الثلاثاء، 22 يونيو 2010

الجمعية الوطنية للخلاص

الجمعية الوطنية للخلاص
ألا يمكن لمصر ان تتغير بعد مقتل خالد سعيد.باعتقادي
مهما كان ستسفر عنه نتائج التحقيقات في موت الشاب خالد سعيد.لن ينتهي
التعذيب في مصر.لانه كما قلت سياسة دولة.وسوف احيلك الي قضية
اخري. تبين لك كيف تتعامل الدولة بانتقاء. مع القضايا التي تخص
المصريين.مشكلة ختان الاناث التي صببت صداعا للمسئولين.انظر كيف
تعاملت معها الدولة. بحزم وتشديد وتغليظ القوانين.بحيث تغلق العيادات
او المستشفيات. التي تقوم بمثل تلك العمليات.وبحيث ضيقت الطريق
علي كل من يريد القيام بمثل هذة الاعمال.ليصبح مجرم ومدان ومغلظ العقوبة.
ناهيك عن انتباه الدولة ومطاردتها لمن يقوم بهذة العمليات.لكن التعذيب
وبما انه كما قلت لك سياسة دولة.لا تستطيع ان تتخلص منه.
وتغض الطرف عن محاصرته.واحيانا ما تدافع عنه. كما حدث
في قضية خالد سعيد.لذلك سيظل التعذيب قائما.طالما دولة
الظلم قائمة.ولن ينتهي التعذيب إلا باصلاح الحكم. او بزوال
هذا النظام الغاشم.وفي ذلك انا اتعجب ممن يدعي او يقول
انه يحب مصر وشعبها .ويرضي ان تظل الاحوال كما هي عليه.
هو باعتقادي كاذب ومخادع. يخدع نفسه قبل ان يخدع الاخرين.الاحوال في مصر
تسير من اسوأ الي اشد سوءا.اقول لك. ان المصريين
مهددون في الهواء الذي يتنفسون.بسبب نسبة التلوث العالية.المصريون اصبحوا
مهددين في طعامهم. بسبب الفساد وانعدام الضمير والغش والتدليس.
اصبح المصريون مهددين في الماء الذي يشربون. بسبب تلوثه
واختلاطه بمياه المجاري. وقذارة شبكات المياه.اصبح المصريون مهددين
في التعليم الذي يدرسونه في مدارسهم.فلا يوجد تعليم حقيقي في مصر.
اذن اصبح المصريون مهددين في كل ما يخص اهم متطلبات حياتهم الاساسية.
ماذا بقي اذن.ان من يدعي ان الاحوال بخير. او ان التغيير ليس وقته.
هو بامانة لا يحب هذا الوطن. او هو يضحك علي نفسه لبعض
المكاسب. او المناصب التي يتولاها.نحن لسنا في حاجة الي جميعة
وطنية للتغيير.نحن بامانة في حاجة الي جمعية وطنية للخلاص.
يشارك فيها. كل طفل وشاب ورجل وامرأة. يعتقدون ان المصريين
يستحقون افضل من ذلك.يعتقدون ان اسرائيل او ايران او تركيا ليسوا افضل منا.
يعتقدون ان اطفال الشوارع سبة في جبين كل مصري.يعتقدون ان المياه
والطعام والهواء غير صالحين لاقامة حياة اي حياة بها الحد الادني
من العدل والكرامة والانسانية.يعتقدون ان مصر هبة النيل. اصبح نيلها في خطر.
يعتقدون ان صحة وتعليم المصريين في خطر.يعتقدون ان دبي
او الكويت او السعودية او جنوب افريقيا ليسوا افضل
من مصر.نحن في حاجة الي جمعية وطنية للخلاص .من اجل صالح هذا البلد..

