السبت، 30 مايو 2009

انا اهلاوي متعصب واتحداك

انا اهلاوي متعصب واتحداك
اعتقد ان الكثيرين تحدثوا عن الحالة الفريدة التي تميز الشعب المصري دونا عن شعوب العالم باكمله.نعم قد تجد شعوبا تعشق الكورة وتجن بها.ولكن ان تكون الكورة هي محور اهتمامهم واهم شيء في حياتهم.اعتقد ان هذا يدل علي ان شيئا خطأ في سلوكيات هذا الشعب.من السهل ان ارمي الشعب المصري بعدم النضج او اشياء من هذا القبيل.ولكن هذا لن يحل المشكلة ولن يقف علي اسبابها.لانني بصدق اتمني ان اعرف ما سر هذا الولع الجنوني بالكرة لدي المصريين.قال بعضهم لان الكورة تعوض ما لديهم من نقص في انتخابات نزيهة وحالة من الشفافية والامتاع.ربما يكون هذا مبررا مقبولا.ولكنه ليس كافيا لكي يفسر هذا الحالة الغريبة التي تتلبس هذا الشعب.وان كان لي تفسير آخر لا ادري صحته من عدمه.وهو ان الكورة هي من الامور النادرة في مصر التي لا تقف عند حدود الكلام.ولكنها تتعداها الي نطاق الفعل.بمعني آخر ان في مصر امور سيئة كثيرة.ولكن يقينا يحدث مثلها واشد منها في دول اخري.بجانب هذا ان نسبة كبيرة واعيد مرة اخري.نسبة كبيرة من هذة الامور السيئة والمشاكل لها حلول واقعية ممكنة التنفيذ.وهذا يحدث في دول العالم كله.توجد مشاكل ويقابلها افكار ان صلحت تطبق علي الفور.اما في مصر فتوجد مشاكل ويقابل هذة المشكلات كلام.نعم انه كلام جيد في احيانا كثيرة وعلمي وعملي.واحيانا اخري ما يكون مجرد تنظير او لهو.ولكن لا ينكر احد ان بعض هذا الكلام يمكن ان يحل كثيرا من هموم ومشاكل المصريين.بيد انه لا يطبق منه علي الارض اي شيء نافع.هذا خلاف الكورة.الوحيدة التي تتمتع برفاهية تطبيق الكلام الجيد النافع بنسبة لا بأس بها.مثلا لو وجدت مشكلة ما في نادي الاهلي.يجتمع اهل الخبرة وتطرح الافكار ويتم اختيار الفكرة الاصلح وتطبق علي الارض.من اجل صالح النادي والجمهور وافراد الفريق.وفي حالة وجود ضعف في نتائج الفريق.ينظر للمشكلة بجدية.ويؤتي بمدرب جديد ويطعم الفريق بمزيد من اللاعبين المهرة.وهكذا في جل المشاكل التي تواجه الاندية خاصة الكبيرة منها.توجد مشاكل ويقابلها افكار وحلول. ولكن يطبق افضلها واصلحها للاندية.ولا يظل مجرد كلام مقابل مشاكل مزمنة كما يحدث في المجالات الاخري.مشكلتنا في نعمة الافكار التي انقلبت عندنا الي نقمة.في كل دول العالم الافكار الصالحة تطبق من اجل الشعوب.اما عندنا الافكار الصالحة تظل مجرد كلام يأتي ويذهب.ثم ينتهي لفترة ليعود مرة اخري.وفي خلال هذا كله. ستجد يقينا حلول وافكار قيمة وعظيمة.ولكنها للاسف تدخل في هذة الدائرة التي لا قرار لها من الكلام المتواصل.لذلك الكلام اصبح ليس له قيمة في مصر.وبالتالي هذا عاد علي الافكار.لانها وللاسف اصبحت في حياتنا تعادل الكلام.واصبح مثلها مثل اللغو والكلام الفارغ.لدرجة بات من الصعب ان تفرق فيها بين ما هو حق وباطل.وما هو صالح وفاسد.وما هو نافع وضار.اختلط الحابل بالنابل.حين ضيعنا قيمة تطبيق الافكار الصالحة النافعة للناس.فاصبحت مثلها مثل اي كلام آخر بدون قيمة.اصدق ما في الكورة انها فعل نافع نتاج اصلح الافكار.ولو طبقنا معيار الكورة علي حياتنا بهذا الشكل.ليس لدي شك ان حياتنا ستكون افضل.مثلا عندما نقول ان الوزير الفلاني فاشل. ولدينا المقاييس الحقيقية علي هذا الفشل.فلدينا في مصر اشد الامراض الفتاكة والمزمنة. ولدينا مستشفيات خربة غير صالحة لبني البشر. ولدينا اسعاف طائر لا يأتي إلا عندما تطير روح المصاب الخ.اليست تلك معايير لقياس درجة فشل وزير الصحة.اذا لو صدقت بالمشاهدة والمتابعة. ألا يجب ان يعزل هذا الوزير من منصبه.ولكن هذة الافكار لا تطبق.بيد انها تختلط بالكلام الفارغ واللغو.فتضييع الافكار والحقائق وسط كم من الكلام الذي لا حصر له.في حين لا يحدث هذا في مجال الكورة.لانه عندما يقال ان فلان فاشل.يقال وما هي مقاييس هذا الفشل.فان صحت يعزل من فوره.ويأتي بشخص آخر تثق الجماهير في علمه ومهارته.وقس ذلك علي اغلب مشاكلنا.ولكن قل لي يا صديقي هل انت زمالكاوي. ام انت اهلاوي متعصب مثلي.

الجمعة، 29 مايو 2009

جماعة دينية مستنيرة او عصابة دينية

جماعة دينية مستنيرة او عصابة دينية
نضرب اخماسا في اسداس لمعرفة هل سيشرق شمس يوم جديد علي مصر.ام سيظل حال المحروسة كما هو عليه دون تغيير.بما يعني ان تصطلي مصر اكبر دولة في المنطقة. بامراضها وفقرها وجهل الكثير من شعبها وخيبة معارضتها.او انا اطرح السؤال بصيغة اخري.هل نحن نستحق الحرية وسوف نستغلها بطريقة صحيحة.ذاك السؤال الذي يثير قلق اغلبية الانظمة الغربية التي تدعم نظام الرئيس مبارك.هل المصريون جديرون بالديمقراطية.التخوف ان يعتلي الحكم جماعة دينية متشددة.تسبب ازمة او تثير مشاكل في منطقة ليست في حاجة الي المزيد من المشاكل.هذة اسئلة كثيرة مشروعة.وبصراحة اكبر هذة الجماعة هي الاخوان المسلمون.اكبر فصيل معارض في مصر.وللاسف الشديد اخيب فصيل معارض كما اعتقد وربما اكون علي خطأ.اما عن بزوغ فجر حكم رشيد علي الدولة المصرية.اعتقد قياسا علي الواقع والظاهر انه لن يحدث.فلا توجد مؤشرات ظاهرة علي ان تغييرا سوف يحدث في مصر.والجميع متوقع السيناريو الذي سوف يحدث. وهو اعادة انتخاب الرئيس مبارك. لو كانت لديه القوة التي تساعده علي اتمام فترة اخري من الحكم.او لو انتهت فترة الرئيس ولم يرشح نفسه.سوف ينحصر المرشح في احد وجوه الحزب الوطني او الجنرالات. واقربهم لذلك السيد عمر سليمان.علي الطرف الاخر. لدينا معارضة اما انها مستأنسة.او هي ليس لها تأثير في رجل الشارع.ومن لديها التأثير واعني جماعة الاخوان.ليست لديها رؤية سوي لعام 3000 او قبل ذلك بقليل.والمعارضة المستقلة هي منحصرة تقريبا في بعض الكتاب والمفكرين وعدد قليل من الصحف. وبعض الشخصيات العامة التي تلقي قبولا من رجل الشارع. ولكنها تفتقد الكاريزما والشجاعة عند المصريين.فلا توجد شخصية مصرية واحدة جرأت علي ان تعلن ترشيح نفسها في الانتخابات الرئاسية القادمة .غير السيد ايمن نور وحده.والاخير مع كل الاحترام له.عليه اختلاف عند رجل الشارع المصري.وفوق هذا الرجل يحرق نفسه بنفسه.وقد استطاع الاعلام المصري الرسمي الانتقاص كثيرا من مصداقية الرجل لدي المصريين.اما الحزب الوطني فهو يعطي لنفسه المهلة.ليري ماذا سوف تأتي به الايام.ثم بعدها يلقي بورقته الفائزة بالتزوير او بغير تزوير.اذا لا احد من المعارضة يريد ان يقلب الطاولة فوق رأس النظام.ليجعله يتحرك من مكانه. وكلنا تقريبا نلعب تحت مظلة الامن.لم نتعدي هذة المرحلة حتي الان.ومن يمتلك الشجاعة الفائقة .اقصي ما يستطيع فعله. هو نقد النظام او الخروج في المظاهرات. او اخراج مبادرة او ما شابه لانقاذ مصر.والحقيقة ان مصر ليست في حاجة الي انقاذ.نحن الذين في حاجة الي انقاذ.الانتخابات بالنسبة لمصر اصبحت علي الابواب.وان لم تكن كذلك. فيجب ان نحضرها لانها الامل الوحيد في التغيير.وهذا يجب ان يكون من اولويات المعارضة الجادة.كرت الرئيس القادم يجب اخراجه ليظهر الحزب الوطني ما في جعبته.ونعلم ماذا ينوي ان يفعل مستقبلا.حتي لا نفاجأ بمن يقول.ان السيد جمال افضل من غيره.ونلتفت لنجد اننا لم نخطط ولم نفعل شيئا ونرضي بالامر الواقع.في سجال الاخوان مع الكاتب ابراهيم عيسي اكدوا انهم يتطلعون للحكم.وفي رواية اخري.او قل روايات وحقائق اخري. يقولون انهم في الوقت الحالي لا يتطلعون للحكم.سنفرض ان الواقع غير صحيح.اذا اين رؤيتكم للحكم.ما شكل الحكم في عهدكم.وهل توجد شخصيات تصلح لمنصب الرئيس عندكم.وهل ستقبلون ان يحكمنا مصري ولكن جنسيته مسيحية.او مصرية ولكن جنسيتها امرأة.الحقيقة ان الاخوان حتي الان كما اعتقد ضرهم اكبر من نفعهم.انني اتحدث كمواطن مصري من منطلق تأثيرهم السلبي علي حياته-بغض النظر عن احترامي لهم كاشخاص-سيقال وماذا فعلوا هل حكموا.نريدهم ان يفعلوا او يحكموا او فليعتزلوا.الثبات في المكان كما يفعل النظام. ضرره علينا اكبر من نفعه.فان كان النظام المصري في ازمة حقيقية.كذلك كل من وقع تحت جموده هم في ازمة ايضا.لذلك اطمع ان تخرج شخصية عامة جريئة لديها القوة والامكانية والصبر والجلد.لتعلن انها سترشح نفسها للانتخابات القادمة.وتسعي من الان لذلك.ويقين لدي ان هذا سيحدث زلزال علي المدي البعيد في حياة المصريين.ان كانت هذة الشخصية علي قدر من الاحترام والمصداقية لدي رجل الشارع.لانه لا توجد في مصر مؤسسة واحدة تريد التغيير.الكل تقريبا كما اعتقد يفضل ان يظل الحال علي ما هو عليه.وعلي المتضرر اللجوأ الي ارادته ورغبته في التغيير.وهو مهمة المثقفين واهل الرأي والعلم بالدرجة الاولي.التغيير لن يحدث من اسفل دون وجود شحنة من الوعي لدي العامة.التغيير يبدأ ممن انعم الله عليهم بالعلم ورجاحة العقل وقوة التأثير. والاهم حبهم للناس وتضحياتهم من اجل بلدانهم.حل الحلول يبدأ من بناء قاعدة متينة نبني عليها مصرنا الحديثة.الحلول الجزئية مطلوبة. مادام شيء لم يتغير.ولكنها ليست هدفا في حد ذاتها.ببساطة هل نريد التغيير.لنفكر ونتدبر امرنا من الان.ولكن ان نقعد في اماكنا ليحدث من تلقاء نفسه.مستحيل ان يحدث تغيير دون متغير.دون اناس يشرعون في العمل.واخيرا هل تثق في قدرتك لتحكم بلدا مثل مصر.فكر في السؤال جيدا.لعل وعسي ان تصبح يوما ما رئيسا للبلاد.

