الأحد، 28 يونيو 2009

دولة الاخوان قادمة هل تروها
كم ناشد المفكرون اهل السلطة ان يعملوا عقولهم. يقولون لهم عقولكم وفقط.وليس اخلاصكم فهل هذا كبير عليهم.اتفهم ان الزمرة الحاكمة لا تريد ان يحدث تغيير في مصر.وان الحال في مصر يروق لهم ويتفق مع مصالحهم.ولا يزعجهم كم الفقر والمرض والجهل والتعصب. وضياع القيم التي كان يفتخر ويعتز بها المصريين.اتفهم ان حجتهم في ذلك انهم يعملون بافضل ما يستطيعون.والحجج كثيرة من قلة الوعي وزيادة عدد السكان وتفشي الاصولية بين الناس.الحجج كما قلت عديدة ولا حصر لها.دعك من حبهم لبلدهم ووطنهم.هذا ربما يكون او لا يكون. ولكنه يأتي في آخر سلم الاولويات بالنسبة لهم.بيد ان ما يحيرني هذة الغشاوة التي تجعلهم لا يرون ولا يسمعون.من المدهش ان رئيس البلاد يقول انه لا يقرأ إلا لصحف بعينها.اذا هل لا يبلغه جواسيسه ما الجديد الذي يحدث في البلاد.هل يقولون له ان دولة الاخوان التي اتخذها لعبة وفزاعة لدوام حكمه. انما هي ربما تصبح حقيقة قادمة.ولا يعني هذا انني اكن كرها للاخوان. ولكني اعتقد وربما اكون علي خطأ.ان دولتهم القادمة لن تختلف كثيرا عن دولة حماس او طالبان او ايران. إلا بتفاوت في الدرجات. نظرا لاختلاف المجتمعات وحجم الرؤية.ولن يكون مصيرنا مع الاخوان بافضل حالا من الرئيس مبارك وعمله.ليس عن سوء نية منهم. وتقديم مصالحهم علي مصالح بلدهم.ولكن لعدم وضوح الرؤية لديهم. وعدم عقلانية الكثير من افكارهم.عندك مثلا اننا نتجادل معهم مدة كبيرة. حول فرضية غير وارد حدوثها علي الاقل في الوقت الحالي.وهي تولي المرأة والمسيحي حكم مصر.ويعلمون ان هذا في الوقت الحالي يصعب حدوثه.ويعلمون ان النظام في مصر يتخذ من مثل هذة الفرضيات. مطية لتخويف المسيحيين ومن في الخارج.ويعلمون انهم لو حكموا بالحرية والديمقراطية-هذا لو حدث-لن يكون الامر للخليفة او للامير.ولكنه سيكون للمؤسسات. واول هذة المؤسسات مؤسسة الشعب التشريعية.والمؤسسة القضائية والتنفذية.ولكنهم يعيشون في داخل افكار غيرهم.وهؤلاء لا يعيشون في زمانهم.وهؤلاء لو كانوا معنا. اعتقد لتغير تفكيرهم وسايروا عصرهم.لا يريد الاخوان المصالحة مع عصرهم.يريدون ان يعيشوا بافكار جلها من صنع غيرهم.وهذا شأنهم وهم احرار في ذلك.الغريب في الامر ان افكارهم تتفق مع اغلب افكار الشعب المصري.وخاصة ممن يتخذون التدين الشكلي منهج حياة.وهذة النقطة التي يجب ان نحذر منها.ان افكار الاخوان تجد لها تربة خصبة بين المصريين.نعم كثير من الناس يعرضون عنهم خوفا من بطش الامن.ولكن غالبا ما تأتي رسائل القهر بمردود عكسي لدي الشعوب المتلقية.مثلا يتفق رأي الاخوان في عدم تولي المسيحي او المرأة مع رأي الغالبية من الشعب المصري.يتفق المصريون مع الاخوان في كثير من الافكار التي تلغي العقل وتتبع النقل دون تمحيص او تجديد.غيرنا دخل عصر العقل. ونحن لازالنا نناقش هل للعقل جدوي في حياتنا.وربما تجد ان من يقول هذا.ليسوا علي درجة من التشدد.ولكنهم اشخاص عاديون.هم مستمعون جيدون ينقلون من بعضهم.ولا يقف الكثير منهم علي ما ينقله.طالما ان المصدر ثقة من وجهة نظرهم.وهنا مكمن الخطر باعتقادي. خاصة ان تحالفت هذة العقلية مع الفقر والمرض وضياع القيم الخ.نعم فكر الاخوان لا يميل للعنف.ولكنه باليقين يقود في مرحلة من مراحله الي العنف.لو لم يجد امامه طريقا سدا.واعني بهذا الطريق. تقبل الاختلاف في الرأي.وتقبل ان الحياة متجددة دوما.بن لادن والظواهري لم يأتيا من فراغ.ولكنهما اتيا من بدايات مرحلة تشدد وتعصب معينة.اعقبها وصولهم الي درجات ابعد واخطر من التشدد.وفي مصر توجد دولة الاخوان.او علي وجه التحديد افكار دولة الاخوان.لا ادعي انني خارج هذة الدولة.ولكني اراها واعيش بداخلها.قد يفلح ان يواجهها النظام بالعنف لبعض الوقت.ولكن افشل مواجهة ضد التعصب والتشدد هي القهر والظلم.لانها ستكون اكبر حاضن للتعصب والتشدد.رغم ان الغلبة في الظاهر للنظام واعوانه.ولكن في نسيج المجتمع وفي رؤيته وافكاره الغلبة للاخوان.المحرك لهذا كله وما يتخوف منه البعض.هو الرأسمالية الجديدة التي جاءت علي يد السيد جمال وصحبه.هذة وغيرها المحرك الرئيسي للاقتراب من دولة الاخوان.ألا يتقبل المسلم المسيحي او العكس.ان يختل ميزان افعال فئات كثيرة في المجتمع.وتجد كل هؤلاء علي درجة من التدين. واداء الصلاة والصيام والزكاة بانتظام.ان تحدث وستحدث جرائم غريبة لم نسمع عنها داخل المجتمع من قبل.ان تحل لغة المال مع الوقت محل لغة القيم العتيدة.ان تكون البلطجة حلا سهلا واكثر فاعلية من القانون.كل هذا لا يقلق المسئولون في شيء.كما قلت من قبل لا نريد اخلاصهم فقد زهدنا فيه.ولكن اين عقولهم مما يحدث.وما هذا التصميم علي ما يريدون رغم علمهم بهشاشة المجتمع.عندك ما يقال عن حل مجلس الشعب.ما الذي يرمون اليه كونها اشاعة او حقيقة.عندك وجود السيد جمال في منصب قيادي هام.ويقولون انه لن يحكم. وتسري اشاعات بانه سيحكم.عندك احداث ووقائع تدلل ان هؤلاء لا يحترمون اللحظة التي يعيشها المصريين.وان مخططهم يفوق في اهميته حدوث المزيد من التدهور في مصر.استهانة غريبة ممن يحكمون باحوال الناس ورغباتهم.وهذا مفهوم ولكن بعضه ضد مصالح الجميع.وكأن نعمة العقل انعدمت لديهم.غاية من نرجوه هو العقل.ان يبرهن من يحكمونا ان نعمة العقل تعمل لديهم.ارجو هذا.

