الثلاثاء، 9 يوليو 2013

مرسي آخر الرؤساء المحترمين

وهكذا سقط الرئيس وجماعته.من كل يصدق ان هذا الرئيس الذي جاء محملا علي الاكتاف سقط بين ليلة وضحاها.ماذا جري لحدوث هذة الملهاة الكبري في مصر المحروسة.لنسمع لاحد شباب ثورة 25 يناير وكيف حدث هذا السقوط المدوي.لا يمكن ان ينكر احد ان الرئيس مرسي حين تولي القيادة كان مخلصا وامينا وصادقا مع النفس وان الرجل اراد بالفعل عمل شيء يحقق ما يحلم به جموع المصريين بعد ثورتهم العظيمة.وبالفعل كانت الوعود براقة وكان الامل في النفوس عظيمة.وكانت كل الابواب مفتوحة لعمل فعل جاد وعظيم.كل الامور كانت لتشي بذلك. ما عدا امر واحد وخطير.لم ينتبهي له الرئيس المعزول.ان هناك 48 في المائة من المصريين كانوا يتخوفون من حكم الاسلاميين عامة ومن حكم الاخوان خاصة.وكان هؤلاء هم المأزق الحقيقي الذي كان لابد للرئيس ان ينتبه اليه.ولكن يبدو ان الرئيس في خضم الاحلام والاماني والوعود الكثيرة. لم ينتبه لهذا الامر الخطير.ومنذ الايام الاولي لحكم الرئيس مرسي لم يطمئن هؤلاء علي احوالهم واستقرارهم. وزاد الطين بلة.عندما جنح الرئيس لجماعته. ومال كل الميل اليهم.وفي احداث الاتحادية عندما حاصر المعارضين الرئيس المعزول كان الاخوان والاسلاميين هم الداعم الحقيقي والسند الاقوي للرجل.ووقوفوا بجانبه بعد ان تخلت عنه الشرطة المصرية المهزومة.منذ هذة اللحظة الحاسمة في عمر الرئاسة.دخل في يقين الرئيس ان ظهير الاخوان والاسلاميين. هو بالفعل ما يمكن ان يرد عنه سهام الغدر من الاخرين.ومرة اخري لم ينتبه الرئيس لهؤلاء 48 في المائة الذين ازدادوا قلقلا بما رأوه مما يفعله رئيسهم ورئيس كل المصريين.وبالفعل هؤلاء كانوا في مواقع كثيرة وخطيرة احيانا. وكان منهم من وضعوا العقبات في وجه الرئيس لعراقلة مساعيه.بيد ان الرئيس اصر علي عدم الانتباه لهؤلاء مرة تلو الاخري.وكان يمكن للرئيس ليس كرجل دين ولكن كرجل دولة محنك ان يطمئن هواجس هؤلاء.ولكن كلما مر الوقت.افلتت الفرص من الرجل الواحدة تلو الاخري.وكلما كان بعد الرئيس عنهم يزداد. والتصاقه اكثر بجماعته يقترب.ولم يكن في حسابات الرئيس ان مصر خارجة لتوها من ثورة.وان مسئوليته الاخطر والاهم هي طمئنة كل فئات المجتمع .وخاصة اولئك الذين لم يقوموا باعمال اجرامية في العهد السابق.ولكنهم كانوا يسايرون المرحلة من اجل العيش.لا يمكن انكار ان نوايا الرجل كانت طيبة.ولكنه كانت يفتقد الخبرة السياسية وخاصة في مرحلة دقيقة من عمر وطنه.