الجمعة، 26 فبراير 2010

كلمة السر هنيبال

كلمة السر هنيبال
هنيبال هي كلمة السر وراء تلك الدعوة التي وجهها الرئيس العقيد
معمر القذافي للجهاد ضد سويسرا.تعلل القذافي بان سويسرا حظرت بناء
مآذن المساجد امر مضحك بشدة.اذ ان ما يفعله القذافي وبقية الرفقة
الحميدة من الحكام العرب يظل ضرره اكبر علي المسلمين والاسلام مما
فعلته سويسرا او اي بلد اوروبي آخر.من المؤسف ان هؤلاء لا يشعرون
بقدر الضرر الذي سببوه للدين الاسلامي وللمسلمين في بلدانهم.افلا يعلم
القذافي ان انفراده بالحكم طيلة كل هذة المدة بالحكم يضر بالمسلمين في ليبيا.
لماذا لم يتحدث القذافي عن امريكا الحليف الاكبر للكيان الصهيوني.
لماذا لا يتحدث عن فرنسا التي منعت الحجاب داخل مؤسساتها.لماذا سويسرا
علي وجه الخصوص التي يريد القذافي ان نعلن الجهاد ضدها.ايعتقد
ان اوروبا ستقف صامتة علي هذا العبث.اعتقادي لولا ان اوروبا تعلم ان الرجل
لا يؤخذ علي كلامه.وان كلامه لا يؤخذ علي محمل الجد
من اغلبية المسلمين .لكانت لاوروبا وقفة حساب كبيرة مع القذافي.
لان كلمة الجهاد التي ذكرها القذاقي لا تختلف في الشكل عن تلك التي طالما
يعلنها بن لادن.وكلنا نعرف من بن لادن بالنسبة للغرب عموما.
وكيف ينظرون لكلمة الجهاد بارتياب.فليحمد القذافي ربه ان اوروبا لم تأخذ
كلامه علي محمل الجد حتي تلك اللحظة.استنفاره بقية المسلمين
من اجل خاطر عيون هنيبال امر غريب.تعسفه مع سويسرا من اجل
تطبيقها القانون علي المحروس ابنه. امر مشين لكل ليبي وعربي.لماذا
لم يعلن القذافي الجهاد ضد امريكا التي تمد الصهاينة بالعتاد والسلاح
الذي يقتل به اخوانه في فلسطين.افلا يغضب القذافي للمسلمين في فلسطين
ويغضب لحظر المآذن في سويسرا.يعلو صوت الرجل بالجهاد ضد
سويسرا الكافرة. فلماذا لا تعلن جهادك ضد من هو اقرب من سويسرا.وعلي بعد
خطوات من بابك.هذة اسرائيل ومن خلفها امريكا تهدم في المساجد
وتقتل في المسلمين وتنتهك الحرمات. فماذا انت فاعل معها. افلا تعلن الجهاد عليهما.
لا اعتقد لان من يغضب لابنه في باطل. لا يمكن ان ينصف دينه
في حق ابدا.ابنك ارتكب جرم تعود باليقين ان يرتكبه في بلده باستمرار.
ولكن الفارق ان ابنك كان في بلد محترم. يحترم شعبه ويحترم مواطنيه.
فكان من الطبيعي -الذي لا تعرفه ليبيا بالطبع- ان يجازي علي جرمه ضد الاخرين .
انصح العقيد ان كان يخشي علي الدين .ويرجو ان يفعل شيئا يذكر
له في تاريخ هذة الامة. ان يحرر شعبه من الحكم الابدي.والي كل قذافي آخر
في وطننا العربي ان حرروا شعوبكم من الاستبداد والطغيان.اتركوا هذة المنطقة
ان تتحرر من اجل الله.اتركوها اليوم برضاكم او ان تجبروا غدا علي تركها.
مثلما حدث بالامس مع الرئيس صدام حسين نسأل الله له الرحمة.سوف تحل
يوما ما رياح الحرية علي منطقتنا.ووقتها سوف يلعنكم الناس جهرا كما
لعنوكم من قبل سرا.فانتم سبب تأخر هذة المنطقة من العالم.وسبب تكالب
بقية الامم علي امتنا.يعتقد كل زعيم عربي انه المنقذ لشعبه.
ويظل جاثما علي صدره عشرات السنين. ولو كان بامكانه لظل الف سنة.
