الأحد، 30 أغسطس 2009

العلبة لا يوجد فيها فيل

العلبة لا يوجد فيها فيل
لفترة طويلة من الزمن اوهمنا النظام المصري ان العلبة فيها فيل.
وليس اي فيل.وبعد كل هذة السنين الطويلة تبين للمصريين شعبا وحكومة ان
العلبة لم يكن فيها فيل ولا يحزنون.وان الامر برمته لم يكن حقيقيا.
ولكن الاضل من كل هذا ان يعتقد بعض سدنة النظام انه حتي اليوم يوجد بداخل علبتهم هذا الفيل.
ولازالوا يحاولون ايهام الشعب المصري بهذة التخاريف التي اظهرت الايام زيفها.
.وذاك الفيل هو ايهام الشعب المصري ان سدنة النظام هم الحراس الامناء للمدنية
وان غيرهم لو جلسوا مكانهم فسوف يهدمون المدنية من جذورها. ويعودون بنا الي حكم العصور
الوسطي.والحق ان النظام المصري لم يكن يوما حارسا للمدنية.وان هذا جزءا
من الفيل الذي بداخل العلبة.واذا قدر لك ونظرت داخله فلن تجد شيئا.المدنية لا تعني
الحكم البوليسي علي الاطلاق.تلك هي الحقيقة التي لم توضح بجلاء للآن.وهي ان مصر دولة بوليسية
ولم تكن ابدا دولة مدنية.الدولة المدنية هي التي يتمتع رعاياها بكامل حقوقهم ويؤدوا ما عليهم
من كامل واجباتهم.لا فرق بينهم بين زيد او عبيد. إلا بالعمل وحسن المواطنة.هذة هي
الدولة المدنية التي لم يعرفها الشعب المصري في عهد الرئيس مبارك ومن قبله.
والقول ان الدولة المدنية ستنهار ان جاء اللهو الخفي.هذة مجرد اباطيل تجافي
الحقيقة والواقع.لانه لا توجد في الاصل دولة مدنية.اذا كان البعض يسمي هذة الفوضي
وهذا الفشل في الادارة حكم مدني.حينها يحق لمن يحكمون بالحكم المدني الحق.
ان يقاضون من يزعم ان في مصر دولة مدنية.الدولة المدنية ليست هي التي تحارب
الدين او تنفيه او تبعده عن الناس.هذا وهم في مخيلة البعض.
الدولة المدنية هي التي تساوي بين جميع مواطنيها وتقيم العدل بينهم وترفع من
شأنهم ومستوي معيشتهم. ولا يحجر فيها علي رأي او فكر. ولا تعرف الحكم البوليسي.
اما من يسمي هذا الفشل في الادارة وهذا الحكم البوليسي بالدولة المدنية. فارجو ان يراجع
نفسه مرات ومرات.حقيقة اعتقد بها انه مع كل الاحترام لحكم الرئيس مبارك. ولكن
لو تم تقييم حكمه بالمقاييس العلمية لنال صفرا كبيرا.حكم الرئيس مبارك
بامانة هو حكم فاشل.وهذة اكبر آفاته ومصائبه.وليس في كونه حكما ديكتاتوريا
وحسب.ولكن ما يزيد علي ذلك انه حكم فاشل ايضا.بالنظر الي مشاكل مصر وموقعها
وتاريخها وما حولها من دول خصوصا اسرائيل. والمشاكل المحيطة بها التي لا حصر لها.
كانت مصر بحاجة الي عقلية غير تلك التي حكمتنا ما يزيد عن ربع قرن.
كنا في حاجة الي عقلية خلاقة جريئة.ولكننا ابتلينا للاسف بعقلية متحجرة
فاشلة.لم تكن تدري قيمة الدولة التي تحكمها.هذة هي خلاصة الحكم في مصر.
بامانة اتمني ان تحدثني عن مشكلة كبيرة قام هذا النظام بايجاد حل جذري لها.
لن تجد لا في الداخل ولا الخارج مثل هذة الحلول.في مصر الداخل حدث ولا حرج.عن الصدام
الحادث بين المسلمين والاقباط. وعن التدهور في الخدمات العامة. تدهور في البنية التحتية.
تدهور في الموصلات. تدهور في الطرق. تدهور في المستشفيات.
تدهور في الاسعاف الخ.ثم حدث عن الخارج وكوارثه.مازالت مشكلة فلسطين
لا حل لها.ومشكلة السودان. ومشكلة العراق. ومشكلة الصومال. ومشكلة
اثيوبيا. ومشكلة حصة مصر من مياه النيل. ومشكلة تأثير عمل القراصنة علي دخل قناة
السويس.مشاكل عديدة لا حصر لها. ونعيش مع كل مشكلة. يوم بيوم.ولكنك
لن تجد لاي منها حلا جذريا ناجحا.فهذة هي الادارة في مصر.وهذا مستوي
عملها.وهذة حقيقة واقعنا معها.للاسف لازال سدنة
النظام يعرفون الادارة علي انها حكم العسكر.فان لم تكن حكم العسكر
فهي الحكم البوليسي.اما اعتبار ان الحكم والادارة. علم يجب ان يؤخذ به.فهذا
لا يدور في عقول سدنة النظام.وللاسف ايضا يعتقدون ان عقولهم
هي افضل العقول في مصر. وهذة حقيقة قد تستغرب لها.قد
تقول هل مع كل هذا الفشل يعتقدون بهذا .نعم هم يعتقدون ان عقولهم هي الانسب
والافضل لحكم مصر.ربما لا يروا فشلهم.وربما يرون ولكنهم
يعتقدون ان من سوف يأتي بعدهم سيكون اكثر فشلا منهم.
انظر بربك كيف يفكرون او يعقلون.ما اعتقده ان مثل هذا الحكم لا يقود لنهضة او خطوة نحو التقدم.
بل يقود الي مزيد من الفشل والتدهور.والغريب مع كل احترامي للسيد نظيف رئيس الوزراء المصري.
انه كلما زاد الفشل علي ارض الواقع زاد مقابله التباهي في خيالهم واوهامهم.
لان اي حكومة تنجز بحق. ليس لديها الوقت لتتفاخر
بما تعمل.ولكنها ستنظر الي المزيد من العمل. ويقل في نظرها ما قامت
به من عمل قبلا.اما الفشلة فلديهم الوقت والقدرة علي الكذب. ليتفاخروا بانجازات وهمية من وحي خيالهم
.اما ارض الواقع فهو يقول بان كل هذا كذب واوهام.
دعونا اذا نتفق ان الفشل في الادارة. وليس في الناس.هناك اخطاء وتكاسل
وقل ما شئت عن المصريين.ولكن الخطأ او الداء الذي يطلب عن طريقه
الدواء الناجح. يكمن في الادارة الفاشلة التي تحكم مصر.ويزيد الطين بلة ما يسمي
بسيناريو التوريث.فهل رأيت في حياتك او قرأت عن دولة بهذا الفشل
وتبحث عن سيناريو توريث.انظر كيف يفكرون او يعقلون.
هل هذة عقول تستحق ان تحكم بلد مثل مصر.
لا يكفي هذا الفشل ولا يكفي هذا المصير المجهول والمستقبل الغامض.
لا يكفي كل هذا. ويريدون تمرير سيناريو التوريث.
لذلك قلت مرارا ان النظام المصري المريض بالفشل وسوء الادارة.
والمتعافي بالحكم البوليسي. لن يقدم علي خطوات اصلاح حقيقية.
لان اقدامه علي الاصلاح مرة بعد مرة. سوف يظهر المزيد من فشله.كما انه والاهم لا يعتقد
بانه نظام فاشل .لذلك الرهان يجب ان يكون علي النخبة.فان رأت النخبة انها
لن تستطيع ان تصحح المسار. وتقود السفينة الي الطريق الصحيح.
فلا بأس عليها ولا علينا بعدها. ولكن لا يجب ألا نحزن علي هذا البلد جميعا.
فقد صمتنا يوم ان كان في امس الحاجة الينا.
لذا اجدني اقول دائما. انه لكي ينصلح حالنا يجب ان يأتي رئيسا مؤمنا بهذا البلد.
وان هذا الوطن يقود ولا يقاد.يقود امة عظيمة ولا يقوده فرد واحد مهما بلغ
شأنه.الرئيس مبارك بشر يخطيء ويصيب.له وعليه.ولكن مصر ستظل هي الباقية ابدا.
وحتي يظل هذا البلد شامخا. يجب ان توجد حرية وتداول سلطة.
الحقيقة ان كل حجج النظام في عدم اقامة نظام ديمقراطي. يفندها
-وللغرابة- الواقع والحاصل علي الارض.نعم كل حجج النظام في مواصلة الاستبداد
والطغيان. يفندها ما يحدث علي الارض من فشل وسوء ادارة .وكأنه يقول لنا. آن لهذا البلد ان ينهض.آن لمصر
ان يحكمها رئيس. ويخلفه من بعده رئيس.

الأربعاء، 26 أغسطس 2009

فبأي حديث بعده يؤمنون
كلما اري ما عليه حال المصريين تأتي علي خاطري هذة الآية الكريمة.
واقول لنفسي ابعد كل ما يحدث من فساد وافساد وتمكين لمن يخربون
ويعتقدون انهم يصلحون.يمكن ان تصحوا ضمائرهم. فبأي حديث بعده يؤمنون.هؤلاء
يعتقدون انهم يصلحون.وان ما عداهم ممن ينقدونهم ليسوا فقط لا يعلمون.
ولكنهم في الغالب الاعم هم من المحرضين اعداء الوطن.ذلك عندما تعمي القلوب والابصار.
ويعتقد الانسان ان كل ما يفعله وما يقوله هو الحق الذي لا يأتيه الباطل.اذ
تعمي القلوب والابصار في هذا الوقت العصيب.كذا حالنا مع من يحكمون هذا البلد.
واستغرب للبعض الذين يرون فيما يحدث في مصر. امرا غريبا عليهم.الحقيقة ان
ما يحدث في مصر منظومة متناغمة. ولو سارت عكس ما هي عليه. فهذا
هو المستغرب حينها.أما والحال كذلك فهذا هو الطبيعي. والذي يتماشي مع ما نحن عليه.
البعض قد يتحدث عن امور جيدة تحدث. ولكنها امور خارجة عن القاعدة(شاذة).
واغلبها مجهودات فردية وليست نتاج المنظومة التي نعيشها.
الحقيقة ان هذة حياتنا ويجب ان نتقبلها هكذا. ولا نطمع في خيرا منها.
إلا ان نغير ما بانفسنا.لذلك قلت مرارا وسأقول. ان النخبة هي من تتحمل
الوزر. ولا احمل الناس العاديين اي شيء.اي شيء علي الاطلاق.ذلك
لان هؤلاء هم من يدفعون ثمن مرارة التخريب. وهم ايضا من يدفعون ثمن الاصلاح.
والنخبة التي لا تتحرك ولا تفعل شيئا. لا ينالها شيء في كل الاحوال إلا قليلا.
لذا اتمني من النخبة ألا تحمل الناس فوق طاقتها.فان لم يكن لديها كلمة حق
في وجه سلطان جائر. او فعل رشيد ضد نظام مخرب فاسد. فالافضل ان تصمت
مع الصامتين وتنتظر الي حين.من يعتقد ان اصلاحا قد يكون قادما. فهو واهم باعتقادي.
الاصلاح في حالتنا لا يأتي من تلقاء نفسه.هناك امور محفزة.او بالاصح تشي
باننا في حاجة الي الاصلاح باسرع وقت.ولكن من يجلسون علي قلب
هذا الوطن لا يهمهم علي الاطلاق هذة الامور.الحقيقة الاكثر واقعية والتي نتغافل عنها.
تقول لقد ظل حزب الخراب هو من له الكلمة والفعل علي هذة الارض.والقول
وحده لن يأتي بجديد معه.لقد تمكن هؤلاء من هذا البلد.ومقياس الاصلاح عندهم
ليس احوال الناس ولا حال البلاد.ولكن مقياس الاصلاح عندهم
هو ما عليه رجال المال والاعمال.وما عليه حال النخبة التي تحكم.
وعلي رأسها بالطبع الرئيس.اعتقادي انه لو قدر لاسرائيل ان تحتل
مصر. ما فعلت اكثر مما فعلته النخبة الحاكمة بهذا البلد.للاسف هذة الحقيقة
المرة التي لا يريدون حتي ان يناقشوها.ولا اقول يعتقدوا بها.
اتمني ان تخطر هذة الحقيقة علي بال مسئول في مصر.ولا يأخذها كحقيقة
مسلم بها.ولكن ان يناقشها وينظر الي احوال المصريين.
ويقيسها علي غيرها من البلدان الاخري.لن اقول اسرائيل او ايران.
ولكن سأقول قطر او الامارات او حتي جنوب افريقيا.بالطبع
ادري ان هذا لن يحدث.فقد قال من هو افضل مني خير مما قلت.ولكن لا حس
ولا خبر عند اهل الحكم.فبأي حديث بعده يؤمنون.لا اعتقد بعد ما حدث
وقيل. ان هناك من يسمع او يعي من هذة النخبة.انها تعيش في عالمها
من الآماني والاحلام الكاذبة.اما واقع الناس والحادث علي الارض. فهو بعيدا عن
تصورها.الرهان علي النخبة الحاكمة بات من الغفلة وقلة الحيلة.ويبقي الرهان
علي من يريدون الاصلاح بحق. سواء كانوا من النخبة او غيرها.
لكن يجب ألا نيأس من الاصلاح.مادام في هذا البلد رجال مثل الخضيري والبسطويسي.
اقول مادام في داخل هذا البلد مثل هؤلاء. فالاصلاح يمكن ان يحدث
في اي وقت.صدقا مادام في مصر مثل الخضيري والبسطويسي. فمصر
قابلة للاصلاح وفي اقصر وقت بإذن الله.اعلم
ان مقاومة الاصلاح شديدة وعنيدة.البعض لا يريد ان يتزحزح هذا البلد عما هو عليه.
ويريد البعض الاسوأ له.وهناك اشخاص ومؤسسات تعتقد
ان الاصلاح ضد مصالحها.مع علمهم ان الاصلاح الذي يقولونها.
ليس غير ديكور ضره اقرب من نفعه.ولكن هذا مناخ لا يرجونه. ولا يمكن ان يعيشون فيه.
ان حب انفسنا غلب حبنا لهذا البلد.للمرة الالف الاصلاح يأتي
بالعزيمة الصادقة.معادلة مفادها (لو تساوي حب مصر مع حبنا لانفسنا).
لا يمكن ان نعيش في بلد لا نعطيه بقدر ما يعطينا.بلد يعطينا الخير
والماء والمأوي والامان.ونحن لا نبادله هذا العطاء بشيء ولو كان ضيئلا.
نحن نفرط يوما بعد يوم في هبة الله للمصريين.نحن نفرط في بلدنا بسهولة.
لا اقول ان البلد سيء. ولكن الاحوال سيئة.والمنظومة غير صالحة وفاسدة.
والاصلاح ممكن وغير مستحيل.معاركنا ومشاكلنا كثيرة ولن تحل في يوم وليلة.
ولكن دعونا نتفق ان البداية ان نصنع ارضية نقف عليها جميعا.من
يختلف ومن يتفق.هذة الارضية يعلمها الصغير قبل الكبير.
وهي اسس وقواعد ومعايير اخذت بها كل الامم التي تريد التقدم.
سيبقي الاخوان وصراعهم مع الدولة. وكذا كل مشاكل البلد الاخري.
ولكن سيكون لدينا امل كبير. ان حلول ناجحة جذرية يمكن ان تزيح هموم كثيرة
تثقل تقدمنا.لا نريد عقيدة التوجه الآن. فلنترك ذلك لما بعد الاصلاح.
نريد عقيدة الاصلاح اولا. وهذة لا خلاف عليها من الجميع.قد نختلف علي عقيدة التوجه.
وسنختلف ونختلف ولكن حينها سنكون واقفين علي ارضية صلبة صالحة تسعنا جميعا.
التخوفات كثيرة. ولكن الصواب والعلم هما ما يزيلا شيء من الخوف في نفوسنا.
بصدق الصواب واصلاح المنظومة التي نعيش عليها بجانب العلم.
هما ما يزيلا اي اثر للتخوف في نفوسنا من اي فئة او افكار.
لا نريد ان ندور في حلقة مفرغة. ونترك هذة التركة الثقيلة الكئيبة لمن يأتي بعدنا.
لانهم سوف يستغربون من قلة وعينا وعمي قلوبنا وغياب نعمة العقل عندنا.
لدينا افكار ورؤي تصلح قارة باكملها وليس دولة.
بيد ان الرهان علي النخبة الحاكمة قد فات زمنه.وبقي الرهان
علي المصلحين اجدي وانفع.لا ينقصنا يا سادة سوي الارادة.نملك
كل مقومات الاصلاح وينقصنا الارادة فهل تتحقق.