الجمعة، 18 يونيو 2010

شعب الكنيسة وشعب الجامع

شعب الكنيسة وشعب الجامع
ماذا حدث للمصريين.العالم كله يتحرك للامام. ونحن ندور
ونلف حول مشاكلنا. وكأننا في متاهة بلا نهاية. ولا ثمة امل في وجود حلول
لهذة المشاكل المتراكمة.قد يقول قائل ان مصر بخير.ولكننا نريد
لمصر افضل من ذلك.لا يمكن انكار ان هناك اشياء جيدة في مصر.
بيد ان هذا ليس كل ما نتمناه للمصريين.خاصة ان المصريين يملكون
من القدرات والامكانيات. ما يمكنهم من صنع حاضر ومستقبل افضل
بكثير مما يعيشون فيه الآن.اذكر هنا اشد الآفات التي
اصابت المجتمع المصري. وهي آفة الانسلاخ عن العمل العام.وهي
التي جلبت العديد من المشاكل في بلادنا. وام هذة المشاكل هي عزوف اغلبية المصريين
عن الانتخابات.بحيث تركت الساحة لمن هم اقل كفاءة. ليديروا حياة المصريين.
ومنها ايضا آفة المشاحنات الطائفية بين المسلمين والمسيحيين.لدرجة
اننا بتنا نسمع عن شعب الكنيسة. وشعب الاخوان. وشعب الجامع.
ومن بعد ما كنا شعبا واحدا.اصبحنا عدة شعوب في وطن واحد.شعبا للكنيسة
وآخر للجامع الخ.اليس هذا نتيجة انفصال الشعب المصري عن العمل العام.
اصبح المصري متهما بشخصه فقط ومحيطه من الاهل والابناء.اما
خارج هذة الدائرة. فلا يشغل باله بها علي الاطلاق.رغم ان الاسلام
يحث علي العمل العام وكذلك بقية الاديان.إلا ان المصري اصبح بعيدا تماما
عن العمل العام.تقوقع كل حزب وفئة حول انفسهم.فاصبح للكنيسة
شعبا.ولفصيل الاخوان جماعة. مصالحها ابدي من مصلحة
الوطن.فماذا جري.لدرجة انك تجدي عجبا.بيوت
المصريين نظيفة وغاية الاهتمام والرعاية.وشوارعهم خارج بيوتهم. قذرة
غير نظيفة علي الاطلاق.واصبح كل ما يخص العمل العام
سيء ورديء.وتفوق كل ما هو شخصي في حياة المصريين.
علي كل ما هو عام ومشترك بينهم.لتأخذ الانانية حيزا كبيرا من حياة المصريين
لاول مرة بهذا الشكل المريع.لا احد اصبح يهتم
إلا بنفسه واهله ومحيطه.ولكن حياتنا كجماعة واحدة تعيش في وطن واحد.
بينهم اشياء كثيرة مشتركة .وحياة واحدة وواقع واحد.كل هذا لم
يعد يشغل بال المصريين.فمنذ متي اصبح للكنيسة شعبا.
ومنذ متي حق لجماعة مصرية. ان تقدم الماليزي المسلم علي المصري
غير المسلم.وقس ذلك علي بقية فئات المجتمع المختلفة.
عندك صراع القضاة والمحامين.تعصب اعمي للفئوية. وتغليب مصالحها
علي مصلحة الوطن.كل فئة جمعت جمعها.وتقوقعت حول نفسها.
ولا شيء يعلو عندها علي مصالحها الخاصة.اما مصلحة
الوطن ككل.ليس هناك اهتمام حقيقي بها.عندما يتحدث
البابا عن شعب الكنيسة.ويؤخر مظاهرات عارمة لشعب الكنيسة.
اذن نحن في مشكلة كبيرة.عندما يصبح لدينا شعب الكنيسة
وشعب الاخوان وشعب الجامع.فماذا بقي من مصر والمصريين حينها.
ألا يوجد عقلاء في هذا الوطن.اتساءل ألا يوجد عقلاء داخل النظام المصري.
اعدم هذا النظام قلة وليس كثرة من العقلاء المخلصين لهذا الوطن.
ألا يوجد في نظام مبارك قلة من المخلصين العقلاء.حتي يروا
ما يحدث من تفسخ لحالة الدولة المصرية.يبدو والله اعلم ان هؤلاء
العقلاء داخل النظام غير موجودين علي الاطلاق.ناهيك عن الاخلاص
لمصر وشعبها.ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