افتقاد الخبرة السياسية كحاكم ومسئول بجانب عدم وجود استراتيجية للاخوان وخارطة طريق للادراة البلاد بطريقة صحيحة.بجانب عدم طمئنة 48 في المائة واقتراب الرئيس من جماعته اكثر.ووضع العراقيل من جانب الفئة التي لا تطمئن للرئيس وجماعته وازداد ارتيابهم بعد مرور عام من الحكم.كل هذا كان محصلته ان عاد الشباب الي الواجهة مرة اخري.هؤلاء الشباب الذي لا يعني اكثرهم من يحكم.بقدر حكمهم علي الاوضاع علي الارض.وهي بالنسبة لهم كانت تمثل كارثة من وجهة نظرهم.وخاصة بعدما فقدوا الكثيرمن الشهداء إبان ثورتهم. وعلقوا الامال الاكثر عليها.دخل هؤلاء الشباب الي الصدارة مرة اخري.فكان من المتوقع ان ينتبه الرئيس ان الخطر اصبح خطرين. وجسيمين.ولكن الرجل لم ينتبه لهذا علي الاطلاق.بعدها عول هؤلاء الشباب علي عدم تغير الاوضاع علي الارض بشكل ينبيء عن منظومة اخري جديدة متطورة.وافتقاد الجماعة لاستراتيجية حقيقية يديرون بها المرحلة.وغياب الخبرة والكفاءة السياسية لدي الرئيس.بجانب ال48 في المائة الذين اصبحوا في الجانب الاخر من الرجل.والسخط الشعبي من شعب زادت طموحاته وآماله بشل واسع وكبير.وحدث ان كان تمرد الشباب.واستطاع ان يحشد هذا التمرد الشبابي كل اسباب الفشل لدي الرئيس وجماعته في الميادين.وجاءت لحظة النتيجة.وكانت المفاجأة حتي للغرب قبل الداخل.والذي لم يعلم كيف تبلورت الامور بهذة السرعة...ولكن الرئيس وجماعته يريدون ان يظلوا داخل المشهد السياسي.وهذا امر طبيعي وحق لهم.لانهم كانت لديهم نوايا طيبة.حتي مع الاخطاء التي ارتكبت.واطل حكم العسكر بوجهة مرة اخري علي المصريين.وهنا انتهي كلام الشاب التمردي.وجاء وقت الاستفادة من التجربة.كما اعتقد ان اعتقال قيادات الاخوان لم يخرج المصريين من المأزق بعد سيزيد المأزق والمشهد تعقيدا.واعتقد ان ضغوط يجب ان تمارس باتجاه الافراج الفوري علي كل قيادات الاخوان.وعدم التحريض علي كراهية جماعة الاخوان.لكي لا نشعل ازمة ستكون اكبر مما نحن فيه في المستقبل بإذن الله.وارجو ان يتعلم قادة العسكر الدرس.وان يتركوا الساحة السياسية للمدنيين.ولا يقف خلف الستار كمحركين للاحداث.لانه لو حدثت مرة اخري اي اخطاء او خطايا.سيتصدر العسكر الواجهة.وستكون العواقب اكبر واكثر فداحة علي قادتهم هذة المرة.يجب ان يتعلم العسكر الدرس ويعودوا الي الخلف خطوتين.ويدعوا المدنيين يديرون اللعبة السياسية بمعرفتهم.هذا ان تعلموا من الدروس السابقة.واعتقد ان الافراج عن قيادات الاخوان امر قادم لا محالة.وعودة قنواتهم.وعدم الحض علي كراهيتهم امر مهم للمصريين للتعايش السلمي بينهم وادارة عجلة التطور.