السبت، 22 أغسطس 2009

فوبيا الاخوان هم العدو الاول للاقباط

الاخوان هم العدو الاول للاقباط
هذة المقولة ليست من عندياتي ولكنها مقولة للسيد نادر فوزي رئيس منظمة
مسيحيي الشرق الاوسط في كندا.لا داعي هنا لذكر السياق التي جاءت فيه هذة المقولة.
ولكنها مقولة قيلت بالفعل كما جاء في جريدة الدستور. وعلي لسان
مصري قبطي من ابناء الوطن المهاجرون في الخارج.بامانة صعقت
عندما قرأت هذة المقولة علي لسان السيد نادر.افهم ان تأتي
هذة المقولة علي لسان السادة بوش او اولمرت. ولكن ان تأتي علي لسان مصري..
فهنا يجب ان تكون لنا وقفة جادة مع النفس.بالتأكيد لا يمكن
التعميم بالقول ان كل المصريين المسيحيين يعتقدون
ان الاخوان هم بمثابة العدو الاول لهم.ولكن علي جانب آخر.
ما تفعله الدولة بالاخوان من انتهاك حرماتهم بشكل مشين ومهين.
وما يقوله بعض الكتاب من العلمانيين.وما يفعله الاخوان انفسهم.
كل ذلك باعتقادي ترك شيئا في النفس. او قل احدث شرخا بين الاخوان وبين اخوانهم
في الوطن من الاقباط والعلمانيين علي وجه الخصوص.هذة حقيقة باعتقادي يمكن ان تستدل عليها
بعشرات الادلة.منها التوجس لدي المسيحيين من ان يأتي علي سدة الحكم
واحد من جماعة الاخوان.ومقولة احد المفكرين المسيحيين انه سوف يخرج من البلد
لو ان هذا حدث.وايضا هذا التأييد المطلق من الكنيسة والبابا ومن ثم
من اغلبية المسيحيين للسيد جمال مبارك.ليكون خلفا للسيد الرئيس اطال
الله في عمره.بيد ان هذة العلاقة المتوترة علي احسن الظروف.تؤثر
بشدة علي حاضر ومستقبل 80 مليون مصري.وتلك الحقيقة الثانية التي
لو وضعت بجانب الاولي. فنحن حينها امام مشكلة كبيرة.فالاخوان جزء
لا يستهان به من قوة هذا الوطن.وكذا الاخوة المسيحيون هم جزء
اصيل من نسيج هذا الوطن.وكذلك ينطبق الامر علي الاخوة العلمانيين.
فان كان مجموع هؤلاء او
هذة الخصومة كما تري كبيرا.فنحن
للمرة الثانية امام مشكلة كبيرة ويجب حلها بعلم وامانة.واعتقادي ان
المشكلة متعلقة في رقبتها بما عليه نظام الحكم في مصر.الذي جعل
من الاخوان فزاعة للآخر. دون اعتبار لاي نتائج قد تترتب علي ذلك..
المهم في النهاية ان يظل هؤلاء في الحكم. وما بعد ذلك فامره هين سهل.واعتقادي
ايضا ان جزء مما يحدث من مشاحنات بين المسلمين والمسيحيين
كل فترة. جزء منه خارج عن علاقة الدولة بالاخوان خصوصا
وبالاسلاميين عموما.دعونا نقول شيئا اعتقد به.ان هناك خصومة
اراها بين الدولة وبين الاسلاميين.انقلبت في احيانا منها علي
الاسلام نفسه.ربما عن غير قصد لعدم حنكة من يتعاملون
مع هذا الملف.النتيجة ان هذة المعاملة الغير عادلة القائمة علي مصالح
بضعة افراد في النظام. وتم الترويج لها علي انها مصلحة مصر.ادت الي
هذا التنافر بين الاخوان والمسيحيين.بجانب ما قلته ان بعض العلمانيين
المتطرفيين.ولا يخلو الامر من العلمانيين المعتدلين المخدوعين.
انساقوا وراء هذا الهوس وفوبيا الاخوان التي اخترعها النظام لحاجة في نفسه.
ولا تقوم علي اساس علمي او ديني او فيها شبهة مصلحة للوطن.
بجانب ايضا اخطاء الاخوان وعدم درياتهم بالمرحلة التي يمر بها الوطن. بل
وعدم درياتهم بالمرحلة التي تمر به الامة كلها.هذا كله ادي كما قلت
لهذة العلاقة الغير صحية بين الاخوان والمسيحيين.وجعل النظام
المحتمي ببعض الكتاب من العلمانيين المتطرفين الذين يرجون لهذا الافك.
في مأمن من النقد لهذا الوضع الخاطيء المضر بمصلحة الوطن.
مما ثبت قلب النظام شيئا كثيرا.لدرجة ان اخترع معها نظرية مفادها
ان البديل مكانه هو الاخوان. ومن ثم يبقي الوضع علي ما هو عليه حتي
يأخذ الله الاخوان. او نهلك نحن او النظام.وظللنا علي هذا العهد النكد طويلا
ومن يفتح فمه معترضا يخرج بعضهم ليقولوا له. احترس البديل هو الاخوان.
وهكذا كأننا في حلقة مفرغة. اما ان نرضي بما نحن عليه او يأتي الاخوان.
الذين حسب الرواية النظامية الغول الذي سيأكلنا احياء وخاصة الاخوة المسيحيين.
ونحن للاسف بمنتهي الغفلة انخدعنا زمنا طويلا بهذة الحبكة التي لا يقدر عليها
إلا الابالسة من الانس.دعونا ببعض الفكر نفكك
الامور الي وضعها الصحيح.اسس الحكم قائمة علي امور ليست
خاصة بالاخوان ولا بالغيلان.هذة الاسس منفصلة تماما عمن سوف يأتي
او ما هو قائم.فاذا حققناها بصدق وامانة كان لنا قولا بعدها.اما الحديث
عن الغيب وهل سيأتي الاخوان وماذا سيفعلون. دون وضع اسس
صحيحة للحكم في مصر.فنحن حينها اغفل الناس.
نصيحة لمن يخشون الاخوان.الخوف مع الجهل سوف يذهب بريحكم
وانتم لازلتم تتحدثون عن لعنة الاخوان التي اوقفت البلاد عن التقدم.
الجهل بان للحكم اسس ومعايير من تخلف عنها تأخر. ومن أخذ بها تقدم.
ولا دخل بهذا باخوان او غير اخوان.ندعو ان يصلح الاخوان من انفسهم
ولكن هذا بعيدا تماما عن مسألة اصلاح نظام الحكم.
والاخذ بالاسس والقيم والمعايير التي اخذت بها كل الدول المتقدمة.
ووضع الاخوان حاحزا امام تلك الحقيقة هو الغفلة وعدم استعمال العقل.
حبكة الاخوان خاصة بالنظام.وهي حبكة جميلة ذكية.
مكنت لنظام فاشل ان يخدع عقول شعب مدة طويلة من الزمن.
فلبث في الحكم وافسد مهما افسد دون ان يجد من يحاسبه.
او ان يقول له احد ارحل وكفي.لان خرافة وبعبع الاخوان حجبت عن العقول نورها.
وآن لنا ان نستعمل عقولنا التي وهبنا الله اياها.لنقول
ان للحكم الناجح المتقدم اسس ومباديء ومعايير غير موجودة.
ويحب ان تقام.هناك فئة منا نريد تقويمها. هذا قد يكون صحيحا.ولكن
هذا بعيدا تماما عما نتحدث عنه.من وضع اسس وقيم ومعايير دقيقة للحكم الرشيد
في مصر.تعميم خوف الاخوان علي مصر وعلي المسيحيين وعلي العلمانيين
وعلي الجنين في بطن امه.ذكاء من النظام وغفلة بلا حدود من شعبنا.
والاشد ان نربط بين اصلاح الحكم علي اسس وقيم عادلة مساوية بين المصريين
جميعا. وبين فزاعة الاخوان.لذلك اتمني ان نعي هذة المسألة جيدا. او علي الاقل
ان نناقشها حتي لا تصبح تابو ممنوع الاقتراب منها. .

