الأربعاء، 30 سبتمبر 2009

الداخلية لا تتلقي العزاء حتي الأخذ بالثأر

الداخلية لا تتلقي العزاء حتي الأخذ بالثأر
جاء في جريدة الشروق المصرية ان مديرية امن السويس استقبلت خبر مقتل احمد عيد المرشدي
قاتل اللواء ابراهيم عبد المعبود مدير مباحث السويس. بالتهليل والتكبير
وتلقي التهاني والعزاء لاول مرة. عقب رفض ضباط
المباحث تلقي العزاء قبل مقتل المرشدي.وهو ما كان واضحا من خلال عدم وجودهم
بسرادق عزاء اللواء بالسويس بعد مقتله.ان صح هذا الخبر وهو باعتقادي
صحيحا. لكنا بحق امام كارثة من العيار الثقيل.اذ ان الشرطة جعلت
من نفسها طرفا. بينها وبين المواطنين. لتأخذ منهم الثأر حينا. وليأخذوا
هم منها الثأر حينا اخري.فماذا تركت الداخلية لهؤلاء المتعصبون
الذين يأخذون بالثأر ولا يعترفون بقانون.المبدأ نفسه خطأ من الاساس.بغض النظر
عن ادانتنا لما فعله المجرم المسمي بالمرشدي.وقتله اللواء ابراهيم عبد المعبود.هذا امر مفروغ منه(الادانة).
ولكن ما تفعله وزارة الداخلية. يجعل بينها وبين الشعب المصري ثارات.
المفروض ان الداخلية مؤسسة تعمل بشكل مهني. ولا توجد خصومة بينها
وبين احد.ومن المفروض ايضا. انه في مهنة الشرطة والامن بالذات. توجد تضحيات وعقبات
شديدة.لذلك يقال ان رجال الشرطة هم الحماية والامن والامان للمجتمع.
بيد ان الحاصل ان الداخلية اتبعت سياسة حماية النظام. وابتعدت عن مهمتها الاساسية.
وهي حماية امن المجتمع علي اساس مهني وحسب.
فحدث الخلل الواضح الذي نعاني منه حتي الان.
وهو الشرخ الواضح في العلاقة بين المواطنين وبين جهاز الشرطة.حتي
وصل الحال بان ما هو مهني بحت. اصبح في عرف ضباط الشرطة اخذ بالثأر.
مهما كان ما حدث وأسفنا له. فهو يحدث داخل نطاق مهني.وهذة المهنة هي حماية امن الشعب.
ومهما حدث من اخطاء او تضحيات. كل هذا يجب ان يكون في نطاق مهني وحسب.
وغايته كما قلت حماية امن المجتمع.اتفهم ان هناك مشاعر غضب.ولكن يجب ألا تخرج
عن حدود السيطرة.لكي لا يتحول عمل مهني نقدره ونجله. الي مسألة شخصية وثأر.
انقلب الامر واصبح بالفعل مسألة شخصية. بين ضباط الشرطة وقاتل احدهم.
وهذة ليست المرة الاولي التي يحدث فيها امر كهذا.انه يحدث كثيرا عند اصابة او مقتل اي ضابط شرطة.
يتحول الامر الي مسألة ثأر مع المجرمين.والاسوأ ان القصاص غالبا ما ينفذ
علي المجرمين. عن طريق الضباط انفسهم. حتي يكون القتيل عبرة لغيره.وان من يقتل ضابط شرطة فمصيره القتل
دون محاكمة عادلة.بالطبع ان فقدان ضابط شرطة واحد يمثل خسارة كبيرة للمجتمع.ولكن
لا يجب ان ينسي ضباط الداخلية. انهم يعملون داخل اطار القانون.ومهمتهم الاساسية تنفذ
تحت ستار القانون.وخروجهم علي هذة الحقيقة.لا يجعل هناك ثمة
فرق بينهم وبين المجرمين الذين يطاردونهم.
ولان ضابط الشرطة يعلم ان مصيره يحدده مقدار حمايته ودفاعه عن النظام الحاكم.
غفل اغلب ضباط الشرطة عن حقيقة. انهم يعملون من اجل حماية وامن المجتمع في الاساس.
ولانه لا توجد مسئولية او جهة يمكن ان تحاسب ضباط الداخلية.
فقد ظنوا انه باستطاعتهم التنكيل بالناس متي شاء لهم ذلك.
فخرجوا عن القانون الي قانون الغاب والثأر.واصبحت مفاسدهم وقتلهم الابرياء.
قصص وحكايات يتناقلها المصريين فيما بينهم.ولا احد يمكن ان يحاسب وزير الداخلية.
علي العكس من ذلك. كلما اطلق الوزير يد رجاله لتخسف وتنكل بالمصريين. كلما ضمن الوزير
المزيد من الاستمرار في موقعه لاطول وقت ممكن.
وحين تقول هذة الحقيقة. يقولون لك ان الاعلام هو من يهول الامر. ويصورهم(ضباط الداخلية) في صورة غير حقيقة عنهم.
والواقع علي الارض يقول. انه عندما لا توجد رقابة ومحاسبة علي من
يملكون السطوة والقوة باسم القانون. فسوف يحدث ويقع فساد وظلم لا حدود لهم.وهو
الحادث بالفعل في اقسام الشرطة ومقار امن الدولة.
لقد تحولت اقسام الشرطة ومقار امن الدولة (باسم القانون)علي يد ضباط الداخلية.
الي اشكال مؤسفة من الاستخدام المفرط والمتعسف للقوة.لان الضباط
يعلمون انه لا رقيب عليهم سوي الله.وانهم يملكون من القوة والسطوة باسم القانون.
ما يمكنهم من فعل ما يحلو له دون محاسبة.لذلك اتمني ان ينص قانون جديد.
علي ان يكون الجيش هو الرقيب الفعلي علي العادلي ورجاله. لوقف هذا التعسف والاستخدام السيء
للسلطة. الذي يمارسه العادلي ورجاله ضد المواطنين.ونعلم ان جيشنا الباسل
تربي علي الضبط والربط واحترام القانون.ولا يملك افراده سطوة او قوة باسم القانون.
تجعلهم ينحرفون عن طريقهم القويم.بعكس ما هو حادث عند رجال الداخلية.
الذين ملكوا السطوة والقوة باسم القانون. والحماية بامر النظام.دون ان
توجد محاسبة او مساءلة عليهم. فاستغلوا هذة السلطة
اسوأ استغلال.لذلك اطالب ان لم تفعل النيابة رقابتها علي ضباط الداخلية بحزم.
فارجو حينها ان يطالب النواب ان تكون الرقابة علي ضباط العادلي. من قبل رجال جيشنا الباسل..
وفوق هذا العبث بأمن البلاد اللامحدود. يعطيهم الرئيس المكافآت نظير خدماتهم له.
حيث وضعهم في امكان. لا يملكون الكفاءة لادارتها. فخربوا اكثر مما اصلحوا.وهكذا
من اجل حماية النظام. ندفع الثمن غاليا من كرامتنا وامننا وتقدمنا.
فمن يطالب بهذة الحماية من اجل الشعب المصري.من يملك الجرأة
ليطالب بتفعيل رقابة اكبر (ايا كانت)علي ما تفعلها الداخلية ورجالها بالمصريين.
اقول هذا وانا اقارن بين قتيل شها. الذي جعل ضباط العادلي من جسده النحيل مصفاة.
وحتي الان لم تستطع اسرته اخذ القصاص العادل من قتلته.وبين
اللواء الشهيد الذي قتل بيد مجرم ينكره المجتمع واهله.
وكيف اخذت الداخلية المسألة علي مأخذ الثأر في الثانية.حتي تأخذ
بدم اللواء القتيل.وكانت شريكا في الاجرام في الاولي.
فمن يوقف هذة السطوة والقوة باسم القانون. التي لا رقيب عليها.
ليبقي السؤال دون جواب حتي يشاء الله.

الثلاثاء، 29 سبتمبر 2009

المرشح المستقل بكر حسن انتخبوه

المرشح المستقل بكر حسن انتخبوه
مادام لا توجد شخصية لها ثقلها بين المصريين. تريد الترشح لانتخابات الرئاسة القادمة.
فلماذا لا يرشح الشباب نفسه لهذة الانتخابات.وبما انني صاحب الفكرة
سأكون اول من يبدأ بتقديم اوراقه لكم. لعل وعسي ان لم اكسب-وهذا
منطقي وطبيعي- ان افوز بمنصب نائب الرئيس.او حتي اصبح وزيرا
في اي وزارة قادمة.ابدأ بتقديم برنامجي الانتخابي باول شيء هام اعتقده.
وهو الاجتماع بالسيد مهدي عاكف المرشد العام للاخوان المسلمين.نتحاور معا
حتي نصل الي نتيجة. لكي لا نظل ندور حول انفسنا في لعبة القط والفأر هذة.
سأقول له من حقك سيدي ان تعمل بالسياسة واتباعك كما تشاء.ولكن
من حق الدولة التي ينص دستورها علي ان الشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيسي
للتشريع. ان يكون مجتمعها مدني غير ديني.حيث ان هناك فرق
كبير. بين ان يكون جوهر الدولة ديني اسلامي او مسيحي او يهودي.
وبين ان يكون المجتمع نفسه مجتمع ديني لا يقبل بالتعدد في كل شيء.
ولدينا دولة اسرائيل كمثال. فهي تريد ان تصبح دولة دينية يهودية. ولكن مجتمعها حتي الان مجتمع مدني. ولكن بنظرة عنصرية من افراده للعرب والمسلمين.هذا مهما كانت درجة العداوة بيننا وبينها فهذة حقيقة اعتقد بها.
كذلك سأقول للسيد عاكف. من حق الاغلبية المسلمة ان يكون جوهر دولتهم ديني.
ولكن لا يجب ان تكون ادارة المجتمع ادارة دينية.فهذا يشكل مخاطر لا حصر
لها علي هذا المجتمع.وسوف نواصل الحوار حتي نصل لنهاية. تكون فيه مصلحة للجميع
والمجتمع المصري.عندما انتهي من مشكلة الاخوان التي كانت من ضمن الاسباب
او الحجج الباطلة التي اتخذها النظام السابق للحجر علي المجتمع.بعدها
سأبدأ في تعديل الدستور المصري. بحيث احاول احياء ما اماته نظام مبارك
داخل هذا المجتمع.ذلك بأن اطلق حرية تأسيس الاحزاب بمجرد الاخطار وبدون وضع اية عراقيل امامها.
وان اعيد نص المادة 77 التي تشير الي عدم تحديد فترات الرئاسة. لاجعلها مدة فتراتين
فقط.ومن يريد ان يترشح مرة اخري. عليه ان ينتظر فترة رئاسية واحدة ثم يتقدم بعدها
كما يشاء للترشح مجددا.واعتقد لو ان الشعب يريده سوف يختاره بكامل حريته وديمقراطيته.
وايضا سوف الغي مضمون المادة 67 التي تمنع جل المصريين من الترشح لمنصب الرئاسة.
واقصرها فقط علي شروط بسيطة تبين الجدية والاهلية لهذا المنصب الرفيع.
بعدها سوف احيد جميع مؤسسات الدولة. لتكون مهمتها الاولي والاساسية
مهمة مهنية لا غير.سوف ابدأ بتحييد مؤسسة الشرطة. ليكون عملها
قائم علي اسس مهنية لا غير. وكذا بقية مؤسسة الدولة المختلفة الاخري.وتأتي الخطوة
التالية سأحاول توزيع الثروة بين جميع المصريين بالانصاف.وسوف اضع اهتمامي
ورهاني الاكبر علي الفئة العريضة من الشعب العامل.وسوف يكون تعاملي
مع رجال الاعمال كأي فئة اخري.ولن اعطيهم ميزة عن اي فئة غيرهم.
لانني علي علم ان مصر بلد يتمتع بايدي عاملة جبارة وماهرة لو تعلمت جيدا واستثمرت باحتراف.
ويوجد ايضا في مصر ثروات هائلة لم يستفاد منها حتي الان إلا قليلا.لن
اعطي فئة رجال الاعمال فوق حقهم. وايضا لن اهضهم اي حق هو لهم.وسوف اساويهم
بمثلهم من الفئات الاخري.ولن اقع في الخطأ الذي وقع فيه النظام السابق.
الذي اعطاهم البلد وجعلهم هم من يديرونها وليس الساسة المنتخبون من الشعب.
سوف اجعل من هذا المجتمع تدريجيا مجتمع احتراف.ولن اتردد بسبب هواجس
او اوهام في عقول البعض في عمل الصالح للشعب.وسوف اخطو عن طريق العلم والعلماء والمفكرين. واجعلهم بصري وسمعي
وسندي بجانب من ينتخبهم الشعب بجانبي.
ايضا بإذن الله سأترك مسألة الاشراف علي الانتخابات للمجتمع المدني.
واكتفي بالتنظيم والمتابعة. للتأكد من سلامة العملية الانتخابية والناخبين.
وادعو المجتمع المدني الي تأسيس هيئة مستقلة من داخله. للاشراف الكامل علي
العملية الانتخابية.ليكون تحت يدها ما تشاء من المتطوعين والثقات للاشراف
علي الانتخابات.ليكون المجتمع المدني في مصر والمجتمع الدولي. شاهدا
علي علمية واحتراف العملية الانتخابية دون اي تزوير.وسوف
اجرم كل من يسعي لشراء الاصوات اثناء العملية الانتخابية. لاصل بهذة الجريمة الي اقصي عقوبة
يكفلها لي القانون.وسوف اجرم كل من يثبت عليه محاولة تزوير ارادة الشعب في الانتخابات.
والاهم سوف احيد مؤسسات الدولة حيال الانتخابات. واي مؤسسة
سوف يثبت تدخلها بشكل او بآخر في العملية الانتخابية. سوف يعاقب المسئولون عليها
باقصي عقوبة استطيع ان اصل بها عن طريق القانون.وايضا لن اعترف بالعرف
في ظل وجود اي قانون.ليكون وحده(القانون) الحكم في اي نزاع او اختلاف
بين المصريين ايا كان لونهم او عقيدتهم او عرقهم.وسوف اكون اول من يسلم للقانون بحق
مساءلتي. لحين وضع نصوص قاطعة توجب مساءلة الرئيس
-لو اخطأ -امام البرلمان.اعلم انني لن اجعل من مصر بلدا متقدما في غصون
هذة السنوات القليلة.ولكني اجزم انني سأضع بذرة صالحة تجعل من هذا البلد.
مجتمع القانون والاحتراف. وليس مجتمع العشوائية والبلطجة وغلبة القوي علي الضعيف.
وعن اسرائيل سوف تكون جارة لمصر. ولكن في حدود ألا تؤثر علي مصالحنا
الداخلية والخارجية.وسوف يكون تعاملنا معها بقدر
ما تبادلنا من مصالح واستقرار في مجالنا الاقليمي.عن نفسي
بقدر ما يتيح لي القانون لن الغي اي معاهدة مع اي دولة بما فيها اسرائيل.طالما ان
الآخر لم يلغيها من عنده.وسوف اتعامل مع اسرائيل بقدر
ما تتعامل به معنا.لاجعل من مصلحة الشعب فوق اي مصلحة او اعتبارات اخري.
والسياسة عندي ستكون فن الممكن كما هو معروف.ولن تكون السياسة في عهدي فن الامن
او التسلط او التحجر.مجتمعنا سوف يكون مجتمعا مدنيا خالصا.جوهر الدولة
وحزامها العام سيكون اسلاميا.بناء علي رأي الاغلبية وتوجهها.
ولو جاء اليوم ليقول المصريون ان توجههم علماني خالص. سوف يكون
ما يرغبونه بسلطة حكمهم وقانونهم.
والاهم انني سوف افصل بين السلطات المختلفة.سوف الغي
منصب وزير العدل. لامكن القضاة من السلطة الكاملة علي انفسهم.
ليرجعوا في شئونهم المختلفة الي شيوخهم.حتي يكونوا سلطة مستقلة
تماما عن بقية السلطات الاخري.ايضا سوف لن اجعل للرئيس(المسئول الاول التنفيذي
في البلاد) اي سلطة علي المؤسسة التشريعية(البرلمان) .وسوف
امنع تماما ان يجمع الرئيس بين رئاسة حزب. وبين ان يكون هذا الحزب هو
المهيمن علي السلطة التشريعية (البرلمان).إما ان يكون رئيس الحزب
بعيدا عن السلطة التنفيذية (منصب الرئاسة).وإما ان لا يكون للحزب
الذي يترأسه الرئيس. الاغلبية في البرلمان.سوف امنع بسلطة القانون
حدوث مثل هذة الامور العبثية في عهدي.
في النهاية لا اعد بان اصلح كل شيء واحل كل مشكلة.
ولكني اعد بان اضع البذور الاولي لامكانية ايجاد حلول جذرية
لكل مشاكلنا في مصر.وطريقي في ذلك سيكون العلم والقانون والاحتراف في العمل. وتقديم المصلحة العامة
علي المصلحة الشخصية الضيقة.ما رأيكم دام فضلكم.لو استحسنتم البرنامج فارجو ان تنتخبوني لمدة رئاسية واحدة.

او حتي نائب رئيس مش حيخسر.شاكر لكل من انتخبني ومن لم ينتخبني.نسأل الله لمصر السلامة والازدهار.