الخميس، 28 مايو 2009

الغش طال الزرع والنسل

الغش طال الزرع والنسل
هل تأملت مرة احوال الناس في المحروسة.الم يلفت انتباهك اي شيء غريب قد جد علي حياتهم.ان لم تكن قد لاحظت ثمة تغيير قد طرأ علي حياتهم.فاعتقد ان العيب قد يكون من جانبي.لانني اعتقد ان تغييرا هائلا قد حدث في حياة المصريين.اهمه ان الغش اصبح مركة او عملة مسجلة يتداولها معظمهم كما يتداولون النقود.اصبحنا للاسف الشديد نتعامل بالغش كما اي شيء آخر نتبادله فيما بيننا بمنتهي السهولة.بات الغش لا يثير في نفوسنا اي مشكلة.ولا تتوقف ضمائرنا امامه طويلا.ولكن ما اثار تعجبي وذهولي.ان حالة الغش الجماعي التي نشترك فيها.يقابلها حالة من التدين الشكلي لدرجة التشدد والتعصب.ماذا يمكن ان يسمي اي عاقل هذا الانفصام.هذا امر نتركه لعلماء الاجتماع والفلسفة.لكي يفسروا لنا هذة الحالة الغريبة التي تعتري الشعب المصري.عندك مثلا ضابط الشرطة. الذي احيانا ما تجده علي درجة كبيرة من التدين.وربما هو يحافظ علي مواعيد الصلاة بدقة.وربما هو يصوم رمضان. ولو اتيحت له الفرصة لاتم فريضة الحج.وهو داخل منزله علي درجة كبيرة من العطف والرحمة علي اهل بيته.ولكنه حينما يخرج الي عمله يأتي بافعالا تستحي منها الشياطين نفسها.فهو يعذب هذا الموطن بوسائل واساليب جهنمية غاية في القسوة والفظاعة.وينتهك عرض ذاك المعارض لمجرد ان الاوامر قد طالبته بهذا.ويقدم علي اعتقال بريء ويسحقه داخل المعتقلات. ويمارس ضده ابشع انواع العنف والقهر.وفي كل ذلك هو لا ينسي ان يصلي صلاته في اوقاتها. ويتصل خلال حفلات التعذيب تلك.باهل بيته ليطمئن علي ابنائه قرة عينه وزوجته ام اطفاله.وعندك هذا التاجر الذي يغش في الميزان ويبدل الاشياء العطنة. عندما تبدو منك لحظة غفلة عنه.ولكنه عندما يحين موعد الآذان. تجده اول من يدخلون المسجد.وربما هو نفسه من يقيم الصلاة.وعندك هذا المدرس الذي لا يؤدي عمله بامانة تجاه تلاميذه.طمعا منه في اعطائهم دورسا خصوصية. تدر عليه مبالغ طائلة ليست من حقه.والغريب ايضا انه لا يفوت فرضا.ويزكي ويصوم ويعطف علي الفقير.وربما هو يصوم يومي الاثنين والخميس من كل اسبوع.اما الطامة الكبري فهذا الامام الذي يلقي خطبته من فوق منبر رسول الله صلي الله عليه وسلم.هذا كما اعتقد مصيبته اكبر واعظم.صاحبنا هذا المفروض فيه انه يناقش امور المسلمين والرعية.تجده يترك الدنيا كلها خلف ظهره. ولا يهتم باحوال الناس. وما يتعرضون له من اصناف العذاب والضيق.ليحدثهم عن قصص وحكايات. زاد وعاد فيها وغيره. ما يزيد عن المليون مرة.أما ما يخص همومهم وما يشتكون منه. فذاك ليس من شأنه. ولا دخل له به.انه اقسي درجات الغش.انه محاولة الخداع علي الله ورسوله.ويحسبون انهم يخدعون الله وهو خادعهم.كيف ترتقي منبر الحبيب المصطفي.ولا تعمل بعمله وسنته.كيف وهي منزلة عظيمة. تجعل الناس يثقون فيك ايما ثقة.كيف تلهيهم عن امور دنياهم ودينهم.وهنا نأتي الي فصل الختام.الي العلماء حملة الكتاب والسنة المطهرة.الذين يعمرون مساجد الله.لهؤلاء اقول مستعينا بالله. اين هي كلمة الحق الواجبة عليكم تجاه المسلمين.والمفروضة عليكم من لدن حكيم عليم.اين انتم من رسول الله صلي الله عليه وسلم.اين انتم حين يسألكم ربكم.ماذا قلتم لعبدي مبارك. حين طغي واستبد بامة حبيبي محمد صلي الله عليه وسلم.لقد تركتم الساحة للجهلاء وانصاف العلماء.فكان نصيب الامة من التعصب والتشدد والارهاب عظيم الشأن.هؤلاء المتعصبون هم من تصدوا للحكام المستبدين بدلا منكم.ولكنهم تصدوا بجهل وعصبية مكروهة.فضيعوا انفسهم وضاعت الامة معهم.وهذا اعظم درجات الغش كما اعتقد.انه الغش الذي يهلك امة ويذهب بريحها.امة كانت حتي وقت قريب. خير امة اخرجت للناس.انه الغش الذي طالنا جميعا.فاين المفر وكيف السبيل الي النجاة.اولا يجب ان نعترف بان الغش اصبح طريقة حياة لمعظمنا.إلا من رحم ربي وكتب له السلامة.انه الغش الذي اهلك من كان قبلنا.علينا ان نقر بهذة الحقيقة. ولا نتكبر عليها.ونبدأ الاصلاح من هنا.فما معني ان اصلي واصوم واحج.وانا اغش في الميزان. او اعذب الناس واتتبع عوارتهم. او اقهر العباد واذلهم. او لا اقوم بواجبي ومسئوليتي تجاه مجتمعي بامانة وصدق.ماذا تنفعني صلاتي وانا افعل كل ما يخالف جوهر هذة الصلاة.كيف اخرج من صلاتي لاكذب بعدها بقليل علي ربي.بفعل ينكر وينافي جوهر ديني.ايا كان ديني.ما هذا الانفصام.اين العقل مما نفعل.لا اعلم.الله تعالي اعلم

الأربعاء، 27 مايو 2009

من المصري الي الامريكي اوباما

من المصري الي الامريكي اوباما
اوباما الرئيس الامريكي صاحب شعار التغيير يزور مصر. فماذا تريد ايها المصري البسيط من السيد اوباما.انشغل كتابنا هذة الايام ببث الرسائل الي الرئيس الامريكي.مثلا احدهم ينصحه بان لا يغفل في خطابه القضية الفلسطينية.وآخر يشرح له كيفية ان مصالحه ومصالحنا واحدة في معادة المدي الشيعي الايراني.ولذلك بدلا من مد حبال الود الي ايران.الاولي به مد هذة الحبال الي الصديق المصري السني. حائط الصد الاول ضد المد الايراني الشيعي في المنطقة.دعك من ان اوباما ليس بابا نويل. ولا هو فاعل خير اتي ليصلح الاحوال في بلادنا.ولكن تبقي المصالح بيننا وبينهم هي سيدة الموقف.واعتقد وربما يخالفني البعض في ذلك.هو ان اجندة النظام المصري حيال الرئيس الامريكي.تختلف تماما عن اجندة اغلبية الشعب المصري.دعنا نتحدث من منطلق واقعي.اوباما اولا واخيرا يبحث عن مصالح امريكا.ومن ضمن هذة المصالح تحسين صورة امريكا في العالم الاسلامي.حتي لا تتهدد مصالحها في المنطقة. او يتهدد امنها ذاته من قبل الارهابيين.ولعل هذة النقطة هي ما تهمنا.ولذلك يجب ان يكون كل همنا الضغط علي هذة النقطة بالذات.بجانب نقاط كثيرة بالطبع.ولكني احسب ان معظمها لا تخص الشعب المصري.لان اغلبها كما اعتقد يخص النظام المصري.من هنا يجب ان يضع الكتاب المصلحين امام اوباما موازنة بين مصالح امريكا في المنطقة.ودعم ادارته للانظمة المستبدة في العالم العربي.وهذا هو بين القصيد كما اعتقد.وهذة يجب ان تكون الرسالة الاولي التي علينا ان نرسلها للسيد اوباما.او هي الرسالة الاهم التي يجب ان تصل للرئيس الامريكي.وهي ان دعمه للانظمة المستبدة الديكتاتورية لم ولن يجلب الامن لامريكا.ولم ولن يجلب الامن لحليفتها في المنطقة.بل لقد ازداد العنف والارهاب بطريقة لا تخطر علي بال.وطالت يد الارهاب كل شبر علي هذة الارض.وان جل الارهابيين قد خرجوا من تلك الدول المستبدة التي تدعمها امريكا.اذا العقل يقول انه علي الولايات المتحدة ان تبحث عن مواطن الخلل.اين هي.ما اعتقده ان الارهاب انطلق كالمارد.ولن يوقفه كثيرا وسائل الامن او التعذيب او غيرها.لسبب بسيط ربما لا تدركه المخابرات الامريكية وغيرها.وهو ان هؤلاء الارهابيين ينطلقون من عقيدة دينية قوية هي اثمن واغلي عندهم من حياتهم ذاتها.وهؤلاء اما ان تقضوا عليهم جميعا. او ان تحاولوا تغيير هذة العقيدة لديهم.ولو فرضنا جدلا انكم استطعتم ان تقضوا عليهم جميعا. لماذا لا تعتقدوا ان غيرهم يمكن ان يؤمنوا بنفس عقيدتهم.لسبب جوهري وهو ان الظروف التي اخرجت هؤلاء. هي نفسها التي سوف تخرج اضعاف مثلهم علي شاكلتهم.اذا علي المخابرات الامريكية ان تقتل كل من تشك في مجرد ايمانه بهذا المعتقدات والافكار.حتي في هذة الحالة لن يجدي الامر نفعا.لان وسائل التعذيب والقهر سوف تجلب المزيد من التعاطف والانصار. حتي لدي اولئك الذين لا يعتقدوا بفكر الارهابيين.معضلة حلها ليس عسيرا وليس سهلا.ولكنه يحتاج الي الارادة والعزيمة عند وجود الحل.ربما يكون الحل غير متفق مع معتقدات وافكار الامريكيين.ولكنه باعتقادي هو الحل الامثل لجلب مزيد من الامن لامريكا.بداية مشكلتنا ليست مع الشعب الامريكي.ربما هناك مشاعر سلبية قد تكونت ضد هذا الشعب.ولكنها في الحقيقة نتاج السياسة الامريكية. وليست جراء افعال الشعب الامريكي.لانه يوجد كثيرا من الناس معجبون بهذا الشعب.وانا من ضمن هؤلاء الناس.وان كنت آخذ عليهم بعض العادات والتقاليد والقيم التي لا تتفق مع ديني ومعتقداتي.ولكن هذا لا يعني انني لست من اشد المعجبين بالشعب الامريكي.وهذا السحر الذي يجعل من جنسيات وعقائد وامزجة وعقليات وافكار مختلفة تنتج هذة الحضارة العظيمة.لذلك اعتقد ان مشكلتنا تحديدا مع السياسة الامريكية.وتنحصر هذة المشكلة في عدة قضايا. اهمها علي الاطلاق قضية فلسطين وقضية دعم امريكا للانظمة المستبدة في المنطقة.اما قضية فلسطين فهي تحتاج الي سعة صدر وبعض الحياد من جانب امريكا.ولتبقي علاقة امريكا باسرائيل كما هي فهذا شأنهم.لان هذا لا يعنينا كثيرا.ولكن يجب علي امريكا ان تري هذة القضية.مرة بعين الحياد. ومرة بعين اسرائيل لا بأس في ذلك.اما ان تري القضية برمتها بعين اسرائيل وفقط.فلن يوجد لها حل ولو بعض الف سنة.اما قضية دعم امريكا للانظمة المستبدة. فهي قضية معقدة.لان لامريكا مصالح كثيرة في المنطقة.وهذة المصالح تعتقد امريكا ان افضل ما يمكن ان يقضيها لهم.هم الحكام المستبدون.ولكني اعتقد لو ان الامريكان فكروا قليلا في هذا المارد الساحق المسمي بالارهاب.وفي ان الديمقراطية اصبحت كالماء والهواء لجل شعوب العالم.وان الامور لم تعد كالسابق.فالتكنولوجيا والحضارة التي نقلها الغرب الينا.اثمرت خيرا ونفعا لدي دول كثيرة.وبات الوقوف ضد هذة الثمرة او هذا التطور.يمثل ازمة عنيفة لدول كبري مثل امريكا.لانه ببساطة وقوف امريكا ضد هذا التطور.كان من ضمن نتاجه ما يعانيه العالم هذة الايام من ارهاب.نعم الارهاب محصلة فكر هدام.ولكنه ايضا محصلة افكار ومعتقدات لا تنبت إلا في ظل وجود فقر وظلم واستبداد. يخلق هذا الفكر الديني المتطرف.هذة اذا المعادلة الواضحة. فقر بجانب ظلم واستبداد في مجتمع يتمسك بدينه. ينتج فكر ديني سطحي متطرف مشوش.او ما نطلق عليه اسم الارهاب.وما لم يعتقد اوباما بهذا.فسوف ندور في حلقة مفرغة.وسوف يأخذ خطابه الشو الاعلامي المطلوب.ثم ينتهي كغيره من الخطابات الاخري.ولن تصل الرسالة. ولن يحدث تغيير اعتقد ان الرئيس الامريكي يريده بشدة.اؤمن بان اوباما يريد التغيير.بجانب المحافظة علي مصالح امريكا بالطبع.ولكن في هذة المنطقة يبقي للتغيير ثمنه.واكبر ثمن له. هو ان تتخلي امريكا عن الوصاية علي شعوب المنطقة.وان تعاملهم علي اساس او علي قدر من الاحترام المتبادل.وهذا يستدعي ان تترك لهم حق اختيار حياتهم وحكامهم.والمساعدة الوحيدة التي يمكن ان تقدمها لهم.ان تنفض يدها عن دعم من يخلقون هذة الاوضاع والظروف. التي تخلق مناخا صالحا للفقر والظلم والجهل والارهاب.بجانب ايضا عدم التخلي عن مصالحها.واعتقد ان العلم بجانب انعاش الظروف الاقتصادية لاهل المنطقة. بما يجلبه هذا من تحسن احوال الناس وزيادة وعيهم.تبقي هذة هي الحرب الحقيقية ضد الارهابيين.وهذا لن يتحقق إلا بتداول حقيقي للسلطة. ومشاركة الناس في اختيار حكام بلادهم.لان هذا من شأنه ان يشعرهم باهميتهم وعظم دورهم في بناء دولتهم.واعتقد يقينا جازما ان من يبني بلده مخلصا لا يمكن له ان يهدم بلاد الاخرين.في النهاية نحن نرحب باوباما.ليس كرئيس امريكي عادي بنفس السياسة السابقة.ولكن بكونه داعي للتغيير الي الافضل لشعبه وللاخرين.ونأمل ان يكون اوباما صادقا فيما يدعيه.ونحن نسبق ظننا فيه ونبدأ بالاسبقية.ونعتقد فيه التغيير الي الافضل.وعليه ان يثبت حسن ظننا به.وان يوقن ان الشعب المصري شعبا كريما مضيافا.ولكنه ليس ساذجا.ويستطيع ان يفرز الغث من الثمين.وهذة فرصة كبيرة لكي يكسب عقل وقلب هذا الشعب.واعتقادي ان هذا سوف يفرق كثيرا جدا في امن بلاده وبلادنا.مرحبا باوباما في مصر.