الجمعة، 21 أغسطس 2009

تبرع لبناء كنيسة ولا تخشي

تبرع لبناء كنيسة ولا تخشي
هذا الجدل الصاخب الحاصل حول فتوي تحريم تبرع المسلم لبناء الكنائس.هو جدل
غير صحي كما اعتقد.اذ ان الفتوي قائمة علي ان المسلم يؤمن بعقيدة
الاسلام. وهذة العقيدة قائمة علي اسس معينة.وتلك الاسس تناقض في بعضها
الاسس التي يقوم عليها الدين المسيحي.بالتأكيد هناك اسس وقيم
مشتركة بين جميع الاديان السماوية.ولكن هناك ايضا قيم واسس تختلف من دين الي آخر.
وهذة الفتوي قائمة علي احدي هذة الاسس المختلفة.وهي ان المسلم يؤمن بان الله واحد احد
لا شريك له. لذلك تري الفتوي انه لا يجوز التبرع لفكر يخالف هذة
الحقيقة الثابتة في عقيدة المسلم.لان المسلم بهذا يخالف جوهر ما يؤمن به.
واعتقادي انه ليس في هذا الرأي اي طائفية كما يقول البعض.لان للامر وجاهته
من الناحية العقائدية البحتة.وليس في المسألة اي رفض للاخر .ولكنه التمسك بجوهر ركن اساسي
من عقيدة المسلم.لذلك اكرر ان المسألة ليس فيها رفضا للاخر.او حجرا
علي رأيه. او منعه من اقامة حجته او شعائره.ولكن المسألة منصبة
حول جوهر عقيدة المسلم. التي يري ان عمله هذا يناقض هذا الجوهر.ولكني
اعتقد ان المسألة ينقصها امر هام.وهو
النية في هذا العمل.بمعني لو ان النية لدي المسلم في التبرع
لبناء كنيسة. كانت لمخالفة صريحة ومتعمدة لجوهر هام في عقيدته.
اعتقد هنا ان التبرع لا يجوز علي الاطلاق.ولكن ان كانت النية لسبب دنيوي
يري معه المسلم ان فيه صلاح ومنفعة له ولرفيقه في الوطن.اعتقد هنا
ان الامر يجوز.وفي النهاية يجب ان نقبل الامور علي وجهه الحسن لا علي وجهه السيء.
ونفترض النية الحسنة تجاه المسألة برمتها.بمعني ان الكنيسة دور عبارة
في الاساس.وتبرعك لها هو يصب في محور الدين والقيم.
ويجب ألا نحمل الامر اكثر من هذا.بمعني انني آخذ برأي شيخ الازهر. وآخذ الامر
علي محمل النية الحسنة.لانني لن ابحث عن نية كل شخص متبرع.
لذلك اتفق مع قول شيخ الازهر في هذة المسألة.وفي نفس
الوقت لا يجب ان نحمل الفتوي التي لا تجيز
للمسلم التبرع لبناء الكنائس علي غير مقصدها.فهي كما قلت
وقفت عند جوهر العقيدة لدي المسلم.ولم تتخطاها الي ابعد من ذلك.
فهي صحيحة بالتأكيد. ولكنها ينقصها اعمال العقل.الذي يري ان
الكنائس دور عبادة.وان النية لدي المسلم هي المحك.فمن
كانت نيته عائدة علي ان في هذا الامر فيه منفعة للجميع. المسلم والمسيحي والمجتمع.
لان كل ذلك سيصب في خانة الاخلاق والقيم.فهذا امره محمود.اما من
كانت نيته هدم لجوهر العقيدة الاسلامية فهذا امره مرفوض.
اما ما اتعجب له كثيرا.فهو امر الاعلام. ان بعض الصحف التي تنفخ في النار للاسف الشديد.
قد ضخمت من الامر لمجرد ان من قالوا بالفتوي هم من المؤسسة الرسمية.
مؤسف ان يكون هذا دور الاعلام المستنير.يجب ان ينضج الاعلام حتي ينتشل المجتمع معه الي اعلي.
لا ان ينزل هو-الاعلام- الي قاع المجتمع ليستقر فيه.نعم لعرض المسألة من جميع جوانبها.
ولكن بقدرها المعقول. وليس بهذا الاسلوب الممجوج المقيت.انني احترم
هذة الصحف واري ان لها دور هام في هذة المرحلة.ولكن يجب ان ننضج جميعا.
لمستوي هذة المرحلة الهامة في تاريخ الوطن.لن اقول بحجب
الحقائق وعدم نقد الواقع.فهذا آخر ما انادي به.ولكن النقد وعرض الحقائق
يلزم معه اعمال العقل.هذة مسألة شائكة ومعالجتها واجبة علينا.
نعم يجب ان ننقدها من جميع جوانبها ولكن برشد وحكمة.هذا لا يختلف
عما ننقده من جانب النظام.مردود ما يكتبه ويقوله الاعلام يعود
علي فكر الناس بالسلب او الايجاب.فان كان اعلاما تافها غير مثمر اضر بالمجتمع.
وان كان اعلاما رشيدا رفع معه المجتمع فكريا وثقافيا وحقوقيا الخ.
للمرة الثانية لا نحجر علي دور الاعلام في المجمتع.فهو دور هام ولازم.
ولكن يجب ان يرتقي الاعلام للمرحلة الحالية.وخاصة بعد ان اخذ مساحة
معقولة من الحرية.وان كانت حرية منقوصة.ولكن بالرشد والحكمة والسير
علي نفس الطريق والمجاهدة والصبر. سوف يصل الاعلام الي المرحلة التالية.
وهي ان يكون مؤثرا في صنع الرأي العام. وايضا في صنع القرار المصري.
هذا لو تعامل الاعلام مع تلك المرحلة بالوعي المطلوب.
هذا ارجو ألا يكون تقريعا لدور الاعلام.ولكني اعتقده نقد لنقد الاعلام لبعض شئون المجتمع.
لان تقريع الاعلام ليس في صالح احد. وغير مجدي في المجتمعات التي
تريد ان تنهض.ولكن نقد الاعلام واجب ان لزم الامر.فالاعلام
مؤسسة من مؤسسات الدولة التي تصيب وتخطيء.ونقدها امر طبيعي
في المجتمعات الصحية..وكل عام والامة الاسلامية والعربية بخير بمناسبة شهر رمضان المبارك.


رسالة من مواطن مصري الي عبد الله فهد خادم المسلمين

الســـاكت عـــن الحـــق شيطان أخـــرس
كبرمقتا عند الله أن تقولوا مالاتفعلون
أللهمـــــم بلغـــــك أرزل العمـــــــر
وأللهــــم أجعل جهنــم مثواك بعد مماتك
أين ذهبت برقياتى واستغاثاتى اليك ؟؟؟ وأين ماتم نشره لك بالصحف (راجع مدونتى ) يوم أن كنت وليا للعهد وظللت أنا أسيرا بالسعودية على مدى ثلاثة عشر عاما من 2/11/1992م حتى عودتى بلدى مصر فى 8/5/2005م منهوبة أموالى مغتصبة حقوقى محملا بالأمراض والحزن وألألم جراء ماوقع عليى من ظلم وقمع وقهر وسجن أكثر من أربع سنوات ظلما وعدوانا وبدون أى محاكمات قضائيه أو حكما قضائيا ضدى وذلك كله لأجبارى على ترك حقوقى وأموالى بصيدلية الصحة بمحافظة الطائف وصيدلية مصر / بجده / شارع حائل مع ) ولى العهد ( السديس حاليا بعد سرقتها) بالتزوير بوزارة التجارة والشئون الصحية للنصاب والحرامى السعودى / عادل محمد منصور بالطو بمحافظة / جده يدعمه ويسانده رحيمه الضلالى / عباس شربتلى وأولاده ومعهم الفاسدين ببلدكم بالشرطه والجوازات والحقوق المدنية وامارة مكه ووزارة الداخلية والموزرين بوزارة الخارجيه / بجده
وكذا الفاسدين والمفسدين بالأرض بمكتبكم وأنت وليا للعهد
والسؤال هل هذا يحدث فى بلدا غير اسلاميه مع مسلما فيها ؟؟؟؟ ( بلدا غير اسلامية عادلة خيرا من بلدا مسلمة ظالمة )
ومكتب برقيات الطائف يقوم بتحصيل رسوم البرقيات منــى ولا يرسلها للجهات المرسلة اليها ( منها برقيات للرئيس حسنى مبارك رئيس بلدى ) وايصالتها تحت يدى !!!!
وكذا مكتب بريد الطائف يقوم بتحصيل رسوم ارسال الخطابات بالبريد الممتاز والبريد المسجل ولايرسلها للجهات المرسله اليها بتعليمات من المباحث العامة
أنــا لاومليون لا لا أتسول ولاأطلب صدقة ولاأطلب مساعدة من السعودية اذا كانت حقا بلدا اسلامية وعربية
بـــل أنا أطالب باستعادة جميع حقوقى التى أغتصبت منى وبالتعويضن عن كل مالحق بى من أضرار نفسية وأدبية ومعنوية وخسائر مادية ( سجونكم مملوءة / مليئة بالمظلومين والمغتصب حقوقهم )
متحديا مناظرة علنية على الهواء مع أى رجل دولة أو رجل دين سعـــودى ممن تثقون فى أماناتهم اذا كان هناك من تثقون فيه شرط أن يكون مخلصا لكم غير كاذبا عليكم وغير منافقا لكم أو جبانا منكم وأمامكم
وأخيرا اذا لم تنصفنى باعادة جميع حقوقى لى أقول اللهم اجعل مالى وعرق السنين خرابآ ووبالا عليكم فى الدنيا قبل الآخرة وأنا لن أبرىء ذمتكم آ مـــين آمين آمين.
هذة الرسالة قرأتها علي مدونة مواطن مصري يدعي جمال طه.

الخميس، 20 أغسطس 2009

الابطال قادمون و القراصنة يتوعدون

الابطال قادمون والقراصنة يتوعدون
جاء الابطال بعد رحلة شاقة كادت ان تكون آخر الرحلات لا قدر الله.
جاء الابطال بعد ملحمة شهد عليها العالم كله.هذة الملحمة حدثت في الصومال.
حيث القراصنة يخطفون الناس والسفن من كل انحاء العالم.
انني اتحدث عن البحارة المصريين الذين خطفهم القراصنة الصوماليون.
ملحمة رائعة بعثت برسائل للجميع.ان مصر بلد ليس صغيرا.
وان مصر بلد ليس هينا.وانه قادر علي ان يفعل حين يريد ذلك.
تحية الي كل الابطال الذين نعلمهم والذين لا نعلمهم.هذة الحادثة علي وجه الخصوص
تدل ان الخير والامل مازالا موجودان في هذة الامة.هذا لو صحت النية
واخذنا بالعلم والتخطيط السليم والعمل الجاد.هذا الثلاثي الذي افتقدانه كثيرا هذة الايام.
يا سادة مصر كلها سوف تستقبل البحارة الابطال في الساعات القادمة.المصريون
هم الذين يستطيعون ان يغيروا من اي ازمة او كارثة الي عمل مبهر ناجح
يبهر العالم كله.وحدهم او هم من ضمن القلة الذين يستطيعون ان يقوموا
بهذا الفعل.تحية للجنود المجهولين الذين كانوا وراء هذا العمل العظيم.
انقلبت الازمة والمحنة الي عمل يفتخر به كل مصري.امر مثير للعجب
والحيرة هذا المصري.ثم تحية واجبة الي مخابراتنا المصرية علي هذا العمل المتقن
والمخلص.ونتمني ان يعيد هذا العمل امجاد المخابرات المصرية ونفوذها وسطوتها
وعملها الذي مهد لمصر في كل مكان لنا مصلحة فيه.نتمني ان يكون هذا العمل
انفصال تمام بين هذة المهنة الجليل العظيمة ورجالها الابطال.وبين
ما هو خارج عن اختصاص هذة المهنة.لعله يصل الي اسماع الاخرين.ان المصريين
قادرون ان يكونوا عند حسن ظن الوطن بهم.هذة العملية اعتقدها بداية جيدة.
واتمني ان تتبع بخطوات اكثر نجاحا.المهم ان نستفاد منها وان نعطيها حقها
دون زيادة او نقصان.وعندي رأي ارجو ان ننظر فيه.وهو. باعتقادي
ان وصول القراصنة الي ارض الوطن وحده فخر.وحده ايضا يؤدي المطلوب منه.
والمغزي من وراء هذا العمل.ليصل برسالة الي من يجب ان تصل اليهم.ولكن
بعد ذلك.بعد الفكرة والفرحة تأتي العبرة.بمعني انه يجب
ان نعيد هؤلاء القراصنة الي اوطانهم سالمين.عن طريق الجهة الي اتت بهم الي مصر.
ندعي ما نشاء امام الاعلام والعالم.ولكن باعتقادي ان اعادة هؤلاء القراصنة والاستفادة
من عودتهم لترسيخ موطيء قدم لنا بين هؤلاء القراصنة.امر مهم
جدا لمصر. خصوصا وان لنا مصالح هناك. منها التأثير الذي يحدثه هؤلاء القراصنة
علي دخل قناة السويس.يقينا ان اسرائيل لها دور وموطيء قدم
في هذة البلاد.واعتقادي ان هذة فرصة جيدة.لان الحاصل يشي انه لا يوجد
لنا موضع راسخ في هذة البلاد.وإلا ما استمر خطف البحار
المصريين كل هذة المدة.افريقيا والنيل والنهضة امور مرتبطة ببعضها خلال هذة الحقبة.
واسرائيل كعدو لا نجمله ولا نقلل من شأنه.يعلم ان افريقيا مهمة لمصر.
انه رأي لا ادري ان كان صائبا ام لا.ولكني اعتقد انه جدير بالنظر والمناقشة.اننا
لو حددنا المكاسب والخسائر من وراء محاكمة هؤلاء القراصنة علي ارض مصر.
اعتقد ان المكاسب ستكون في صالح الاستفادة منهم في موضعهم الصحيح.
الغاية من وراء هذة المحاكمة ربما تعود علينا بعكس المأمول منها.لان القراصنة او حتي الارهاب.
لم يعد يرتعد او يخشي من الملاحقة.ولم تعد المحاكمات ترهبه كثيرا.
بل ربما تفرخ مثل هذة المحاكمات اعداء جدد لا حاجة لنا بهم.قد يري
المسئولون وهم لديهم المعلومات ومن ثم الرؤية الصحيحة.ان هذا
الكلام خطأ.ولكني اعتقد انه جدير بالمناقشة والنظر كما قلت من قبل.