ولكنه العمر الذي ليس له عليه سلطان.يعتقد الحكام العرب ان شعوبهم
ستكون اسوأ حالا بدونهم.ثم عندما يقترب الاجل لا يتقون الله في شعوبهم
بل يورثونها الي اولادهم واحفادهم.ثم يدعون انهم يعملون من اجل دينهم
وشعوبهم.ويثورون علي اجنبي لانه سخر او اعتدي علي شعيرة من شعائر الدين.
في حين انهم يعطلون قدرات المسلمين ويكبلون حريتهم. ويجعلونهم
لقمة سائغة في يد الاعداء.يعلمون جيدا انهم سبب المصاب الذي الم
بهذة الشعوب.ولكنه الكرسي الذي لا يريدون ان يتنازلوا عنه طواعية.ولو
اتاهم ملكا من عند الله.اقول للعقيد افضل ما تفعله لدينك ولشعبك
ان ترسخ للعدل وللحرية وللديمقراطية.ليأخذ شعبك مكانه المستحق بين بقية
الشعوب.جاهد من اجل حرية شعبك وحضارته وتفوقه. فهذا افضل باعتقادي
عند الله من جهادكم في سويسرا .وتركك للجهاد من اجل اعلاء شأن
شعبك وامتك.

الجمعة، 12 فبراير 2010

يا عزيز يا عزيز كبة تاخذ الانجليز

يا عزيز يا عزيز كبة تاخذ الانجليز
لابد ان نشكر كل من يؤدي واجبه بامانة واخلاص. ولابد ايضا ان ننتقد من يسيء
استعمال سلطته فيما يضر بمصر وشعبها.لذلك اجدني اوجه الشكر الي
وزير الصحة .لوقف نزيف الاموال الهائلة التي يستنزفها بعض نواب الشعب تحت
دعاوي علاج المواطنين.27 مليون جنيه تم صرفها من قبل نواب الشعب
علي علاج البسطاء.واعتقد ان كانت كل هذة الاموال تصرف علي علاج
البسطاء. لما وجدنا مواطنا واحدا في مصر يحتاج او يتسول من اجل العلاج.
وهذا غير صحيح .لانه يوجد آلاف بل ملايين المصريين الذين يتسولون العلاج.
فاين تصرف هذة الملايين التي يأخذها نواب الشعب. وعلي من يتم صرفها.
هل علي المحتاجين الحقيقيين.وكذلك انا مع الضرائب العقارية الجديدة قلبا وقالبا.
ولا اجد وجهة نظر صائبة فيما يرفضون هذة الضريبة.والقول ان الضريبة
علي السكن الخاص مخالفة للقانون. امر غريب مع بلد لديه فجوة كبيرة
بين الاغنياء والفقراء.خاصة ان جل الفقراء لن تصل قيمة بيوتهم الخاصة
باي حال من الاحوال مبلغ 500 الف جنيه. وهي القيمة التي
اقر القانون ما قبلها للاعفاء من الضرائب العقارية.وايضا من يمتلك بيتا
يساوي هذة الملبغ اعتقد انه لن يضيره ان يدفع هذة الضريبة الزهيدة
المفروضة عليه.بحسبة بسيطة لن يضار من قانون الضرائب
العقارية غير من يمتلك بيتا يساوي او يزيد عن 500 الف جنيه.واعتقد
للمرة الثانية من يمتلك بيتا بهذة القيمة لا يعد من الفقراء. ولن يضيره ان
يدفع ضريبة زهيدة علي هذا السكن.سواء كان سكنا خاصا او غير
ذلك.مشكلة مصر الاولي ان القانون يسري علي الفقراء ولا يسري
علي اصحاب السلطة والنفوذ والجاه.ومثل تلك القوانين تعيد الاعتبار والتوازن
بعض الشيء.يوجد فقراء في كل مكان.والفقر احيانا لا يكون
مشكلة.ولكن عندما ينسحب الفقر علي اغلبية الشعب.وتنفرد الاقلية
او نسبة ضئيلة بثروات البلد.فهنا المشكلة التي يجب ان نجد لها حلولا.
في اغلب بلاد العالم المتحضر.الاغنياء ثم
الطبقة الوسطي الواسعة هم من يمثلون اغلبية الشعب.والبقية تتكون من الفقراء.
ولكنك تجد الفقر رحيما في هذة البلاد.بحيث ان الفقير يجد اولوياته
الضرورية للحياة.يجد العلاج والدواء.يجد التعليم.يجد المسكن والمشرب والمأكل.
يجد المتطلبات الاساسية للحياة.ولو بقدر معقول.اما في مصر فالفقر صعب.