الاثنين، 28 سبتمبر 2009

الكلمة لا تكذب

الكلمة لا تكذب
البعض قد يعتقد ان كل ما يقال عن الاصلاح وما يبث من كلمات الاصلاح
والدعوة الي انتهاج العقل سبيلا في كل مجالات الحياة.ان هذا مجرد لغو وجهد ضائع غير مثمر.
وان الاحوال لن تتغير وان الاصل هو الجمود والايمان بالخرافة عن
الاعتقاد في العلم.وظني ان كل كلمة اصلاحية وكل صفحة من صفحاتها البيضاء
تخرج الي الناس. انما هي تضع بذرة من بذور الاصلاح في هذا الوطن.
وان تلك الكلمة وغيرها من كلمات الاصلاح والدعوة الي العقل. لابد
وان تتراكم في النهاية لتعطي نتيجة قد لا تخطر علي بال بعض المتشائمين.
علي سبيل المثال من كان يعتقد ان تغدو في مصر
الاعتصامات والاضرابات بمثابة ثقافة عادية حتي للمواطن الذي
لا يجيد القراءة او الكتابة.بات من الثقافة العامة للناس ان تقاضي اولئك
الذين كان يعتقدون انفسهم فوق المقاضاة.اصبح هناك وعي بين الناس ان مصر
لم تعد كما كانت.حتي لو لم يتخذ المصريون رد فعل مناسب يماثل حالة التدهور الحادثة في البلاد.
هناك وعي بين اغلبية المصريين
ان اخطاء النظام لا يمكن تلميعها او طمسها.
هذة الثقافة الجديدة علي الشعب وهذا الوعي مصدره باعتقادي الكلمة.
كان هناك بالامس ظلم واقع من قبل الانظمة السابقة علي المصريين.ولكنها
الكلمة هي التي غيرت بعضا من ثقافة الشعب.واعتقد انها قادرة ايضا علي اجراء التغيير
الاكبر الذي يرغب فيه الكثير من المفكرين والمثقفين.
تعتمد الانظمة الغاشمة مثل النظام المصري علي قوة الامن والعسكر.
والشيء الوحيد القادر علي التغلب علي مثل تلك الانظمة هي الكلمة.
وحقيقة اعتقد بها انه كلما استنزف الرئيس مبارك ونظامه قوته الامنية. يقابل
هذا افساح المجال للكلمة والعقل داخل المجتمع.وكلما زاد بطش نظام مبارك وفي المقابل ووجه
بالعقل والكلمة الصادقة.كلما كسب الاصلاحيون العقول والقلوب.
اليوم علي سبيل المثال تم توجيه تهمة قلب نظام الحكم لبعض قادة وكوادر
جماعة الاخوان.مثل تلك التهم تدين الانظمة الفاسدة. وتفضح القضاء بها.
الذي يقبل بمثل تلك التهم في ساحاته.ألا يعلمون ان وجود تهمة مثل قلب نظام الحكم. تعني انه حكم
ابدي فاسد غاشم. جاثم علي قلوب الناس بالغصب والقهر.وإلا فالانتخابات موجودة
لتغييره.ولكنه كما قلت نظام ابدي غاشم مستبد.يدين نفسه ويفضحها امام
الملأ من العالمين بمثل نوعية هذة التهم.
يعتقد النظام الذي تحركه عضلاته الامنية. ان الخلود سيكون من نصيبه
بمثل هذة الافعال والصاق مثل هذة التهم بخصومه.
وهذا وهم في مخيلة الجبابرة الطغاة.الكلمة حتما ستنتصر في النهاية.
دأب النظام المصري علي التهوين من قيمة العقل والكلمة.
وانظر بنفسك الي جل المسئولين في مصر.ستجد ان من يحكم
مصر هم من الامن والعسكر.وان من يدير مستقبل هذا البلد هو الامن.نعم
هناك ما يقال عن لجنة السياسات. ولكنها لجنة تتخفي وراء الامن.الافكار حق لها ان تواجه بافكار مثلها.ولكن لجنة السياسات تستعين بالامن لتنفيذ
ما تعتقده اصلح الافكار.وهذا حقيقة مجرد خداع.اذ ان الافكار يثبت صلاحيتها
بمقارنتها بغيرها من الافكار.علي سبيل المثال قيل
ان سبب عدم تحديد فترة الرئاسة بمدتين لا غير. هو ان يختار الشعب
بحرية من يراه الاصلح لقيادته. ولا يتقيد بهذة المادة.اذ لو صح هذا الكلام.يمكن
للشعب ان يختاره بعد فترة رئاسية تالية لفترة حكمه مرة ثانية وثالثة ورابعة ان شاء ذلك.
ولكن بالمقابل ان ظلت هذة المادة سيف مسلط علي رقاب الناس. فانها تصادر حق الشعب في اختيار الافضل.
لان من سيحكم للابد سيمنع غيره عن الكرسي كما يفعل
الرئيس مبارك حاليا.ولكن اسخف ما قيل في عدم ترسيخ لحكم ديمقراطي في مصر.هو ان جماعة الاخوان يمكن ان يحكموا وينقلبوا علي الديمقراطية.فرضا لو اتي الاخوان عن
طريق الانتخابات.ماذا لو انقلبوا كما يقول البعض علي الديمقراطية التي اتت بهم.
ماذا سنفعل.الحق ان هؤلاء قدروا نتيجة علي غير اساس.
لان الاخوان لم يحكموا مصر من قبل. حتي نعرف ماذا سيفعلون.
سيقال هذة ايران وهذة حماس وهذة طالبان.
لو تمت قياس هؤلاء(هذة الحالات) علي حالة المجتمع المصري بطريقة عقلية وعلمية.
ستجد عجبا انه ليس هناك ثمة رابط بين هذة الحالات وبين حالة الاخوان في مصر.اللهم إلا الخوف غير المبني علي اساس.
وفوق هذا ان كل مؤسسات الدولة الحاكمة علي الارض فعلا. باليقين لا تنتمي لجماعة
الاخوان.فهل سيأخذ الاخوان هذة المؤسسات ويلقوا بها في البحر.الاخوان لو
حكموا وهذا مستبعد حاليا. سيحكمون بهذة المؤسسات التي يديرها الرئيس مبارك نفسه.
ولو كان لدي الاخوان النية للانقلاب علي الحكم. لاستدعي هذا اقله ان يبني الاخوان
مؤسسات جديدة. تؤمن بفكرهم وتفرض رؤيتهم علي ارض الواقع.هذا علي فرض ان فكرهم انقلابي لا يؤمن بالديمقراطية.
والسؤال لماذا يفعلون هذا ان حكموا وقد كسبوا ثقة الناس.
لماذا ينقلبون علي الديمقراطية وهي من اكسبتهم هذة المكاسب.
اصدق ان ينخدع الناس العاديين بمثل هذة الدعاوي الفاسدة. ولكن كيف ينخدع
من كان استخدام عقولهم هي صنعتهم.او كيف يصدق الغرب
هذة الدعاوي الباطلة دون اعمال عقولهم.
يا سادة الكلمة الصادقة والعقل هما السبيل الامثل لفضح مثل
هذة الانظمة.ولا يعتقد البعض ان كلماتهم لا تنفع ابدا.باعتقادي انها تبني من القواعد.
حتي لو لم تري هذا البناء مباشرة امام عينك.

الأحد، 27 سبتمبر 2009

صلاح عيسي موزع صكوك الوطنية

صلاح عيسي موزع صكوك الوطنية
اعجبني الاستاذ وائل قنديل في وصفه للاستاذ صلاح عيسي
بانه موزع صكوك الوطنية.ردا علي مقال الاخير الذي اتهم فيه الذين لم يصطفوا
خلف مصر علي حد زعمه وخلف فاروق حسني والرئيس
مبارك كما تقول الحقائق. في معركة اليونسكو.بداية لا ادري لم سقط الاستاذ صلاح عيسي في فخ
الواهمين الذين يعتقدون انهم يملكون الحقيقة المطلقة.اولئك
الذين يسلبون الآخر المختلف معهم دينه ووطنيته واحيانا اخري حياته.
هذا لمجرد انه يختلف معهم في الرأي.لا ادري كيف لكاتب كبير بحجم
صلاح عيسي ان يقع في هذا الخطأ.بعد ذلك اود ان اوضح بعض الحقائق التي
ذكرها اساتذتنا حول هذا الموضوع.بداية في اي منافسة يجب
ان يوجد فائز ومهزوم. ولا يعني هذا شيء. طالما ادي كل
طرف ما عليه.والهزيمة في بعض الاحوال قد تعني مكسبا من وجه آخر.
ذلك حين يكون اسلوب الطرف المهزوم اسلوبا عقليا علميا.
ولكن قد شابه بعض الاخطاء فهزم من اجل ذلك.واحيانا ما يعني الفوز الهزيمة. حين يكون
فوزا غير مستحق. بالتزوير والفساد والبطش بالمنتخبين.اذا الهزيمة او الفوز
امر وارد.ولكن الطريقة او الاسلوب المتبع من كل طرف
هو الذي يعني الكثير خلال المنافسة.واعتقد ان هذة المعركة كانت متساوية
من كلا الطرفين.واعتقد ان استمرار السيد فاروق حسني الي آخر السباق
رغم شدة المنافسة وخسارته بفارق ضئيل وقربه من الفوز يعني ان الطريقة
التي ادار بها المعركة كانت جيدة بغض النظر عن النتائج.لذا
ارفض من يطالبون بالمحاسبة من اجل العقاب. ولكن لمعرفة مواطن
الخلل والنقص حتي لا تتكرر مرة اخري.ثانيا
ان السيد فاروق حسني لم يختار عن طريق مؤسسة مصرية
وعن طريق متخصصين او علماء من المؤسسات المصرية.
ولكنه اختير عن طريق شخص الرئيس مبارك.وهذا لا يعني ان مصر
هي التي اختارت السيد فاروق حسني.انما هو اختيار شخصي للرئيس
غير مبني علي اسس علمية او مهنية.لذلك المؤسسات المصرية
المعنية لم تختار السيد حسني للترشح لمنصب رئاسة اليونسكو.
فيصح مع هذا القول ان من اخذوا طريقا عكسيا ضد ترشح الرجل لا يجب ان نشكك
في وطنيتهم باي شكل.وحتي لو كانت المؤسسات المعنية هي
التي رشحت فاروق حسني.لا يجب ان نشكك في وطنية المختلف مع هذة المؤسسات.
فالحدث نفسه لا يرقي لان نبحث من اجله عن صكوك الوطنية عند البعض كما فعل صلاح عيسي وغيره.ثالثا
لقد عانينا كثيرا من نوعية الفكر علي طريقة والله زمان يا سلاحي
في السياسة والدين والاقتصاد الخ.المبدأ نفسه مرفوض.
وكما نرفض من البعض اعتقادهم امتلاك الحقيقة الدينية المطلقة. ايضا
يجب ان نرفض من يعتقدون امتلاك الحقيقة المطلقة في مجالات اخري.
والله زمان يا سلاحي يا سادة فكر قديم لفظته الامم المتحضرة خلفها.رابعا
الاستاذ فاروق حسني شخص مستنير كما اعتقد.ولكن
علي المستوي المهني هو شخصية فاشلة.ذلك
لانه بعد كل هذة المدة في منصبه كوزير للثقافة.
اصبح حال مجتمعنا بهذا التعصب والجهل والاعتقاد في الخرافة.
هذة نتيجة عمل وزير ثقافة مصر. مجتمع عشوائي رافض للعلم ممجد للخرافة.
خامسا السيد فاروق حسني اخطأ عندما قال بحرق الكتب الاسرائيلية.
وهذا لا دخل للاسرائيليين فيه.هذا خاص بنا.
اذ كيف لسياسي محنك ان يتلفظ بمثل هذا الكلام وهو
علي مشارف معركة دولية كبيرة كهذة.هذا لان
جل السياسيين عندنا لا يحاسبون عن هفوات السنتهم.
وكان اولي به استدراك ما قاله. ليس عن طريق اعتذاره للاسرائيليين.
الاولي به والذي كان يجعل الاخر يحترمه. هو ان يعتذر لشعبه
وللثقافة المصرية علي هذا الخطأ الذي وقع فيه السياسي والمثقف.كان عليه
ان يعتذر علنا للمصريين عن هذا السهو الذي لا يمثل لا ثقافته هو ولا ثقافة
الشعب المصري.كان هذا اجدر بالاحترام والتصديق كما اعتقد.
خاصة لدي الشعوب المحترمة التي تقدر الصدق ولا تتهوان مع الكاذبين.
هذا ما اعتقده مجمل معركة اليونسكو التي يجب ان نستفيد منها بمعلومة قيمة.وهي.
ان امريكا لن تمرر اي سيناريو للنظام المصري تعتقد بانه ضد مصالحها.
ذلك لانها تعلم جيدا فوق ان هذا النظام ديكتاتوري. هو ايضا نظام فاشل
ولا يمكن الاطمئنان الي احكامه بهذة السهولة.

السبت، 26 سبتمبر 2009

الخنازير تأكل زبالة المصريين

الخنازير تأكل زبالة المصريين
يا للعار.من المخجل ان يقول احد المسئولين في مصر ان سبب تراكم
الزبالة في منطقته راجعا الي عدم وجود زرايب الخنازير التي كانت
تتغذي علي زبالتنا.سيقول قائل ولكنها الحقيقة.بالطبع. بيد انها حقيقة مؤسفة.
يخجل من ان يذكرها اي شعب محترم.الزبالة في كل مكان في العالم لها مخرجها الطبيعي.
التي تتخلص عن طريقه دول العالم من الزبالة بشكل صحيح.اما في مصر وحدها. فالزبالة
تأكلها الخنازير.وهذة الخنازير التي تأكل زبالتنا.
نعود نحن مرة اخري لنأكل-الاخوة المسيحيون- الخنازير التي تأكل هذة الزبالة.
.وكأننا في نهاية الامر نصب مخرج زبالتنا- للاسف الشديد-
في بطوننا. اليس هذا امر مخجل ان يفتخر به مسئول عاقل في دولة محترمة.ولكننا
لم نعد نشعر بالخجل كامة كانت في يوم من الايام رائدة لمن حولها من امم.
احد المسئولين يقول ان سبب تراكم الزبالة في شوارعنا هو زيادة السكان.
ثم يضيف سيادته. وهؤلاء الصبية الذين يفرزون الزبالة في الشوارع.وفي
كل مشكلة او اي مصيبة تحدث. يكرر المسئولون عندنا.ان ما حدث عائد
الي زيادة عدد السكان. وانهم وقفوا عاجزين امام حلها. حتي نحل بانفسنا مشكلة
زيادة السكان.لو انهم لم ينظروا الي الصين بامتداد البصر. فيستطعيون كما تقول احدي النكت.
الي يذهبوا الي الصين ومعهم الشعب المصري عن بكرة ابيه. وهي كفيلة(الصين) برعاية واستثمار 80 مليون نفس.لن تؤثر
كثيرا في مجمل عدد الصينيين.حجة زيادة عدد السكان التي يتلقفها السادة المسئولين
عن الرئيس مبارك.حجة بليدة بالية استهلكت نفسها.لان القوة البشرية اصبحت في عالم اليوم.
هي المصدر الحقيقي والاساسي للثروة والتقدم.ومن يجعل من القوة البشرية
مصدرا للهدم والفشل والتقهقر. انما مرجعه في الاساس الي فشله هو ولا احد غيره.
وان كنتم لا تستطعيون ايجاد حلول للعديد من المشاكل بسبب زيادة عدد السكان.
فهؤلاء السكان يقولون لكم ارحلوا. وهناك من هم اقدر منكم علي تحمل المسئولية وانجازها
بنجاح.من المؤسف اننا وصلنا لمرحلة اصبحت معها نظافة البلد وشوارعه.
مشكلة ومعضلة من الصعب وجود حل لها.استعنا بالخارج لتنظيف شوارعنا
ولم يفلح سعينا.واليوم نضرب اخماسا في اسداس. ونحن في حيرة من امرنا.
ذلك لانه لا توجد منظومة صحيحة تدير مجتمعنا.وكل ما يشغل
المسئولون هو كيفية ارضاء الرئيس.ندور في فلك الرئيس الحكيم. لا العلم الحكيم.
ولا العمل الحكيم.ولا الجهد الحكيم.قبلتنا توجهت الي قصر العروبة.
ففشلنا فيما عدا ذلك من قضايا حياتية.لذلك برعنا في النفاق
كما لم يبرع شعب آخر.واعتقادي ان مشكلة النظافة ترتبط كما غيرها
بفساد المنظومة الحاكمة.لقد تكلس وتحجر نظام مبارك.
حتي بات سببا للمشاكل اليومية التي يعاني منها الشعب.واخشي
ان يأتي اليوم. ونقف امام مشكلة عويصة يسببها تكلس هذا النظام. يصعب ان نتعامل معها لاحقا.
مشكلة النظافة تحتاج للمتابعة والنظام والمحاسبة.وهذة اشياء
مفقودة معدومة لا وجود لها داخل النظام المصري.قلنا اننا بحاجة الي
مؤسسة كبيرة تستوعب مشكلة كبيرة كهذة.
هذة المؤسسة تكون مسئولة مسئولية كاملة امام اي جهة رقابية صارمة عن تنظيف
وتجميل شوارع المحروسة.وان نوفر لها كل الامكانيات مجتمعة.ومن ثم تكون المساءلة الشاملة
وعليها ان تعتبر ان النظافة مهنة كأي مهنة.
وتمشي علي حقوق اصحابها. وتوفر لهم كما غيرهم. كل المزايا
التي توفرت لاندادهم من اصحاب المهن الاخري.فهل سمعت مرة عن
نادي لاصحاب جمع القمامة.هل تعلم كم يتقاضي هذا العامل المجتهد.
الحقيقة ان بعض عمال النظافة من المتسولين كما جاء بالتحقيق الممتع لجريدة الاهرام المصرية.ومن لم يمارس مهنة
التسول او اي مهنة اخري بجانب عمله. لن يستطيع العيش منهم.
وفوق ذلك يفتقد اغلبهم المهنية في العمل..ان اي عمل
يصب في خانة الاضافة للمجتمع. هو عمل جدير بالتقدير اللازم
والاحترام من كل شرائح المجتمع.
وتلك النظرة وهذا المنظومة لن تتغير مادام هذا النظام المتحجر علي حاله.
فاما ان يرحل او ان يصلح من نفسه.اتمني
ان يدرك قادة النظام ان الوقت لم يعد فيه الكثير.
وان النظام المفروض فيه تيسير حياة الناس. اصبح
هو في حد ذاته يمثل عبء علي كاهل الناس. في جميع مجالات وشئون حياتهم.
استطيع ان انافق مع جملة المنافقين.ولكني اعتقد
ان في هذا خيانة لربي ولديني ولاهلي ولنفسي ثم لبلدي.
ولا ادعي ان ما اقوله صوابا كله ولا نصفه او ربعه.ولكن
استطيع ان ادعي انه صادق.

