الاثنين، 31 مايو 2010

نيتانياهو مبارك اوباما شركاء الدم

نيتانياهو مبارك اوباما شركاء الدم
نكاد ننسي ان سبب لجوء اسطول الحرية الي دخول غزة بهذة الطريقة
المحفوفة بالمخاطر هو ما حدث مع قافلة المساعدات السابقة لغزة والتي
ارادت ان تدخل مساعدتها عن طريق مصر ومنها الي غزة.وكان التعامل العنيف
والامني مع هذة القافلة من قبل الدولة المصرية.لا يجب ان ننسي هذا لانه يؤكد حقيقة
راسخة وواضحة وهي ان نظام مبارك افقد السياسة المصرية كل اسلحتها
امام الدولة الاسرائيلية.وبات خاضعا للسياسة الاسرائيلية خضوعا تاما.
ما حدث اليوم ان جاز لي ان اصف الجناة الشركاء فيه.
فانني اقول ان نيتانياهو بهذا العمل الارهابي يعد الفاعل الاساسي بجانب
الرئيس المصري حسني مبارك الذي اضطر كل قوافل المساعدة
القادمة الي غزة الي اتيان الصعاب والدخول عن طريق شواطيء غزة مباشرة
مع علمهم بمقدار هذة المخاطرة.ويبقي الشريك الاخير الذي قلت
عنه مرارا انه كاذب ومخادع يخدع المسلمين والعرب بمعسول الكلام
وعند الفعل ينحاز الي الاجرام والارهاب الاسرائيلي وهو اوباما.هؤلاء هم الشركاء الحقيقيون
في هذة المجزرة التي وقعت لاسطول الحرية.نيتانياهو مبارك اوباما.
يجب ان نعترف ان السياسة المصرية الخارجية ضعيفة وهنة
خاصة امام الدولة الاسرائيلية التي باتت تعربد في المنطقة وكأنها بلطجي لا يعمل
اي حساب لاحد.قلت مرارا
يجب ان تتغير السياسة المصرية تجاه اسرائيل.المواقف المخزية والهزيلة التي
اتخذتها مصر تجاه ما حدث تشي بانه قد حان الوقت للشرفاء المصريين
ان يفيقوا.ولا اعني بهم الشرفاء المعارضين فقط ولكن ايضا من هم
داخل النظام المصري نفسه.يقينا هناك شرفاء كثر داخل النظام
المصري وفي كل المناصب المختلفة.واعتقد ان المهازل التي
تحدث في مصر لا ترضيهم.السياسة المصرية التي تعتبر
اسرائيل فم الاسد واننا لا يجب ان نضع ايدينا داخل فم الاسد لا ترضيهم.
الرئيس مبارك وقادة نظامه يعتبرون اسرائيل اسدا لا يجب ان نضع
رؤوسنا تحت رحمته.فهل هذة هي مصر وهل هذة هي السياسة المصرية.
اذن لا يجب ان يرفع مسئول مصري رأسه بعد اليوم حتي لا يأكله فم الاسد.
فلماذا اذا يستسأسد امن مبارك علينا وهو الامن الذي يعتبر اسرائيل اسدا.
ألا يشعر المسئولون المصريون باي عار.نتيجة سياسة الهوان
والذل التي تنتهجها مصر امام اسرائيل.المعادلة الداخلية مرتبطة ارتباطا
وثيقا بمعادلة التعامل مع اسرائيل. ولست اشك ان تغييرا سيحدث في المعادلة
الثانية .كما حدث تغييرا في المعادلة الاولي.بمعني ان مبارك
سوف يضطر ان يغير من سياسته الضعيفة تجاه اسرائيل.كما اضطر
ان يستجيب لبعض مطالب المجتمع المصري.جائز انه لم
يستجيب لكل المطالب واهمها. ولكني اعتقد انه مع ازدياد الضغط سوف يستجيب
مبارك لبعض مطالب المجتمع المصري وبالتالي سوف تتغير
المعادلة الثانية وهي طريقة تعامل السياسة المصرية مع اسرائيل.
سأكرر مرارا ان تغير سياستنا مع اسرائيل سوف يتوازي مع تحسن الداخل
المصري واحداث تغير جذري الي الافضل داخل المجتمع المصري.مبارك جعل
من سياسته مع اسرائيل ركيزة اساسية لحكمه.لدرجة اقدامه
علي اخطاء جسيمة منها مد اسرائيل بالغاز المدعم من اجل المواطن الاسرائيلي.
واتباع النهج الاسرائيلي مع كل خصوم اسرائيل. بدءا من حماس
الي ايران الي سوريا الي حزب الله.ليس مستغربا ان كل
اعداء اسرائيل هم اعداء لمصر.حماس سوريا ايران حزب الله.ولو
ظهر اعداء جدد لاسرائيل سوف يصبحوا مع الوقت اعداء لنظام مبارك…فقد
نظام مبارك هذة الركيزة نتيجة فشله وتجبر السياسة الاسرائيلية وانفلاتها.
واصبح مهادنته وهرولته وراء اسرائيل نقطة ضعف اكثر منها
نقطة مساندة .خاصة انه كان يراهن علي ان يكسبه هذا التحالف
مع الدولة الاسرائيلية زخما يضع ابنه جمال مبارك علي سدة الحكم.
من يقول ان مبارك لا يريد ان يحكم ابنه واهم.تحالف مبارك مع اسرائيل
بهذا الشكل الكبير كان من ضمن اهدافه تمكين جمال مبارك من حكم مصر.ولكن
كما قلت لان هذا التحالف اصبح نقطة ضعف وليس نقطة قوة
اصبح تولي جمال مبارك حكم مصر في حكم المحال باعتقادي.لذلك
قلت انه كلما رأينا تغير في السياسة المصرية تجاه اسرائيل اكثر
استقلالا واكثر ميلا للمصالح المصرية العليا.
تيقن وانت واثق ان هناك تحسن مماثل يحدث داخل المجتمع المصري.