والفقير لا يجد علاجا او دواء او تعليما او مسكنا آدمي.ويشرب
المياه مختلطة بالمجاري والقذورات.واصبح نسبة كبيرة من الفقراء
يعانون من الامراض الفتاكة مثل السرطان وغيره.
ولم يجد هؤلاء الفقراء علاجا حقيقيا.ويعانون امر المعاناة.
الناس جاعت ومرضت.وما يوقفها فعلا عن الفتك بتلك العصبة التي تحكم.
هو انهم مشغولون بفقرهم وامراضهم.ثم الخوف من عصابات امن
الدولة ورجال العادلي.الخوف بجانب الفقر والمرض لا يمكن
ان يصنعوا شعبا سليما مبدعا.للاسف كلما انظر واجد هؤلاء
يتحدثون عن الفقراء بصفاقة.ثم يضربون هؤلاء الفقراء بالسياط.
حتي لا يثوروا علي وضعهم المهين.يؤكد لي ان هؤلاء لا يحبون هذا
الشعب.وانهم يتغنون بحب مصر.فلماذا لا يحبون شعب مصر.هذا
الشعب الذي افقره مبارك والعادلي وسرور وسليمان.هذا
الشعب المبتلي بهذة العصبة الفاسدة.والتي تعتقد انها تحسن صنعا.وللاسف
حال المصريين خير شاهد علي كذبهم وفسادهم.هؤلاء يكرهون هذا
الشعب لانه صبر عليهم.واعتقدوا انهم الاعلي لمجرد انهم يمتلكون عصابة
من الامن.ويبقي الحال علي ما هو عليه.هذا غاية المني لدي
هؤلاء الفسدة.ان يبقي من يعاني في صمته وألمه.وان يعيشون هم في كذبهم
وتدليسهم علي الناس وفي ابراجهم العالية.فاين اذا من يخلصون لمصر.
اين هؤلاء الذين يخلصون لمصر كما يخلص هؤلاء لمبارك.اين
من يحبون مصر كما يحب هؤلاء مبارك وماله ونفوذه وسطوته.اين
من يحبون الشعب المصري لا من اجل مال او نفوذ او سلطة.
اين من يخلصون لمصر بحق.اعدمت مصر الرجال الذين يحبونها.
اعدمت مصر من لا يخافون مبارك وامنه وسوطه.الرئيس مبارك
لن يقدم علي اي تغيير.والجوقة حوله يستفيدون من هذا الوضع.
وكل المستفيدون لا يهمهم ان يتغير اي شيء.فقط من يهمهم امر المصريين.
ومن يهمهم امر مصر .هم من يطالبون بالتغيير.ولن يحدث تغيير.طالما
ان الرئيس ومن حوله لن يجدوا شيئا يجبرهم علي هذا التغيير.
وطالما ان المستفيدين من هذا الوضع لن يتحركوا.وطالما ان من يعانون
من هذا الوضع في شغل شاغل بفقرهم ومرضهم عن التغيير.لذلك وجب
ان اقولها بامانة. ولا اخاف فيها احدا غير الله.ان كنت تعتقد
خيرا بهذا الشعب وهذا البلد.ان كنت تعتقد ان من حق المصريين حياة كريمة.
ان كنت تعتقد ان عصابة امن الدولة ليس من حقها السطو علي حياة
الناس وتعذيبهم.ان كانت تعتقد ان الله خلقنا ووهبنا الحياة لا العادلي
ولا مبارك.عليك ان تسعي علي تغيير هذا الوضع بكل السبل السلمية.
دعك من الاخوان والنظام.فهذة حكاية ممقوتة.فالاخوان يستحقون النظام.
والنظام يستحق الاخوان.ولعبتهما معا لا يجب ان تنطلي علي احد.
فقد مللنا من هؤلاء وهؤلاء.الاخوان فرحون بالنظام.
والنظام اسعد الناس بالاخوان.ولا مشكلة بينهما.خلق النظام للاخوان.
وخلق الاخوان للنظام.لا يريدون تغييرا.ولا يريدون وضع حد للمهزلة
التي تحدث كل ساعة بينهم وبين النظام.هم احرار.ولكن لا يجب
وضع شعب يعاني وامة مقهورة وسط الاخوان والنظام.
