الثلاثاء، 31 مارس 2009

ازمة من غير لازمة اقتصادية

ازمة من غير لازمة اقتصادية
وكأنها اشبه بكرة الجليد التي تدحرجت لتأخذ في طريقها كل ما تصادفه من بشر وامم.انها الازمة الاقتصادية التي انطلقت من امريكا لتمر علي اوروبا وافريقيا وبقية قارات العالم.ولا احد يعلم ما هو السبب الحقيقي في تدحرج هذة الازمة.بعضهم يقول ان هناك خللا ما في قطاع العقارات. بحيث جعل من سعر العقار اضعاف اضعاف سعره الحقيقي.وغالبية الامريكان يسكنون بالتقسيط وبفوائد خيالية تضاف الي ارصدة المرابين.وعندما حدثت تلك الفجوة الرهيبة بين سعر العقار الحقيقي والسعر المبالغ فيه.عجز غالبية الامريكان عن سداد الاقساط الواجبة عليهم. ومن ثم ارتفعت هي الاخري الفوائد الرهيبة علي هذة الاقساط.فحدث عجز عن السداد ادخل النظام المالي في مأزق.واخرون يقولون ان السبب هو نظام الفائدة الذي تتعامل به البنوك الغربية.ولكن لا يوجد شخص يستطيع ان يحدد لك ما هو السبب القاطع الذي تسبب في هذة الازمة الخانقة. التي داست في طريقها علي رقاب كثيرا من البشر.واعتقادي لكي يخرج العالم من هذة الازمة.ان نعرف السبب علي الاقل لكي نتجنب حدوثه مرة اخري.لاريب ان الرئيس الامريكي قد امر بدراسة اسباب هذة الازمة.بدليل انه وجد الحل فيما يسمي بخطة الانقاذ.وهي عبارة عن مليارات الدولارات التي ستذهب لانقاذ البنوك والصناعات الكبري في البلاد.واعتقادي ان مشكلة امريكا ليست في ضخ اموال لهذة الشركة او ذلك البنك.الحقيقة ان الشعب الامريكي شعبا منتجا.وفوق ذلك هو شعب يمتلك حظا وافرا من العلم والمعرفة.اذا اين الخطأ هنا.هل الخطأ في فساد بعض المديرين.اعتقادي ان النظام الامريكي يصلح ما بداخله فيما يخص تعامل الافراد.ولكنه لا يصلح نفسه كثيرا فيما يخص الافكار.وخاصة تلك المعنية بطريقة الحياة.واقرب دليل علي ذلك اسرائيل.كما يعلم الجميع ان اسرائيل قامت علي انقاض دولة فلسطين.ويعلم الجميع انها دولة عدوانية ترتكب من المجازر ما لا يمكن تخيله في اي عصر مضي.حتي اشد تلك العصور دموية وجبروت.وبالرغم من ذلك تعامل امريكا هذة الدولة معاملة اقرب ما تكون الي علاقة الام بابنها.وهذا لا يهمني في شيء.ولكني اقف طويلا امام نقطة هامة.هي ان هذة العلاقة ليست قائمة علي مصالح استراتيجية بالمعني المفهوم.ولا هي قائمة علي مصالح قريبة بين الدولتين.ولكنها قائمة علي خلل رهيب في النظام الامريكي.دليلي علي ذلك.انه وبالرغم من ان وجود اسرائيل في المنطقة كان الهدف الاول منه المحافظة علي المصالح الغربية.هذة المصالح تعرضت لاشد الامور خطورة.واعني بذلك الارهاب الذي يهدد العالم وخاصة امريكا.واسرائيل تعتبر سببا جوهريا في حدوثه.وان لم تكن هي كل الاسباب.ولكنها سببا جوهريا لتلك المخاطر التي تتعرض لها الدول الغربية جراء الارهاب.وعلي الرغم من ذلك لازالت العلاقة بين امريكا وبين اسرائيل كما هي لم تتغير.لن اقول ان ينظر الامريكان بعقل الي هذة العلاقة.ولكن الغريب انه لا توجد حتي ثمة مراجعة علي هذة العلاقة.وهل توجد في حياة الامم ثمة علاقة بين الدول غير قائمة علي المراجعة وحساب المكسب والخسارة علي المدي القريب والبعيد.والسبب في ذلك راجع في المقام الاول للسيطرة المالية والسياسية والفكرية والاعلامية للوبي الصهيوني علي الامريكيين.واعتقادي ان هذا اللوبي لن يترك امريكا إلا وهي دولة عديمة الفائدة عديمة الاهمية.من سمح بهذا التحكم الرهيب للصهاينة في الدول الاكبر في العالم.اعتقادي انه قريبا من السبب الذي تسبب في الازمة الاقتصادية التي ضربت الولايات الامريكية.وهو كما اظن نمط الحياة الامريكية الذي تلاشي تماما امام التصور الصهيوني لمفهوم الحياة.امريكا انما تعيش علي التصور الصهيوني لمفهوم وطريقة الحياة.ولذلك اعتقد انها مهما فعل اوباما لن يتغير الكثير.اللهم إلا ان يكون الرجل صادقا فيما يدعي من تغيير.وهو في هذا الحين في موقف عصيب.لا يخرج منه سالما إلا اصحاب العزيمة والارادة القوية.فهل يستطيع اوباما ان يغير من امته حتي لو كان هذا التغيير بالتدريج.امريكا بلغت من العلم والمعرفة والحضارة مقاما ليس بسيطا.فغرها ذلك واعتقدت ان كل ما تفعله هو الصواب.وان من يخالفها في الفكر والمعتقد والنظرة الي الحياة. هو لاريب علي خطأ.الغرور كما هو سببا اساسيا للعديد من الكوارث للانسان.كذلك هو سببا للعديد من كوارث الامم.لذلك اعتقد ان مشكلة امريكا في طريقة حياتها ذاتها.وليس خللا في ادارة النظام الحالي بهذا الشكل المتصور.ربما يستطيع اوباما ان يجد حلا لهذة المشكلة.هذا وارد.ولكن هذا سيكون اشبه بالترقيع.وسيظل الخلل قائما.وتدور دورة الحياة ليعود مرة اخري. او ما هو اشد خطرا من هذة الازمة.اقول ربما لو طلب من شعبه ان يتكاتف معه.وينظروا اين الخلل حقيقة.ويدخلوا في مناقشات مجتمعية حول ما كان محظورا الخوض فيه.اما نحن فمشكلتنا شديدة ويسيرة في ذات الوقت.شديدة لانها معروفة ولن تحتاج إلا الي ارادة وافعال علي الارض.اول هذة الافعال ان نكون شعبا منتجا.وثاني تلك الامور ان نقضي علي الفساد.وثالث تلك الامور ان نحارب الاقطاع والاحتكار.واعتقادي ان اصغر طفل في مصر يعرف كيف نصل الي حلول لهذة المعضلات الشديدة. البسيطة لو اردنا.الازمة قادمة ولو كانت ذات تأثير بسيط. ستضاف الي المزيد من ازمات المجتمع المصري.اذا افرجوا عن مصر.فقد بدا ان تكلفة الحبس حتي الان ذات كلفة كبيرة علي المجتمع المصري.واخشي ان ندفع الثمن كاملا.حينها سيوقن هؤلاء المسئولون ان الحبس كان اسوأ الاختيارات بالنسبة لمستقبل هذا البلد.لم يعد هناك من سبب لحبس الحرية والديمقراطية عن الشعب المصري.لقد اختبرنا الطغيان والديكتاتورية والحاكم الاوحد الحكيم لفترة كبيرة من الزمن.وهذة هي النتيجة علي الصعيد الداخلي والخارجي.واعتقد لو كنا نتمتع بذرة من عقل.لاخترنا الطريق الاصوب والاصلح.

الاثنين، 30 مارس 2009

المراهقة المتأخرة للحكام العرب

المراهقة المتأخرة للحكام العرب
بربك هل تعلم لماذا رئيسك المصري حسني مبارك تغيب عن حضور مؤتمر القمة المنعقد في دولة قطر.ان كنت تدرك كمصري عالم ببواطن الامور.فارجو منك ان تنير بصيرتي وتزيل الغشاوة عن عيني. لاري مثلك ما لم تراه عيني من قبل.وحتي ذلك الحين سأكون صادقا معك ومع نفسي.واقول بصراحة وافضح جهلي. بانني كمصري لا يدري لماذا لم يحضر رئيس دولته مؤتمر القمة الاخير في قطر.قيل والله اعلم ان الرئيس مبارك غاضب بشدة من امير قطر. لماذا. لا احد يعلم.ولكن بما ان الرئيس هو الرمز وهو الدولة وهو الشعب.فلابد وان تسير سياسة الدولة حسب رغبات السيد الرئيس.فقد غضب الرئيس وقرر ألا يحضر القمة. قضي الامر اذا.كذلك قل ما تشاء عن بقية الاخوة من الحكام العرب.فدولهم تسير حسب ما قد تجود به قريحة هذا الملك او ذاك الرئيس.وعندما يقرر رئيس. انه سيحضر مؤتمر ما او انه لن يحضر. فهذا وحده يكفي ليكون سببا وجيها لتبرير حضور او غياب فخامته.اعلم تلك الكلمة التي تقف علي طرف لسانك. لتخرج مندفعة لتبين تهافت ما اكتب. وهي هل هناك ثمة فارق في ان يحضر هذا الملك او يغيب هذا الرئيس.هل حضورهم او غيابهم يمثل اي اهمية تذكر لشعوبهم.الحق معك لا ريب في ذلك.ولكن بغض النظر عن معرفتنا القديمة بهذة الحقيقة التاريخية.انني كمواطن لازال يحمل قدر من الامل. اتعجب من هذة المراهقة السياسية المتأخرة لدي حكام العرب.فما الذي يجعل الرئيس بشار يخاصم الرئيس مبارك.ثم يعود فيخاصم الملك عبد الله.ثم هو بعدها يصالح الرئيس مبارك والملك عبد الله.ولكن الامر لا ينتهي عند ذلك.فهذا هو امير قطر يخاصم هو الآخر الرئيس مبارك. والاخير يخاصم الرئيس بشار.وامير قطر يسعي للمصالحة بين الملك عبد الله والرئيس القذافي.وكأنها متاهة لا تعرف لها بداية من نهاية.والمحصلة ان الاهواء الشخصية لهؤلاء الحكام هي المحرك الاول لسياسة بلدانهم.الهذا الحد من التردي والبلادة وصل بنا الحال.والاغرب من ذلك ان يجعل بعض المثقفين امثال هؤلاء رموزا لاوطانهم.كيف ذلك. دلني بربك علي امارة واحدة او نفحة من عقل او حكمة. ظهرت بوادرها علي احد حكامنا. حتي اصدق ان امثال هؤلاء قد يعدون رموزا للاوطان.اذا ماذا سنقول عن اوباما وغيره ممن يحكمون عن ارادة ورغبة حقيقية من شعوبهم.اتشعر كمواطن مصري بان هناك خصومة بينك وبين هذا المواطن القطري.لو شعرت بهذا. اتدري علي ماذا قامت هذة الخصومة.هل احتل المواطن القطري جزءا من بلدك.هل اطلق صاروخا فسقط فوق تراب وطنك.اتمني ان يقولوا لنا اي سبب ولو كان واهيا.حتي يفسروا لنا هذا الغياب للرئيس مبارك عن مؤتمر القمة.لن اقول لماذا تعادي مصر دولة كايران.ذلك لان الشيعة قادمون.نعلم ان الشيعة سوف يحتلون الطرقات والازقة. ويعتلوا اسطح المنازل ومنابر المساجد. لو لم نقف لهم وقفة حازمة. تبعد شرورهم عن ديارنا.اعلم ان الشيعة سوف يجعلون مني انا السني. شيعي المذهب.برغم انني لا اعرف الفرق بين السنة والشيعة.كل ما اعرفه هو كتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم.واعتقد ان هناك الملايين في مصر حالهم مثل حالي.ولا يهمهم ولا يعنيهم هذا الامر.فالاولي من ذلك ان يعيشوا حياتهم. ويأمنوا من خوف ويطعموا من جوع.وبعدها فليقيموا دينهم كما امرهم خالقهم.ولكن مهلا دعك من ايران وتشيعها.فالحجة في عداوتها قد ارفضها. بيد ان غيري قد يقبلها.ولكن ماذا عن قطر وسوريا.ماذا عنهم. لماذا هذة العداوة وتنافر المصالح بيننا وبينهم.قد اظل اردد هذة المقولة طويلا.حتي افاجأ يوما بان الرئيس مبارك قام بزيارة خاطفة الي قطر.حينها سوف اوقن ان الامر ليس له شأن بالاختلاف في سياسة الدولتين.ولكن امزحة الزعيمين حينها لم تكن علي ما يرام.وحينما اعتدلت الامزحة. عاد الود والصفاء كما كان.اذا لا توجد مشكلة في الحقيقة.فخيالك هو ما صنعها من عدم.وهذا ما سوف تصل اليه في نهاية متاهتك. لو حدثتك نفسك يوما بالسؤال. عن مغزي غياب الرئيس مبارك عن مؤتمر القمة في قطر.