الجمعة، 28 مايو 2010

ايها المصري نافق من فضلك

ايها المصري نافق من فضلك
نحن امة في خطر.كل الامور في مصر تسير عكس عقارب الساعة.
بدءا من تسيير حياة المواطن العادي حتي مصالح مصر الاستراتيجية الخارجية.
السيد صفوت الشريف صرح بان موضوع مياة النيل ليس مسألة حياة او موت.
وهذا غير صحيح.لان موضوع مياة النيل هو مصير امة وشعب.
ولا يمكن التهوين بشأنه.واخشي كل ما اخشاه ان ينام
الموضوع. لنصحو علي واقع مغاير في مصير النيل.واقعا لا نملك حياله
اي تصرف او تحرك.ماذا حدث في موضوع النيل.لا نعلم
بالضبط ما الذي حدث.ولكن كالعادة .تقول صحف الحكومة ان ملف انتقل الي
مؤسسة الرئاسة.وماذا بعد. لا احد يعلم.80 مليون مصري. لا يعلمون
ماذا يحدث. في اهم ملف واخطر ملف يؤثر علي حاضرهم ومستقبلهم.
لم نسمع عن لجنة او ما شابه تولت هذا الملف الخطير.لم نسمع عن الخطوات
التي اتخذت من قبل المسئولين.فقط تم احضار بعض المسئولين الافارقة
ليقولوا كلاما يعرفون ان لحسه بالليل. اسهل من اطلاقه بالنهار.
وماذا يعني وعود بعض المسئولين الافارقة.ولدينا اتفاقية تتحرك
كالافعيز لتستولي علي حصتنا من المياة.المقلق في الامر.
ان هذة الدول ليست بالفعل في حاجة ماسة الي مياة النيل.
كما يقول الخبراء.فلماذا تفعل ذلك.ولماذا الاصرار عن اخذ نصيب مصر
من المياة. مع العلم ان حاجاتنا الي المياة ماسة وملحة ومسألة حياة
وموت. وليس في الامر اي تهويل.الملفات كثيرة والتعامل معها غير جاد.
المصريون اصبحوا في ازمة حقيقية.الحياة اصبحت صعبة علي المصريين.
انني اتحدث عن حياة الانسان في القرن الحادي والعشرين.الانسان الذي يجب انت يعيش عصره.
يريد بعض المسئولين ان نعيش في الازمنة الغابرة.لا كهرباء لا اتصال لا مواصلات
آدمية لا طعام او شراب آدمي لا صحة ولا علاج آدمي.وحين تحصل علي ايا
من هذة الضروريات لانسان هذا العصر.يغدو الامر من قبيل الترفيه في نظر
الحكومة المصرية.لدرجة ان الكهرباء بالنسبة لهم هي ترفيها للمصري.
الاتصالات الموبايل الانترنت وجميع انواع الاتصال الاخري.هي ترفيها بالنسبة للمصريين
في نظر الحكومة.المياة النقية والطعام الآدمي هي ترفيها بالنسبة للمصريين.المواصلات
التي تحترم آدمية المصري ايا كان شكلها. هي ترفيها بالنسبة للمصريين. بالطبع
في نظر الحكومة المصرية.لا يوجد مسئول واحد في الحكومة المصرية
يقوم بواجبه الصحيح والاكمل.ببساطة لانه ليس منتخبا من قبل الشعب.ويعتقد
المسئولون المصريون ان الشعب هم الذين يعملون عندهم.وان الشعب
موجود لخدمتهم وليس العكس.لذلك لا يوجد مسئول يقوم بواجبه كاملا. ومن يقوم
به لا يكمله. ومن يكمله ينتظر احسانا او شكورا.فإن لم يجد فلا عمل ولا اخلاص
في العمل.كل ما هو حكومي في مصر فاشل تقريبا. الخدمات التي تقدم
للمصريين فاشلة منعدمة .الشوارع غير نظيفة .وكأنه لا توجد وزارة اسمها
وزارة البيئة.وكأن مصر لم تعرف بعد شيء اسمه عمال النظافة.المستشفيات
الحكومية قذرة. ومسببة للامراض اكثر منها معالجة لها.الخدمات الحكومية
بالمجمل التي تقدم للمواطن المصري ومن المواطن المصري فاشلة بامتياز.لم يمر
عصر علي مصر بهذا الفشل وعدم الاهتمام والمتابعة بهذا الشكل.نحن امة في خطر. فلينتبه
الجميع.زاد علي ذلك. ان الحياة اصبحت صعبة علي المصريين.لان الحكومة رفعت
يدها عن الخدمات المقدمة للمواطن المصري في صورة آدمية جيدة.
بمعني ان العلاج الحكومي الذي يعتمد عليه غالبية المصريين غير صالح.
وكذا قس علي بقية الخدمات التي تقدمها الحكومة للمواطن المصري.انسحبت
الدولة من دورها.وبقية الخدمات التي تقدمها للمواطن. هي فاشلة مسببة للامراض
والاوجاع والارهاق.تقدم ما يسمي بالاقتصاد الحر دون ضوابط محمكة.
ودون راعية حقيقة من الدولة. ودون قوانين منظمة تعمل علي مصالح الجميع.
رجال الاعمال مستثمرين والعمال معا.والاهم لا توجد منافسة حقيقة. وهي صلب
ما يسمي بالاقتصاد الحر.الرئيس مبارك مصمم علي التمسك بالحكم. مع علمه التام. ان
الاحوال ستتغير في مصر.وان التنافس بين اكثر من رئيس هو مسألة وقت.وان الوقت
ليس في صالح كيان الدولة ولا كيان النظام نفسه.وان كل تأخير في الاصلاح.
يضر بمصالح الدولة الاستراتيجية.يعلم مبارك انها مسألة وقت فحسب.
ولكنه العناد والتمسك المرير بالكرسي. يجعلانه متمسكا بالحكم حتي آخر
نبضة في الحياة.مصر تنفتح علي نفسها.هذا امر لاشك فيه.
ومع انفتاحها تأخذ دور اكبر في محيطها. وتتولي دورها المعتاد بين جيرانها.
دول غريبة تريد ذلك وتعمل عليها. ولكنها تتخوف من السياسة الجديدة
التي يمكن ان تنتهجها مصر في حال انفتاحها.اسرائيل تقريبا ومن يلف
لفها. هي من تخشي من هذا الانفتاح.لانه سيجعل لمصر دورا اكبر
في محيطها.وربما لا يكون هذا الدور متسق مع الدور الاسرائيلي.
يقينا يقينا سوف تتغير سياسة مصر تجاه اسرائيل.وستأخذ استقلالية اكبر
عن مرحلة الرئيس مبارك.ولكني اعتقد انه لن يحدث صدام علي المدي القريب
علي الاقل.هذا ما لم تنتهك اسرائيل معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية بشكل صريح
وفج ومتعمد.ولكن المؤكد ان تغير مصر في الداخل
مرتبط ارتباطا وثيقا بعلاقة مصر مع اسرائيل.وعندما تجدون
مواقف مغايرة اتخذت من قبل مصر تجاه اسرائيل.
مواقف اكثر محافظة علي المصالح المصرية .تستطيع ان تقول ان مصر
بالفعل تغيرت.ولكني اعتقد ان هذا لن يحدث في فترة حكم مبارك.
فهل نعي جيدا اننا بالفعل امة في خطر.فاما ان نواصل السقوط. او نرتفع
بالامة عن هذا الخطر.