الخميس، 24 سبتمبر 2009

فاروق حسني ليس صلاح الدين

فاروق حسني ليس صلاح الدين
السؤال الذي ينقصه اجابة قاطعة.هل حقيقة ان السيد فاروق حسني خسر معركة
اليونسكو. لمجرد ما قيل انها زلة لسان عن حرقه للكتب الاسرائيلية ان وجدت.اعتقادي
ان المسألة اكبر من ذلك.واعتقد ان المسألة برمتها في يد امريكا وحدها.خاصة ان علمنا
ان السمع والطاعة داخل هذة الهيئات والمؤسسات العالمية انما يكون
للمستر الامريكي وحده. وان البقية مجرد اتباع لتنفيذ رغبات السيد الامريكي.واعتقادي
حتي لو رشحت مصر اي شخص آخر. دون موافقة مسبقة ورضا امريكي كامل. لم يكن لينجح ابدا.
هذا يعطي حقيقة اخري كما اعتقد.وهي. ان هذا السقوط انما هو جرس انذار مبكر للنظام المصري.
يقول فيه السيد الامريكي. انه ليس كما يتخيل نظام مبارك.وان حساباتهم(المصريون)
يجب ان تعاد من جديد. خاصة في اهم مسألة تخصنا وتشغل بال الامريكيين. وهي قضية انتقال الحكم
في مصر.لانني اعتقد كما قال استاذنا فهمي هويدي. ان هذا المنصب مثله مثل بقية
المناصب الدولية الاخري.لا يمكن التحرك من خلاله إلا بشروط وحدود
يقررها السيد الامريكي واتباعه.واعتقد انه لم يكن ليشغل بال امريكا
نجاح او سقوط السيد فاروق حسني. فهو ابن نظام مستبد.بما يعني انه تعود علي
الطاعة العمياء للسيد الجديد.وهذا امر بديهي في السيد فاروق حسني.ولكني اعتقد ان الرسالة لم تكن
موجهة للسيد فاروق حسني. بقدر ما كانت موجهة الي النظام المصري نفسه.وان هذة
الرسالة ليست من اسرائيل. فاسرائيل ايضا مجرد تابع للسيد الامريكي. خاصة في
المحافل الدولية وداخل المنظمات العالمية. التي يكون السطوة والكلمة الاولي
والاخيرة فيها للسيد الامريكي وحده.الرسالة باعتقادي من الادارة الامريكية.ما فحواها اذا.
كما قلت مغزاها يوضح. انه يجب علي النظام المصري ان يوقن. ان اي افعال هامة او مصيرية سوف
يأتي بها النظام المصري. لن تمر إلا بموافقة كاملة ورضا تام من الادارة الامريكية.
وخاصة في الملفات الشائكة القادمة. ومنها ملف انتقال السلطة في مصر.
تحجيم الامر وتصغيره ليتمحور حول شخصية السيد فاروق حسني.امر غير معقول.
واستنتاج اعتقده ليس دقيقا وغير صائب.هناك اعتبارات قيلت واسباب شرحت.
لتحليل هذا السقوط.كلها منطقية ولكنها باعتقادي مبررات لا تمس جوهر السبب الحقيقي.وغايته
توصيل رسالة من الادارة الامريكية الي النظام المصري.فهل استوعب النظام
المصري الرسالة. كما اعتقد استوعبها ولم يصدقها.
لاسباب عديدة منها.اعتقاد قادة النظام ان السيد اوباما غر ساذج.جاء
ليقدم نفسه للنظام المصري علي طبق من ذهب.ويخرجه من اهم
ورطة اوقعته فيها الادارة الامريكية السابقة. والتي بسببها حدثت
الفجوة بين الرئيسين بوش ومبارك.واعتقادي ان اوباما ليس سهلا.ويستخدم
قوة امريكا الناعمة. باكثر مما يستخدم القوة العسكرية او الاقتصادية.
وهذا اخطر ويصل بنتائج اكبر واحسم.فهل وصلت الرسالة وحفظها النظام المصري.
ووفق لهذا الاعتقاد.يتبين ان ما يروجو له البعض ويصوره غير صحيح.
فالسيد فاروق حسني ليس مصر ولا هو صلاح الدين.ونحن في عصر لا يقبل معه ان ندخل معركة
علي طريقة والله زمان يا سلاحي.حيث الجميع يحمل سلاحه لسب ومهاجمة
الآخر. دون استخدام العقل.انتهي هذا الزمن ولن يعود.وعلي هؤلاء ان يعوا هذة الحقيقة.
اننا لن نحمل اسلحتنا لمهاجمة الآخر مع تغييب عقولنا.
من حق البعض ان يري في ترشيح الرئيس مبارك للسيد فاروق حسني
قضية وطنية.يجب ان يصطف خلفها الجميع دون اعمال العقل.ولكن
ليس من حق احد ان يسلبنا وطنيتنا لمجرد اننا نخالف هذا الرأي.
او اننا نري اسباب اخري خلف سقوط السيد فاروق حسني.
ويبقي انه يذكر للنظام المصري انه كان قريبا من الفوز.
وانه لولا الرفض الامريكي واسبابه. لكان هذا المنصب الرفيع من نصيب السيد فاروق حسني.
وهو في حقيقة الامر-بالنسبة لي- لا يستحقه.
بيد انني اتمني ألا ننظر الي الموضوع بمثل هذة السطحية والاستسهال. او ان ننخدع بالظاهر
دون قراءة الموضوع قراءة صحيحة عميقة من عدة وجوه.
علينا اذا عادة النظر من جديد فيما حدث. لعلنا نتعلم الدرس جيدا او نفهم.

الأربعاء، 23 سبتمبر 2009

رسالة اوباما للرئيس مبارك في اليونسكو

رسالة اوباما للرئيس مبارك في اليونسكو
لعل ان يكون في سقوط السيد فاروق حسني
بالضربة القاضية علي يد الولايات الامريكية في موقعة اليونسكو عبرة لمن اراد ان يعتبر.
اعتقادي ان اكبر درس يجب ان يتعلمه النظام المصري من هذة المعركة.
هي ان ادارة اوباما تخفي اكثر مما تبطن للمصريين. وعلي الاخص للنظام المصري.
فلا يمكن ان يصدق عاقل ان اسرائيل وراء هذة السقوط كما يروجو البعض لمجرد كلمة اعتذر عنها السيد حسني مرارا وتكرارا.اعتقادي ان الادارة الامريكية لديها النية والرغبة في حدوث هذا الامر.لعلها
توصل رسالة للنظام المصري.مفادها ان مصالحها هي فقط التي لها المكانة العليا.
رغم اي ملفات اخري قد تتشابك. ويعتقد المصريون انهم يعتمدون عليها للضغط علي امريكا.
امريكا ضربت عرض الحائط بكل الملفات المشتركة. والمصالح بينها
وبين نظام ديكتاتوري. تعلم جيدا ان مثل هذة المعارك بالنسبة له. ليس كما يحدث
في النظم الديمقراطية مجرد سباق قد يتلوه سباقات اخري.ولكن
هذة المعارك بالنسبة للانظمة المستبدة مثل نظام الرئيس مبارك.هي معارك مصيرية.
وتمثل اقصي درجات الكرامة بالنسبة له.ورغم ذلك لم تبالي امريكا
بهذة الحقيقة التي يعرفها اطفال البيت الابيض قبل رجاله.اعتقد
لو فهم النظام المصري لعلم ان ما حدث انما هو بروفة للمعركة القادمة الاهم في الشرق الاوسط.
وهي معركة اختيار البديل للرئيس مبارك. الذي تقول تقارير امريكية واسرائيلية
انه بسبيله الي اعتزال الحكم.حتي وان اتم فترة حكمه كاملة.يبقي لدي
اسرائيل وامريكا القلق من المجهول القادم في مصر.لانهم يعلمون ان مصر هي مفتاح هذة المنطقة.
وهذة المنطقة هامة للغرب.اولا لوجود دولة اسرائيل. وللبترول المدفون في ارضها. ولموقعها الاستراتيجي الهام.
وهؤلاء القوم لا يؤمنون إلا بالعلم. وما يحدث علي ارض الواقع بالتجربة.
واعتقد ان الواقع يقول. ان هناك نية ورغبة لدي النظام لتوريث الحكم لنجل
الرئيس مبارك.وبالمقابل هناك سوء اوضاع يعاني منها اغلب المصريين.
ورغبة كبيرة في رفض الابن ليكون وريثا للاب في حكم مصر.
النظام لا يهتم بمثل ما يقوله الخبراء. ولا يهتم بالعلم. ولا بالتقارير المبنية علي اسس
علمية قريبة من الواقع. ولكنه يهتم فقط لقوة الامن والعسكر.لذلك كانت نظرته
لتوريث الحكم.مختلفة عن نظرة الشريك الامريكي والاسرائيلي.هذا لم يرتاح
اليه الشريك الامريكي ولا الاسرائيلي.فكانت هذة البروفة التي تقول بوضوح للنظام المصري.
انهم سوف يقفون بجانبه. فقط في حالة ان كان ذلك يصب في صالحهم.
وليس شيء آخر..اعتقد ان ما بين مصر واسرائيل من ملفات اكبر بكثير
من مثل هذا الملف. وكذلك ما بين مصر وامريكا بالمثل.الملفات التي بين مصر واسرائيل
هي ملفات وجود بالنسبة لاسرائيل.وملف اليونسكو باعتقادي مهم. ولكن
لا يمكن مقارنته ببقية الملفات المشتركة الاخري.لذلك اعتقد
للمرة الثانية. ان هذة بروفة او قرصة ودن كما نقول.توضح
ان مصالح امريكا تعلو علي اي مصالح اخري قد تضر
بامن المنطقة.اعتقادي ان امريكا واسرائيل ليس لديهم مانع
في المزيد من الديكتاتورية والاستبداد. بل هذا ما يرغبونه اكثر من
اي شيء آخر.ولكن ألا يكون ذلك علي حساب تدهور الاوضاع في مصر.او
حدوث ما يقلب موازين المنطقة رأسا علي عقب.واعتقادي
ان النظام المصري ليس لديه مصداقية لدي الشركاء الامريكيين ولا الاسرائيليين.
هو بالفعل ينفذ الاوامر بشكل جيد. ولكن هذا لا يمحي حقيقة انه نظام فاشل.وفشله احيانا ما يصب في مصلحة اسرائيل وامريكا. واحيانا ما يكون ضد الدولتين.ولكن في هذا الملف( الخلافة في مصر) لا يمكن قبول
الفشل. وإلا فالعاقبة قد تحدث متغيرات لا يمكن توقعها حاليا.
اعتقادي ان المسألة خطيرة جدا. ولا تتوقف علي ملف اليونسكو وفقط.
وعلينا ان نفهم الدرس جيدا.وعلي الاخص النظام المصري الحاكم.
فالبديل للنظام المصري في حالة حدوث انفلات للامور في البلاد. هو النظام المتشدد كما يعتقد.
وخاصة ان كل شيء يشي بذلك. بداية من التدين الغير عادي لجموع المصريين.
لكنه للاسف تدين شكلي متشدد في خارجه فارغ في مضمونه.وهذا التدين الشكلي
مع سوء الاوضاع.بالاضافة الي مجيء الوريث مع الرفض الشعبي له. قد يشكل هذا كله لحظة حاسمة فارقة في حياة المصريين.
واعتقادي انه لا امريكا ولا اسرائيل عي استعداد لتقبل هذا او حتي تخيله.
لذلك اعتقد انه علي النظام المصري ان ينظر للموضوع. ليس كونه يخص شخصا. نعلم جيدا ان
وجوده في المنصب او عدم وجوده. لم يكن ليشكل خطرا
بهذا الشكل الذي روج له.ولكن علينا ان ننظر الي ابعد من ذلك.
كما اعتقد ان هذا لن يؤثر كثيرا علي هذة العلاقة الاستراتيجية بين مصر وامريكا كما قال الاستاذ كمال. ولكن سوف يكون هناك
عتاب. وربما ردود افعال في نطاقها المسموح به.ولكنها لن تخرج عن هذة الحدود.
رغم ان النظام المصري اخذ قرصة ودن شديدة جدا من الحليف الامريكي والاسرائيلي.
ولكني اعتقد ان نظرة اكبر يجب ان تتخطي هذة النظرة الضيقة للامور.
وعلينا ان نتعلم من هذا الدرس شيئا هاما .وهو.ان الادارة الامريكية الجديدة ليست سهلة كما يبدو للنظام المصري.او كما فهم من بداية العلاقة بين الطرفين.
ولكنها كما قلت تخفي اكثر مما تبطن.وان ملفاتنا القادمة يجب ان تحركها
المصلحة للوطن قبل اي شيء آخر.حتي لا تستغل من قبل الغير.رهان النظام علي السيد
فاروق حسني رغم علمه انه غير مرغوب فيه.وانه غير مؤهل لمثل هذا المنصب.
وانه صنيعة النظام .وليس رغبة شعبية حقيقية من الشعب المصري. وانه ليس لديه القبول الشعبي والثقافي.
كان رهان خاسرا كما تبين. ولعله يكون عظة وعبرة لاهل الحكم في مصر.

الاثنين، 21 سبتمبر 2009

الخضيري ايكون رئيس مصر القادم

الخضيري ايكون رئيس مصر القادم
ولم لا؟ام يكون الرئيس القادم هو المرشد العام للاخوان السيد مهدي عاكف.
ام هو السيد ايمن نور.وربما يكون السيد جمال مبارك .والارجح ان يكون
الرئيس حسني مبارك.اذا دعونا نضرب الودع لعله يقول لنا من الرئيس القادم لمصر.
اعتقد انه لا يهم كثيرا-بالنسبة لي- من سيكون الرئيس القادم. بقدر ما سوف يغير هذا
من احوال المصريين.اسرائيل وامريكا اعلنوا عن نواياهم مبكرا.وساندوا النظام الباغي
علي الشعب.قادة اسرائيل ورئيس امريكا الكاذب علي استعداد لمساندة الرئيس
المصري او نجله.سيقول احدهم.هذة احتمالات يقول حيالها الخبراء والمفكرين
انها تضر بمستقبل مصر. فالاول يعني الاستمرار والجمود والمزيد
من الكوارث والامراض التي تفتك بالمصريين.وحكم الثاني يعني المستقبل الغامض.
حيث لا يدري احد علي الاطلاق. ماذا يمكن ان يأتي به الغد سواء كان خيرا او شرا.
بالطبع الاجهزة في الدولة ستتبع الفائز سواء كان الابن او الاب.واعتقد انني
اخالف بعض اساتذتنا الذين يراهنون علي بعض المؤسسات التي قد
تعرقل سيناريو التوريث.واعتقادي ان الرئيس مبارك دجن كل مؤسسات الدولة المصرية.
الرجل جلس في الحكم ما يزيد عن ربع قرن.غير قيم وعادات
في طبيعة المصريين.ليس من السهل تغييرها.الاحتلال نفسه
كان ليأخذ وقتا اكبر واصعب حتي يفعل جزءا مما فعله الرجل بشعبه.لذا اعتقد
انه لا توجد مؤسسة واحدة في بر مصر كلها.تعمل بصدق لاجل مصر وفقط.
هذا اعتقادي الذي اراه يتفق مع واقع حياة المصريين.ربما البعض يري غير ذلك.
وربما انا علي خطأ.ولكن المؤكد لدي.انه لن توجد مؤسسة واحدة محترمة
في مصر .سوف تعترض علي سيناريو التوريث ان تحرك قطار السيد جمال مبارك من قصر العروبة.
ودعك ممن يقول لك ان المؤسسة العسكرية ممكن ان توقف سيناريو التوريث.
لانه يخل باهم مكسب وركن اساسي قامت عليه الجمهورية المصرية بعد ثورة يوليو.
وهو ان مصر بلد جمهوري.صنفه كما شئت.ديكتاتوري ديمقراطي حسب هواك
او علمك.ولكن الركن الاساسي الذي قامت عليه ثورة يوليو. والشيء الوحيد الباقي من هذة
الثورة هو النظام الجمهوري.نعم كل ذلك صحيح.ولكن الاشد حقيقة من ذلك هو.
ان لدينا رئيس حكم مصر 28 عام.استطاع خلال هذة المدة الكبيرة التي يمتلك
زمام الامور في كل مصر.خلال هذة الفترة تمكن من السيطرة التامة
علي كل مؤسسات البلد.ولم تعد مؤسسة واحدة تعمل باسم مصر وفقط.بل
لابد وان يسبقها اسم مبارك.وان اتت مصر بعد ذلك فخير وبركة. وان لم تأتي فلا بأس.
هذا الامر(سيناريو التوريث او التمديد) يحميه الرئيس ووزارة الداخلية بجيشها وضباطها. وكذا مؤسسة المخابرات بجميع
اشكالها. وكذا بقية مؤسسات الدولة الاخري التي اصبحت ملك يمين الرئيس مبارك.اما
الركن الاساسي التي قامت عليه ثورة يوليو وهو النظام الجمهوري.بعد
28 عام له رب يحميه.ارأيت ان فرص السيد جمال كبيرة حسبما اعتقد.كذا
لو رشح الرئيس نفسه. سننتظر سنوات اخري من الركود والجمود.
وبعد ذلك تأتي فرص المرشحين الاخرين.واعتقادي ان فرصهم ضائعة.
لاسيما ان واقع الحياة في مصر اضاف فوق بطش وجبروت النظام الحاكم.
ما اطلق عليهم الاقطاعيون الجدد.اصحاب السيد جمال مبارك.فهؤلاء
جعلوا حياة الناس من الصعوبة التي لن تجعلهم يعترضوا.
حتي لو رشح السيد شمعون نفسه لرئاسة مصر.مات المجتمع المصري
اكلينكيا. حتي الطبقة الوسطي التي كانت تحافظ علي بعض المكاسب
للوطن وفقط.هذة هي الاخري دخلت في طابور اصحاب الحاجة. الذين يدورون
في حلقة مفرغة للبحث عن حياة كريمة.بغية ألا تضطرهم الظروف
للدخول في طاحونة الفقر والبؤس.اما الفئة البسيطة القليلة جدا.التي يمكن
ان تكون علي وعي كامل وانتباه. وربما صنع حائط صد ضد سيناريو التوريث.وهي فئة رجال المال
والنفوذ.فهؤلاء اول من سوف يباركون هذا السيناريو.لانه
يبقي الحال علي ما هو عليه.يبقي لدينا النخبة المثقفة.وهؤلاء باعتقادي
لا يريدون خوض معركة حقيقية ضد النظام من اجل صالح وطنهم.ربما
بعضهم كذلك. وينحصرون في عدد من الافراد الذين هم علي استعداد لذلك.
ولكن الاغلبية بما فيهم النخبة من جماعة الاخوان او قادة الاحزاب ورموز
الوطن.هؤلاء ليسوا علي استعداد لدخول مثل هذة المعركة من اجل وطنهم.
ربما يناوش بعضهم النظام علي طريقة هلم الي المبارزة بالسيف.
ولكن الدخول في صراع حقيقي او اختبار حقيقي. لن تجد فئة علي استعداد لذلك.
ناهيك علي ان ابجديات العمل المشترك غير موجودة عند هؤلاء.كما
انها غير موجودة عن النخبة السياسية.ولكن الاخيرة يجمعها
الانتصار والفوز وامتلاك وطن وشعب.اما النخبة المثقفة
فلا جامع يمكن ان يجمعها إلا خراب مالطة.حينها سوف يتبادلون التهم فيما بينهم.
وان قلت ان جامعهم الاكبر هو مصر الوطن.قلت لك علي الفور.
ان هؤلاء يعيشون في الورق والكتب باكثر مما يعايشون الواقع.
بمعني ان ورقهم وكتبهم قد تباعد بينهم اميال واميال.ولكن وطنهم وواقعهم
البائس وحياتهم المتدهورة قد لا تجمعهم ابدا.اعتقد انك لا تصدق.
طيب هل تعتقد ان هذة النخبة ستتفق علي رئيس يمكن ان يكون ندا حقيقيا
لمرشح الحزب الوطني.ام هل تعتقد ان هؤلاء يمكن ان تكون لهم مطالب
محددة من الرئيس الحالي او القادم مثل تحديد مدة الحكم لفترتين او غير
ذلك من المطالب التي تعيد قدر من التوازن لهذا البلد.
اعتقادي كما قلت ان مشاكل هؤلاء الورقية والكتبية اكبر بكثير
من مشاكلهم الواقعية والوطنية.لذلك لن تتغلب مصلحة البلاد علي مثل
هذة العقول.إلا من مخرج الورق والكتب الخاصة بكل فئة.هذة هي الحقيقة
التي احيانا ما تكون اغرب من الخيال.وبعد
من يعمل الان من اجل سيناريو افضل لمصر.لا يوجد احد باعتقادي.
كل السيناريوهات التي اخرجت حتي الان.لا اعتقد ان واحد منها خالصا لمصر.
لذا كما اعتقد ان الماء الراكد لن يتحرك مالم يعتزل الرئيس مبارك الحكم.
هذا باعتقادي هو الشيء المؤكد الذي سيحرك اشياء كثيرة في مصر.ولكن هل سيفعلها الرئيس.ربما من حسن حظنا ان فعلها.وان كان مستقبل الشعوب.لا يدار بحسن او سوء الحظ.ولكن بالتخطيط الجيد والعمل الجاد.