الأحد، 29 مارس 2009

وصل البشير الي الدوحة

وصل البشير الي الدوحة
تحد البطل العربي الرئيس البشير هذا المدعو اوكامبو ومحكمته الجنائية. وها هو يصل مرفوع الرأس الي دولة قطر. دون ان يخشي اوكامبو او عشرة من امثاله.الحقيقة انني لازلت عند رأيي.وهو ان الرئيس البشير انما هو مسئولا عن كل ما حدث في دارفور. وان البشير مثله مثل كل المستبدين في عالمنا العربي لا يصلحون. بل هم يفسدون قدر ما يستطعيون.ولكن للاسف الشديد لازلنا كشعوب نفكر بهذة الطريقة الخاطئة.والتي جعلت منا مطية للاخرين.لازلنا نعتقد ان امثال الرئيس البشير هم رموزا للاوطان.وهذا غير صحيح.واستغرب العمي الذي نحن فيه.فماذا فعل هؤلاء الحكام رغم طول جلوسهم علي كراسيهم.ماذا فعلوا غير ضياع فلسطين والعراق وتفتيت السودان.ماذا فعلوا غير انهم اورثونا الجهل والتخلف والمرض.اتمني ان يقول لي احد من هؤلاء الذين يدافعون عن البشير. بربك ماذا تقول في حاكم جلس في الحكم عشرون عام.ماذا تقول فيه عندما تعلم ان بلده هذا ممزق وشديد الفقر والجهل.اعتقد انك لو انصفت لقلت.ان كان لا يصلح وبقي في الحكم فهو مجرم في حق بلده.وان كان يصلح ولم يفعل شيئا وتهاون. فهو ايضا مجرم في حق وطنه.وهذا حالنا مع الرئيس البشير.انني قد التمس العذر للبشير. لو انه وجد نفسه غير قادر علي ادارة بلده. فاعتذر وترك الحكم لغيره.ولكن الرجل لم يفعل واستمر في الحكم رغم فشله.سيقولون فعل وفعل.ولكن هاكم نتيجة فعله بعد كل هذة الفترة الكبيرة من الحكم.سيقولون ان الرجل يعمل بالشريعة الاسلامية.اي شريعة هذة التي تفسد ولا تصلح.حشالله. فشريعة الله تصلح لكل زمان ومكان.اذا متي نتخلص من الاعتقاد ان الحاكم هو البلد والشعب والارض والسماء.متي نعتقد ان الحاكم لدي الامم الرشيدة انما هو راعي ومسئول.وامام كل مسئولية يجب ان يكون هناك حساب.والحاكم مسئول امام شعبه.كما ان الراعي مسئول امام رعيته.متي نتخلص من الاعتقاد ان الحاكم هو الرمز.ومتي اصبح رمزا وجب نصرته مظلوما او ظالما.ولكن علي من يقع ظلمه بربكم.انه يقع علي من يرجو منهم النصرة.يقع علي شعبه ورعيته.فاكاومبو وان قلنا فيه كل شيء.ولكنه في النهاية يقرر ظلما واقعا علينا.نعم علينا نحن الشعوب.ولا احد غيرنا.قد نختلف علي طريقة معالجته لرفع هذا الظلم.ولكن يا سادة الظلم واقع.والله شاهد علي ما تفعلون.رغم كل شيء.هناك ظلم واقع علي ابناء جلدتنا.قد نرفض تدخل من نعلم خبث طويتهم.ولكن هذا يجب ألا ينسينا ان هناك ظلم حادث في دارفور وغيرها من بلاد العرب.افتخار البشير بفعله. وكأنه فعل خيرا لبلده.او هو اتي فتحا مبينا.هذا امر مؤسف. ورقصه فوق جثث ضحاياه.هذا اشبه بالاستهانة بما ولاه الله من حكم ومسئولية.لا تدافعوا عنه باسم الاوطان.فقد ضجت الاوطان من فعله وامثاله.لقد ضج الحجر والشجر والبشر جراء ضياع الامانة التي كانت في عنق البشير.نعم قد اخفق اوكامبو ان يقنع العالم الاسلامي بعدله واستقامته.ومن ثم فهم ان البشير مقصود لغرض آخر غير تحقيق العدالة.اخفق اوكامبو لانه يتحدث عن العدالة بمعيارين.والعدالة لا تستقيم ولا تفهم إلا بمعيار واحد.لذلك لم يصدقه احدا في العالم الاسلامي.خرج سيناريو اوكامبو فاشلا.وبالغ الرجل في شططه. وكأن هناك خصومة شخصية بين العدالة وبين البشير.وليس للعدالة خصومة مع احد.فالكل سواء امام العدالة الحقة.وراح يلقي بالاوامر والوعيد الواحد تلو الاخر.اضاع اوكامبو فرصة ذهبية لاخذ البشير للعدالة.بل ما فعله الرجل زاد من اسهم البشير بين شعبه.وبين امته التي تري ان العدالة الدولية لا تتعقب غير كل ما هو عربي او مسلم.فارتفعت اسهم الرئيس البشير الي السماء.واعتقادي ان اعتقال الرجل سيغدو من الصعب حدوثه.ولو حدث فلن يؤدي الغرض منه.بل سيجعل الامور اكثر سوءا.لذلك سيمرح البشير تيها في الارض.دون خوف من عقاب.ولكن متي يعلم شعبه ان البشير مضيعا للامانة.متي يعلم انه لا رموز ولا اصنام بشر يحكمون.وان البشر كلهم كاسنان المشط. الحاكم والمحكوم سواسية.وان الحاكم ليس رمزا.بل هو خادما لقومه.وان الحاكم مجرد فرد ينوب عن المجتمع في إدارة شئونه.اما هؤلاء الذين يجعلون من حكامهم رموزا واصناما. فهؤلاء من يخرجون لنا فرعون.بل قل فراعنة عديدة عاثوا في الارض فسادا. افلت البشير من حسابه حتي حين.فمن سيقيم عليه العدالة من بينكم يا عرب.

السبت، 28 مارس 2009

يبقي الوضع علي ما هو عليه.6 ابريل

يبقي الوضع علي ما هو عليه.6 ابريل
احترم وجهة النظر المخالفة لرأيي.واعتقد ان اكبر مشاكلنا في اننا لا نقبل وجهة النظر الاخري.ونرفضها دون تمحيص او مراجعة لمجرد انها تختلف معنا فقط.ولكني في نفس الوقت لم اقتنع بما يقوله البعض من تهوين بما يقوم به الشباب. وخاصة شباب حركة 6 ابريل.واري انها محاولات جيدة.ليس بالضرورة ان تكون ناجحة ولكن بالتراكم مع غيرها لابد في نهاية الامر ان تصنع شيئا كبيرا نفخر به جميعا.ان هؤلاء الشباب لديهم الارادة والعزيمة والاصرار من اجل حياة افضل لنا.ويجب ان نساعدهم علي ذلك بمزج حماسهم بخبرة الكبار التي لابد منها.واعتقد ان اضراب 6 ابريل لبنة في بناء وصرح عظيم سوف يكتمل بإذن الله من اجل صالح هذة البلد.ان مصر في موقف لا تحسد عليها. ومن لا يري ذلك فهو غافل كما اعتقد.والسبيل الوحيد للخروج مما نحن فيه.هو الحرية واخراج الطاقات والمواهب من هذا الشعب.من ينظر الي الصراع القائم والتلون الحادث في السياسات الخارجية والتطور الحادث لدي الاطراف جميعا.وينظر الي الجمود المصرية لابد وان يشعر بالقلق علي مصير هذا البلد.ان المحرك الخارجي للدول اليوم بات يعتمد علي القوة الداخلية لهذة الدول.واعتقد ان قوتنا اليوم في الحرية والديمقراطية واخراج افضل ما فينا.اضراب 6 ابريل قد يكتب له النجاح وقد لا يحدث ذلك.ولكنه محاولة ستتبعها محاولات اخري. لكي لا يسرقنا الوقت ونندم علي اننا لم نفعل ما كان يجب علينا فعله. من اجل هذا البلد العظيم.بلدنا طيب والخير فيه كثير. ولكنا بحاجة الي الارادة. بحاجة الي التغيير.كل ما حولنا من اعداء واصدقاء علي السواء يتغيرون. عدانا نحن.حتي قوي المقاومة الواقعة تحت الاحتلال تتغير. اما نحن فلا.اضراب 6 ابريل قد لا يكون الافضل استعدادا.ربما هذا صحيح. ولكنه كما قلت عمل بحاجة الي دعم كل من يؤمن بحق هذا الشعب في حياة افضل.ان مصر لا ينقصها الكثير لتكون دولة محترمة.حقيقة لا نريد ان نكون غير ذلك.ان نكون محترمين مثل غيرنا.ان لا ينحصر كل همنا في رغيف عيش او كادر موظفين.فما فائدة الدولة ان كانت كل مشاكلنا تنحصر في هذة البديهيات التي حققتها الدول الاخري من زمن بعيد.من السهل ان اقول ان اضراب 6 ابريل لن يقدم الكثير.ولكن ماذا بعد ذلك.ان يبقي الحال علي ما هو عليه.ليفرح بذلك الطغاة.او حتي تأتي العاصفة لتأخذ الجميع.هذا البلد ببعض الجهد والمثابرة والاخلاص.يستطيع يكون افضل من ذلك.انني اؤمن فهل تؤمن معي اننا نستطيع.ان كنت لا تؤمن فاجلس مع الجالسين.وقال معهم يبقي الوضع علي ما هو عليه.ولكن لا تفكر في التغيير.ولا تفكر كيف سيكون حالك بعد قليل.او حال اولادك من بعدك.ان المستقبل يصنعه المؤمنون به.اما من لا يؤمنون بالمستقبل.فهم يعيشون في واقعهم ولا يخرجون منه حتي يوم الدين.هؤلاء لا يأتي عليهم مستقبل ابدا.الرئيس مبارك وسليمان والشريف والشاذلي وجمال ليسوا اقوي منا.ان قوتنا في ايماننا بحقنا في حياة افضل.وانه يجب ان نعمل لذلك.هم يملكون القوة البوليسية الباطشة.ولكنهم لا يملكون الايمان بمستقبل افضل. لانهم واقعون في حاضرهم ولن يخرجوا منه ابدا.لان سنتهم علي غير سنة الحياة.فسنة الحياة هي التطور.وهم يعيشون في جمودهم.لذلك هم ليسوا اقوي منا.ان خوفنا هو ما يجعلهم اقوي.ان اردت حياة افضل فلا تنتظر ان تأتيك من فراغ او من السماء دون عمل.ان اردت حياة كريمة وتعليم سليم وصحة جيدة وتطور ديمقراطي.عليك ان تعمل له بما تستطيع.ان كل فعل مهما بدا لك صغيرا. هو كبير لو فعلته وفعله غيرك من اجل صالح هذا البلد.لقد صح ان حكم مبارك قد خرب مصر واعادنا الي الوراء.ولا يريد الرئيس ان يصلح او علي الاقل ان يضع لبنة طيبة يبني عليها الاخرون.المستقبل ليس لمن زهد فيه.وبكي علي ماضيه وحاضره.المستقبل لمن فكر فيه وعمل له.الرئيس مبارك وعمر سليمان والعادلي والشريف لديهم الارادة لعمل المزيد من التخريب والاجرام وانتهاك الحقوق في حق مصر والمصريين.واعتقد اقله ان يكون لدينا نحن ايضا العزيمة للاصلاح والعمل من اجل هذا البلد.لا نقول ان ما نقوله او نفعله هو الحق.ولكننا نريد ان يعود هذا الحق الي اصحابه الي الشعب.وان يذهب من ايدي الكهنة الذين حول الرئيس مبارك.اضراب 6 ابريل هو من اجلي واجلك. ولصالح مستقبل نرجوه غير حاضرنا لهؤلاء الذين سيأتون من بعدنا.فلو عمل من قبلنا من اجلنا.ما كان حالنا هكذا.ولا يجب ان ننتظر حتي تلعنا الاجيال القادمة. لاننا قد فرطنا في مستقبل بلدهم.بعضهم سيقول ان الناس مشغولة في البحث عن الرزق.وهذا صحيح. ولكن اقله ان نبعث فيهم الوعي.لان الوعي هو بداية التحرك من اجل مصالحهم.فكل شيء يبقي ناقصا مالم نعمل بقدر المستطاع من اجل هذا التغيير.وسيظل ما نقوله مجرد اماني او احلام.ولن ندعي مرة اخري لانفسنا الافضل.بل الافضل يصنعه هذا الشعب.فعودة الحكم للشعب هو افضل ما يمكن فعله.وحياة ديمقراطية كريمة هو الافضل.من استطاع ان يضرب في هذا اليوم فليفعل.من استطاع ان يلبس اللون الاسود فليفعل.من استطاع ان يردد ويغني باسمه بلده فليفعل.من استطاع ان يكون عقله وقلبه معنا فليفعل.انها في النهاية معركة عقول وقلوب.ظاهرها وهدفها ان تعود الحقوق الي اصحابها.وان يخرج الكهنة المخربون من هذة البلاد.