السبت، 22 مايو 2010

ألا يوجد في المعارضة رجل رشيد

ألا يوجد في المعارضة رجل رشيد
لماذا لا تتقدم المعارضة خطوة واحدة في مصر الي الامام.رغم هذا
الضجيج لا نري مردود حقيقي علي مجمل الحياة السياسية في مصر.
الاغرب من هذا اننا نعود بالزمن الي الوراء ولا نتقدم الي الامام ابدا.
حتي تلك المعارضة التي عول عليها كثيرا من المصريين.واقصد
بها كفاية والجمعية الوطنية للتغيير.دخلت هي الاخري في خصومة. لن يستفيد
منها غير سدنة الحزب الوطني.واليوم تحتفي الصحف الحكومية
بهذة الخصومة.التي بين كفاية والجمعية الوطنية للتغيير.ألا يدلل هذا
علي شيء.اعتقد انه يدل. علي ان كل ما من شأنه. ان يفرق بين
المعارضة. هو امر مرحب به لدي سدنة النظام.الحقيقة
ان الاحداث تشي بان الرئيس مبارك سوف يرشح نفسه مرة اخري.وحتي
لو لم يرشح نفسه. اعتقد ان البديل جاهز. وهو من داخل النظام.
سواء كان جمال مبارك او غيره.ذلك لان المعارضة غير قادرة
علي تحريك المياة الراكدة في مصر.اعتقد كما قلت للمرة الالف.
نحن في سفينة واحدة.فهل لا يوجد عاقل واحد بين ابناء المعارضة
المختلفة.ألا يوجد عاقل واحد من كل فصيل او حركة او حزب.
اعتقد انه يوجد عقلاء كثر.اذا لماذا لا تجتمع هذة المعارضة علي كلمة سواء.
يا جماعة يا اهل العقل.لماذا لا تتحدوا معا علي ارضية مشتركة واحدة.
ارضية اعتقد تقبل بها كل فصائل المعارضة المختلفة .وهي ارضية بديهيات التغيير.دعونا نختلف
علي كيفية هذا التغيير.ولكن يا اهل العقل. لتتحد المعارضة
معا.حول مطلب واحد لا غير.فلماذا لا يكون هناك مؤتمر تحضره
كل فصائل المعارضة.تحت ارضية مطلب واحد لا غير.
هو التغيير.هو التغيير.هو التغيير.هناك مطلبان
لا غير يا اهل العقل.اتخاذ اجراءات حاسمة وفاعلة لاجراء
انتخابات ديمقراطية في مصر.المطلب الثاني تحديد فترة تولي منصب الرئاسة
بفترتين فقط لا غير.هل هذا عسير علي الاخوان والوفد
والتجمع وكفاية وغيرهم. الانضواء تحت هذين المطلبين.هل يوجد
عقلاء في جماعة الاخوان.هل يوجد عقلاء في حركة كفاية.
هل يوجد عقلاء في حزب الوفد.هل يوجد عقلاء في حزب التجمع.
يا جماعة الخير. البلد بحاجة الي وقفة مع النفس قبل السقوط.لست
اتصور وجود خلاف علي بديهيات بين اناس عقلاء. واقعون في مأزق. مثل هذا المأزق
الذي نحن فيه.يا اهل العقل. ألا يوجد فينا رجل رشيد.الامور
وصلت لمرحلة. بات معها الاتفاق علي بديهيات
بين اطفال صبية. امر مفروغ منه.فما بالك بمعارضة
وكفاية واخوان وتجمع الي آخره.هل الصبية اعقل من هذة المعارضة.
اين العقل مما يحدث في مصر.مؤتمر واحد لكل فصائل المعارضة.
تتفق فيه علي امرين فقط لا غير .نعم امرين فقط يا اهل العقل.انتخابات نزيهة.
تحديد فترة الرئاسة بمدتين.بعدها ندخل اللعبة علي اسس متينة.
ثم يطرح كل فصيل برنامجه كما يشاء.هل اقول للمرة الالف
ألا يوجد عاقل واحد في كل فصيل من فصائل المعارضة.
يكفي عاقل واحد من كفاية. وآخر من الاخوان. وآخر من الوفد. وآخر
من التجمع.ليجتمعوا سويا في مؤتمر.ليصل صوتهم للناس جميعا.ويحددوا
مطلبين لا غير.انتخابات نزيهة. تحديد فترة الرئاسة بفترتين.فهل نراهن
علي ايجاد مثل هؤلاء العقلاء في المعارضة.نتمني ذلك.