يستطيع الاخوان ان يكونوا قوة وسندا لاي تقدم قادم.يستطيع الاخوان
ان يكونوا عاملا مساعدا علي المزيد من الحرية والازدهار.ولكن يبدو
انهم سعداء بالتعذيب والتنكيل والقهر.ولا ادري سببا لهذا.فلا
هم افادوا انفسهم او افادوا مصرهم.وكل ما يفعله الاخوان
يصب في خانة النظام.ولا اعتقد انهم لا يدركون هذة الحقيقة بعد كل هذة السنين.
ليسوا من الغفلة لتغيب عن اذهانهم هذة الحقيقة.بقي للشرفاء
والاحرار الذين يريدون حياة افضل للمصريين ومستقبل
افضل لمصر. ان يتقدموا صفوف الناس.
ان يعرفوا الناس حقوقهم.ان يرسم المفكرون لنا خطة طريق.ان
يساعدوا بقيمتهم وفكرهم علي خروجنا من هذا الوضع المزري.
لا عذر لاحد.لا عذر لكل مصري شريف عن التقاعس عن هذا الواجب.
هذة امانة سوف يتحملها كل انسان قادر علي ذلك.نعم
يصمت رجال الدين عن قول هذة الحقيقة.عن ان هذة امانة.
ولكن برغم انف كل صامت متخاذل هذة امانة.سوف يسأل عنها كل قادر.
سوف نسأل عن حال مصر وشعبها.لماذا صمتنا.وضاعت بيننا كلمة حق في
وجه سلطان وعصابة جائرة ظالمة.

الاثنين، 8 فبراير 2010

هذا قيح وصديد الوطن

هذا قيح وصديد الوطن
عجبت لهذا التناقض الصارخ في حياتنا بين ما نقول وما نفعل.
تناقض رهيب افرز في النهاية هذة الحالة التي نحن عليها من التراجع.منها
علي سبيل المثال ان بعضنا يصوم ويصلي ويؤدي فروضه
علي اكمل وجه .في حين انه لا يؤنبه ضميره حين يقبل بالرشوة .ويبررها
لنفسه علي انها هدية او كما يقول بعضنا اكرامية.ولو بحثت جيدا
ستجد ثمة تناقض كبير في حياتنا بين ما نقول وما نفعل.واذا بحثت
عن كلمة السر هنا. ستجد كلمة العرب حاضرة كقاسم مشترك علي كل حالات التخلف
والتراجع التي نعيشها.لماذا نحن علي وجه الخصوص بهذا التخلف والتراجع.ولماذا
اي مكان نذهب اليه. ايا كان تفكيرنا حياله.يكون مصيره كمصيرنا تماما.
مزيدا من التخلف والجهل والامية والتراجع.لماذا دولة كايران افضل حالا
منا.رغم انها لا تمتلك ما يمتلكه العرب.ايران التي تأخذ مكان
عبد الناصر. لدي قوي الاستعمار والهيمنة(واقصد بهم امريكا واوروبا
واسرائيل)ايران هذة تريد ان تحتل مكانة عبد الناصر بين المسلمين والعرب
اليوم.ولديها تفوق في كثير من المجالات.اهمها لديها رئيس منتخب
وبرلمان يحاسب. نعم عندهم نظام ديني متشدد. ولكن لديها ايضا حركة وحياة لا توجد عند
العرب.هذا جلب عليها استعداء وتكتل قوي الاستعمار من جديد. لضربها
كما قاموا من قبل بضرب ناصر.ولكن ايران لديها
اوراق عديدة.والاهم من ذلك لديها القاعدة الشعبية التي تقف بقوة وحسم
خلف الرئيس المنتخب.الايرانيون شعب قوي . لديه مساحة كبيرة من الديمقراطية.
واعتقد ان اسرائيل ستدخل عش الدبابير كما نقول لو اقدمت علي ضرب
ايران.واعتقد ان اسرائيل لديها من الحماقة والغرور للاقدام
علي هذا العمل الجنوني.اين نحن اذا من ايران اليوم.
اين هذا النظام المصري الفوضوي من النظام الايراني.نحن
نقف اسفل السلم.كل الامور تشي بان شيئا لن يتغير في مصر.
اللهم إلا حراكا بطيئا لا اعتقد انه سوف يغير كثيرا في حياة المصريين.