الأربعاء، 9 يونيو 2010

البرادعي حصان طروادة الامريكي

البرادعي حصان طروادة الامريكي
ما دخل البرادعي والمادة الثانية من الدستور. هل اتي الرجل ليفسد
علينا ديننا.هكذا يتحدث عامة المصريين المسلمين. عندما يأتي ذكر البرادعي
وقصته مع المادة الثانية من الدستور. التي تقول ان الشريعة الاسلامية
هي المصدر الرئيسي للتشريع.يقينا من حق البرادعي ان يقول
رأيه كما يشاء.ومن حقه علينا ان نحترم هذا الرأي.سواء قبلناه او رفضناه.ولكني اتحدث
الي البرادعي السياسي. وليس البرادعي المواطن العادي.هذا السياسي
الذي جاء في لحظة فارقة في تاريخ البلاد. لحظة تعيش فيها
مصر اسوأ عهودها علي الاطلاق.يعيش المصريون في وطن لا يكاد
يتفق فيه اثنين علي امر واحد.فما بالك بقضية شائكة مثل المادة الثانية للدستور.
البرادعي يتحدث كعلماني وليس كعالم بالتشريع المصري.لانه لا يعلم علي وجه
اليقين .هل بالفعل المادة الثانية للدستور تنقص من حق المواطنة.
لو سألت معظم العلمانيين الذين يرفضون المادة الثانية للدستور.
عن الشريعة الاسلامية وكيفية صياغة القوانين منها.ستجد اغلبهم لا يعلم
ما هي مباديء الشريعة الاسلامية التي تحدث عنها الدستور. ولا يعلم
كيفية صياغة القوانين من الشريعة الاسلامية.ولكنه يرفضها كعلماني يري من وجهة نظره. انها تنتقص
من حق المواطنة. ولكنه كمتخصص او عالم تشريع مصري. اعتقد ربما سيكون
له تفكير اكبر من ذلك واكثر عمقا.ليس من شك ان المادة
الثانية من الدستور.مادة مثيرة للجدل. بل والقلق لدي شريحة ليست هينة من المصريين.ذلك
لاستغلال البعض هذة المادة في الترويج لانفسهم امام المصريين.واقصد علي وجه
التحديد الاخوان المسلمون. ومن يسير علي نهجهم في هذة المسألة.ولكني
لو كنت مكان البرادعي السياسي. لحاولت اولا ان اقف علي ارضية ثابتة. وان اجمع
ما اتفقت عليه آراء اغلبية الجماعة المصرية. ليكون ذلك تحت مظلة التغيير.
حتي نرسي جميعا ملامح حكم ديمقراطي. يسمح بعدها بمناقشة اكثر عقلا ورصانة
حول امور فاصلة في حياتنا.منها علاقاتنا المبهمة باسرائيل. منها ايضا المادة الثانية من
الدستور. منها دور المساجد والكنائس في حياة المصريين. منها شكل الحكم
في مصر كيف سيكون بعد مبارك. امور فاصلة حاسمة تحتاج لمناقشة
مستفيضة عاقلة. ولكنها تحتاج اولا ان نقف علي ارضية ثابتة راسخة. واعني
بها ارضية الحكم الديمقراطي الرشيد.لا يجب ان نلوم علي البرادعي
او نتهمه في مصريته.الرجل امين مع نفسه والاخرين.لا يتحدث البرادعي بنفاق لاسترضاء
فئة او جماعة ما.لذلك هو يطرح ما يراه صوابا من وجهة نظره بامانة.
كان من الممكن ان يغفل البرادعي ذكر المادة الثانية. بل وان يمدح فيها كما
يفعل غيره.وعندما يصل لكرسي الحكم. يكون له موقف آخر غير هذا الذي ظهر عليه.
ولكن الرجل تحدث كمواطن علماني امين مع نفسه والاخرين.ولكن كما اعتقد
علي البرادعي ان يفكر كسياسي.والسياسية هي فن الممكن.
فلا يمكن ان تغير المادة الثانية من الدستور دون مناقشة مستفيضة عاقلة. دون عصبيات
او اتهامات او حساسيات.وهذا لن يتأتي في مناخ مثل هذا الذي نعيشه.فلدينا احتقان بين المسلمين والمسيحيين.
وحياة صعبة علي اغلبية المصريين. وحكم ديكتاتوري مستبد. وجهل منتشر.
وخرافة تكاد ان تكون حاكمة علي عقول كثيرين.فمن الصعب ان يقود هذا لشيء.
كسياسي واعي في ظروف مثل هذة.علي ان اجمع حولي ما اتفقت عليه
اغلبية الجماعة السياسية.واجعلها مرتكزا لي لبداية التغيير المنشود.
ولا يعني هذا خيانة المباديء التي اؤمن بها.ولكن من المعلوم انه ليس كل ما يؤمن به
السياسي يمكن ان يحققه.ربما يحققه في وقت آخر.وربما لا يحققه ابدا.
لذلك اتمني علي البرادعي السياسي.ان يكون اكثر قدرة علي قراءة الواقع المصري.
خاصة في تلك الامور التي يمكن ان تثير جدلا كبيرا.ولا يمكن حسمها
في اجواء واحوال مثل تلك التي نعيشها.لدينا ملفات كثيرة تحتاج لمناقشة
مستفيضة.ولكننا نحتاج لمناخ افضل وحرية اكبر وقرار في يد الشعب المصري.