الخميس، 20 مايو 2010

طبول الحرب تدق في وادي النيل

طبول الحرب تدق في وادي النيل
اصبح موقف مصر في غاية الخطورة بعد سلسلة الاحداث
الدرامية الاخيرة والتي قادتها دول حوص النيل لارغام مصر علي توقيع
اتفاقية جديدة يمكن ان تؤثر علي حصة مصر من المياه.السؤال
هل مصر مجحفة وظالمة لهذة الدول.وانها تأخذ اكثر من حقها
الذي اعلمه ان اكثر هذة الدول ليست بحاجة الي المياه مثل مصر.وان
معظم هذة الدول لا تعاني من نقص المياه.وان نصيب الفرد من المياه
في مصر اقل بكثير من نصيب الفرد في هذة الدول.لو صح
هذا الذي قرأته اعتقد ان المسألة برمتها تبدو مجحفة وظالمة من جانبهم.
اذ بدلا من ان تحاول هذة الدول الاستفادة من المياه التي تهدر لاسباب
شتي .وهي مياه تكفي دول الحوض وتزيد عن حاجتها.اتخذت اسلوب
فرض الامر الواقع علينا في مسألة حياة او موت.وهذا لا يفيد ايا طرف من الاطراف.
لذلك ارجو ألا ترهب الحكومة المصرية من اللغط التي تثيره
بعض الصحف الغربية.امريكا قامت بحربين لرد الاعتبار
الي هيبتها من قبل.وكانت المسألة لا تخص مسألة حياة او موت شعبها.
اذا فليبقي خيار الحرب امرا مرفوعا دائما بالنسبة لصانع القرار المصري.
فليبقي اخيرا نعم.ولكن ليكن مرفوعا ومعلوما للجميع ان مصير شعب
وامة لا يمكن التهاون فيه.وايضا يجب ان يكون هناك ضغط قوي
علي امريكا واسرائيل. لديهم عندنا ملفات كثيرة.
وحان الوقت ان نستغل هذة الملفات.يكفي ان تلوح مصر فقط
بانها يمكن ان تنتقل من خانة المعتدلين الي خانة الممانعين.هذا
وحده يمكن ان يقلب مصير المنطقة رأسا علي عقب.بل يمكن ان يحدث
تغييرا كبيرا في سياسات دول عديدة.هناك اخطاء كثيرة
وقعنا فيها.منها بعدنا عن افريقيا وترك ملعبنا الاساسي والاهم لغيرنا.
ولكن لا يجب ان نعالج خطأ بخطأ.نحن نلعب في الوقت الاخير.
واي خطأ يمكن ان يعرض مصير حياة شعبنا الي المجهول.
اليوم هو يوم السياسة لنلعب بكروتنا كلها دون محاذير او موانع.
كل الكروت يجب ان نلعب بها.كرت القوة يجب ان يوازي
جميع الكروت الاخري.الخوف من الضغط الاجنبي او الدول الكبري
سيكون واقعه علي الملف خطير.كرت القوة يبقي بجانب كروت التعاون والمساعدات
والتفاوض الي آخره.لا يجب ان نتخلي عنه ابدا.
كل دولة تنظر الي مصالحها حسب ما لديها من معطيات واسباب.ونحن
باعتقادي نلعب في الربع الاخير من هذا الملف الخطر.
اذن علينا ان نخرج جميع كروتنا.ولا نترك اي كرت حتي لا نندم بعد
ذلك.لنظهر للعالم ان النيل حياه شعب.ولا يمكن التهاون ابدا في هذا.
واذا لم يفعل النظام ذلك. فهو اذن يتاجر بمصير حياة هذة الامة.بالتأكيد
التفاوض ثم التفاوض ثم التعاون والعمل علي استغلال مياه النيل
من اجل صالح شعوب حوض النيل كلها امور مطلوبة.وهذا هو الغاية النهائية.
ولكن كرت القوة او الحرب وسيلة لا يجب الاستغناء عنها
ولا يجب التلويح بها علي استحياء.اظهار القوة في ذلك الوقت مطلوبة.
بجانب اظهار اقصي درجات روح التعاون والتفاوض.نعم للمرة المليون
الحكمة مطلوبة بل واقصي درجات ضبط النفس ايضا.ولكن
يجب ان يكون لدي مسئول مصري واحد علي الاقل فيتو
خارجا عن هذا السياق.هذا الفيتو يلوح به المسئول بان التلاعب
بمصير وحياة شعبنا لا يمكن التهاون بشأنه.وان الحرب
ستغدو حينها محل نظر اكيد في حال ان تلاعب البعض بحياة ومصير
شعبنا وامتنا.هذا امر فوق امريكا او اوروبا او غيرهم.
هذا حياة شعب عاش علي نهر النيل. وصنع حضارته
بجوار هذا النيل العظيم.

الأحد، 16 مايو 2010

الرئيس اكبر والشعب اكبر منه

الرئيس اكبر والشعب اكبر منه
هل يود الشعب المصري ان يعيش كبقية شعوب العالم المحترمة
الاخري.ام انه ونحن في القرن الحادي والعشرين لازلنا نبرر
حالنا المهين هذا. باننا منذ الازل ونحن نرزخ تحت الحكم الفرعوني
المستبد.الم يحن الوقت بعد لان نسأل انفسنا. هل نريد حقا ان نكون
شعبا محترما.بأمانة مع النفس ان كانت الاجابة بنعم .وهي كذلك بالنسبة
لكل عاقل.فيجب ان نعلم ان سمات الشعوب المحترمة معروفة لكل دول
العالم.فإذا اردنا ان نكون كذلك. نستطيع ان نعمل علي هذا الامر..
ولكننا يبدو وكأننا ندور حول انفسنا. مع ان الاجابة واضحة. وهي ان هناك
شعوب محترمة. ونحن يجب ان نعمل ان نكون شعبا محترما.من المؤسف ان
موظفا بسيطا تضيع كرامته من مدير اكبر منه.ومن المؤسف
ان هذا المدير تضيع كرامته من رئيس مجلس ادارة اعلي منه.وان رئيس
مجلس الادارة تضيع كرامته امام وزير اكبر منه.وان الوزير تضيع
كرامته امام الرئيس الاكبر منه.وهذا المواطن البسيط تضيع كرامته
امام ضابط صاحب نفوذ.وهذا الضابط تضيع كرامته امام من هو اكبر منه نفوذا
وسلطة.هي اذن حلقة مفرغة. تضيع خلالها كرامة المصريين للاسف الشديد.
بما يشي اننا للاسف الشديد شعب غير محترم.بمعني ان الاحترام لا يلازم
المصري صغر ام كبر كونه مصري فحسب. دون النظر الي عمله
او جاهه او ماله.ولكن الاحترام للمصري في بلده. يدور
صعودا وهبوطا يمينا ويسارا .حسب مال او جاه او نفوذ
المصري.اذن نحن المصريون لسنا محترمين في بلادنا. إلا لما نملكه
من مال او جاه او سلطان.وليس لاننا مصريين وفقط.فهل نود ان نكون محترمين في وطننا مصر
لقد ضاعت جل مواردنا وطاقاتنا هدرا.واكبرها بالطبع
80مليون طاقة تتحرك علي الارض.اصبحت في هذا العهد
الميمون. نقمة في زمن ضاعت فيه كرامة المصريين.كيف تصبح
الطاقة نقمة.كيف تصبح اعظم واكبر واهم طاقة وهي الانسان نقمة.فإذا
كان البترول طاقة. والغاز طاقة. فإن الانسان هو افضل واعظم طاقة
لو صح استخدامها سوف تجعل من هذة الارض جنة.
ولكننا في بلدنا مصر. طاقة عظيمة لا تقدر قيمتها التقدير اللائق والمستحق.
فنحن اصبحنا للاسف طاقة مهدرة. تحولت في هذا العهد الي نقمة.وهذا صحيح.
ان كان المصري مهانا. مهدور كرامته. لا يحترم في وطنه. إلا لما
يملكه من نفوذ او جاه.ان كان هذا صحيحا .وهو كذلك.كيف يكون
هذا الانسان الطاقة العظيمة. نافعا لنفسه ولوطنه.
كيف وامين شرطة -انسان مثله- مع الاسف يستطيع ان يخسف بكرامته الارض.
وهذا امر مشين. وهو عند الله عظيم.كيف تهان كرامة رفعها
الخالق.ان من يقدم علي اهانة الانسان المصري في وطنه.انما يتحدي
بذلك امر الخالق. في صون كرامة الانسان.حين يقول رب العالمين.
ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر.ليدلل بهذا ان احترام
الانسان. المواطن في وطنه. ليس حضارة غربية.بل هو من صميم الايمان.
ايمان الانسان بربه وخالقه.جاءت الاديان جميعها لتقول. ان للانسان كرامة.
ملعون ملعون من يهدر هذة الكرامة.اذن لن تقوم لنا قائمة. دون ان تكون لنا
كرامة.ان نكون بحق شعبا محترما.ان يحترم المصري
لانه مواطن في وطنه وحسب.وليس لانه وزيرا او مديرا
او رئيسا.قد نختلف علي العقائد. او الممل
والنحل. قد نختلف علي الادب. قد نختلف علي الفن.ولكن لا يجب ان نختلف
علي اهم ما يميزنا كوننا بشر.وهو تكريم الخالق بان جعل لنا
كرامة مصونة .مذكورة في سائر الاديان.لا يوجد شعب انتج
او عمر او ابدع .دون ان يكون لديه كرامة.مستحيل ان يوجد
شعب مبدع بلا كرامة.لاننا بهذا نخلع عنه اهم صفة وميزة كونه بشر.
وهي الكرامة.ان نكون شعبا محترما.ولهذا ثمن يعلمه الجميع.
فهل نحن مستعدون لدفع هذا الثمن.لكي نكون شعبا محترما.
وللعلم الرئيس والوزير والضابط. ايضا يعدون
من ضمن هذا الشعب الذي بلا كرامة.حين يفقدون مناصبهم سوف يعرضون
لما يتعرض له المواطن العادي .لذلك مبارك يصر علي ان يظل
ابدا علي كرسي الرئاسة.لانه يعتقد ان هذا الكرسي. يعطيه حصانة في الكرامة
المفقودة والمهدرة عند شعبه. وهو واهم لاريب.لانه مهما فعل. هو
مصري. يحسب علي هذا الشعب الذي بلا كرامة ولا احترام.
فهل نريد ان نكون شعبا محترما.مفجع ومؤلم ان يكون هذا الامريكي.
الذي لا يهتم بدينه او عقيدته كثيرا.اكبر كرامة من هذا الذي
الذي يقرأ في انجليه وفي قرآنه .ان كرامة الانسان. هي قرآن يتلي كل
يوم علي مسامعه.لن نتقدم دون ان يكون المصري مكرم
في وطنه. لانه مصري وفقط.وليس لانه يملك كذا او كذا.فهل يتحقق ونصبح
شعبا محترما..