الثلاثاء، 26 مايو 2009

من قتل يقتل.اظن

من قتل يقتل.اظن
اعدام.اعدام.من يحرض علي القتل يعدم.هكذا صاح السيد هشام طلعت مصطفي في محبسه.غير مصدق ان شخصا مثله يملك كل هذا المركز والسطوة والنفوذ.ثم عندما يحرض علي القتل فقط.يكون الاعدام هو الجزاء المستحق الذي لم يخطر له علي بال.كيف ذلك.ومنذ متي يعدم المحرض علي القتل.خاصة ان كان من علية القوم.الرجل صادق في ظنه.اذ هو يري من هم اقل منه شأنا.يرتكبون جرائم بالجملة. اقلها قتل عشرات الاشخاص في عبارة او قطار.ورغم ذلك لا يعاقبون علي هذة الجرائم المخزية.عندك مثلا الداخلية التي يرتكب رجالها جرائم يندي لها الجبين.منها علي سبيل المثال انتهاك عرض النشطاء السياسيين خصوم الرئيس مبارك.ولكن عندما يقفون امام القضاء يأخذون عقوبات مخففة يسيرة.يعني علي هتك العرض ثلاث سنوات.وعلي القتل ربما من سبع الي عشر سنوات.مثل الحكم الاخير الذي صدر اليوم ضد احد قتلة الشرطة.من قتل يقتل اذا لا تطبق علي الجميع بحق الله.فكيف تطبق اذا علي صاحب السطوة والنفوذ والجاه.انا اتعاطف مع السيد هشام ان كانت حساباته بهذا الشكل الذي طرحته من قبل.من قتل يقتل.ومن عذب مواطنا يجب ان ينال اقسي العقوبة.ومن انتهك عرض الرجال والنساء يجب ألا تأخذنا به رحمة او شفقة.لان جريمة هشام ليست مقياس علي نزهة الاحكام في مصر.لان بها من التعقيد والتداخلات ما يجعل منها حالة خاصة يندر ان تتكرر.ولكن الامتحان الحقيقي يكون في انزال اشد العقوبة بمن يعذب او يقتل مواطنا بما يملك من نفوذ او سلطة.مثلا الاحكام الاخيرة التي صدرت ضد بعض رجال الشرطة القتلة والذين يعذبون المواطنين.انما هي احكام هينة وعلامة في جبين القضاء المصري.فما معني ان يعاقب ضابط مجرم مدان بالقتل العمد بما يملك من سلطة.ثم يعاقب مدة بسيطة من السجن.اليس القتل هو الجزاء والقصاص العادل في مثل تلك الحالات.والذي من شأنه ان يوقف مسلسل اجرام رجال العادلي.يا قضاة مصر.ما يفعله رجال العادلي جزء منه تتحمله احكامكم الصادرة ضدهم.فعندما يجد هذا الضابط ان تعذيبه للناس او قتل لهم.لن يكلفه غير سنوات قليلة من عمره.فهذا من شأنه ألا يردعه ابدا.ولكنه عندما يعلم ان مجرد تعذيبه للمواطنين سوف يكلفه اغلي سنوات عمره ليقضيه خلف القضبان.او ان قتله للناس سوف يكون عقوبته القتل بالمثل.فمن قتل يقتل.حينها لن يجرؤ ضابط واحد من رجال العادلي علي بهدلة وتعذيب وانتهاك عرض المصريين.هذة كلمة ربما لن يقولوها لكم يا قضاة مصر.وانني اشهد الله عليها.واتحمل مسئوليتها امام الله سبحانه وتعالي والناس.لماذا تشدد الداخلية وتغلظ العقوبات ضد المواطنين للمخالفات المرورية-واتفق معهم في ذلك-ولا يشدد ويغلظ القضاء المصري العقوبات ضد المجرمين والقتلة من رجال الشرطة.وكذلك ضد البلطجية الذين اصبحوا ينافسونهم علي ترويع وقتل المصريين.لا يوجد للمصريين اليوم غير القضاء.لا توجد سلطة تنفيذية ولا تشريعية تحميهم من البطش والجبروت والترويع الذي يتعرضون له.ليس لنا غير القضاء.ونود ان يكون القضاة علي قدر المسئولية الملقاة علي عاتقهم.القضاء هو ملاذ الفقراء والبسطاء واصحاب الحاجة ومن لا ظهر ولا سند لهم.القضاء هو نفحة ربانية تركها الله علي هذة الارض.حتي لا يأخذنا جميعا بظلمنا وصمتنا.لهشام ولعز ولجمال وغيرهم سندا وظهرا وجاها وسلطانا.اما للمستضعفين في هذا البلد.فليس لهم بعد الله سبحانه وتعالي غير القضاء.غيركم يا قضاة مصر الاجلاء.والله المستعان

الاثنين، 25 مايو 2009

في بلادي معارضة لا تغير مستر اكس

في بلادي معارضة لا تغير مستر اكس
هل شاهدت احد الافلام الذي يظهر فيها البطل وهو يقاوم الطغاة والمجرمين.هل رأيت البطل وهو يظهر افضل ملكاته ومواهبه لمحاربة الجريمة المنتشرة في بلاده.وعلي الرغم من كل ذلك ينتهي الفيلم ولا يموت كل الاشرار ولا تنتهي الجريمة.وكأن المؤلف يريد ان يقول لنا.انه مهما وجد من بطل سوبرمان ستظل الجريمة باقية ما بقي البشر.هذا بالضبط حال المعارضة مع النظام المصري.تعارض وتنتقد واحيانا يصل سقف نقدها الي ابعد حد.واحيانا ما تكتفي بالخطوط المسموحة والتي لا يجب تجاوزها.ونحن المشاهدون نتفرج علي هذا المسرح الكبير وابطاله.واحيانا ما نستغرق في المشاهدة. حتي نعتقد ان ما يحدث يمكن ان يكون حقيقة.ولكن تنتهي المسرحية.ويظل النظام موجودا مادام المصريون موجودين.اذا النظام مثل الجريمة ومستر اكس الذي لا يموت ابدا.إلا بموت المصريين جميعا عن بكرة ابيهم.عن نفسي بت اؤمن بهذة الحقيقة. ولا اتخيل او اتصور ان يختفي مستر اكس من حياتنا.ربما لست اصدق كثيرا -وهذا خطأ مني- في شعار التغيير الذي يرفعه ويبدله باستمرار الحزب الوطني. ولا في التغيير الذي يبدو عليه الرئيس المصري كلما هلت علينا رياح الانتخابات.التي كانت حتي الامس القريب مجرد استفتاءات.ربما انا اعتقد ان مصر لن تتغير.لن تتغير من قبل النظام. ولكنها يقينا تتغير من قبل الشعب.وهذا ما اتخوف منه واخشي نتائجه.ولكن من يهمه.هل تظن ولو لثواني ان احدا من النظام يهتم.نعم قد يهتمون بالحفاظ علي هذا النظام ان صح تسميته بهذا الاسم.لا يرغبون في حدوث تغيير علي الاطلاق.يرفعون شعاراته نعم.ولما لا؟ولكن ان يحدث هذا علي الارض.دونه القتال حتي آخر نبضة في حياة هذا النظام.كيف يتركون شعب بهذة الطيبة والغفلة.للاسف هذا ما يظنه اغلب الغافلون.وان كنت لا تصدقني فاسأل.منذ متي يحكمنا مبارك وسليمان والعادلي.وكم عدد من يعيشون في المقابر والعشوائيات والعشش.وكم من الشعب اصابه امراض قاصمة للظهر.وكم عدد اللائي لم يتزوجن حتي الان.ومقابلهم كم عدد العاطلين. ازواجهم الذين لا يقدرون علي تكاليف الزواج.وكم من مريض مات لانه لم يجد ثمن الدواء.هل يهتم احد.هل قارنت بين المدة التي قضاها هؤلاء في الحكم.وبين ما فعلوه بهذا الشعب.وهل اهتموا.هل وقف واحد منهم وقفة مع النفس.وهل بعد كل ذلك تعتقد ان هؤلاء سوف يغيرون او يتغيرون.وان وان حدث.فكن علي ثقة. انهم سوف يأبون إلا ان يتركوا امثالهم يحكمونا.بيد ان سنة الحياة هي ما تفرض ارادتها علي البشر.لانهم لا يقدرون.لذلك اتمني ان يخرج منهم رجل عاقل.فقط ليحذرهم ان سنة الحياة رغم انهم يريدون تعطيلها. تسري ايضا علي المصريين.ألا يروا ان الشمس تشرق وتغرب كل يوم.وانه كل يوم جديد بإذن الله.وان اناس تموت واخرون يأتون الي الدنيا بامر ربهم.لو علم اهل النظام وعملوا بهذا.اعتقد ان تغييرا سوف يحدث يقينا.وان ظلوا في غيهم وغرورهم.فليس امام هذا الشعب إلا ان يدافع عن حقه في ان يساير الحياة.وألا يقف مع نظام يريد له الرقود مع الاموات.الحرية اصبحت وباء هذا العصرالحميد.ومن تأخر عنها لابد وان تلاحقه.ولكنه سوف يخسر الكثير.فيا اهل النظام هل تسمعون.ام ان الاموات لا يسمعون ولا يعقلون.

السبت، 23 مايو 2009

الله جميل يحب الجمال وانت

الله جميل يحب الجمال وانت
هل يضيرك ان رأيت كل شيء في بلدك وقد غدا جميلا.وهل يعني كوننا فقراء ان نحب ونعشق القبح.وهل لاننا نعيش تحت حكم مستبد جائر ان تنسجم حواسنا مع المناظر القبيحة المقززة.الجمال حقيقة لا يرتبط بفقر او غني إلا في امور يسيرة.بيد انه يرتبط اكثر بالحس والشعور لدي الناس.احيانا ما ابدي استغرابي.لان المناظر القبيحة لم تعد تثير اية ردود فعل لدي المصريين.سيقال الفقر شغل الناس عن كل شيء.هذة كما اعتقد نصف الحقيقة.والنصف الآخر المفقود في حياتنا. هو ان الفقر لا يعني ان يفقد الانسان الجمال في نفسه وفيمن حوله وفي مسكنه وشارعه وبلده.بالامس تحدثت عن شكل المحاكم في مصر من زاوية العدالة.وان كان هذا الشكل ايضا يدخل في نطاق عدم شعورنا بالجمال.واعطاء كل شيء حقه.ان نعطي الحياة حقها.وان نعطي الطبيعة حقها.لكي ننال كبشر حقنا تجاههم.حقيقة كلما اشاهد شكل المحاكم في امريكا وغيرها من الدول المتقدمة.اشعر بالحزن مما وصل اليه حال العدالة في مصر.هذا يا سادة محراب العدالة.يجب ان توجد داخله كل الشروط اللازمة
لتطبيق عدالة يستحقها هذا الشعب.جانب آخر وهو الشارع المصري.الذي سار اقبح من اي شارع آخر في اشد الدول فقرا وبؤسا.كيف وصلنا الي هذا المنحدر.لماذا نكتفي بان تكون بيوتنا جميلة وفقط.الشارع ونظافته مقياس هام لاي زائر علي تحضر اصحاب هذا الشارع.الفقر ليس سببا لان نفضل الجمال في بيوتنا. ونرضي القبح علي شوارعنا.هذا لا يستقيم والعقل.ان شوارعنا القبيحة تصفعنا جميعا. باننا لا نحب النظافة والجمال.ذلك لان اهل البلد ان لم يكن منهم من يقومون بهذا الدور الواجب لاظهارهم كبشر يحبون الطهارة والنظافة.تحمل الجميع هذا الاثم.وكانوا جميعا سواء في القبح.الاهتمام بنظافة شارعك وبقية شوارع بلدك.يعني بالتدريج اهتمامك ومشاركتك فيما هو اكبر من ذلك.وهذا ما لا يقبله هذا النظام.بربك ما الذي يعنيه خروجك من بيت اصغر نظيف وهو بيتك.الي بيت اكبر قبيح مقزز وهو شارعك.انني اترك الحكم لك وعليك.الشارع هو بيتنا يا صديقي الذي يعبر عن حالنا واحيانا عما داخل نفوسنا.فان كنا اناس متحضرين نعمل بصحيح ديننا.كانت شوارعنا اكبر واصدق معبر عنا.وان كنا غير ذلك.كان شوارعنا مثلما عليه حالنا البائس.