السبت، 27 يونيو 2009

هشام طلعت مصطفي بريء

هشام طلعت مصطفي بريء
الي هؤلاء الذين يتهمون السيد هشام طلعت مصطفي. ويمضون وقتهم من اجل قضاء وقت تسلية بمشاهدة اعدام هشام طلعت ومحسن السكري.اقول لهؤلاء هشام طلعت بريء وانتم المذنبون الحقيقيون.سوف يعتقد بعضهم انني اقول هذا لغرض في نفسي.ولكن لهؤلاء اقول انه لا يعنيني كثيرا مصير السيد هشام طلعت لو كان مذنبا او بريئا.وما قصدته تحديدا ليس اسماء شخصيات في هذة الجريمة.بيد ان ما يهمني هو مواقع هؤلاء داخل المجتمع المصري.من هو القاتل السيد محسن السكري. انه ضابط امن دولة سابق.ومن هو المحرض علي القتل السيد هشام طلعت مصطفي. انه واحد من اهم قيادات الحكم. ومن المقربين من صانع القرار الكبير شخصيا.ومن هي القتيلة سوزان تميم. انها شخصية عامة مشهورة ومعروفة لدي اثرياء هذا البلد.لو جمعت هذة الحقائق بجانب الحقائق التي كشفت عنها تفاصيل الجريمة.سوف تجد بداخل هذة القضية الف قضية اخري غيرها.ولكن اهمها علي الاطلاق.هي ان هذة الجريمة هي من صنع مجتمع. بحبكة ودراما يعجز عن ابداعها السيد عكاشة نفسه.جريمة صناعة مجتمع. وليست صناعة افراد.لذلك اقول انه من الغبن ان نتهم السيد هشام طلعت ونصمت بعد ذلك.والجريمة في الاصل من صنعنا نحن.انها عمل ايدينا.ولا يجب ان نخفي هذة الحقيقة الجلية.من السهل جدا ان نصمت.ومن السهل ان نحجر علي الآراء.ومن السهل ان يكون رأي واحد هو الغالب مهيمن علي غيره من الآراء.ولكن ما هو مصير مجتمع يكمم الافواه. ويغطي علي الحقائق ويمجد الخرافة والدجل.باليقين سوف تظهر فيه كل امراض البشر السابقون واللاحقون.وفي النهاية لابد وان تظهر الحقيقة.ولابد ان ينجلي ظلام الجهل.ليس من حق احد ان يكمم الافواه. ايا كانت المبررات لذلك.لقد سلبوا ارادتك من قبل.ثم ها هم سلبوا عقلك. واخيرا هم سرقوا حياتك.اذا لا تجعلهم يشبهونك بالحيوان.ويقطعوا لسانك خوفا او طمعا.صدقني انت حينها في نظرهم حيوان. لا تفكر ولا تنطق. وليس لك ارادة علي ان تغير كما هي سنة الحياة.اهذا هو دورك في الحياة.معذرة ربما يقوم الحيوان بخير مما تقوم به وانفع.انهما العقل والارادة هبة الخالق للانسان.يريدون ان يقطعوا كل صلة لك باصلك وصلة بخالقك.يريدون ان تعيش حياة اي حياة.ولكن بعيدا عن ان تكون انسانا.فما بالك ان كنت صاحب دين.تؤمن بوجود إله معبود قادرا علي جميع خلقه.لا يعجزه احدا من خلقه.هذة هي جريمة هشام ومحسن وضحيتهم سوزان.اصلها ومنبتها الحقيقي منك ومني. ومن صنع المصريين جميعا.عندما تتنازل بمحض اختيارك عن ارادتك وعقلك.فلا يجب ان تندهش مما ستأتي به الاحداث.فقد تخليت عما يمكن ان يضبطها لك في حدود قدراتك كانسان.نحن المصريون قد حدنا بمحض اختيارنا عن سنة الله في خلقه وهي التغيير. ليس عن عجز او قلة حيلة منا.استغفر الله العظيم حشالله.فقد خلق الله لنا كل شيء.مثلما خلق لمبارك وجمال وسليمان واصحابهم.لسنا ضعفاء إلا كما نريد ونختار.ماذا سنقول لربنا.وقد وهبنا واعطانا كل شيء.حتي الارادة والعقل وهبهما لنا.ونحن من تخلينا عنهما بكامل اختيارنا.وهما اساس التغيير والحياة .والفارق الجوهري بين الانسان وجميع خلق الرحمن.خلاصة ما اود قوله.ان قضية هشام وسوزان.هي قضية اتحاد صناعة مجتمع.ولم تكن لتحدث لولا وجود اركانها. التي قد لا تتواجد في مجتمع آخر غير المجتمع المصري.وقد حان الوقت لكي ننظر لها النظرة الصحيحة. التي لا تختزلها في اسماء شخصيات.بل يجب ان نرد كل شيء فيها الي اصله.وسوف نجد عشرات من علامات الاستفهام بحاجة الي اجوبة.كم يوجد لدينا من هشام طلعت مصطفي.ومن يرفعهم لهذة المنزلة.ومن صمت عنهم كل هذة المدة.واين الشعب المصري من هؤاء.وكيف وصلوا الي هذة الدرجة من تخطي القانون.وغير ذلك العشرات من علامات التعجب والاستغراب.ويقينا سوف نصل الي جواب شافي في نهاية الامر.لعلنا نهدي انفسنا سواء السبيل.