الجمعة، 27 مارس 2009

انا افكر اذا انا انسان

انا افكر اذا انا انسان
سنفكر مهما قالوا او فعلنا بنا
سنفكر كذلك امرنا من قبل الحق سبحانه وتعالي
سنفكر لاننا خلفاء الله علي هذة الارض
سنفكر ولو اقاموا لنا المشانق
سنفكر من اجل حياتنا وديننا ومستقبلنا
سنفكر حتي آخر نبضة في حياتنا
سنفكر كما فكر محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم
سنفكر كما فكر عمر بن الخطاب رضي الله عنه
سنفكر كما فكر ابو بكر الصديق رضي الله عنه
سنفكر كما فكر الغزالي وبن رشد وبن سينا وبن حنبل
سنفكر كما فكر من نفعونا بالعلم والمعرفة من قبلنا.
سنفكر حتي نستحق ان نكون خير امة اخرجت للناس
سنفكر رحمة بنا وبالعالمين
سنفكر حتي نصل الي ما نعتقده الصواب
سنفكر لنصل بصوابنا هذا الي الاعتقاد
سنفكر ليعرفنا اعتقادنا صلاح امرنا من فساده
سنفكر لنعمل بعد اعتقادنا بصحيح ديننا
سنفكر من اجل ما اكرم الله آدم من اجله
سنفكر لما فضلنا الله به من علم ومعرفة علي ملائكته
سنفكر حتي نعزز قول الملائكة لربهم.سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا
سنفكر حتي نأمر بالمعروف وننهي عن المنكر
سنفكر لانه خير للعالم ان يلقي من اعلي جبل علي ان يمنع علمه وفكره عن الناس
سنفكر من اجل ان نشعر بانسانيتنا وكرامتنا
سنفكر حتي يحترمنا غيرنا من الاخرين
سنفكر حتي يحترم ديننا وعقيدتنا الاخرين
سنفكر حتي نحافظ علي بلادنا آمنة من الاخرين
سنفكر حتي نلتقي مع الاخرين علي التعاون
سنفكر حتي لا يحكمنا الطغاة حكم العبيد
سنفكر لكي لا يسلط الله علينا جبار بجهلنا وعدم عملنا
سنفكر حتي يظهر للعالم ان هذا الدين عظيما
سنفكر حتي لا يقال ان هذة امة لا تفكر ولا تعمل
سنفكر حتي نكون خير خلف لخير سلف
سنفكر لان من لا يفكر لا يعمل ومن لا يعمل يصبح عالة علي الناس فيصغر ويهون في عيونهم.
سنفكر لان التفكير من سنة الحياة وتطورها
سنفكر لان الله لا يخلقنا عبثا
سنفكر لان الخالق لا يخلق السموات والارض وما بينها باطلا
سنفكر لاننا مطالبون بان نفكر في خلق انفسنا وفي خلق السموات والارض.
سنفكر حتي الهداية لنعمل بما اهتدينا اليه
سنفكر لانه لا علم إلا ما علمنا الله الخبير العليم
سنفكر لاننا لاندري ماذا سنقول لرسول الله صلي الله عليه وسلم عندما يسألنا عن حالنا من بعده
سنفكر حتي نقول لرسول الله صلي الله عليه وسلم لقد تركنا امتك علي خير يا افضل خلق الله
سنفكر لان هذة حياتنا ويجب ان نجعلها افضل لنا ولمن يأتي بإذن من بعدنا.


بيان حركة شباب 6 ابريل

وصلني هذا الايميل من حركة شباب 6 ابريل
يوم 6 إبريل إضراب عام لشعب مصر

لقد كان يوم السادس من إبريل في العام الماضي يوما فارقا في التاريخ المصري الحديث حيث انتفضت الجماهير المصرية ضد غلاء الأسعار الناتج عن سياسات هذا النظام الفاسد المستبد وقد تكلل هذا اليوم بانتفاضة أهالي المحلة المباركة ضد عصا الأمن العمياء .. بدأت دعوة الإضراب من عمال شركة غزل المحلة للغزل والنسيج وتضامن مع هذه الدعوة شباب 6 إبريل وكافة القوى الوطنية فقمنا بنشرها على نطاق واسع من خلال كافة المواقع والمنتديات على شبكة الانترنت ومن ضمنها جروب الفيس بوك الذي اشترك فيه عددا هائلا من الشباب تجاوز السبعين ألفا.

وتعيش مصر هذه الأيام في ظل حالة غليان واحتقان شعبي عام ضد الظروف الاقتصادية بالغة السوء التي يتعرض لها المواطن المصري البسيط حيث يتعرض بشراسة لعملية إفقار منظمة من قبل الدولة وتوزيع غير عادل للثروة القومية التي تحتكرها قلة من رجال الأعمال والمنتفعين بسياسات الحزب الوطني اللاديمقراطي مما أدى إلى جعل أغلبية المصريين تحت خط الفقر ،وأصبح المواطن يحيا في ظل متناقضات كثيرة فيرى طائرات رجال الأعمال بينما يغرق في عبارة الموت أو يُحرق في قطار الصعيد .. يرى فيلات وقصور مارينا وشرم الشيخ بينما تنهار فوق رأسه ورأس أبنائه عشش الدويقة ، يعاني المواطن من قلة وندرة فرص العمل والتي وإن وجدت فلا يوفر له دخلها المتطلبات الأساسية لحياة الإنسان كالمأكل والملبس والمسكن والحياة بكرامة واطمئنان على مستقبله ومستقبل أبنائه، يعاني المواطن من تدهور واضح في الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة وارتفاع تكاليفها مما يحمله طاقات فوق مرتبه البسيط إن وجد !

ومنذ السادس من إبريل الماضي انتشرت موجة واسعة من الاضرابات المطلبية في كل أنحاء البلاد تجاوزت الألف إضراب حتى ديسمبر من العام الماضي وإيمانا منا بأنه لن تحقق أي فئة مطالبها وحدها بمعزل عن باقي فئات الشعب المصري حيث أن المشكلة الرئيسية التي تواجه تقدم هذا الوطن وتحقيق قدر معقول من الحياة الكريمة لمواطنيه هي الفساد والاستبداد اللذان خلقا على يد هذا النظام القابع على صدورنا يمتص ثروات البلاد ويجرف الأصول الانتاجية ويمارس القهر السياسي والكبت العام للحريات والتزوير المنتظم لكل الانتخابات سواء التشريعية والنقابية وحتى اتحادات الطلاب وإنه لا بديل لإصلاح هذا الوطن إلا بالتخلص من عصابة الفساد والاستبداد التي تغتصب السلطة وتنهب ثروات الوطن منذ أكثر من ربع قرن من الزمان .. لذا فإننا ندعو الشعب المصري العظيم بكل فئاته وهيئاته وقادة الاحتجاجات العمالية والنقابية إلى جعل يوم 6 ابريل القادما يوما للإضراب العام لشعب مصر كأحد الخطوات الرئيسية على طريق العصيان المدني السلمي والذي نراه طريقا وحيدا للتغيير وللخلاص من حكم هذا النظام الفاسد.

ولتكن مطالبنا في هذا اليوم :

أولا : حد أدنى للأجور 1200 جنيه بما يضمن أن يحيا المواطن بكرامة ويشعر بالأمان على مستبقله ومستقبل أبناؤه.

ثانيا : ربط الأجور بالأسعار

ثالثا : انتخاب جمعية تأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد يضمن الحريات السياسية والنقابية ويحدد فترة الرئاسة بمدتين على الأكثر.

رابعا : وقف تصدير الغاز " لإسرائيل "

منذ اليوم انتهى عهد الصمت والخضوع للذل والفساد .. شارك في الإضراب من أجل أبنائك .. من أجل حياة كريمة لكل مواطن .. من أجل مستقبل وطننا

شباب حر

شباب بيحب مصر

حركة شباب 6 ابريل


الأربعاء، 25 مارس 2009

الشيخ علي طائرة البشير

الشيخ علي طائرة الرئيس
من يريد ان يفهم هذة الفتوي التي افتي بها بعض العلماء السودانيين بخصوص منع الرئيس السوداني من السفر خارج البلاد بعد قرار الاعتقال الذي صدر بحقه من قبل المحكمة الجنائية.عليه ان يفهم اولا كيف يفكر العرب حيال اصدار قرار اعتقال لرئيس عربي من جهة غربية. خاصة ان كانت هذة الجهة تكيل بمكيالين مكيال ضد العرب ومكيال آخر ضد خصومهم.بداية انا عتقد ان الرئيس السوداني عمر البشير مسئول مسئولية مباشرة عن كل دابة وحجر في كل ارجاء السودان.وان ما حدث في دارفور ايا كانت اسبابه. سواء كان من ارث قديم. ام هو واقع جديد خلق في عهد الرجل. يتحمل مسئوليته الرئيس عمر البشير.وان كان ليس بمقدوره تحمل هذة المسئولية. فكان يجب عليه ان يعتزل الحكم ويتركه لمن هو اقدر منه في الامة لتحمل هذة المسئولية العظيمة.نعم هي مسئولية عظيمة بقدر لا يمكن ان يتصوره الرئيس السوداني.وان نفسا واحدة لو ازهقت بغير حق سوف يسئل عنها الرئيس البشير.وان وجد من يدافع عنه بالحق. وبغير حق في الدنيا. فماذا سيقول لرسول الله صلي الله عليه وسلم عندما يسأله عن امته. وكيف فعل بالدابة التي تعثرت او قتلت خلال حكمه.اقول ان تفكيرنا نحن العرب امام مثل تلك القضايا .يختلف كليا عن تفكير الشعوب الغربية.ذلك لان اول ما سوف يخطر علي بال هذة الشعوب هو. هل يستحق هذا الرئيس هذة المحاكمة ولماذا وكيف ذلك.ثم بعدها هل هذة المحكمة تمثل اهانة للشعب.ام هي قضية خاصة بفرد واحد وهو الرئيس.لقد فصل الغرب نهائيا بين الحاكم وبين الحكم.وبات الحاكم مجرد فرد اعطي توكيلا من قبل شعبه لادارة شئونه.وبعد ان يؤدي مهمته في خلال مدة محددة يأتي غيره ليكمل المهمة.لذلك سيكون هناك اسئلة كثيرة سيقف امامها العقل الغربي لو صدر قرار اعتقال ضد احد حكامه من جهة يعتبرها غير محادية.ولكن الموقف بالنسبة للشعوب العربية سيكون مختلفا تماما.اذ ان الحاكم بالنسبة للشعوب العربية يمثل الرمز.ولم يحدث فصل بعد. بين الحاكم وبين الحكم حتي الان.مثلا عن نفسي لو صدر قرار ضد الرئيس مبارك من جهة غير محادية ولو كان هذا الحكم عادل ويستحقه الرئيس.اول ما سأقف طويلا امامه الرمز والكرامة.بغض النظر عن العدالة ومن يستحقها.وساضرب لك مثال علي ذلك.ما قاله المتطرف الصهيوني ليبرمان ضد الرئيس مبارك.هذا اثار الكثير من ضيقي. ليس من قبيل مضمون ما قاله. وصحته من عدمه.ولكن من قبيل ان الرئيس هو الرمز وهو الكرامة بالنسبة لي ولغيري من ابناء الوطن.وفي اهانته انما هو اهانة لي ولكل مصري.ومثال آخر نقيض لهذا. وهو هذا الفعل الذي قام به السيد منتظر الزيدي عندما رشق الرئيس بوش بالحذاء.لم يقف الامريكان امام الحادث كثيرا.ولم تطالب الجماهير برجم هذا الرجل الذي رشق رئيسهم ورمزهم بالحذاء.اذ نظر بعضهم الي الحادث علي انه حرية تعبير.وبعضهم نظر اليه علي ان بوش يستحق هذا الفعل لما فعله بالعراق.والي غير ذلك من الآراء.هذا التناقض في التفكير في الموقف الواحد بين الطرفين.يجعلنا نتفهم هذة الفتوي الغريبة بالنسبة لي علي الاقل.واعتقد ان ما حدث انما صب في مصلحة الرئيس البشير.وقرار الاعتقال زاد من اسهم الرجل بين شعبه.واعتقد انه من الحماقة ان تسير المحكمة في طريقها دون النظر الي هذة الحقيقة.وهي ان قرار الاعتقال مس وترا حساسا لدي الشعوب العربية.وانه لم يخدم الغرض منه.فان كان الغرض هو العدالة والقصاص للشعب السوداني من الرئيس البشير.فاعتقد ان الشعب السوداني ينظر للامر بعكس المنظور التي تراه المحكمة.وحقيقة لو اعتقل البشير فهذا لن يخدم احدا ولن يخدم العدالة.حتي لو ذهب الي قطر او الي اي دولة اخري.بل هذا مما سيزيد الموقف تعقيدا.ليس علي مستوي السودان فقط. بل علي مستوي الشارع الاسلامي كله.وهذا سيخدم الارهاب العالمي في نهاية المطاف.قرار الاعتقال عادل بالنسبة لي علي الاقل.ولكنه لا يراعي الحالة السودانية والتفكير العربي بخصوص اعتقال رئيسه الذي يعتبره رمزا لكرامته.واعتقادي ان اقصي ما يمكن فعله.ان يتم التنسيق بين الرئيس البشير وبين المحكمة الجنائية.للاتفاق علي اخذ القصاص العادل من كل مسئول ارتكب جرائم حرب في دارفور.بجانب ممارسة المزيد من الضغوط علي الدول التي لها تأثير علي السودان لاجراء تلك المحاكمات.اما لو اعتقل البشير بهذة الطريقة. وبعد ان شاهدنا رد الفعل العكسي من قبل الشعب السوداني والشعوب العربية.اعتقد سيكون الحال حينها اسوأ بكثير مما كان عليه من قبل.والمنطقة ليست بحاجة الي مزيد من التوتر والقلق.اتمني ان يتم التنسيق بين جميع الجهات.بما فيهم الرئيس السوداني.للوصول الي افضل طريقة تعيد الحقوق الي اهالي دارفور. وفي نفس الوقت تمنع حدوث مثل هذا الامر مرة اخري.