الجمعة، 22 مايو 2009

هشام والعدل في الميزان

هشام والعدل في الميزان
ماذا لو ان كل من اجرم او ارتكب ذنب في حق المجتمع نال القصاص العادل الحازم.ماذا لو ان كل فرد صغيرا او كبيرا.رئيسا او خفيرا.تيقن ان اي خطأ ولو كان بسيطا ضد الاخرين. سوف ينال عليه الحساب العادل السريع.ماذا لو ان اباطرة الاحتكار وبعض رجال الاعمال المحتكرين. علموا ان احتكارهم سوف يعرضهم للقصاص العادل.لقد انشرحت صدورنا بهذا الحكم الذي صدر علي السيد هشام طلعت مصطفي.ليس شماتة في الرجل حشالله.فهو كما قلت واقول شخص ارتكب جرم.ويجب ان ينال عقابه من قبل المجتمع.وبعد ان ينال عقابه ليس لاحد مهما كان عليه من فضل او منة.حتي مع غياب الحكم الرشيد. يبقي القضاء هو صمام الامان وآخر القلاع التي يحتمي بها الناس من الحكم الجائر المستبد.لذلك اتمني ان يظل القضاء شامخا حرا عادلا يقظا من اجل هذا البلد واهله.ومن اشد ما يؤلمني في داخل المحاكم.هذة المناظر التي لا نراها في اي محاكم اخري.وهي حالة الهرج والمرج. وامتلاء المحاكم باعداد مهولة من الناس.ووقوف اعداد كبيرة منهم امام منصة القضاء.كل تلك المناظر بجانب انها غير حضارية.ايضا هي تتنافي مع قواعد العدل. والتي منها انه يجب ان تتسم دار القضاء(المحاكم) بالهدوء والسكينة.لايجاد حالة من الطمأنينة لدي القاضي.حتي يصدر حكمه وهو مطمئن هاديء.وحتي يجد جميع المتخاصمين الحالة التي تساعدهم ذهنيا علي اظهار برهانهم وحجتهم.انني ارجو واتمني بجانب مضمون العدالة الذي نثق في ان قضاتنا يتمتعون به.ان تكون المحاكم المصرية ذات مناظر حضارية واماكن صالحة لاقامة العدل بين الناس.انني عندما اشاهد ما يحدث في محاكم الغرب.اجد اهتماما واسعا من قبل من يقومون بالعدل بهذا الامر.فهذة المناظر التي يتكالب فيها المحامين والشهود والحراس والضباط وجمع من الناس علي منصة القضاء.ليس فيها انضباط ملزم. بجانب انها مناظر سيئة لا تليق. ولا تعطي الحالة الذهنية والنفسية الواجبة لمن علي المنصة او من يلقون حجتهم من الخصوم.فهل انتبه وزير العدل والسادة القضاة لهذا الامر.الذي اعتقد انه هام وضروري.لاننا حين نتحدث عن العدالة بين الناس.لا يجب ان نقلل من امر ولو كان يعتقده البعض بسيطا.علي سبيل المثال عندما جاء الخصمان الي نبي الله داود عليه السلام. وهو قائم يصلي في المحراب.اثاروا في البداية فزعه.لانهم دخلوا عليه وهو غير منتبه لهم.وكان حكمه الذي عاتبه فيه ربه.بان لا يحكم بالهوي فيضل عن سبيل الله.وهكذا اذا حالة الهدوء والسكينة والانضباط من واجبات القضاء العادل الرشيد.اننا بجانب اشادتنا بهذا الحكم.وان كان قضاة مصر ليسوا في حاجة الي اشادة منا. فهذا عملهم وعلمهم وواجبهم امام الله والناس.إلا اننا عندما نري هذا العدل في هذا المحيط الظالم الجائر.يجب ان نفرح به .ونتمني ان يعم هذا العدل سائر البلاد.اللهم امين

الخميس، 21 مايو 2009

الباشا زمان والباشا الان

الباشا زمان والباشا الان
احد اكبر الباشوات في عهد ما بعد الثورة حكم عليه اليوم بالاعدام شنقا.ذلك بعد ارتكابه فعل مجرم في حق نفسه واسرته واهل بلده.هذا يدعني اتساءل ماذا غيرت الثورة في حياة المصريين.سؤال يجب ان نطرحه علي انفسنا بصدق وامانة.ما الذي اتت به الثورة ليحدث تغييرا حقيقيا لدي المصريين.الحقيقة كما اتصورها يمكن ان الخصها في جملة بسيطة وهي. ان الثورة اتت برجالها وفقط.لكنها لم تأتي بتغيير جذري في المجتمع المصري.كان الباشوات الاكابر قبل الثورة هم ملاك البلد المسيطرين علي كل صغيرة وكبيرة فيه.والحال كذلك بعدها لم يختلف إلا الندر اليسير.ولو تغيرت الوجوه والغيت الباشوية.ولكنها لازالت باقية رغم انف الجميع.ذلك لاننا مجتمع لا يتغير فعلا إلا من اعلي الهرم وليس من اسفله.ونحن في ذلك نشبه الارض حيث يجب ان تسقيها من فوقها لتخرج لك خيراتها من تحتها.ولا يعني ذلك عدم وجود طبقات ودرجات بين الناس.فهذة سنة الله في خلقه.ولكن يجب ان يكون الناس صنف واحد.يختلفون بعدها في المواهب والملكات والحظوظ.هذا هو الاصل. ان يكون الرئيس مبارك -الهمه الله الصبر علي مصابه الجلل-وعم محمود بائع الفول.وعم خالد حارس الامن.جميعهم من اصل واحد.اعتقادي ان الثورة لم تأتي باهم شيء يفتقده المصريون.واعني به تطبيق السواسية بينهم.ان تجعل منهم جميعا سواسية كاسنان المشط.ان تدخل في يقينهم انهم من اصل واحد.لا فرق بين مبارك وخالد وجورج إلا باحترامهم لحقوقهم وواجباتهم.نحن بحاجة الي مظلة لهذا الوطن.يعرف من خلالها ابناء الوطن حقوقهم وواجباتهم.لا يهم شكل المظلة مادمنا سوف نتفق علي اصولها.ثم نحتلف فيما دونها ما شاء لنا ان نختلف.يا جماعة افيقوا.اسرائيل وتركيا وايران وقطر ودول الخليج وجنوب افريقيا وغيرهم سبقونا باشواط.ماذا بقي اذا حتي نفيق من سباتنا.ارجوكم دعونا من نغمة من سيحكمنا.دعونا نتحدث فيما سيكون عليه شكل الحكم.كم من عمرنا سيضيع ونحن نتحدث عن المسيحي او المسلم او الاخواني او المرأة الذين سيحكمونا.كم قرن بقي حتي نوقن ان الحكم الرشيد هو الاصل.وليس من يحكم هو الاصل.كان الاهتمام منصبا علي من يحكم في الماضي لاسباب معينة.وهذة الاسباب لم يعد لها وجود في الحاضر.لن يرضي النظام عن الاخوان.ولن يرضي الاخوان عن المسيحيين.ولن يرضي المسيحيون عن الاخوان.اذا فلنكن جميعا مصريين.ولنرضي بالحكم الرشيد حكما بيننا جميعا.انها مصر بلدنا.بلدك ايها المصري المسلم المسيحي الاخواني.اذا كان حال البلد يعجبكم بهذا الشكل في الداخل والخارج.فلا تبدلوا شيئا. واستمروا في لعبة القط والفأر بين النظام والاخوان والمسيحيين.لان من يضيع عمره علي هذا العبث. ويلغي عقله ويفني عمره يدور حول دائرة.ليعود الي نفس النقطة التي بدأ عندها.هو يستحق باليقين ما يحدث له.ومرحبا بالباشوات الجدد.ورحم الله الباشوات القدامي.

الأربعاء، 20 مايو 2009

صراع في المحكمة

صراع في المحكمة
ماذا يحدث في مصر.حتي هيبة المحاكم لم تسلم من تعدي البلطجية.بالامس قام بعض البلطجية بتبادل اطلاق النار داخل احدي المحاكم.واصيب مواطن مصري في رأسه ونجا الاخرون الذين كانوا في قاعة المحكمة.ماذا يحدث بالضبط.اين حرمة وهيبة القضاء.الحق ان الامر له شقين.الشق الاول ان الحكومة اول ما تعدي علي هيبة القضاء.وجرأت العامة من المصريين علي القضاء واهله.ذلك عندما سحلت شيوخ القضاء. واطلقت يد وزير العدل عليهم.وعندما لم تنجح سلطة الوزير وجبروته في كسرة شوكة القضاة.لجأت الدولة كالعادة الي اغبي الحلول امامها.الي ذهب المعز الذي لا ينضب.وكان لها ما ارادت.ولكن ما هي النتيجة.هذة هي النتيجة.لقد ذهبت هيبة القضاء من نفوس المصريين.اما الشق الثاني لضياع هيبة القضاء.فهو البلطجة التي زادت عن الحد بطريقة غير معقولة.والحقيقة ان البلطجة ليست خاصة باصحاب السوابق والمجرمين وفقط.لكن للاسف الشديد اصبح رجال القانون هم اول من يمارسون البلطجة ضد المواطنين.لدرجة اننا بتنا نشاهد كل يوم حادثة تعذيب او قتل لاحد المواطنين الابرياء علي يد الشرطة.وبدلا من ان يهز هذا الاجرام -الذي يرتكب باسم منفذ القانون- الوزير ومن حوله من مسئولين.اصرت الداخلية علي الدفاع عن مجرميها.بدعوي ان ما يحدث انما هو حالات فردية.وفي احيانا كثيرة تترك المسألة لتصرف المجرم المعتدي ومدي تأثيره علي الضحية.اذا بعد كل هذا ليس من المستغرب ان يحدث ما حدث اليوم من التعدي علي حرمة المحاكم.رغم ان هذا قد حدث في السابق. من قبل انصار واقارب النائب عماد الجلدة علي ما اعتقد.ولكن لم يكن الامر بهذة البشاعة والاجرام.سامح الله من كان سببا في هذا.سامحه الله وسامحنا نحن ايضا علي صمتنا.مشكلة البلطجة في مصر زادت بطريقة اصبح معها التصدي لها واجبا حتميا علي النظام.كنا نسأل في الزمن الغابر عن امن المواطن.واليوم نسأل عن امن المحاكم من ضراوة البلطجية.لا اصدق ان المحكمة لم تعد مكانا آمنا من سطوة البلطجة.لمن نلجأ اذا ولمن نذهب.لقد ذهب امن النظام بكل ما عداه من امن.حتي المنفذين للقانون باتوا مشكلة مزمنة في قلب الوطن.اعطي الرئيس مبارك البلد بما حمل لرجال الشرطة.مقابل حمايته من غضب المواطنين.اكتفوا في البداية بالسطو علي المناصب الهامة في البلد.واصبح نفوذهم يفوق اي نفوذ آخر فوق القانون ذاته.ومع الوقت لم يكتفوا بهذا حين توحشوا وتضخموا.واليوم هم يقتلون ويروعون الناس ويعذبونهم.ماذا بقي بعد.هل ننتظر ان يدخلوا علي الناس في المنازل لقتلهم وسرقتهم.البلطجة يحرسها الامن بافعاله المخزية في حق الناس.ثم بانشغاله بامن النظام علي حسب امن الناس.والحل في عودة القانون.الحل في ان تتفرغ الشرطة لعملها.ولا تكن مسيسة بهذة الطريقة الفجة.كيف يقبل شعب علي نفسه ان يسيس رجال شرطته بهذا الشكل.لدرجة انهم بلعوا الوطن في كروشهم التي لا تشبع.ابحث عن الشرطة حين تزداد سطوة البلطجية.ابحث عن الشرطة الغارقة في الفساد او الامن السياسي.وادعو الله ان يرحمنا برحمته انه علي كل شيء قدير.

الاثنين، 18 مايو 2009

ايرانوفوبيا

ايرانوفوبيا
هل تعرف الفرق بين الشيعة والسنة.سؤال سألته لاحد الاصدقاء فكانت الاجابة بعدم المعرفة.لم ايأس وسألت الاهل وكثيرا من الاصدقاء وكانت الاجابة بالنفي.كنت مصرا فلجأت الي من في شارعنا والشوارع المحيطة بنا. ثم توسعت في استطلاعي ليشمل المنطقة برمتها التي اعيش فيها.وكذلك ايضا لم اجد جوابا يفيد معرفة اي شخص للفرق بين الشيعة والسنة.هذا قد يكون جهل منا باليقين.ولكن هذا هو الواقع والحاصل لدي اغلبية الشعب المصري.فما هي حدوتة ايران والشيعة التي يديرها النظام هذة الايام.بالامس كانت النغمة المكررة هي الاخوان.امسك اخواني.واليوم تغيرت النغمة لدي النظام المصري وانقلبت الي امسك ايراني.ومادمت قد اظهرت جهلي مسبقا فارجو ألا يتهمني احدهم بانني شيعي.فانا للامانة لا استطيع حتي ان افرق بين العمة التي علي رأس رجل الدين الشيعي وعدوه رجل الدين السني.ولكن يبدو ان النظام المصري السني بارك الله فيه فاق الجميع. وانتبه للخطر الماحق الساحق الذي يتهدد المذهب السني من ايران الشيعية.صحيح هذا نظام لا يعرف حقيقة دينه إلا في الازمات.وصحيح ايضا ان كثيرا منا يظلم هذا النظام.فها هو يخشي من الفتنة في مذهبه من مذاهب الاخرين.سبحان الله. كنت اعتقد حتي وقت قريب ان هذا النظام لا يهتم بدين او ضمير.استغفر الله العظيم علي سوء الظن.ان بعض الظن اثم.لا يمكن لعاقل ان ينكر ان ايران قوة اقليمية يعمل لها حساب.وان لها اطماع ومصالح في المنطقة.ولا ينكر علي النظام المصري ان يبحث عن مصالحه ودوره هو الآخر.ولكن ان يحصر النظام المسألة في الجانب الديني ومذاهبه.فهذا ما لا يصدقه مصري عاقل علي ما اعتقد.إلا من يريد ان يصدق هذا الزعم.فاين هذا الدين حيال ما يفعله النظام بالمصريين.ام ان هذة التقوي والورع والخشية علي المذهب. لا تظهر إلا امام اعداء النظام.خلط ما هي ديني بما هو سياسي.خاصة حيال الدين الواحد.امر له عواقبه الوخيمة علي المدي البعيد.واتمني ان يكون لدي النظام الشجاعة ليحصر الامر في النطاق السياسي او القانوني الخ.ويبعد عن اشعال الفتنة الطائفية لجلب مكاسب سياسية.بصريح العبارة هذا النظام لا يطبق دينه ان وجد علي شعبه.فلم يريد ان يطبقه حيال الاخرين.اعتقادي ان الامر متعلق بالسياسة وتضارب المصالح.لذا ارجو ان يدع النظام مسألة المذاهب لاهل العلم واصحاب الرأي والاختصاص.ويحصر مشاكله وهمومه مع ايران في السياسة والمكاسب والخسائر.اذا اتفقنا علي هذة النقطة.نأتي الي حكاية ايران وسياستها في المنطقة.مؤكد ان ايران تحتل بعض الجزر الاماراتية.ومؤكد ان ايران تدعم حزب الله وشيعة العراق.ومؤكد ان ايران لاعب اساسي في فلسطين.ومؤكد ايضا ان لايران مصالح مع دول غربية وعربية ومنظمات قد تختلف معنا في المصالح.ولكن ايضا يجب ان نعترف ان هناك اربع دول اقليمية لها وزنها في المنطقة.وهي مصر وايران واسرائيل وتركيا بحسب هذا الترتيب.ولكن واحدة من هذة الدول وهي مصر.تعيش ازمة داخلية ليست هينة.تعرقل كثيرا من دورها في الخارج.ولا يعني هذا ان تتنازل مصر عن دورها في الخارج من اجل مشاكلها الداخلية. فهذا خطأ جسيم.ولكن ان اردنا ان يكون لنا دور في المنطقة.فيجب ان نلعب باحتراف يعوض بعضا من النقص الداخلي المصري.هذة الحملة علي ايران.اولا يجب ان تكون محصورة كما قلت في السياسة والمصالح.اللعب علي وتر الدين والمذاهب.قد يكسب النظام بعض النقاط البسيطة.ولكنها حقيقة لن تقارن بما ستسببه علي المدي البعيد من عواقب.ليس لايران وفقط. ولكن للمنطقة برمتها.قد تكون لي وجهة نظر تري في ايران صديقا علي المدي البعيد.ولكن رؤية النظام تري في ايران عدوا.لمتي.يبدو مما يحدث لوقت طويل.ولكن علي كل الاحوال هم ادري بحالهم.فقط ارجو ان يلعبوا سياسة وباحتراف.هذا كل ما اتمناه ان يحدث.