السبت، 19 سبتمبر 2009

بكره الشمس حتطلع ومصر في خير وسعادة

بكره الشمس حتطلع ومصر في خير وسعادة
نعم دعونا نقول مع من يقولون ان غدا سوف تطلع الشمس.شمس هذا الوطن من جديد.
بكره احلي من النهاردة باليقين.وان لم يكن كذلك فيجب ان يكون كذلك بعملنا واملنا.
حتي نستطيع ان نبني هذا البلد بامل جديد وروح جديدة.بكره احلي من النهاردة.
نعم هناك مشاكل ومساويء كثيرة نعاني منها. ولكن يجب ألا تقتلنا مشاكلنا.
فكم من شعوب تعرضت لما تعرضنا له. بل واكثر سوءا منه. ولكنها لم تموت. وتغلبت علي هذة
المشاكل والمصاعب.رغم كل الصعاب والمشاكل التي نتحدث عنها.يجب
ألا ينسينا هذا شيء هام.اننا نتحدث عن مشاكلنا ليس بغرض
الاعادة والبكاء علي الاطلال.ولكني اعتقد اننا نطرح مشاكلنا لايجاد
حلول ناجحة لها.وليس ان نبكي كما قلت علي ما فات.لان ما فات قد فات.والامل في الحاضر
والمستقبل القادم.واعتقادي ان مستقبلنا افضل بالتأكيد.لقد بكي الاولون علي اللبن المسكوب.
وظلوا يندبون حظهم .لانهم لم يجدوا حلا لمشاكلهم.والحقيقة التي تجاهلها الاولين.
هي ان لكل مشكلة حل.نعم يقينا ان لكل مشكلة في هذا الحياة .مهما قالوا
لك ان مشاكلنا ليس لها حلول.ثق ان لكل مشاكلنا حلول.ويتوقف
هذا علي ان نؤمن بهذة الحقيقة. وان نسعي علي حلها.لا توجد مشكلة ليس لها في هذة الدنيا حلا.
ولكن بقدر ايماننا بهذة الحقيقة. وقدر سعينا علي حلها.سيكون خلاصنا من جل مشاكلنا.
بالتأكيد لا يجب ان نبحث عن الكمال.ونحن نلتمس طريقا لحل مشاكلنا.ولكن يكفينا ان نبحث عن الافضل.
لا يجب عن نبحث عن المطلق. فهذا فوق طاقتنا.ولكن لنأخذ الامور
بطريقة نسبية.ولا بأس ان نأمل في الكمال. وان كان الكمال لله وحده.
ولكن الانسان بطبعه يأمل في الكمال. فيما يخص شئون حياته ونفسه.يريد ان تكون
حياته كلها جيدة وسهلة ويسيرة.كلنا نريد حياة هادئة مثمرة مفيدة.يأمل
الانسان في الكمال.ويسعي علي النسبي قدر استطاعته.اليوم عيد علي الامة الاسلامية والعربية.
ونتمني لمصرنا ان تكون ايامها كلها عيد.نتمني لكل المصريين.
مسملون ومسيحيون حياة افضل ومسقبل مشرق باهر.ربما يأتي ليضيف لنا
مزيدا من الطاقة والامل.اعلم ان مصاعب جمة تتحدي عزيمتنا.وان هناك
اناس يعانون. وآخرون في كد وتعب وشقاء.وان كانت هذة حقيقة لا يمكن انكارها.
ولكن حقيقة اخري اعتقد بها.وهي ان اليأس والتشاؤم لن يضيف لهم جديدا.
ولن يحل مشاكلهم حتي لو بقدر مثال ذرة.ولن يساعدهم كما يعتقد البعض ان نبكي بجوارهم علي ما قد فات.ولا اعتقد اننا بهذا
نشاركهم وجدانيا.ولكن الحقيقة ان سعينا للتفاؤل.وزرع بذور الامل
في نفوسنا ونفوسهم.هذة هي المساندة الحقيقية التي يمكن ان نقدمها لهم.
ان كنا غير قادرين علي حل مشاكلهم.فاقله نسعي علي ذلك.وفي نفس
الوقت لا نمنع الامل عنا وعنهم.فلولا رحمة الله التي وسعت كل شيء.
ما كان لهذة الحياة ان تكون كذلك بالنسبة لبني آدم.ما كان للانسان ان يسعي فيها ويكد.ولمات
من الغم والنكد كلما ارتكب خطيئة او اقدم علي ذنب.ولكن
معرفته بان رحمته وسعت كل شيء.فتحت امامه ابواب الامل. في ان سعي الانسان
للافضل والتجديد والتغيير قد يقابل بمغفرة ورحمة من خالقه.واذا كان هذا
حالنا مع ربنا وخالقنا العظيم.فلماذا لا يكون هذا حالنا مع بعضنا البعض.
ان نكون علي امل ان غدا سيكون افضل.هو سيكون كذلك لو سعينا
عليه قدر ما نستطيع.هذا ما اؤمن به واعتقد.وكل عام وانتم جميعا بخير

الجمعة، 18 سبتمبر 2009

بلد غارق في شبر زبالة

بلد غارق في شبر زبالة
لن تحل مشاكلنا إلا ان عودنا مرة اخري الي حب بلدنا وخوفنا عليه.
نتحدث عن الوطنية باكثر مما نتحدث عن اي شيء آخر في حياتنا.
ولو نزلنا الي واقع الحياة. لوجدنا ان الوطنية ليس لها نصيب في حياتنا.وانها
في حقيقتها وطنية مزعومة. نتمسك بها كآخر امل قبل السقوط الذي يتوقعه
اغلب المحللين.بل ومن داخل النظام نفسه من يتوقع ذلك.ودليلي علي هذا.حالة الفزع
والهلع التي تصيب النظام عند حدوث اي مظاهرة. وغالبا ما يكون الامن حول المظاهرة. اضعاف
اضعاف المتظاهرين انفسهم.اذا باعتقادي هناك حالة من التوجس. يصنعها
الفشل الذي وصل اليه حال البلاد.ومما يزيد الجرح عمقا.حالة الاستقطاب حول ما يسمي
بمشروع التوريث.ومن ثم تتراكم المشاكل ولا تجد لها حلا داخل المجتمع.ومرة اخري عندنا مشكلة
النظافة. التي ازعجت اهل القاهرة في الايام الاخيرة الماضية.بسبب توقف شركات
النظافة الاجنبية عن جمع القمامة.وقلت من قبل ان النظافة كالقانون لدي الشعب.
فالشعب الذي يحترم قوانينه. لابد وان يتبع القانون والنظام فيما يخص مسألة النظافة.وقلت
ان مشكلة النظافة تنحصر في ان دمها متفرق بين القبائل او عدة مؤسسة.
فإذا سألت شركات النظافة. قالت لك ان المحافظة هي السبب.والاخيرة تقول ان
المجالس المحلية هي السبب. والاخيرة تقول ان وزارة البيئة هي السبب.وهكذا
الف قاتل لقتيل واحد.ولن تعرف القاتل الحقيقي مادامت المسئولية متفرقة.
ولا يوجد مسئول او جهة محددة. يمكن ان تحاسبها علي الخطأ.لذا وجب ان نحدد المسئولية في
هيئة او جهة واحدة.تكون مسئولة مسئولية مباشرة وتامة.وان نضع تحت تصرفها كل الامكانيات.
وفي نفس الوقت يكون عليها كامل المحاسبة والمساءلة.وقلت ان جمع القمامة مهنة.
مثل اي مهنة اخري.يجب ان نرسي لها قواعد علمية. مثل مهن الطب والهندسة وغيرها.
لان ما تؤديه مهنة جمع النظافة في المجتمع. لا يقل بحال عما تؤديه مهنة
كالطب او الهندسة الخ.خاصة ان هذا العصر وضح لنا هذة الحقيقة بجلاء.
لان تراكم القمامة في البلاد. من الخطورة التي تصيب الشعب بالامراض والفيروسات
القاتلة.خاصة مع ظهور انواع جديدة من الفيروسات. التي نسمع كل يوم عن
جديدها.وقلت ايضا انه يجب علينا ان نقدر لجامع القمامة عمله.ونرسي ثقافة احترام
هذة المهنة واصحابها.في مصر كل شخص او اسرة بات يعنيه في المقام الاول.
ان يكون بيته نظيف. اما شارعه او مدينته او بلده. فتأتي في آخر قائمة اولوياته.
هذا ان اتت بالفعل.لذلك يبقي الاعتماد الاول علي احترافية من يعملون في المجال العام.
والحكومة فاشلة بامتياز فيما يخص المجال العام.اريد ان اوضح شيئا.
السيد جمال مبارك رسخ قواعد رأسمالية السبهللة في مصر.ولكن ما لم يفهمه السيد جمال مبارك.
ان الرأسمالية لا تعتمد علي حكومة وحسب.يجوز هذا في النظام الاشتراكي.
ولكن النظام الرأسمالي. يدور او يعمل عن طريق شعب وحكومة.
يجب ان يكون هناك تناغم بين الشعب والحكومة.وإلا يجب ان نعود
كما كنا من قبل.الي النظام الاشتراكي.الغريب والمثير للضحك.انهم يتحدثون عن ان الديمقراطية
لها وقتها. التي يجب ان تأخذه.هذا قد نتفق او نختلف عليه.ولكني
اود ان اسأل. هل هذا السؤال يصح قبل استقدام النظام الرأسمالي ليحل
محل النظام الاشتراكي ام بعده.هذا باعتقادي سذاجة مفرطة.هذا الزعم يصح
لو ان النظام الاشتراكي مازال ساريا.يصح ان تبدأ مع الشعب بالتدريج حسب اعتقادك وفهمك.
ولكنك اتيت بالنظام الرأسمالي الذي يعتمد كليا علي طرفين.ولا تقوم للنظام الرأسمالي قائمة
إلا علي طرفين.هما الشعب والحكومة.واي اختلال في هذة المعادلة.ينتج عنها
كوارث كالتي تحدث اليوم عندنا.ومشكلة النظافة جزء من هذة الكوارث.
بالامس كانت الدولة هي المسئولة عن النظافة. وكانت العملية تسير برتابة ولكن
كان هناك بعض الربط والكفاءة لانه في النظام الاشتراكي. هناك عقد غير مكتوب
بين الشعب والحكومة. علي ان توفر الاخيرة الحدود المعقولة من متطلبات
الشعب الضرورية. مقابل ان يصمت الشعب ولا يتحدث في امور الحكم.
عندما اتت الرأسمالية الي بلادنا. تركت الحكومة القطاع الخاص والشركات الاجنبية. لكي
يحلا محلها فيما بينها وبين الشعب.وهذا لا غبار عليه ولكن في حدود.
ولكن الاهم ان المعادلة ظلت بين الشعب والحكومة كما هي.وهي ان الشعب
يظل بعيدا عن شئون الحكم.مقابل ان توفر الدولة الحدود الدنيا لمتطلباته
الاساسية.واختل ميزان هذة المعادلة.ذلك عندما تركت الحكومة. للقطاع الخاص والشركات الكبري
شعبا. مازال علي اعتقاد. ان الحكومة هي بابا وماما كما قال السيد نظيف.ولكن
الذي اغفله السيد نظيف.ان الحكومة لم تجدد
العقد بينها وبين الشعب.ولكنها نسفته تماما ومن طرف واحد.
وهو طرفها وحدها. والشعب لا يدري من ذلك شيئا.واستغل القطاع الخاص عدم
وجود ارضية للتنافس والقوانين المحكمة السليمة. فراح يستغل ويمتص دماء
هذا الشعب.الذي علي اعتقاد مرة اخري. ان حكومته ستوفر له كل متطلباته. بناء
علي العقد الاشتراكي بينهما.والصحيح ولكي تتخلص الحكومة من ازمتها. يبقي
امامها حلين.الاول ان تعيد النظام الاشتراكي وتعيد العقد غير المكتوب
بينها وبين الشعب.ذلك بان توفر له مستلزماته الاساسية مرة اخري. مقابل ان يترك شئون
الحكم ولا يتدخل فيما لا يعنيه.مادامت المسألة منقضية والامور تماما.
والحل الثاني ان تتسق الحكومة مع نفسها.وتعرف ابجديات النظام الرأسمالي.
الذي يعتمد علي توفر الثقة بين الشعب والحكومة.والذي يعتمد
علي طرفين وليس علي طرف. وهما الشعب والحكومة.
وعليه ان تجدد الدولة تعاقدها مع الشعب.وكما نسفت
حقه في توفير متطلباته الضرورية عن طريقها وكامل اعتماده عليها.يجب
ان تنسف بقية بنود العقد الماضي. وذلك بان يشترك الشعب في امور الحكم بالفعل.لكي
تجعله مهتما بالشأن العام.لان معظم او جل خصائص الرأسمالية كما قلت.
تعتمد علي اهتمام الشعب بالشأن العام.ولكننا شعب تربي
علي عدم الاهتمام بالشأن العام. نظرا كما قلت للعقد المبرم بين الدولة والشعب.
وقد تغير هذا العقد. والامر الوحيد الذي سيجعل الشعب مهتما بالشأن العام هو. اصلاح
نظام الحكم .ومشاركة الشعب في اختيار حكامه وتقرير مصيره.
علي الحكومة كما تعتقد انها تفعل كل جديد ومساير للعصر. يجب ان تفكر بطريقة
عصرية. تتواكب مع ما حدث في مصر خلال الاعوام الماضية.الثبات علي
التفكير الماضي والوقوف عنده بدعوي الاستقرار. آسف ان اطلق عليه تفكير سفيه.
لذلك وحتي يتحقق هذا الذي نرجوه. ستحدث مشاكل جمة لن نجد لها حلول جذرية.
لانه لا توجد ارضية او رؤي سليمة وصحيحة للمستقبل وما حدث من متغيرات.
لا توجد الارضية السليمة التي نرتكز ونقف عليها بثبات لحل مشاكلنا.
الرئيس مبارك قد تغير من حيث لا يدري(لان مصر مبارك).وهو لا يعتقد ان تغيرا قد حدث.وهو
قد حدث بالفعل. ويصر بعناد انه لم يحدث.هذا التغير كلفنا الكثير.
لان الواقع مختلف تماما عن التفكير القديم الذي مازال يفكر به الرئيس مبارك.
انني احترم مبارك كرئيس لمصر هذا امر بديهي.ولكن هناك اخطاء وعدم
تقدير للامور. وانفلات كبير ورؤي قصيرة بطيئة.خلقت مشاكل ما كان لها ان توجد.
لولا اصرار الرئيس وعناده. وعدم اعترافه بالتغيير الذي يحدث.
سأعطيك مثلا علي ذلك. ما حدث مع الوزير محمد رشيد الذي اعجب بتفكيره.
حدث ان الرجل كان يصر علي تحميل المحتكر. قدر ما يسببه من ضرر
للمجتمع. خاصة اننا مجتمع متذبذب. لا مع هذا او ذاك.لا مع الاشتراكية. ولا نحن
مع الرأسمالية.الرجل كما قلت اراد ان يحمي مجتمعا كهذا من غول الاحتكار. الذي
لا يرحم مجتمعات هشة مثل مجتمعنا.ولكن بما اننا نحكم
بالنظام السلطوي المستبد.وتوحش الرأسمالية بدون قواعد او ضوابط. وبنفس العقلية التي حكمتنا بالنظام
الاشتراكي. الذي يعرف كل شيء ويعمل كل شيء دون حسيب او رقيب.تم
اجهاض ما كان الوزير يريده من خير للناس.هذا يدلل ان العناد والاصرار من الرئيس.
علي عدم الانسجام مع المرحلة الحالية.قد يسبب المزيد من التدهور
والتراجع. وربما ما هو اخطر من ذلك.عودة لمشكلة الزبالة.
لو ان هناك مجتمع رأسمالي صحيح عندنا. لما كان لهذة المشكلة وجود.والوزراء وكبار
المسئولين عندنا يعرفون هذة الحقيقة. وعلي رأسهم الرئيس مبارك.لانهم
اكثر الناس الذين يذهبون الي هذة المجتمعات. ويعرفون هذة الحقيقة.لذلك
وجب حماية الناس في مصر من توحش هذة الشركات.والوقوف في المنتصف.
وهو ان تستمر هذة الشركات في عملها.ولكن ان توضع مشكلة القمامة في يد
هيئة واحدة. لها صلاحيات تمكنها من وضع اسس وقواعد راسخة لهذة المهنة في مصر.
ثانيا المحاسبة الشديدة لاي شركة تعمل تحت رقابة هذة الهيئة.علي ان تكون هذة الهيئة مسئولة
مسئولية كاملة امام البرلمان المصري.تمييع الامور والقاء التهم علي هذا او ذاك. بدون
تحديد المسئولية. لن يحل مشكلة. وسنظل ندور في فلك المشكلة امد طويل.
هذا ان كانت الحكومة جادة بالفعل في حلها.وتريد ان تقف مرة واحدة امام سطوة الرأسمالية الطاغية
في هذا البلد.لذا يجب الزام هذة الشركات بالعمل باحتراف.وهم يعلمون ما معني العمل باحتراف. مقابل العائد المادي
الحقيقي وليس الجزافي.هذا اقرب الحلول لانهاء المشكلة.ايضا مراقبة عمل هذة الشركات
من خلال الهيئة او المؤسسة المسئولة. هذا اقرب الحلول لحل المشكلة.ايضا محاسبة
هذة الهيئة امام البرلمان. اقرب الحلول لحل المشكلة.هذة
الشركات تأخذ اجور عمل المحترفين وباسعار خيالية.ولكن عملها
علي الارض. وبما انها في مجتمع فوضوي. يصبح اقل بكثير من المطلوب. واقل مما تتقضاه من عائد مادي كبير.
الحل في يد الرئيس مبارك.قلناها مرارا.
اعتزل سيادة الرئيس. او رسخ لبناء مجتمع رأسمالي سليم.
يتفق مع ما احدثه من حولك من متغيرات.