الخميس، 25 يونيو 2009

المعلم مدرب الشعب وقصة الافيون

المعلم مدرب الشعب وقصة الافيون
اليوم كسب الفريق المصري ثم ارتفعت الروح المعنوية للامة باسرها.وها هي الجماهير الغفيرة تخرج لتستقبل الفريق الفائز استقبال الفاتحين الذين رفعوا راية مصر خفاقة عالية.غدا خسر الفريق المصري ومن ثم وقعت وتهشمت الروح المعنوية للامة باسرها.وخرجت الجماهير الغفيرة لترمي بالحجارة الفريق الخاسر الذي دنس الراية والعلم المصري.اتفهم ان الرياضة مهمة للشعوب بكل المقاييس.وانها غدت في هذا الزمان مصدر فرحة لكثير من الناس.وايضا احيانا ما تكون مصدر فخر وعزة للامم.ولكن عندما تنحصر معارك امة وفوزها وهزائمها في ملاعب كرة القدم وفقط.هذا هو المثير للاستغرب والذي يستعصي علي الفهم.لن اكذبك لاقول انني من خارج هذة الدائرة المغيبة حسبما اعتقد.ولكني احاول ان اسأل عن السبب الذي اوصلنا لان تنحصر همة وارادة امة ومعارك مستقبلها وحاضرها في ملعب كرة قدم.ولا يعني هذا انني لن اخرج الي الشوارع حينما يتأهل الفريق المصري لكأس العالم.او عندما اري شباك مرمي حارس البرازيل تهتز تحت ضربات اقدام مهاجمينا.هذا امر خارج المنافسة كما يقولون.انها لحظات تاريخية تجتمع فيها افئدة الامة علي الفرح او علي الحزن.ربما لهذا السبب كرة القدم كما هي مصدر حزن جماعي.احيانا كثيرة ما تكون مصدر فرح جماعي ايضا.ونحن كامة نفتقد الهمة والفرحة والعمل الناجح في غيرها من المجالات الاخري.ولكني اعتقد ان الامم العظيمة لا يكون حالها بهذا الشكل المهين علي الاطلاق.انما الامم المغيبة الضعيفة فاقدة الهمة التي لا تبحث عن حاضر او مستقبل.ولا تريد ان تنافس غيرها في الصراع الحضاري والتقدم التكنولوجي الخ.هي باعتقادي فقط من تتهافت علي ضربة كورة في شباك الخصم. لتجعل منه عيدا قوميا مستمرا ابد الدهر. ومحور لحياتها وسعادتها او تعاستها في العالمين.من الغريب ان كرة القدم هي من المجالات القليلة التي يعمل المصريون فيها بروح الفريق والجماعة ويفلحون.هل لانهم ينظمون امورهم جيدا. ويختارون الافضل لقيادتهم بعناية. ولان عناصر الفريق غالبا ما تكون مؤهلة لما تقوم به من عمل.وان هذا كله علي بساطته يفتقده الشعب في بقية مجالات حياته الاخري.لست ممن يعترضون علي ان نبرع في مجال من مجالات الحياة وهي عديدة رحبة.ولكن ان يكون مصيرنا ومستقبلنا وفرحنا وحزننا وعلمنا ورايتنا كل هذا مرتبط بمجال كرة القدم وحسب. فهذا ما استغربه ولا اكاد اهضمه.وان حدث هذا كواقع فلماذا لا ننظر الي الامور الايجابية في ادارتنا للكرة. ولنطبقها علي بقية مجالات حياتنا المتعددة.لانه لا يمكن ان تقود امة ارجل رجالها.انما دائما ما تقود الامم عقول شعوبها.ولا بأس بعدها ان تكون للارجل نصيبا في هذة القيادة.كل غايتي ان نرفض ان تكون الكورة هي الافيون الذي يلهينا عن ان نعيش حاضرنا ونبحث عن مستقبل افضل لبلدنا.وان كان لابد من هذا الافيون لشعبنا.فاتمني ان نستفيد من طريقة صنعه ونجربه في مجالات اخري غير كورة القدم.مثل ان نختار مدربا قديرا للشعب المصري علي غرار السيد حسن شحاتة.لعله يقودنا الي انتصار وحيد ولست اطمع في المزيد.وبعدها سنتعلم كيف نقود حياتنا الي الافضل.اتمني ان نجد مدرب لمصر الشعب والامة. يتميز بما يتصف به السيد حسن شحاتة المعلم.حقيقة اعتقد واؤمن بها عقلا وقلبا.اننا نستطيع ان نجعل من حياتنا افضل بكثير مما عليه حالنا الان.ولا ينقصنا العقول ولا المهارات والامكانيات وعطايا الخالق.ولكني اعتقد ان المدرب المصري العام. وهو من يدرب فريقنا منذ ما يزيد عن ربع قرن.قد كبر ونحن كبرنا معه.وفقد ما استجد من خطط حديثة لم تكن موجودة في بداية توليه تدريب الشعب.بجانب ان الفريق والمدرب قد فقدوا لياقتهم. لعدم الصلاحية ولطول مدة القعود.

