الأربعاء، 31 مارس 2010

هي مصر حتولد امتي

هي مصر حتولد امتي
هل تصبح مصر ملكا خالصا لاحمد عز ورفاقه. ام ان الشعب
سوف يستعيد البلد مرة اخري.ام ان الامور ستظل كما هي في يد العسكر
والنظام المستبد.مثلي مثل كثيرين يتمنون ان تستعيد مصر عافيتها مرة اخري.
بنحلم بامتي مصر حتولد.متي يخرج من هذا العبث والفوضي والفشل
نظام محكم يضعنا علي اول طريق النجاح.لا اشك انه يوجد
في مصر ومن داخل النظام نفسه.اناس يعشقون تراب هذا الوطن باكثر
من اشد المعارضين حبا لوطنهم.ولا اشك ان هؤلاء ولو اتت لهم
الفرصة فسوف يعملون بكل جهدهم من اجل صناعة بلد
حقيقي مثل كل البلدان الاخري المتقدمة.اسأل لماذا سافر الرئيس مبارك للعلاج في
الخارج.دعك من تقييم حالته الآن.ولكن السؤال لماذا يسافر الرئيس للعلاج في الخارج.
لماذا يسافر علية القوم للعلاج في خارج البلاد.الاجابة ببساطة لان قطاع
الطب في مصر متدهور.ونحن نتحدث عن قطاع تضخ
فيه اموال هائلة.ورغم ذلك تجد مخرج قطاع الطب في العموم اقل
من مستوي دول لا تقارن بمصر في اي وجه من الوجوه.
السؤال لماذا ذلك.الاجابة لان الطب مثله مثل بقية قطاعات
البلد الاخري اصابها العطب والفشل والطمع والجشع.اذا
كان الرئيس لا يأمن علي نفسه من طب بلده.واذا
كان اغنياء الوطن لا يأمنون علي انفسهم من طب وطنهم.
اذن نحن امام مشكلة كبري وخطيرة.سنقول ونردد ونعيد ولعلهم يسمعون
ما لم تكن هناك مساءلة حقيقية علي اكبر رأس في مصر.ما لم
تكن هناك مساءلة حقيقية علي الرئيس.فسوف يعالج الرئيس
نفسه في الخارج.وسوف يبعث علية القوم بابنائهم للتعليم في الخارج.
نحن في حاجة لصناعة وطن.كلما نتحدث عن هذا يقولون مصر بلد
كبير وبه دستور ومؤسسات.صحيح هذا كله صحيح.لكنها مؤسسات معطلة.
لا تؤدي دورها بشكل صحيح.وهذا اخطر من كونها غير موجودة.
لانها ان كانت غير موجودة فسوف نعمل علي ان نجدها وبطريقة صحيحة.
ولكن الاطمئنان انها موجودة وهي معطلة. فهذا اشد واخطر علي الوطن.
من يسعده في مصر كلها ان يري بلاد عربية عزيزة علينا.
تتقدمنا في امور علي الاقل كنا واياها علي قدم المساواة فيها.
من يسعده ان يري حال المرور في مصر ويقارنه بدول اخري عربية شقيقة.
من يسعده ان يري اطفال المقابر والشوارع في مصر ويقارن حالهم
باطفال دول عربية اخري عزيزة علينا.ونحن هنا لا نتحدث
عن بلاد غربية متقدمة عن بمسافات.البداية التي اود ان نتعارف عليها.
انه ليس الرئيس مبارك ولا السيد عمر سليمان ولا السيد سرور
هم الذين يحبون وطنهم فقط.وان السيد البرادعي او محمد غنيم
او فهمي هويدي وغيرهم يكرهون وطنهم.لا يجب ان يكون من ينتقد
حال وطنه. ويعمل سلميا وباخلاص من اجل الاصلاح.
ان يكون في خانة الاعداء والخونة للوطن.اذا اتفقنا علي هذا.
فنحن قد خطونا تقريبا نصف طريق الاصلاح.الثقة. نحن في حاجة
الي الثقة بين النظام ومؤسساته. وبين بقية الشعب والمعارضين.
الثقة المفقودة بين مؤسسات الدولة وبين من يعارض الحكم.
الثقة التي ازالها الخوف من جانب النظام علي الملك والكرسي.
والخوف من الشعب من البطش والقهر.الثقة من امن الدولة
تجاه كل من ينتقدون نظام الحكم.فهؤلاء ليسوا اعداء لمؤسسات الدولة.
المعارضة في مصر ليست عدوا لامن الدولة ولا لاي جهاز امني آخر.
المعارضة تنتقد لاصلاح النظام وهذة المؤسسات.ومن يخشي الاصلاح
فقط. هو من يعتقد ان المعارضة او النقد هو ضد الوطن.هناك جهد
مشكور يقوم به بعض المخلصين. ومنهم من هم داخل النظام.
وامثلة ذلك كثيرة.ولكن النظام مفكك مترهل. ولا يوجد رابط ولا يوجد قانون
جامع لكل هذة الجهود.يعني هذا ان تحقيق التقدم ممكن جدا.
ولكننا بحاجة الي وضع البنية الصحيحة لهذا التقدم.لكي نستطيع ان نبني
دولة قوية متقدمة علي اسس وقواعد.لن تتقدم
مصر بجهود منفردة فقط. دون قواعد واسس صحيحة جامعة لكل من يعيش
علي هذة الارض.المادة 67 والمادة 77 والمادة 88 لم يعد
اصلاحهم رفاهية يا سيادة الرئيس.اصبح اصلاحهم امرا حتميا.
لم يعد العمل السريع والجدي علي اصلاح هذة المواد نوعا
من المناورة او الفذلكة السياسية من قبل المعارضة.بل هذا اصبح
واجبا علي رئيس يقول عن نفسه. انه ضحي من اجل وطنه. وقاتل وانتصر
مع من انتصروا.هذا واجبكم ايها المقاتل. ايها المحب. ايها الرئيس.
ان كنت حقا تعتقد انك صادق فيما تقول وتزعم.