الخميس، 7 فبراير 2013

مرسي الرئيس مبارك باللحية

مرسي الرئيس مبارك باللحية
ربما تكون هذة فرصة سانحة لكي نغير من بعض ما نعتقد
واول هذا الاعتقاد ان نؤمن ان هذة الثورة انما اتت للتغيير.
هذة الثورة صحيح انها كانت في ظاهرها ضد شخص مبارك ونظامه.ولكن
جوهر هذة الثورة هو التغيير الشامل والاعم.بمعني ابسط
ان هذة الثورة كان من المحال ان تقوم بها المعارضة
او الاخوان.وحتي لو قاموا بها كانت لتفشل من اول حوار مع
اركان النظام البائد.لان فكر مبارك ونظامه لا يختلف عن فكر
الاخوان وقادة المعارضة.لذلك لا امل عندي ان ينجح
او يقود فصيل من قادة المعارضة او الاخوان هذة الثورة
الي طريق النجاح.لان هذة الثورة جاءت ضدهما.جاءت الثورة المصرية
من اجل التغيير.والمعارضة والاخوان هما ضد التغيير.الحل ما هو الحل.
ان ننقل الحكم والمعارضة وتشحن الاخوان والمعارضة الي بلد كامريكا
او فرنسا او حتي تركيا او اسرائيل.مصر ليست دولة.
مصر شبه دولة في هذة المرحلة.شرعية الصندوق تحترم.ولكن السؤال
الصادق مع النفس.هل شرعية الصندوق صادقة بالفعل.نحن شعب
علي الاقل نصفه من الاميين.اغلبيته من المتديين.يكفي ان يطلق
احدهم لحيته او يقول قال الله وقال رسوله صلي الله
عليه وسلم.ومن ثم يدخل الانتخابات.سينجح بدون مجهود يذكر.
هل من انتخبوا حزب النور الجديد يعرفون له برنامج.هل من انتخب
حزب الحرية والعدالة يعرفون له برنامج.بالتأكيد ان من
انتخب الحرية والعدالة من خارجهم هم اناس يثقون في دينهم وكذلك
الامر بالنسبة لحزب النور.وهذة ليست سياسة.اذن نحن لم نقيم
دولة حتي الان.مصر شبه دولة.ترديد الحرية
والعدالة دائما ان الاحتكام الي الصندوق هو الاهم.وهما يعلمون كيف
تأتي اصوات الصندوق.اعتقده امر يشبه
تماما ما كان يفعله مبارك.ولكن الاخير بالتزوير والاول بالتدليس.
كلاهما اذن ضد التغيير.لا احد في هذا العالم سوف يستطيع ان يقنع
قادة الاخوان ان مصر شبه دولة.واننا في مرحلة بناء الدولة.
وان الاستحواذ لسيطرة فصيل علي تشكيل هوية الدولة بطريق الصندوق
او غيره هو يعني ان هذا الفصيل ضد التغيير.لا احد سيقنع الاخوان
في هذا العالم انه لكي نبني دولة محترمة يجب اولا نعيد
لهذة الناس حياة كريمة وثقافة معقولة لكي يختاروا بانفسهم
هوية الدولة التي يريدونها.التزوير الذي كان يمارسه مبارك.يمارسه\
الاخوان ولكن بالتدليس.تشكيل هوية الدولة دون بناء مواطن مصري
كريم ومصان ومثقف.هو تدليس يمارسه اي فصيل.
وكذلك تفعل المعارضة.تريد محو ما هو ديني في المكون المصري.
وكما قلت قادة المعارضة والاخوان ضد التغيير.لو صح عزم الاخوان.
لاتوا بدستور يتفق عليه الجميع.دستور فقط يقيم دولة قوية كريمة.
دستور يشمل الجميع بدون تفرقة.لو صح عزم الاخوان لاستعانوا
بكل القدرات والكفاءات الموجودة في مصر.ولكن مشكلة الاخوان
انهم يريدون بناء هوية الدولة او تشكيل هوية الدولة قبل
بناء الدولة والمواطن المصري.وهذا نفسه التدليس والتزوير
الذي كان يمارسه مبارك.الاستغلال.استغلال الخوف
كان يمارسه مبارك.واستغلال العاطفة والتدين لدي المصريين يمارسه
الاخوان وجماعتهم.لا احد سيقنع الاخوان
ان من الخطأ ان تضع العربة امام الحصان.لو فكر الاخوان
بحق ان بناء الدولة المصرية اهم واولي سينجحون.بناء الدولة
المصرية المتهاوي قبل محاولة تشكيل هوية الدولة هو الاهم والمطلوب.
لست ضد اي مشروع اسلامي انا معه بالتأكيد ولكن ليس
بهذة الطريقة المنفرة.ليس بالتدليس واستغلال المواطن
المقهور.ليس باستغلال التدين لدي المصريين.مرسي لم يغير
شيء علي الارض.لانه ينفق وجماعته
كل وقته ويهدر طاقته في بناء تشكيل هوية الدولة.
وتقابله المعارضة وتصده لاعادة تشكيل
هوية الدولة بالشكل الذي تريده هي.وكلاهما ضد التغيير الذي
طالب به الشباب.هذا الشباب يريد تغييرا حقيقيا علي الارض.
يريد كرامة انسانية وحرية وعدالة اجتماعية.يريد من مرسي
وجماعته استغلال كل طاقتهم وطاقة الوطن في بناء الدولة المصرية.
ماذا يختلف مبارك عن مرسي.مبارك اراد مشروع توريث.مرسي
يريد مشروع توريث ولكنه توريث جماعة لدولة وليس لفرد
كما اراد ان يفعل مبارك..
مرسي لا يعتقد ان مشروعه هو وجماعته ليس بالضروة
مشروع مصر كلها.وليس بالضروة من اولويات الشعب المصري.
انا احترم مشروع جماعة الاخوان.ولكن هذا مشروع اولا ضد التغيير
الحقيقي الذي طالب به الشباب.ضد اولويات الشارع المصري
الذي يريد عيش وحرية وعدالة اجتماعية.لا احد في العالم سيقنع الاخوان
بهذا الكلام لانهم لا يؤمنون بهذا.وكلاهما والمعارضة ضد التغيير.
بوضوح وصراحة اخطاء مرسي تتراكم.اعتقد
سيكسب مرسي وجماعته الكثير والمعارضة ستكسب
الكثير لو ركزوا علي بناء الدولة المصرية دون
النظر الي الهوية.اولويات المرحلة هو التغيير الي
عيش حرية عدالة اجتماعية.ولو
لدي الاخوان والمعارضة قليل من التفكير
لاجتمعوا علي تنفيذ هذة المطالب للشباب والشعب.
اما ان يتناحروا علي هوية الدولة المصرية دون
تنفيذ مطالب الثورة فهذا يبين ان هذة الثورة
اتت بالفعل ضد الاثنين المعارضة والاخوان.