الأربعاء، 24 يونيو 2009

جمال ام سليمان.من الرئيس القادم

جمال ام سليمان.من الرئيس القادم
يكاد يتوقف مصير الامة المصرية وحاضرها القادم علي ثلاثة اشخاص ظاهرين للعيان. وهؤلاء هم السيد جمال مبارك ابن الرئيس حسني مبارك. والثاني هو السيد عمر سليمان مدير المخابرات العامة. والثالث هو الرئيس مبارك الحاكم الفعلي لمصر..هناك اقاويل عديدة وسيناريوهات كثيرة متشابكة. لا تستطيع ان تشير الي ايا منها لتقول. ان هذا ربما يكون هو الارجح بين الاخرين.لان كل ما يخص امور الحكم في مصر. يكاد ان يكون خفيا إلا علي بضعة افراد من بينهم هؤلاء الذي ذكرتهم من قبل.وعلي ذلك لا يستطيع احد ان يجزم بترجيح اي سيناريو عن بقية السيناريوهات الاخري.وان كان ارجح السيناريوهات التي تستطيع ان تستنتجها من طريقة عمل النظام المصري. هو سيناريو ترشيح الرئيس مبارك لفترة رئاسية جديدة.هذا ان كان لدي الرجل الصحة التي تساعده علي تولي هذا المنصب الرفيع.فعلي حسب ما تعودنا من عمل النظام المصري. ان الرئيس يظل في منصبه حتي قضاء الاجل.ولا يبدو ان في الافق ما يشير الي ثمة تغيير قادم.فكل ما يحدث يدلل باليقين ان النظام يرتب لان تظل قبضته محكمة مسيطرة علي الامور. وفي نفس الوقت لا توجد مؤشرات تقول بتغيير ملحوظ يبدو قادما في الطريق.حتي التعديلات الجديدة التي اقرها النظام مؤخرا. لم تبدل كثيرا في بنية النظام او طريقة عمله.بجانب ان السينايورهات الاخري اغلبها مرتب في مطبخ الاعلام. ولا احد يدري صحتها من عدمها.مثل سيناريو تولي السيد جمال مبارك رئاسة الجمهورية. هناك معطيات لتبني البعض مثل هذا السيناريو. لكن كواقع علي الارض لا يوجد له سند قوي حسبما اعتقد.كذا سيناريو تولي السيد عمر سليمان هو مجرد معطيات هامة.ولكن لا يمكن الحكم عليه. لاسيما ان ضخامة هذا السيناريو يحتاج الي ما هو اكبر من ذلك.لذا اعتقد اننا يجب ان نتعامل مع الواقع كما هو لا كما نتمني.والواقع يقول ان الرئيس في مصر لا يتغير.حتي يأتي امر الله.ليأتي بعده خليفته حسبما تقرر النخبة الحاكمة التي حول الرئيس.سواء لاختيار اسمه او طريقة فرزه.وهي في الغالب طريقة غير ديمقراطية.ولا تراعي في المقام الاول غير صالح هذة النخبة.لذا لست اعتقد ان ثمة تغيير قد يحدث في مصر قريبا.ربما تحاول النخبة التحسين او ما اسميه بلع السيناريو القادم.ذلك ان لم يرشح مبارك نفسه لفترة رئاسة قادمة.ولكن في كل الاحوال السيناريو الذي ستختاره النخبة لتحديد شخصية الرئيس القادم هو ما سوف يكون.علي الجانب الآخر لا يجب ان نغفل ان هناك في مصر مشاكل وازمات عديدة.وان كانت هذة الازمات والمشاكل لا تؤثر كثيرا في صانع القرار.لانها لو كانت تؤثر فيه لتحسن عمل النظام منذ فترة بعيدة.