الثلاثاء، 18 أغسطس 2009

كل انسان يرفع لواء الحرية إلا هؤلاء

كل انسان يرفع لواء الحرية إلا هؤلاء
هكذا تحدث زكي نجيب محمود رحمة الله عليه.علي انه لا يوجد
حاكم واحد عبر التاريخ شهد علي نفسه انه يحكم لغير الحرية.
فهو يقتل الناس باسم الحرية.وهو يزج في السجون بمعارضيه من اجل الحرية.لكن
علي اي معني يكون مفهوم الحرية لديه.حتي عندنا في مصر ترتكب الجرائم تحت مسمي
الحرية.علي سبيل المثال ما حدث مع المستشار الجليل هشام البسطويسي.هو ايضا كان يضطهد
باسم الحرية والدفاع عن الدولة المصرية.لدرجة انه كانت هناك نية خبيثة لتلفيق قضية تخابر
للقاضي النزيه.لن نبحث عن النيات هنا.ولن نصف الرجل باية اوصاف حميدة او غيرها.ولن نصف
خصومه بالاوصاف التي يستحقونه.ولكن مهما فعل الرجل لماذا يلفق له
تهمة شنيعة بهذا الشكل.لا اصدق ان يصل الانحدار بمن يحكمون لهذا المستوي المشين.
للاسف افعال بعض رجال السلطة باتت لا تختلف كثيرا عن تلك الافعال التي يقوم بها
بعض البلطجية الاشد اجراما.هل اصبحنا اذا في غابة. فيك يا مصر الكلمة العليا
للبلطجية ولمن يملكون القوة والجبروت.والله انني حزين.حزين علي ان يترك
مثل هؤلاء الرجال وطنهم.لمن اذا يتركون هذا الوطن.اسفي عليك يا مصر.
الغريب في الامر ان هناك امل -ولن اقول ارادة غير موجودة-لدي ما يقرب من
80 مليون مصري ان يتحقق اصلاح حقيقي قبل ان تغرق السفينة بمن عليها.
ولكن في المقابل توجد ارادة وعزيمة لدي بضعة افراد لا يريدون تغييرا
حقيقيا للافضل لكي يحدث في هذا البلد.وهؤلاء هم من تنتصر ارادتهم علي
هذة الملايين الغفيرة حتي حين.عندك مثلا ما يقوم به بعض رجال الشرطة ضد المواطنين.
لم نسمع ان السيد حبيب العادلي او وزارة الداخلية اقلقها ما يحدث من حالات اعتداء
علي المواطنين من قبل بعض رجالها.ثم بعد هذا القلق اعلنت علي المصريين
انها بصدد مراجعة سياستها لتلافي ما حدث مرة اخري.لا يقلق سيادة حبيب العادلي
ان يقتل مواطن. تعذيبا في قسم شرطة.لا يقلق سيادة حبيب العادلي ان ينتهك عرض
مواطن مصري. في احدي سلخانات اقسام الشرطة.لا يقلق حبيب العادلي ان يعذب طفل صغير.
حتي يشرف علي الموت بعد ان يغدو جسده عبارة عن مجموعة من الثقوب.
متي يقلق حبيب العادلي.ما الذي يقلقك يا سيادة اللواء.ما الذي يجعل وزارة الداخلية
تقلق وتعلن انها بصدد مراجعة سياستها لاحتلاء العلاقة المتوترة بين الشعب ورجال الشرطة.
قلنا مرارا ان الشرطة جهاز لحماية امن المواطنين. ولرجاله كل الاحترام والتقدير.
ونحن لا نقصد اي اهانة لهذا الجهاز العريق.نحن نتحدث عن افعال افراد.
او حتي عن سياسات فاشلة افرزت مثل هذة الحالة.لا نتحدث عن جهاز الشرطة.
بل للمرة الثانية لرجاله كل الاحترام والتقدير.ولكننا نتحدث عن افعال بعض المنتسبين الي
هذا الجهاز العريق.وعن سياسات ادت بفشلها الي عدم تدارك هذا الامر.
هناك فشل كبير في سياسات ضخمت واخري قزمت واختلط الحابل بالنابل ولم نعد
ندري ما الذي يحدث بالضبط.من الذي تفعله وزارة الزراعة او وزارة الري ان كانت هناك
آلاف الافدنة التي تزرع بمياه المجاري.بما يعني مزيدا من الامراض
ومزيدا من التراجع في صحة المواطنين.المثير في الامر ان من يكتشف هذة الاشياء هم
رجال الاعلام. المتهمون دائما من هذة الوزارات بالتحريض عليها.ايضا لديك
وزارة الخارجية التي تستحق هي الاخري صفرا كبيرا.فما نسمعه
كل يوم عن شكاوي المصريين في الخارج وما يحدث لهم من اهانة وظلم.
يعني ان وزارة الخارجية ليست موجودة.بملخص بسيط لا احد
يؤدي عمله بامانة.وان وجد من يقوم بعمله بحق. فلن تجد سياسة او استراتيجية.
وكلها مجرد افعال واعمال فردية.ابسط الخدمات اصبحت في خبر كان.
ومن لا يملك اموالا فهو في رحمة الله.الخدمات الصحيحة السليمة لا تؤدى إلا
بمقابل لا يستطيع المواطن العادي ان يدفعه.الخدمات البسيطة اصبحت في خبر كان.
انسخلت الدولة عن دورها وتركت المواطن فريسة لجشع النفوس وقلة الضمائر.
تدهور غير مسبوق في الخدمات الاساسية التي علي الدولة -اي دولة-
ان تقوم بها.لذلك قلت اننا لم نعد نعاني من الاستبداد وفقط.ولكننا
حملنا بجانب الاستبداد(الفشل الذريع).فنحن لم نعد نخدم سيد واحد. بل نخدم سيدين.
السيد الاول هو الاستبداد والثاني هو (الفشل).لذلك اتمني من قلبي واكررها
ان تتعامل الدولة مع ملف الرئاسة بحكمة ورشد.فهو الملف الخاتم.الذي يمكن
ان يعيد بعض الامور الي وضعها الصحيح.او يقضي علي البقية الباقية من هذا الامل.


الاثنين، 17 أغسطس 2009

اتحداك ان تجد حلا لها

اتحداك ان تجدي حلا لها
لا يمكن ان نشبه المشاكل التي تحدث في امريكا بتلك المشاكل
التي تحدث في مصر.هناك فارق ضخم ولا وجه للمقارنة بيننا وبينهم.
ما يحدث من مشاكل في امريكا.مصدره اخطاء فردية يمكن اصلاحها بسهولة
داخل منظومة صحيحة سليمة.اما عندنا فالعكس هو الحاصل.ما يحدث من مشاكل عندنا مصدره
اخطاء منظومة غير صالحة للحياة الآدمية.وفي هذة الحال يبقي الاصلاح
علي المستوي الفردي ضربا من المستحيل. إلا في حالات معينة.يا جماعة نحن نتحدث عن مشاكل
ونريد حلولا قاطعة لها.والحقيقة ان وجدت حلول فهي تظل خاصة بمحاولات فريدة ناجحة.
اما الاساس والاصل فهو ان لدينا منظومة مسببة للمشاكل والازمات.
وغير قابلة للاصلاح عن طريقة آلية داخلية. كما يحدث في اي منظومة صحيحة سليمة اخري.
لو انك تكرمت واخذت اي مشكلة في امريكا او الغرب. ستجدها في معظمها
تنحصر في مشاكل فردية.اما الاخري التي تخص عيوب في النظام ذاته. سوف تجد آلية داخل النظام
نفسه لمعالجة اية اخطاء تحدث داخل بنيته الاصلية.وهذا هو الفرق بيننا وبينهم.وهذا يقود
الي نتيجة بديهية.وهي ان مشاكلهم مهما كانت عويصة فلها حلول جذرية في نهاية الامر.
اما لدينا فمشاكلنا مهما بلغت تفاهتها او شدتها. فلا حلول جذرية لها.اذا يا جماعة المشكلة في حركة آلية
النظام. التي باتت كالماكينة التي لا تسكت عن خلق المشاكل للشعب.
ومهما تحدثنا عن مبادرات او حلول فردية. فلن يجدي هذا نفعا.نحن ندور في حلقة مفرغة.
ساعة نتحدث عن مشكلة اطفال الشوارع. وساعة عن مياه الشرب. وساعة عن اختلاط مياه
المجاري بالري والزراعة وهكذا.وفي المقابل يخرج علينا
بعض الفشلة ليحدثونا عن امور تافهة. لا دخل لها بصميم المشكلة والحل.لان الحل
ليس بايديهم قطعا.قد يجدوا حلولا فردية ولكنها غير جذرية.لتتواري المشكلة قليلا
ثم تعود وتظهر من جديد.وهكذا مشاكلنا وهكذا تكون حلولنا.
يا جماعة يا اهل العلم والفكر والرأي. لا تخدعوا انفسكم. مشكلتنا الاساسية في حركة آلية النظام.
التي لا تعد حتي مناسبة لمعالجة خطاياها ضد المجتمع.بل اصبحت اكبر المسببات لخلق المشاكل
داخل المجتمع.الحل ان نتحلي اذا بالشجاعة.شجاعة الاعتراف انه لا حل إلا بمواجهة
هؤلاء.انهم بضعة افراد يملكون كل شيء في مصر. ويتحكمون في كل شيء
في مصر.هؤلاء لن يتركوا اي مصلح لكي يقوم بواجبه تجاه بلده.وعندنا المستشار الجليل هشام
البسطويسي.الذي قاوم فسادهم فكان نصيبه الاضطهاد ومحاولة تلفيق التهم له.
يا سادة مشاكلنا لم تعد في ايجاد حلول.مشاكلنا تنحصر في الارادة.لدي
هؤلاء الفسدة المخربون الارادة لتخريب مصر. وتقديم مصالح اعدائها
علي مصالح الامة.بعضهم بعلم وبعضهم بدون علم.ولكن النتيجة حدوث اكبر عملية تخريب
في بنية النظام. لم يحدث مثلها بهذا الشكل من قبل.هؤلاء المخربون يتمتعون بالارادة
ونحن نفتقدها.يا سادة لدينا العقول ولدينا الحلول.ولكن ينقصنا الارادة.
الارادة من اجل الاصلاح.كما يملكون هم الارادة من اجل التخريب.
النظام لدينا باتت سببا لخلق المشاكل. وليس عامل في ايجاد حلول
لمشاكل الوطن.وحين يحدث هذا يكون هناك خطأ كبيرا يجب علينا اصلاحه.
والحقيقة الواقعية ان سدنة النظام لا يريدون اي اصلاح.
ويتمتعون بالارادة علي جلب المزيد من التخريب.ويجب ان نحدد بشجاعة.
هل نصمت ونسكت علي ما يحدث. ام نتحلي بالارادة لاصلاح هذا الوطن.
لا طريق ثالث نسلكه.ومن لا يصدق. فليحاول ان يحل اي مشكلة حقيقية من جذورها
في هذا البلد.

الأحد، 16 أغسطس 2009

وطن في حاجة الي ترميم

وطن في حاجة الي ترميم
لا اتصور ان يصبر انسان عاقل علي ترميم بيته القديم لفترة طويلة من الوقت..
لاسيما ان كان بامكانه ان يقوم بهذا العمل الضروري.ومصرنا هي بيتنا الكبير الذي اصبح بحاجة
الي الترميم. وإلا اننا جميعا معرضون ان نعيش خارج هذا البيت. اي لا قدر الله ان ينهار
هذا الوطن ونحن عنه غافلين.لقد كثرت شكاوي الناس.مصر تشكوي ليل نهار
من الفقر والحاجة والجهل والمرض والتعصب.مصر ليست هذة الحجارة التي يغنون
لها في اعلامهم. ويريدون منا ان نغني في حبها ببلاهة.ولا يعلمون ان مصر المصريون.مصر هي.
الشعب.مصر الحجارة لا تساوي كثيرا بدون المصريين.عندما يذكر تاريخ مصر يقال
مصطفي كامل وسعد زعلول واحمد عرابي وطه حسين وزكي نجيب محمود.وغيرهم
من المصريين الذين بذلوا العطاء لهذا الوطن.اصبحنا بحاجة ماسة الي ترميم ما يبدو
للناظرين انه علي وشك الانهيار.اعتقد انه لا يوجد عاقل يستطيع ان ينفي
ان هناك خلل ما في البنية الاساسية للدولة المصرية.هناك خلل واضح وبين للجميع.
والامثلة والشهود علي ذلك عديدة.اقربها ان مياه الشرب حتي بالنسبة لارقي الاحياء المصرية. لم
تعد تصلح للاستخدام الادمي.ويجب ان يتم غليها لمدة محددة من الوقت.وبعدها يمكن ان تكون صالحة
للشراب والاستعمال.هذا ما قيل في احدي الجرائد المصرية.واثبته احدي الشخصيات المصرية
المحترمة.كيف نتحرك اذا.ومن اين نبدأ.هذا هو السؤال الذي يجب ان يناقشه عقلاء هذا البلد.
من اين نبدأ يا سادة. وكيف نتحرك.لن اكون صادقا ان قلت انني اعرف هذة البداية.
لا ادري يبدو الامر وكأنه منغلق تماما.فانت بصدد سلطة مستبدة تحكم بقبضة امنية حديدية.
وامام شعب يسفك دمه كل دقيقة.ويتخلي عن قيمه يوما بعد يوم.وللاسف حتي
النخبة التي تريد ان تصلح .لا تدري ماذا تفعل بالضبط.فهي تدور في حلقة مفرغة.
وكأن بينها وبين البسطاء من المصريين حائط لا يستطيع احد ان يجتازه.
ما الحل وما العمل.باليقين هناك حل. ولكننا لا نعرفه. ليس لانه مستعصي علي العقول.
ولكن للاسف الشديد لانه ليس لدينا الارادة لنحققه.بعبارة بسيطة موجزة.
النخبة هي المشكلة.والحل في النخبة.البسطاء لن يتحركوا دون حافز ومحرك.
والسلطة لن تتراجع دون عامل يحجمها في موضعها.مشكلة النخبة
انها تخاف ربما اكثر من الناس البسطاء.وان صح هذا لمن لا يعلم. فلا يصح
ابدا لمن وهبه الله كل ما يمكنه من ان يعلم. ويعمل بما يعلم.مشكلة النخبة
انه لا تصبر علي اذي وفجور السلطة.إلا مدة بسيطة ثم تعود لقواعدها سالمة.
لتردد في كلام ليس له معني. إلا علي الورق التي تكتب عليه.النخبة
المنشغلة بصراع ما يسمي بالعلمانية والاسلامية.لا يدرون
انه يجب اولا ان يوجد وطن نستظل بظله.ثم نتصارع ان شئنا علي هويته كما نحب.
يا سادة نريد وطنا يسعنا جميعا في البداية.ثم لنحدد هويته وسبيله كما نرجو ونشاء.
معركتنا الحقيقية اليوم في ايجاد وطن.بمعني مفهوم الوطن.وطن يملكه كل المصريين.
يكون فيه من حق اي مصري ان يسأل عن حقوقه. كما نطالبه في المقابل بواجباته.يكون
للمسيحي والنوبي والاخواني وغيرهم حق السؤال عن حقوقهم.ويكون
من واجب الوطن ان يجيبهم عن سؤالهم.ولكننا نريد وطنا اولا.
ايها المتصارعون علي لاشيء.اين الوطن السليم المعافي الذي تتصارعون عليه.يوجد
بناء في حاجة الي ترميم.الصراع علي هوية (لاشيء) سفه.
بحاجة الي النخبة.مصر بحاجة اليكم جميعا.لن نسأل النظام.
فهو الخصم والحكم..اخشي ان تموت النخبة فيموت معها الامل في الاصلاح.
واخشي ان يأتي الاصلاح علي اشلاء هذا الوطن.
ايتها النخبة لا رجاء ولا امل في اي اصلاح من هذا النظام.الامل فيكم
وفي الشعب.هذة هي الحقيقة المؤكدة علي الارض حتي اللحظة.