قالها من قبل السيد نظيف رئيس الوزراء المصري. نحن شعب لم ينضج
بعد للديمقراطية.وهذا ليس رأيه وحده. هذا اعتقده رأي جل القيادات
التي تحكمنا اليوم. وعلي رأسها السيد الرئيس.بدليل
انه رغم كل المشاكل التي في الداخل والخارج. لازال النظام يصر علي عدم اجراء
اي تغيير جذري في حياتنا.الرئيس مبارك عندما واجه
الرئيس الامريكي السابق بوش.ولم يهتم
به ولم يعيره ثمة انتباه.ذلك عندما اتي الي مصر اخر مرة.ومن قبل هذا نذكر قول
الرئيس مبارك انه لن يرضخ للضغوط.ثمة حقيقة
نستخلصها من هذا كله.وهي انه كانت هناك ضغوط علي الرئيس
مبارك لاجراء تغيير ديمقراطي في بنية النظام.ثم كانت
المعاملة التي يستحقها بوش من قبل الرئيس مبارك في مصر.التي اعتقد
انها اعتمدت اكثر علي حراك قوي وحرية غير مسبوقة داخل مصر.
ولو لم يكن هذا الرصيد وهذا الحراك موجودا. اعتقد لكانت المعاملة تغيرت
يقينا.اضف الي ذلك ان الضغوط التي يصنعها
الاعلام المصري باتت قوية ومؤثرة بقوة في الرأي العام.ومن ثم
تضغط بشدة علي صانع القرار.وانظر الي كثير من الاحداث التي كان
الاعلام لاعب اساسي فيها.ولكن كل هذا لا يصنع
رأي عام قوي ومؤثر وصانع للقرار.ذلك ما لم تكن هناك آلية ديمقراطية تحاسب
صانع القرار وتجبره علي اتخذ القرارات التي في صالح المجتمع.وهذا
لم يحدث بعد.كل ما لدينا اعلام يقول ورأي عام يسير خلفه.ومن ثم استجابة
ضعيفة احيانا وقوية احيانا اخري من صانع القرار.ولكن هناك وجه اخر
لهذا الذي يحدث.وهو ما يفعله الاعلام المصري.انه يشرح بطن
الوطن ان جاز التعبير.لم يعد شيء يخفي علي الاعلام. وخاصة فيما يخص
المواطن العادي البسيط.كل شيء اصبح متوفرا ومعلوما لدي الرأي العام
المصري.وهذا من شأنه ان يصنع حالة من الاحتقان اذا لم تحل
المشاكل من جذورها.مثل المشاحنات الطائفية التي تحدث
كل فترة بين المصريين المسلمين والمسيحيين.وابراز الاعلام لها
وتسليط الضوء عليها بشدة وبدقة ودون اي خطوط حمراء.ثم
تكرار هذة الحوادث دون وجود حلول قاطعة تمنع حدوثها.هذا يزيد
من الكراهية ومن حالات الاحتقان بين ابناء الشعب المصري الواحد.
وقس علي ذلك كثير من الملفات التي يشرحها الاعلام دون وجود
حلول جذرية لها من قبل النظام.هذا يزيد من حالة الاحتقان والغضب
لدي الناس.والنظام ودن من طين واخري من عجين.
وهذا خطأ كبير.الملفات تتراكم ولا توجد حلول حقيقية. وبطن الوطن يفتح ويخرج
صديده وقيحه.ولا توجد حلول جذرية او علاج شافي لهذة الامراض.اتمني
ان يفهم قادة النظام هذة الحقائق.نحن نسير الي طريق مجهول.
لماذا فتحت حرية التعبير بهذا الشكل.لماذا اخرجت بطن الوطن. لماذا
اخرجنا قيحه وصديده.لماذا ونحن لا نقبل علي العلاج.الشيء
المؤكد ان المريض سوف تزداد حالته سوءا او لا قدر الله يموت.
وهذة هي الفوضي التي يحذر منها مرارا وتكرارا المفكرين والعلماء.
البعض يقول ان احوال الناس تتحسن. وانما هي تطلعاتهم هي التي تزيد.
حتي لو كان هذا صحيحا .فانت تقف في نفس المربع الاول.بمعني
انه لو تحسنت احوال الناس وزادت تطلعاتهم.معني هذا انهم بالنسبة
الي انفسهم. يعدون انفسهم من الفقراء.الفقر لا يقاس هنا بمقياس معين او علمي.
ولكن بما عليه تطلعات الشعوب نفسها.اذا القول ان تطلعات
الناس زادت. هذا يضعنا في المربع الاول كما قلت.لانهم فقراء
حتي وان كانوا بالنسبة لقادة النظام ليسوا كذلك.ومع خروج قيح
وصديد البلد .وكشف الحقائق وفتح الملفات.هذا خطر خطره كبير
علي مستقبل هذا البلد.ارجو ان ينتبه اهل الحكم لذلك.