الجمعة، 14 مايو 2010

النيل يناديكم يا مصريين

النيل يناديكم يا مصريين
ماذا ستفعل مصر بعد توقيع بعض دول الحوض علي الاتفاقية
الجديدة لاقتسام مياه النيل دون مصر والسودان.حتي الان لم نسمع عن
رد فعل رسمي من الجانب المصري حول هذة الاتفاقية.نسمع
دائما ترديد النغمة المستهلكة المعروفة .وهي.ان هذة الاتفاقية
غير ملزمة لنا .وان موقف مصر القانوني سليم. وان البنك الدولي لن يمول
اي مشروعات لهذة الدول. قد تؤثر علي حصة مصر والسودان من المياه.
لا جديد في الموقف المصري اذن.رغم ان موقف دول الحوض عبر بكل
وضوح عن جديدا. وهو .ان ما يحدث ليس تهديدا كما يروج بعض المسئولين.
ولكنه حقيقة ملموسة ستكون واقعا بعد عام.وهذا مما يؤسف له. ان يسبقنا بعض اخواننا الافارقة. ونحن
لا ندري حتي ماذا نقول او نفعل.انني اتساءل لماذا لم يكن هناك
رد رسمي من الطرف المصري علي ما حدث اليوم.كنا نود
ان يخرج اكبر شخصية مسئولة عن هذا الملف. ليعلن بوضوح وتعقل.
رأي مصر حيال ما قامت بها دول الحوض.الامر يبدو ولا كان
هناك من يشعر بخطورة ما يجري.لماذا لم يخرج
مسئول مصري لعمل مؤتمر. يعلن فيه بوضوح. ان مصر مع دول
الحوض في البحث عن مستقبل افضل لشعوبها. وانها بدورها
تعلن تعاونها الكامل بكل امكانياتها مع دول الحوض.
لايجاد مستقبل افضل لشعوب الحوض والمنبع معا.وانها بصدد
البدء في العمل الجدي والسريع. للبحث عن نقاط اتفاق وتعاون
وثيق مع دول الحوض.وان هذا الملف يحظي باهمية كبري من كافة المؤسسات
في البلاد.وفي ذات الوقت تعلن القاهرة ان حد الامن المائي المصري
يعتبر مسألة امن قومي للمصريين.وان مصر لا يمكن ان تخاطر
بما يمس حياة الملايين من شعوبها.وانها تدعو دول
الحوض الي زيادة التعاون والتفاهم بين دول الحوض من اجل
المصلحة العامة لكافة شعوب الحوض..الحقيقة ان خطابا شبيها بهذا.
يوضح ماذا تريد مصر ان تقول بالضبط.وهو انها تعلن
تعاونها الكامل مع دول الحوض .وهذا امر ثابت.وانها تعلن بدأ العمل
الجدي. لمد يد المساعدة لهذة الدول. لتحقيق اكبر استفادة من مياه النيل.
وفي نفس الوقت لا ننسي الرسالة المبطنة منها. وهي انه لا يمكن لمصر ان تخاطر
.باسباب الحياة لشعبها. ولا يمكن ان تتهاون فيه.
هي اذن رسالتين. واحدة ظاهرة واضحة وهي مزيد من التعاون والتفاهم
مع دول الحوض.
والاخري مبطنة.وهي. ان مصر لن تقبل المساس بالمصدر الذي يمد
الحياة لشعبها.واعتقد ان هذا كان يجب ان يصدر فورا عن المسئولين المصريين
بعد هذة الاتفاقية.وايضا علي الجانب العملي. يجب ان نبدأ بالعمل
والحوار مع هذة الدول .كل دولة علي حدة.والاهم
لماذا لا يذهب الرئيس المصري الي هذة الدول.لماذا لم يعلن عن سلسلة
زيارات رئاسية الي هذة الدول.وهل يشغل بال الرئيس اهم من هذة المشكلة
الكبري التي نحن بصددها.التهوين من جانب المسئولين المصريين. سوف
يفضي بنا في النهاية الي كارثة كالعادة.اخشي اننا
بصدد كارثة حقيقية مع هذا النظام.لا يمكن الاعتماد
علي جدية النظام المصري في هذا الامر الخطير والحيوي.اتمني
ان تسبق الاحداث بتحول ديمقراطي حقيقي في مصر.قبل
ان نصحو علي تنفيذ واقعي لهذة الاتفاقية.سنكون حينها امام حرب
لاريب ولا مفر منها.لان معني تنفيذ هذة الاتفاقية وتحقيقها
علي الارض. اننا بصدد حرب علي مصدر الحياة -النيل-للمصريين.
ويعني هذا اننا بصدد حرب حقيقية قادمة.هذا ان لم يتم التعامل الجدي والسريع
مع هذا الملف.وفي كل الاحوال سنكون جميعا خاسرين.لان الحرب لا فائز
فيها هذة المرة.التعامل الجدي والمتابع للمرة المليون يا قادة النظام.
هو الذي يمكن ان يجنب الجميع. حربا لا مفر منها اذا وقع المحظور.
بعض المسئولين يهونون من الامر. ولا ادري اين لهم بكل هذة الثقة.
الخطورة ان هناك تحول كبير سيحدث.الخطير ان امورا
كثيرة ستتغير في افريقيا.الخطير ان دولا صاحبة مصالح ستتدخل في الامر.
الخطير ان اللعب زاد كثيرا في هذة المنطقة.لقد
حذرت من سنين ان الخطر يزداد. والامور ستسير الي الاشد
مرارة وسوءا.ولازلت احذر ان لم يحدث تحول ديمقراطي حقيقي
في مصر. فالخطر سيزداد علي مستقبل هذة البلد.اتمني ان يسمع
المسئولون في مصر لرأي الخبراء في هذا المجال.وألا يتعالوا
كما يفعلوا كل مرة.الوضع خطير. وهذا ما يجب ان نحسه من كلام وافعال قادة
النظام.حتي ننتبه جيدا لما يحدث.ولا ننسي ما حدث
من تهديد من القراصنة الصوماليين للسفن. وكيف اثر هذا علي قناة السويس.
ونحن امام مثال آخر وليس اخيرا. يوضح ان تدهور الدولة المصرية في الداخل. يؤثر بلاشك
علي مصالحها في الخارج.الامر خطير. ويستدعي الانتباه
واليقظة الكاملة يا قادة النظام المصري.