الأحد، 17 مايو 2009

حتي القردة تفوقت علينا

حتي القردة تفوقت علينا
في دراسة امريكية كشفت عن تعلم القرود من اخطائها بعدما وعدها الباحثون بالمزيد من المكافآت ان هي تعلمت من الاخطاء التي ترتكبها.وكانت النتيجة مذهلة اذ ان القرود تخطت الاخطاء التي كانت ترتكبها كلما اظهر لها العلماء المكافآت التي ضاعت عليها نتيجة ما تكرره من فشل.امام هذة الحقيقة العلمية لا املك إلا ان اقول يا سبحان الله.القرود تتعلم من اخطائها ونحن المصريون نأبي ان نتعلم من فشلنا.وهكذا ننظر الي حياتنا من منظور ضيق شديد الضيق.وبدلا من ان نفتح عيوننا علي الحياة. ونستقبلها بما لدينا من ملكات واسباب.نغلق علي انفسنا ونتسبب في المزيد من المشكلات. لا ان نبحث عن حلول لما يعترضنا من عقبات.من البديهي ان للحياة مشاكل وعقبات.وانه لا تخلو دولة من الدول من وجود مشكلات.ولكن الاختلاف الجوهري بين دولة واخري.هو ان دولة تعتقد ان لمشاكلها حلول. وبالتالي تبحث عن حلول جذرية لهذة المشاكل.واخري تعتقد ان مشاكلها لا حلول لها.وبالتالي تبحث عن مسكنات حتي حين.اذا لكل مشكلة حل.فلماذا لا توجد لمشاكلنا حلول.ذلك لاننا لا نتعلم مثل القرود من اخطائنا.نقول ان مشكلة التعليم في المجانية.وهذة هي المدارس الاجنبية انتشرت في طول البلاد وعرضها.وتكلف من يتعلم فيها اموال طائلة.ولكنها لا تخرج مبتكرين او مبدعين او مجددين.واقصي ما يمكن ان تقدمه ان تخرج اناس يجيدون وفقط.وهذا وحده لا يصنع نهضة.انما الابداع والابتكار والتفرد هو ما يصنع للامم حضارتها.الحقيقة اننا لم نستوعب بعد كوننا نعيش في دولة.وليس في جزر منعزلة.لم نعرف بعد ما معني مجتمع ودولة.لم نستوعب بعد ان مفهوم الدولة قد تغير بتعاقب الزمن.الدولة في حياتنا الماضية كانت قائمة علي الاشخاص وحقيقة عقيدتهم.ولم تقوم الدولة علي اسس واطر حاكمة.بمعني ما الذي جعل دولة مثل ايران وهي دولة دينية متشددة تسبق غيرها من دول المنطقة.رغم ان بعض الدول العربية تدعي العلمانية مثل تونس.ولم تقدم نموذجا يحتذي به لسكان المنطقة.المجتمع في ايران وصل اليه ان مفهوم الدولة قد تغير.وانه يجب ان يكون للدولة اسس واطر حاكمة.ومن بعد هذة الاطر يمكن ان يحدث التفاعل الداخلي للمجتمع.قد تكون هذة الاطر دينية خالصة.وقد تكون علمانية.وقد تكون ذات صبغة عقلية تجمع بين الدين والدنيا.بيد انه من المهم ان تبعد الاشخاص وما يعتقدون علي ان يكونوا جزءا من هذة الاطر.بمعني انني عندما اقول ان الشريعة الاسلامية هي الافضل للحكم.ذلك ليس لانني مسلم وحسب.ولكن لانها بالفعل لو قارنتها مقارنة علمية بين عدة نظم وشرائع حاكمة اخري سأجدها كذلك.وعندما يقول شخص ان العلمانية هي الافضل.ليس لان هواه مع العلمانية وحسب.ولكن لانها بالمقارنة العلمية مع غيرها ستكون كذلك.وهذا ما عملت عليه ايران المتشددة.انها قارنت ووصلت الي ان الشريعة الاسلامية بهذة الطريقة ستكون الافضل لحكم الناس.فصاغتها كما تعتقد في اطر واسس حاكمة للمجتمع.وليس للافراد دخل في بناء الدولة هنا.قد يكون للاشخاص فضل علي وجود هذا الشكل من الحكم.ولكن ليس لهم دخل بهذة الاطر والاسس الحاكم للمجتمع.بمعني ان الدولة لا تصبح نجاد او مبارك او القذافي.الدولة دينية نعم.ولكن لها اطر واسس حاكمة.قد نختلف معهم عليها.ولكن لا يستطيع احد ان يقول ان ايران هي نجاد.تستطيع ان تقول ان ايران متشددة.ولكنها صاغت هذا التشدد في نطاق اطر ونظم نختلف معها.ولكن هذة الاطر او ما اسميه نطاق الحزام حول الدولة. ليس متوقفا علي فرد او اشخاص.ولكن انظر الي جماعة الاخوان علي سبيل المثال.تجدهم حتي اللحظة.غير مدركين لمفهوم الدولة الحديثة تمام الادراك.حتي يخيل اليكم انهم كالعصافير التي لا تنتمي لدولة. يمكنهم ان يضعوا فيها تصورهم الذي قد يقبله المجتمع او يرفضه.لابد لكل صاحب مشروع ان يجد اسس لمشروعه.وفي حال من يريد تغيير مجتمع ودولة ما.يجب ان يدرك انه عليه ان يبدأ من هنا.من مجتمعه ويضع رؤيته فيه.ولكم يحيرني جماعة الاخوان.فهم في مجتمع وشعب يميل الي فكرهم.ويستطيعون ان يغيروا فيه بقوة ويبدلوا كثيرا.ليس في مصر وحدها ولكن فيما حولهم من دول.ولكن اولا يجب ان يجدوا الاسس الخاصة برؤيتهم.ولا يكونوا كالعصافير التي تسقط علي كل شجرة.فلا هي تستطيع ان تبني بيتا لها.ولا تستطيع ان تحقق ما تأمل وتريد.الاتفاق علي يكون للمجتمع اطر واسس حاكمة.ولا تكون هذة الاطر متوقفة علي فرد.ويؤمن بها ويرتضيها هذا المجتمع.هذة بدايات الدول الحديثة.وهذا ما لم نتعلمه حتي الان.هذا هو الحل الاول للامم المحترمة.وهو وجود الاسس والاطر الحاكمة لمجتمعاتها.وما عدا ذلك من مشكلات يكون داخل هذة الاطر.واعني بالمشكلات كلها دينية علمانية مجتمعية صحية تعليمية الخ.ولكن بدون وجود الحل الاول.لن نجد لما بعده من مشاكل حلول جذرية ناجحة.وهل لدينا في مصر الحل الاول.في ايران قد تجده بشكل ما.في تركيا في اسرائيل في الدول الغربية.اما في مصر فلا اعتقد بوجوده.لا نريد ان يحكمنا فلان.ولكن نريد ان يحكمنا دستور.او اطر واسس نافذة علي الجميع.يستوعبها المجتمع ويؤمن بها.الاشخاص البسطاء قد ينظرون للمشاكل من منظور محدود.ولكن من يقيمون الامم يجب ان تكون نظرتهم اشمل واعم.يا سادة فلنتعلم من القرود.من اخطائنا.اقل الاشياء التي يجب ان نتعلمها. ان حكم الفرد يضيع علي الشعوب فرصة ايجاد حلول جذرية لمشاكلها.لانه يبعد نهائيا الحل الاول لمشاكل المجتمع.وهو الاطر والاسس الحاكمة النافذة علي جميع من في المجتمع.

السبت، 16 مايو 2009

المصريون علي دين مبارك

المصريون علي دين مبارك
قررت الحكومة في مصر ان توزع علي موظفيها المحترمين كتيب يحثهم علي تحريك ضمائرهم. ذلك لكي يقوموا بواجباتهم ومسئولياتهم تجاه مصالح العباد والبلاد.هذا بعد ان اشتكي الناس من تفشي الرشوة وتعطيل مصالحهم لدي الهيئات الحكومية.ولكن هل موات الضمائر يمكن ان يحييها كتاب او حتي موسوعة.الناس علي دين ملوكهم يا اخوان.هذا اصدق قول يمكن ان ينطبق علي حال المصريين.وهكذا هم منذ قديم الازل.كان المصريون دائما وابدا يتبعون ملوكهم في سيرتهم وحياتهم.فان كانت سيرتهم فيهم حسنة صالحة. كانوا هم كذلك ايضا.وان كان ملوكهم فسدة غير صالحين. اتبعهم المصريون في نهجهم وعملهم.لذلك اعتقد ان الكتاب ضل طريقه.لانه كان اولي به ان يصل الي يد الحاكم لا الي يد المحكوم.ودعونا بامانة ألا نضحك علي انفسنا.ان اكبر آفاتنا اننا نخدع انفسنا.ونعتقد بل ونؤمن بما نقوله من كذب وافتراء.وحالنا في ذلك يشبه حال عمنا جحا.عندما يكذب صاحبنا علي الناس. ثم هو بعدها يصدق كذبه. رغم انه يعلم يقينا ان ما قاله للناس انما هو مجرد اباطيل واكاذيب.الصراحة هي سبيل النجاة الوحيد امامنا.بيد اننا نستطيع ان نكذب الي آخر المشوار.ولكن لن نجني بعدها شيئا علي الاطلاق.سوي المزيد من الهموم والمشاكل التي بلا حلول.بامانة مشكلة المشاكل في مصر ليست في موظف بسيط مرتشي.ولو كانت حدود المشكلة في هذا النطاق لهان الامر.ولوجدنا سبيلا الي اكثر من حل ناجح.ولكنها في الاسس التي يقوم عليها المجتمع كله.وهي الخلق والقيم ومجموعة القوانين والاعراف التي تسير حياة الناس.هذة الاسس اصابها العطب والعفن.من هنا نبدأ كما يقول استاذنا خالد محمد خالد.من البداية الصحيحة وليس من نهاية الامر.انتشار الرشوة والفساد والمحسوبية وبقية الامراض المستوطنة في مصر.هو نتيجة لاسباب ينكرها اغلب الناس.ننكرها من الخوف والهلع علي انفسنا.مع علمنا ان معالجة النتائج امر مستحيل دون النظر في الاسباب.لا اقول ان نلقي بانفسنا في التهلكة.ولكن إن لم نتمتع بشيء من الصراحة والجرأة.فليس من حقنا ان نبحث عن الحياة.ولكن حينها نحن نستحق اية حياة.يا سادة دعونا نقولها بصراحة.مالم يحاسب الرئيس مبارك.مالم يخضع الرئيس لارادة الشعب.مالم نعلم من اين ثروة مبارك.فلا يجب ان نعول كثيرا علي كتيب تافه لن يقدم او يؤخر.قلناها ونقولها مرارا.المصريون علي دين مبارك.فان صلح مبارك او من يخلفه.انصلح حالهم وازدهرت بلادهم.ما نحن فيه مرجعه لغياب الحكم الرشيد.ولكن متي كنا صرحاء مع انفسنا.اليوم وغدا والي ما شاء الله.سنردد نفس الكلام.وسنجيب علي انفسنا بنفس الكذب والخداع.وسنطرح كتيب آخر لعله يكون فيه الخلاص والنجاح.وهكذا حتي يأتي اليوم الذي نقف فيه بشجاعة.لنقول للرئيس مبارك ومن حوله.اننا نحترمك سيادة الرئيس.ولكنا نحب هذا البلد اكثر من احترمنا لك.وقد ثبت بالدليل والتجربة واعمال العقل.ان البلد في حاجة الي الاصلاح الحقيقي.الي ان نسأل اي حاكم قادم.وان يجيب عما نسأل.حتي نضمن ان الجميع بلا استثناء سوف يخضع لسلطة القانون.هو القانون اذا.الذي ان خضع له مبارك.فسوف يخضع لسلطانه كل المصريين.