السبت، 15 أغسطس 2009

موسي وفرعون زمانه

موسي عليه السلام وفرعون زمانه
جاء في جريدة الشروق المصرية ان النظام المصري منع الاستاذ عمرو خالد
من تصوير قصة موسي عليه السلام.ذلك لانها تحمل في طياتها دلالات علي نقد النظام.
ورد الرجل بان هذا غير صحيح. وانه يحترم رموز بلده ولا يمكن ان يسيء لاحد.
ومع كل الاحترام للاستاذ عمرو. إلا انني الوم عليه انه لا يقول قولة حق في وجه نظام مستبد
فاسد.حتي ان رأي النظام المصري في قصة موسي عليه السلام مع فرعون انها تشير اليه.
فليس هذا ذنب الاستاذ عمرو. ولكنه ذنب هذا النظام الذي يتشبه بطريقة عمله بفرعون وجنوده.هب
ان الاستاذ عمرو يري فيهم مثل هذا.فهل يجب عليه ان يخرج من بلده. ام المفروض ان يخرج منها
كل مستبد طاغي متشبه بفرعون وعمله.الاحترام لرموز الوطن لا يجب ان يكون
علي حساب هذا البلد.يا استاذ عمرو هؤلاء قوم افسدوا في هذا البلد
كما لم يفسد احد من قبل.وحق عليك ان تنقدهم وتبرهن للناس مدي زيفهم.فهذا وطنك.
نعم لدينك عليك حق. ولكن لهذا الوطن عليك حق ايضا.وطني هو من يسع كلامي وطموحاتي وآمالي.
وليس وطني ما اسجن او اضرب او اهان فيه. لانني قلت قولة حق في وجه سلطان جائر.
هذا لا يكون وطن حينها.وعندما ينتقد احد هذا الوضع يلقون به
خارج هذا الوطن..قد نختلف علي هوية الوطن.ويظل هذا حتي نستقر علي رأي واحد مجمع عليه.
نعم قد نختلف علي هوية مصر اهي علمانية او اسلامية او مدنية وقلت ما شئت.
ولكن ما لا يجب ان نختلف عليه ان هذا وطني ووطنك ووطن كل مصري.
من حقي ان اطالب فيه بحقوقي. وان يسمع لي ويستجاب ايضا.هذا ان كانت لي
حقوق بالفعل.اما ان لا يكون لي حقوق في هذا الوطن بالمطلق.ولا يسمع لمظلمتي احد.
فهذا ليس وطن. ولا احب ان يكون مثل هذا وطني.يا استاذ عمرو
هؤلاء القوم لا يروا فينا اصحاب ارض.ولكن مجرد عبيد لا حقوق لهم.
انظر الي مشاكل البلد وهمومه.تجدها تقريبا خاصة بمصر الغاطسة الفقيرة.
حتي عندما يجدون حلول لبعض مشاكل الوطن.تجدها منحصرة في فئة معينة.
اما مصر الغاطسة صاحبة المشاكل المزمنة القاتمة.فلا يوجد حلول لمشاكلها بعد.
عندك علي سبيل المثال ما قاله الاستاذ هويدي .عن الاجراءات التي تتخذ بخصوص انفلونزا الخنازير.
الحكومة تنظر الي الجانب الظاهر من المشكلة.ولكنها لا تنظر الي الجانب الغاطس منه.
هي تتخذ تدابير للعمرة والحج.وتتحاشي الحديث عن زحمة المواصلات.التي يحشر الناس
فيها وكأنهم في يوم الحشر.وقس علي ذلك جل مشاكل البلد.فالتدابير تتخذ اصلا لايجاد حلول لما
هو ظاهر.اما الباطن الغاطس الخاص بالفقراء فلا حلول له علي الاطلاق.
هؤلاء عندما يتحدثون عن المواطن المصري.كأنهم يتحدثون عن انسان يأخذ
اكثر من حقه.فعنده الماء وان كان غير صالح للشراب.وعنده الطعام وان كان بعضه مسرطن
ومسبب للامراض.آفة هؤلاء الناس انهم يعتقدون في سيادة لا يستحقونها.
صدقني يا استاذ عمرو هؤلاء غير مخلصين للفقراء.والفقراء هم الشريحة الاكبر في هذا البلد.
يتحدث الرئيس عن الفقراء ومحدودي الدخل.يتحدث الرجل من خلال اوراق ليس اكثر.
ويعطي اوامره ايضا من خلال اوراق ليس اكثر.الحكومة تعتبرنا مجرد ارقام.
ارقام تزيد ولا تنتج.وهذا حق لاي حكومة ان تنظر الي انتاج شعبها.ولكن اولا يجب
ان تعطي هذا الشعب حقوقه كاملة غير ناقصة.لن ينصلح حالنا إلا ان اتي الرئيس باختيار الشعب.
وكذلك الحكومة.اي رئيس لا يأتي باختيار شعبه.لا يمكن ان يعمل علي ارضاء هذا الشعب.
بل كثيرا ما يسير في واد. وشعبه يسير في واد آخر.الاكثر استفزازا
بالرغم كل ما يعانيه الناس.ان يخرج علينا السيد نظيف بما يطلق عليه ستون انجازا.
ولا يريد ان يعتقد الرجل ان الانجاز الوحيد الناقص لم يحدث حتي الان.وهو ان يرحل ويأخذ معه
السياسة المدمرة التي تقود هذا البلد.انجازات السيد نظيف ان كانت موجودة تصب في مصر الظاهرة.اما
مصر الغاطسة فلا يوجد لها من نصيب سوي الكوارث والنكبات.النسبة الاكبر من الشعب تعاني
الامرين بسبب سياساتهم الفاشلة .ويتحدث الرجل عن انجازات لم يري الفقراء علي الارض
شيئا منها.فماذا تسمي هذا.



ا

الجمعة، 14 أغسطس 2009

كذب المتكلمون

كذب المتكلمون
الحقيقة لست ادعي ان رجال الحكم في مصر غير مخلصين لهذا الوطن. هذا امر
ليس من السهولة ان اقرره او اجزم به.ولكن ما استطيع ان اجزم به عن يقين.
ان رجال الحكم عندنا يعتقدون ان المتكلمين غير صادقين في معظم الاحوال.وان
رأيهم وحده ليس الاقرب الي الصواب فقط.ولكنه هو الرأي الواقعي الذي يحفظ لهذة الدولة استمرارها.
لا يعتقد رجال الحكم فيما بعد رأيهم.لست ادري لما هذة الثقة التي لا يوجد ما يؤيدها علي الارض.
ولكن هناك ثقة تامة منذ زمن بعيد ان من يحكمون. رأيهم هو الصواب ودونه هوالباطل.لست ادعي ان الخطأ في مصر في مدي الاخلاص لهذا البلد.
بمعني انه ربما او من المؤكد ان هناك رجال حكم مخلصين تمام الاخلاص لهذا الوطن.
ولكني اعتقد ان الخطأ في العقلية.مثلما قلت ان السيد جمال مبارك يتحدث
كما يتحدث السيد حسني مبارك.ولكن الاختلاف في الشكل والموضوعات التي تتناول.اما
المضمون تقريبا واحد. لا اختلاف جوهري بين تفكير الابن السيد جمال عن تفكير الوالد
السيد الرئيس.العقلية التي تعتقد ان رأيها بالضرورة مع امكانية اضافة بعض الحشو الذي لا
يمس المضمون. هو الانسب لقيادة هذة الامة والاصلح لها في كل وقت.
دعونا اولا نتفق ان لمعظم مشاكلنا حلول. واعتقد انه لا اختلاف
علي هذا الامر المنطقي.ولكن الاختلاف يأتي من هل يحق لعامة الشعب ومثقفيه ان يكون
لهم دور في حل هذة المشاكل.هذا يدعوني ان اسأل رجال الحكم هل من حق
احد غيرهم ان يقرر مصير هذا البلد.هل من حق عامة الشعب ان يقرروا مصيرهم.
اعتقد ان الاجابة الحاسمة هي لا والف لا.وما ادراك؟ما يقوله الدستور المصري.
بان تقرير مصير هذا البلد منوط ببعض افراد لا غير.وان هؤلاء من سيقررون
من الرئيس القادم. رضوا بجمال او سليمان او غيرهم. المهم هو من يأتي حسب عقليتهم هم وحدهم.
وهذة ام الكوارث التي نعاني منها منذ مطلع ثورة يوليو.بالطبع نستحسن ما قام السيد
جمال مبارك ولكن الاهم ألا تكون هذة الخطوة مثل غيرها من الخطوات الشكلية
التي تبتعد عن المضمون.وهو الهدف من مثل هذة الخطوات .
فما فائدة ان يجتمع السيد جمال بهذا او ذاك.دون ان يكون لهذة الاجتماعات
رد فعل علي حياة الناس.دون ان تحدث تغيير في نفس العقلية التي تحكم النظام.
لو حدث ان غيرت هذة اللقاءات شيئا علي الارض. سوف اعتقد ان هذا بداية تغيير.
ولكن دون ان يحدث هذا فلا جديد من مثل هذة اللقاءات.يجب ان تكون هناك ارضية
مشتركة نقف عليها.فهل يرضاها رجال النظام.هذة الارضية هي احقية الرأي الاصلح وقت الاختيار.
وذلك بان يسمع رجال الحكم لجميع الآراء.ليس الاستماع فقط.ولكن
ان يفتحوا عقولهم وقلوبهم لها.ان يعتقدوا انه ربما يأتي منها الصواب.
ولكن الاستماع اليها من باب تجميل صورة النظام او التقليل من شأنها.
هذا امر لا يفيد.لكل شي بداية يجب ان تكون مرتكز له.وبداية الاصلاح في مصر.
ان يعتقد رجال الحكم ان رأي غيرهم ليس باطلا كله.وانه ربما يحوي بعض الحق.
نريد ان تسمعوا بعقولكم وقلوبكم كما قلت للمخالفين لكم في الرأي.
لان غاية هؤلاء ايضا ان يروا مصر قوية متقدمة.كما انفتحتم
علي كل شيء حتي علي اسرائيل.اتمني من قلبي ان تنفتحوا علي الرأي المخالف
لكم.علي آراء العوا والجمل والبشري وغيرهم.هؤلاء الرجال وامثالهم
تقام علي علمهم وافكارهم الامم المتحضرة.ليس كل ما يقولونها صوابا.ولكن
باليقين فيه من الصالح والمهم الكثير.اتمني ان يأتي اليوم الذي يقال فيه ان قرارا ما قد اتخذه الرئيس بعدما اجتمع بامثال هؤلاء الرجال.
ان يأتي اليوم الذي يكون فيه القرار غير محجوب عن هؤلاء وبقية الشعب.
مشكلتنا ليست في ايجاد حلول كما قلت.ولكن كيف تأتي هذة الحلول.
كيف نستخرج هذة الحلول.هل من نفس العقلية التي تعتقد بصواب رأيها
علي طول الخط.ام من مجموع آراء عديدة مخلصة لهذا الوطن.قد يعتقد
البعض ان مشاكل مصر مستعصية علي الحل.وهذا غير صحيح باعتقادي.
لانه توجد العقول والامكانيات والكوادر والنية ويبقي المنهج .وهذا هو مجموع
حل المشكلة.يبقي اذا حسن الاختيار او المنهج.وهذة هي المعضلة الاساسية.
ان حسن الاختيار يقرر بناء علي رأي واحد لعقلية واحدة متشابهة.
وليس علي مجموع آراء مختلفة.دعونا قليلا نبتعد
عن المشاكل اليومية والحلول الجزئية.دعونا نفكر باستراتيجية وخطط.لن تحل مشاكلنا إلا ان اتبعنا الطريق الصحيح.وبداية الطريق الصحيح في تقبل الرأي الآخر.
ومشاركة جميع الآراء في تقرير مصير هذا الوطن.دعونا نبعد
قليلا عن التصنيفات الاعتيادية.يجب الخروج من هذة الدائرة.الي
ما هو اوسع وارحب.لا يجب ان ينشغل الذين يخططون لهذا الوطن
بهذة التصنيفات.هذا يترك للصراع الداخلي للمتنافسين داخل الدولة.ولكن
علي المخطط لمستقبل هذا البلد ان ينفصل تماما عن هذا الصراع.
لذلك قلت من قبل ان إغفال رأي هؤلاء الرجال مصيبة.والتعنت معهم كارثة.
لن ازيد في ذلك كثيرا فقد قلته مرارا وتكرارا.ولكن لا احد يسمع او يري.
العقلية الواحدة هي وحدها من تحكم هذا الوطن.والتي لا تقبل بالرأي الآخر.
والتي تلصق به العيب.وسوف تجد اي شيء لالصاق التهم بمن يخالفها الرأي.
وهذا هو المحزن والمؤسف في الامر.