الثلاثاء، 8 يونيو 2010

ارفض الشريعة ولا اقبل الجزية

ارفض الشريعة ولا اقبل الجزية
السيد احمد نظيف قال في احدي المرات ان الاحوال في مصر
علي افضل ما تكون.ولكنها تطلعات وطموحات الناس هي ما زدات.واعتقد
ان اي سياسي محنك يعلم ان طموحات وتطلعات الناس هي ما تشكل تاريخ الامم وتغير
انظمة وتأتي بأخري وتبدل احوال الناس الي احوال غيرها.علي سبيل المثال
ما كان لاوروبا ان تصل الي هذة الحضارة العريقة لولا ان طموحات الناس
زادت وتشوقت اكثر الي الحرية بقيادة هؤلاء المصلحين والفلاسفة
الذين شوقوا الناس الي احلام الحرية الرحبة وآمال التقدم العريضة
هي اذن احلام وتطلعات الناس ما تصنع اقدار الامم.وفي مصر
كما قال السيد نظيف ان تطلعات الناس وطموحاتهم هي ما زادت.بيد
ان قادة النظام ينظرون الي الامر باستخفاف وعدم تقدير صحيح.
الناس في مصر متشوقة الي التغيير.حجة النظام في عدم التغيير لا يمكن
ان تقنع احد.ربما تقنع ساكن البيت الابيض.او بعض الرجال
حول الرئيس.ولكنها لا تقنع احدا في مصر.وهذا اخطر ما في الامر.
ان التغيير اصبح رغبة مجتمع.ربما ليس لديه الآلية لتحقيق ذلك.
ولكن الرغبة في التغيير اصبحت تأخذ اشكال مروعة. لان
المجتمع لا يستطيع تحقيقها بوسائل سياسية او عقلية.الفتنة
الطائفية التي تشهدها البلاد بين كل حين وآخر هي نتاج
هذة الرغبة لدي المجتمع في التغيير.البعض في داخل النظام يتحجج
بان التغيير معناه ان الاخوان سيحكمون.علي فرض صحة هذا
الا يوجد عاقل واحد يقول ان هذا يدينكم ولا يدين احد غيركم.
يا اهل العقل معني ان النظام خائف مرعوب من تولي الاخوان الحكم
انه لا يوجد نظام ديمقراطي يمكن ان يستوعب ويحتوي
اي حزب او جماعة تتولي الحكم.لدينا اسرائيل كمثال
كم من فئة او حزب سياسي او جماعة سياسية ذات افكار متطرفة
يمكن ان تشارك في الحكم.ولكن قواعد واصول الحكم
والنظام الديمقراطي الاسرائيلي يمكن ان يستوعب ويحتوي هذة الفئات والاحزاب.
والاهم القواعد والنظم والاسس العتيدة للحكم تقطع الطريق
علي اي فئة او جماعة او حزب ان يقود البلاد خارج ما ترتضيه
الجماعة الاسرائيلية.لذلك لو كان لدينا حكم ديمقراطي
رشيد .ولدينا اسس ونظم وقواعد تمنع الطريق علي اي جماعة
ان تقود جماعة المصريين الي حيث لا ترغب هذة الجماعة.
ما كان لنظام مبارك ان يرتعب من قدوم الاخوان لتولي الحكم.الصحيح
ان نظام مبارك لا يعنيه ان يأتي الاخوان للحكم ام لا.
ولا الاخوان يعنيهم ان يكونوا بعبع النظام لدي الغرب والداخل.
لان احدا منهم لا يضع مصلحة البلد فوق اجندته الخاصة.
نعم هناك فارق بين الاخوان وبين النظام المصري من حيث اجندة كل طرف
ولكن المؤكد لدي. ان اي منهما لا يضع مصلحة مصر فوق اجندته
الخاصة.فاجندة النظام معروفة وهي البقاء
في السلطة مهما كان ومهما حدث. حتي لو خربت مصر وفقدت دورها
وعاني اهلها الامرين.اما اجندة الاخوان فيها اخلاقية دينية. لا اشك في ذلك.
ولكنها اجندة فوق مصلحة مصر.بمعني انه لو تعارضت مصلحة مصر