الاثنين، 29 مارس 2010

ديكتاتورية جماعة الاخوان

ديكتاتورية جماعة الاخوان
لست اعرف ولا غيري ماذا يريد الاخوان بانفسهم وببلدهم.
احيانا ما اعتقد ان الاخوان من كثرة ما يمارس ضدهم من بطش وقهر.
اصبح لديهم نصيبا موفورا من هذا الاستبداد الذي يعانون منه الامرين.
استبشر الناس خيرا بعد ان اعلن السيد مهدي عاكف انه لن يقوم
بترشيح نفسه مرة اخري كمرشد عام للجماعة.وقلنا هذة جماعة تتبع
تداول السلطة الحقيقي الذي افتقدناه كثيرا في مصر.ولكن حدثت
امور مؤسفة ابعدت اثنين من اكبر المصلحين عن الجماعة. وهما السيدان حبيب
وابو الفتوح.هذا غير انفراد بعض الاشخاص بالقرار داخل الجماعة دونا
عن بقية افرادها.ومطالبة بعض كوادر الجماعة من الشباب ببعض الاصلاح.
ولكن احدا لا يلتفت اليهم.ونسمع كلاما من قيادتهم
مثل هذا الذي يقوله قادة النظام المصري.وهو انهم يسمعون لكل الآراء
ولكن في الحقيقة هم لا ينفذون إلا رأيهم وفكرهم هم لا غير.
تماما مثلما يفعل قادة النظام المصري.ربما يقولون اننا نسمع
للاخرين.ولكن في الحقيقة هم يسمعون ولا يسمعون.لان رأيهم هو الاصح
عندهم.ولا يروا في آراء الاخرين ثمة صواب.فمن المادة 77 الي المادة 67
الي المادة 88 .حدث نقاش وجدل واسع في مصر.ولكن الثابت
ان قادة النظام يؤمنون ان رأيهم هو الاصح.وان آراء الاخرين غير ناضجة.
فيما يختلف اذن قادة الاخوان عن هؤلاء.لست اري ثمة
اختلاف بين قادة النظام المصري وقادة جماعة الاخوان.اللهم إلا في الادوار.
واعتقد انه لو تمت مبادلة الادوار.لفعل قادة الاخوان مثلما يفعل اليوم قادة
النظام بالمصريين وبالاخوان انفسهم.من ذلك ان الاخوان يعتقدون
ان مجرد المساس وطرح الافكار حول ما يعتقدون تدخلا في شئونهم.
وهو غير مقبولا لديهم بالمرة.منه ان تولي المرأة رئاسة الدولة غير جائز
وتولي المصري المسيحي غير جائز.وحين تجادلهم بآراء تخالف رأيهم.
يعودون الي نفس المنهج الذي يتبعه قادة النظام المصري.انهم ادري
وان هذا شأن خاص بهم.وان احدا لن يملي عليهم غير ما يعتقدون.
كذلك يفعل قادة النظام المصري .انهم اعلم. وان المادة 77 لمصلحة الشعب.
وليست لتكريس حكم الفرد الابدي.وكذا المادة 67 .لان منصب الرئيس
لا يجب ان تقل شروط المتقدم له عن هذة الشروط المانعة.