الخميس، 17 سبتمبر 2009

التكرار يعلم المصريين لا الحمار

التكرار يعلم المصريين لا الحمار
المصريون من اعجب شعوب العالم في حياتهم وترحالهم.ذلك لان جل مشاكلهم تكاد ان
تكون من مصدر واحد وعلي منوال واحد ايضا.ورغم ذلك فهم يعيدون
فيها دون كلل او ملل.من اكبر مشكلة عندهم حتي اصغرها.
ولا يبدو عليهم ان تعبا قد اصابهم من كثرة التكرار والاعادة.علي العكس من ذلك.
يبدو عليهم الانزعاج ان تم حل مشكلة ما. بعيدا عن اعادة نسخها وتكرارها مرة اخري.
عندك علي سبيل المثال مشكلة القمامة. التي كثر الحديث عنها مرات عديدة.اصبح اخطر
مشاكلهم تدور حول كيفية المحافظة علي شوارعهم نظيفة من القمامة.ويضربون اخماسا في اسداس.
لانهم لا يعرفون حتي الان في هذا العصر. كيف ينظفون شوارعهم من الزبالة.
دولة وحكومة ورئيس حكيم. ورئيس وزراء يصدر كتب بانجازات لا تحدث
في دول اكثر تقدما.رغم كل هذا. يقف كل هؤلاء عاجزين عن انتشال القمامة من شوارع المحروسة.
الدولة والنظام حائرون وكأنهم امام لغز عصي علي الحل.مع كل الاحترام ما سوف اقوله
قد يغضب بعضهم. ولكن هذا ما اعتقد به.وهو. ان انتشال القمامة مهنة.ومهنة عظيمة
مثل اي مهنة.مثل مهنة الطب والهندسة او اي مهنة اخري.من هذة البداية باعتقادي سوف
ننتشل اكوام القمامة من شوارعنا.حينما نعيد لهذة المهنة العظيمة اعتبارها.
اذ ان جامع القمامة صاحب مهنة جليلة وعمل صعب.وفي اي مجتمع
كلما ازداد المجهود البدني او العقلي لمهنة ما. كلما ازدادت قيمة هذة المهنة في المجتمع.
عكس مجتمعنا بالطبع.الذي اصيب بمرض الشكليات كما يقول اساتذتنا.فاصبح ينظر
الي مهنة جمع القمامة باحتقار. وينظر الي جامع القمامة بازدراء وتأفف.والحقيقة
التي قد تغضب البعض مرة اخري. ان جامع القمامة في المجتمعات السوية-غيرنا بالطبع-لا يقل
شأنا عن الوزير في هذة المجتمعات او حتي الرئيس.الاثنان(الرئيس وجامع القمامة) ينظر المجتمع الي عملهما باحترام
وتقدير.لذا يجب ان ننظر الي جمع القمامة علي انها مهنة.واصحابها رجال
يكدون من اجل راحتنا.تماما كما رجال الامن والاطباء وغيرهم .ويجب ان نساويهم
معنويا وماديا بغيرهم من اصحاب المهنة الاخري.ولكن الحادث في مصر.
ان مهنة جمع القمامة مهنة ننظر الي اصحابها بعدم احترام.والمجهود
الذي يبذله اصحاب هذة المهنة. لا يجدون مقابله اي عائد مادي يوازي هذا المجهود.
هذا غير النظرة المعنوية غير السوية من المجتمع لاصحاب هذة المهنة الجليلة.اسأل هل توجد
نقابة لجامعي القمامة.هل توجد جهة تبين قدر المجهود
الذي يبذله هؤلاء الرجال المحترمون في المجتمع.الحقيقة ان احدا لا يسأل عنهم.
ولا يهتم براحتهم. ونعتبرهم كشيء مهمل محتقر.البداية الصحيحة من هنا كما قلت من قبل.
من اعتبار جمع القمامة مهنة محترمة.ولها اناسها المحترمين.
فهل يعقل ان نأتي مثلا باطباء من خارج مصر. ليداووا المصريون داخل بلادهم.ولا يكون هناك قاعدة طبية بايدي المصريين.
هل يعقل ان نأتي بالمهندسين من الخارج ليبنوا لنا بيوتنا.كذلك لا يعقل
ولا يصح ان نأتي باناس من الخارج لجمع القمامة من شوارعنا.
لاننا لا نهتم بمهنة عظيمة كهذة.ولم نقدرها حق قدرها. مثلها مثل بقية المهنة الاخري.
فكان لابد ان نستعين بالاخرين من الخارج.وكان لابد ان يكون مستواهم بهذا الشكل.لانه
لابد لاي بلد. ان يوجد داخله الحد الادني من كل مهنة. من اصحاب البلد نفسها.حتي لا تفشل هذة المهنة وتندثر بينهم.افرض انه لا يوجد لدينا اطباء مصريين.واستعنا باطباء
من الخارج. هل تعتقد ان مهنة الطب سوف تزدهر او سيكون حالها
علي ما هو عليه الآن.الحل ان نبني قاعدة مهنية لهذا العمل الجليل.
قاعدة اقلها حد ادني من الكفاف في هذة المهنة.يكون اصحابها
من داخل البلد انفسهم.ولا بأس بعدها ان نستعين ببعض واكرر
ببعض الخبرة الخارجية.ولكن -يا اسفي وحسرتي-ان نعطي المهنة كلها
والجمل بما حمل للاخرين.الحقيقة ان هذا خطأ من كل الوجوه.
من المستحوذين علي المهنة من الخارج. ومن المتلقي لهذة المهنة ايضا.
اكرر يجب ان نبني قاعدة مهنية كبيرة. من اجل جمع القمامة في مصر.نواتها
من ابناء البلد انفسهم.ولا بأس كما قلت بالاستعانة بالخبرة الخارجية البسيطة. التي تعين
ولا تستحوذ.تركنا لهذة المهنة في يد الغير. يجعلنا تحت رحمة هذا الغير.
لذلك اتمني ان تنتبه الدولة لهذة المسألة جيدا.البداية من ان نمتلك هذة المهنة بايدي مصرية وعقول مصرية خالصة.
بان نبنيها من كل وجوهها.ولا بأس ان نستعين باهل الاختصاص في هذا الامر.
البداية ان نبي قاعدة مهنية لهذة المهنة الجليلة.حينها لن نشتكي.
وان اشتكينا فسيكون في حده المعقول. كما هو حادث في بقية المهن الاخري.
واقترح كما قلت من قبل. ان تكون هناك هيئة مستقلة غير مسيسة.
تكون مهمتها الاولي والاخيرة الاهتمام بهذة المهنة.وان تتولي العمل
علي جمع القمامة في انحاء المحروسة كلها.وان تكون مسئولة امام جهة صارمة
محايدة نزيهة.شرط ان تكون هذة الهيئة وحدها هي المسئولة عن كل صغيرة وكبيرة.
في هذة المهنة.ثم عندما نرسخ اقدامنا في هذة المهنة.لا بأس بعدها من ادخال اي تعديلات
جديدة نريدها.شرط مرة اخري ان توجد جهة مسئولة واحدة عن القمامة.
نستطيع محاسبتها في اي وقت.وايضا جهة نزيهة محايدة تملك حق المساءلة لهذة الهيئة.
وان تتزلل كل العقبات امام هذة الهيئة.لان الحساب سيكون حينها ايضا دقيقا.
بجانب بالطبع ان يكون من اختصاص هذة الهيئة-وكذا من الكتاب المحترمين-
تعريف الناس بقيمة هذة المهنة
الجليلة. وقدر المجهود الذي يبذله جامع القمامة من عمل شاق ومتعب.
هذا لكي لا نكرر انفسنا. ونعيد ونزيد في مشاكلنا دون ان نجد حلولا ناجحة لها.والحلول في ايدينا.
ولكنه التكرار الذي يعلم الشطار. ولكنه لا يعلم غيرهم.

الأربعاء، 16 سبتمبر 2009

قوانين غير نظيفة تساوي شوارع غير نظيفة

قوانين غير نظيفة تساوي شوارع غير نظيفة
هناك شعوب تشد نفسها الي اسفل حتي القاع.وهناك شعوب اخري
تنجذب الي اعلي حتي تبلغ عنان السماء.ونحن كشعب للاسف نحسب علي الفئة الاولي.
التي تشد نفسها الي اسفل حتي تصل الي القاع وما بعده لو وجد.
من المضحك والمبكي في نفس الوقت ان نتحدث عن بناء مفاعل نووي.
وفي الوقت ذاته نشتكي ان مياه المجاري تختلط بمياه الري.ليأكل
المصريون طعامهم مخلوطا بفضلات البشر.الحقيقة ان اكوام القمامة وتسرب مياه المجاري
في مخ
مائلتلف محافظات مصر. تبرهن اننا شعب غير نظيف. بالرغم من ان رئيس
وزراء مصر اسمه السيد احمد نظيف.امر مضحك ان يحدث هذا التناقض.
ليدلل هذا علي كذب من ندعيه مرة اخري من تدين شكلي لا يمس جوهر الدين.
فقد اصبحت مشكلة القمامة صاحبة الاولوية في حياة المصريين.مؤسف ان شعبا
لا يستطيع حتي ان ينظف شوارعه من الزبالة.بصراحة انا في غاية الاستغراب.
الزبالة اصبحت مشكلة لم نستطع حلها حتي الآن.يا سلام .نووي ايه اللي جاي تتكلم عليه.
السيد نظيف وعد الشعب ان مشكلة القمامة التي تملأ شوارع القاهرة وبقية
المحافظات وخاصة في المناطق الشعبية.سوف تحل نهائيا بعد سنة او اقل.
سنة لحل مشكلة. حلها الاجداد حتي انسان الغاب الاول.اعتقادي لو ان اول
انسان مصري عاش علي هذة الارض.جاء في عصرنا هذا. ووجد
كمية القمامة المهولة التي تملأ شوارعنا.لاصابه
الذهول ووصمنا بالقذارة وعدم الاهتمام بالنظافة.عقمت افكارنا اذا ان تجد
حلا لازاحة الاذي عن طرقنا وشوارعنا.حقيقة ان هذا غير صحيح.
طيب ان كانت هذة المشكلة عويصة بهذا الشكل علي حكومة نظيف.لماذا
لا تخلع يدها نهائيا من هذة المشكلة.لماذا لا توجد هيئة او مؤسسة مستقلة.
مهمتها الاساسية العناية بنظافة شوارع المحروسة.وان تكون هذة الهيئة مسئولة امام البرلمان.
حتي يستطيع محاسبتها دون الدخول في دهاليز السياسة.وان تكون هيئة غير سياسية.
مهنية بكل معني الكلمة.وتكون مكونة من المختصين في هذا المجال.شرط ان يكونوا بعيدين
عن المجال السياسي.حتي تكون محاسبتهم اسهل وايسر ودون تعقيدات سياسية.
هذة الهيئة تكون مسئولة عن كل صغيرة وكبيرة عن نظافة القمامة في مصر.
ولا يتدخل في عملها اي مؤسسة سياسية. حتي لا يتفرق دم القمامة علي بقية المؤسسات.
هذة الهيئة تضع دراسة علمية خاصة بعملية النظافة في كل محافظات مصر.هذة الدراسة
تحدد كل شيء بدقة عن هذة العملية. بداية من المبالغ التي ستحصل
من المواطنين.ثم العمال الذين سيتولون هذا العمل.وكيف سيتم
تقسيم كل محافظة علي حدة لسهولة وتيسير هذة العملية.ثم الاهم وضع
مرتبات مجزية للعمال. وتحديد اوقات العمل بحيث لا تؤثر علي الحركة اليومية للمواطنين.
ثم كيفية استغلال هذة الثروة من القمامة بمختلف الاشكال.وما الي ذلك الي آخر الدراسة.
وتكون هذة الهيئة مسئولة وحدها واكرر وحدها.حتي لا تتوه المسألة ولا تتدخل الاطماع.
وايضا يجب ان تكون مسئولة امام البرلمان المصري.مسئولية مهنية دون تدخل للسياسة.
وتستطيع الدولة ان تستثمر في هذة الهيئة. بالمبالغ الاولية التي سيبدأ بها المشروع.لان العائد
بعد ذلك سيكون كبيرا. لو تم هذا العمل بطريقة سليمة وعلمية.يقينا
ان القمامة التي نشتكي منها حينها ستصبح مصدر دخل للدولة.
وفي نفس الوقت سنري بلدا جميلا نظيفا لم نعهده من قبل.
وفي النهاية اعتقادي ان هذا كله لن يحدث.اتدري لماذا.لان افضل منه بكثير
واكثر عملية وعلمية قدم للمسئولين.ولكن احدا لم يأخذ به.
لاسباب كثيرة اهمها. ان احدا لا يحاسب او يسأل عما يفعله بمصر والمصريين.
مشكلتنا ليست في الفشل وفقط.ولكن في الاصرار علي فعل الفشل. رغم
معرفتنا اوجه النجاح المختلفة والمتعددة.وكأن الجميع بات يصر علي هذا الفشل.لانه
لا مسئولية حقيقية تقع علي عاتق احد.لانه لا يوجد قانون ينفذ علي الجميع
دون استثناء.لان الدولة تتخير في تنفيذ القوانين.فتعمل علي سريان
القوانين التي تعتقد انها تخدمها.وتعطل الاخري التي تعتقد انها تضر بمصالحها.
وعندما تصبح تفعيل القوانين علي طريقة الخيار والفاقوس.
من البديهي ان تنتشر القمامة في شوارعنا.وكأنها تقول لنا.
ان كانت قوانينكم غير نظيفة هكذا .فهذة هي النتيجة يا مصريين.شوارعكم ايضا هي الاخري
ستكون غير نظيفة وقذرة.

الثلاثاء، 15 سبتمبر 2009

الاخوان لو يحكمون (محال)

