الرئيس الذي ليس رئيسا
الرئيس مبارك قال في خطبته الاخيرة كلنا كنا فقراء.
ذلك ردا علي قول احد المنافقين ان سيادته يهتم بالفقراء.الحقيقة
من يطلع علي احوال المصريين .يوقن انه لا يوجد رئيس
ولا توجد حكومة ولا يوجد نظام في مصر.اللهم إلا رئيس
تصريف احوال وحكومة تصريف احوال ونظام تصريف احوال.واناس
من كثرة ضغوط الحياة (واقصد بهم المصريين) اصبح كل همهم ان
يبقوا فقط علي قيد الحياة ايا كانت هذة الحياة.مبارك يقول
انهم يهتم بالفقراء. رغم انه كلما مرت الاعوام يضع المزيد
من شعبه في قائمة الفقراء.بحيث تتسع نسبة الفقر في مصر
كلما مرت الاعوام من حكم مبارك.وايضا يزداد الفقير
فقرا. متنقلا من درك الي الدرك الاسفل منه.فهل هذا هو الاهتمام
الذي يبديه الرئيس بالفقراء.الحقيقة التي مراء فيها
ان نظام مبارك اثبت فشلا كبيرا طيلة فترة حكمه.
ورغم ذلك يصر علي البقاء في الحكم.رغم الكوارث والخطايا
التي جلبها علي البلاد.لا يوجد في مصر رئيسا بالشكل المتعارف
عليه في جميع الانظمة الحديثة.يوجد رئيس ولكنه ليس مسئولا
عن اي شيء في مقابل انه يملك كل شيء.وتوجد حكومة
ولكنها حكومة تصريف احوال يومية.كل شيء في مصر يدار بالقطعة.
لا توجد استراتيجية لادارة اي شيء في مصر.وما يقال عن الخطط
المختلفة هي امور تحدث علي الورق ولكن في الواقع غير ذلك.
الواقع ان مصر تدار بالقطعة.حتي في اعقد الامور واهمها.
مسألة نهر النيل هي مسألة حياة او موت.ولكنها ايضا
تدار بالقطعة حتي وصلنا لدرجة ان تحالفت معظم دول
حوض النيل علينا.فماذا فعلنا بعد حدوث الكارثة تحركنا بالقطعة.
لا استراتيجية ولا خطط تنفذ علي الارض.لدينا مثلا مشكلة ازدياد الاسعار.
الدكتور علاء الاسواني تحدث بان في مصر كل شيء وكأنه.
بمعني ان في مصر وكأن لدينا برلمان وكأن لدينا رئيس وكأن لدينا
قضاء.وهو تعبير يمثل بالفعل الحالة المصرية الراهنة.اختزلت مصر
في شخص فرد واحد وهو الرئيس.فاصبح
كل شيء في مصر وكأنه حقيقي.وكأن لدينا برلمان
يحاسب السلطة التنفيذية بقيادة الرئيس. ولكن لا تحدث مساءلة.
وكأن لدينا قضاء تنفذ احكامه .ولكن في الغالب وخاصة في الامور
السياسية لا تنفذ احكام القضاء .وفي احيانا اخري يتم التحايل عليها.
اذا صارحنا انفسنا يجب ان نقول بشجاعة اننا تأخرنا كثيرا
من اجل فرد واحد. وحوله مجموعة من الافراد يتحكمون في اهم
مؤسسات الدولة.تأخرنا لرغبة هؤلاء الافراد في ان يظلوا في مواقعهم
ويتمتعوا بالمزايا التي يحصلون عليها.تأخرنا ويلجم الخوف
والهلع الستنتنا من ذكر هذة الحقيقة.حتي ذكر الحقيقة باننا
تأخرنا عن دول لا تملك جزء من قدراتنا. لا نستطيع المصارحة
او المجاهرة بها.بل ان من يملك ان يقول هذة الحقيقة.فهو
في نظر اعمدة النظام يريد قلب نظام الحكم.من يقول
انه من اجل مزايا يحصل عليها بضعة افراد في مصر عدنا بمصر
عقودا الي الوراء. فهذا يريد قلب نظام الحكم.يعلم المسئولون
في مصر ان الانتخابات الاخيرة جاءت فاضحة ومزورة
بشكل بشع لا مثيل له من قبل.ولكنهم يراهنون
علي صمت شعب تدهورت احواله بشكل كبير. بحيث
اصبح كل همه البقاء علي الحياة اي حياة.يراهن نظام
مبارك علي صمت شعبه ووصوله الي الدرك الاسفل. بحيث باتت
الحياة نفسها مطلب وغاية لديه.بجانب الدعم اللامحدود
من قبل الغرب وامريكا .خاصة مع ظهور القاعدة .