لكن الامر من هذا كله. ان قادة النظام او اغلبهم طلاب دنيا.لذا هم يستفيدون
منها وينهلون منها قدر ما يستطيعون.ولكن الاخوان او اغلبهم طلاب
اصلاح حسب ما يزعمون.ولكن الحادث انهم لا نالوا دنيا.ولا هم
احدثوا اصلاحا من اجل بلدهم.فقط كل ما نالهم هو المزيد من القهر والاعتقالات
والاستبداد.ومن ثم الغناء والغناء والغناء.وهي اغنية مشهودة
معروفة.يعرفها كل من يعرف الاخوان.وهي انهم ضحوا واعتقلوا وعذبوا
ويجب ان يصمت الجميع عن نقدهم. لانهم(الاخرون) لم يعتقلوا ولم يعذبوا ولم يضحوا مثلهم.
رفع القلم-النقد- اذن عن الاخوان.ذلك لانهم ضحوا واعتقلوا وعذبوا.
من المهم والجيد ان اضحي وان ابذل الغالي والنفيس من اجل وطني.
ولكن يجب ان اري او يري غيري نتيجة هذة التضحية.او علي الاقل
ان تكون هذة التضحية لهدف ما.ربما اكون اول لبنة فيه. ويأتي غيري
ليكمل المشوار من بعدي.أما ان اضحي من اجل لاشيء غير التضحية. دون عائد
علي بلدي او ابناء وطني.فهذا ليس من العقل في شيء.ماذا يريد الاخوان
بانفسهم وببلدهم.لا يبدو ان هناك هدف واضح للاخوان فيما يخص وطنهم.
ولكن هناك هدف واضح وجلي فيما يخص جماعتهم.وهو المحافظة
علي الجماعة متماسكة ثابتة مهما حدث ومهما قدموا من تضيحات.ولكن
ماذا سيعود هذا علي بلدهم ووطنهم. لا توجد اجابة شافية مقنعة.غير الغناء
والغناء والغناء الذي قلناه من قبل.فهل اطمع ان يعيد الاخوان
ترتيب اوارقهم.بحيث يقدمون مصلحة الوطن علي مصلحتهم ولو قليلا.
وان المرحلة الحالية بحاجة لجهد كل مخلص. لتحقيق نتيجة مثمرة علي الارض.
النظام المصري لن يتغير من نفسه.هذا واضح.وانه سيسير كما خطط
لنفسه.ولا احد سوف يرغمه علي تغيير خططه. بحيث تصب في مصلحة
الوطن.اللهم إلا شرفاء هذا الوطن.نحن في مرحلة هامة تحتاج
لتكاتف المخلصين والشرفاء. لانتشال الوطن مما هو فيه.والسقوط بعد هذا معناه
اننا لن نستطيع القيام -لا قدر الله -إلا بمعجزة او كارثة.الفرصة
كبيرة اليوم لانتشال الوطن من فساده وسرقته ونهب خيراته.
الفرصة كبيرة وسوف يحاسب كل من خذل هذا البلد في هذا الوقت الحرج.
نستطيع ان ننهض بالوطن.فقط كما نخلص لانفسنا ولاحبابنا.لنضع
الوطن ضمن هذة القائمة من الاحباب.لنخلص للوطن كما نخلص لمن نحبهم.
حينها صدقا سيكون هذا الوطن اجمل وافضل حياة للمصريين جميعا.