الخميس، 13 أغسطس 2009

ديكتاتورية الشعب المصري

ديكتاتورية الشعب المصري
عندما يتحدث احد من المعارضين بلسان الشعب المصري يخرج عليه سدنة النظام
ليقولوا له هات برهانك.علي ان ما تقوله. هو نفس ما يريده شعب مصر.وان كان هذا من
الناحية العلمية امر مقبول.ولكن السبب في ذلك هو النظام ذاته. الذي يطالب المعارضون
بان يأتوا بدليل علي تناغم رأيهم مع رأي الشعب المصري.بيد انه في المقابل كل ما يفعله
النظام المصري يحدث باسم ورسم الشعب المصري.وبموافقة جماعية
لاشك فيها من المصريين.مثلا ما قاله السيد جمال في عدم الغاء نسبة 50 في المائة عمال وفلاحين.
تحدث الرجل عن عدم وجود توافق مجتمعي حول هذة المسألة.ففي النهاية يوجد من يعارض
هذة المسألة. ويوجد ايضا من يوافق عليها.ولكن لا يوجد توافق مجتمعي حول
هذة المسألة بحسب زعم السيد جمال.وهكذا تقريبا في اي قرار او بلاوي يفرضونها علينا.
هم يتحدثون وبل ويعملون ويخططون ويدبرون باسم وموافقة الشعب المصري.
فمن قال للسيد جمال انه لا يوجد توافق مجتمعي علي تحديد فترات الرئاسة
الي مدتين حكم لا غير.وما قال له ان الشعب المصري يوافق علي تعجيز المستقلين.
لكي لا تنافس اي شخصية محترمة علي منصب الرئاسة.ومن قال له ان الشعب يوافق علي
خصخصة مصانعه واملاكه بهذا الشكل المخزي والمجرم.
النظام دائما ما يتحجج عندما يطالب بالاصلاح. بانه لا يوجد توافق مجتمعي
حول هذا الاصلاح.ولكن افعالهم التي خربت البلاد واذلت العباد يوجد حولها توافق مجتمعي دائما.
هم يعتقدون ان في عقولهم ذهبا. وفي عقول المصريين ترابا او فراغا.يعتقدون
ان قولهم حكمة وفعلهم رشد.واعتقادي لو كان هذا صحيحا لكانت نتائجه ظهرت
علي احوال المصريين.ولكن ما هو حادث يقول بوضوح ان اقوالهم كذب.وان افعالهم
سفه وغي.لا يتحدثون عن التوافق المجتمعي إلا عندما يرفضون
اجراء اصلاح حقيقي في البلاد.يتحجج جمال وصحبه بعدم تواجد توافق
حول الاصلاح.ولكن هذا التوافق يوجد من عدم. عند تمرير اي قانون او فعل مخرب
من جانبهم.استغرب هذا التفاؤل من جانب السيد جمال .علي اي اساس هو قائم.
كلام غريب عن تراجع الاسعار. والطفرة التي حدثت خلال الخمس سنوات الماضية. وعن
محاربة الفساد بوضع تشريعات جديدة لسد المنافذ والثغرات التي يدخل منها.
لست ادري عن اي بلد يتحدث الرجل.وكأن هناك اصرار مثير في عدم الاستماع للاخرين.
هب ان كل هذا صحيح. ماذا سيضيرك لو استمعت الي هؤلاء المجانين. الذين
يقولون انه لا يوجد اصلاحا حقيقيا حدث في مصر.وان الاسعار في ارتفاع. والبطالة
في ازدياد. والفساد في تعاظم.هؤلاء قد يكونون جماعة من المجانين.
لو كان لديكم الثقة بانفسكم اظهروا جنونهم امام الشعب.ذلك بتفنيد ما يقولونه.
وبالتالي هذا يستدعي الحوار والاستماع الي الآخر. اللي هم اصحاب الرأي والفكر في مصر.
استمعوا الي هؤلاء المجانين مرة واحدة.لعل وعسي ان يصبحوا عقلاء علي ايديكم.
او ان تجدوا فيما يقولونه بعض وليس كل الصواب.ما يقوله السيد
جمال وبقية رجال الحكم.يكاد ان يفهم منه ان الشعب المصري شعبا ديكتاتورا.
وانه هو الذي يمنع حدوث اصلاح في البلاد.وان النظام احتار معه لحثه علي ايجاد
توافق مجتمعي علي قضية الاصلاح.نفسها الاكاذيب التي يتخذها النظام حيال الاخوان.
بمحاولة اقناع الشعب والعالم الخارجي. ان سبب عدم الاقدام علي التغيير والاصلاح هم الاخوان.
الغيلان الذين سيأكلون المصريون لو تولوا الحكم.وحقيقة اعتقد بها.ان
حكم الاخوان سيكون افضل بكثير مما سيأتي به عمي بصيرتهم وحرصهم علي الملك.
حتي ولو علي حساب مستقبل هذا البلد.هؤلاء المسئولون كأنهم تكرار يعيد نفسه مرة بعد اخري.الابن
يتحدث بلهجة الوالد.لا جديد ولا تتوقع جديدا ربما في الشكل وليس في المضمون.
لانه نفسها العقلية الواحدة.ولكنها تحت مسمي الفكر الجديد والليبرالية الي آخره.
الكلام يعيد نفسه حتي انك تستطيع ان تنسج حوارا كاملا من خيالك.وستجده
مطابق لنفس اللغو الذي سيقوله هذا او ذاك المسئول.لا احد يستطيع ان يغير
او يملك شجاعة المطالبة بالتغيير من هؤلاء.الوحيد الفرد الاوحد الذي بيده التغيير.
هو الرئيس مبارك والرجل قلنا مرارا انه يري في الجمود سنة. ولا يري ان في التغيير سنة حياة.
وهو بهذة العقلية لا يستطيع ان يضع ابنه علي الكرسي. ولا يستطيع في الوقت ذاته ان يضع مصر
علي بدايات النهضة الحقيقية.ولكنه سوف يورثنا الي من بعده الذي ربما لن يختلف عنه كثيرا.
ولكن هل الوقت في صالحنا اجزم بانه يعمل ضدنا..بعكس السيد جمال مبارك.
لست متفائلا لان شيئا لا يدل علي هذا التفاؤل.فما يبدو ان سفينة
الوطن ستسير سيرها هذا نحو ربع قرن آخر دون تغيير.وهذا امر لا يدعو الي
التفاؤل.إلا لمن يري من زاوية ان هذا الوضع يمثل له جانب من المصلحة.عن
نفسي وربما يتفق معي البعض ان الوضع هكذا لو استمر لا يمثل اي مصلحة.
بالتأكيد لن احلم بوضع دستور جديد ولا حتي تغيير في المادتين 76 و77 لانني اعلم من السيد
نظيف وبقية المسئولين ان الشعب غير ناضج لكي يحكم نفسه بنفسه.وانه للاسف ساذج
وسوف يأتي بالاخوان او من هم العن منهم.لذا يجب ان يفكر له انسان رشيد.
بصراحة المسألة ليس في الاستماع الي الشعب.ولكن في عدم نضج هذا الشعب.
دعك من ان في مصر من يستطيعون ان ينهضوا بقارة مثل قارة افريقيا.ولكن
كن علي يقين ان رأي السادة المسئولين هو الصواب الذي لا خطأ فيه

الأربعاء، 12 أغسطس 2009

جمال يا ويكا يا رئيس مزيكا

جمال يا ويكا يا رئيس مزيكا
لا احد علي وجه الارض -في مصر بالطبع- يعلم هل لدي السيد جمال مبارك النية لترشيح نفسه
لانتخابات الرئاسة المصرية القادمة.القلة في هذا البلد وربما عدد قليل جدا من الافراد
هم من يعلمون بنية السيد جمال حيال هذة المسألة.ولكن الحاصل والواقع
يقول انه لا توجد اوراق قوية طرحت لتجعل من هذا الكلام واقعا مقبولا لدي المصريين.وكل ما نقوله
في الحقيقة مجرد كلام. لا سند قوي له علي الارض.غير فكرة ان ابن الرئيس يجب ان يكون رئيسا.
بجانب المناصب التي تقلدها السيد جمال مبارك في الحزب الوطني.وخاصة
فيما يسمي بلجنة السياسات.والجميع يعلم انها لجنة تريد ان تحكم ولكنها لا تستطيع ان تحكم.
لان من يحكم مصر حقيقة هو من يبسط نفوذه علي الارض بالفعل.اما من يتحدث خلال الغرف
والمؤتمرات ولجنة السياسات. لا اعتقد انه يملك ان يقرر مصير هذا الوطن حتي لو اراد ذلك.
قد يعتقد اصحاب لجنة السياسات انه يمكنهم ان يتحركوا باكثر مما هو مسموح
لهم.واعتقادي ان هذا سيكون خطأ بالغ من جانبهم.من يريد ان يفرض ارادته
وخاصة في امر جلل وخطير مثل منصب الرئيس.يجب ان تكون له سيطرة
حقيقية واقعية علي الارض.وهذة السيطرة في يد الرئيس مبارك ومن يمكنون له هذا الامر.
هم يخططون ولكن التنفيذ اولا واخيرا بامر الرئيس.هذة حقيقة يجب ان نكون علي يقين منها.
قد يملكون التأثير علي الرئيس مبارك.ولكنهم لا يستطيعون ارغامه علي فعل شيء لا يريد
ان يفعله.هذا يبرهن ان من له السيطرة الواقعية علي الارض هو من يحكم مصر بالفعل.
لذلك لا يمكن ان يأتي السيد جمال مبارك في حياة الرئيس إلا برغبة شديدة واقناع تام
من الرئيس.وهذا اعتقده لم يحدث حتي الان.الرجل يجرب لابنه قد يكون هذا مقبولا ومعقولا.
لكني اعتقد ان الامر ليس ابعد من هذا.فلا توجد مؤشرات حقيقية توضح
رغبة الرئيس في هذا الامر.وهو ليس عسيرا عليه ولا بعيد.ولكن الرئيس يعلم انه بهذا يزجه بابنه
في لعبة كل الاحتمالات ممكنة فيها.ولكني كنت اتمني ان يستفيد
السيد جمال مبارك من منصبه هذا. لعله قد يعلو فوقه او يترك الامر لغيره.ولكن
يبقي منصبه هذا فرصة لو صدق لكي يحاول التحسين من اداء النظام في مصر.
لان ما وصل اليه اداء النظام المصري امر معيب معيب في حق هذا البلد.بصراحة لو
اراد عدو ان يغزو مصر. لم يكن ليفعل مثلما نفعل نحن بهذا البلد.امر معيب ان يكون
هذا اداء النظام المصري.امر معيب ان تكون هذة مصر.امر معيب ان يستقوي علينا الصغير
الشقيق الذي كان حتي الامس القريب يتعلم منا الدروس والعبر.امر معيب ان نضيع ما تركه
الاجداد ونبدده بهذة السهولة.امر معيب ان ينكمش اداء النظام لدرجة ان تختلط مياه الشرب
مع مياه المجاري.امر معيب ان يكون اداء مصر بهذا الشكل المخجل في جل مجالات الحياة.
لقد وصلنا الي ما لا يمكن السكوت حياله.لاننا لو صمتنا اكثر من ذلك.
باليقين لا نتحدث عن شيء بعد هذا.لذا ارجو ان يتفهم رجال الحكم.
ان من ينقدون او يحاولون طرح الحلول لا يريدون تشويه سمعة مصر او قلب نظام الحكم.
هذا طرح ساذج للاسف الشديد.الامر وصل لدرجة اصبحنا معها بحاجة الي مجلدات من
الافكار والرؤي للخروج سالمين مما نحن عليه.المشكلة ان الاداء العام
للنظام المصري وصل الي مرحلة ان اصلاحه يقود الي تبديد ما اصلح.فزورة
بالطبع. ولكني اعني ان محاولة الاصلاح ذاتها باتت شبه مستحيلة بهذا الشكل.هناك اسس وجذور
هدمت من الاصل.وتحتاج الي اعادة بناء.لانه من المعلوم اننا لا نستطيع ان نعلو علي بناء فاسد
او هش.هذا يعني خروجا عن العقل.اتساءل ألا يغار رجال الحكم -بلاش يخجلون-
من اداء النظام العماني او السعودي ولن اقول الاسرائيلي او الايراني ولن اطمح بعيدا لاقول
الصيني او الكوري.القصة برمتها ان الكل فاق وتحرك.
هذا ما يحدث حولنا. إلا الصغار.وحتي الصغار كبروا.فاين الكبار وخاصة مصر مما يدور حولها.
اسرائيل تشق طريقها بسرعة الصاروخ.ايران تجدد نفسها.الدول العربية
عندنا دبي كمثال رائع وبديع.افريقيا اخذوا تنظيم كأس العالم المرة القادمة.
والنظام في مصر يتخبط في دمه ودمنا.لست ادري هل يعي رجال الحكم
ما نحن فيه وما يدور حولهم.لست اثق في ذلك كثيرا.لان ما يحدث يقول اننا لو تقدمنا
خطوة للامام نرتد مقابلها عشرات الخطوات الي الخلف.بلاش تخافوا علي بنية النظام من الانهيار
المفاجيء.بلاش ان كنتم في العسل غارقون.خافوا علي هذا البلد الذي في نعمته ترفلون.
السيد جمال مبارك اتمني وارجو وانت في هذا المنصب الكبير.ان تفيد به نفسك وبلدك.
صدقني حتي لو لم تنل المنصب الرفيع الذي ترجوه.ستنال ما هو اعظم.ويوما ما ربما يأتي الوقت
الذي تنال فيه ما تصبو اليه.فهذا الشعب لا ينسي العظماء من ابنائه ابدا.

