تشهد مصر هذة الايام مؤتمر الحزب الوطني من اجلك انت.
ولست ادري من المقصود بانت هنا.هل هو كما يقول بعض الخبثاء السيد جمال
مبارك نجل الرئيس.ام ان المقصود هو هذا المواطن محدود الدخل الذي
اصبح معدوما تلك الايام بفضل انجازات الحزب.السيد عز يبشرنا ان الحياة وردية وان المرتبات
زادت وان هناك تحسن ملحوظ في حياة المواطن المعدوم.وانا اتفق مع السيد عز
ان هذا قد يكون صحيحا.ولكنها النظارة السوداء التي يضعها كل مواطن محدود الدخل علي عينيه.
هي التي جعلته لا يري افضال الحزب الوطني عليه.كنت استمع منذ قليل
الي الرئيس مبارك واشفقت علي الرجل من كثرة حديثه
عن الانجازات التي حدثت في عهده المبارك. وينكرها بجحود جل المصريين.
واتضح لي من كلام السيد عز والرئيس مبارك انه لا يبدو ان هناك تغييرا قد يحدث قريبا.
فقد وعدنا الرئيس انه باق الي جوارنا.وكذا وعدنا السيد عز انه سيكمل مشوار
انجازاته فينا.وحمدت الله ان مسيرة التقدم لم تنتهي بعد. وان امامنا
مزيدا من التقدم في انتظارنا. وقلت في نفسي ربنا يستر ولا يوقف هذة المسيرة اي شيء.
ومما قرأته لبعض كتاب الحزب اعتقد انه لا توجد نية لاي تغيير. اللهم إلا بعد ان تتضح الرؤية
امام قادة الحزب.وان الحزب سيخوض الانتخابات البرلمانية
علي اساس هذة القاعدة العريضة من التزوير.وسيخوض الانتخابات الرئاسية علي
نفس القاعدة من التزوير.وللامانة قادة الحزب الوطني لا يعتقدون
ان جلهم مزورين.ولكنهم يعتقدون انهم يجنبون الشعب المصري نتائج الامانة وعدم التزوير.
لان من شأن عدم التزوير ان يأتي بوجوه غير الوجوه وعقليات غير العقليات.
لذا اتمني ولو علي سبيل الخطأ ان تجري كلمة التغيير علي لسان احد قادة الحزب.
لماذا يكره قادة الحزب كلمة التغيير.ولماذا يريدون منا ان نتغير وهم لا يتغيرون.
لماذا يريد منا الرئيس ان نتغير وهو يظل كما هو.لن اقول غيروا السياسات
اقلها غيروا الوجوه. فقد سأمنا من وجوه السرور والشريف والعادلي وغيرهم.
وبتنا في حاجة الي رؤية وجوه جديدة لعلها ان تأتي بالتغيير في ركابها.
لا يصح ان الذي قيل منذ ربع قرن يتم تداوله هذة الايام علي انه كلاما جديدا.
بصراحة اكبر نحن في حاجة الي اعادة وضع الكرة علي الطريقة الصحيحة.
في مصر الاوضاع اصبحت تسير بعكس ما هو متعارف عليه في كل دول العالم.
ووجب ان نعيد الامور الي وضعها الصحيح.وهذا لن يحدث إلا ان حدث تغييرا حقيقيا.لعلهم يسمعون