الخميس، 25 مارس 2010

مصر التي في خاطري

مصر التي في خاطري
يقينا ان مصر تتحرك للخلف او للامام. هذا حسب ما يراه او يحب
ان يراه الناظر.ولكن من الثابت ان مصر تتحرك.وان هناك شيء يبدو
في الافق.ولكن من المؤسف ان هذا التحرك احيانا
لا يأخذ صفة الجدية والتصميم إلا في مجالات بعيدة تماما عن مسألة الحكم.
علي سبيل المثال الدولة المصرية بعد فترة من النوم العميق. يبدو
انها افاقت لتتخذ اجراءات قوية تجاه الزيادة السكانية الكبيرة
في عدد السكان.ومن قبل اتخذت مصر اجراءات عقابية ضد عمليات ختان
الاناث.وايضا يشهد قطاع الاتصالات في مصر صحوة كبيرة.وهذا امر يبدو
جيدا.ولكن علي الجانب الآخر لا تظهر الدولة نفس الحماسة
او الاجراءات الفعالة تجاه تغيير واصلاح نظام الحكم.اذ
ان اي اصلاح او تعديل سياسي. هو غالبا ما يعود بالمصريين الي المربع رقم
صفر .دون حدوث اي تقدم في هذا المجال الحيوي.ويبدو ان النظام المصري
يريد ان يتحرك في بقية الاتجاهات والمجالات.ولكنه
يقف طويلا عند الحديث عن الاصلاح السياسي.واخيرا جاء مرض
الرئيس مبارك هذة المرة. ليعطي جرس انذار قوي لقادة النظام.ان المشكلة
ليست في وجود الرئيس مبارك.وليست المشكلة فيمن سيخلف الرئيس.
اذ ان الدستور المصري يمكن ان يحقق هذا الامر بسهولة ويسر.ولكن الاشكال الحقيقي هو
اي سيناريو من هذة ستكون له الغلبة في نهاية الامر.هذا يقينا امر معقد.
اذ ان فرصة تحقق سيناريو تولي السيد جمال للحكم هي الاقرب.والاخطر
في نظر السياسيين في مصر.وان فرصة تولي قيادات اخري يثق
فيها الشعب المصري. كالسادة البرادعي او موسي او نور. هي الابعد ولكنها الاسلم
في نظر الخبراء.واعتقد للخروج من هذا المأزق. ان النظام المصري سوف
يقدم علي اجراء اصلاحات او تعديلات هامة. تمكن من جعل فرص كل السنياريوهات
الاخري متساوية.يقينا لن ينسحب سيناريو التوريث.ولكني اعتقد ان الباب
سوف يفتح لعدة سيناريوهات اخري بجانبه.ذلك عن طريق
اجراء بعد التعديلات الدستورية التي تحقق هذا الهدف.اذ انه
من الخطر ان يبقي سيناريو التوريث هو الوحيد المتاح. مع تأكيد
خطره علي مصير النظام.وقفل الباب امام سيناريوهات اخري. يعتقد البعض
انها آمنة لانتقال السلطة في مصر.ما يهم النظام اليوم هو انتقال
ليس آليا او سهلا للحكم.ولكن الاهم باعتقادي هو انتقال
آمن للحكم في مصر.