الجمعة، 15 مايو 2009

العقل هل هو نعمة ام نقمة

العقل هل هو نعمة ام نقمة
سؤال طالما طرح نفسه علي الساحة المصرية كلما حلت مشكلة من المشاكل علي هذا المجتمع.ومعه احيانا ما اتصور اننا بدون وجود العقل. لربما كنا افضل حالا من وجوده في رؤوسنا الخاوية.فما فائدة العقل ان لم يستخدمه صاحبه.وما بالك ان كان صاحبه يستخدمه فيما يضره ولا ينفعه.هكذا حالنا نحن المصريين مع ما يواجهنا من مشكلات.حتي يخيل لي في بعض الاحيان. اننا وحدنا ننفرد بعدم استخدام هذة الملكة لمواجهة ما يعترضنا في الحياة.ولست اضيف جديدا ان قلت. ان امما لا تملك جزءا من رصيدنا في الحياة. تفوقت علينا بمراحل.وبتنا ننظر اليها بانبهار. وكأنها اتت بفعل خارق عن العادة.والغريب ان جل مشاكلنا لا تتعلق بعدم وجود العلم الذي يقود. والعقول التي تفكر.ولكن جلها يتعلق بكيفية الاستفادة من هذا العلم وهذة العقول.نبدأ بمشكلة الرياسة او توزيع الحقوق والواجبات علي الشعب.ان موقع الرياسة ككل. ليس معناه وجود رئيس يحكم بعض الافراد وفقط.ولكنه كما اعتقد انما هو توزيع عادل للحقوق والواجبات علي افراد المجتمع.فما المشكلة لدينا في مصر.اعتقادي انها تنحصر في الرئيس مبارك الذي عطل حقوق وواجبات المصريين جميعا.من اجل حقوقه هو ومن حوله من اشخاص.ولست اعقل انه من اجل وجاهة شخص واحد او بعض الاشخاص. يترك مصير شعب وامة تحت رحمة الاخرين.فهل استكفي مبارك من الامر.اود ان اسأل الرئيس لماذا.ان التاريخ يقول لك صراحة. ان الوقت قد حان ان يقاد هذا البلد برشد.اقول لو انك نظرت اسفل كرسيك لوجدت عجبا.لرأيت سلسلة متصلة من المشاكل. تبدأ من تحت كرسي الحكم عندك.وتمتد متشابكة لتصل في نهاية الامر. الي اقل المشاكل شأنا في حياة المواطن المصري البسيط.لا يعقل في هذا الوقت ان تكون مصر آخر من يعلم.ستقول وما هذا الذي لا تعلمه مصر.انه الرشد.انه الحكم الرشيد.الذي بات ضرورة وليس ترفا لاي امة. ولو كانت حقيرة ضعيفة فيما قبل.ذلك لكي تعيش حياة كريمة بين غيرها من الامم.لقد عرف هذا الغرب وطبقه.واتبعهم في ذلك اغلبية دول العالم.حتي وصل هذا الامر. لدول كانت تتناحر كالابل فيما سبق من تاريخها.قد تكون ايها الرئيس جزءا من تاريخ هذا البلد.ولكنك للاسف الشديد عشت علي انقاض هذا التاريخ دهرا طويلا.حتي ظهر فجر زمن جديد. اسرع مما تخيلته وتوقعته.نحن في الحقيقة لسنا ضدك.واعني اولئك الذين يطالبون بالتغيير.اننا نقدرك ونقدر تاريخك.ربما كما لم يقدره بعض المنافقين ممن حولك.ولكنا نقول لك الواقع علي الارض.وليس كما تتخيله انت او تحب ان تسمعه.وان كانت كل هذة المشاكل لم تقنعك بوجوب ترشيد الحكم.فليكن العقل سبيلنا الي ذلك.فهل رأيت دولة لا يتولي امرها حكما رشيدا. حتي في ادني درجاته.وكان لها شأن بين بقية الامم.تعتقد ان مشاكلنا تنحصر في الاقتصاد.وحاولت جهدك طيلة ما يزيد عن ربع قرن.ان توهمنا ان مشكلة مصر الاساسية في زيادة السكان او علة الاقتصاد.ولكن اثبتت الايام فشل هذا الاعتقاد.وزادت مشاكل الناس اضعاف ما كانت عليه.بيد انك لم تجرب طريقة اخري لعلها تنجح.وبدلا من ذلك ارهقت البلاد في امور صغيرة.ضيعت علينا اوقات وسنوات ومواهب وافكار جمة.ما كان لنا ان نضيعها بهذة السهولة.الغريب والمثير ان جزء مما ارهقت به الدولة.كان حلولا لمشاكل تعاني منها الدولة.علي سبيل المثال الامن والصحة.وما الذي يربط بين الصحة والامن.هناك رابط عجيب كما اعتقد بينهما.وهو ان ميزانية الامن الضخمة. التي تصرف لمعالجة مشاكل ناجمة عن تراجع الصحة والبطالة والتعليم الخ.هذة الميزانية الضخمة. كانت لتجد حلولا ناجحة. لو انها وجهت الي وجهتها الصحيحة.قد يقول قائل.ان هذا لربما يحدث خللا في امن المواطن المصري.هذا قد يكون صحيحا.ولكن العقل يقول ان امن الوطن والمواطن.مرتبط بتلبية احتياجاته في المقام الاول.وهم يقدمون امن الرئيس علي احتياجات المجتمع.وهذا لا يستقيم في التفكير.مما يخاف مبارك علي الملك.فليذهب به لنفسه ومن يريده من بعده.لا نريد غير الحكم الرشيد وفقط.لا نريد حكما ولا ملكا.لقد شغلنا الرئيس بصراعات واولويات ما كان لنا ان ننشغل بها.من يتولي حكم مصر.فليكن من يكون. ليس هذا هو سؤال العقلاء.ولكن كيف تدار امور الحكم.هل عن طريق الحكم الرشيد.هل يضع الاولويات الصحيحة للمجتمع علي اجندته.والغريب ان كثيرين انشغلوا بهذا السؤال الساذج.هل هم الاخوان ام الاقباط ام المرأة.بدلا من ان نضع اولوياتنا الصحيحة في مكانها.وهي تبدأ بكيف سيكون شكل الحكم عامة.لا يهم ان يرفض الاخوان. الاقباط والمرأة.وايضا لا يهم ان يرفض الاقباط والمرأة. الاخوان.ولكن الاهم شكل الحكم الذي يلزم اي حاكم بطريقة الحكم الرشيد.سواء جاء مصري قبطي او اخواني او امرأة.فهؤلاء وللغرابة مصريون.ويحق لهم جميعا في حال كان هناك حكما رشيدا.ان يتولوا الحكم.ولله في خلقه شئون.

الخميس، 14 مايو 2009

انفجار قنبلة

انفجار قنبلة
هل عاد الارهاب من جديد الي مصر.سؤال يتردد بقوة بعد العمليات الارهابية الاخيرة التي ضربت الاراضي المصرية في اكثر من مكان.اعتقادي انه لا يمكن ان يعود الارهاب بنفس القوة التي كان عليها من قبل.ربما تحدث بعض العمليات هنا او هناك.ولكن لكل عملية ظروفها او اسبابها ومن يقف خلفها.ولكن كمنهج او كقاعدة ثابتة للارهاب علي الاراضي المصرية.اعتقد ان هذا لا توجد له ارضية مناسبة لحدوثه.ليس لان لدينا ديمقراطية او ان الظلم قد زال من مصر.ولكن باعتقادي للنضج الذي افرزته تجربة الارهاب المريرة في مصر.فالجميع اصبح علي ثقة ان التجربة اثبتت فشلها.وان الارهاب لم يعد الوسيلة المثلي لتحقيق اي مكاسب ضد القيادة السياسية او ضد المجتمع.وانه مع الوقت يخسر الارهابيون المساندة من اشد الناس الذين كانوا يتعاطفون معهم في السابق.من مرارة التجربة خرج الجميع علي يقين انه لا غالب ولا مغلوب في معركة الارهاب.وذلك قطاع كبير من المصريين علي قناعة تامة بهذا.ربما هناك بعض المتطرفين الذين ليست لديهم هذة القناعة.ولكنهم يعلمون انه لا يوجد ثمة اي دعم او مساندة او تعاطف من الغالبية العظمي من المصريين.لذلك يقدرون ان تحركهم في مصر لعمل قاعدة ارهابية امر شبه مستحيل.ومخاطره اضعاف اضعاف اي مكاسب قد ترجي منه.كيف ذلك والامور تزداد سوءا في البلاد.واسرائيل سائرة في العربدة والطغيان دون رادع.الحقيقة ان هذا صحيح.ولكن ما حدث في مصر من عمليات ارهابية سبب صدمة للشارع المصري.خاصة ان النتائج التي خلفتها لم يكن لها اي تأثير علي مجريات الحياة السياسية في مصر.وظلت قبضة الامن قوية كما هي.بل وزادت قبضة الامن لتأخذ في طريقها حتي الابرياء من الناس.بجانب ان باب الحرية نسبيا الذي فتحه النظام. زاد هذا النضج لدي الناس.ولكن لا يمنع هذا من القول ان الرئيس مبارك قد صنع قوة جهنمية من الامن.لا ريب انه سعيد بها.ولا ريب انه يعتقد ان هذة القوة.تستطيع ان تحقق له ما يريد وما يصبو اليه.وخاصة فيما يشاع عن مسألة التوريث.واعتقد ان هذا خطأ فادح.فالامن في السابق كسب معركته لانها تتسم وتتوافق مع طبيعة الشعب المصري.ولكن اليوم الامن بات يعمل ضد هذة الطبيعة.بل وخرقها بطريقة فجة وبدون خشية من حساب.اعتمادا علي رصيده السابق. وقوة امنية لا يستهان بها.وهذا وحده لا يضمن ان يكسب الامن معركته الحالية.لانها ضد طبيعة الشعب المصري.اننا لسنا ضد الامن المصري.ولكن عندما يتحول الامن عن طريقه ومهامه الواجبة.يجب ان نحذر وخاصة ان كان هذا التحرك ضد الشعب.من الممكن ان نقول انه بعد معارك الامن ضد الارهاب.تم اختطافه ان جاز التعبير.ليعمل لصالح امن النظام.ولتتراجع السياسة بدرجات كبيرة.ويحل محلها الامن.ويأخذ كل الملفات مهما كانت طبيعة هذة الملفات.لذلك انا علي يقين ان مبارك لن يقوم بعمل اي تعديلات حقيقية في مصر.وان ما في عقله هو وحده ما سوف يراد له ان يتحقق.ولا اعلم ماذا يدور في عقل الرجل.ولكنه يصب في ذات الرئيس او مشاريع الرئيس.من الممكن ان تحدث ضغوط علي الرجل.ولكن كرت مبارك القوي وهو الامن.يوهم الرجل انه الاقوي.وانه لن يقبل باي ضغوط عليه.حتي امريكا لا تستطيع ان تفعل الكثير حيال خطط الرئيس.ذلك لان هذا الوضع اولا يتماشي مع الرغبة الاسرائيلية.والتي تقدر الرئيس مبارك كثيرا.وثانيا لان مبارك القوي يملك كرت صعب ان ينفذ منه بسهولة كما يعتقد البعض.كل هذا لا يمنع خروج بعض الغضب علي شكل عملية هنا او هناك.ولكن ما سبق ان قلته يصعب معه حدوث قاعدة لفكر ارهابي بين المصريين.ربما هناك احتقان ولكن الخوف حياله ليس من تعاظم الارهاب.ولكن الخوف من ترهل الدولة وعدم تأديتها دورها المنوط بها.واعطاء الامن جل الملفات في البلاد.بجانب ظهور الطبقة الثالثة من الحكم الجدد.او ما اسميه الاقطاع والاحتكار الجديد. تحت دعاوي الرأسمالية والسوق الحر.الخوف من غضب الناس انفسهم.حين لا يكون هذا الغضب منضبط.او لا يجد الوسيلة الصالحة للتعبير عنه.الخوف من الناس.وليس من الارهابيين.فهل يفطن النظام لهذا الامر.

الأربعاء، 13 مايو 2009

قمح فاسد وحكم افسد

قمح فساد وحكم افسد
لا اعلم سر هذة الزوبعة التي اقامها النائب المحترم مصطفي بكري بعد ان كشف عن شحنة القمح الفاسدة التي دخلت البلاد بطريقة شرعية قانونية.الحقيقة يا استاذ مصطفي نحن شعب لا ينفع معنا إلا القمح الفاسد.لانه يأتي مناسبا علي صحتنا. وملائما للرجال والنساء علي السواء.في حين ان القمح السليم يا استاذنا. يتعب صحتنا الغالية كثيرا.ويسبب لنا المزيد من المتاعب والامراض.وكان اولي بالنائب المحترم ان يقدم جزيل الشكر لهؤلاء الاشخاص. الذين وجدوا قمحا لشعب لا ينتج قمحه.لماذا تلوم هؤلاء يا استاذ مصطفي.اللوم يقع علي الشعوب التي لا تستطيع ان توفر طعامها وشرابها.الرئيس نفسه يعايرنا دائما باننا شعب متكاثر مثل الارانب.ولا يوجد لنا من عمل سوي الانجاب والتكاثر.اما العمل فلن يوجد من شعب كسول مثلنا.طيب اذا اتي احد الافراد ووجد الطعام.حتي لو كان به نسبة بسيطة من التلوث والآفات والحشرات.وماذا في ذلك.فهل هذا جزاء الاحسان.قد يقول قائل. بهذة الطريقة سوف نصبح شعب من المرضي والعجزة.وهذة حقيقة. ولكنها لا تفرق مع شعب لا ينتج.وهل يفرق كثيرا مع شعب لا ينتج ان يكون صحيحا سليما او عليلا مريضا.الحقيقة ان امراضنا كثيرة.وليس اولها ولن يكون آخرها استيراد القمح الفاسد.والنظام في مصر فرح بزيارة اوباما.او هو سعيد عندما تثني علي اقتصاده احدي المؤسسات الغربية.مع انهم عندما تأتي سيرة الديمقراطية والحرية.يتحججون بان لكل بلد ديمقراطيته التي تناسبه.ولا تنفع ولا تصح ديمقراطية بلد ما. لتناسب بلد آخر مختلف عنه.يا استاذ مصطفي قول يا باسط.هذا هو رئيسنا.وهذا هو وزير داخليتنا.وهذة هي النخبة الحاكمة عندنا.وهذا بالتالي هو طعامنا وشرابنا.هي اذا معادلة متكافئة عادلة.ولا يظلم ربك احدا.الحل ان نزرع ما نأكل.حينها لن يكون هناك قمح فاسد ولا يحزنون.ولماذا القمح الذي وقفت عنده.فكل شيء تقريبا اصبح فاسدا.الضمائر والذمم فسدت وخربت.ولا احد يهتم.وكأن كل من يقول بحقيقة الوضع في مصر.هو مأجور معارض مغرض.يسعي للاستيلاء علي الحكم.العرش ذهب بعقل كل من يجلسون عليه.لا يروا ان البلد مريض.وليس الرئيس هو المريض.استغرب انه لا يوجد في هذا النظام فرد واحد يحب هذا الوطن.يا سبحان الله.ألا يوجد شخص واحد في هذة النخبة.يقول حتي لنفسه.ان مصر بحاجة الي التغيير والتصحيح.لا يمكن ان تستمر الامور بهذا الشكل المعكوس.لقد كشفت عن صفقة القمح الفاسد.فمتي يكشف عن حقيقة الحكم الفاسد.ورجاله الذين اذهبت خمرة الملك بعقولهم.متي يحدث ذلك.