لذلك اعتقد ان صانع القرار سوف يتغافل عن هذة الازمات والمشاكل.وكل ما سوف يفعله ان يحاول تحسينها او تجميلها قدر المستطاع.لان علاج اي مشكلة يوجب ان تعتقد بوجودها اولا.واعتقادي ان النظام لا يري مشكلة حقيقية يمكن ان تقود الي تبديل او تغيير في الحكم.وتخوفه الاكبر يكاد ان ينصب تجاه الاخوان.وان كان لهذا التخوف مبرراته.لكني اعتقد ان التخوف الاكبر لن يأتي من الاخوان.وان التحدي الاكبر بالنسبة للنظام المصري هو في مشاكل وازمات الشعب.لانني اعتقد ان امراض النظام نفسها انتقلت الي من يحكمهم بدرجات متفاوتة.وهذة الامراض باعتقادي انتقلت الي جماعة الاخوان والنخبة المثقفة.وهي بذلك تصبح عاجزة عن احداث تغيير حقيقي في التربة المصرية.ذلك ما لم يحدث تغيير بداخلها اولا.والاخوان يبدون انهم يقاومون حدوث اي تغيير بداخل جماعتهم.وهم راضون عنها فيما يبدو.وكذا النخبة المثقفة لا توجد دلائل تؤكد ان هناك تغييرا قد يحدث في صفوفها.لذا الشعب المصري لن يجد من يقوده الي احداث هذا التغيير الذي نتحدث عنه. ولا وجود له علي الارض فيما اعتقد.ويبقي فقط التغيير الذي قد يحدث علي الشعب المصري نفسه.وهو يحمل في داخله كل امراض هذة النخبة المحركة للقطار المصري.سواء تحدثنا عن النخبة الحاكمة او جماعة الاخوان او جماعة المثقفين.الشعب يحمل في داخله امراض هؤلاء جميعا.بجانب امراضه هو شخصيا.والتي يستطيع ان يشخصها لنا علماء الاجتماع.ولكن كواقع لا يبدو ان الشعب في سبيله الي التحرك.اما عن حاولنا ان نفترض. فاعتقد ان التغيير قادم من قبل الشعب.وهو قادم من قبل ما اطلقت عليه امراض الشعب وتفاعلها بداخله.ولكن هذا يحتاج الي تشخيص دقيق كما قلت.لتستطيع ان تجزم هل سيتحرك الشعب المصري بالفعل.ومتي سيحدث ذلك.وفي كل الاحوال ان حدث هذا التحرك. بالتأكيد لن يكون تحرك منظم.بل سيكون اقرب الي الفوضي منه الي الفعل المنظم.وان كنت اتمني ان يقبل النظام بالتطور الطبيعي في تاريخه.وهذا التطور يقتضيه ان يتعامل مع الامور بمنطق وعقل وحساسية اكبر من ذلك.وهو كما اتخيل يقضي بان يساير النظام تطورات وتفاعلات الاحداث.وان يتعامل بمرونة اكبر مع مشاكل وازمات الشعب.وهي تقول بوجود خلل واضح في بنيته يجب علاجه.وهذا الخلل يقينا لا يعالج بان يظل الوضع علي ما هو عليه.لذا يجب ادخال روح جديدة علي شكل النظام لتساعده علي الاستمرار والبقاء.واعتقادي ان هذا لن يحدث إلا باختيار موفق لشخصية الرئيس القادم.شخصية بروح جديدة وعقلية مختلفة عن العقليات المتصلبة الحالية. وعليهم بالتعلم من امريكا ان ارادوا.بجانب حدوث بعض التغييرات التي لابد وان تحرك المياه الراكدة في الحياة المصرية.هذا ان وجد النظام ان هناك خللا بالفعل في الدولة المصرية.واعتقادي ان الشواهد علي ذلك كثيرة.ولكن المهم من يري ومن يسمع.