لقد اعطي مبارك وسمح بحرية الكلام والتعبير.هذا لا يمكن انكاره
ولكن الوقوف طويلا هكذا.مع ما يحدثه هذا الحدث الضخم من تفاعلات داخل المجتمع
امر هذا خطير ومؤثر بشدة علي مصير البلاد.حرية التعبير والكلام احدثت
تغييرات كثيرة في مصر.وافرزت وخلقت ملفات. وفتحت قيحا وصديدا.
والحل في حرية اتخاذ القرار.اعطاء الناس حرية اختيار
من يتخذون القرار.هذة هي المرحلة الطبيعية والمنطقية التالية للمرحلة السابقة.
فهل يفعلها الرئيس مبارك.اشك كثيرا.هل يقول له قادة النظام
مثل هذا القول. اشك ايضا.فلنا الله.

الثلاثاء، 2 فبراير 2010

اما آن لمبارك ان يعلن فشله

اما آن لمبارك ان يعلن فشله
لا نريد ديمقراطية ولا حرية ولا مساواة كل ما نريده نظاما
صالحا يستطيع ان يجعل من حياة المصريين ممكنة ومقبولة.هذا
غاية مرادي .وهذا اعتقده لن يتحقق ما لم يعترف الرئيس -صاحب القرار
الاوحد في مصر- بالفشل في تحقيق هذا المطلب لجموع المصريين.
الرئيس مبارك كنا وسنقول انه من الآباء المؤسسين لمصر بعد ثورة
يوليو.ولا يمكن ان يأتي رئيس آخر علي نفس شاكلة هؤلاء
الرؤساء (عبد الناصر والسادات ومبارك) .لهؤلاء الرؤساء ظروفهم التي لن
تتكرر.واعتقد ان ظروفنا اليوم تختلف كليا عن المرحلة التي ظهر فيها هؤلاء الرؤساء.
يجوز ان نختلف حولهم بين ايجابياتهم وسلبياتهم.ولكن باعتقادي انها مرحلة
لها ايجابياتها وسلبياتها.ويجب ان نستفيد منها ونطوي صفحاتها.
السؤال الذي سيكرر نفسه مرارا وتكرارا اذا هل يريد قادة النظام اصلاحا
حقيقيا لمصر.هل لديهم النية لتحقيق ذلك.ام ان مصالحهم
الشخصية تعلو ولا يعلي عليها حتي مصالح الوطن.هذا سؤال فارق
وجوهري في تحديد حاضر مصر ومستقبلها.ولعلني اتوجه
بالسؤال للرئيس وللسادة سرور وسليمان والشريف والعادلي وغيرهم
من قادة النظام.هل مصالح مصر تعلو فوق مصالحكم الشخصية.
الاجابة التي اود ان اسمعها واعتقد انني سمعتها هي نعم بلاشك.
ولا لحظة واحدة من تفكير.نعم مصالح مصر تعلو فوق مصالح هؤلاء السادة.اذا
هل حققتم للمصريين حياة ممكنة ومقبولة.الاجابة باعتقادي يكشفها
الواقع وهي بلا.لماذا اذا لا يعترفوا بالفشل
علي الصعيد الداخلي والخارجي.لماذا لا تراجع السياسات من جديد.
لماذا لا تكون هناك نية حقيقية لدي هؤلاء للاصلاح.استغرب
لماذا هذا العناد والعنت من قبل الرئيس والسادة سرور والشاذلي وسليمان
والعادلي.لماذا وقد ظهر واضحا جليا مدي الفشل الذي حققوه
في الداخل والخارج.فشل في ملفات الداخل بداية من التلاحم بين
المواطنين والصراع الطائفي الذي يظهر علي السطح كل فترة
قريبة الي ازدياد معدل الفقر الي البطالة الي الفساد الي اطفال
الشوارع الخ .وفي الخارج الفشل واضح في ملف التعامل مع اسرائيل
والتعامل مع الفلسطينيين ثم التعامل مع القضية الفلسطينية برمتها الي
الفشل المعروف في العراق الي الفشل في لبنان وسوريا والسودان.
تقريبا فشل جامع مانع للنظام وقادته.اقول لقادتنا
ألا يستدعي هذا الفشل الجامع المانع نظرة اخري وسياسة جديدة.