مع اجندة الاخوان. سوف يقدم الاخوان اجندتهم علي مصلحة مصر.
ولست اخون احد هنا.ولكنه قصر النظر باعتقادي لدي قيادة جماعة الاخوان.
علي سبيل المثال الاخوان من جعلوا من الشريعة هاجس رعب لدي
اغلب العلمانيين حتي المعتدلين منهم. ولدي المصريين المسيحيين ولدي الغرب.
لانهم عند كل فعل او عمل او شعار يلقونه..يقول الاخوان ان هذا يوافق
الشريعة. وان مصر تحكم بالشريعة الاسلامية.شعارهم الهلامي
الفضفاض يقولون عنه انه يوافق الشريعة. وفي مصر الشريعة هي التي تحكم.
يقولون ان المصري المسيحي لا يحق له الحكم. وكذا
المرأة لا يحق لها حكم مصر.وهذة هي الشريعة. وفي مصر الشريعة
هي التي تحكم.جعلوا من الشريعة هاجس رعب لدي كل العقلاء
وغير العقلاء.حتي سارت اقاويل تتحدث عن متي ستفرض
الجزية علي المسيحيين. ومتي ستقطع يد السارق. ومتي سترجم الزانية
الي آخره.هاجس رعب وفزع لدي اغلب المعتدلين وغير المعتدلين.
فمن اذن يثق في حكم الاخوان.بل ومن لا يوافق النظام الفاشل علي مخاوفه
غير المبررة وغير الموضوعية. ناهيك عن كذبها وتدليسها.
والسؤال اليست الشريعة بالفعل هاجس رعب لديك انت ايضا.
علي العكس الشريعة مصدر أمان وتقدم ومنفعة للمصريين بالنسبة لي.
بداية كل جماعة لها توجه خاص.مثلا لو اتي الغد ووجدت
اغلبية جماعة المصريين لديهم توجه علماني. ليس لدي مشكلة
حينها ان يكون الحكم العلماني هو السائد علي حياة المصريين وعلي تشريعهم.
كذا لو وجدت لدي اغلبية المصريين توجه ديني ليس لدي
مانع ان تكون الشريعة صاحبة الاغلبية هي الغالبة علي التشريع لديهم.اذن ما يفصل
هنا هو توجه اغلبية المصريين.واعتقادي ان المصريين يميلون الآن الي
حكم الشريعة. فليكن .ولكن كيف.المشكلة ليست في الحكم
العلماني ولا حكم الشريعة. ولكن في صياغة شكل الحكم.
فكم من حكم علماني فاشي مستبد اجرامي. وكم من يحكم
بالشريعة بالاستبداد والطغيان والجبروت.المشكلة اذن في صياغة
شكل الحكم.ونستطيع بامانة لو حسنت النوايا سواء كنا علمانيين او اسلاميين
او ايا كان توجهنا. ان نصيغ شكل حكم رشيد. بناء علي توجه اغلبية جماعة المصريين
بما يعود بالنفع علي جميع المصريين. دون الضرر باي فئة او جماعة
في مصر.ماذا لو قلنا ان الشريعة مصدر رئيسي من مصادر
التشريع مجرد افكار.بحيث نفتح الباب لغيرها من المصادر الاخري
وايضا نجعلها في موضعها الصحيح بالنسبة لتوجه اغلبية الشعب المصري.
صياغة الشريعة كقوانين يجب ان تتوافق مع مصلحة المجتمع المصري
وحاله. والزمان الذي نعيش فيه. وملائمتها لحال وتغيرات المجتمع المصري ككل.
بهذا نستطيع ان نشكل قوانين نافعة صالحة لمجتمعنا. متوافقة مع الشريعة. ومع
توجه اغلبية جماعة المصريين.اما ان تخرج جماعة ما وتقول الاسلام
هو الحل. لانه يتوافق مع الشريعة.اذن المسيحية هي الحل. لا تتوافق
مع الشريعة.لا يجب يا عقلاء. تحميل الشريعة كمصدر رئيسي للقوانين. بغير ما يمكن ان تحتمل
لمصلحة المصريين ككل..