لذا هو يزداد في الطغيان. ويحمل شعبه فوق طاقته.لا يريد ان يسمع لاحد.
ولا يريد اي اصلاح ولماذا الاصلاح.مادام الفئة التي تحكم
هي التي تملك.بحيث عاد الاقطاع مرة اخري ولكن باسماء مختلفة.
باتت النخبة التي تملك كل شيء في مصر هي التي تحكم
كل شيء في مصر.فلماذا تفكر هذة النخبة في الاصلاح.
النخبة التي تحكم في مصر بات لديها سببان لبقاء الحال
علي ما هو عليه.السبب الاول امتلاك النفوذ .والثاني امتلاك
المال والقوة.بمعني ان النخبة التي تملك وتحكم باتت
تملك كل شيء.والشعب اصبح لا يملك شيء.فلماذا
تفكر هذة النخبة في الاصلاح.لا نتعظ مما حدث لصدام حسين.
ولم يتعظ الغرب كذلك.كان يملك الشعب العراقي وقتها ان يضحي
بالف او عشرة آلاف من اجل التخلص من صدام حسين.ولكنه لم يفعل
بالامس. وهذا ما دفعه اليوم .مليون شهيد وضياع لثراوته .وبات مستقبله في
حكم المجهول.وفي مصر النيل يخبو ومسار قناة السويس بات
غير آمن واسرائيل تقلب علينا الدول الافريقية وفتنة طائفية
وفقر مدقع يزداد كل يوم ومشاكل يومية عديدة وغياب للرؤية والاستراتيجية.
كل ذلك ولا نريد ان ندفع ثمنه اليوم بتغيير هذا النظام.ولكن
يقينا سوف ندفعه ثمنه غدا اضعاف مضاعفة.
الرئيس مبارك قال في خطبته الاخيرة كلنا كنا فقراء.
ذلك ردا علي قول احد المنافقين ان سيادته يهتم بالفقراء.الحقيقة
من يطلع علي احوال المصريين .يوقن انه لا يوجد رئيس
ولا توجد حكومة ولا يوجد نظام في مصر.اللهم إلا رئيس
تصريف احوال وحكومة تصريف احوال ونظام تصريف احوال.واناس
من كثرة ضغوط الحياة (واقصد بهم المصريين) اصبح كل همهم ان
يبقوا فقط علي قيد الحياة ايا كانت هذة الحياة.مبارك يقول
انهم يهتم بالفقراء. رغم انه كلما مرت الاعوام يضع المزيد
من شعبه في قائمة الفقراء.بحيث تتسع نسبة الفقر في مصر
كلما مرت الاعوام من حكم مبارك.وايضا يزداد الفقير
فقرا. متنقلا من درك الي الدرك الاسفل منه.فهل هذا هو الاهتمام
الذي يبديه الرئيس بالفقراء.الحقيقة التي مراء فيها
ان نظام مبارك اثبت فشلا كبيرا طيلة فترة حكمه.
ورغم ذلك يصر علي البقاء في الحكم.رغم الكوارث والخطايا
التي جلبها علي البلاد.لا يوجد في مصر رئيسا بالشكل المتعارف
عليه في جميع الانظمة الحديثة.يوجد رئيس ولكنه ليس مسئولا
عن اي شيء في مقابل انه يملك كل شيء.وتوجد حكومة
ولكنها حكومة تصريف احوال يومية.كل شيء في مصر يدار بالقطعة.
لا توجد استراتيجية لادارة اي شيء في مصر.وما يقال عن الخطط
المختلفة هي امور تحدث علي الورق ولكن في الواقع غير ذلك.
الواقع ان مصر تدار بالقطعة.حتي في اعقد الامور واهمها.
مسألة نهر النيل هي مسألة حياة او موت.ولكنها ايضا
تدار بالقطعة حتي وصلنا لدرجة ان تحالفت معظم دول
حوض النيل علينا.فماذا فعلنا بعد حدوث الكارثة تحركنا بالقطعة.