الاخوان لو يحكمون(محال)
كل ما في المحروسة من شجر وبشر وحجر موقوف علي تصرف الاخوان.هكذا
يفهم عندما يتحدث احدهم عن الديمقراطية.اذ بمجرد ان تذكر حق الشعب في تقرير مصيره.
إلا ويخرج عليك بعضهم ليقولوا لك.ان القادم هم الاخوان.وما ادراك ما الاخوان.وماذا بعد.
هل تموت البلاد من الفساد والظلم والفشل لاجل خاطر الاخوان.الصحيح ان الاخوان
افشل من ان يحكموا مصر.لسبب بسيط وبديهي. وليس له
شأن ببرنامج الاخوان.ذلك لانهم لا يستطيعون حماية انفسهم ومشروعهم من افشل نظام عرفته البلاد.
فكيف بالله عليك يقودون بلدا كبيرا مثل مصر.ربما هذة هي الحقيقة ببساطة.
الاخوان اضعف من ان يحكموا.لان نظام فاشل كهذا يسوقهم امامه ويجعلهم
فزاعة للاخرين.وهم لا يملكون من امرهم شيئا.وهذا ليس عن قلة حيلة
او عدم وجود امكانية لديهم.ولكنهم اضعف واوهن من نظام مترهل ضعيف فاشل.
فكيف بمن هذا حالهم ان يحكموا مصر.لا. ليس هذا بسبب برنامج الاخوان.
قد نتفق او نختلف مع برنامج الاخوان.وخاصة في مسألة تولي المسيحي والمرأة
حكم البلاد.او غير ذلك من النقاط.ومن حقهم ان يظلوا علي رأيهم.ومن حق
المجتمع ان يقبل او يرفض هذا البرنامج او هذا الفكر.ولكن ليس لهذا شأن بما يحدث لهم
علي ما اعتقد.والصحيح في رأيي هو ضعف وهوان الاخوان السبب.فأنا عن نفسي
لا اقبل ان يحكمنا جماعة او حزب بهذا الضعف والهوان والتخاذل.كما
في نفس الوقت ارفض ما يحدث لهم من باب التعاطف. الذي اعلم يقينا انهم
ليسوا في حاجة اليه.ولو انهم كثرة لا خير فيها.ولست اقصد بالخيرية هنا اعمالهم.
فلست عليهم وكيلا.ولكني اقصد بالخيرية حمايتهم لانفسهم ومشروعهم. ومن ثم يكون السؤال. كيف نأمن
علي انفسنا.من فئة ضعيفة هزيلة متخاذلة لو حكمتنا.الاخوان يضعون انفسهم
حيث يحب النظام واتباعه ان يضعوهم.لامرين لا اعتقد بالاول واؤمن بالثاني.الاول
ان يكون هناك تواطؤ بين الاخوان والنظام.وهذا باعتقادي غير صحيح.
والثاني كما قلت احساسهم بالضعف والهوان تجاه السلطة واتباعها.
وعكس الجميع اعتقد ان مشكلة الاخوان ليست في اضطهاد النظام لهم جسديا او ماديا.
ولكني اعتقد ان المشكل في انهزامهم فكرا ومشروعا امام النظام واتباعه.مما يجعلهم بالتالي ضعفاء الارادة
ماديا وجسديا امام النظام.ودليلي علي ذلك ما تفعله الكنيسة والبابا شنودة.
الحق ان الكنيسة لا تملك ايضا تفوق مادي او جسدي علي النظام الفاشل.
وكذا البابا شنودة هذا الرجل الذي احترمه واجله.ولكن الكنيسة غير منهزمة
فكرا او طموحا امام النظام.ولا تشعر بالضعف والهوان امام سطوة نظام مبارك.
واعتقادي ان الاخوان يحملون انفسهم تركة لا يجب ان يتحملوها.
وهي ضعف وهوان وهزال من قادوا المشروع الاسلامي.مع انه الاعلي والاكثر عقلا وانسانية
وعدلا بين البشر جميعا.يحمل الاخوان تبعات هذا الفشل علي عاتقهم.
ويتصيد النظام ولا يعفو ولا يصفح.ما انهم تجربة. اثبتت الايام انها ان لم تكن ناجحة. فهي علي الاقل
صامدة حتي الان. رغم ما تتعرض له من اذي.يجب ان يعتقد الاخوان انهم
وان كانوا جزء من المشروع الاسلامي الحاضر. ولكن لا يجب ان يتحملوا تبعات فشل
من يقودونه من قبل.فهم جزء من تجربة. ويجب ان يكون مشروعهم في هذا الحدود.
ولا يجب ان يحملوا انفسهم فوق ذلك.ولا يجب ان يقبلوا من الغير ان يتخطوا
هذا الحد.أما وان تتخطي الامور الاقوال الي الافعال.
ويعاملهم النظام علي انهم جزء من القاعدة. او اي منظمة اخري تستخدم العنف ضد المجتمع.
فهذا فاق التصور والحدود.والاغرب منه هذا الهزال والضعف البادي من قبل الاخوان.
وكأنهم يقولون للمجتمع. نعم نحن كذلك كما يفعل بنا النظام.
الحق ان الاخوان جزء من مشروع اسلامي.تجربة لها وعليها.
ولا يجب ان يتحملوا نتيجة فوق هذا النطاق.والاهم لا يجب
ان يشعروا انهم محاصرون بما ارتكبه غيرهم من اخطاء.إلا ان كانوا
بالفعل يحملون السلاح في السر. ويعلنون غير ذلك امام الناس.ان احدا ولو كان فردا
حين يحمل نتيجة ما لا يفعل. يشعر حينها بالغبن.وان فقد القدرة علي الفعل.
فاقله ان ينفي الشبهات عن نفسه.والاخوان جماعة اصحاب مشروع سياسي اسلامي.
وهو امر عظيم لو يعلمون.وتركهم ثوبهم ملوث امام العامة من الذين لا يعلمون.
امر غير حكيم كما يعتقدون.ويعود بالضرر علي اصحاب اي مشروع آخر يقوم
علي نفس ما يقومون عليه.واعني بالذات حزب الوسط وغيره.هذا
الحزب الذي يرفض دائما. ليس لسبب ولكن لانه جزء من المشروع الاسلامي.
وربما هم الجزء الاشد جرأة.والذي لا يحمل نفسه تبعات
فشل بقية من حاولوا مثله.الغريب ان الاخوان رغم انهم اصحاب مشروع سياسي.إلا انهم يتعاملون مع نتائج مشروعهم من خلفية الباب الدعوي.فحين
يضطهدهم النظام ويحملهم نتيجة افعال واخطاء غيرهم.يكون رد فعلهم
كما قلت. من قبل الباب الدعوي.وهو الاحتساب والصبر والدعاء علي الظالمين.
وهذا حسن وطيب.ولكنه ليس كل شيء لمن يدخل معترك السياسة.لان للسياسة
ادواتها التي يؤخذ بها. وهي معروفة لمن يدخلها.اهمها ألا يلوث المشروع السياسي لاصحابه.
فهو الذي يرفعهم الي اعلي المناصب السياسية. او ينزل بهم الي القاع.
حقيقة الاخوان دخلوا من باب السياسة.ويحاكمون ويضطهدون لانهم
دخلوا من هذا الباب.ويحاكمون امام الناس علي انهم جماعة عنف. وليسوا جماعة سياسية.
وصمتهم يؤكد للناس هذا الاعتقاد.وجوابهم علي النظام من قبل الباب الدعوي.
ليس فيه شيء من الحكمة كما قلت مرارا.الرد يجب ان يكون سياسيا.
بكل ما يملكون من ادوات سياسية. تجمل مشروعهم السياسي الحالي.اقله
ان يستطيعوا مجاراة النظام.او علي الاقل ان يجملوا مشروعهم السياسي.
ليقولوا للمجتمع وللناس. هذا غير صحيح.اننا لسنا جماعة عنف.
غير صحيح ان النظام يضطهدنا لاننا جماعة عنف.
غير صحيح لان النظام يضطهدنا لاننا جماعة اصحاب مشروع سياسي مختلف.
اختلفت او اتفقت معه.ولكنا اصحاب مشروع سياسي ولسنا جماعة عنف.
يجب ان يصل هذا المفهوم الي اعتقاد الناس والآخر والغرب ايضا.لكي تصحح الصورة.
وتعود الامور الي نصابها الصحيح.او البديل ان يتركوا السياسة.
ويعودوا الي ما يفقهونه.وهو المجال الدعوي.وفي كل الاحوال هذا اختيارهم.
ولهم كامل الحق في الاختيار.وان كان لدي اعتقاد ان الاخوان جماعة اصحاب مشروع سياسي.
ولكن للغرابة ايضا انا اقع في حيرة بنفس الوقت.فما يسوقه النظام يعطي لدي انطباع.
انهم جماعة تحمل العنف كسبيل للتعامل مع المجتمع.وما يؤكد لدي هذا الانطباع.
انه لا يوجد رد فعل سياسي ينفي هذة التصور الذي ادخله علينا النظام المصري.
هذة حقيقة ما اشعر به.لذلك لا اؤكد تماما ان الاخوان جماعة تحمل مشروع سياسي وحسب.
فانا لا اعلم الغيب.ولدي ما يحدث في الواقع.وهو معلوم للجميع باعتقادي.
وان كنت اتحدث عن مشروعهم السياسي.فهذا مجرد تخمين واعتقاد وحسن ظن.والذي يصدقه
ويثبته هو الواقع.وما يحدث علي الارض.علي الاخوان ان يدافعوا
عن مشروعهم.وإلا سنظل علي ظن (بعضنا علي الاقل) انهم جماعة عنف. وليسوا اصحاب
مشروع سياسي محترم.سواء اتفق او اختلف معه.

الاثنين، 14 سبتمبر 2009

التوريث والتطبيع اللهم احفظنا

التوريث والتطبيع. اللهم احفظنا
قد يعتقد البعض انه ليس هناك ثمة رابط بين ما يسمي بالتطبيع
مع دولة اسرائيل. وبين ما اصطلح علي تسميته بين النخبة والعامة بالتوريث.
ولكني اعتقد ان التوريث مثله مثل التطبيع تماما.عمل غير مشروع وضار يحدث
علي مستوي النخبة الحاكمة. ويتقبله المجتمع المصري علي مضض. دون ان يكون له ارضية
حقيقية بين مختلف فئات الشعب.واعتقادي ان التوريث شبيه بالتطبيع. يمكن ان يحدث..
ولكن يظل السؤال المشروع. هل تحقق التطبيع جديا وفعليا علي ارض الواقع بين الشعب
الاسرائيلي وبين الشعب المصري.التطبيع والتوريث يمكن ان يكونا مشروع علي الورق.
ويمكن ان يتحقق له النجاح المطلوب. ولكن علي الورق وفقط.
وان كان التطبيع غير ذي اهمية بالنسبة للمصريين.بيد ان التوريث له
الاهمية القصوي في حياة الشعب المصري.لذا فالاهتمام
بالتوريث سيأخذ حيز اكبر وان تحقق.او لم يتحقق..انني
كما قلت اشبه التوريث بالتطبيع.مشروع ليس له شرعية حقيقة بين المصريين.
ولكنه يحدث رغم عنهم.ينفذ نتيجة ان النخبة الحاكمة هي التي تريد تحقيقه
.نعم بالطبع كما ان هناك مشتاقون للتطبيع.هناك ايضا
مشتاقون للتوريث.لانه يحافظ لهم علي مصالح واطماع يرغبون في تحقيقها.
ومع ذلك انا لست ضد التوريث لانه يمس كرامة الوطن.
فهذا امر مفروغ منه.ولكن عندي ما هو اكبر من ذلك لاهتم به.
ذلك لان تحقق سيناريو التوريث. سوف يجعلنا معلقين في الهواء.
مثل التطبيع تماما.فلا نحن مع اسرائيل. ولا نحن ضد اسرائيل.كذلك سيكون
حالنا مع التوريث.فلن نكون نظام جمهوري محترم كبقية الانظمة
الجمهورية الاخري.ولا نحن نظام ملكي بالمعني المعروف.حينها
وبصدق سوف ننسف آخر ما تركه آل عبد الناصر من تركة للمصريين.وننسلخ
تماما عن ثورة يوليو. والمكتسبات التي حققتها للمصريين.
واولاها الغاء النظام الملكي وقيام النظام الجمهوري.بذلك
نحن ننفصل تماما عن شرعية ثورة يوليو.ويبقي هذا النظام معلقا
في فراغ.لا يدري الي اي شيء يشد او يثبت.وفي
الحقيقة نحن لسنا في حاجة الي مزيد من التيه والملفات الفاشلة.
بدلا من ان نحاول الاصلاح. نزيد من الالغاز التي لا نجد للكثير منها حلولا حتي الآن.
السؤال التالي علي اي شرعية سوف يستند سيناريو التوريث.الرئيس
مبارك مهما قيل عن فشل ادارته.فهو في النهاية نظام يستند الي
شرعية ثورة يوليو.حتي مع تبديد الكثير من مكتسبات هذة الثورة.
ولكن يبقي الرابط المتين والاصيل حتي الان.وهو بناء الجمهورية المصرية.
هو الحامل الاساسي لنظام مبارك بكامله للآن.فعلي اي اساس سوف يستند التوريث.بعد
ذلك يأتي السؤال التالي وهو. هل مشروع التوريث سيأتي بالحلول
اما سيزيد الامور تعقيدا.مع الاسف ان هذا المشروع
لسوء حظه.سوف يحمل اخطاء ثورة يوليو التي حدثت علي الارض
حتي الآن.ولن يأخذ من مكتسباتها اي شيء علي الاطلاق.بل
سوف يبدد اهم شيء من هذة المكتسبات. ألا وهو قيام النظام الجمهوري.
حتي لو صنف هذا النظام في خانة الديكتاتورية.والمثير ان التوريث سوف يتحمل
خطايا النظام وفشله الطويل.وفي نفس الوقت لن يحمل
علي ما حمل عليه نظام الرئيس مبارك. من شرعية لثورة يوليو.
لذلك قلت ان التوريث احدي السيناريوهات التي يرجح ان تحدث في مصر.
ولكنه باعتقادي اقل السيناريوهات حظا في تحقيق الاصلاح.وان كان
اكبرها حظا في امكانية التنفيذ.ذلك لان من يقرر ما يحدث
علي الارض فعلا هو النظام الحاكم.وفي مصر النظام الحاكم في يد
فرد واحد هو الرئيس.يقال الكثير علي وجود كتلة صلبة. تقرر مصير هذا الوطن.
ولكن باعتقادي انه ليس لهذة الكتلة المزعومة اي تأثير حتي الآن علي مجريات الاحداث.
وظني ان من يقرر ما سوف يحدث لمستقبل مصر.هو الإله
الفرعون.الحاكم الفعلي لمصر.وهذا الحاكم سيكون ميله الاكبر
لمثل سيناريو التوريث.ولكني اعتقد ان هذة خطيئة لا تغتفر في حق الوطن.
اذ ان هذا السيناريو سيحمل من الهموم والمشاكل. باكبر مما سيحل من المشكلات والمعضلات.
وان التطور الطبيعي لما يجري في مصر.منذ ثورة يوليو حتي بدايات الاصلاح في عام
2005 .ينبيء بان القادم سيكون رئيس جمهوري صاحب خلفية ديمقراطية.ليس
محسوبا علي النظام الحالي.وان كانت لا تقطعه كليا ايضا.
.وان بعض الاصلاحات سوف تحدث في بنية النظام الحالي.
وان هذا كله سوف يأخذ بعدها فترة من الوقت. كفترة المرحلة السابقة لها.حتي
تتحقق بعدها ديمقراطية كاملة في مصر.
واما ان حدث ما يسمي بمشروع التوريث وعميت بصائر القوم.
وهو الارجح لما قلته سابقا.فاعتقد اننا نسير الي الخلف ونعاند التطور.
المسألة اذا اكبر كما قلت من مسألة كرامة وطن.
المسألة باعتقادي تحديد مصير وطن ومصير امة. لعديد من السنوات القادمة.
فاما ان نتقدم به خطوة للامام او اكثر.او ان نعود به عشرات الخطوات الي الخلف.
هذا هو الاهم فيما وراء ما يسمي بسيناريو التوريث.
ولا ننسي ان ملفات الخارج لن تقل عن ملفات الداخل خطرا.بمعني
ملف المياه والملف الفلسطيني والايراني والعراقي والسوداني. وملف
القراصنة في الصومال. وملف قناة السويس. والعديد من الملفات الخارجية المهمة.
التي لا تقل اهمية عن ملفات الداخل.لذا انهاك الوطن في الارتداد الي الخلف بمشروع التوريث.
تصرف سيكون غير حكيم من الرئيس او غيره. وسيبدد الكثير من المجهود.رغم اننا في نهاية الامر.
لابد لنا من اتباع الطريق الصحيح. للخروج من ازماتنا وحل الكثير من مشاكلنا.
اذ اكرر المسألة اكبر من كرامة وطن كما قلت.المسألة مرة اخري تحديد مصير
وطن. ربما لجيل او عدة اجيال قادمة.لذا اتمني ان نتعامل مع ملف التوريث
بحب.حب الوطن.وان نترك حب المصالح الشخصية لبعض الوقت.
هذا ما ارجوه من عقلاء النظام ومحبي هذا الوطن.