الجمعة، 4 يونيو 2010

معا من اجل تغيير اثيوبيا

معا من اجل تغيير اثيوبيا
من يشاهد عمل المعارضة المصرية يعتقد انها معارضة قائمة من اجل
احداث تغيير في اثيوبيا او اوغندا او رواندا وليس من اجل
تغيير في مصر.علينا ان نعترف ان كان نظام مبارك آثم ومجرم في حق
المصريين.فإن المعارضة المصرية لا تقوم بواجبها المفروض
عليها كما يجب ان يكون.وكأن حرب المعارضة بين بعضها البعض. اشد
شراسة ما بين المعارضة نفسها وبين النظام القائم.هذة حقيقة .ومن لا
يصدقها عليه ان يراقب الساحة السياسية المصرية. وماذا يحدث فيها.
لدينا صراع الاحزاب العلمانية ضد الاسلاميين وجماعة الاخوان.
هو صراع مرير واشد قسوة واكثر تحركا وتفاعلا من صراع المعارضة
ضد النظام المصري.ثم اذا نظرت الي حال الاحزاب نفسها
تجدها في صراعات دائمة ومهولة.وتصل احيانا الي المعارك واستخدام
الحشود والبلطجية والاعمال البربرية.مثلما حدث في حزب الغد .وايضا في حزب الوفد
بين نعمان جمعة واباظة الرئيس السابق لحزب الوفد.حتي الجمعية
الوطنية للتغيير والتفاؤل الذي عم اوساط كثير من الناس بظهور
السيد البرادعي في المشهد السياسي تلاشي هذا كله تقريبا مع اختفاء
البرادعي وقلة ظهوره وعدم تحركه ولا جماعته خطوة واحدة للامام.
لم يبقي علي الساحة حقيقة غير بضعة افراد من كفاية
وحركة 6 ابريل. وهؤلاء لم يكون لهم تأثير كبير علي الكثرة
من الجماهير الصامتة الخائفة.وانحصر الصراع الحقيقي
علي شاشات التلفزة او الصحف والجرائد بين المعارصة والنظام.
ولكن علي ارض الواقع وفي الشارع انفرد الامن المصري بالكلمة
العليا. وانفرد ايضا ببعض الشباب المتحمس وبعض
رجال ونساء حركة كفاية.ولكن الكلمة علي الارض
كانت للامن وحشوده وبلطجيته الذين يلبسون الملابس المدنية.
حتي المظاهرات والاعتصامات العمالية ضاق النظام بها.وتعامل
بخشونة وعنف مع الاعتصامات العمالية التي احتشدت علي رصيف
مجلس الشعب.الحقيقة ان شئنا الجد لا الهزل.
يجب ان نقول ان المعارضة امامها ساحتان ان ارادت ان تلحق
نصرا بهذا النظام.الساحة الاولي هي الوصول الي رجل الشارع العادي
المنهك بالبحث عن لقمة العيش. والخائف من العمل العام.والساحة
الثانية هي الشارع.ولا يمكن ان تتحرك مصر
دون هاتين الساحتين.النزول للشارع بات الورقة الاخيرة والضرورية
للمعارضة.خاصة مع اقتراب اهم انتخابات في مصر.وهي انتخابات
البرلمان والرئاسة.النزول للشارع ووقف انفراد الامن بالشارع
مطلب ضروري وهام في هذة المرحلة.لنعلم ان النظام
سيضعنا امام الامر الواقع.لان الشارع له وليس لنا.الشارع للامن وليس
للمعارضة.ستحدث خسائر يقينا لا اشك في هذا.لا ادري شكلها او
حجمها .ولكن هذا هو السبيل الوحيد للتغيير الحقيقي في مصر.
وعلي المعارضة المصرية ان تقرر هل هي جادة بالفعل
لاحداث هذا التغيير.اذن عليها ان تنزل الي الشارع بكل ثقلها.
ستحدث مواجهات قاصمة احيانا في البداية.وربما
مؤلمة ومميتة. ولكن هذا هو الثمن الجاد والحقيقي من اجل
تغيير مصر الي الافضل.فهل المعارضة مستعدة لدفع هذا الثمن.
معارضة الصحف والجرائد وشاشات التلفاز والانترنت.لم تحقق شيئا للمعارضين
ولا للمصريين.لانها معارضة نخبة ولن تغير واقع.
مطلوبة نعم. ولكنها من ضمن اسباب الحشد. وليس ان تكون
هي المعارضة الوحيدة في يد المعارضين.الحقيقة
ان المعارضة الوحيدة التي يمكن ان تغير واقع المصريين هي الشارع.
باقي من الوقت القليل. فعلي المعارضة ان تقرر هل سترضخ للامر
الواقع. وستترك الامن والنظام يحددون مصير البلاد لفترة
لا يعلمها إلا الله.الامن هو كلمة السر. وهو الورقة الرابحة لنظام مبارك.
مجابهة الامن في ساحته. هو الامر الوحيد لاحداث التغيير.وذلك
بالنزول الي الشارع. وعمل المظاهرات والمؤتمرات وحشد الحشود.
من اجل الضغط علي النظام للاصلاح.علينا ألا نخدع
انفسنا. معارضة الانترنت والصحف والتلفاز لم تغير من الواقع شيئا
ذي بال.معارضة الكلام مهمة جدا جدا. ولكن لعدم ترك المواطن فريسة
سهلة لافكار النظام.ولكنها ليست معارضة يمكن ان تغير واقعا. او تحدث
تغيير جذريا في حياة المصريين.المصريون علي استعداد وتهيئة كاملة
للتغيير. ولكن ينقسهم القاطرة التي تقود هذا التغيير.وهذا افضل
ما في الوضع الآن.صحيح ان نظام مبارك يملك الكلمة والامن والشارع.
ولكنه لا يملك الشرعية والعقول والافكار.والمعارضة لديها ساحة مفتوحة
وعقول محضرة لاستقبال هذا التغيير.سوف يحدث التغيير لاشك في ذلك.
من الممكن ان يلتقط هذا المكسب اي حزب او جماعة.من الممكن
ان يستفيد من هذا الوضع. من يملك الجرأة علي العمل الجاد والحقيقي.
هذة هي مصر. شعب مستعد للتغيير. وينقصه القاطرة التي تقوده.
ونظام يحاول بشتي الطرق. محاولة تأخير هذا التغيير. لعل وعسي ان يحدث
جديدا.