الأربعاء، 12 مايو 2010

جزار يذبح ابناء وزير الداخلية

جزار يذبح ابناء وزير الداخلية
العنوان ليس صحيحا ولكنه متخيلا.حاولت ان افرض ان هذا
الجزار الذي ذبح ثلاثة اشقاء.كان يتعدي علي ابناء وزير الداخلية حبيب
العادلي.فماذا كان هو فاعل حينها.
فهل شاهد وزير الداخلية هذا المقطع المروع الذي يظهر
ذبح ثلاثة اشقاء علي يد جزار واولاده.تحدثنا كثيرا عن
علاقة الشرطة بالمواطن المصري العادي.حيث زادت في الاونة الاخيرة وتيرة
الجرائم التي يرتكبها بعض رجال الشرطة ضد المواطنين.وفي كل
مرة تخرج وزارة الداخلية لتبرر فعل رجالها.او ان تتهم المنتقدين لها
بانهم يحاولون تشويه صورة رجال الشرطة.الحقيقة ان وزارة الداخلية بحاجة
الي لغة اكثر عقلا وحكمة في التعامل مع علاقتها بالمواطن المصري العادي.
لن نتحدث عن الجانب السياسي هنا.نعم تتعامل الداخلية بكل قسوة
وجبروت مع النشطاء السياسيين.ولكن تلك مشكلة يمكن ان ننظر فيها فيما بعد.
ام الاهم الان فهي مشكلة المواطن العادي مع الشرطة.الذي لا دخل
له بالسياسة ولا بالبرادعي ولا بايمن نور.هذا المواطن العادي
يعاني مشكلة كبري مع رجال الشرطة في مصر.
الحقيقة ان مشكلة رجال الشرطة في مصر هي انهم يملكون سلطة
تنفيذية جبرية تملك القوة والقانون.ورغم ذلك لا توجد
رقابة حقيقية علي هذة السلطة.بعضهم سيقول رجال النيابة العامة هم
الرقباء علي رجال الشرطة.والواقع يقول ان هذا لا يطبق وان كان
صحيحا.وبتنا في حاجة ماسة الي تطبيق رقابة حقيقية
علي رجال الشرطة.العقل وليس الاستقواء يقول ان هناك ازمة ومشكلة حقيقية
بين رجل الشرطة ورجل الشارع العادي.هناك فقدان نسبي للامن في الشارع
المصري.يستفحل هذا الامر في المناطق الشعبية والعشوائية.
لنترك كما قلت الجانب السياسي من عمل الشرطة.لنتحدث كثيرا
عن امن الشارع المصري والمواطن العادي.
بامانة نحن بحاجة الي رقابة جادة ودورية ولها سلطة حقيقية
علي رجال الشرطة.رجل الشرطة له كل الاحترام.ولكنه
يملك قوة جبرية يحميها ويصونها القانون. وهذا هام وضروي لعمل الشرطي.
ولكن يجب ان يكون هناك ترشيد ورقابة علي هذة السلطة.رجل
الشرطة حر في ان يفعل في عرينه-القسم- وخارجه ما يشاء. دون حسيب
او رقيب حقيقي علي افعاله تلك.وهذا بدوره
يؤدي بالضرورة وبالمنطق. الي حالة من الاستقواء من جانب رجل
الشرطة. وعمل ما يشاء دون خوف من محاسبة.
الشرطة تتعامل مع رجل الشارع العادي يوميا.ولها صلاحيات لا نرفضها.
ولكن بما انها سلطة تنفيذية. ولها كل هذة الصلاحيات. والقوة الجبرية والحماية
القانونية.يجب ان تكون هناك رقابة عليها لترشدها. وتقومها في حالة الاعوجاج.
هذا ان كان النظام المصري يريد علاقة سوية متعاونة بين رجل الشرطة
والمواطن العادي.هذا جانب. اما الجانب الآخر.
فهو السؤال المكرر دائما وهو.اين رجل الشرطة مما يحدث في الشارع المصري.
اين عسكري الدرك. اين رجل الشرطة صاحب الهيبة والاحترام.
الحقيقة ان رجل الشرطة لن يكسب الاحترام من خلال نفوذه وقوته الجبرية
وصلاحية القانون المخولة له.رجل الشرطة له صلاحية يستطيع
ان يكسبها الشرعية والاحترام.ذلك بعدم تعديه هذة الصلاحية واحترامها.
كثيرا ما نشاهد ونقرأ عن صاحب نفوذ اعتدي علي رجل شرطة.
او المستشار الفلاني الذي اعتدي علي الضابط العلاني.هذا عائد بظني
لان رجل الشرطة لا يحترم في الاصل من المصريين.ولكن يخشي منه.
ومن لا يخشي من الشرطي. لن يخافه حينها.ومن ثم لن يحترمه.لذا اصحاب النفوذ
الاقوي والسطوة الاكبر. يخرقون سلطة واحترام رجل الشرطة.وهذا
خطأ.لا يجب ان تسقط هيبة رجل الشرطة.
يا وزير الداخلية اتدري ان ما يحدث من جرائم مروعة
في مصر.وما يحدث في الشارع المصري من مذابح غير معقولة او
مفهومة.عائدة الي سقوط هيبة رجل الشرطة.يا وزير الداخلية
هيبة رجل الشرطة تكون عندما يحترم رجل الشرطة
السلطات التي خولها له القانون والنظام.وقتها سوف يكسب الاحترام
من جميع المواطنين المصريين علي اختلافهم.لذا اتمني
ان تحمي رجالك من سطوة صاحب النفوذ.وان تقوي قلوبهم
في مواجهة اي صاحب سلطة او نفوذ.حتي يطبقوا القانون دون خشية
من الحاق اي اذي بهم او عقاب.ثانيا ان تلزم رجال الشرطة بعدم
تعدي سلطاتهم. واحترام هذة السلطة امام المواطن العادي.تطبيق القانون
وعدم تعديه في مواجهة المواطن العادي.وتنفيذه ايضا دون خوف
امام صاحب النفوذ .سوف يقلل لاريب من الجرائم المروعة التي تشهدها البلاد اخيرا.
اين عسكري الدرك او ما شابه.اين الدوريات التي تشعر الناس بالامان.
اين رجال الشرطة من العشوائيات والمناطق الشعبية.اين
الشرطة من امن المواطن المصري العادي يا وزير الداخلية.