السبت، 21 مارس 2009

حمارة فتح وبردعة حماس

حمارة فتح وبردعة حماس
اتعجب ان دولة عظمي كامريكا لا تستطيع ان تميز بين ما يمكن ان يحدث علي الارض وما يفترض ان يحدث علي كوكب المريخ.تغيرت الادارة الامريكية البوشية وجاءت الادارة الاوبامية وظننا ان الرجل اعقل من سلفه الاحمق.وزادت امانينا عندما رأينا الرجل يرفع شعار التغيير.فقلنا هذا هو الرجل المطلوب.والحقيقة اننا لسنا مغفلين او سذج لنعتقد ان الرئيس الامريكي الجديد جاء ليخلصنا من الطغاة ويعيد الينا فلسطين المحتلة.ولكنا اعتقدنا ان الرجل صادق بالفعل فيما يدعي علي الاقل فيما يخص شعار التغيير.بيد ان الحاصل ان الرئيس الامريكي لا يريد تغييرا من جانب امريكا ومن يسير علي خطاها. ولكنه يريد تغييرا من جانب الاخرين المخالفين للارادة الامريكية.يريد اوباما تغييرا من جانب حماس وحزب الله وايران وسوريا.ولكن لا تغيير في امريكا ولا في اسرائيل ولا في الحلفاء العرب.اهذا حقا هو التغيير الذي ينشده اوباما.ان كان يعتقد بذلك فهو واهم وغير ذكي فيما اظن.اقول هذا بمناسبة حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي لا تريد ان تدعمها الادارة الامريكية إلا عندما تعترف حماس بدولة اسرائيل.وهذة علي وجه الخصوص تدلل ان السيد اوباما يريد ان يحدثنا عن التغيير ثم يبتسم امام الكاميرات وعلينا نحن ان نكمل بقية الطريق.وذلك بان نغير من جلدنا ومن تصرفاتنا ومن افكارنا.بيد انني اود ان اقول له ان حماس لن نعترف باسرائيل.ولو اعترفت دول العالم قاطبة باسرائيل لن تعترف بها حماس.وحين تعترف حماس باسرائيل لن تصبح حماس بل ستصبح فتح وستأتي حماس اخري ربما اشد صلابة من السابقة.فهل تعي الادارة الامريكية هذة الحقيقة الواضحة.بل هل يستطيع العرب ان يطالبوا الادارة الامريكية بان تجبر اسرائيل للاعتراف بحماس او غيرها كقوي مقاومة من اجل تحرير فلسطين.هذا كما اعتقد انه مستحيل ولن يكون ابدا.لانه اذا حدث فلن يكون هناك معني لوجود دولة اسرائيل.وهذة يا سيد اوباما مثل تلك.الادارة الامريكية السابقة بحماقة تحسد عليها اطاعت اسرائيل في تعاملها مع حماس عندما فازت الاخيرة في الانتخابات التشريعية.وكادت لها للنهاية حتي وصلنا للنتيجة الطبيعية وهي الحرب بين حماس المنتخبة المضطهدة وبين اسرائيل الباغية.وكأن السيد اوباما يريد ان يعيد القصة من جديد.فهل تعلم الرجل من الدروس التي تلقاها سلفه. لا اعتقد.ان يتحالف السيد اوباما مع اسرائيل هذا شأنه.وان يمدها بالعتاد والسلاح والمال هذا شأنه ايضا.وان يكون لها بابا وماما من اجل مصالحهم هذا ايضا شأنه.ولكن ان يتغافل عن حقيقة هامة وهي. ان هناك بلد محتل وبالتالي ستكون هناك مقاومة لهذا المحتل فهذا هو العمي الكامل.والاشد من ذلك ان تطالب من احتلت ارضه وانتهك عرضه ونهبت امواله لكي يعترف بالمغتصب المحتل.ثم بعدها حين ميسرة تقول له سننظر في شكواك فهذا اضل وانكي.لا نريد ان يكون السيد اوباما بابل نويل العرب. فهذا نعلم باستحالته لسبب واحد وهو.ان العقل بدون دين مصيره الي هلاك وفساد.وحين يحكم العقل وحده تضيع الحقوق بين الناس.وهذا هو الحاصل اليوم علي مستوي العالم.ان كل من نطلبه من السيد اوباما شيء من العقل القائم علي الواقع.وليس علي الخيال او الاماني.اننا اصحاب حق وقد رضينا بالادني لظروف نحن صنعناها بانفسنا.ولكن يظل الواقع علي الارض هو الحكم بيننا وبينكم.والواقع يقول ببساطة طالما انه وجد هذا الدين.ستظل المقاومة من اجل الحصول علي الحقوق.وفي فلسطين توجد مقاومة راسخة في القلوب والعقول. التعامل معها بمعيار المكسب والخسارة هو العقل.التجاهل التام لها هو النقيض للعقل.لا نطمع ان يعامل الرئيس الامريكي منظمة حماس علي قدم المساواة مع اسرائيل.فالحب يعمي ويصم.ذلك لاننا نعلم مقدار حب امريكا لاسرائيل. ايا كانت الاسباب والمصالح خلف هذا الحب.ولكنا نطالبه بالتعامل مع الواقع وليس مع الاماني التي قد توحيها اليه اسرائيل.فرصة اقامة سلام حقيقي تبقي اقوي مع منظمة محترمة من قبل شعبها مثل حماس.مطالبتها بالمستحيل خطأ جسيم لن يفيد احد بالتأكيد.التعامل معها علي اساس المكسب والخسارة.لا لنا ولا عليكم هو افضل المتاح.لذلك اتمني ان يعقلها السيد اوباما ويحزم امره.

الاثنين، 16 مارس 2009

صحيح بلد لواءات

صحيح بلد لواءات
اينما تأخذك قدمك علي ارض المحروسة. لابد وان تقودك الي حقيقة مذهلة يتمتع بها هذا القطر دونا عن بقية اقطار العالم.ربما تجد بعضا من هذة الحقيقة في بلد عربي آخر.ولكن كظاهرة او كحقيقة راسخة. اعتقد ان المحروسة تنفرد وحدها بهذة الميزة الفريدة عن بقية العرب.وهي ان السادة اللواءات هم من يحكمونا البلد من رأسه حتي اخمص قدميه.كنا نعيد وراء الفنان عادل امام ان بلدنا بلد شهادات. من باب السخرية وحدها.ولكني اعتقد انه يمكن ان نقول ببساطة دون ان يتهمنا احد بالسخرية. ان مصر اصبحت بلد اللواءات.ففوق كل حجر وشجر ستجد لواء وضعه سادة النظام. ليضبط لك ساعاتك البيولوجية علي تعاليم النظام وأوامره.قد تري في هذا التشبيه شيئا من الخيال.ولكن للاسف الشديد هذا هو واقع الحال في مصر.ربما لاحظ كثيرون هذة الحقيقة منذ زمن.بحكم ان البلد تدار وتحكم عن طريق اللواءات.ولكني كنت اعتقد ان هذا الامر خاص بمخاوف النظام الامنية.بيد انه تبين لي-ربما متأخرا- ان كل حجر في مصر لو بحثت تحته. لابد وان يقودك الي احد لواءات العادلي جالس تحته.حقيقة لم يسلم اي قطاع في مصر من نفوذ اللواءات.وحقيقة اخري ان هذا امر لا يقلقني كثيرا. لو كان هؤلاء السادة يستحقون تلك المناصب التي يحتلونها.ليس لدي مشكلة ان اجد علي كل شجرة. او علي كل سطح مبني احد لواءات مبارك.ولكن قضيتي هي. هل حقا يستحق هذا اللواء المنصب الذي تولاه ام لا.فليس معقولا ان تتركز العبقرية في عقول اللواءات. دونا عن بقية فئات الشعب الاخري.ولهذا هم يتولون كل المناصب الهامة في الدولة.المنصب الوحيد الذي سلم من هذة القاعدة هو منصب الوزير.وذلك لان الوزير انما هو سكرتير مباشر لسيادة الرئيس.فلا بأس حينها ان يأتي من غير السادة اللواءات.اما بقية المناصب فهي بعيدة نسبيا عن سلطة الرئيس. وان كانت تدخل تحت زمام حكمه.ولكنها تحتاج الي قرارات يومية هائلة. صعب علي الرئيس ان يتابعها مباشرة.لذلك لم يأمن الرئيس علي هذة الامانة الثقيلة لغير اللواءات.لانه يعلم فيهم عبقرية لا توجد في بقية الشعب المصري.واعيد ما قلته انه ليس لدي مشكلة ان يحكم مصر السادة اللواءات.ولكن ان يكونوا جديرين بهذة المناصب.والحاصل في اكثر المناصب انهم غير جديرين بمواقعهم.واعتقد جازما ان السبب الذي اطال عمر هذا النظام. هو نفسه سيكون سبب زوال هذا النظام.انني علي ثقة تامة بهذة الحقيقة.ولكننا نتحدث عن واقع حاصل الان.لماذا يثق الرئيس بالسادة اللواءات كل هذة الثقة.حتي انه سلمهم البلد بما حمل.فاصبحوا فوق القانون. وعاثوا في الارض فسادا.واعادونا الي الخلف عشرات السنين.ربما هذا لانهم كهنة ملتزمين.يطيعون الاوامر دون مناقشة.ولا خوف منهم في ان يعملوا عقولهم.قد يكون هذا صحيحا وقد يكون الامر غير ذلك.ولكن باليقين جل هؤلاء لا يصلحون لمناصبهم.بعضهم بالتأكيد يصلح ويبدع في موقعه.ولكن الاغلبية الساحقة لا تصلح لهذة المواقع الهامة التي يديرونها.فمن البديهي ان لكل منصب مؤهلاته وشروطه.ومن البديهي ايضا انك ان اردت ان تهدم اركان بلد ما.فما عليك إلا ان تضع في كل موقع رجل غير جدير به.والسادة اللواءات لهم تخصصهم ونحن نحترمه.وهم يصلحون فيما يخص مجال علمهم.ولكن عندما يتولون مناصب لا تمت بصلة لمجال تخصصهم.حينها ستكون العواقب سيئة علي البلد. وهذا هو الواقع في مصر.بيد انني اعتقد ان تلك السياسة لن تتغير في عهد الرئيس مبارك.وان كنت اتمني ان تتغير لمصلحة البلد.فقد وضعنا مصلحة النظام اولا طيلة نصف قرن.وهذة هي النتيجة دون تجميل.فهل نضع مصلحة البلد امامنا لمرة واحدة. لعل وعسي ان تنصلح احوالنا.ارجو ذلك.

الأحد، 15 مارس 2009

تليفون الزعيم الاحمر

تليفون الزعيم الاحمر
من يطلع علي تاريخ مصر لابد وان يلاحظ ان تليفون الزعيم الاحمر. لعب دورا كبيرا في الحياة المصرية عامة.وحتي يومنا هذا لازلنا نعاني من تليفون الزعيم. الذي به يتحدد مصير البلاد ربما لعشرات السنين القادمة.واعني بتليفون فخامة الزعيم. تلك الاوامر التي يلقيها سيادته الي اتباعه. ليحدد عن طريقها ما هو مسموح وما هو ممنوح علي المصريين.فلا يوجد قانون في بلادي يمكن ان يحسم اي مسألة. مهما كانت هينة او بسيطة. مادام تليفون الزعيم قد قرر وبت في اصل الموضوع.فمنذ الرئيس عبد الناصر رحمه الله حتي الرئيس مبارك.مازالت المحروسة اسيرة لهذا التليفون. ولا نريد ان نتخلص منه ليحل محله كلمة القانون.اتذكر تلك المشاهد المضحكة.عندما يرن التليفون ليأتي الصوت قائلا انا الزعيم نفذ الاوامر.فتأخذ الرجل الرهبة والدهشة. ولكنه لا يملك إلا ان ينفذ ما اتت به الاوامر عبر التليفون.فهو يعلم يقينا ان تليفون الزعيم. انما هو الممثل الشخصي لفخامة الزعيم.وان احترامه من احترام الزعيم نفسه.وكذلك الحال في مصر للان لم يتغير شيء فيها.ولا يبدو اننا سنتخلص من هذة التركة ابدا.عكس بلد كفرنسا او انجلترا. القانون فيهما هو ما يحل محل تليفون الزعيم.فلا اوامر من فوق تأتيك عبر التليفون. لتقرر لك ما الذي يجب عليك فعله.ولكنه القانون وحده. هو من يحدد لك في تلك البلاد. اي الطرق تسلك وايها تتجنب.لا ريب في ان نظرة العالم قد تغيرت. حيال مفهوم الرئيس او الملك.فلم يعد يحاط بهذة الهالة. التي تجعل منه كائن غير بشري.ولا يملك ان يشبهه احد من رعاياه.تخلص العالم من هذة النظرة للرئيس.فلم يعد الرئيس. الملك القابض علي رقاب العباد.العليم ببواطن الامور. ما صغر منها وما كبر.ولا تعد الحياة تتوقف. انتظارا لتعليمات تليفون الزعيم.بل اختلفت النظرة كليا.واصبح الرئيس مواطنا عاديا.مثله مثل اي شخص في شعبه.اصبح اوباما علي سبيل المثال فردا عاديا.منتخب من قبل شعبه لادارة شئونه.بيد انه يدخل الرئاسة اوباما ويخرج منها اوباما.ولكن عدانا نحن.مازال الرئيس هو الرمز. وصوره في كل مكان وفوق كل الرؤوس.وحين يدخل الرئيس المعبد.يقدسه الجميع. وينفخ في صورته الكهنة من حوله.فيدخل مبارك ولا يخرج ابدا.لا يعني هذا انني اقلل من احترام وهيبة الرئيس.وليس في بالي هذا علي الاطلاق.ولكني اضع الرئيس في مكانه الصحيح. دون تزلف او نفاق.وهذا الاخير هو ما ردنا الي اسفل سافلين.انني احترم الرئيس.ولكني لا اضع حوله هالة.ومن ثم يصبح كائنا من طينة غير شعبه.يلزم تقديسه وطاعته دون عقل او مساءلة.حتي نصل لدرجة ان يحكم ثمانون مليون مجرد تليفون.وما ادعو اليه ان يحكمنا القانون ولا شيء غيره.لنجتاز مرحلة قديمة كان يجب ان نجتازها منذ امد بعيد.لذلك تقدمت ايران وتركيا واسرائيل.وتضاربت مصالحهم واصبحوا لاعبين مؤثرين.ودول اخري لم يكن احد ليتصور ان تتقدمنا في يوم من الايام.اما نحن فبتنا نشتكي من ايران تارة.واخري من اعمال اسرائيل.ومرة من تدخل تركيا.والامر من ذلك.من طول قامة قطر.صغرنا بشكل مهين ومحزن.فماذا اقول.