الأربعاء، 2 يونيو 2010

لماذا يعادي مبارك الاخوان لهذا

لماذا يعادي مبارك الاخوان لهذا
ألا نسأل انفسنا لمرة واحدة لماذا يعادي مبارك جماعة الاخوان.تماما
كما نسأل انفسنا لماذا يعتقد الاسرائيليين حركات المقاومة
الفلسطينية جماعات ارهابية.فهل سألت نفسك السؤال الاول من قبل.باعتقادي
يقينا انت سألت نفسك مرارا لماذا تعتقد اسرائيل حركات المقاومة جماعات
ارهابية. وبررت ذلك لنفسك باكثر من مبرر. منها طبعا
لان اسرائيل دولة محتلة. وبديهيا انها سوف تعتبر كل مقاومة لاحتلالها الارض
عملا ارهابيا.ولكن هل سألت نفسك يوما لماذا يعادي
نظام مبارك جماعة الاخوان.اقول ذلك لانني سألت نفسي هذا السؤال.
وحقيقة لم اجد مبرر كافي لهذة العداوة وهذا التنكيل بجماعة الاخوان.
لماذا. اقول لك.لانه ان كان مبارك يري في جماعة الاخوان جماعة
ارهابية. فيجب عليه ان يخرج للمصريين الدليل علي ذلك.حينها عليه ان يقدمهم للمحاكمة
علي ما يرتكبون من ارهاب وعنف.واذا كان الاخوان لا يمارسون
العنف او الارهاب تجاه المجتمع المصري. فلماذا يعادي مبارك الاخوان
وينكل بهم بهذة الدرجة.ولماذا يناقض نفسه ويتركهم يدخلون البرلمان.سيقول قائل انهم يسعون للحكم.
وبعيدا عن ان هذا حقهم. طالما لا يتخذون العنف منهجا لهم للوصول
للحكم.السؤال هل حقيقة الساحة متاحة لوصول الاخوان للحكم.ما
اعلمه ان الساحة غير متاحة لوصول الاخوان للحكم. ولا حتي لغير الاخوان.
كرسي الحكم عليه اختام واقفال. تجعل من وصول احد غير مبارك.
او من يختاره نظامه. ضربا من المستحيل.فإن كان لدينا دستور
يمنع ترشيح المستقلين لمنصب الرئاسة إلا بشروط تعجيزية مستحيلة
تقريبا. فاعتقد ان الاخوان او غيرهم لن يستطيعوا حتي الترشح لمنصب الرئاسة.
وان كان الدستور يمنع قيام احزاب علي اساس ديني. فاعتقد ايضا استحالة
ان يصل الاخوان للحكم عن طريق حزب سياسي.اذن لماذا
هذة العداوة وهذا التنكيل من قبل نظام مبارك لجماعة الاخوان.اعتقادي الامر له
اكثر من فوائد بالنسبة لمبارك.منها مثلا ان الاخوان كجماعة ذات خلفية دينية
تشارك في العمل العام. افضل بعبع يبرر به نظام مبارك تمسكه الابدي
بالحكم.رغم فشله الذريع واستبداده وتجبره علي مواطنيه.الامر الثاني انه
كما ان معظم حركات المقاومة التي تقاوم الاسرائيليين ذات خلفية
دينية .والاخيرة تنظر اليهم علي انهم ارهابيين.كذلك الاخوان الذين
يشاركون مبارك في العمل العام. اصحاب خلفية دينية هم ايضا. فهو لذلك يسوقهم للعالم
علي انهم خطر.وان لم يكون حاضرا. فهم بالتأكيد خطرا محتملا.تماما
مثل حركات المقاومة في اسرائيل.تشابه كبير بين نظام مبارك في الداخل
والخارج مع اسرائيل.انظر الي اعداء مبارك في الداخل. تجدهم جماعة دينية ذات
خلفية دينية. ولكنها لا تنتهج العنف في مشاركتها في العمل العام.كذا
اعداء اسرائيل حركات ذات خلفية دينية. ولكنها تنتهج المقاومة المشروعة
لاستعادة الارض المحتلة من قبل الاسرائيليين.كذا
اعداء اسرائيل في الخارج. نفسهم تقريبا اعداء نظام مبارك في الخارج.
اذن ان كان الاخوان لن يصلوا للحكم.ذلك لان مبارك منع وصول احد غير نفسه
ومن يختاره للحكم. وان كان الاخوان لن يستطيعوا عمل حزب سياسي علي اساس
ديني.إذن ما هو المنطق لهذة العداوة وهذا التنكيل بالاخوان من قبل نظام مبارك.
غير ما طرحناه من قبل في السطور السابقة.وهو اشتراك الاخوان كجماعة