الاثنين، 8 مارس 2010

اسطورة المرأة القاضية

اسطورة المرأة القاضية
قامت الدنيا في مصر علي مجلس الدولة بعد وقفه اجراءات
تعيين المرأة في المجلس.ومن المعلوم ان مجلس الدولة هو هيئة قضائية
مصرية. وقد اصدر المجلس-محكمة القضاء الإداري- عدة احكام هامة انحازت الي العدالة وحقوق
المواطنين .منها وقف تصدير العاز الي اسرائيل. ووقف قرار الحكومة
المصرية بطرد اهالي جزيرة القرصاية من اراضيهم.الاشكال الخطير
هنا ان رئيس المجلس المستشار محمد الحسيني اصدر
قراره بالسير في اجراءات تعيين المرأة في المجلس.في حين ان الجمعية
العمومية للمجلس رفضت قرار رئيس المجلس.الدولة من جانبها اشعلت الموقف
كالعادة. وصعدت الموضوع بطلبها استفسارا من المحكمة الدستورية
العليا فيما يتعلق بتعيين القاضيات في مجلس الدولة.في حين
رفض المجلس هذا التصعيد واعتبره تدخلا في صميم اختصاصه.
بداية انا مقتنع جدا انه طالما تم تعيين المرأة كقاضية من حيث المبدأ. فمن
البديهي ان يكون تعيينها في كل الهيئات القضائية المختلفة سواء
الدستورية العليا او مجلس الدولة امر مفروع منه.لذلك اعتقد ان عمومية مجلس الدولة جانبها
الصواب في ارجاء اجراءات تعيين المرأة في المجلس.وحجة المجلس غير مقنعة.
وحجة المخالفين له مقنعة بالنسبة لي علي الاقل.اما ما يقال بان رئيس المجلس
استجاب لضغوط الحكومة. فيما يعد تدخلا في اختصاص المجلس.اعتقد
ان هذا يشبه لي بما يقوله النظام المصري دائما. بان الديمقراطية الامريكية
لا تتطابق مع الديمقراطية المصرية. وان الديمقراطية الفرنسية اكبر
مقاسا من الديمقراطية المصرية. وان الديمقراطية الهندية تختلف
يقينا عن الديمقراطية المصرية. لذا سوف تخترع الحكومة المصرية ديمقراطية
تكون علي مقاس الحالة المصرية في القريب غير العاجل.هذا ما يفعله النظام المصري بنا.
وهذا ما يفعله اليوم مجلس الدولة باعتقادي.اذ ان الحق لا يجب المماطلة
.فيه.بدعوي ان هذا فعل وان هذا لم يفعل.المفروض ان تعيين المرأة
قاضية كمبدأ تم حسمه في مصر.بدليل تعيين المرأة قاضية في الهيئات القضائية
المختلفة مثل المحكمة الدستورية العليا والقضاء العادي.اذا من حيث
المبدأ هو امر محسوم.يبقي السؤال لماذا لا يشترط المجلس
شروط معينة يرتاح اليها وتحقق مراده وتتوافق مع ظروفه
عند تعيين المرأة في المجلس.اما الرفض بحجة الدراسة امر غير مقنع
علي الاطلاق.المبدأ محسوم من زمن.تبقي للمجلس في حيال تعيينه للمرأة قاضية.
ان يقول شروطه .وهذا كامل حقه ولا غبار علي ذلك.غير اني اري تعنت من قبل عمومية
المجلس في هذا الامر.وكذا ارفض ان يشق صفوف القضاء بمثل ما يحدث من عبث.
بمعني انني ارفض ان يصدر رئيس المجلس قرارا يخالف قرار جموع القضاة
في المجلس.واري انه يجب سحب قرار رئيس المجلس.ووقف مع تفعله
الدولة من شق صفوف القضاة.واعتقد في حالة سحب قرار رئيس المجلس.
وسحب ما اقدمت الدولة عليه من افعال غير مقبولة.اعتقد ان جموع القضاة
لو ناقشوا الامر بعد ذلك بروية وعقلانية اكبر دون ضغوط. سيكون
قرارهم اقرب الي الصواب والحق.مجلس الدولة هو هيئة قضائية
عظيمة. طالما انصفت المصريين واحقت الحق في هذا البلد.واعادت
الحقوق الي المصريين البسطاء. ولا نريد ان يشق الصف في هذا المجلس.
وارفض تطاول البعض علي المجلس وقضاته العظماء الاجلاء.واتمني
ان يسحب رئيس المجلس قراره. وان تبتعد الحكومة عن الوقعية بين القضاة
باي حجة.وان يدرس القضاة الموقف بروية اكبر دون اية ضغوط عليهم.