الثلاثاء، 12 مايو 2009

اوباما في قلب القاهرة

اوباما في قلب القاهرة
منذ اعلن عن قدوم الرئيس الامريكي باراك اوباما الي مصر. ليلقي خطابه التاريخي الذي سيوجهه الي العالم الاسلامي من قلب العاصمة المصرية القاهرة.والدنيا لم تسع رجال الرئيس مبارك في مصر. حيث اقاموا الافراح والليالي الملاح ابتهاجا بهذا الوافد الجديد الي ديارهم بعد طول خصام.ومع الاحترام لكل وجهات النظر.ولكن يبقي التناقض قائما حول هذة الزيارة.فمن اين سنصدق رئيسا يدعي التغيير.في حين ان سياسته نفسها لم تتغير علي الارض.لانها هي نفسها السياسة التي يتبعها مع الفلسطينيين.والدعم اللامحدود لاسرائيل.ومن يصفهم بالحلفاء.هم اشد الانظمة فسادا وطغيانا.اذا اوباما يريد ان يلقي خطابه من القاهرة.هذا امر حسن فماذا سيقول.هل سينادي مثلا بالسلام.ام سيطالب اسرائيل بوقف عربدتها في المنطقة.ام سيطالب مبارك وامثاله من الحكام المستبدين بالديمقراطية والحرية لشعوبهم.ما الذي سيقوله اوباما ولا يستطيع ان يفعله.هل سيتحدث عما يفعله النظام المصري برعاياه.اما سيصمت عنه لانه ضيفا علي النظام المصري.اوباما ليس ضيفا علي الشعب المصري.كن نود استقباله بالفعل ان كان هناك تغيير حقيقي في سياسة امريكا.مبارك هو من سيستقبل اوباما.وهو من سوف ينال الدعم السياسي جراء هذة الزيارة.اما الشعب المصري فلن يناله غير المزيد من الشعارات والخطب الزائفة.والتي تكذبها الافعال علي الارض.يستطيع اوباما ان يؤثر في المسلمين بالفعل.ان اتخذ نهجا تصالحيا معهم.وذلك بان يعطي للفسطينيين حقوقهم.وان يمنع دعم امريكا عن المستبدين من الحكام العرب.بهذة الافعال فقط تكون هناك مصداقية للرئيس الامريكي.وينال الاحترام من كافة شعوب المنطقة.سؤالي البسيط ماذا سيقول اوباما لمبارك.هل سيحثه علي المزيد من الاستبداد والبطش بشعبه.وان امريكا لن تهتم بعد اليوم بدعاوي الحرية والديمقراطية.اما سيقول له ما لا يستطيع قوله.ذلك بان يطلب من مبارك ان يكف عن العبث بمستقبل هذا البلد.اوباما كما قلت ضيفا علي مبارك.والمستفيد الوحيد من جراء هذة الزيارة هو نظام الرئيس مبارك.خاصة ان لم تصاحب هذة الزيارة ضغوط حقيقية علي الرئيس مبارك لمطالبته بالاصلاح.هذة زيارة سياسية لغرض سياسي.وهو المزيد من التقارب بين الشعوب الاسلامية والشعب الامريكي.والحقيقة ان مشكلتنا ليست مع الشعب الامريكي.مشكلتنا دائما مع الادارة الامريكية.التي لا تريد ان تغير من نهجها حيالنا.واليوم يكرر اوباما نفس الخطأ.مشكلتنا يا سيد اوباما معك.او قل مع اي ادارة امريكية حاكمة.ولن يعنيني كثيرا ما تقوله في حين ان افعالك تكذب ما تتفوه به.لا تكن مثل هؤلاء الحكام الذين يحكمونا.والذين يقولون ما لا يفعلون.فتخسر مصداقيتك باسرع مما تتوقع.حتي لو القيت خطابك من علي منبر الجامع الازهر. فهذا لن يختلف كثيرا.ان كانت افعالك تناقض اقوالك.انني ومثلي الكثير في عالمنا العربي.يودون ان تكون صادقا فيما ترفعه من شعارات.لانني اعتقد انك مختلف عن السابقين من حكام امريكا.والشعب الامريكي اختارك لهذة الصفة خاصة.اختارك من اجل التغيير.ونحن شعوب المنطقة انبهرنا بهذا.ولكن اين هذا التغيير.اسرائيل مازالت كما هي.ودعمكم للحكام المستبدين كما هو.اذا هل هو تغيير لا يري ولا يشعر به الناس.خطوة زيارتك للقاهرة ان لم يقابلها افعال صادقة فهي خطوة ناقصة.ولن تختلف كثيرا عن اي زيارة لرئيس امريكي سابق.لا نضعك امام عدة خيارات.اما الشعوب او الحكام المستبدين الطغاة.ولكن انت من اراد ان يقدم خدماته.وان يظهر امريكا جديدة للعالم.ايها الرئيس الامريكي ان كنت صادقا.فسوف تعبر عنك افعالك.وسوف تشعر به الشعوب الاسلامية والعربية كلها.نتمني لك خطابا قويا معبرا يصل الي عقول وقلوب شعوب المنطقة.ولكن الاهم ان يصدق هذا الخطاب العمل ولا يخالفه.

الأحد، 10 مايو 2009

استخرج لهم الجان كنزهم المدفون

استخرج لهم الجان كنزهم المدفون
احد المهندسين قام بالاستيلاء علي مليون او اكثر من بعض الافراد.بحجة انه سوف يسخر لهم الجان والعفاريت لاستخراج كنز اثري مدفون في باطن الارض.هذا الخبر ليس من نسيج الخيال.ولكنه خبرا حقيقيا نشر اليوم بجريدة الاخبار المصرية.فما الذي جعل اناس مثل هؤلاء التجار الذين يعيشون في هذا العصر. يعتقدون ان الجان سوف يخرج لهم الكنوز من باطن الارض.وما الذي يرجوه امثال هؤلاء من وراء هذا الكنز.رغم ان حالهم ميسور حسبما فهم.ولماذا يبحثون عن الوهم ويتركون خلفهم واقعهم الحي.الذي حققوا فيه قدرا لا بأس به من النجاح.اسئلة محيرة كثيرة قد تجدها امامك. حتي تفهم المغزي من وراء هذة الافعال التي تدخل في دنيا العجائب.قد لا يستوعب البعض ممن يعيشون في هذا القرن. حقيقة ان بعض الناس من الممكن ان يصدقوا حواديت الجان والعفاريت هذة.ولكن من يعيش في مصر تحديدا.يمكن له ان يستوعب بسهولة مثل هذة الامور الغريبة علي الاخرين.فلا يمكن لامريكي مثلا ان يصدق مثل هذا الدجل حتي لو شاهده بعينه.لانه سوف يعتقد حينها ان هناك خدعة ما لم يعرفها.اذا اين ذهب العقل من حياتنا.المؤسف ان هذا يكاد ان يكون نهجا في التفكير لدي شريحة كبيرة من المصريين.من علمنا يا تري ان نعتقد في الخرافة باكثر مما قد نعتقد في العلم.المثير في الامر ان من يعتقدون في مثل هذا الدجل. بعضهم علي علم وثقافة لا بأس بهما.وربما وجدت من بينهم الكاتب والمعلم والطبيب ومثل هذا المهندس.لقد تفشي وباء الخرافة والشعوذة في حياتنا بطريقة غير مسبوقة عن اي عهد مضي.فعندما يصدق افراد عقلاء من بيننا مثل هذة التخاريف.ويقدمون الملايين طمعا في كنز الجان المزعوم.حينها يجب ان يكون لنا وقفة جادة مع النفس.ولنسأل انفسنا بامانة.ما الذي يحدث لنا.من اين اتت تلك الطلاسم لتحجب نور العقل عن ابصارنا.وكأني بزكي نجيب محمود -رحمة الله عليه- بيننا اليوم. ليجيبنا علي ما نسأل ويقول لنا. يا ابنائي ابحثوا في التراث.فيما يخرج من افكار عن المثقفين.فيما يقوله الدعاة من اقاويل.فيما يردده بعض العلماء من براهين.فيما هو محشو به الكتب من اباطيل.يا ابنائي لا يصح إلا الصحيح.ولا يعقل ابدا ان الدنيا لم تتغير.بل تغيرت فهذة سنة الحياة.وان ما كان يصلح للسلف. ليس بالضرورة ان يصلح جميعه للخلف.لان في هذا ظلم لهم ولنا.فقد بني السلف علمهم النافع لعصرهم علي اجتهادات من سبقوهم.ولذلك كان علمهم هو الانفع والاصلح لهم.فما الذي منع عن هؤلاء المخدوعين نور العقل.ليصدقوا ما لا يمكن تصديقه او تعقله.ذاك ان الناس علي مذهب اهل الفكر والرأي في عصرهم.فان كانت نسبة كبيرة من الناس تعتقد في الخرافة والدجل.فهذا مرجعه ان اهل الفكر والرأي في عصرهم. يقدمون لهم الخرافة علي اساس انها حق وتراث في بعض الاحيان.وحين نفهم عن هؤلاء العلم والتنوير كما يجب.لن يجد اهل الخرافة والجهل منفذا الينا.لكي نصدقهم فيما يزعمون من اكاذيب.ولن يجدوا احدا يصدقهم.في ان الجان والعفاريت. يمكن ان تستخرج كنزا من باطن الارض.