الثلاثاء، 11 أغسطس 2009

الفساد امامنا والعدو خلفنا فاين المفر

الفساد امامنا والعدو خلفنا فاين المفر
غريب امر السيد احمد نظيف فلست ادري ان كان الرجل يصدق ما يقوله عن محاربة
الفساد ام انه علي يقين ان الفساد في مصر ذهبت مرحلة محاربته وبتنا في مرحلة توجب علينا
ان نجتثه من جذوره.لانه هذة هي الطريقة الوحيدة لاقتلاع الفساد من ارض مصر.يردد المسئولون
ان الفساد في كل مكان وهذا طبيعي ومنطقي وصحيح.ولكن السؤال ما طبيعة
هذا الفساد وما مدي مكافحته.الفساد في كل مكان هو شيء دخيل في الاغلب الاعم علي المنظومة التي
يدير بها الاخرين شئونهم.اما عندنا فالفساد جزء اصيل من تركيبة وبنية النظام برمته.
بمعني انه لا يمكن تصور النظام المصري بدون فساد وإلا لانهار.آخر فضائح الفساد اليوم هي التحقيق
مع عصابة يقودها لواء سابق باع وعصابته الفي قطعة ارض لاسرائيليين في سيناء حسب
ما جاء في جريدة الشروق.سيقول احدهم من الذي اكتشف الفساد هنا.
صحيح النظام بيد ان هذا ليس كل الحقيقة.لان الفساد في الاساس مرتبط بالمساءلة.
مهما قيل من اكتشاف حالات فساد هنا او هناك.مادام لا يوجد نظام مساءلة صارم وناجح.
فالفساد بخير. وبعض الحالات التي يتم اكتشافها انما هي الجزء الظاهر منه.
قلنا مرارا ان الفساد مقترن بغياب المساءلة.وقلنا ايضا ان المساءلة في مصر تبدأ
ليس من عموم الناس كما هو معروف لدي الاخرين. ولكنها يجب ان تبدأ من الرئيس.
لانه عنده تبدأ وتنتهي كل الخيوط.ولا يفهم من هذا انني اقلل من شأن الرئيس.بل
هذا هو الطبيعي والمنطقي.وليس في الامر اساءة لاحد.بصراحة اكبر الرئيس في مصر هو كل
شيء.وعنده ينتهي كل شيء في مصر.ومنه يؤخذ كل شيء في مصر.واليه يرد كل شيء
في مصر.هي اذا امكانيات ومسئوليات اقرب الي الالوهية منها الي البشرية.وهذا مستحيل
ان يقوم به بشر.لذلك تغدو محاسبة من هو تحت الرئيس تحصيل حاصل.
لان من يملك النصيب الاكبر ويتحكم في الجزء الاعظم في مصر.لا يحاسب
ولا يقال له كيف ولماذا فعلت.هذا اوصلنا لدرجة ان الفساد طال حتي سفارات مصر في الخارج.
ونحن نشاهد هذة الايام ما يحدث في افريقيا وقضية الماء.اليس هذا فساد واهمال وتقصير من
جانب المسئولين.ان يصبح نصيبنا من الماء محل شك ومصدر للجدل وربما الفعل.
فهذا اخطر انواع الفساد.لان المسئول عن هذا الملف الخطير والهام قصر في مهمته.
اسأل اين كانت مصر مما يحدث اليوم.اين كانت مصر مما تفعله اسرائيل وغيرها في افريقيا.
هل قام المسئولون من نومهم ليجدوا ان الامور قد تعقدت بهذا الشكل.المثير ان بعضهم
يهدد بالقوة العسكرية ضد هذة الدول الافريقية.يا سلام والله عين العقل.طيب الاول
كم دولة حنحاربها ستة سبعة.وبعدين حنحتل تلك الدول ولا حتكون ضربات سريعة وقائية.
منتهي الاستخفاف والبحث عن الحلول الغبية البعيدة عن العقل.اين كنتم من هذا الملف.
بدلا من البحث عن الحلول المعلبة الجاهزة التي لا تحتاج الي عقل.ابحثوا عن مخرج معقول.
استراتيجية طويلة المدي لايجاد مخرج لهذا الملف الهام بالنسبة للشعب.
اين محاربة الفساد التي يتحدث عنها السيد نظيف.وملفاتنا كلها مفتوحة بدون محاسبة.
حقيقة اين المسئولين عن اطفال الشوارع وفساد المحليات واحتكار رجال الاعمال
والفتنة الطائفية بين المسلم والمسيحي.ملفات لا حصر لها ولا يوجد مسئول واحد يحاسب عليها.
والحقيقة ان المسئول عنها هو الذي يمسك بكل خيوط الامور في مصر.من هنا يجب ان
تكون المساءلة. وإلا نحن نحرث في البحر.انتم يا سادة علي علم ويقين اكثر منا بالمشكلة والمخرج.
كن علي علم ان المسئولين في مصر يعلمون اكثر مني ومنك اين المشكلة تماما.وكذلك
يعلمون كيف سيكون الحل.ولكن غلبة مصلحة فرد واحد علي مصلحة امة.هو ما يؤخر
اجراء اي اصلاح جدي في مصر.متي يصبح الرئيس بشر.والله كل ما نريده
ان يصبح الرئيس بشر ومميز كمان بلاش بشر عادي.ولكننا نريده بشرا مثلنا.مميزا عنا
نقبل بهذا.ولكنه ليس لديه ملكات إله او ملاك.هو بشر مثلنا.مميز
نعم ليس في ذلك شك.لانه الرئيس والمسئول الاول عن الامة كلها.ولكن في النهاية
نريده بشري.عندما نستطيع محاسبة الرئيس.سيغدو الجميع معرضا للمساءلة.
هنا الجميع سيعتمد علي نفسه وملكاته ومواهبه.لانه يعلم ان لا احد فوق القانون.
مين ده ورئيس البلاد نفسه معرض للمساءلة.وهذا هو اصل الداء.
لان احدا من هؤلاء إلا القلة لا يريد هذة المساءلة.لانه لا يملك
الملكات والقدرات التي يستحق عليها منصبه ومركزه.لذلك سوف نجد
مقاومة عنيفة ممن خربوا البلد ولازالوا يخربون لانهم فشلة.اما الواثقون من انفسهم وعلمهم
وعملهم.هؤلاء يعلمون ان القانون سيكون في صالحهم وسوف ينصفهم اكثر مما يتصورون.
في النهاية لا يوجد امامنا مفر غير الحرية والمساءلة.الموضوع يتسع والفساد يكتسح
والفوضي تأخذ في طريقها كل يوم جديد.وتكاد ان تخرج عن السيطرة.والرهان
علي قبضة الامن يستدعي ان نقول لمتي. والي اين سيصل بنا.

الأحد، 9 أغسطس 2009

المحروسة وحالها مع الواد محروس

هل من امل في اصلاح حقيقي
اود ان اسأل من يحكمون هذا البلد سؤالا صريحا مباشرا. واود ان اجد
عليه جوابا صريحا مباشرا ايضا وهو. هل هناك امل في اصلاح حقيقي سيحدث داخل مصر.
وحتي نكون اكثر دقة.هل لديكم النية لاحداث اصلاح حقيقي في بنية النظام المصري.اما ستسير
الامور بنفس الوتيرة ونفس المعالجة التي نسير عليه منذ زمن بعيد.قد يقول
قائل وهو محق. ان مصرنا بخير واننا نضرب الفساد بيد من حديد. ونقاوم الرشوة
والاهمال والمرض والجهل والفقر.كل هذا جميل ومنطقي ولا اعقب عليه.ولكن بصدق وامانة
نحن نطمع في المزيد.هذا المزيد هو ان يعيش كل مصري بكرامة. وبدخل مناسب يكفيه السؤال والحاجة.
او ان يمد يده في جيب غيره. ليضع ما فيه داخل جيبه هو بالحرام.ليجيبوا بامانة مرة واحدة.
معنا ومع انفسهم.هل ثمة امل في اصلاح قادم.ذلك هو السؤال الجوهري الذي يجب ان نسأله
لقادة او رموز النظام او من بيدهم الامر.هل لديكم الارادة لاحداث اصلاح حقيقي.واكرر اصلاح
حقيقي داخل مصر.غالبا ما يخرج علينا رئيس الوزراء ليحدثنا عن محاربة الفساد وزيادة اعداد الموبايل
لدي المصريين وعدد الثلاجات والملابس والحاجة الساقعة.وهو مشكور علي كل ذلك.
ولكن ترديد هذا الكلام الاجوف يدل علي ان هناك مشكلة .وايضا مشكلة عويصة تخص الاولويات
التي يعيش عليها المواطن المصري.لست ادري كم ينفق سيادة رئيس الوزراء علي بيته.
ولكن غالبا ان مبلغ 300 جنيه او 400 جنيه لا يوفرا له ولاهل بيته عيشة كريمة آدمية.
قد يكون هناك خطأ في توجه المصريين تجاه شراء سلعة ما. يعتبرها البعض سلعة ليست اساسية.
ولكن هذا باليقين والعلم والحسابات لا ينفي ان ما يتقاضاه المصري. لا يمكنه
من توفير عيشة كريمة له ولاهل بيته.تختلف ظروف ونفقات المعيشة باختلاف المستويات الاجتماعية.
ولكن هناك حد ادني لحياة كريمة لاي مصري صغر او كبر مركزه الاجتماعي.وهذا الحد لا وجود
له علي ارض الواقع.وما يقوله الوزراء وسيادة رئيس الوزراء يخصهم وحدهم ولا يعتد به علي
الاطلاق.لانه كلام من لم يجرب ان يعيش بالفعل علي ملبغ 400 جنيه. ويوفر لاهل بيته كافة متطلبات
الحياة الاساسية.مستحيل ان يفعلها وزير او حتي غفير في وزارة السيد نظيف.كذلك
مستحيل ان يفي هذا المبلغ الزهيد بمتطلبات اسرة مصرية.فليجرب السيد نظيف ان يعيش واهل بيته
اسبوعا واحدا بهذا الملبغ. ولو فعل بامانة سوف اقتنع بعدها بكل ما يقوله الرجل.
واعتقادي ان هذا يبرهن انه لا توجد نية لدي هؤلاء لعمل اصلاح حقيقي في البلاد.
لان النظام للاسف تجمد وتحجر. واصبح بحاجة الي قرارات جريئة عملية لا يمكن ان تخرج عن هؤلاء.
لان معظمهم اتباع وليسوا قادة ولا رموز في حقيقتهم.فهذا تابع لهذا وذاك تابع لآخر وهكذا.
الي ان تصل في النهاية الي سيادة الرئيس.وهو باعتقادي لن يقدم علي قرارات من هذا الشكل.
اذا يصح ان قلنا انه لا يوجد امل في احداث اصلاح حقيقي في مصر.لست ادري ولكن
الواقع يجيب عني حتي هذة اللحظة.من انه لا توجد نية لهذا الاصلاح.
ولكن هل نحن في رفاهية من الوقت.هل لدينا متسع من الوقت حقيقة.يتحدث المسئولون
عن الاصلاح التدريجي والديمقراطية الزاحفة والشعب غير الناضج.وكأنهم لا يروا
ما يحدث داخل مصر وخارجها.فمثلا في سابقة من اغبي ما حدث
وسيحدث في تاريخ مصر.مد المسئولين عندنا اسرائيل بالغاز التي هي في امس الحاجة اليه.في حين
اننا في اشد احوالنا ضعفا وتدهورا.كيف يعقل هذا.كيف تمد خصمك بالقوة. حتي ولو بات علي مقربة من مشروع صديق.
كيف يعقل ان تمده باسباب القوة التي هو في حاجة اليها. وانت علي هذة الحالة من الضعف والوهن.
هل هؤلاء القوم صم بكم عمي لا يعقلون.لا اعرف من اصحاب صفقة مد الغاز لاسرائيل.
ولكن يقينا عندما يكشف النقاب عنها سوف نجد خلفها فضائح لا يمكن تخيلها.
تلك امثلة تقول بوضوح لكي صاحب بصيرة. انه لا توجد نية او ارادة حقيقية. لاجراء تغيير عملي وصائب
في بنية هذا النظام الضعيف المهلهل.حتي لا نأمل في التقدم خطوة صحيحة الي الامام.
وكل ما نرجوه ألا نرتد خطوة كبيرة الي الخلف بمرور الايام.
وجب في النهاية ان نلح في السؤال الجوهري وهو.هل توجد هذة الارادة
لاحداث تغيير مرجو.ولا يجب ان نمل من السؤال والتكرار.فنحن عندما نصف الواقع بدقة وامانة.
لا يعني هذا اننا نقبل به. او نرضخ له. او نيأس من اصلاحه.بل توصيف الواقع
بامانة يعرفنا بدقة. اين نقف. وماذا سنفعل