الأحد، 13 سبتمبر 2009

بأحب اسرائيل وبكره النادي الاهلي

بأحب اسرائيل وبكره النادي الاهلي
هكذا جاء الخبر علي جريدة المصريون. ان لاعب الاسماعيلي رضا سيكا
ذكر انه بيحب اسرائيل وبيكره النادي الاهلي.ذلك اثناء حديث له مع شباب من اعضاء نادي الرواد.
وان بعضهم قد غضب من هذا الحديث الذي قاله فضيلة الشيخ رضا سيكا.اشهر
لاعب في القرن الحادي والعشرين وما قبله.وبما انني لا اعرف اللاعب وقيمته العالمية. سوف اتجنب
الحديث عنه الي حين.لاذكر اننا بتنا نتوقف كثيرا امام التوافه من الامور..
ونضخم ما لا يستحق التضخيم.ونقلل ما يستحق ان نعطيه الاهتمام الاكبر.
ان يغضب البعض من حديث كهذا هو امر طبيعي.ولكن ان كانت دولتنا ورئيسها يفعلون اكثر
مما يقوله السيد سيكا.فما الحال حينها.فاذا كانت دولتنا بكل امكانياتها تحت خدمة اسرائيل.
تصدر لها الغاز. وتمدها بالطاقة باسعار اقل من الاسعار التي تبيعها للمصري.وان كانت دولتنا
تنفذ تعاليم اسرائيل. باكثر مما تفعله دول اخري اكثر موالاة وقربا من اسرائيل.
حين اتحدث عن حصار غزة سيقولون انظروا هذا الاخواني.وحين يتحدثون عن مقتل صهيوني محتل.
سيقولون انهم مدنيون اسرائيليون. وهذة انسانية قبل اي شيء آخر.لذلك ساتحدث
عن غزة.ليس من قبيل اخوة الدين. فهي تهمة يضيع فيه اخلص الناس واحبهم
لهذا البلد.ولكني ساتحدث عن غزة من قبيل الانسانية.والانسانية فقط.هل
من الانسانية ان نصمت ونجلل انفسنا بالعار ونجوع مليون ونصف مليون انسان.
هل من الانسانية تجويع مليون ونصف مليون انسان. لمجرد ان النظام المصري لا ضمير
ولا انسانية لديه.ما لكم كيف تحكمون.حصار غزة سوف ينتهي ان آجلا او عاجلا.
ولكن ضمائرنا حينها ستكون ماتت وقبرت ولن يحييها اي شيء.
ثم يأتي الرئيس المنافق الكذاب المدعو باوباما ليحدثنا عن الاسلام واحترامه للاسلام.
الكذاب المنافق يقول ما لا يفعل.ففي حين يقول انه يحترم دييننا. يشارك الصهاينة
بالصمت علي حصار الاطفال والشيوخ والعجائز من المسلمين.افهم ان قادة النظام المصري يميلون
للعدو الصهيوني.هكذا اخبرنا رب الغزة عنهم.انهم يميلون لمن يعادي
الله ورسوله. في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا.يتحدثون بكلام امام الشعب المصري. وفي الخفاء
يحاصرون المسلمين في غزة من اجل الاحتفاظ بكراسيهم.ولكن ما لم افهمه.
كيف نصمت جميعا علي حصار بهذا الشكل. الذي لم يحدث لشعب من الشعوب في هذا العصر.
يا اهل الارض ويا اصحاب القلوب السليمة. كيف تقبلون في عصر النووي والذرة.
ان يحاصر ويجوع مليون ونصف مليون انسان.كيف تقبل انسانيتكم هذا الامر.
كيف تتحدثون عن حقوق الانسان وحقوق الحيوان.والانسانية تموت وتهدر
حقوقها في غزة.ليس بيينا وبين غزة إلا مسافة قريبة.وعندما
تخطاها احد الابطال المصريين. الذين ستخلد ذكراهم. قبض عليه. وادين بتهمة الانتماء لمصريته
الاصيلة وضميره اليقظ ودينه الحي.لا يا سادة.لا نطلب منكم الكثير.فمن لا يستطيع منكم ان
ينصر المحاصرون في غزة.فأقله يناصرهم بقولة حق في وجه سلطان فاجر.
او حتي بقلبه بالدعاء علي الفجرة المجرمين من ابناء جلدتنا.يتحدث الكذاب المنافق اوباما..
عن تطبيع مقابل وقف الاستيطان.لا يا سيد اوباما.لو كنت صادقا وانت كذاب.
لرفعت الحصار علي ابناء غزة.وتستطيع ان تفعل ذلك.وان تقر
بفوز حماس بالانتخابات.وتفرج عن المعتقلين البرلمانيين من حماس.هذة هي
البداية التي نقبلها منك.اما كلامك عن وقف الاستيطان. فهذا مجرد لغو لا قيمة له.
وقف الاستيطان او استمراره. لن يغير من الامر شيئا.اهل فلسطين رضوا
بالقليل من حقهم.دولة فلسطينية علي كامل الضفة وغزة.وهذا اقصي ما يمكن
ان يتنازل عنه اي فلسطيني مجاهد.دعك من عباس وشلته
فالسيد عباس لا يختلف عن الرئيس مبارك..
والسلام الوحيد التي يمكن ان تحصل عليه اسرائيل. هو مع حماس. ولا احد غير حماس الآن.
وطالما هذة الحقيقة غائبة عنك. فانت تعيش في اوهامك.لقد فشلت
مصر في سعيها للمصالحة بين الفلسطينيين وبين الاسرائيليين.والتجربة اثبتت فشلهم.
ليس لشيء. ولكن لان حماس تعلم منهم عدم الحياد.والصهاينة يعلمون ان الصحيح هو ان يكون
ملف فلسطين في يد وزارة الخارجية.هذا هو الصحيح الواجب عند المصريين.
ودون هذا لا يمكن ان يتقدم المصريون كثيرا في هذا الملف. مادام ملف
فلسطين في يد المخابرات.يجب ان يعطي الملف بكامله الي وزارة
الخارجية. كاي دولة محترمة ولها سياستها وسيادتها علي ارضها.ما الداعي
وما المنطق في ان يكون ملف فلسطين في يد المخابرات.اللهم إلا امرين.الخوف
من الارهابيين الاسلاميين في فلسطين حسب اعتقادهم.والثاني ارضاء للصهاينة.
لان ملف كهذا لمصر. يجب ان يكون ملفا سياسيا وليس امنيا.
وكون الملف امني. فهو يطمع الصهاينة ويشجعهم.ويزهد الفلسطينيون ولا يشجعهم.
نحن عندما نعطي للمخابرات هذا الملف. فنحن نفعل ما يرغب فيه الصهاينة.
يريدون ان يكون الملف امنيا في المقام الاول. لاسباب عديدة تخصهم.ولكن ان يكون
الملف سياسيا في مصر.ستختلف حينها امور جذرية كثيرة في هذة المسألة.وانظر
الي قول احد قادة الصهاينة.ان الافضل لاسرائيل ان تكون مصر دولة ديكتاتورية.
علي ان تكون دولة ديمقراطية الي آخر كلامه.فهذا الامر هام للصهاينة.لانه لو حدث سيعاد التعامل
مع الملف الفلسطيني من جديد.الحقيقة ان خطر الاخوان ليس وارد بهذة الاهمية بالنسبة
للصهاينة.لامور عدة.اولها ان مصر لازالت تدور في فلك امريكا.وحين يتغير
هذا الامر.سيحتاج ربما لعشرات السنين حتي تتغير هذة السياسة.
ثانيا ان مصر لديها مشاكل جمة.ولو مسك الاخوان سيحتاج الامر منهم
عشرات السنين لاصلاح ما خربه نظام الرئيس مبارك.والاهم ان
مصر ليست دولة نووية.بما لا يمثل خطر محتمل في القريب العاجل
علي اسرائيل.اخطر شيء الآن بالنسبة للصهاينة. هو ان يتحول الملف الفلسطيني الي ملف سياسي
بالنسبة لمصر. حينها ستختلف النظرة كثيرا.وستتغير امور كثيرة
في هذا الملف.وهذا وحده اكثر ما يخشاها الصهاينة الآن.لان نظام مبارك
الامني خصوصا. يخلط بين محاربة الارهابيين ومطاردة الاخوان.وبين
الملف الفسطيني والتعامل مع حماس والمجاهدين علي وجه الخصوص
في فلسطين.فهم يمثلون هاجس خطر لرجال الامن المصري.
لذلك كان تعاملهم دائما بالفشل مع الملف برمته.وسيظل الامر كذلك. حتي
يحال الملف الي ان يصبح ملفا سياسيا وليس امنيا..
خطورة ان تحاصر مصر- الدولة الاسلامية الكبري-الفلسطينيين.خطورة كبيرة علي امن البلاد.
وسنعلم في وقت ما مدي خطورة هذا الامر.مالم يتم التعامل مع الامر سريعا.فلا يجب ان ننفذ
اوامر اسرائيل. وندفع نحن الثمن في نهاية الامر.يجب ألا نتوقع
ان حصارنا لاهل غزة. لن يكون له ثمن.سيكون له ثمن باليقين.
ويجب ان نحذر من هذا.النصرة او الغلبة لنا ربما لوقت.
ولكن لمتي. يعتقد البعض ان الايام ستكون في صالحهم دائما.
وهذا غير صحيح.ما لم تكن الامور قائمة علي العلم والمنطق الصحيح البعيد عن الهوي.
اخيرا هذا هو ما اود ان يشغل بالنا.وليس ما قاله ممثل او لاعب.يقول ما شاء
له ان يقول.اعتقد ان ما يحدث علي الارض هو ما يحدد المصير الحقيقي.لذا يجب ان
نكون علي يقين من هذا.ومن ثم الدخول في صراعات علي كلام لاعب.
امر تافه وغير رشيد.لانه يجب ان ينصب تفكيرنا وحوارنا ومشاركتنا. حول ما يحدث علي الارض.
لا ان ينصب علي لغو هذا الشخص او ذاك.



.

الجمعة، 11 سبتمبر 2009

هل كان بوذا نبيا

هل كان بوذا نبيا
علي قناة الفراعين المصرية كان يتجادل شيخ من شيوخ الازهر الشريف
مع احد الاشخاص. وكان محل النقاش يدور حول هذا السؤال.هل كان بوذا نبيا.الحقيقة
منذ بداية الحوار وقفت متعجبا من فضيلة الشيخ الازهري.ليس لانه يخالف
فكرة ان يكون بوذا نبيا بالطبع. فهذا اعتقده يعلمه جميع المسلمين. ولم يصل الي علمنا
ان بوذا كان نبيا.ولكنها طريقة ادارة الحوار .وطريقة مناقشة الشيخ للشاب حول مزاعمه
تلك.الموضوع من بدايته ان احد الشباب عمل دراسة ما.واثبت من خلال هذة الدراسة
ان بوذا كان نبيا.بعدها قام بعرض دراسته علي عدة لجان دينية. فرفضت الدراسة
دون مناقشة موضوعية علي حد مزاعم الشاب.
ودون طرح حجة تبين بطلان حجة الشاب.وحين ناقش الشاب. الشيخ حول دراسته تلك.تمسك الشيخ
الازهري بان الشاب لا يملك المؤهل لكي يناقشه من الاساس…
واعتبره غير مؤهل بالمرة. لانه ليس خريجا للازهر الذي تخرج منه الشيخ.واعتقد
ان الشيخ لم يوفق في هذة النقطة علي وجه الخصوص.فالشاب قد جاء له بدراسة علمية منهجية حسب
زعمه.وكان عليه-الشيخ- ان يثبت بالحجة بطلانها وعدم صحته.وان يقول رأيه فيها بموضوعية.
وان ثبتت لديه منهجية الدراسة…
. فكان عليه ان يناقش الشاب فيها. ويأتي بالحجة المضادة لها.أما القول ان الشاب غير مؤهل
لذا فلن يناقشه في الامر برمته.اعتقادي انني لو اتيت عالم فيزياء. وقلت له ان خواص المادة
المعينة. تختلف عن الخواص التي يدرسها لطلابه في الجامعة.يقينا ان اول ما سيسألني عنه.وما برهانك
علي ذلك.ولن يسألني ان كنت املك المؤهل الذي يمكنني من ان اجلس بجواره. لكي
نناقش هذة المسألة.فمادام الشاب يملك الدراسة العلمية بمنهج علمي سليم..
فكان يجب علي الشيخ الفاضل ألا يستكبر. ويحاور الشاب حتي لو لم يكن مقتنعا بما يطرحه الشاب.
اعتقادي اننا لم نعد نفرق بين الكلام المرسل. وبين المنهجية في العلم.بالتأكيد لو جاء احد
وقال لي مثل هذا الكلام العام المرسل.لن اصدقه ولن اناقشه.ولكن
يختلف الامر ان قال لي. انه يملك الدراسة التي تبرهن علي صحة قوله.حينها
سنكون دخلنا منطقة العلم. حيث لا احد كبير فوق العلم. ولا احد في الحجة المقابلة صغير.
والجميع سواسية امام العلم.لم يعرف الشيخ هذا. اما استكبر. اما هو غياب
ملكة التفكير لدي الشيخ. وكثير من امثاله للاسف الشديد.الغريب ان جل المكالمات
جاءت لتوبخ الشاب.لانه تجرأ وطرح دراسته العلمية-حسب زعمه-للمناقشة.
اذ في تصورهم كيف يطرح الشاب دراسة علمية تخالف ما اتفق عليه السلف.
حتي وان كانت هذة الدراسة حقيقية صحيحة.بالطبع لست اقصد الدراسة نفسها التي نتحدث بصددها.
ولكني اتحدث عن اي دراسة تخالف ما وجدنا عليه السلف.فهي بالضرورة غير
صحيحة. دون مناقشة علمية وموضوعية لها.اذا فلا غرابة ان يتقدم الاخرون ونتخلف.
السلف انفسهم ما كانوا ليصلوا الي ما وصل اليه في زمانهم.لو انهم وقفوا
حيث وقف من كان قبلهم.دون ان يجددوا ويطرحوا ما لديهم من فكر للمناقشة والحوار.
يجب ان يكون انتصارنا للحق.لا مجال اليوم لفرض الرأي الواحد علي الناس.
اصحاب الوقوف في المكان دون اعمال العقل.لا نصيب لهم في حياة وحضارة هذا الزمان وكل
زمان.لا يجب ان نحجب الرأي والفكر علي الناس بحجة انه خطر علي عقولهم.
فاين الحجة المضادة لها.فان استوعب الناس الحجة الهدامة كما يزعمون.
لماذا لن يستوعبوا الحجة البناءة الاخري.نحن نجعل من الناس اشبه بالاطفال في هذة الحياة.ذلك حينما
تحل عليهم فكرة ما. لم نسطيع ان نحجبها عنهم. ستربكهم لاريب هذة الفكرة وتحيرهم.ليس لان الفكرة
في حد ذاتها خطر.فلا يمكن التصدي لها كما يزعمون.ولكن لان عقولهم(الناس) تعودت علي ألا تفكر.
وتنهزم امام اقل فكرة تخالف ما هم عليه.والقرآن نفسه كلام الله جاء فيه جل ما يردده الكفار وغيرهم.
واتت(حجة القرآن) للناس بنور الحق ليزهق الباطل. ويبين سفه ما كان يعتقد الكافرون.اعتقادي ان الخطر
الحقيقي الذي يحدث بلبلة لدي الناس.هو ان نحجر علي عقولهم ونوقفها عن العمل.وان
لا توجد لدينا الحجة والبرهان والدليل لدحض آراء الاخرين.ليس من حق
اي مؤسسة او شخص مهما كان ان يحجر علي عقول الناس.ويجعلها
مغنما سهلا لافكار بن لادن ومن علي شاكلته.
الاسلام جاء ليخاطب العقول وينير القلوب لتهتدي الي رشاد السبيل.
ودائما ما كان الاسلام قويا عزيزا. عندما كان يدخل في سجال وحوارات ومناقشات
مع غيره.ودائما ما يضعف شأن الاسلام عندما نحجر علي اهله. ونمنع عنهم ملكة التفكير.
فالاسلام قوي عزيز من لدن عليم حكيم.ومن كان هذا شأنه.
فلا خوف عليه من فكر او رأي.ومن كانت غايته معرفة واتباع الحق. فهو من الفالحين الغانمين.
لعل الحق يكون عند من يخالفنا الرأي.فنتبعه فنكون من الفائزين.
او ان نستمر علي ضلالنا.ففيه الخسران المبين.
لم يكن يفترض ان نمنع صاحب رأي ومنهج من طرح رأيه.
بل من الواجب علينا ان نشجع الناس علي ان تفكر وتعمل عقولها وتختلف.ففي الاختلاف احيانا رحمة بالناس.لان هذا هو
نهج الفطرة السليمة التي خلق عليه الانسان.وهذا النهج هو نهج الاسلام.
الذي يريد لك ان تهتدي وتبحث عن الحق.في نفسك وخلقك.وفي السموات والارض وما بينهما.
ومن يمنعك عن هذا. فهو يمنع عنك خيرا عظيما.والله تعالي اعلم..

الخميس، 10 سبتمبر 2009

إله العبادات وإله المعاملات.تعالي عما يصفون

إله العبادات وإله المعاملات تعالي الله عما يصفون
حقيقة انا لا استطيع ان استوعب حتي الان كيف يدار العقل المصري الفريد في نوعه.
وحيرتي تنصب علي مظاهر التدين واشكال العبادات لدي المصريين. ففي حين انه بعد كل هذة العبادات
ومظاهر التدين.ينبغي ان تأتي المعاملات متفقة ومنسجمة من كل هذة العبادات.بيد ان الحاصل في مصر
ان العبادات في واد والمعاملات في واد آخر.وكأنه لا رابط بينهما علي الاطلاق.
منذ ايام قرأت في جريدة الشروق علي ما اتذكر. ان رجال مباحث
امن الدولة يقيمون صلاة جماعية في مقر عملهم.وحين استفسر عن سر
هذة التناقض. بين ما هو معروف عنهم من استخدامهم وسائل
بشعة في تعذيب الابرياء. وبين هذة الصلاة الجماعية.قيل انهم يعتقدون ان التعذيب من اجل الوطن ليس
حراما.وهكذا بهذة البساطة يعذبون الناس.اذا اي دين هذا الذي يبيح تعذيب الناس ليحلله
لاتباعه.هو حينها ليس بدين.وحشالله ان يكون دين الاسلام هكذا.كبرت كلمة تخرج
من افواههم.لا يوجد مبرر علي الاطلاق مهما كان لتعذيب الناس.مهما فعل
هؤلاء الناس.لا يوجد منطق او شرع او دين يبرر تعذيب الناس.
وإلا لما كان القصاص والقضاء العدل.وارجو ان يأتوا بشيء يقول ان الله يبيح تعذيب الناس.
الذي يحكم بين الناس هو القضاء.ليقتص من الظالم ويعيد للمظلوم حقه.ومادام
الامر هكذا .فليس من حق احد مهما كان. ان يبيح لنفسه تعذيب متهم او مجرم او مدان.
وللقضاء وحده اخذ القصاص من الظالمين والمجرمين.
فمن اين اتي رجال مباحث امن الدولة بزعمهم هذا.واعتقادي ان عليهم
ان يختاروا. ان كانوا يريدون ان يستقيموا مع انفسهم. بين تعذيب خلق الله بغير وجه حق.
او الصلاة والزكاة لخالق الناس جميعا.فالله لا يفرق بين عباده.ولم يعطي جزء من عباده رخصة.
لتعذيبهم عباده الاخرين.حشالله سبحانه وتعالي عما يصفون.ولكنه فكر المجرمين.
الذين يصلون ويصومون ثم لا يتورعون عن فعل المنكر وتعذيب الابرياء.
ويتمسحون في دين الله.اقول ان من يعذب الناس عليه ان يستقيم مع نفسه.
فاما ان يؤدي حق ربه عليه تجاه عباده بالحق. فيصلي ويصوم ويذكي ويتقي الله
في خلقه.واما ان يتبع هواه ويعذب خلق الله ما شاء له. دون ان يدعي بعدها انه يصلي ويصوم لله حقا.
لمن تصلي او تصوم اذا.اتصلي وتصوم لله.اي إله هذا الذي يبيح لك تعذيب خلقه.
سبحانه وتعالي عما يصفون.الله لا يأمر بالفحشاء والمنكر والبغي وتعذيب خلقه لاي سبب
كان.انما هو الهوي الذي اتبعه اكثرنا بدون علم.انني في حيرة حقيقية.
عندما اجد المساجد عامرة بالمصلين في رمضان وغيره.واجد كثير من امة
محمد صلي الله عليه وسلم يصومون.وان كثير منهم يحجون ويزكون.
اقول لنفسي وقتها. كيف يتفق الامر بهذا الشكل.ذلك عندما اجد ان كثيرا منهم ايضا
لا يتورعون عن اكل الحرام.وان كثيرا منهم لا يلقون بالا لمراعاة مشاعر الضعفاء
والمحتاجين.وكثير منهم لا يؤدي عمله بامانة وصدق.بل قل ان اغلبنا لا يؤدي عمله علي الاطلاق.
وكأن شيوخنا فرحون بهذة النتيجة العظيمة لما وصل اليه حال الامة.
منادة بالصلاة وصيام رمضان وحج للبيت الحرام وزكاة للمحتاجين.
في مقابل اننا اصبحنا ننهي عن المعروف ونأمر بالمنكر ولا حول ولا قوة إلا بالله.
فان قال قائل من ينهي عن المعروف ويأمر بالمنكر.اقوله له انظر الي معاملاتنا مع انفسنا.
ستجدها تخبرك بما قلت واكثر منه.ماذا يفعل الله بصلاتنا وصيامنا.
ان لم ينفعنا ما نقوم به من عبادة في الدنيا.في تعاملنا مع بعضنا البعض.اذا متي تنفعنا.
من المؤسف ان يشغل عالم جل وقته ليعلم الناس كيفية الصلاة والزكاة والصيام والحج.
ولا يترك من وقته نصيبا ليعلمهم فيه ان المعاملة هي نتاج العبادة.
وان العبادة التي لا تنتج معاملة سليمة.فهي لا ريب عبادة غير صحيحة.
وان من يقبل الرشوة بيد. ويتطهر للصلاة باليد الاخري.هو مخادع يخدع
نفسه .ويظن انه يخدع ربه. والله خادعه.وان من يصوم عن الطعام. ولا يصوم
عن القول الفاحش والبذيء. والخوض في اعراض الغير.لا حاجة له في ترك طعامه
او شرابه.وان من يقرأ القرآن. ويقرأ قصص الانبياء وآيات الذكر الحكيم.
ويعلم ان في قصصهم عبرة لمن اراد ان يعتبر.ويسكت عما يفعله الطغاة والرئيس بالناس.
ولا يقول قولة حق في وجه سلطان جائر.فهو يقرأ ولا يقرأ في كتاب الله.
وان من يسمع قول رسول الله صلي الله عليه وسلم.ان من عمل منكم عملا فليتقنه.ولا يؤدي
عمله بامانة وصدق واتقان.فهو لا يطيع الرسول ولا يطيع الله.
لانه من اطاع الرسول فقد اطاع الله.اتعجب ان يكون كل نصيبنا من صلاتنا.
هو القيام والركوع والسجود.فمن يصدق ان من كان يقف بين يدي الله. كيف به ينافق رئيسا
او وزيرا.كيف لم تهذب صلاتنا ارواحنا.كيف لم يحثنا صيامنا علي الصبر والجلد
والاخلاص في عملنا.كيف بمن يحج ويري بيت الله الحرام. ان لا يرق للمحتاج
والضعيف.مالنا قد انفصالنا عن عبادتنا.وكأن إله العبادات.غير إله المعاملات.
سبحانه وتعالي انما هو إله واحد في السموات والارض.
فيا شيوخنا الافاضل.المعاملات المعاملات يرحمكم الله.المعاملات المعاملات لعلنا ان نغير ما بانفسنا.
فيغير الله ما بنا.ان تعريف الناس بالمعاملات في تعاملهم مع بعضهم البعض.
ومع من يحكمهم.اصبح ضرورة لا تقل عن تعريفهم بالصلاة والزكاة والصيام والحج.
اعلم ان الامر قد يشق علي البعض.اذ كيف نعرف الناس كيفية
المعاملة مع حكامهم.وكيف يطالبون بحقوقهم ويعملون بواجباتهم.الامر عسير
وشاق علي البعض لاريب.ولكن في زمن قطع الناس -كما تقطع صلة الرحم-بين عباداتهم
من صلاة وزكاة الخ.وبين معاملاتهم في عملهم وبيوتهم وفي مجالسهم.
في زمن كهذا.حق علي كل انسان. ان ينصح بما يعلم.والله من وراء القصد.