ام لماذا الاصرار علي السير في نفس الطريق الذي تبين عدم
صلاحيته.لعلهم هم ادري منا بالصورة كاملة
ولكن ما خارج الصورة وعلي الارض بالنسبة للناظرين هو فشل
واضح ومبين للسياسة المصرية علي الصعيدين الداخلي والخارجي.اذا
السؤال الذي يكرر نفسه هل يريد قادة النظام الاصلاح لهذا البلد.الاجابة
يقينا بنعم.التحجج بان عدد السكان هو السبب في التأخر.
يشبه لي بالبليد الذي يتعذر بحجج واهية لتبرير فشله.ملف
عدد السكان في مصر هو الآخر ملف ادير بفشل من قبل قادة
النظام ويتحمله السادة المسئولين في مصر.تحميله علي الشعب
نوع من البله السياسي.لانه معروف ان هذا
الملف يمكن حله بحنكة واقتدار اذا كان النظام يملك مقومات
النجاح.ولكن الفشل جامع مانع كما قلت.فهو ملف فاشل
مثله مثل بقية ملفات الوطن التي فشل في حلها قادة النظام.
فهل استمع قادة النظام لصوت العقل.هل وصل الي سمعهم آخر
الاصوات المنادية باعمال العقل.لعله وصلهم ولعلهم يستجيبون.
نحن بحاجة ماسة الي تغيير في السياسات لا في الاشخاص.
هذة واحدة لابد منها.نحن بحاجة الي تعويم القرار السياسي
ان جاز التعبير كما تم تعويم الجنيه من قبل.نحن بحاجة الي
اختبار واختيار صلاحية من يتخذون القرار في مصر هذة ثانية.نحن
بحاجة الي شخصية لديها الحنكة والمقدرة علي ادارة ملف الوطن ككل
في هذا الوقت.نحن بحاجة الي اجراء اصلاحات قال بها كل
الخبراء والمفكرين والمصلحين والكتاب واهل الرأي.كلهم
تقريبا اجمعوا علي ضرورة عمل هذة الاصلاحات.وحدهم قادة
النظام هم من يصرون بشكل غريب علي نفس الطريقة الفاشلة
في ادارة بلد كبير كمصر.حجة الاخوان ثبت فشلها
لسبب بسيط لا يعلمه او يعلمه قادة النظام.ان الاخوان اصابهم
داء وعضال الفشل من هذا النظام.واصابتهم البلاهة والعته السياسي في مرحلة
اعتقدها مفصلية في تاريخهم الطويل.هم ربما لا يقلون فشلا
عن النظام المصري فلا خوف منهم علي الاطلاق.
فهل يوجد من يصغي السمع من قادة النظام لآخر الاصوات التي تنادي
باعمال العقل في ادارة شئون البلاد وايجاد حلول لملفاته العالقة.
دون ان يسمع قادة النظام لهذة الاصوات فلن يكون هناك جديدا.
وسنسير علي نفس الطريق الفاشل الذي نعود اليه ثم
نعود اليه ثم نعود اليه كل مرة ولا نتعظ.فهل من يسمع ويصغي
من قادة النظام لصوت العقل.لصوت الناس لصوت العلماء والمفكرين
لصوت الشعب.ام ان الصوت الوحيد الذي سوف
يتردد في ارجاء البلاد هو صوت الرئيس.نحن نخاف علي مصر بما
لا يقل عنكم.هؤلاء المفكرون يخافون علي مصر مثلكم تماما.
وهم من يجددون لكم روشتة الاصلاح ويثقون في جداوها.فهل سمعنا
لحظة اليهم.لعله يكون في صوتهم جديدا ينفع مصر والمصريين.هذا
ما ارجوه واتمناه.

الاثنين، 1 فبراير 2010

صورة خادشة للحياء علي علب السجائر

صورة خادشة للحياء علي علب سجائر
لا يشعر السادة في وزارة الصحة باي حرج جراء الصورة التي تم
وضعها علي علب السجائر. وهي عبارة عن سجارة مرخية
بلمز مباشر الي عضو الرجل الذكري.وكأن الصورة تقول للازواج. لو اصررتم علي التدخين فسوف
يكون حال عضوكم الذكري ايها الازواج علي هذا الشكل.
لست ادري ولكني علي المستوي الشخصي اشعر بالحرج جراء هذا الصورة.
