ابليس المتدين ظهر بيننا
في جريدة المصري اليوم كتب الاستاذ المسلماني متعجبا من ازدياد مظاهر التدين بين المصريين. في حين ان الفساد والظلم وقلة الضمير في تعاظم بين المصريين.وهذا بظني لا ينطبق علي المصريين فقط. ولكنه ينطبق ايضا علي جل العرب والمسلمين.وان كان لي ان ادلي بدلوي في هذا الشأن. فانني اقول ان هذا امر طبيعي ان تزداد مظاهر التدين. في حين يقل الوازع الديني من النفوس.حتي ما نقول عنه انه تعصب بين المسلمين. وانطواء بين اخواننا المسيحيين.اعتقده راجع ايضا لهذا السبب.لان الآفة التي اتت علي المصريين كافة. لم تفرق بين كون هذا مصري مسلم .وغيره المصري المسيحي.ولكنها كانت اعدل من المصريين انفسهم.فنظرت اليهم حيث يجب ان ينظروا الي انفسهم.فاخذت الجميع. مصريون علي اختلافهم دون تفرقة.بيد اننا لازلنا نصر ان الامر راجع للدين او راجع للكنيسة.وهذا بظني غير صحيح بالمرة.فهناك من المسلمين الغير قليل التجأوا الي التشدد في دينهم. ولكنه تشدد شكلي بعيدا عن جوهر الدين. وهناك من المسيحيين التجأوا بالمثل ايضا الي التشدد في دينهم. وكانت الكنيسة هي الملاذ والملجأ لهم.وفي كل الاحوال. اقول انه لا الكنيسة هي السبب. ولا الدين الاسلامي ايضا مسئول عما يحدث لنا.ولكن السبب الاكبر في ذلك هي تلك الالهة المقدسة.التي حجبت عنا معني ومفهوم الحياة الحقيقي. الذي عرفه الغرب بل وعرفه قبلهم الكثير من الناس.حتي باتت الخرافة والدجل والشعوذة من صميم الدين.واصبحت هجرتنا الي الاخرة دون المرور علي الدنيا.وغدا العلم والعمل آخر ما يشغلنا. ناسين ان هذا هو قطارنا الموصل لنا الي الاخرة.واننا يجب ان نعبر علي الدنيا اولا. كي ننال الثواب الذي يحقق لنا ما نرجوه في الاخرة.وفي هذة الحال اصبح التدين الشكلي. هو من يرسلك الي الاخرة وانت فائز حسب زعمنا.والحال كذلك. بدا الشكل حينها اكبر قيمة من جوهر الدين الحقيقي الذي يتعامل مع الدنيا.وغدت مقاومة الفساد والمطالبة بالحقوق ونشر العدل وقول الحق واتقان العمل- كل تلك الامور التي تتعامل مع الدنيا- في مؤخرة اهتمامنا.وبات ما يشغلنا من الحياة. اشكال العبادات والعبارات التي لا تكلف في الدنيا. ولا تدفع ثمنا باهظا لصاحبها عند الالهة المقدسة.وفي الوقت ذاته ترسله الي الاخرة مرحوما مغفورا له.
في جريدة المصري اليوم كتب الاستاذ المسلماني متعجبا من ازدياد مظاهر التدين بين المصريين. في حين ان الفساد والظلم وقلة الضمير في تعاظم بين المصريين.وهذا بظني لا ينطبق علي المصريين فقط. ولكنه ينطبق ايضا علي جل العرب والمسلمين.وان كان لي ان ادلي بدلوي في هذا الشأن. فانني اقول ان هذا امر طبيعي ان تزداد مظاهر التدين. في حين يقل الوازع الديني من النفوس.حتي ما نقول عنه انه تعصب بين المسلمين. وانطواء بين اخواننا المسيحيين.اعتقده راجع ايضا لهذا السبب.لان الآفة التي اتت علي المصريين كافة. لم تفرق بين كون هذا مصري مسلم .وغيره المصري المسيحي.ولكنها كانت اعدل من المصريين انفسهم.فنظرت اليهم حيث يجب ان ينظروا الي انفسهم.فاخذت الجميع. مصريون علي اختلافهم دون تفرقة.بيد اننا لازلنا نصر ان الامر راجع للدين او راجع للكنيسة.وهذا بظني غير صحيح بالمرة.فهناك من المسلمين الغير قليل التجأوا الي التشدد في دينهم. ولكنه تشدد شكلي بعيدا عن جوهر الدين. وهناك من المسيحيين التجأوا بالمثل ايضا الي التشدد في دينهم. وكانت الكنيسة هي الملاذ والملجأ لهم.وفي كل الاحوال. اقول انه لا الكنيسة هي السبب. ولا الدين الاسلامي ايضا مسئول عما يحدث لنا.ولكن السبب الاكبر في ذلك هي تلك الالهة المقدسة.التي حجبت عنا معني ومفهوم الحياة الحقيقي. الذي عرفه الغرب بل وعرفه قبلهم الكثير من الناس.حتي باتت الخرافة والدجل والشعوذة من صميم الدين.واصبحت هجرتنا الي الاخرة دون المرور علي الدنيا.وغدا العلم والعمل آخر ما يشغلنا. ناسين ان هذا هو قطارنا الموصل لنا الي الاخرة.واننا يجب ان نعبر علي الدنيا اولا. كي ننال الثواب الذي يحقق لنا ما نرجوه في الاخرة.وفي هذة الحال اصبح التدين الشكلي. هو من يرسلك الي الاخرة وانت فائز حسب زعمنا.والحال كذلك. بدا الشكل حينها اكبر قيمة من جوهر الدين الحقيقي الذي يتعامل مع الدنيا.وغدت مقاومة الفساد والمطالبة بالحقوق ونشر العدل وقول الحق واتقان العمل- كل تلك الامور التي تتعامل مع الدنيا- في مؤخرة اهتمامنا.وبات ما يشغلنا من الحياة. اشكال العبادات والعبارات التي لا تكلف في الدنيا. ولا تدفع ثمنا باهظا لصاحبها عند الالهة المقدسة.وفي الوقت ذاته ترسله الي الاخرة مرحوما مغفورا له.