الأحد، 7 مارس 2010

الاخوان في مفترق طرق يا عاكف

الاخوان في مفترق طرق يا عاكف
في اعتقادي ان هناك ازمة كبيرة داخل جماعة الاخوان المسلمين. اكبر ممثل
للتيار الاسلامي في مصر.تلك الازمة بظني هي ان جماعة الاخوان
ليس لديهم مشروع اسلامي جاد وحضاري يمكن ان يضعوه علي
طاولة التفاوض في السنوات القليلة القادمة.من المؤكد ان هناك اشياء
جديدة تحدث في مصر. ماذا ستفرز هذة الاشياء. لا احد يعلم تماما. لانها اشياء
عشوائية. وليست منظمة حتي هذة اللحظة. ولكن من الممكن جدا ان يحدث
تنظيم لهذة الاشياء مجتمعة .فتحدث واقعا مغايرا في حياة المصريين.
اذا اين جماعة الاخوان من كل هذا.بظني ان السيد مهدي عاكف
قدم للاخوان هدية قيمة. من الممكن ان يستثمروها جيدا.هذة الهدية هي ما حدث من تنحيه
عن المنصب الاكبر في الجماعة.واجراء انتخابات لا بأس
بها بالنسبة لما يحدث في المنطقة فيما يخص الانتخابات.
ولكن منذ هذا الحدث الكبير. لم يتم اي شيء ذو قيمة داخل الجماعة.علي العكس
من ذلك. يبدو علي حسب كلام الخبراء. ان هناك تقهقر الي الخلف بالنسبة
لجماعة الاخوان.حسبما يقال ان الشخصية التي تولت المنصب هي شخصية
قطبية. تسير علي النهج المتشدد للمفكر الشهيد سيد قطب رحمه الله.
في كل الاحوال هذا لا يجيب علي السؤال الاهم. وهو هل لدي جماعة الاسلاميين
ولدي اكبر فصيل منهم وهم جماعة الاخوان مشروع اسلامي حضاري يقدمونه
لمصر في السنوات القادمة.ام سيترك الامر كله
للفصائل الاخري لتحدد تاريخ مصر القادم.يقينا ان مرحلة الرئيس مبارك اطال
الله عمره لن تظل الي الابد.ويقينا ايضا ان هناك اكثر من سيناريوهات
تتصارع لتقرر ماذا سيحدث ما بعد مبارك.فما هي خطط وسيناريوهات الاخوان.
ماذا سيقدم الاسلاميون من مشاريع وخطط فيما بعد مبارك.اخشي ان يظلوا
يستعذبون التعذيب. ويكون هذا نهجهم في السنوات القادمة.فتضيع عليهم فرصة
كبيرة للمشاركة في تاريخ مصر.هذة فرصة كبيرة اتمني ان يستغلها
الاسلاميون. لتقديم مشروع حضاري اسلامي جاد. يطمئن جميع المصريين
علي مستقبلهم.فيما لو شارك الاسلاميين في الحكم.فهل يرغب الاسلاميون
في المشاركة في الحكم.هذا ما ارجوه وبقوة. واختلف في ذلك مع استاذنا ابو الفتوح.
واتمني ان ينظر الاخوان الي مستقبل مصر ومستقبلهم بعقلانية اكبر.امام
الاخوان فرصة اعتقد انها لن تعوض مرة اخري بهذا الشكل.وهي فرصة
لدي كل الاسلاميين. في ايجاد صيغة لمشروع اسلامي حضاري
يناسب القرن الذي نعيشه. ويكون نابعا من تراثنا واسلامنا.عليهم ان يحددوا
رأيهم في امور مستجدة كثيرة حدثت في هذا العصر.عليهم ان يخرجوا
لنا بمشروع كامل متكامل يمثل وجهة حضارية مشرفة ونافعة للمصريين.
فهل يستطيعون ذلك.نريد ان نعرف ماذا سيقدم الاخوان للمصريين في المستقبل الحاضر.
غير بناء المستوصفات وتقديم شنط رمضان وغير ذلك.وهي كلها اشياء قيمة بالتأكيد
ولكنها لا تمثل مشروع حضاري يجاري العصر ويمكنهم من المشاركة في الحكم.
لم يقدم الاسلاميون في مصر حتي الان ما يجعل مشاركتهم في الحكم
امرا مقبولا لدي الداخل او حتي الخارج.ولنتفق علي شيء
اعتقده به.وربما يكون صائبا او خطأ.وهو ما قاله الدكتور الفقي.انه في ظل
حالة الضعف والهوان والتراجع التي عليها الدولة المصرية.في كل زمان كان التدخل
الخارجي او لنقل النفوذ الخارجي. عامل لا يجب اغفاله بالنسبة للاعبين السياسيين.
بما يعني ان العنترية التي لا تقوم علي واقع حادث تضر اكثر مما تنفع.
لنقل اننا في حالة ضعف وهوان وتراجع هل نتفق علي هذا..ذلك الضعف
افرز مع الوقت تدخلا نشهده في الحياة السياسة المصرية.دليلي علي ذلك.
اسرائيل. وكيفية تعامل الدولة المصرية معها.وكيف ان دولة مثل تركيا
تستطيع ان تتعامل باستراتيجية وجدية ومناورة اكبر من تلك التي تتعامل به
السلطة المصرية مع اسرائيل.وكذا حدث ولا حرج عن التعامل مع امريكا.
وكذا حدث عن التعامل مع المؤسسات الدولية مثل صندوق النقد الدولي.وانعكاس
كل هذا علي الداخل المصري.هذا كله لا يمكن تجاهله من اي عاقل
وكأنه امرا لم يحدث او ليس موجودا.فماذا سيفعل الاسلاميون مع هذا كله.
نريد من الاسلاميين ان يحدثونا عن القرن الحادي والعشرين.ان يحدثونا
عن عصر الكمبيوتر والانترنت والفضاء والمكوك.
نريدهم ان يعيشوا معنا في زماننا الحالي.نريد منهم مشروع اسلامي حضاري. حتي تطمئن
قلوبنا ان ارواحنا واموالنا واولادنا ومستقبلنا في ايدي عاقلة امينة عليهم جميعا.