الثلاثاء، 23 يونيو 2009

هذة هي ايران وهذا هو نجاد

هذة هي ايران وهذا هو نجاد
ما هو الفارق بين ما يحدث اليوم في ايران وبين ما حدث ويحدث في جل الدول الديكتاتورية المستبدة عندنا.استغرب من بعض الاساتذة الذين يدافعون عن النظام الايراني بعد ان انكشف وجهه القبيح امام العالم. ومن قبل ذلك امام شعبه.لست اعقل ان يردد بعض اساتذتنا مقولة طغاة ايران الساذجة. والتي تنحصر نظرتها لما يدور من احداث في اتهام الغرب باثارة الشغب وتهييج العامة.للاسف هذة نفسها المبررات التي يتخذها الطغاة العرب تجاه شعوبهم للتنكيل بهم.يقينا قد يستغل الغرب هذة التظاهرات من اجل مصالحه. هذا امر مفهوم وان كان غير مقبول.أما ان يتخذ البعض من كتابنا نهج حكام ايران المستبدين فهذا امر غير مفهوم منهم.علي اي اساس يقيمون موقفهم هذا.يكفي هذا القمع الوحشي واعداد القتلي لينبه هؤلاء الي ان ما يحدث في ايران نابع من ارادة شعب يريد التغيير.من المؤسف ان يحاول هؤلاء التقليل من ارادة الشعب الايراني ومطالبته بالحرية والتغيير.رغم ان هؤلاء هم اول من يطالبون الرئيس مبارك بالحرية والافراج عن شعبه.اعتقد ان المباديء لا تتجزأ.وان ما نرفضه هنا في مصر من جبروت وقمع السلطة للمطالبين بالحرية.يجب ان نرفضه ايضا من رجال الدين الايرانيين تجاه ما يطالب به الشعب الايراني.وبدلا من التشكيك في مصداقية هؤلاء الذين يطالبون بالحرية. كنت اعتقد ان يطالب هؤلاء سدنة الحكم الايراني بالافراج عن ايران هي الاخري.نعم ليس هناك مقارنة بين الحكم الايراني وبين الحكم العربي-في اغلبه- في نسبة الحرية.ولكنها حرية منقوصة. وهؤلاء الذين خرجوا الي الشوراع يطالبون بحقهم في حرية كاملة غير منقوصة. وهذا حقهم كما انه حق لجميع الشعوب.من الغريب ان يدلل احدهم علي ان تهليل الغرب واسرائيل بحركة الشارع الايراني. علي انها ضد مصلحة الشعب الايراني ذاته.منطق غير مقنع علي الاطلاق.من البديهي ان يستغل الغرب هذة الهبة في الشارع الايراني من اجل الضغط علي النظام الايراني لتمرير ملفات معينة.ولكن ربط هذة الابتزاز الغربي او الاسرائيلي بحركة الشارع الايراني اعتقده ربط غير منطقي علي الاطلاق.الاصل ان هناك سبب جوهري لخروج هذة الجموع الي الشارع.وهو سببا باعتقادي غير مفتعل حتي نشكك فيمن يحركه.الاصل ان الديمقراطية في ايران منقوصة. لان رجال الدين يريدون هذا من اجل مصالحهم.والاصل ايضا ان هذا الوضع اصبح امر غير مقبول لدي فئة من الشعب الايراني.لذلك خرج الايرانيون لتغيير هذا الواقع حسبما يستطيعون.هناك بالتأكيد من يرضون بالامر الواقع.ولكن هناك من يرفضون هذا الواقع المستبد.حتي لو كانوا قلة. فهذا ليس سببا للتشكيك في نواياهم.هذا يفعله النظام المصري المستبد تجاه كل من يعارض سياسته البليدة العاجزة في مصر.ان يتهمهم بالعمالة والخيانة.ذلك يعني ان النظام الايراني افلس كما النظام المصري تماما.والعنف والقمع والقتل هو سبيله الي مخاطبة من يخالفونه في الرأي ومن يطالبون بالتغيير.وهذا فعل العاجز قليل الحيلة.لان القوة غير دائمة.ربما هي اليوم معك. ولكن ما تدري ربما تصبح غدا في يد من قهرتهم بالامس.ولكنهم لن يستخدموها بنفس ما فعلته معهم.ذلك لانهم يملكون الحق. والمنطق بجانبهم. وهم اصدق واعلي.النظام الايراني بما يفعله يفقد مصداقيته في العالم وخاصة في العالم العربي.واعتقد انه علي حماس وحزب الله ان يفكروا كثيرا- ان كانت قضيتهم اخلاقية عادلة في المقام الاول- من اقتران اسمهما بمثل هذا النظام العاجز المستبد.انني من المحبين لحركة حماس.اختلف معهم ولكن في النهاية هذة وجهة نظر.ولكن القضية الفلسطينية هي قضية عادلة اخلاقية. ولا يجب ان تقترن باسم انظمة مستبدة كما النظام السوري والايراني.حقيقة لقد انفضج وجه ايران القبيح امام العالم.كنت من المؤيدين للسيد نجاد من قبل.ولكني اليوم اري فيه وجه مبارك وبشار وعبد الله.انه لا يختلف عن هؤلاء في شيء.وبدلا من حديثه عن اسرائيل وجرائمها. يجب ان يتحدث اولا عما يفعله نظامه المستبد بشعبه.انني آسف بالفعل لاننا كنا نميل الي هذا الشخصية القوية التي ترفع صوتها بالحق في وجه الصهاينة.ولكني اعتقد ان هذا الوجه اظهر انه وجها قبيحا لا يختلف عمن يندد بهم.من المؤسف تبرير البعض انه لكي يستقر النظام الايراني المستبد.يجب ان نتغاضي عن قهر وقتل الابرياء الايرانيين.اي منطق او عقل يقول بهذا.كيف يحكم هؤلاء.وباي ميزان يكيلون.انه ميزان غير عادل وغير منصف.من حق بعض الحكام ان يعتقدوا في نجاد الثورية والبحث عن العدالة وما الي ذلك من صفات.ولكن الواقع والاحداث اثبتت انه علي غير ما يقولون. وانهم يكذبون. والرجل في حقيقته ديكتاتور مستبد. عند اول تجربة اظهر وجهه القبيح لشعبه.هؤلاء الذين يراهنون علي نجاد وقمعه لشعبه.هم اول الخاسرين.لان حتي لو انتصر نجاد علي شعبه بالقوة والقهر.فهو قد خسر الكثير داخل بلاده وخارجه.ويجب ان نسأل علي اي اساس تتدخل ايران في القضية الفلسطينية وغيرها من الملفات الاخري في المنطقة.لا يوجد سند اخلاقي لتدخل ايران في قضايا اخلاقية تخص منطقتنا.ويجب علينا ان نرفض مع الشعب الايراني هذا النظام الذي يقتل شعبه بدم بارد. ويهدد حرسه الثوري بمواجهة ثورية ضد المطالبين بالحرية.يا سادة لقد اتضح جليا ان ايران لا تختلف عن تلك الانظمة المستبدة التي تحكمنا.وهذة هي خلاصة ما يحدث اليوم في ايران.وتبقي البقية من احداث ووقائع. فروعا لهذة الحقيقة.فهذة هي ايران وهذا هو نجاد.انظروا الي الفضائيات ومواقع الانترنت لتعرفوهم جيدا.