السبت، 9 مايو 2009

ولد خنزير وعاش ومات

ولد خنزير وعاش ومات
في حرب الخنازير بين متفق ومعارض. نسي اغلبنا ان المشكلة الاساسية ليست في الخنازير سواء باعدامها او تركها.ولكن المشكلة في هذا الفيروس الذي يكتسح امامه كل شيء في العالم.استطاعت اكثر دول العالم ان تتعامل مع الحدث باحتراف ومسئولية.عدانا نحن وبعض الدول التي تعيش علي النمط الذي يشبهنا تماما.اصبحت المشكلة الان في الخنازير.لماذا نعدمها.وهل من الافضل ان نتركها.ولماذا الخنازير بالذات.غاب الفيروس وحضرت الخنازير. في تراشق بين وجهة نظر المعارضة ومن يعتقدون بوجهة نظر الدولة.والمفقود هنا هو سلامة المواطن المصري الغائب.حتي نفاجأ يوما ما بان الفيروس قد ضرب حصوننا الخاوية الهشة.والله وحده يعلم كما سنتكبد من خسائر لا قدر الله ان وصل هذا الفيروس الي بلادنا.لذا وجب ان نعيد ونكرر المشكلة ليست في الخنازير.المشكلة ان هناك فيروس قاتل يرتع في الدول المجاورة لدولتنا.وهي تحاول بكل الطرق الممكنة السيطرة عليه.هذة هي المشكلة. الفيروس ببساطة.فما هو الحل.هل نمسك باحد الفروع وننسي الاصل.واخشي ان يسبقنا الفيروس ونحن في هذا اللغو ليضرب ضربته القاصمة.حينها سوف تأخذنا المفاجأة. ونردد معها كيف اتي. لقد اتخذنا كل الاحتياطات الواجبة.لقد اشعلنا معركة الخنازير من اجل عدم وصول الفيروس الينا.ولكنه وللغرابة قد وصل.كيف هذا.ماذا حدث.ان ما حدث ان الفيروس وجد اننا لم نستعد له جيدا.وانشغلنا عنه بالخنازير.والاخير ليس معركتنا الحقيقية.الفيروس القادم هو الوباء المحتمل.الدولة اخذت برأي اعدام الخنازير في البداية.لاكثر من سبب. وليس هنا مجال التكرر لان الجميع يعلمها.بعدها قالت او قيل للدولة لماذا الاعدام.فليكن الذبح حتي يتسني الاستفادة بلحومها.قبلها قيل ولماذا اعدام الخنازير.هل لان بعض المسيحيين يأكلونها.ولم نلبث إلا قليلا حتي قال بعض المسلمين.نخشي ان يختلط لحم الخنازير باللحم الذي نأكله.ثم تراجعت الدولة وقالت سوف نذبح بعضها ونبقي علي البعض الآخر للحفاظ علي السلالة.ثم قيل انه لا توجد امكانية لذبح كل هذة الكمية الكبيرة من الخنازير في مدة اقل من عدة اشهر.وبعدها قالوا بل سوف يستمر الذبح الي ما شاء الله.وكما تري اصبحت مشكلتنا الاساسية تتمحور حول الخنازير.لقد تجاهل الجميع ان الفيروس هو المشكلة.سواء اعدمنا الخنازير ام بقيت.اين هي الخطة التي وضعت لمنع وصول الفيروس الي مصر.هذا الشو الاعلامي لن يفلح.ربما يسترها الله معنا بعض الوقت.ولكن الي متي.لذلك وجب ان نفكر بمسئولية اكبر حيال هذة الملايين من البشر.نريد من الدولة خطة واحدة متكاملة بالخنازير او بغيرها. ليست مشكلتنا في المقام الاول الخنازير.اذ ان هذا يحدد حسب ما تقتضيه الخطة لاحكام السيطرة علي الوضع آمنا.لا نريد غير خطة واضحة تتسق مع بعضها وتقنع الناس انها الافضل والاسلم لهم جميعا.ما جعل اعتراض الناس علي اعدام او ذبح الخنازير.انه لا توجد خطة ولن توجد كما اعتقد.وان وجدت فلا سبيل لتنفيذها كما هي بدقة وامانة.عندما قلت ان الجيش هو من يجب ان يحل هذة المشكلة.كنت افضل ان نعدم الخنازير بطريقة آمنة.لانه ليس لدينا الوقت ولا القدرة للتعامل مع حلول اخري ناجحة. ولكنها صعبة التطبيق في مصر تحديدا.مشكلتي الحقيقية في حلول حازمة تؤخذ كحزمة واحدة.تقول للناس هذة خطوة اولي وثانية وثالثة الخ.ليعلم الناس ان الدولة صادقة وجادة في الامر.اذ ليس بقاء الخنازير او اعدامها هي المشكلة.لن يفرق معي ان تبقي او تعدم.طالما وجدت خطة ناجحة.تتناسب مع ظروفنا وطريقة حياتنا.وتكون الاكثر واقعية وليست بالضرورة هي الافضل.طالما ان الافضل بالنسبة لنا مستحيل حدوثه عن طريق هذا النظام المهلهل.مع انني استبعد اننا بصدد حلول لمنع وصول الفيروس الينا.وان الامر برمته متروك لرحمة الله باهل هذة البلاد.وليس للامر دخل في تدخل البشر ثم ترك الامر كله لله.علي الدولة ان تقول هذة هي الطرق التي يمكن للفيروس الوصول عن طريقها الي بلادنا.وهذة الخطط المضادة التي وضعتها لمنع وصوله.ولكن الدولة ادخلت نفسها في سجال عقيم.انحصر بعده المشكل في الخنازير نعدمها ام لا نعدمها.مع انه لو اتي الحل ايا كان في سياق خطة واضحة واقعية.مع امكانية تنفيذها علي الارض.لكان الوضع تغير تماما كما اعتقد.ولكن الدولة ليست لديها خطة.وتسير بالبركة وجزء من هنا ورقعة من هناك.وعلي الارض لا ينفذ شيء.وتجد مشكلة امام كل حل.لانه ليس حلا في الاساس.بل هو مشكلة تحتاج الي حل.الحلول لهذة الامور الكبري.تأتي في سياق خطة متكاملة.يمكن ان تنفذ بما لديك من امكانيات وتراعي ظروفك المعيشية.فمصر ليست امريكا.ولا يعني هذا ان ننتظر الوباء باستسلام.او البديل ان نقول بحلول لا يمكن ان تتحقق علي الارض.وان تحققت فسوف يسبقها الفيروس لا قدر الله.لم يبقي إلا ان ندعو الله برحمته ولطفه ان يمنع وصول الفيروس الي مصرنا.ونرجو من الدولة البحث عن خطة يمكنها تنفيذها.ولا نكلفها فوق طاقتها.ولكن بهذا الشكل والرعب الذي يشل التفكير. والخنازير الملقاة علي الطرقات. والتصادم بين مربي الخنازير والشرطة .وعدم وجود امكانيات لذبح هذة الاعداد الكبيرة. وغير ذلك من امور.لا يمكن لنا ان نقول اننا فعلنا شيئا بحق. لمنع وصول الكارثة الي ديارنا.

الجمعة، 8 مايو 2009

شعب يعيش ما قبل النقود

شعب يعيش ما قبل النقود
تصور ان هناك اناس يعيشون في بلاد اسمها مصر لا يعرف بعض ناسها. شيء اسمه نقود في تعاملهم وتلبية احتياجاتهم الضرورية.هذا ليس من قبيل الخيال او الصاق التهم باحد.ولكنها حقيقة شاهدناها جميعا ابناء هذا الوطن. جاءت علي لسان اصحابها انفسهم في برنامج الاستاذ عمرو الليثي.المفاجأة بالنسبة لي ليست في طريقة الحياة التي يعيش عليها هؤلاء البسطاء.فلا وجود لكهرباء ولا ماء ولا مستشفي ولا مدرسة الخ.ولكن المفاجأة في نظام المقايضة المتداول بين الآلاف منهم.هؤلاء الناس لم يدخلوا عصر النقود بعد.من اي عصر اتي هؤلاء.انا مذهول اهذة حقيقة.اتمني من قلبي ان تصمت مصر لدقيقة واحدة.ان تصمت المصانع والحقول والنوادي والمدارس والشوارع والمنازل.ان نصمت جميعا لنسمع لصوت غائب عنا فارقنا منذ زمن بعيد.انه صوت الحقيقة داخلنا.انني ليس لدي مشكلة في ان يحكمنا الرئيس مبارك ولا السيد جمال.وليس لدي مشكلة ان يكون جلادنا هو الوزير العادلي.ولكني تعبت من الكذب.الم يتعب هؤلاء من الكذب.الم يصمت هؤلاء دقيقة واحدة ليسمعوا صوت الحقيقة في نفوسهم.ام هي نفوس خربة لهذة الدرجة.انني احترم الرئيس مبارك لو جاء وقال. نعم ها انا حاكمكم المستبد الغاشم.وهذة هي حياتكم في عهدي..حتي مع هذا.ولكن ما يحدث في مصر امر مذهل.سوف يحير علماء مصر في المستقبل لعشرات السنين القادمة.سوف ينشغلوا كثيرا بعهد الرئيس مبارك.وهم حينها في حيرة عن التحليل والتقييم الفعلي لهذا العهد.فهو خارج عن اي كتاب او عهد لفراعنة او ملوك او رؤساء سابقين.سيقال هل كان مبارك رجل حالم بالفعل.وهل كان الرجل يتعمد بان يأتي بالفشلة ليضعهم في اعلي المناصب.هل هو بالفعل من اعطي تعليماته بان يتم وأد كل الافكار النافعة لهذا البلد.هل شهد عهده مدينة كشرم الشيخ.وهل هو نفسه العهد الذي شهد حظائر الخنازير.وكيف يجمع الرجل بين النقيضين بهذا الشكل.مدينة جميلة تضاهي غيرها من اجمل مدن العالم.بجانب حظائر الخنازير وجه الفقراء الحقيقي في مصر المحروسة.اسئلة كثيرة سوف تتردد حينها.ولكن اليقين الذي لن يختلفوا عليه.انه كان هناك في مصر عمل.ولكنه عمل يؤخر ولا يقدم.واضيف عليه انه لم تكن هناك همة في فعل شيء.اللهم غير ما هو مخرب ومدمر ومذل للناس.وما يجعلهم منكسرين اذلاء ضعفاء.هذة هي الهمة الوحيدة التي اظهرها عهد الرئيس مبارك.حتي بعد هذة السنوات الطويلة في الحكم.لازالت الهمة قوية لديه لكي ان نظل كما نحن.حكم ابدي وحاكم مقدس.ورئيس يأتي بالتدليس والتذوير.يأبي الرئيس مبارك إلا ان يكون الرئيس مبارك.وليس المواطن مبارك الذي اعطاه هذا البلد كل الخير.لا يريد مبارك ان يرد الجميل لوطنه مصر.ذلك بان يجعل من الحاكم مسئولا.يأتي ويذهب ولا يخلد او يؤله.فدون ان ينزل الرئيس من مرتبة الالوهية الي منزلة البشر.فليس هناك امل ان نصبح مثل بقية خلق الله.وحتي يحدث ذلك فلا تصدعوا رؤوسنا ولن نصدع رؤوسكم.وعايشوا مشاكلكم ومشاكلنا.ثم قوموا بتدويرها حتي يقضي الله امره فينا جميعا.فانتم قدرنا ونحن قدركم.والله غالب علي امره.

الاثنين، 4 مايو 2009

عيد ميلاد سعيد يا ريس

عيد ميلاد سعيد يا ريس
اليوم هو عيد ميلاد الرئيس حسني مبارك وبما ان الصحف الحكومية دائما ما تكون اول المحتفلين بالريس.لذلك سأكون آخر من يحتفل بالرئيس مبارك في هذا اليوم السعيد.بعض الشباب ارادوا الاحتفال بمولده بالطريقة التي تروق لهم.ولكن يبدو ان هذة الطريقة لم تعجب رجال الامن المصري. فحاصروا هؤلاء الشباب ومنعوهم من الاحتفال برئيسهم. الذي لم يروا غيره منذ جاءوا الي هذة الحياة.واعتقد ان امر كهذا قد يغضب الرئيس اشد الغضب.واظن ان الريس لو علم ان رجال امنه الذين يثق فيهم كل هذة الثقة.قد منعوا بعضا من رعاياه للاحتفال بهذا اليوم السعيد في حياة الشعب المصري.اجزم عن ثقة ان هذا عواقبه وخيمة علي هؤلاء الرجال. الذين ربما تصرفوا من تلقاء انفسهم.وليس عن طريق اوامر عليا كالعادة اتت اليهم لينفذوها دون مناقشة او حتي اعمال عقولهم.مشكلة الامن في مصر المحروسة انه لا يفكر.وهذة الخاصية الفريدة بجانب انها ميزة بالنسبة للحاكم.هي في ذات الوقت عيب خطير.اذ احيانا ما يتلقي الامن اوامر عليا معينة. ولكن بما انه لا يفكر ولا يريد ان يفكر كما قلنا.يأتي تصرفه في غير صالح الحاكم.وهذة من المرات العديدة التي اضر فيها الامن بالنظام.اذ انه ليس اسعد علي الرئيس مبارك ان يحتفل جميع شعبه بيوم مولده الكريم.واعتقد انه لو احسن الينا سيادة الرئيس مبارك لجعل يوم مولده عطلة رسمية لجميع طوائف الشعب.حقيقة اذا كان رئيسا افني عمره في خدمة شعبه.فاقل شيء يجب ان يحظي به ان يتم تكريمه والاعتراف بجميله علي هذا البلد.وبما ان الصحف القومية قد سبقتنا الي هذا الفعل المحمود. اعتقد انه يجب ان يكون لنا نصيبا في التسابق لرد هذا الجميل.ورغم كل ما سيقال سوف احتفل علي طريقتي بهذا اليوم البهيج.وساظل اكتب واكتب في هذا اليوم. لاذكر كل من يقرأ هذة الخاطرة بهذة المناسبة التي ربما نساها البعض في زحمة مشاكل الحياة.ولكني في مقابل هذا وحتي لا يعتقد انه نفاق لسيادة الرئيس.سوف اطالب ان يتحفنا الرئيس مبارك بهدية ثمينة انتظرها هذا الشعب منه في بداية حكمه.ربما ان البعض زين له ان الاستبداد وقبضة الامن قد تأخذ بيد شعبه الي الامام.ولكن الواقع اثبت ان هذة النظرية فاشلة.وقد يمكن تقبلها لظروف معينة في السنوات السابقة.اما الان يا سيادة الرئيس. فلم تعد تصلح هذة النظرية إلا للدول المنهوبة والمسروق خيراتها والمضطهدة شعوبها.واعتقد انك لن ترضي لنا هذا.وخاصة ان آخرين دخلوا حلبة السباق حولنا.فلم يعد الامر مقتصرا علي العدو التقليدي الجارة اسرائيل.ولكن اصبح لدينا ايران واطماعها وهذا حق لا جدال فيه.وتركيا واطماعها وهذا امر طبيعي للدول الاقليمية الكبري التي تبحث عن مصالحها.اعود لهديتك بعد ان ينفض سامر هذا الحفل الذي اقامه شعبك في يوم مولدك السعيد.تلك الهدية يا سيادة الرئيس لم تعد ترفا ولا منة منكم. ولم تعد تخضع لحسابات بعض الكذابين ممن حول سيادتك.هؤلاء الذين يريدون اقناعك بان الديمقراطية وتداول السلطة امر تدريجي.هذة اكذوبة لم يقل بها احد.وان كانت حقيقة. فالداء الذي اصاب البلد ولن اكذبك لم ينفع معه من دواء سوي تداول السلطة.سيدي الرئيس ان كنا نشتكي ايران واسرائيل وتركيا خارج حدودنا.فغدا سوف نشكوا منهم ومن غيرهم وهم داخل حدودنا.لقد حكمنا بالاستبداد وكانت الدولة هي كل شيء في حياة المواطن المصري.واليوم والدولة تنسلخ من دورها.فلا تتركنا لاطماع الطبقة الحاكمة الجديدة.هذة امانة لا تقارن بما سبقها.اتمني ان يتمتع من حولك بالعقل ولن اقول الاخلاص.شيء من العقل يوضح لك اين نقف الان بالتحديد.وما هي الاخطار الحقيقية الاستراتيجية التي تنتظر هذا البلد.وما هي سبل العلاج والحلول الناجحة لها.سيدي الرئيس حجة الاخوان التي يسوقها رجالك لمنع الحرية وتداول السلطة.هي في هذة الظروف وهذة الاخطار وهذة الاطماع تبدو حجة صغيرة بليدة. وآسف ان اقول مقززة.اذ لو وضعنا الاخوان في كفة سيدي الرئيس.واحوال البلد والاخطار التي تتهدده. والاطماع من حوله.فليس هناك ثمة مقارنة علي الاطلاق بينهما.ان شعبك في انتظار هديتك بفارغ الصبر.وانت وحدك الذي سيتحمل امام الله عظم الامانة.كل عام وانت بخير سيدي الرئيس.