الي اللقاء في لبنان

 يمر لبنان بمنعطف خطير ولا ادعي كذبا ان قلت ان هذا البلد الاثير والقريب من قلب كل عربي يمر بمرحلة فاصلة في تاريخه حيث تضرب لبنان ازمة اقتصادية قاتلة تكاد ان تهوي بهذا البلد الي هوة سحيقة لن تقوم منها ابدا لسنوات عديدة قادمة وكلنا شاهدنا علي شاشات التلفاز الاقتحامات المتكررة للبنوك من قبل المودعين من اناس مسالمين ليسوا عصابات باي حال.بعدما وصل اليأس بهم الي درجة اقتحام البنوك بقوة السلاح ذلك بعد عجز البنوك عن سداد اموال المودعين وبعدما وصلت قيمة الليرة اللبنانية الي عشرات الألاف مقابل الدولار الواحد واصبح شراء سلعة ضرورية واحدة بحاجة الي كمية كبيرة من العملة اللبنانية مما وصل بالليرة الي الحضيض.ولكن هل من سبيل للخروج من هذة الازمة باعتقادي ان الحل ليس معجزة خارقة ولكنه بحاجة الي تكاتف جميع اللبنانيين ومشكلة لبنان الاساسية في امرين الاول الطائفية داخل المجتمع ثم مشكلة حزب الله.ومنذ انتهاء الحرب الطائفية لازال هذا البلد يعاني من التدهور المستمر واعتقد لابد من وقفة صادقة مع النفس,اعتقد ليبقي كل انسان في لبنان علي ما يعتقد ولكن لابد من تنحية السياسة عن المشاكل والخلافات المذهبية نظام الحصص الطائفية في لبنان اكد مرارا انه معطل حقيقي للحياة السياسية في لبنان والحل هو بناء نظام سياسي غير قائم علي المحاصصة الطائفية بمعني ان يتم اجراء انتخابات حقيقية لرئاسة الجمهورية والبرلمان والمجالس المحلية انتخابات تفرز الكفاءات بعيدا عن اي محاصصة طائفية معطلة للحياة في لبنان.ليس لدي مشكلة ان يعتقد احدهم ان حزب الله او المسيحيين او غيرهم هم الافضل للحكم.هذا اعتقاده وهو حر فيه,ولكن يجب ان تقوم السياسة اللبنانية علي اساس انتخابات الكفاءات فقط وليس امر اخر.لا يجب ان يستمر الرئيس مسيحي ورئيس البرلمان شيعي ورئيس الحكومة سني كل هذا لغو وباطل وسوف يعطل لبنان سنوات قادمة عديدة ثانيا يجب علي حزب الله ان يفصل بين كونه حزب مقاومة وبين الاشتراك في العمل السياسي,بمعني لا دخل لنصر الله ورجاله في عمل السياسة.وان اراد الحزب الدفع بسياسيين لابد ان يكون ذلك منفصلا تماما عن المقاومة وبالمقابل لابد للساسة الاخرين عدم استغلال المقاومة في السياسة كل ذلك سوف يسبب الخراب لهذا البلد.من غدا يستطيع لبنان اجراء انتخابات رئاسية برلمانية مجالس محلية علي اساس الكفاءة وحدها وليس المحاصصة حينها سوف يتغير شكل ومصير لبنان كليا جربوا ذلك فقط لمدة بسيطة وانتظروا النتائج واحكموا عليها بعدها    

حجارة الهرم الاكبر

كنت اشاهد حلقة وثائقية  عن نقل الاشياء العملاقة عبارة عن نقل ماكينة عملاقة وزنها فوق 600 طن عبارة عن حلقة ممتعة يتجلي من خلالها الحرفية العالية والاداء المبهر للطاقم الذي عمل علي نقل الماكينة من مكان صنعها الي مكان تواجدها الاخير .وهو مجهود خارق ويحتاج الي خبرة ومهارة عالية وتفاصيل دقيقة تبرهن عن تخطيط مسبق معد جيدا ممزوج بالعلم الدقيق وخلال هذا المشوار تعرض الفريق لكثير من الاختبارات والحوادث واستطاعوا التغلب عليها علي الرغم من ضخامة الماكينة العملاقة التي ينقلونها.جاء علي الفور علي بالي الاهرامات العملاقة كيف تم نقل حجارتها المهولة من مكان تقطيعها الي مكان الهرم نفسه.وباي الة تم تقطيع هذة الحجارة العملاقة.وكيف تم نقل حجارة تزن احيانا 50 طنا.والاهم كيف تم رفع هذة الحجارة بهذا الثقل الكبير فوق بعضها البعض حتي تم تكوين واكمال هذة الاهرامات العملاقة.خاصة مع عدم وجود اجهزة نقل حديثة كما في عصرنا هذا.ان دل ذلك علي شيء فانه يدل علي ان عصر بناة الاهرامات كان من ازهي العصور في تاريخ الدولة المصرية وان العلم كان يسود هذة الحقبة من التاريخ وان العمال والمهنيين والمهندسين كانوا علي درجة كبيرة من الاتقان والمهارة هذا يؤكد ما اقتنع به ان المصري لو اخذ فرصة حقيقية سوف يستطيع ان يتميز في مختلف المجالات وان المشكلة في مصر عائدة في المقام الاولي الي سوء الادارة.وان وجدت ادارة علي المستوي المطلوب سوف ينقل هذا البلد نقلة كبيرة للامام.فها هو المصري القديم في الازمنة السحيقة استطاع بادوات بسيطة ان يقدم احدي عجائب الدنيا الخالدة وان يعيش هذا الاثر المعجزة ويقاوم الزمان قرون عديدة شاهدا علي عظمة المصري حين تتوفر له الاجواء والامكانيات يستطيع ان يفعل المعجزات.