السبت، 14 مارس 2009

البشير لن نفدي البقرة المقدسة

البشير لن نفدي البقرة المقدسة
لست مقتنعا بالمبررات التي ساقها بعض اساتذتنا الافاضل للدفاع عن الرئيس السوداني عمر البشير.ولكني مع ذلك احترم رأيهم. واعتقد يقينا ان اغلبهم ينطلق من منطلق وطني. يخشي فيه علي السودان من التقسيم والنهب.ولكني مع الاسف الشديد لا اري وجاهة فيما يقولون.خاصة اولئك الذين يبررون رفضهم لاعتقال البشير. لانه يطبق الشريعة الاسلامية.وأحد الاساتذة الافاضل يبرر ملاحقة المحاكمة الجنائية للبشير كونه يصلي الصلوات الخمس ويصوم يومي الاثنين والخميس.وآخر يعتقد ان البشير انما قام بتلك المجازر البشعة دفاعا عن وحدة السودان.رغم ما يصفه ببعض التجاوزات التي يمكن ان تحدث في احوال كهذة.وبعض اساتذتنا يعتقدون ان اغلب تلك المنظمات التي طردها الرئيس البشير. انما هي مجموعة من العملاء والخونة المندسين علي السودان.كذا الاخوان الذين يعتقدون ان الرئيس صاحب الخلفية الاسلامية من حقه ان يقتل وينتهك الاعراض ويشرد الاطفال والنساء.مادام يسمح باقامة الصلاة كما يقول استاذنا ابراهيم السايح.لذلك اعتقد ان حكم الاخوان ان تولوا حكم مصر لن يختلف عن حكم مبارك. اللهم إلا في العقيدة وفقط.انما النهج والطريق سيكون واحد.انني احترم كل هذة الآراء. ولكن العدل هو اساس الحكم في كل زمان ومكان.لا الخلفية الدينية ولا الخلفية العلمانية ولا اي خليفة اخري.وبعد ذلك يأتي توجه النظام سواء كان علمانيا او اسلاميا.وكنت اتوقع من اساتذتنا الافاضل ان يكون اول كلامهم للرئيس البشير ان يرحل.ان يذهب لانه وبالرغم من فترة حكمه الممتدة. لم يصلح من احوال السودان.بل زاد مشاكله واوجاعه اكثر مما كان عليه في السابق.او علي الاقل لو كانوا يعتقدون ان كل هذا مجرد افتراء علي الرجل.ان يطالبوا البشير بحق الله المفروض عليه تجاه شعبه.بان يسمح لافراد او جماعات محايدة.بان تحقق في تلك المزاعم وتقتص من المجرمين.ذلك علي اساس ان كل ما يقال انما هو افتراء علي الرئيس البشير.اما البعض الذين يقولون ان هذا من شأنه ان يذهب بالسودان الي غير رجعة.ارجوهم ان يتأملوا احوال السودان. وبعدها فليقولوا بامانة هل تثقوا في رجل ظل هذة الفترة الطويلة في الحكم.ثم كان هذا مصير بلاده.هل تثقوا في ان رجل كهذا يمكن ان يحل شيئا.بل انني اعتقد ان بقاء مثل هذا الرجل في حد ذاته هو الخطر الاكبر علي بلده.تماما في ان بقاء الرئيس مبارك في الحكم خطر علي امن مصر.واخشي انه لو حدث وقدم الرئيس مبارك للمحاكمة علي جرائمه ضد شعبه.لخرج هؤلاء بنفس المبررات للدفاع عنه.انها الوطنية مرة اخري.اهذة حقا هي الوطنية.اهذا حقا حكم الشريعة.ان كانت الوطنية ستفرض علي ان اعاني من استبداد الطاغية.ثم عندما تدور الايام ويعاني المستبد نتيجة جبروته.اطالب بان ادافع عنه.اذا ان ارفضها ولا اريدها.انها وطنية تفرض علي ان اعيش عبدا.وان ادافع عن السيد عندما يأتيه نتيجة فعله بشعبه.انه وطني ووطنك ووطن كل محب مخلص لدينه ولامته.انه ليس وطن البشير إلا بقدر عمله من اجله.انها ليست اوطان المستبدين.ان البشير لم يراعي حرمة لوطن ولا لشعب.فلماذا يدفع شعبه ثمن جرائمه من ماضيه وحاضره.هذا ليس زمن نفدي فيه الطغاة.هذا زمن يعاقب فيه الطغاة.او اقله يتركوا لمصيرهم.ولا يعني هذا قلة وطنية لدينا.فهؤلاء هم سبب ضياع فلسطين واحتلال العراق وتكالب الامم علينا.ان كل شخص يبني من اجل الوطن ولو كان فقيرا بسيطا.افضل الف مرة من رئيس يهدم ولا يبني.يخرب ولا يعمر.ان هذا الذي يبني من اجل وطنه.حق علي ان ادافع عنه.وحين اتراجع عن هذا.حينها يجب ان اتهم في وطنيتي.ان من يستحق الدفاع عنهم من كل ابناء الوطن.اولئك الذين يقبعون في سجون مبارك والبشير من اجلنا.من اجل ان يزيحوا كابوس المستبدين عن صدورنا.هؤلاء هم من يبنون الاوطان.اما البشير ومبارك فهم من يهدمون الاوطان.ولن نفديهم حتي لو اتهمنا في اخلاصنا للوطن.

الجمعة، 13 مارس 2009

جمال في عالم اليس

جمال في عالم اليس
يجري علي قدم وساق في بلادي الاعداد لتنصيب ولي العهد السيد جمال علي عرش والده.وقيل ان ولي العهد قد ذهب الي الرئيس اوباما لينال المباركة والرضا. من اجل حل البركة علي الدولة المصرية.لست اعلم بدهاليز السياسة المصرية. ولا يعنيني ان يتولي ولي العهد جمال مبارك حكم مصر.كل ما يهمني في الحقيقة ان نصبح مثل خلق الله اجمعين.حقيقة اود ان نكون مثل دولة كايران او تركيا او حتي الامارات او جنوب افريقيا.لن اشطح بخيالي لاتصور مصر دولة مثل فرنسا او بريطانيا.اتدري كل غايتي ان نكون محترمين مثل بقية الامم.كل اماني ان نتخطي مرحلة تجنيد كل اجهزة الدولة لتوفير رغيف العيش. او اصلاح ماسورة مياه انفجرت في احد شوارعنا الرئيسية.لا يعنيني من كل هذا غير ان اري انسانا مصريا محترم داخل بلده وخارجه.اعلم اني ابغي الكثير.ولكن هذا الكثير اعلم يقينا انه قليل. بل اقل القليل لو قيس بالقدرات والامكانيات التي تملكها دولة مثل مصر.وسوف احيلك علي ما يقوله الكتاب انفسهم.هم يقولون لماذا لا يثور المصري حتي الان. رغم ان ما تعرض له يكفي لحدوث عشرات الثورات في اي بلد آخر.ربما لا يعلم هؤلاء ان هذا الشعب كالارض. يختزل بداخله تاريخه وحياته علي السواء.فهو شعب يعلم بالفطرة. ان ثورته دائما تأتي عند اللحظة التي يوقن فيها ان الفساد والخراب غلب علي الاصلاح والاعمار.وعندما يوقن انه لا امل في اي اصلاح .واخشي اننا نوصل هذا الشعب لهذة اللحظة.استطيع ان اقول لك. يمكن للسيد جمال مبارك او اي شخص آخر من بطانة النظام ان يحكم مصر.وان يتم بعض التعديلات التي تهييء لهذا المجيء.ولكني اعتقد ان هذا لن يصل بنا الي شيء.بل ان هذا مما يقربنا من هذة اللحظة التي يخشاها الجميع.ان الخطأ في مصر في بنية النظام.ولو اتي جمال او اي شخص آخر علي ركام نفس هذة البنية. لن يغير كثيرا.ان آفة مصر مزدوجة.فنحن لا نعمل ولا يؤدي كل فرد عمله بامانة واخلاص.لذلك فاننا نموت في البحر والبر والجو. نتيجة ان كل شخص لا يعمل باخلاص.ثم الامر من ذلك.اننا فاسدون.حتي من يعمل فهو لا يقوم بعمله كما ينبغي.وان قام به. فمجال الرشوة والتسيب والاهمال يغدو كبيرا في احيان كثيرة.لانه اصبح من البديهيات ان من يؤدي عمله كاملا وبامانة.كأنه يفعل امرا غير طبيعي. ومن ثم يستحق عليه اجرا اضافيا. فوق الاجر الذي يتقاضاه اقرانه في العمل.والذين لا يعملون.وهذا ليس انحرافا في طبيعة الافراد وحسب.او في جينات شعب من الشعوب.ولكنه خلل في بنية الادارة.في صميم بنية النظام الحاكم.ولن يحل بالتحايل عليه. بان يأتوا بجمال او اي شخص آخر.بل بالوقوف امام الحقيقة مجردة من اي مصلحة.لنقول لانفسنا ما الذي نحن عليه.لدينا في مصر اشياء طيبة نفخر بها.هذا لمن يقولون اننا نري بلادنا من منظور قاتم كئيب.ولكن هذا هو الاستثناء الذي لا يعني شيئا. بجانب فساد القاعدة العريضة من بنية النظام العام.ان في مصر هويدي وزويل وسلامة وعيسي ومني. ومؤسسات محترمة وصحف ومشاريع وكوادر وافكار وايدي عاملة الخ.ولكنها عبارة عن بذور صالحة متناثرة.لا تغني شيئا عن نظام مفكك مترهل اصابه الفساد حتي النخاع.بعضهم ينظر لمصالحه الشخصية فلا يري غير ما يحب ان يراه.حتي لو قيل له ان المصلحة تكون للشعب وللبلد.ولكن مصلحته في نظره تكون هي نفسها مصلحة البلاد. بعد مزج الاباطيل والاكاذيب بما هو واقع وحق.وما اعتقده ان مصلحتنا ليست ببقاء هذا النظام حي ليموت البلد ببطيء وينتهي امره.بل مصلحتنا هي مصلحة هذة الناس.مصلحتنا في النظر لمستقبل اكثر اشراقا.لا يعنيني ان يكون هذا النظام موجودا ام لا.هذا لمن يسمع ويعي.فاقطاب هذا النظام لا تسمع ولا تعي.فكل شخص يريد الاصلاح يصبح عدو.والحقيقة ان الاخوان من الاعداء. وايمن نور عدو وحمدي قنديل عدو وكل مطالب بالاصلاح هو من الاعداء.هذا هو واقعنا المر وحان الوقت لنغيره بالعلم والادارة الصحيحة. والاهم من ذلك. التصميم علي الاصلاح مهما كانت العواقب والعراقيل.