الجمعة، 7 مايو 2010

النيل حيغرق غي البحر

النيل حيغرق في البحر
لا يتعامل النظام المصري مع شعبه إلا علي انه فاقد الاهلية غير قادر
علي التفكير المنطقي السليم لحل مشاكله.بدليل ان مشاكل مصر الكبري لا يشترك
فيها الشعب علي الاطلاق.ولكن النظام المصري يسيرها كما يريد ويرغب.وآخر
هذة المشاكل.مشكلة دول حوض النيل.التي تري ان الاتفاقيات السابقة.
الخاصة بتوزيع حصص مياه النيل لدول المنبع والمصب. غير ملزمة
لها.لانها حدثت ايام الاستعمار.كيف تعامل النظام المصري مع المشكلة.
خرج وزير الري ليهون من المشكلة.وبعدها خرجت قيادات
من الحزب الوطني. تتوعد تلك الدول بالويل والثبور وعظائم الامور.
وحين انتبه البعض للاخطاء الجمة التي وقعت فيها هذة القيادات.
اعلن بعض المسئولين ان حل مشكلة دول حوض النيل.سيكون عبر الطرق
الدبلوماسية. وعبر التفاوض بيننا وبين هذة الدول.وبعدها قيل
ان الملف برمته اصبح في يد الرئيس مبارك.فكيف تعامل الرئيس
مع هذا الملف.استدعي مبارك الرئيس الاريتري. ليقول الاخير ان ما تفعله
دول حوض النيل.انما هو ابتزاز سياسي.المثير هنا. ان بين اريتريا واثيوبيا
عداوة معلومة للجميع.وكأن الرئيس المصري يتعامل مع احزاب
المعارضة. بحيث يوعز صدورها ضد بعضها البعض.ويخرج الحزب
الوطني منتصر في النهاية.هذا التفكير البوليسي. لن يجدي
نفعا مع مشكلة دول حوض النيل.كان من المفروض ان نسمع عن لجنة
محترمة .بها شخصيات ذات وزن وثقل في مصر وافريقيا.لتتولي الاشراف
علي هذا الملف الهام والخطير.ولكن النظام المصري
الذي لا يحترم ولا يقدر شعبه.تعامل مع المشكلة علي انها تخصه وحده.
وللاسف لم يتغير نهجه. حتي في تعامله مع هذة المشكلة الخطيرة.
لا ادري سر هذا العناد الذي يتمتع به النظام المصري.
هل يفرحنا ان ملف مياه النيل انتقل الي الرئيس مبارك.اذا ما قيمة
الخبرات والشخصيات المصرية ذات الخبرة والسمعة
الطيبة في افريقيا.لنعلم ان كل الدول المحترمة.
اكرر الدول التي تحترم شعوبها.في اي مشكلة خطيرة مثل تلك التي نحن بصددها.
تقوم علي الفور بإحالة مثل هذة المشكلة الي اصحاب الخبرة والعلم.
وتكون لجان محترمة من الشخصيات العالمة
ببواطن المشكلة. والقادرة علي حلها .بما تتمتع به من علم وخبرة.
ما يستطيع ان يفعله الرئيس مبارك هنا. هو ان يوجه طريق سفره الدائم
الي افريقيا.وخاصة الي دول حوض النيل.تحريض اريتريا علي دول المنبع
من مصر. لن يخدم المصلحة المصرية في شيء.كيف يفكر الرئيس.
ولماذا حتي الآن لم يحال ملف مياه النيل الي لجنة محترمة. لتتولي هذة اللجنة
المشكلة برمتها.الغريب ان بعضهم تحدث عن دور للسيد عمر سليمان.
واود ان اسأل هنا سؤالا.ألا يوجد لحل اي مشكلة في بر مصر.
غير السيد عمر سليمان او الرئيس مبارك.كل ملفات الوطن إما انها تحال
الي السيد عمر سليمان. او الرئيس مبارك بشخصه.ألا توجد
في مصر شخصيات ذات ثقل وعلم وخبرة. لحل مشكلة
كبري مثل مشكلة دول حوض النيل.ألا يوجد في مصر غير الرئيس مبارك
والسيد عمر سليمان.اذا لماذا جلوسنا هنا.هيا بنا نرحل
من بلد انعدمت فيه الكفاءة والخبرة والعلم.حتي لم يعد غير
شخصين فقط .هم من يتصدون لحل مشاكل 80 مليون مصري.
اذا لا خير في هذة ال80 مليون.فأمة يصل
عدد سكانها 80 مليون. ولا يوجد فيها غير فردين هما من يتصدون لمشاكلها.
امة لا خير ولا علم فيها.وهذا غير صحيح بالمرة.
فمصر عظيمة ولادة. بها من الشخصيات المحترمة ذات الثقل والخبرة
والعلم ما لا يحصي عددا.النتيجة الطبيعة يا قادة النظام
لو لم نترك الملف لمن هم ادري به واعلم.اننا سنصل الي نهاية حتمية.
وهي الفشل .وهذا يعني إما الحرب او الاستسلام للامر الواقع.
وشراء المياه من دول الحوض.هل هذا ما يريده قادة النظام.
اتمني ان يسمع النظام المصري للمرة الالف لصوت العقل.
اتمني ان يحال ملف دول الحوض الي الشخصيات العارفة
العالمة بالمشكلة.الشخصيات ذات الثقل والاحترام لدي هذة الدول.
نريد ان نعرف بالضبط ماذا سيفعل الرئيس في هذة المشكلة الخطيرة.
اقول يوم التوقيع علي الاتفاقية الخطيرة بين دول الحوض.
دون مصر والسودان. سيكون يوما مشهودا وخطيرا.ولتجنب حدوث
ذلك.نريد ان يسلم الملف برمتها الي شخصية محترمة ذات ثقل وخبرة
بافريقيا.وتختار هذة الشخصية لجنة تساعدها علي اداء مهمتها.
ليعلم الشعب ان قضيته سوف تجد الحل الاكثر عقلا وحكمة.
هذا قبل ان يغرق نهر النيل في مياه البحر.ولا يبقي امامنا غير
تحلية مياه البحر. للحصول علي مياه صالحة للشرب والزراعة.مياه.
كانت حتي وقت قريب تحت تصرف هذة الامة..