الأحد، 21 يونيو 2009

خامنئي يصاب بانفلونزا حكام العرب

خامنئي يصاب بانفلونزا حكام العرب
يبدو ان السيد خامنئي اصيب بعدوي من الحكام العرب فاطاحت بعقله وتصرف الرجل كما لو انه من هؤلاء الحكام المنقرضون والذين لم يتبقي من فصيلتهم المنقرضة غير حكامنا العرب والقلة من الحكام امثالهم في انحاء العالم.نعلم ان هناك خلل في النظام الايراني.ويتمثل هذا الخلل في حكم رجال الدين وسطوتهم علي كرسي الحكم.واعطاء سلطة لفرد واحد ليتحكم في امة كاملة. تحت مسمي ديني ايا كان شكل هذا المسمي.واعتقادي ان للسياسة رجالها وللدين رجاله.وعندما يسطو كل طرف علي ما في يد الآخر. في نهاية الامر هو يخرب اكثر مما يصلح.وايران بعد الثورة اصبحت تعيش هذا النمط من الحكم.بالرغم من الدمج بين رجال الدين وبعض من اشكال الحكم الديمقراطي.إلا ان هذا باعتقادي دمج غير سوي في حقيقته. ولابد وان يقود بعد نضوج التجربة الي ردود فعل. إما ان تقود الي انفتاح متوالي او الي انغلاق كامل.وهذة كما اعتقد هي معضلة ايران اليوم.انها تعيش نضوج تجربة حكم مختلط.بين سلطة رجال الدين وشكل من اشكال الحكم الرشيد.واعتقد ان النتيجة سوف تتراوح بين رغبة الشعب الايراني في الحرية المتصاعدة. وبين رغبة رجال الدين في الامساك بزمام الامور بقبضة من حديد.ولكن اشكالية ايران الكبري. انها بسقوط ركن من اركان حكم الثورة. واعني الجزء الخاص بالشكل الديمقراطي.هي بذلك تتعري تماما.وتقول بوضوح انها حكم رجال الدين الصرف.كما كان عليه الحال ايام حكم رجال الكنيسة ابان القرون الوسطي.واعتقد ان هذا مأزق ايران الكبير.إما ان تنفتح امام هؤلاء الذين انضجتهم التجربة. وإما ان تنغلق تماما. وتعلن لشعبها وللعالم انها حكم ديني كامل.ولا توجد حلول وسط فيما يحدث اليوم في ايران.حتي لو رضخ موسوي وامر اتباعه بالتوقف عن المظاهرات.بهذا كما اعتقد يعلن رجال الدين نجاحهم وسقوطهم في نفس الوقت.نجاحهم المؤقت في فرض ارادتهم علي المتظاهرين.وسقوطهم لانهم بهذا يعلنونها صريحة. ان اشكال الديمقراطية التي تحكم ايران بها. انما هي اشكال مزيفة تماما. كما الحال لدي الحكام العرب وحكمهم المزيف المستبد لشعوبهم.وهذا بظني يضعف ايران علي المستوي الداخلي والخارجي.ويجعل من ضربها من قبل اسرائيل مسألة وقت.ان ما يحمي ايران اليوم من قبل القوي الخارجية انها علي قلب وجسد رجل واحد.ولكن بتغيير المعادلة في الداخل. وفرض رجال الدين ارادتهم بالقوة والقهر. واعلانهم زيف الشكل الديمقراطي التي سارت عليها الجمهورية وقتا من الزمن.هم يعرضون هذة المعادلة للخطر الشديد.ويعرضون بلادهم للخطر الاشد.واتمني ان ينتبه قادة ايران الي هذا المأزق جيدا.ويكون الخروج منه حكيما كما تعودنا دائما من ايران. خاصة في ادارتها للملف النووي بعقل ودهاء ثعلب.واعتقد ان الامر لن يمر بالقوة محال في الحالة الايرانية.ذلك لما قلته من قبل.وان الخروج من هذا المأزق يستدعي التوافق بين جميع القوي. مهما كانت المتغيرات التي ستحدث ولابد ان تحدث في بنية وتركيبة النظام.ايران تريد ان تتقدم وتأخذ لها دورا في منطقتها. وهذا حقها بالتأكيد كما هو حق لغيرها.ولكن لهذا ثمنه الذي يجب ان يدفع.واول هذا الثمن. اعطاء المزيد من الحرية لشعبها والاحتماء به وقت الشدة.وبالنسبة لايران هذة الشدة قد تكون اقرب مما يعتقدون.قد يستطيع رجال الدين احتواء هذة الازمة بالقوة والقهر.ولكن ليتذكروا. ان هذا سوف يؤثر كثيرا علي ملفاتها المتشابكة في المنطقة.لان هناك بعد ديني واخلاقي وديمقراطي تدير به ايران الكثير من ملفاتها في المنطقة.وهذة الملفات لابد وان تتأثر سلبا او ايجابا بالطريقة التي ستعالج بها ايران ازمتها الحالية.لذا ارجو ان يتمتع السيد خامنئي بالحكمة والعقل.لا يمكن ان تكون ايران دولة عربية فيما يخص امورها الداخلية. وفي الوقت نفسه ترغب ان تهيمن علي كثير من الملفات في محيطها.ان ارادت ان تكون دولة عربية في الداخل. فلتنتهج نهجهم الاعرج السقيم.أما ان كانت تريد ان تكون ايران التي نعرفها. فيجب ان تعالج امورها الداخلية بالحكمة والرشد.وبعضا من دلائل الحكم الرشيد الذي قد يفيد الايرانيون كثيرا.اعلم ان لدي رجال الدين في طهران تخوفات كثيرة. ان يكون ما يحدث فيه تقويضا للثورة الايرانية.واعتقادي ان ما يحدث امتدادا ونضوجا لتجربة الثورة. وليس علي الاطلاق تقويضا لها.وعلي هذا الاساس يجب ان يتعامل رجال الدين في ايران.أما ان ينحصر تفكيرهم في ان ما يحدث انما هو انقلاب علي ثورتهم. فهذا سيقودهم الي انقلابهم هم علي ما اتت به ثورتهم.من هذا الشكل الفريد في الحكم. والجمع الغريب بين حكم رجال الدين وشكل الحكم الديمقراطي.ارجو ان يفهموا هذة جيدا. قبل الاقدام علي ما يضرهم ولا ينفعهم. علي المدي القريب او البعيد.