الجمعة، 5 مارس 2010

البرادعي لا يصلح للرئاسة

البرادعي لا يصلح للرئاسة
هكذا ببساطة قرر السادة اصحاب الحزب الوطني ان الدكتور
البرادعي لا يصلح لرئاسة الدولة.وحجتهم في ذلك ان الرجل كان مغتربا
عن الوطن فترة كبيرة ولا يدري مشاكل الوطن ولا تفاصيل همومه.
وانا اتفق معهم في ذلك .ولكن الامر يحتاج الي بعض التوضيح والاستبيان.
الرئيس مبارك قال بالامس اننا لا نحتاج الي زعيم. وانا اختلف مع الرئيس مبارك.
اننا في حاجة الي زعيم. وهذا كل ما يمكن ان يملكه الدكتور البرادعي.
وهذا باعتقادي اهم ما يملكه الرجل حقيقة.بالتأكيد البرادعي لا يعرف
تفاصيل ومشاكل هموم الوطن.ولا يمكن ان يجادل احد في ذلك.ولكن
من قال ان الاصلاح في مصر يحتاج الي معرفة تفاصيل وهموم الوطن.
نحن بحاجة كما قلت من قبل الي التغيير.وفي حالتنا لن يطل علي مصر
إلا باحدي حالتين. اما ان يكون تغييرا سلبيا باكثر من سيناريو.
واما ان يكون تغييرا ايجابيا باكثر من سيناريو ايضا.اما سيناريوهات
التغيير السلبية. ان يتملك المزاج المصري العام خيبة امل ويأس تستثمره احدي
الجماعات المتطرفة وتلعب علي اوتاره حتي تعتلي الحكم بشكل ما
وتتمكن من السيطرة علي الحكم في مصر.وهذا امر بقدر غرابته بقدر منطقيته
لو حللنا الواقع المصري الحالي بامانة وموضوعية.ومنها ايضا
ان يأتي السيد جمال مبارك الي الحكم. ويفهم منه انه توريث للحكم.
مما سيعطي دفعة قوية لقوي التطرف واليأس ايضا للاستثماره واللعب
علي مشاعر الاحباط واليأس عند الناس.دعوني اقول رأيي
في السيد جمال مبارك.ليس مشكلتنا مع السيد جمال مبارك في شخصيته
ولا علمه ولا سنه.بمعني هذة ليست اولوية لدي الناس والمفكرين والخبراء.
ولكن المشكلة الاساسية ان وصول السيد جمال مبارك لحكم مصر.
من بعد والده في حياته او بعد مماته اطال الله في عمره.يعني
ان المصريين ينقلبون علي النظام الجمهوري ويعودون مرة اخري
الي النظام الملكي .وان كان بشكل مختلف. ولكن يظل المضمون واحد اب
يورث ابنه الحكم من بعده.لعل هذا ما لم يستوعبه دعاة التوريث في مصر.
ولعلهم لم يستوعبوا التداعيات الخطيرة علي هذا الامر.ولعل الامريكان
عرفوا هذة الحقيقة. ولم يدعموا بشكل مباشر هذا السيناريو.
رغم ان السيد جمال قد يسير علي نهج والده. ولكن الامريكان ربما استوعبوا