لا استراتيجية ولا خطط تنفذ علي الارض.لدينا مثلا مشكلة ازدياد الاسعار.
الدكتور علاء الاسواني تحدث بان في مصر كل شيء وكأنه.
بمعني ان في مصر وكأن لدينا برلمان وكأن لدينا رئيس وكأن لدينا
قضاء.وهو تعبير يمثل بالفعل الحالة المصرية الراهنة.اختزلت مصر
في شخص فرد واحد وهو الرئيس.فاصبح
كل شيء في مصر وكأنه حقيقي.وكأن لدينا برلمان
يحاسب السلطة التنفيذية بقيادة الرئيس. ولكن لا تحدث مساءلة.
وكأن لدينا قضاء تنفذ احكامه .ولكن في الغالب وخاصة في الامور
السياسية لا تنفذ احكام القضاء .وفي احيانا اخري يتم التحايل عليها.
اذا صارحنا انفسنا يجب ان نقول بشجاعة اننا تأخرنا كثيرا
من اجل فرد واحد. وحوله مجموعة من الافراد يتحكمون في اهم
مؤسسات الدولة.تأخرنا لرغبة هؤلاء الافراد في ان يظلوا في مواقعهم
ويتمتعوا بالمزايا التي يحصلون عليها.تأخرنا ويلجم الخوف
والهلع الستنتنا من ذكر هذة الحقيقة.حتي ذكر الحقيقة باننا
تأخرنا عن دول لا تملك جزء من قدراتنا. لا نستطيع المصارحة
او المجاهرة بها.بل ان من يملك ان يقول هذة الحقيقة.فهو
في نظر اعمدة النظام يريد قلب نظام الحكم.من يقول
انه من اجل مزايا يحصل عليها بضعة افراد في مصر عدنا بمصر
عقودا الي الوراء. فهذا يريد قلب نظام الحكم.يعلم المسئولون
في مصر ان الانتخابات الاخيرة جاءت فاضحة ومزورة
بشكل بشع لا مثيل له من قبل.ولكنهم يراهنون
علي صمت شعب تدهورت احواله بشكل كبير. بحيث
اصبح كل همه البقاء علي الحياة اي حياة.يراهن نظام
مبارك علي صمت شعبه ووصوله الي الدرك الاسفل. بحيث باتت
الحياة نفسها مطلب وغاية لديه.بجانب الدعم اللامحدود
من قبل الغرب وامريكا .خاصة مع ظهور القاعدة .
لذا هو يزداد في الطغيان. ويحمل شعبه فوق طاقته.لا يريد ان يسمع لاحد.
ولا يريد اي اصلاح ولماذا الاصلاح.مادام الفئة التي تحكم
هي التي تملك.بحيث عاد الاقطاع مرة اخري ولكن باسماء مختلفة.
باتت النخبة التي تملك كل شيء في مصر هي التي تحكم
كل شيء في مصر.فلماذا تفكر هذة النخبة في الاصلاح.
النخبة التي تحكم في مصر بات لديها سببان لبقاء الحال
علي ما هو عليه.السبب الاول امتلاك النفوذ .والثاني امتلاك
المال والقوة.بمعني ان النخبة التي تملك وتحكم باتت
تملك كل شيء.والشعب اصبح لا يملك شيء.فلماذا
تفكر هذة النخبة في الاصلاح.لا نتعظ مما حدث لصدام حسين.
ولم يتعظ الغرب كذلك.كان يملك الشعب العراقي وقتها ان يضحي
بالف او عشرة آلاف من اجل التخلص من صدام حسين.ولكنه لم يفعل
بالامس. وهذا ما دفعه اليوم .مليون شهيد وضياع لثراوته .وبات مستقبله في
حكم المجهول.وفي مصر النيل يخبو ومسار قناة السويس بات
غير آمن واسرائيل تقلب علينا الدول الافريقية وفتنة طائفية
وفقر مدقع يزداد كل يوم ومشاكل يومية عديدة وغياب للرؤية والاستراتيجية.
كل ذلك ولا نريد ان ندفع ثمنه اليوم بتغيير هذا النظام.ولكن
يقينا سوف ندفعه ثمنه غدا اضعاف مضاعفة.