الاثنين، 7 سبتمبر 2009

ماذا لو ان العرب هم كل اهل الارض

ماذا لو ان العرب هم كل اهل الارض
ماذا لو اتي الوقت واضحت هذة الارض ولم تحمل علي ظهرها غير العرب.
كيف سيكون شكل الحياة حينها.هل ستكون كما هي عليه الآن.اما سنقفز
قفزة هائلة في العلم. تجعلنا نستغني عن الارض كموطن وحيد لحياة البشر.ونسكن
جل الكواكب الاخري التي يعج بها الفضاء الخارجي.والاهم من كل هذا.هل ستكون هناك اسرائيل
عربية تحتل فلسطين العربية.وهل سنجد امريكا العربية المهيمنة علي بقية الدول العربية
المستضعفة الاخري.غير متفائل بما سيحل بالعالم لو انه لا يوجد فيه غير جنس العرب.
لان احوالهم اليوم يستنتج منها. ان حاضر الارض في حال وجودهم عليها وحدهم سيكون كارثيا.
للاسف الشديد بما يعني بالنسبة لي.ان مشكلتنا الاساسية نحن العرب سببها.
جنس بشري يطلق عليها اسم العرب نفسه.وما لم ننتبه الي هذة الحقيقة كما اعتقد.فلن
نجد حلولا للكثير من مشاكلنا.عندك علي سبيل المثال مشكلة فلسطين.
من سيصدق من الاولين ان مشكلة فلسطين لم تصبح مشكلة اسرائيلية
عربية.او حتي مشكلة اسرائيلية اسلامية.او حتي مشكلة اسرائيلية فلسطينية.
بل باتت مشكلة فلسطينية فلسطينية.هل سيصدق احد من الاولين هذة المعلومة
التي يأسف لها الواقع.هل سيصدق ان القتال والدم كثر بين الفلسطيني الفسطيني.
اكثر منه بين الفلسطيني والاسرائيلي.هل سيصدق ان اسرائيل علي سبيل المزاح.
قررت ان تتوسط بين فتح وحماس للصلح بينهما.فكاهة بطعم المر والعلقم.
وحين تدخل في تفاصيل المشكلة بين الحركتين ستتوه.حين يحدثك هذا باسم الدين والجهاد.
والآخر الشقيق حين يحدثك باسم الواقع والمتغير.فان ملت الي فريق
دون آخر. اتهمت إما في دينك او دنياك.فسوف تأخذ نفسك حينها بعيدا
افضل لك. وتنتظر ماذا سوف تنجلي عنه الايام.هل ستصدق حينها ان هناك ارض محتلة.
وان قضية كبري قتل في سبيلها الآلاف.وان احفادهم يبددونها بسهولة ويسر.
جرب ألا تكون مع حماس او فتح.ولكن من حقك ان تسأل. لماذا هذا.
ثم عندها تنتهي من السؤال.ستقول وماذا بعد.لماذا باتت القضية الفلسطينية
قضية العرب والمسلمين الاولي-علي الاقل علي مستوي الشعوب.بهذا العمي عند اصحابها.
لا لا.لا تحدثني عن مبررات حماس او فتح.فقد حفظتها عن ظهر قلب.واظن وان بعض
الظن اثم. انهما علي صواب.واما الذي علي خطأ فهو انا.
لانني اعتقد ان قضية فلسطين ليست هكذا.ربما انا حالما اذن.
اذ اعتقدت ان قضية فلسطين مهما دار الزمن ستظل بين الفلسطينيين واهلهم. وبين الاسرائيليين
وشيعتهم.لم اكن اتصور ان تدور الايام دورتها وتنعكس الآية.
انني بالطبع لن اكون مسلما صحيح الاسلام لو ناصرت حماس علي فتح.
ولن اكون مصريا معاصرا لو ناصرت حماس علي فتح.وان في حيرتي هذة.
اتمني من ربي ان يهديني السبيل.فلا انصر فتح علي حماس او العكس.
اتمني من ربي ان انصر القضية الفلسطينية وحسب.لا غالب ولا مغلوب بين اصحابها.
لا غالب حماساوي ولا مغلوب فتحاوي.الكل مغلوب ان استمر
حالنا طويلا بهذا الشكل.من ينصر الفئة الحماساوية علي الفئة
الفتحاوية.من مع من.ومن ضد من.من ينصر اليوم حماس في معركتها الحاسمة.
ومن ينصر فتح في يومها المشهود.اهكذا عدنا بعد رسول الله صلي الله عليه وسلم.
نضرب رقاب بعض. بعد ان اعزنا الله بالاسلام.اغفر لنا يا رسول الله ذلتنا وعصبيتنا.انت
بيننا وشاهد علي ما نفعل بانفسنا.فلا كلماتك ولا كلمات ربنا.
لم تعد تؤثر فينا كثيرا او حتي قليلا.استغفر الله العظيم.بل العصبية والجاهلية التي سعيت تحاربها
هي التي باتت متحكمة فينا.هل سيأتي اليوم علي الفلسطينيين.ان
لا يلتقي فيه الفلسطيني مع الفلسطيني.خشية ان يقول له السلام عليك.تحية
المسلمين وحاضرهم ومستقبلهم. وسبب من اسباب عزتهم.
هل ما بين الفلسطيني والفلسطيني. اشد من ما بين الفلسطيني والاسرائيلي.
حتي وان كان. حتي وان كان.يكفي انه يجمعهم. انهم يقاتلون ويحاربون بل ويحيون. من اجل
قضية واحدة وهدف واحد ومستقبل واحد وحاضر واحد ومصير واحد.
اسمه فلسطين.ألا يكفي هذا ان يلتقيا علي مائدة واحدة.
اعتقد انه يكفي عند العقلاء.ذلك اننا عندما تنسينا التفاصيل
.

الهدف الاصلي التي جاءت منه هذة التفاصيل.خاصة في قضايا التحرر والاستقلال.حينها نحن بعدين عن العقل.هذا بعض من كل عند جنس العرب.
الذي- لا قدر الله- نتخيل معا ان الارض لم يعد علي ظهرها غيرهم.اعتقد ان هذا يكفي
لكي تتصور كيف سيكون حال الارض وحال اهلها. لو تحقق هذا الكابوس لا قدر الله.

السبت، 5 سبتمبر 2009

لا ادعو الي الحرية والديمقراطية

لا ادعو الي الحرية والديمقراطية
من ضمن ما وقعت فيه النخبة المطالبة بالاصلاح باعتقادي. ما اسميه مأزق الاصلاح والديمقراطية.
اذ اعتقدت هذة النخبة ان الاصلاح والديمقراطية عبارة عن مجرد شعارات تنادي او تطالب
بها. وعلي النظام ان يستجيب فورا الي هذة الشعارات.ولم
تحاول النخبة ان تفكك هذة الشعارات الي معاني تطابق الواقع علي الارض.
بحيث يكون لك مطلب معين ومدلول محدد. يمكن ان يتحقق علي الارض. لا
في مخيلة هذة النخبة.بحيث لا يبدو ان النخبة في واد والناس في واد آخر.وهذا
هو الحاصل فعلا في مصر.اذ ان جل المطالب التي تطالب بها النخبة ليس لها جماهيرية
بين الناس العاديين.مع ان جل هذة المطالب التي يود الناس ان تتحقق والاخري التي تطالب بها النخبة
واحدة تقريبا. وان اختلفت صياغة هذة المطالب.ولكن الهدف والمطلب الاعم تقريبا واحد.
سيقول قائل اين المشكلة اذا. ان كانت المطالب واحدة. فلم لا يوجد اتحاد وتوافق
بين النخبة والناس علي مطالب معينة محددة.بحيث يضطر النظام الي الاستجابة لها في نهاية الامر.
الحقيقة انه ليس مفهوم تمام ما معني الحرية التي تطالب بها النخبة.
وما مفهوم الديمقراطية التي تحث الناس عليها.الحق ان المسألة كبيرة
ومتشعبة.ولا استطيع ان احيطها من كل جوانبها.وليس لدي العلم
لذلك.ولكن ما يهمني هنا تحديدا.ان يلتقي الناس العاديين مع النخبة التي تقود.
في اتجاه واحد وهدف واضح لمطالب معلومة محددة.بحيث يعرف الناس تحديدا
ما مفهوم الحرية.وما معناها. وكيفية الوصول اليها.اعلم
ان النخبة تعرف معني الحرية عن ظهر قلب.ولكن جل البسطاء
لا يعرفون معني هذة الحرية. وكيف تكون. والاهم كيف ستصلح هذة الحرية
من احوالهم. وهم كل ما يشغلهم لقمة العيش.وهل ستصلح يقينا هذة الحرية من
احوالهم .وتوفر لهم لقمة عيش كريمة.اذا لا يجب ان تكون الحرية مجرد شعار تنادي به
النخبة.بل يجب ان تكون واقع يتوافق مع حياة الناس العاديين.
وإلا فان الحرية التي تنادي بها النخبة ستظل مجرد شعارات لا اكثر
ليس لها وجود في الواقع او بين الناس.يجب ان يشعر المصريون بقيمة الحرية
والديمقراطية في حياتهم.وانها سبيلهم الوحيد للخروج من التيه الذي هم فيه.
ذلك بربط معاني الحرية والديمقراطية بما يعانيه الناس من مشاكل.
لا يجب ان تنفصل الحرية عن حياة ومشاكل البسطاء.لا يجب ان تكون النخبة تتحدث عن مشاكل
سكان القمر وتعيش معهم.وتترك مشاكل الناس علي الارض بدون حلول واقعية.
كما قلت يجب ربط الحرية بمشكلة رغيف العيش او هجرة الشباب او البطالة.
وهكذا يجب ربط الحرية والديمقراطية برباط واقعي مع مشاكل البسطاء من اهل المحروسة.
وان تكون فيها(الحرية والديمقراطية) ايضا الحلول الناجحة من هذة المشاكل.الربط وحده لا يكفي.
ولكن عن طريق الحرية والديمقراطية يجب ايجاد حلول واقعية للناس.قد اكثر من كلمة
واقعية. ولكني اعتقد ان هذا هو الجزء المهمل بين الناس والنخبة التي تريد الاصلاح.
وهذا بظني قد يحتاج الي وقت والي جهد كبير.ولكن النتائج المرجوة منه عظيمة.







الجمعة، 4 سبتمبر 2009

وان رست سفينة المحروسة علي بر

وإن رست سفينة المحروسة علي بر
لا يمكن لعاقل ان يقلل من شأن ما يقوم به بعض المسئولين.ولا يمكن
لمبصر ان يقول. ان مصر اصبحت خرابا يستحيل اصلاحه.فهذا
قول يناقض الواقع علي الارض.الحقيقة ان هناك جهد مشكور من بعض
المسئولين في اكثر من مجال.وليس كل شيء في مصر
خرابا. فهناك اعمال مبذولة وحياة قائمة.ولكن كل هذا لا يتعارض مع
حقيقة اخري وهي. كذب ما نزعم من انه ليس في الامكان افضل مما كان.
وهذا ما يخصني من هذة الخاطرة.مقولة انه ليس في الامكان افضل مما كان.
الحقيقة انها مقولة العاجز وله عذره ان وجد. او من فقد اسبابه.وفي الغالب ما يفقدها بمحض ارادته.
كما عليه حالنا في مصر.بالطبع اكرر هناك من يحاولون ان يفعلوا شيئا ذو قيمة.
وجهدهم وعملهم هذا مشكور.ولكنا نعيد مرات ان هذا لا يمثل المنظومة
التي يعيش علي اساسها المصريون.وان الاصل يبين ان هناك خلل واضح في منظومة حياتنا.
وهذا ما يجب علاجه.والباقي الحسن النافع للناس هو ما يجب تشجيعه.واعني به تلك
الجهود الفردية لهذا او ذاك المسئول من اجل الصالح العام.لا نشكك
في عمل الوزراء ولا عمل الحكومة بوجه عام.يجوز جدا ان توجد انجازات
في مجال ما او عدة مجالات معينة.ولكن وضعها في اطار عمل النظام العام.
يشي بان هناك خلل في منظومة الحياة المصرية.وهذا ما يجب مناقشته من قبل اركان
النظام والحكومة. ان كانوا بحق يريدون الاصلاح.فليس معقولا كما يقول
رئيس الوزراء ان تطلعات الناس قد زادت. وهذا هو سبب التبرم والقلق داخل المجتمع المصري.
هذا بظني كلام لا يمت للعقل والواقع بصلة.افهم لو صدر هذا الكلام
عن قائد مملوكي. اتي الي القرن الحادي والعشرين. فبهره ما عليه
واقع الحياة العصري والمختلف. فقال في غمرة انفعاله وعدم اداركه مثل هذا الكلام.
ولكن ان يصدر هذا القول عن رئيس وزراء مصر في هذا العصر.حينها
يتبين بوضوح ان الخلل قبل ان يكون في العمل والجهد المبذول. هو في حقيقته في العقل وطريقة
التفكير لدي هؤلاء الناس.لا يريد ان يستوعب اهل الحكم في بلادنا ان للحكم اسس وقواعد.
ان وجدت في اي مجتمع قام بناء صحيح سليم.وان لم توجد هذة القواعد
والاسس. فلا بناء ولا حكم رشيد ولا مجتمع قوي متماسك.حجة النظام الوحيدة
والبليدة هي الاخوان.سنسلم بهذة الحجة لحين.لماذا
لا يتم وضع اسس وقواعد ومعايير سليمة لحكم رشيد.مع وضع
كل الضمانات بعدم وجود احزاب او جماعات سياسية علي اسس دينية.انني
اتفق مع الحكومة في هذة النقطة خاصة.تداول الدين في معترك السياسة.ضرره
اكبر من نفعه.كالخمر للناس فيها منافع.وضرها اكبر من نفعها.
لذلك كان تحريمها علي الناس من قبل الحق سبحانه وتعالي.كذا
اعتقادي ان كان لتدخل الدين في السياسة منافع. فالضرر العائد
علينا في بلادنا اكبر بكثير من نفعه.لذا لا بأس حين توضع ضوابط
ومعايير سليمة وقواعد رشيدة للحكم في مصر.مع الاخذ في الاعتبار هذة المسألة.
اما وضع الاخوان او غيرهم كحجة بليدة لعدم اقامة ديمقراطية واسس صحيحة
عادلة للحكم.فهذا هو الذي يرفضه ولا يقبله اي عقل.لا اصدق
ان من يسعي بالفعل الي الاصلاح. يمكن ان يتغاضي عن هذة الحقيقة
البديهية.ان كان بالفعل صادقا في سعيه نحو الاصلاح والنجاح.بعبارة
اخري. لا ينقصنا وزراء اكفاء يوجد بالطبع منهم في وزارة نظيف وخارجها.
ولكن ينقصنا المنظومة الصالحة التي تساعد هؤلاء الاكفاء.
وتبين نتائج عملهم وقدر جهدهم للناس.الرئيس مبارك يعتقد
لما يزيد عن ربع قرن. ان الخطأ في الوجوه التي تأتي وتذهب.
وهذا غير صحيح بما يشهد عليه الواقع والتجربة.ولكن الخطأ في السياسة.
في المنظومة الحاكمة التي يعمل فيها هؤلاء.وسنكررها لن ينصلح حالنا.
ولن نتقدم خطوة ولا نرتد مقابلها عشرات الخطوات.إلا بوضع اسس وقواعد ومعايير منضبطة
عادلة للحكم.هذا هو السبيل الوحيد لاي اصلاح مرجو.وهذا سبيله.
اما ان يعتزل الرئيس مبارك الحكم.او ان يحدد فترات الحكم بمدتين فقط لا غير.
وان يضع معايير جيدة وليست مستحيلة للترشيح للرئاسة.وان يشرف القضاة
علي الانتخابات. ان تعذر ذلك الآن.فعلي الاقل ان توجد هيئة مستقلة
من الشخصيات العامة. تشرف علي الانتخابات.مع فتح باب التطوع لمن تختاره
هذة الهيئة. لمساعدتها علي اداء هذة المهمة الجليلة.بجانب
السماح بقيام الاحزاب بمجرد الاخطار.مع شرط واحد وحيد.
عدم قيام احزاب علي اسس دينية او الدعوة الي العنف باي شكل من الاشكال.
هذا اقوله ان كان ما يفعله ويقوم به الوزراء وغيرهم غايته الاصلاح.
لنقول بصدق هذة بداية الاصلاح الحقيقية.بداية الاصلاح لا تبدأ من المنتصف.
بداية الاصلاح تبدأ من الاسس والقواعد التي يقف عليها المجتمع.
فيا ايها الوزراء وغيركم. لا تخدعوا انفسكم في السعي وراء اوهام وسراب.
الحقيقة واضحة جلية.الاصلاح يبدأ من الاساس. من الجذور.من جذور المجتمع
ليكون البناء سليما.دون هذا.فانتم ونحن نخدع بعضنا البعض.