السبت، 8 أغسطس 2009

جاء متأخرا في الساعة الخامسة والعشرين

جاء متأخرا في الساعة الخامسة والعشرين
لست ادري اين قرأت هذة العبارة ولكنها باعتقادي تكاد ان تماثل
ما عليه حال الامة المصرية الان.فنحن قد فات منا الوقت باكثر مما نظن.وبات الوقت
متأخرا جدا في الساعة الخامسة والعشرين كما قرأت العبارة بنفس كلماتها.
بعض سدنة النظام يتحدثون بما لا يعلمون. فاحدهم يحدثك عن الديمقراطية
التي ستأتي علي مراحل ونوبات.وآخر يحدثك عن ان الشعب المصري غير ناضج
ولا تصلح معه الديمقراطية في الوقت الراهن.وبعضهم يقول لك
ان الديمقراطية في مصر لها شكلها وطعمها الخاص بها.ولا يمكن ان يكون شكل وطعم
الديمقراطية في امريكا.مثل تلك الديمقراطية التي تحدث في مصر.يعتقد هؤلاء ان لديهم المزيد من الوقت
لمواصلة المزيد من العبث.واعتقادي ان كل يوم يمر علينا ليس في صالحنا وربما في صالح الاخرين.
غريب ان كل يوم يمر نضخ فيه كميات من الغاز لا حصر لها الي الكيان الصهيوني.وكأننا
مع مطلع كل نهار نهدي اسرائيل مزيدا من القوة. الله وحده يعلم ضد من ستوجه هذة القوة.وسؤالي البسيط
لماذا يخافون بهذا الشكل علي اسرائيل وعلي استثمار الوقت من اجلها. وفي نفس الوقت لا يهتمون ببلدهم مصر ولا يعنيهم استثمار الوقت من اجلها.
غريب انهم لا يعلمون ان كل يوم يمر علينا بهذا الشكل العشوائي. هو يسحب من قوتنا ويطمع
فينا العدو. حتي ليأتي اليوم الذي يتنكر لنا فيه الصديق.لماذا اذا تصر السلطة بهذا الشكل
علي تصدير الغاز الي اسرائيل. بل وتتحدي مشاعر المصريين بصفقة اخري من تصدير
الغاز الي هذا العدو.هذا غير مفهوم ولا اجد له تفسيرا.حين اوقن واجد
هذة الضعف الشديد في الاداء العام للدولة المصرية.حين اجد الدولة عاجزة عن انتشال
مئات المصريين من تحت انقاض الحجارة في الدويقة. بزعم انه لا يوجد لديها الامكانيات اللازمة لذلك.
حين اجد ان مجلس الشوري يحترق بتأني. والدولة بكل اجهزتها تقف عاجزة عن السيطرة
علي الحريق.حين اجد ان المرتبات اصبحت كالقزم الذي لا حيلة له. مقابل تغول الاسعار التي
باتت كالوحش الذي لا يشبع ابدا.حين اجد تدهور مرافق الدولة بحيث تتسبب في
الموت والعديد من الامراض القاتلة للمصريين.في هذة الحالة من العجز الكلي لقطاعات الدولة.اين نحن اذا.ولماذا تصر الدولة بهذة الهمة وهذا النشاط -الذي لا نجده في خدمة المواطن- علي تصدير
الغاز الي اسرائيل.لماذا نريد ان ندعم اسرائيل بهذا الشكل المريب ونستثمر لها الوقت.في حين وصلنا الي القاع الذي لا مكان بعده.
حيث طمع فينا القريب والبعيد حتي الماء لم يسلم من هذا.ورغم كل المشالكل التي تحاصرنا
لازلنا نضيع الوقت في كلام فارغ.ولازالت اجهزة الدولة المحترمة تضيع وقتها
في مطاردة الاخوان او بعض الناشطين.قدرات الدولة وطاقاتها وامكانياتها كلها تقريبا
كرست من اجل معركة فرد واحد وهو الرئيس محمد حسني مبارك.لا صوت يعلو فوق
صوت معركته مع الاخوان والمخالفون له في الرأي.في حين ان الوقت
يسبقنا بمراحل.ولو لدينا ذرة من عقل لتم توظيف هذة الامكانيات والطاقات من اجل رفعة شأن هذا الوطن.
اين مصر.اسأل الرئيس مبارك اين مصر سيادة الرئيس.واعني بذلك اين امكانيات
وطاقات وقدرات مصر من تحقيق نهضة للبلد.بلاش نهضة. من توفير الحد الادني
من الحياة الكريمة للمواطنين.مصر هذة الدولة الكبيرة التي تملك ما جعلها مطمعا للعالمين الغازين
طوال تاريخها.تقف عاجزة علي ان توفر الحد الادني من المعيشة لمواطنيها.هذا لا يصدق ولا يعقل.
الحقيقة ان هناك فشل بحجم اصفار كبيرة اوصلنا لهذة الحالة المزرية البليدة.الرئيس يقول انه يفعل
المستحيل لتوفير حياة كريمة للناس.نحن لا نريدك ان تفعل المستحيل.افعل ما هو قدر استطاعتك
وصدقني ستوفر حياة افضل لهذا الشعب.آفة الرئيس مبارك في ادارة شئون مصر هي الفشل.
طاقات البلد مبعثرة. وقدراته غير مرتبة ومبددة علي فراغ وامور تافهة لا تخص
غير عقلية الرئيس وحده وبعض من حوله.للاسف في اعلي نقطة في النظام ستجد ان
امور وشئون مصر تدار بطريقة اقرب الي الفهلوة منها الي الادارة الصحيحة والعلمية.
بدليل التخبط الذي يحدث في بعض القرارات مثل ضم محافظة لغيرها ثم العدول عن القرار السابق وهكذا.
ايضا التخبط والعشوائية التي تدار بها قرية كبيرة اسمها مصر.حيث لا علم ولا تخطيط ولا اي شيء.
مؤسف جدا ان يصل بنا الحال لهذا الشكل.وان تدار بلد كمصر بهذة الطريقة العشوائية.
والسبب بسيط وتافه للاسف.ذلك لان الجميع بما فيها طاقات وقدرات وامكانيات الوطن. تدار من اجل
فرد.وتحت عقلية فرد.ومن اجل حروب ومعارك فرد.فهل هذا يعقل.

الجمعة، 7 أغسطس 2009

الدولة ليست بابا ولا ماما


الغلاء الي ارتفاع والقيم نحو انخفاض
انسلخت الدولة عن دورها في كل ما يخص شئون المواطن المصري وابقت علي
القليل. وهذا القليل يقدم بطريقة سيئة غاية في السوء.كانت الدولة حتي الامس القريب هي بابا
وماما للمواطن علي حد تعبير السيد نظيف.ولكنها اليوم تركت هذا الدور في حياة المصري.تركته
لما يسمي باقتصاد السوق الحر.وهذا امر جيد بالتأكيد. ولكن السؤال ما هي المؤهلات التي
سيدخل بها المصري عالم اقتصاد السوق الحر.دعونا نعترف ان ما قبل الرأسمالية التي
جاء به السيد جمال مبارك واتباعه.كان عالما مختلفا تمام الاختلاف عن هذا العالم
الذي يعيشه المصري الان.كان عالما الدولة فيه مسئولة عن كل صغيرة وكبيرة
في حياة المواطن.تقدم له كل ما يخص شئون حياته.مقابل ان يكون مواطنا صالحا داخل الدولة.
بمعني ان يترك الحكم لاهل الاختصاص.ووافق المصري علي هذة المقايضة.بيد
اننا يجب ان نعترف ان الخدمات التي كانت تقدم للمصري حينها لا يمكن المقارنة
بينها وبين تلك الخدمات السيئة التي تقدم له اليوم.علي سبيل المثال التعليم.ومن هي
الشخصيات التي اخرجتها المدارس الحكومية بالامس. وكم شخصية علمية متخصصة منفردة
في مجالها قدمتها المدارس الحكومية اليوم.الحقيقة ان جل الشخصيات البارعة في مجالها اليوم
هي نتاج تعليم خاص وبمصاريف لا يقدر عليها المواطن المصري البسيط.وقس
علي ذلك مختلف مجالات الحياة الاخري.بيد ان هذة المعادلة اصبحت باطلة الان.ذلك
عندما انسلخت الدولة عن دورها تجاه المواطن المصري.ولكنها احتفظت لنفسها بحقها ايضا في
الاحتفاظ بامور الحكم دونا عن المواطن العادي.اخلت الدولة بالمقايضة القائمة بينها وبين المصري.
وتركته بلا تعليم جيد ولا رعاية صحية حقيقة ولا ثقافة متسامحة.
بصريح العبارة تركته غير مؤهل للعيش في عالمه الجديد المسمي باقتصاد السوق الحر.
ومرجع هذا لان المعادلة اختلت من طرف واحد.وكان يجب ان يتساوي
طرفي المعادلة.ذلك عندما اخلت الدولة بدورها تجاه المواطن المصري.كان يجب ان تعطيه
حريته كاملة وحقوقه كلها غير منقوصة. ليخوض بنفسه في هذا العالم الجديد.
ويكون اعتماده في المقام الاول علي مؤهلاته وخبراته وما لديه من حرية وحقوق.ولكن ما
حدث علي الارض فعليا جريمة بشعة ارتكبها من اتي بالرأسمالية حين تغافل
عن اعطاء المواطن حقوقه وحريته.فجعل منه مطعما سهلا للمنتفعين من النظام الرأسمالي.
عندك مثلا رغيف الخبز رغم انه رديء وغير صالح للاستخدام البشري. الوحيد الذي يمنع
ارتفاع سعره هم بقايا النظام القديم. الذين يعلمون قدر اعتماد المصري علي الدولة خصوصا
رغيف الخبز.ويعلمون ان المعادلة جائرة ظالمة بحقه.اما هؤلاء اصحاب النظام الجديد.فلا ينظرون الي
الامور بهذا الشكل.ويعتقدون ان الدولة لم تعد بابا او ماما وعلي المواطن ان ينضج.
ويعتمد علي نفسه في هذا العالم الجديد.وهؤلاء من السهل عليهم ان يرفعوا سعر رغيف الخبر.
واعتقادي سيفعلون ذلك عندما تحين لهم الفرصة.ويتحايلون علي صاحب القرار.كما فعلوا
من قبل في قرارات كثيرة سابقة.بشائر الرأسمالية مع غياب الديمقراطية والحرية في مصر.
خلقت مجتمعا مشوها.لا هو قادر علي التقدم للامام حيث يعرقل تقدمه الاستبداد ومساويء تطبيق
الرأسمالية. ولا هو قادر علي الرجوع الي الخلف حيث الدولة كانت كل شيء داخل المجتمع.
انتج ذلك قضايا واحداث ومواقف لم تكن واردة حتي علي ذهن اكثر المبدعين خيالا.
فمن كان يصدق ولو علي سبيل الخيال ان المصريين يلقون بما يقرب من 2 مليون طفل من اطفالهم
في الشوارع.هذا كان بمثابة الجنون او الخيال الجامح الغير قابل للتصديق.هل كان يورد علي ذهن
احد السابقين ان يكثر في المجتمع نوعية هذة الجرائم المروعة التي تحدث اليوم.
من كان سيصدق ان تحدث جريمة كتلك التي حدثت في قرية بني مزار.او مثلا تكرار
حوادث القتل البشعة والتمثيل بالجثث.او تكرار قتل الآباء لاطفالهم وزوجاتهم بطريقة مفزعة مقززة.
من كان ليصدق ان يصل الجشع بالبعض بان يبيعوا لحوم الحمير للناس. وان تكون هذة
الحمير نافقة محملة باشد الامراض فتكا بالبشر.وهكذا اصبحنا نقف علي السلم كما يقولون.
لا نحن نستطيع ان نستعيد ما كنا عليه. ولا نستطيع ان نتقدم مقدار خطوة الي الامام.وبات الكل
في مأزق.النظام اصبح في مهب ريح عاصف.ينتظر في اي لحظة حالة غضب
جماعية تحصيل ظروف معينة كتلك التي حدثت في المحلة الكبري.والمعارضة باتت
شبه عاجزة عن اي فعل او حتي تخليص ذمتها امام المجتمع.والشعب لا يستطيع فعل
شيء غير ان يستهلك نفسه بالمزيد من تفشي الفساد.وازدياد معدل الجرائم
المروعة. وانتشار البلطجة بين مختلف طبقاته الي آخره.واعتقادي ان الحل الوحيد ان نعيد
طرفي المعادلة الي وضعهما الاصلي. او ان نصلح ما استجد علي احد طرفي المعادلة.
بحيث يساوي الآخر ويعادله ويتسق معه.ما استجد علي طرفي المعادلة.جاء من قبل
السلطة او الدولة.وهو تغيير في بنية النظام من جانبها.دون حتي الأخذ برأي الشعب.
وفوق ذلك مع اختلال واضح بالاتفاق او المقايضة الغير مكتوبة مع الشعب المصري.واعني
بهذا التغيير احلال النظام الرأسمالي مكان النظام الاشتراكي.ولكن علي الطرف الآخر تمسكت
الدولة بحق سابق ظنا. وهو التمسك بالاستبداد في الحكم.وهو حق لا معني له اليوم
في ظل هذا النظام الجديد.الذي يعلم الصغير قبل الكبير ان الف باء هذا النظام.هو
الحرية في ان تقول وان تعمل. مقابل ان تتحمل كامل المسئولية.واعتقادي
لكي نعيد طرفي المعادلة الي المساواة والاتساق. لترميم هذا الخلل الحادث في النظام.علي
الدولة ان تستعين بكل الفصائل المؤثرة في الدولة.والتي لها ثقل بين المصريين.
وان يتفق الجميع علي بعض التغييرات التي تحسن من اداء النظام العام.بجانب
التنسيق علي اختيار شخصية مرنة مقبولة تستطيع ان تتفاعل مع هو حادث ومع ما هو مستجد مطلوب
ومرغوب.ببساطة انه لا يمكن ان نتقدم خطوة صحيحة للامام.واعيد واكرر خطوة صحيحة
دون ان يتوافق النظام مع الفصائل المختلفة علي ما هو قادم.وخاصة مع جماعة الاخوان المسلمين.
اكبر فصيل معارض في مصر.وهذا سيحدث اليوم او غدا رغم انف النظام.سيحدث
اليوم بمحض اختيار من قادة النظام. او غدا رغم انفهم جميعا.اعيد
هذا لو اردنا ان نتقدم خطوة صحيحة للامام بالفعل.واما ان اردنا ان ندور حول المكان.
او نرتد الي الخلف خطوات.فلهذا سيناريوهات اخري اعتقد انها لا تبشر بمستقبل افضل لهذا الوطن.