الخميس، 12 مارس 2009

وزارة الصحة وال-------سكان

وزارة الصحة وال--------سكان
لماذا اثار القرار الرئاسي بإنفصال قطاع الاسرة والسكان عن وزارة الصحة كل هذا الاستغراب لدي كتابنا الافاضل.اعتقادي لو علموا الحكمة من هذا الفعل لارتاحوا بالا ولعرفوا قدر الحكمة الرئاسية من هذا القرار العبقري.القرار الرئاسي يا اسيادنا من الكتاب والمفكرين.لم يكن يقصد في مضمونه اعادة تدوير لوزارة الصحة كما جاء علي بال البعض.ولكن الغرض منه التنبيه والفصل.ستسأل كيف ذلك. اقول لك.لقد انزعج الرئيس مبارك من هذا الربط التلقائي لدي الناس بين الصحة والسكان.وكلما ظهر مرض جديد او افتضح امر التردي في صحة المواطن المصري.جاء هذا الربط التلقائي بين السكان اللي همه الشعب وبين الصحة.والاجراء الاخير يقول بوضوح للعامة والخاصة علي السواء. ان هناك خلط واضح وقع فيه الكثيرين.اذ ليس هناك ربط علي الاطلاق بين الصحة وبين السكان اللي همه الشعب.لانه لا يوجد في مصر ما يسمي بالصحة. غير صحة وعافية بتاعت اعلان الزيت.وبالتالي لا يجب ان يتم الربط بين الصحة والسكان معا.حتي لا يخدع الشعب ويعتقد واهما ان النظام يعمل من اجل صحته.واعتقادي ان هذا التوضيح بات من اجل مهام الاعلام الحكومي في الوقت الحاضر.بحيث لا نعطي الفرصة لبعض الكتاب المضلليين الذين يصطادون في الماء العكر.كي لا يدخل هؤلاء معلومات مغلوطة في عقول المصريين.او ان يهونوا من هذة الحكمة الرئاسية الفريدة التي لا يوجد مثيلها في قرن واحد.ثم منذ متي وانتم تعلمون الحكمة من وراء القرارات الرئاسية.الحقيقة ان هناك سوء نية وترصد لهذا القرار علي وجه الخصوص.فكل القرارات الرئاسية نتلقاها جميعها بالتوقير والاحترام والتبجيل اللازم.لماذا هذا القرار بالذات الذي اثار كل هذا اللغط وهذة الشوشرة.اعتقادي ان وراء هذا العمل ايد مندسة مخربة لعقول ابناء الشعب.ولا يجب ان نشغل انفسنا في البحث عن الحكمة من وراء القرارات التي تصدر من فوق.لاننا شعب في حقيقته غير ناضج ولم يستوي بعد لاستيعاب مثل هذة الحكمة.سر ولا تلتفت لنا سيدي الرئيس.فلن نعرف اكثر من الرئيس.اطال الله عمره هاي هيء

الأربعاء، 11 مارس 2009

اوباما يحدثكم من غزة فلسطين
سؤال لا يعرف احد علي وجه الارض اجابة حاسمة قاطعة له.اللهم إلا من سيوجه اليه هذا السؤال تحديدا.وهو الرئيس الامريكي باراك اوباما.هناك امر كثيرة ومتداخلة تجعل من الاجابة عن هذا السؤال. لغزا ذو طلاسم عديدة.وسؤالي هو.هل يرغب الرئيس اوباما فعلا في اصلاح حقيقي لهذة المنطقة.الحقيقة ان كثيرا من الامور والاحداث ستتوقف علي هذة الرغبة.باليقين الرغبة ذاتها بالرغم من كل شيء.نعم هناك سوء فهم بين امريكا وبين عالمنا الاسلامي.وبيننا وبينهم قضايا واحداث وحروب طاحنة.ولكن هناك جامع اكيد مشترك بين الجميع. وهو باعتقادي الارادة في التغيير.هناك عراقيل كثيرة تقف كعائق كئود امام هذة الارادة.ولكن الانسان نفسه ما هو إلا ارادة سرها لدي الخالق العظيم.البعض سيقول وما ادراك بصدق الرجل ونواياه.اتفق معك ولكني يا صديقي لا ابحث عن النوايا لديه.انني لارجو افعالا لا نوايا.انني لاشجع واحث علي هذا.رغم انني اتفق معك اي صديقي في شكك حيال مراد الرئيس اوباما من عالمنا العربي.وكذلك عندهم ايضا نفس الشك والهاجس والريبة من عالمنا الاسلامي.اذا نحن متعادلون حيال هذا الامر.وربما نظل هكذا عشرات او مئات السنين علي هذا الحال.غير ان ما يفرق انسان عن غيره.هو تقدمه هذة الخطوة التي يخشي غيره ان يتقدمها.واوباما تقدم هذة الخطوة كما اعتقد. ربما كثيرون لم يسمعوها جيدا.ولكنها جيدة وليست بكافية باعتقادي.انها تبدو كاشارة يستحسنها البعض.ولكن عندما تذهب اليها لا تدري ماذا ستجد عندها.ولكن لا يعني هذا ألا نرد الاشارة بمثلها.ونحن نردها له بمثلها.باننا نرفض الارهاب بكل اشكاله.وان دين الاسلام يحثنا علي السلام والامان للناس جميعا.من اتفق معنا وكذا من اختلف معنا.وهذا قد يبدو لهم غير كافي.لذلك نحن جميعا في حاجة لاعادة السؤال مرارا وتكرارا.هل نريد حقا اصلاحا وتعاونا بين العالم الاسلامي والعالم الغربي.اعتقد ان اجوبة السنوات الماضية كانت بلا.الجميع لم يكن يرغب في هذا التعاون.لذلك سيظل السؤال يردد نفسه كلما جاءت لحظات الاختبار حيال هذة العلاقة.ولعلي اقول ان هذة البلاد وهذة المنطقة من العالم ليست بالسوء التي يصورها البعض.وان اتربة كثيرة تعلو فوق افرادها ومجتمعاتها.وان المزيد من الفهم والتعاون هو الحل عندي.او نحن سائرون الي لا حل ابدا.لقد عاني الجميع جراء عدم الفهم والتعاون.نحن عانينا من الجهل والاستبداد وجانب من الارهاب.وهم عانوا اخيرا من الارهاب العتيد.وهذا يدخلني الي ما اود قوله بصراحة.ما حاجة اوباما من هذا الخطاب الذي يريد ان يوجه الي العالم الاسلامي.هل يريد ان يخاطب عقولنا وقلوبنا معا.سأفترض ذلك.اعتقادي ان كان يريد ذلك. فعليه ان يلم الجرح الغائر الذي لم يندمل بعد.عليه ان يذهب الي غزة فلسطين.ليلقي خطابه من هناك.حينها صدقا سنسمعه بقلوبنا قبل عقولنا.فما الهدف من ان يلقي خطابه من اعلي نقطة بعيدة في المنطقة.لو شاء فعلا ان يسمع له.ام الاصوب ان يذهب الي اوسط نقطة هنا.وهي التي تلتقي عندها افئدة وقلوب ابناء هذة المنطقة.وانها اليوم واللحظة في غزة.اعلم ان هذا قد يبدو ضربا من الخيال.غير ان هناك حسابات عديدة ستمنع هذا.اذ من سيسمح للرجل ان يذهب الي غزة.والاشد ان يلقي من هناك خطابه الموعود.ربما جنح بي الخيال بعيدا.ولكنها الحقيقة التي اعتقد بها.ان خطاب اوباما من تركيا.سيسمعه الغرب وقادة الدول الاسلامية.ولكن خطاب اوباما من غزة فلسطين. ربما لن يسمعه الغرب او الصهاينة.ولكن سيسمعه جموع شعوب هذة المنطقة.سيسمعه جل المسلمين في انحاء العالم.ومعهم الاحرار المؤمنون بحق الانسان في حياة كريمة عادلة.

الثلاثاء، 10 مارس 2009

العقل الماضي وجوهر الدين

العقل الماضي وجوهر الدين
يحيرني امر لا اجد له تفسيرا مقنعا وهو. لماذا نحن المسلمون لم نأخذ من الاسلام إلا شكله الخارجي. دون العمل بمضمونه. ونحارب بعضنا بعض بجهالة علي هذا الشكل.والادلة علي ذلك كثيرة لا حصر لها.ولكني سأسرد دليلا لا اجد له تفسيرا كما قلت من قبل.اقول انك لو اطلعت علي الحياة الامريكية. لوجدت انفصالا تاما بين ما هو عقلي وما هو ديني.حتي اصبح الدين لديهم يساير رغبات الناس. اكثر منه تعاليم وقيم عليا من رب العالمين الي خلقه من البشر.لكي يعملوا بأوامره ويتجنبوا نواهيه.ورغم ذلك انك تجد في ثنايا حياتهم. تفاصيل هي اشبه تماما بما جاءت به تعاليم الاديان.وعلي النقيض من ذلك.تجد في بلاد المسلمين هذة التفاصيل. هي اقرب الي الجاهلية البعيدة كل البعد عن روح الاديان وقيمها.فنظرة الي مفهوم العمل لدي هؤلاء الناس.تجدها هي نفسها نظرة الدين للعمل.وبالعكس نظرتنا نحن المسلمين للعمل.تجد انها ليس لها نظير من قبل ولا من بعد فيما اعتقد.فهؤلاء القوم-الغرب- يقدسون العمل في ذاته.ويعتبرون ان العمل سواء كان يدويا او عقليا. انما له قيمته الواحدة والتي لا تفاضل بينها. سوي بقدر ما انتج وبقدر ما بذل فيه من جهد.وهذا هو لب نظرة الدين للعمل.فالعمل في ذاته هو المطلب والغاية. والجد والاجتهاد والاتقان هو المراد المرجو منه.فعند الغرب لا فرق بين عمل عامل وآخر. طالما ادي كل شخص عمله بامانة واتقان.عمل الرئيس لديهم. هو ذاته يساوي عمل الغفير والمسعف وصاحب المتجر.الكل سواء في نظرة المجتمع للعمل.يختلفون فيما بينهم بقدر اتقانهم وتفانيهم. ومقدار ما يعطونه لمجتمعهم.وفي نظرتهم تبجيلا للعمل. بغض النظر عن ماهية هذا العمل.طالما كان في مصلحة الناس ومتقن صنعه.وهذة لعمري هي نفسها نظرة الاسلام للعمل.ولكن تعالي معي الي نظرة المسلمين انفسهم للعمل.تجد عجبا.اذ ان العمل ليس مطلوبا في ذاته لديهم.ولكن عمل العامل هو اللب والجوهر عندهم.سواء اتقن هذا العامل صنعته ام لم يتقنها.حتي بات الشكل لا المضمون هو المطلب لاغلبنا.واتبع ذلك انحراف عن الطبيعية المستقيمة لمفهوم العمل لدي المسلمين.فبعد ان اصبح العمل ليس مطلوبا لذاته.تم بعدها التفرقة بين عمل وعمل.ليس علي مدي نفعه او عدم نفعه للناس.ولكن علي اساس الجهالة والمرض.فاحتقرت مهن جليلة. ورفعت مهن جليلة اخري علي غير شيء.واتبع ذلك ارتفاع مقام اناس قد لا يعلمون باخلاص.علي حساب اناس يتفانون ويتقنون في عملهم.ثم نسمع بعدها اننا اكثر شعوب العالم تدينا.فمن اين اتي هذا التدين. وكيف شكله. وهذا حالنا مع الدين وتعاليمه وقيمه العالية.حيرة شديدة ان يكون رئيسا في الغرب الامريكي.صهرا لابن عامل بسيط .جد واجتهد في عمله وعلمه.ويغدو هذا في دنيا المسلمين. من المحرمات والكبائر المحظورة عليهم.للاسف الشديدة لقد انفصلنا تماما عن مضمون ما اتي به الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم.واصبح الشكل كل غايتنا ومنتهي امالنا.لماذا حدث هذا الانفصام.ومتي يعود المسلمين الي العمل بمضمون دينهم الحق.

الاثنين، 9 مارس 2009

لا تقل رشوة القضاة

لا تقل رشوة القضاة
بعض القضاة يريدون ملاحقة الصحفيين لقولهم ان القضاة قد حصلوا علي رشوة بعد موقفهم المنحاز الي موقف الدولة.والحقيقة التي يغفل عنها القضاة انهم ليسوا مقدسين. واننا نحترمهم ونجلهم ولكنهم ليسوا بقرة مقدسة كل من يقترب منها يستحق العقاب او الحرق.الجميع يخشي ان يقول بصراحة لماذا في هذا الوقت. وبعد هذا الصدام وبعد هذا التضييق علي القضاة.لماذا انعمت الدولة علي القضاة بالرضا والقبول.ما قاله احد القضاة الافاضل لا يستقيم مع العقل.اذ ان هذا الامر قد يمر مرور الكرام علي الجميع. ولكنه لا يجب ان يمر علي القضاة بنفس السهولة التي مرت علي غيرهم. لانهم يمثلون ضمير المجتمع ورمانة ميزانه .الحصانة الوحيدة تكون للعدالة يا قضاة مصر.وانتم تمثلون هذة العدالة.وبالتالي بقدر قربكم او بعدكم عن العدالة. يكون قربكم وبعدكم عن الحصانة.اما اشخاصكم فلها كل الاحترام. كمواطنين مصريين لا اكثر ولا اقل.كذا ما نقوله عن رئيس الدولة. وعن كل شخص يعيش تحت سماء هذا البلد.لا قداسة للقضاة ولا لغيرهم.ولا نقول ذلك لموقف القضاة المتخاذل والمهين قبل الدولة.ولكن لانه لا قداسة فعلا لاي مواطن يعيش في مصر.او هكذا يجب ان يكون الوضع.فكل فئة في المجتمع هي مكملة لغيرها من الفئات.وكلما ارتفعت قيمة وفكر اي فئة.فهذا يزيدهم مسئولية امام مجتمعاتهم.والقضاة ليسوا كالعمال.كذلك لا يستوي العالم وغير العالم.ولا نقلل بهذا من شأن البعض.ولكننا نضع كل مواطن امام مسئولياته بامانة وصدق.ان من اشد ما يهدد المجتمعات. هو التفاضل القائم علي اساس الكبر والتعالي بين فئات المجتمع.في حين انه يجب ان يكون هذا التفاضل قائم علي مقدار تحمل المسئولية.فكلما زادت مزايا فئة ما عن غيرها.كلما زادت مسئولياتها تجاه المجتمع.اذا امر مهين بالفعل ان ينظر القضاة الي رشوة الدولة لهم.علي انها حق من حقوقهم وفقط.وهو صحيح في جانب منه.ولكن لماذا الان.ولماذا كان هذا الحق ممنوع عنهم قبلا.ولماذا عندما اطاعوا ورضخوا اتاهم هذا الحق.من المؤسف ان يجد بعض القضاة لانفسهم المبرر الذي يريح ضمائرهم.والحقيقة كما اراها.ولعلها لا تكون كذلك.ولكن الواقع وما هو معلن يؤكدها.هي انه كان هناك تعسف من قبل الدولة وما يمثلها في صفوف القضاة.ضد نادي القضاة الذي طالما طالب بالفصل بين السلطات.ولكن بعد ان انحاز القضاة الي ما يريده النظام.اتت اليهم حقوقهم قبل ان تطرف اعينهم.عادت بعد منع وتعسف.فما السبب يا تري.هل سأل قاضي واحد لماذا حدث هذا.قد لا يعجب هذا الكلام بعضهم.ولكن هذا ما اعتقده.وما اراه حقا.حتي يتبن لي غيره.فيا قضاة مصر لستم كغيركم.ولا نفضلكم تعاليا وفخرا علي الاخرين.ولكن نفضلكم بثقل الامانة التي تحملونها.وقدر المسئولية الملقاة علي عاتقكم.