الاثنين، 3 مايو 2010

قتلة ومجاذيب كترمايا

قتلة ومجاذيب كترمايا
لابد وان كنا من العقلاء ان نستخلص العبرة من الحدث
المروع الذي هز المجتمع المصري.وهو مقتل الشاب المصري والتمثيل بجثته
علي يد مجاذيب كترمايا.لنفهم ذلك لابد ان نعلم
ان المجتمع اللبناني هو ابعد ما يكون عن شكل الدولة مثل تلك التي نعرفها
في مصر.اذ لا يوجد تواجد قوي للدولة في لبنان.لظروف الحرب وكثرة
الاعراق والنحل في لبنان.بمعني آخر لا توجد في لبنان دولة القانون.
علي العكس من مصر. توجد دولة القانون ولكن ليس بالشكل الطبيعي.
ولكن بقهر الامن وسطوة وجبروت رجال الامن.لا توجد في مصر دولة
القانون بالشكل الطبيعي. الذي عرفه العالم المتمدن.ولكن الامن هو من يحكم
قبضته وسيطرته علي جميع انحاء البلاد.اذ الفارق بيننا وبين لبنان هو القبضة
الامنية القوية. التي لولاها لانحلت البلاد وعمت الفوضي. لسبب جوهري
هو انه لا توجد في مصر دولة القانون.وهذا اخشي ما يخشاه
العقلاء في هذا البلد.احداث كترمايا يمكن ان تحدث في مصر.ولكن
بشكل مخفف في حال غياب قبضة الامن.ولكن حالما يسيطر الامن علي الاوضاع.
تصبح الامور كلها تحت السيطرة.اذن من الممكن جدا ان تتكرر احداث
كترمايا في مصر.لان السبب الجوهري في حدث هذة المأساة
موجود ايضا في مصر .وهذا السبب هو غياب دولة القانون.
ومن منا لم يسمع عن البلطجية الذين يقتلون الابرياء في عز النهار.
وفي ظل غياب الامن ورجال الشرطة.ويمثلون بجثة القتيل بالسيوف والسنج وغيرها.ولكن حالما
يأتي الامن تصبح الامور تحت السيطرة.هذا لاننا لا نعيش في دولة
القانون.علي سبيل المثال لو كانت بيني وبين ابن الرئيس مبارك خصومة ما.
هل يوجد في مصر دولة قانون. بحيث لا اخشي علي نفسي من البطش والتنكيل.
اولا. ثم ان يأتي الي حقي ان كان لي حق عند ابن الرئيس.اعتقد
لو كانت هناك خصومة فعلا. لكانت كلمة الامن والبطش هي العليا
في هذة القضية.بخلاف لو اننا في امريكا او فرنسا.اذن لتغيرت الامور كليا.
وسوف اشعر بكامل الامن والسلامة علي نفسي واهلي. وان اقاضي ابن الرئيس دون خوف
وسوف اضمن تماما انني سوف انال حقي لو كان لي حق.هذا لان
هذة الدول تعيش تحت سقف دولة القانون.لذلك تجد
في مصر النفوذ والقوة والسلطة في يد رجال الشرطة ورجال المال.
لان رجال الشرطة هم الحراس الاقوياء الامناء للمحافظة علي النظام.
ولكنهم غير امناء وحراس غير مهنيين للمحافظة علي الدولة المصرية.اذ ان
مهمة الامن هي الحفاظ علي امن وسلامة البلاد والعباد.وليس
حراسة افراد او نظام.ولان الحفاظ علي النظام ابقي من الحفاظ علي الدولة.
ستجد ان الدولة تتفكك.وان المكاسب التي اكتسبها الشعب علي مر تاريخه
تكاد تتآكل في ظل نظام غاية وجوده هو المحافظة علي وجوده.كنا
نقول ان مصر هبة النيل.اليوم النيل الذي يمد مصر بحاجتها من المياه
اصبح في خطر.وهذا لم يكن يخطر علي بال اي فرد من قبل.منذ عهد الفراعنة
حتي عهد انور السادات.لم يكن يخطر علي بال احد ان يأتي
اليوم ويصبح المصريون مهددون في مصدر مياههم وهو نهر النيل.
الدولة المصرية تتفكك. لان النظام المسئول عنها. غاية
وجوده كما قلت .هو المحافظة علي وجوده في سدة الحكم.اما
الدولة المصرية والشعب المصري فهذا آخر ما يهم هذا النظام.
النظام المصري لكي يحافظ علي وجوده دون دفع مستحقات طبيعية
مثله مثل اي نظام آخر في العالم.فرط في امور كثيرة.اهمها كرامة المصري.
نعم لقد فرط هذا النظام في كرامة المصري في الداخل والخارج.
وفرط في ثراوته في الداخل والخارج.حتي اصبحت
اغلبية الشعب المصري تعيش تحت خط الفقر.واصبحت فئة قليلة تمتلك جل ثروات
الدولة.واصبح نصيب الفرد الاسرائيلي من ثراوت مصر اكبر من نصيب الفرد
المصري وياللعجب.هل هذا معقول.يأتي اليوم الذي
يصبح فيه نصيب الفرد الاسرائيلي من البترول والغاز المصري اكبر
من نصيب المواطن المصري.لذلك قلت ان هذا النظام فرط
في كرامة وثروة المصريين.ويعلم سدنة النظام انه يشرف علي نهايته.
ولذلك هم يتمسكون بعدم الاصلاح.ولكن الاصلاح كما قلت.
سيأتي عن رغبة من سدنة النظام لو عقلوا. او عن عدم رغبة منهم.
فرط نظام مبارك في اشياء كثيرة. وحان الوقت ان يدفع بعض الاستحقاقات
التي عليه لهذا الشعب.فهل يوجد بعض او قلة من الافراد العقلاء داخل
النظام ليسمعوا ويعقلوا.هل يوجد هؤلاء الافراد داخل النظام.لست ادري.
ولكن الظاهر لنا حتي اللحظة.انه لا يوجد ثمة عاقل واحد داخل النظام .يعمل
عقله من اجل المحافظة علي البقية الباقية من هذا النظام.واسترجاع
الهيبة والقوة والعزة لهذة الدولة وهذا الوطن.