وربما لا يملك السادة المسئولين في وزارة الصحة بعضا من الحياء لتصيبهم
هذة الصورة المخجلة بالحرج.ربما لان وجوهم مكشوفة. ولكن ما ذنب
العديد من المصريين الذين يشعرون بالحرج جراء هذة الصورة.ناهيك
عن الغمز واللمز الذي سوف يسير مع كل سجارة.فهل علي من يشعرون
بالحرج جراء هذة الصورة ان لا يشاركوا المدخنين حياتهم.وهل علي
النساء اللاتي يشعرن بالحرج جراء بلادة وعدم شعور المسئولين.هل
عليهن ألا يجلسن مع الاشخاص المدخنين.ربما لا يري السادة في وزارة
الصحة في الصورة اي حرج.ولكني اقول لهم ان هذة
الصورة ستفتح بابا كبيرا للغمز واللمز.وستسبب حرجا كبيرا
لكثير من الاشخاص.اتفهم الغاية النبيلة من وراء هذة الصورة.ولكن الوسيلة
بالنسبة لي علي الاقل غير لائقة.هناك وسائل كثيرة لحث المواطنين
علي الاقلاع عن التدخين.ولست ادري من صاحب الفكرة الجهنمية هذة.
ولست ادري من وافق عليها. ورأي فيها بدعة حسنة وعمل ابداعي خارق.
يمكن ان يمنع المدخن عن التدخين.ولكني اعتقد ان هذة الصورة ستثير جدلا
كبيرا في المجتمع المصري.واعتقد ان القضاء المصري سيحسم الامر كالعادة
بالرجوع الي تقاليد واصول المجتمع المصري.لسنا يا مكشوفي الوجوه
في امريكا او فرنسا.نحن لازلنا في مصر الدولة الاسلامية.
صاحبة التقاليد والاصول النابعة من دينها وتراثها.مصر دولة اسلامية
دستورها مستمد من الشريعة الاسلامية.تقاليد شعبها لازالت تسير علي النهج
الاخلاقي القويم. الذي تربي الشعب عليه جيلا وراء جيل.دعونا نفهم
معا مغزي الصورة والمراد منها.غاية الصورة هي ان تساعد المدخن
علي الاقلاع عن التدخين.لكن الصورة فيها لمز وغمز مباشر وصريح بعضو الرجل الذكري.
وكأنها تقول بوضوح وقلة حياء.ايها المدخن هذا كذا.بصريح الصورة ان جاز التعبير.
وهذا الكذا-عضو الرجل الذكري-سيحدث له كذا.وتصف لك
الصورة ماذا سيحدث له.وهي حالة الاسترخاء التي توحي بها شكل السجارة.هذا لو اصر الرجل علي التدخين.اذا الصورة ايحاء ولمز
بعضو الرجل الذكري.هذا اعتقد لا يستطيع ان يماطل فيه السادة المسئولين.
اذا هل هذا اسلوب نعلمه لاولادنا ونعلمه للشعب.هل نربي الشعب علي ان
الغاية تبرر الوسيلة.مهما كانت الوسيلة خادشة للحياء.نحن نريد ان نحافظ
علي الرصيد المتبقي من الاخلاق لدي رجل الشارع.فهل هذا امر
يساعد علي ذلك.ازاحة الاخلاق والتقاليد التي تربينا عليها ووضع المنفعة مكانها.
هذا اسلوب غربي وتربية وفلسفة غربية. لا تصلح علي الاطلاق لمجتمعنا.
المنفعة اولا فوق الاخلاق والدين والقيم. اسلوب سنرفضه وسنفضحه.
وسنفضح من يقوم به بين اهله وشعبه وناسه.هل يقبل هذا الذي وضع هذة
الصورة. علي اهل بيته في عمل او شارع او اي مكان.الغمز واللمز
الذي سيحدث بين الشباب والرجال جراء هذا الصورة.ان كان سيقبل
فنحن لا نقبل علي اهل بيتنا مثل هذا.نحن نود
ان تساعدنا الدولة علي المزيد من المبادرات والابتكارات التي تساعدنا
علي التمسك بقيمنا واخلاقنا.اما ان تأتي الدولة لتضع المنفعة والمصلحة
فوق قيمنا واخلاقنا فهذا امر مثير للعجب ويدعو للتساؤل.من وضع
هذة الصورة ومن وافق عليها .وماهي مبرراته.وهل الغاية مهما
كانت ستعلو فوق قيمنا واخلاقنا وديننا.نحن دولة اسلامية دستورنا مستمد من
شريعتنا الغراء.والحمد لله ان هناك قضاء عادل في مصر يحكم بيننا وبينكم يا مكشوفي
الوجوه.