الأحد، 8 مارس 2009

المحكمة الجنائية تحت حذاء البشير

المحكمة الجنائية تحت حذاء البشير
ربما لانني لا احب الرئيس البشير وبقية الطغاة في العالم العربي. قد اثر هذا علي مفهومي حيال قرار المحكمة الجنائية بتوقيف الرئيس السوداني عمر البشير.اقول ذلك لما اقرأه من دفاع عن الرئيس عمر البشير. من قبل اساتذة افاضل نجلهم ونحترمهم ونثق كثيرا في رأيهم.وبت في حيرة شديدة. هل حقا الرئيس البشير يستحق دفاع هذة النخبة الفاضلة عنه.والتي نثق في صدق اخلاصها وأمانة قلمها.بصراحة انا في حيرة ولا ادري ما معني هذا.ولكن ما يجعلني اجد مخرجا هو ايماني بان الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.لذلك اود ان نسأل لماذا لم يحاكم اولمرت وحوكم الرئيس البشير.اعتقادي ان السبب في حدوث هذة الازدواجية. هو البشير نفسه واقرانه من الحكام العرب.ان العدالة التي اذاقنا منها البشير واقرانه من الحكام العرب الكثير.هي نفسها التي تقتص منهم اليوم الواحد تلو الآخر.ان كان ثمة ازدواجية في معايير العدالة العالمية. انما مرجعها الي خطايا الرئيس البشير والرئيس مبارك والرئيس بشار وعبد الله والقذافي وغيرهم.ولا يجب ان تدفع الشعوب الثمن مرتين.مرة حين اذاقتنا هذة الطغمة الفاسدة من عدالتها الفاسدة مثلها.ومرة اخري حين عاقبهم الاخرون بنفس الميزان الذي يعاقبون به شعوبهم.ان فساد هذة العصبة وطغيانها. واكل ثروات واموال شعوبها بالباطل.وانتهاك حقوق شعوبها. وردنا الي ذيل قائمة الامم.وجعلنا لقمة سهلة في افواه الاخرين.هو ذاته السبب الذي يحاكم من اجله هؤلاء الفسدة داخل محاكم غير عادلة مزدوجة المعايير.يا سادة دافعوا عن البشير تحت اي مسمي. ولكن ضحاياه وضحايا غيره من المستبدين.لن يرضوا بغير ان يحاكم هؤلاء المستبدون. ولكن ان نضمن لهم شيء من العدالة. لم يوفروها لنا حين حاكمونا وانتهكوا اعراضنا وقتلوا خيرة شبابنا. دون ذنب جنيناه.لن نقبل باسم الاوطان التي جعلها هؤلاء الطغاة في اسوأ حال. ان نخير فيما لم نملك سابقه. ولا نستطيع ان نملك لاحقه.ان آفة هذة المنطقة من العالم هي الاستبداد.وكل الخطايا والكوارث والازدواجية في المعايير الدولية.ناجمة عن هذا الاستبداد.ولا يجب ان تتحمل الشعوب خطايا الاستبداد. ثم نتائجه علي المستبدين.بعض الاساتذة يحاولون ان يجدوا ثغرة قانونية او اخلاقية لايجاد مخرج للمستبد الراقص.لكي ينجو من المأزق الذي صنعته يداه.ولكن ارجوكم لا يجب ان يكون هذا باسم العدالة ولا باسم الوطنية.اذ ان العدالة لو كانت تنطق لشهدت عليهم بالحق وصراط الله المستقيم.هذا جزاء ما صنعت ايديكم.بقدر ثقل الامانة يكون الحساب ايها الغافلون.وكذا الاوطان لتبرأت منهم حتي يوم الدين.فهم ليسوا ممن تبكي عليهم اوطان او شعوب.لا نرجو للبشير ان يساق من قبل جبار طاغية. الي حفرة يقضي فيها بقية عمره. ولا الي قبر لا يعلم احد من اهله مكانه.ولكن كل ما نستطيع ان نفعله.ان نتمني ان يأخذ البشير حقه كاملا. وفرصته القانونية للدفاع عن نفسه دون جور علي حقه.وان يذهب بآدمية واحترام ليقف امام قضاة. نرجو فيهم العدالة والنزاهة.وان تكون هناك ضمانات معقولة.لكي لا يجور احد علي حق الرجل.

السبت، 7 مارس 2009

اوباما شاب من الازمة الاقتصادية

اوباما شاب من الازمة الاقتصادية
اذا كان الرئيس الامريكي رئيس اقوي دولة في العالم. قد شاب شعر رأسه من ثقل المسئولية الملقاة علي عاتقه.فكيف بنا لم نري احدا من المسئولين قد ابدي اهتماما يستحق. مثلما حدث مع الرئيس اوباما.الازمة الاقتصادية باتت كالفيروس الذي يضرب البلاد تلو الاخري دون رحمة.وان لم يصل لنا تأثيرها اليوم. فغدا باليقين سوف تحملها رياح العولمة الينا.فماذا فعلنا. وكيف استعددنا لهذا القادم غير المرغوب فيه.واذا كان اغلبية طوائف الشعب تبدي تذمرا من احوالهم المعيشية السيئة.اذا ماذا سيحدث عندما يهل علينا فيروس الازمة الاقتصادية بشكل مباشر ومؤثر.الحقيقة اننا يجب ان نخطط من الان لمواجهة الازمة بحلول غير تقليدية.وإلا وقعنا فريسة سهلة تحت وطأة الازمة القادمة.واعتقادي اننا بتنا في اشد الحاجة الي اصلاحات جادة.تجعل من الشعب شريكا فعالا في خضم الاحداث القادمة.لا يمكن ان نقابل الازمة بالمزيد من الكسل والتواكل والمزيد من المطالب.دون ان يوجد في المقابل زيادة في الانتاج.الحقيقة ان البعض يراهن علي الاستثمار.وهذا امر طيب ومطلوب.ولكن الاستثمار يبدأ من البشر وليس من الحجر.بما يعني اننا في حاجة اليوم الي زيادة الانتاج.وهذا لن يحدث إلا بجملة اصلاحات يجب ان يقدم عليها النظام.واخشي اننا لا نهتم بالمشكلة. إلا عندما تصل الي مرحلة تصبح الحلول معها عسيرة ومكلفة.معني ذلك ان اضرابات ومظاهرات واعتراضات قادمة في الطريق.وبقدر ما ستكون عليها الحلول المبتكرة والجادة لهذة الازمة.بقدر ما ستخفف عنا اثار الازمة بقدر كبير.الرئيس راهن ومن حوله علي الاصلاح الاقتصادي طيلة ما يزيد عن ربع قرن.حتي ظهرت نتيجة الاختبار علي مصير وحياة الشعب.واعتقد والازمة الاقتصادية علي الابواب. انه يجب علي الرئيس ان يراهن علي الاصلاح السياسي بجوار الاصلاح الاقتصادي والاجتماعي.الامر جد خطير والقادم لا يبشر بالخير.بل ان كل المؤشرات. حتي تلك التي تخرج من اقوي الدول. تقول بان القادم سيء.نحن في امس الحاجة الي حزمة من الاصلاحات التي ترفع من كفاءة بنية النظام المصري.كذلك العالم في حاجة الي مؤسسة او منظمة تنسق فيما بين الدول. لمواجهة الازمة القادمة.الازمة اجتاحت العالم ولم تترك دولة وتأخذ اخري.واعتقد كما ان الازمة قابلتنا دولا وافرادا. يجب ان نواجهها دولا وافرادا ايضا.النظام المصري فتح الباب للاصلاح.ولكنه عندما وجد نتيجة هذا الاصلاح اراد غلق الباب.فلا هو استطاع ذلك. ولا بابه قد اغلق تماما. نظرا لقوة الدفع التي نتجت عن هذا الاصلاح.العودة الي الخلف ممكنة.ولكنها حتما ستقود لفوضي.والوقوف في نفس المكان ايضا سيثير المزيد من المتاعب. ولا يستطيع احد ان يجزم بشيء حياله.التقدم الي الامام هو السبيل الوحيد امام النظام.خاصة وان ازمة طاحنة قادمة. لن ينجو منها غير من استعد لها جيدا.فعلي ماذا يبني النظام خطواته القادمة-لابد وان هناك خطوات ستكون في الطريق-علي العقل والمصلحة المشتركة لابناء هذا الوطن.ام علي نظرة ضيقة ومصالح فردية.لقد استهلك النظام طاقته وطاقة الشعب معه.واصبحنا في حاجة الي مخرج وطاقة بديلة.يستطيع النظام ان يقول.ان كل شيء علي ما يرام.ولكن الواقع لن يتغير لمجرد ما قد يشعر به قادة النظام.الواقع يتغير بقدر حاجتنا وسعينا الي هذا التغيير المطلوب.

الجمعة، 6 مارس 2009

البشير ما اغناك عن هذا

البشير ما اغناك عن هذا
جاء الامر ممن لا راد لامرهم هكذا يعتقد بعضنا.والآخر يعتقد انه يجب علينا ان لا نراعي هؤلاء القوم. ولا نهتم بامر القبض علي الرئيس البشير.علي اعتبار ان هذا الامر انما هو مؤامرة واضحة تحاك ضد السودان لتفتيته.ومع احترامي لكلا الطرفين.اعتقد اننا امام مشكلة حقيقية.وانه يجب علينا ان نسلك المسلك الراشد الذي يخرجنا من هذا المأزق العسير.في البداية لست احب الرئيس البشير ليس عن امر شخصي.ولكني لا احب كل ديكتاتور يردنا معه الي الصف الاخير في طابور الامم.كذا لا احب الرئيس مبارك ولا الرئيس بشار ولا عبد الله وغيرهم من الحكام المستبدين.ولكن هذا لا يعني ألا افرق بين هذا او ذاك الطاغية. وبين الدولة التي يحكمها.وهذا خلط وقع فيه الكثيرين.لمجرد حبهم او كرههم لمبارك او بشار او غيره من حكام العرب.وهذا وحده يكون دافعهم في انزال الاذي بشعوبهم.وهذا خطأ يدفع نتيجته الشعوب المغلوبة علي امرها.فلو ان هؤلاء وظفوا جهدهم للبناء وليس للهدم.ما كان هناك وجود لامثال هؤلاء الطغاة في هذا القرن.ان الارهاب يدعم هؤلاء المستبدين باكثر مما نتصور.كذا البشير من هذة الزمرة الفاسدة من الطغاة.ولو لم يكن للبشير ذنب غير المسئولية عن مقتل العديد من الابرياء لكفي ووفي.الرئيس البشير هو المسئول ولو لم تكن يداها ملوثة بدماء الضحايا من الابرياء.ذلك لانه الراعي.وكل راعي مسئول عن رعيته.ولو ان دابة عثرت في اي قرية او مدينة في السودان لسئل عنها الرئيس.هكذا تعلمنا من عمر الفاروق رضي الله عنه. خير راعي لخير رعية.لو اتفقنا ان البشير مسئول عما يحدث في السودان. حتي لو كان حجر اعترض مسار دابة لم يمهد لها الطريق.اذا ما يجعلنا نحمل عنه المسئولية تحت اي مبرر.ربما هناك مؤامرة. وربما هناك تربص بالسودان وهذا وارد.ولكن ايكون هذا سببا في ضياع العدالة.البعض يخشي علي السودان من الانقسام والتناحر.ولكن ايكون هذا سببا في عدم اخذ القصاص من المجرمين.البعض يجعل من البشير رمزا.ما امارة ذلك.وباي شيء اصبح الرجل رمزا.اكل طاغية يفسد في الارض يصبح رمزا. لمجرد انه ملكا او رئيسا.اليس البشير بشرا.اليس هو المسئول والراعي.اليس هو من ضيع الامانة .اليس هناك ضحايا ينتظرون القصاص العادل.كل هذا لا يساوي شيئا عند البعض.العدل الذي ميز الله به خيرية الامم.اتري لماذا ذهب من هذة البلاد.لاننا مبتلين بحكام طواغيت يعتقدون انفسهم فوق العدل .وبرجال يبررون لهم اجرامهم تحت دعاوي زائفة.مرة باننا لا نستحق سوي هؤلاء الحكام.ومرة باننا لا نقيم الدين.وما دخل الدين في اقامة العدل والقصاص علي الطغاة والمجرمين.ومرة اخري خشية ان تضيع البلاد لو حوكم الطاغية.وكأن الامور انقلبت رأسا علي عقب.فاصبح بقاء المستبد وفساده في الارض هو ما يحفظ تماسك البلاد.ومحاسبته وانزال القصاص العادل به هو ما يفتت البلاد ويضيعها.فإن كنا نستطيع ان نحاسب البشير بوصفه المسئول والراعي. فلماذا لا نفعل.وان كنا نستطيع ان نأتي برئيس منتخب يقيم العدل في السودان. فلماذا لا نفعل.فإن لم نفعل ايا من هذا.فالاولي بنا ان نختشي قليلا.شيء من الحياء.واقله لا تساندوا الطغاة.ولا تدعموهم واتركوهم لمصيرهم.ساندوا اهالي دارفور واهلنا في السودان.ولكن لا يكون هذا بدعم الطغاة.فان هذا من بوادر الغفلة وذهاب العقل.