معارضة لمبارك مع حركات المقاومة التي تصارع اسرائيل معا في الخلفية الدينية .
لذلك يتخذهم مبارك ذريعة وحجة لكي لا يجبره احد
علي ترك الكرسي لمن هو اجدر منه.اذن ليس هناك
مبرر معقول يفيد مصر من عداوة النظام لجماعة الاخوان.وان العكس
هو الصحيح. كما يقول كثيرا من المحللين. ان هذة العداوة وهذا
التنكيل. من الممكن ان يجعل بعض كوادر الاخوان يتخذون العنف
سبيلا للرد علي الملاحقة الامنية والتنكيل المستمر من قبل مبارك بجماعتهم.
فهل هذا من ضمن ما يسعي اليه نظام مبارك. اعتقد بنعم. لماذا.
لان مبارك يعلم هذة الحقيقة الثابتة والبديهية. والتي يقولها العقل والعلم.
ورغم ذلك يظل مستمرا في ضلاله وملاحقته وتنكيله بالاخوان.السؤال
ان كان مبارك وبعض القادة الذين يعدون علي اصابع اليد في نظامه. هم المستفيدون
من هذة الملاحقة والتنكيل بالاخوان.فإن مصر باعتقادي هي
اكبر المتضرر من هذة الملاحقات وهذا التنكيل المستمر بالاخوان..
وقد سقنا الادلة علي ذلك .ونحن علي استعداد للمناقشة والمحاورة حولها.
اذن هل يقبل ضمير اي مصري شريف ان يسبب الضرر لبلده.
ويشارك في هذا الضرر. من اجل ان يثبت مبارك حكمه. ولو
عن طريق التسبب بالضرر للمجتمع
المصري.حقيقة ليس هناك مبرر واحد يفيد الوطن
من تنكيل النظام المصري بجماعة الاخوان.يتخذ الاخوان
في مشاركتهم في العمل العام كل السبل المشروعة.نختلف حولها. ونرفض بعضها
ونحاول ان نقنن بعضها. ونمنع بعضها بالقانون.ولكن يبقي ان الاخوان
لا يتخذون العنف سبيلا للمشاركة في العمل العام.اذن التنكيل بهم
لا يفيد غير نظام مبارك وحده.ويعود باكبر الضرر علي مصر والمجتمع
المصري.وهذة هي النقطة الفاصلة.في هذة المسألة. هل يحتمل
ضميرك ان تقوم بعمل يعود بالضرر علي المجتمع المصري من اجل تثبيت حكم الفشلة.
ولن نعفي الاخوان من المشاركة في هذا الاثم .والضرر الواقع علي المجتمع
المصري وعليهم.فهم بسلبيتهم وتلقيهم الضربات والملاحقات الامنية بصمت. شركاء في الاثم.
او علي الاقل انهم لا يسعون للخروج من هذا المأزق.عن طريق خروجهم
من هذة العمل. وترك العمل السياسي برمته لمن هم اجدر منهم علي ذلك.
حقيقة ان لم يستطع الاخوان وقف التنكيل بهم.ومنع هذة الملاحقات
المستمرة ضدهم.فعليهم من باب الحرص علي مصلحة البلاد وعلي مصلحة
كوادرهم .ان يتركوا العمل السياسي.او ليكونوا سياسيين بحق.
طالما ارتضوا العمل بالقواعد السياسية.فعليهم اذن العمل بالوسائل السياسية
لمنع التنكيل بكوادرهم. عليهم احراج النظام المصري بشتي الطرق السلمية.
لديهم المظاهرات والمؤتمرات. والمشاركة القوية في العمل العام.
عليهم عمل التحالفات. والنظر بجدية ومرونة في مشروعهم السياسي. ومحاولة
الالتقاء مع بقية المعارضين علي ارضية متقاربة مشتركة.ليس مستحيلا ان يقف
الاخوان والوفد والتجمع والناصري علي ارضية واحدة مشتركة من اجل
العمل السياسي المثمر ضد نظام الرئيس مبارك.ولكن يبقي هذا مستحيلا. طالما
ينقصهم الارادة السياسية والعمل المخلص من اجل صالح مصر.
هذة الاسباب هي ما تمنع كل هذة الاحزاب وجماعة الاخوان.
من الالتقاء حول ارضية واحدة مشتركة من اجل مصلحة مصر.المناظرات
الغبية التي لا تنطلق من واقع حقيقي.ونقص الارادة السياسية
لدي هذة الاجزاب .ولدي جماعة الاخوان. وعدم النظر بجدية وامانة لمصلحة
مصر. كل هذة الاسباب هي ما تجعل التقاء الاخوان ومختلف الاحزاب
علي ارضية واحدة مشتركة للعمل من اجل صالح مصر امرا مستحيلا.