ما لم يستوعبه دعاة سيناريو التوريث في مصر.ذلك لان دعاة التوريث
لا يشغل همهم إلا مصالح وقتية يريدون تحقيقها.والسياسة الامريكية
يديرها افضل العقول التي تعتمد علي استراتيجية وخطط طويلة المدي.
لذا اعتقد ان وصول السيد جمال ربما لا يكون اختيارا صائبا لما فترة
ما بعد مبارك.ولا يعني هذا ان السيد البرادعي افضل
السيناريوهات. ولكن كما قلت السيد البرادعي افضليته فيما يمكن ان نسميه
الزعامة. ايا كان هذا الزعيم.صحيح ان هذا قول ربما يعتبر ساذجا بالنسبة
لاهل الحكم والسياسة.ولكنه اقرب الي الواقع المصري كما اعتقد.
اذ اننا لسنا بحاجة الي رؤي ولا استراتيجية ولا اوراق مكدسة
وانما نحن بحاجة الي زعيم يعيد الثقة المفقودة بين الشعب واهل الحكم.
وهذا هو ما جعل اسهم البرادعي ترتفع.ولعلني اقول لو ان مصر يحكمها
فرد واحد ومشيئة واحدة وهي رغبة الرئيس مبارك. اعتقد ان فرصة السيد
البرادعي ستكون صعبة.اما لو لدي اهل الحكم قرار جماعي ومصلحة
جماعية واعية .ستكون فرص السيد البرادعي كبيرة.دعونا نتفق علي شيء
ان السيد البرادعي قد يكون زعيما او لنقل رغبة لدي جموع المصريين
ولكن المؤكد ان الرجل ليس ثوريا بالمعني الحرفي للكلمة.هو رجل
ربيب مؤسسة الخارجية المصرية. وتعلم كثيرا من الغرب.وعرف
انظمة حكم ديمقراطية كثيرة.ويعلم جيدا قواعد اللعبة الديمقراطية.والاهم انه يعلم
كيف يتحرك واين يضع اقدامه في كل خطوة يخطوها.لذلك من المستبعد
تماما ان يهدم الرجل النظام من اساسه ومستحيل ان يفعل ذلك.ولكن الرجل
يدعي الاصلاح وفقط.به او بغيره.لم يدعي ان النظام الحالي حان
سقوطه وان علاقاته الخارجية مضرة بالوطن.الرجل يلعب في حدود
ما هو معقول.وهذا هو الرجل المطلوب في الفترة الحالية كما اعتقد.مطلوب
زعيم ولكن زعيم عاقل فاهم جيدا ما هو مقدم عليه وما هو فاعل.
ولا نريد زعيما ثرثارا يورطنا معه ويورط نفسه.لذا اعتقد
ان فرص البرادعي ستغدو كبيرة لو تفهم اهل الحكم هذة الامور.ليس بالضرورة
ان يكون البرادعي بشخصه. ربما يري النظام في واجهة اخري افضل من
البرادعي.ولكن في كل الاحوال نحن في حاجة الي تغيير حقيقي .نحتاج
الي زعيم يأتي بتغيير حقيقي. والاهم يعيد الثقة بين اهل الحكم والشعب.
واما نحن في انتظار من يحقق هذا التغيير.ولن ندري وقتها من سيكون هذا
القادم. والي اين سيكون هذا التغيير.