الخميس، 5 مارس 2009

الارهاب في الحسين

الارهاب في الحسين
كما قلنا من قبل ان الاخطاء السياسية التي ارتكبها النظام المصري ابان العدوان الصهيوني علي غزة.لابد وان يثير حفيظة المتطرفين ضد الدولة المصرية.حقيقة لقد ارتكب الرئيس مبارك العديد من الاخطاء خلال هذة العملية الوحشية علي غزة.منها استضافته للسيدة ليفني مجرمة الحرب الصهيونية قبل العملية بيوم او يومين.وبعدها تم السكوت علي ما قالته. مما فهم بعد ذلك عند البعض. علي انه اشارة البداية. للبدء في العملية البربرية ضد الشعب الفلسطيني.كان خطأ فادحا من جانب القيادة السياسية حينما احجمت عن الرد بشكل مباشر علي السيدة ليفني مجرمة الحرب.ومن المنطقي وبحجم هذة الكارثة المروعة. وكم الاجرام والقتل الذي مارسه الصهاينة ضد شعبنا الاعزل في غزة.ثم وللاسف الشديد ما بدا انه تعاون مصري علي اكمال الحصار ضد اهالي غزة.كل ذلك لابد وان يفقد العقول صوابها.ولابد وان هناك عقول متطرفة استثمرت هذا المناخ. فشحنت نفوس الغاضبين ضد المصريين.واعتقد اننا يجب ان نكون علي حذر. فالنفوس لم يبرد نارها بعد من هول ما حدث في غزة.وكما يجب ان نقول ان الارهاب بكل اشكاله امر مرفوض. ولا يوجد منطق او دين يبررانه.كذلك يجب ان نقول بصراحة ان جزء مما حدث يتحمله النظام المصري.لانه بقدر ما يوجد الخوف يوجد الارهاب.وبقدر ما يوجد الامان يوجد السلام.فليس من المستغرب ان يأتي الارهاب من البلاد التي يسكنها الخوف والترويع وعدم احترام آدمية البشر.لان الارهاب لا يعيش مع الصدق والحرية والامان.الارهاب يعيش في الظلام ويحمله الخوف من عقل الي عقل.واخشي ما يخشاه الارهاب هو النور والحرية والامان.ومن يقول بان الاسلام هو منبع الارهاب. سأقول له اقرأ كتاب المسلمين وصحيح سنة نبيهم.واطلعني علي ما يدل علي ما تزعم.الارهاب اجرام. ولكن الفارق بينهما.ان الاجرام امر طبيعي ومدان. ولكنه يحدث بين الناس ولن ينتهي.بيد ان الارهاب مرض الجماعات والشعوب.لانني عندما اجد المنبر الذي يسمع فيه حجتي.ثم اجد القانون الذي يأخذ لي حقي.ثم اجد الامان بعد ذلك.حينها سيكون الامر منتهيا لدي كل انسان طبيعي.اما لو لم اجد منبرا يسمع فيه حجتي.ولا اجد القانون الذي ينصفني.ولا اجد الامان بعد كل هذا الظلم.لابد ان يكون البديل هو الخوف والظلام ووساوس شياطين الانس والجن.ان الارهاب منبته في القلوب الخائفة والعقول الغاضبة الحانقة.نعم المسلمون متأخرون عن حضارة اليوم بعدة قرون.ولكن هذا ليس سببا في موجة الارهاب التي اجتاحت العالم.ولكن السبب الاساسي هو الخوف والظلم.واتبع ذلك تفسير خاطيء لصحيح الاسلام.بحيث طوع هذا الغضب المهول والخوف الكامن في النفوس لمصلحة الارهاب.وللارهاب سلطان بلا حدود.خاصة في ظل عالم انعدمت فيه كل القيم.وتظل محاربة الارهاب عن طريق العقول والقلوب التي كسبها دون مجهود.نعم للامن والعسكر في محاربة الارهاب.ولكن القضاء المبرم عليه امر مستحيل عن طريق العسكر.فللارهاب الف رأس كلما قطعت رأسا ظهرت لك اختها.واعتقادي ان ما يفعله الرئيس اوباما اليوم يعادل عشرات المرات ما تفعله اجهزة مخابراته.اوباما يخاطب العقول والقلوب. ربما هو يخاطب مليون وغدا عشرة وعشرون. وبعد غدا ربما يخاطب مليار عقل مسلم. سيفرقون كثيرا في حربه علي الارهاب.

الثلاثاء، 3 مارس 2009

سارق باكو الشاي

سارق باكو شاي
هي امرأة بسيطة ولكنها فقيرة. وفي بلاد كهذة. الفقير ليس له حقوق.فقدت هذة السيدة اطفالها الواحد تلو الآخر. لان احدهم سرق باكو شاي او هكذا قيل.والابن الآخر ابدي اعتراضه. واصر علي اخذ حق شقيقه كاملا من قاتله.هذة هي ام قتيل شها اتذكرونه.انه ذلك الطفل الذي قام بعض رجال العادلي بتعذيبه. حتي جعلوا من جسده مصفاة بثقوب بلا عدد.لانه ويا هول ما فعل. سرق باكو شاي.امر هؤلاء الناس عجيب. يعذبون طفل فقير كما لم يعذب انسان من قبل. لمجرد شكهم في كونه سارق باكو شاي.ويضعون امثال احمد عز وجمال مبارك وفتحي سرور وحسني مبارك وعمر سليمان في سدة الحكم.دون حسيب او رقيب عليهم.الحقيقة ان غالبية الشعب المصري هم ابناء هذة السيدة الشجاعة. ويوم ما ولعله قريبا بإذن الله. سوف نأخذ القصاص من تلك العصبة الفاسدة. الذين علوا وافسدوا في الارض.هل رأيت فجورا اشد من هذا الفجور الذي عليه هؤلاء القوم.بالرغم من كم الفساد والاحباط والتراجع الذي شاهدناه في عهد الرئيس مبارك.لازالت الحاشية من حوله تصر علي ان تأتي بطاغية فاسد آخر ليكمل مشوار الاب.انني في اشد العجب.فبعد كل هذا الفساد. وبعد هذا السطو المنظم علي خيرات البلد. وبعد هذا التراجع الذي وصلنا معه للحضيض.لماذا يصر هؤلاء الفسدة علي اتمام سيناريو هابط بهذا الشكل الفج.ومن يحاسب هؤلاء.من يحاسب الرئيس مبارك.اليس الرجل بشر يخطيء ويصيب.ان كان كذلك. لماذا لا توجد في طول البلاد وعرضها مؤسسة واحدة تستطيع محاسبة الرئيس.ان محاسبة الرئيس هي المدخل للقضاء علي الفساد والاقطاع في مصر.ان ما يمنح هؤلاء حصانة فوق القانون.هو ان كبيرهم لا يحاسب. ولا يقدر احد علي ان يقول له. ماذا فعلت ولماذا.عندما يحاسب الرئيس. لن يقول احد بعد اليوم. ألا تعرف من انا.سيقال له حينها.نعم نعرف.انت مصري خاضع لقانون هذا البلد. الذي خضع له الرئيس.فلا كبير ولا وضيع بعدها.الكل امام القانون سواء.الغريب اننا نعلم الداء ونعلم الدواء.نعلم انه لن تقوم لهذا البلد قائمة.بجوار دولة عدو وصلت لاعلي مراتب الحضارة.دون ان نستطيع القول يا سيادة الرئيس ماذا فعلت ولماذا.في مصر تحديدا الرئيس إله.ومن يقترب منه او من ينال الرضا منه.يدخل في زمرة الكهنة الذين لا يحاسبون.وهكذا تمتد الامتيازات بين المصريين.فلا يستطيع احد كائنا من كان في مصر ان يقضي علي الفساد.مادام الرئيس لا يحاسب.هكذا ببساطة ما لم ينزل الرئيس من الوهيته البشرية.ما لم يصبح الرئيس بشرا. يخطيء ويصيب ويحاسب.فلا امل ان يمنع عن الكهنة من حوله امتيازاتهم دونا عن بقية المصريين.وهذا امر سهل وميسر.لانه من العيب ان تصبح تركيا وايران واسرائيل دول ديمقراطية مع الاختلاف بينهم.وتظل مصر القطب الاكبر وصاحبة التاريخ العريق. تحت حكم الفرد القاهر المستبد.عيب وجرم في حق انفسنا وفي حق بلدنا.وفي حق الاجيال القادمة التي تتطلع لمستقبل افضل بإذن الله.

الاثنين، 2 مارس 2009

ستة مليار في جب النسيان

ستة مليار في جب النسيان
لو ان ما جاء في الصحف المصرية صحيحا. حول نية وزارة المالية الغاء الديون المتراكمة علي الصحف الحكومية المسماة بالقومية.حينها نحن امام كارثة لو صحت هذة الاخبار باليقين.فمن يتحمل مسئولية اهدار هذة المبالغ الضخمة. وهل هؤلاء الناس الذين نهبوا هذة الاموال من قوت الشعب لازالوا في مناصبهم. ام هم في مناصب اخري. اشد خطورة واكثر موارد من مناصبهم السابقة.دعك من السؤال الساذج الذي يقول.من عليه ان يسدد فاتورة هذة الاموال المنهوبة من ثروات الشعب.اذ لا يوجد احد سوف يسدد هذة الاموال لخزينة الدولة مرة اخري.ولكن السؤال الضروري في تلك اللحظة هو. ما الذي سوف يمنع هؤلاء اللصوص من سرقة عشرات المليارات اللاحقة. مادام احد من المسئولين لم يحاسبهم علي نهبهم الاول لاموال الشعب.والسؤال التالي ما اهمية ان يكشف الجهاز المركزي للمحاسبات عن هذة الخروقات والجرائم التي يرتكبها هؤلاء اللصوص. دون ان يملك احالة هؤلاء المجرمين الي القضاء مباشرة.لا نطالب ان يكون الجهاز المركزي الخصم والحكم في ذات الوقت.ولكن اقله ان نمكن الجهاز من ان يؤدي مهمته علي اكمل وجه حتي النهاية.حتي النهاية الطبيعية لمن يسرقون اموال الشعوب.وهي السجن او الاعدام كما يحدث في دول اخري.أما ان يخرجنا علينا الجهاز بكم هذة السرقات الخرافية.ثم لا يكون بمقدوره احالة المجرمين مباشرة الي القضاء. لانزل العقوبة بهم.فهذا باعتقادي لا يؤدي الغرض الذي اقيم الجهاز من اجله.والاشد من ذلك ان يكيد البعض للجهاز للاطاحة برئيسه الذي يراعي ضميره ودينه. ليأتوا بعده بشخصية اخري فاسدة مثلهم.فهذا منتهي البلادة التي يتمتع بها هذا النظام دائما.لا يفرحنا ان يخرج علينا البعض ليقول بان البلد فيها فساد للركب او العنق. ثم لا يحاسب احد بعدها علي هذا الفساد المركب.كما لا يسعدنا في نفس الوقت ان يظل هذا الفساد طي الكتمان.وعندما يظهر بتفاصيله الدقيقة للوجود.يتم الكيد لمن كشف عنه.في حين ان هذا منتهي امل اي نظام محترم.ان يمسك بيده علي مواطن الضعف والخلل في داخله.ولو ان هناك قليل من العقل لدي هذا النظام.ما كان اتي بالملط من الاصل.ولاتي بشخصية فاسدة.مثلما هو حادث في بقية مؤسسات الدولة.ولكن ان تأتي بشخصية محترمة تراعي الله في هذا الوطن.كان يجب عليك ان تعطيها من الادوات ما يساعدها علي اداء مهمتها علي اكمل وجه.وهذا في صالح النظام لو يعقل.اذا علي النظام لو اراد الاصلاح بالفعل وكشف مواطن الخلل والفساد في تركيبته.ان يساعد السيد الملط علي اداء عمله.بان يمكنه من احالة هؤلاء اللصوص بما لديه من ادلة قاطعة الي القضاء.وليقول القضاء العادل كلمته الفاصلة.وهذا ليس بالعسير علي من يقولون بمحاربة الفساد.ام انهم لا يستطيعون العيش دون هذا الفساد.من يحارب الفساد حقا لا يدع له الفرص تلو الاخري للهرب من قبضة العدالة.امام الرئيس الاله خيارين. ان يعطي السيد الملط ادواته الكاملة لمحاربة الفساد.او ان يأتينا بانسان فاسد كما حالنا مع اغلب مؤسسات الدولة.وكفي الله المصريين احد الرجلين. جودت الملط او احمد عز.