السبت، 20 يونيو 2009

حكام في القفص الامريكي الذهبي

حكام في القفص الامريكي الذهبي
كلما مدح احد زعماء الغرب احد الحكام العرب واسبغ عليه من الوان المديح يصيبني الغيظ والكمد.ليس لانني كنت اتمني ان اكون مكان هذا الرئيس العربي الحكيم.لكن لعلمي ان صاحب المقولة منافق كذاب. وصاحب الحكمة المزعومة مجرد شخص جاهل في اغلب الاحيان. حتي وان حاز نصيبا من التعليم لبعض الوقت.وإلا كيف بربك يكون شخص كالقذافي رئيسا لدولة. مهما كانت هذة الدولة.استغرب كيف ان رجل علي هذة الشاكلة وتلك العقلية يمكن ان يظل حاكما كل هذة القترة.وكيف يمكن ان اصدق ان عبد الله صالح الرئيس اليمني يتمتع باي حكمة.والمثير ان الغرب الذي ينافق الحكام العرب بطريقة مستفزة.هو الذي يسأل اليوم لماذا تكرهنا الشعوب العرب.ومن اين اتي بن لادن وصحبه. ولماذا يحاول واصحابه ان يدمروا حضارتنا.حقيقة اسئلة ساذجة في حين ان اجاباتها واضحة في كل فعل من افعالهم تجاه شعوب هذة المنطقة.قبل ايام قليلة وصف الرئيس اوباما كل من الملك السعودي والرئيس المصري بالحكمة.دعك من ان الرجل منافق كذاب وهو يعلم انه كذاب. ويعلم ان ما يقوله انما يصب في مصلحة هؤلاء المستبدين ويضر بمصلحة شعوبهم.ولكن السؤال الساذج الذي يجب طرحه هو. اين هذة الحكمة التي توزع علي هؤلاء الحكام .واين نصيب شعوبهم منها.اعتقادي ان اوباما لن يعمل يوما لمصلحة شعوب هذة المنطقة.وان مصلحته الاساسية مع من يحكم بالفعل. حتي لو كان شخصا ابله علي هيئة حاكم او ملك.وما اتي باوباما الي هذة المنطقة ليخطب ود شعوبها.إلا لانه مجبر علي ذلك. بسبب ما فعله بن لادن وصحبه بامريكا.فهذا الرعب والخوف من ان تكون الضربة القادمة قاصمة.وهذا الفشل الذي نالهم في العراق وافغانستان.وهذة الازمة الاقتصادية الطاحنة.كل ذلك هو ما اتي بالسيد اوباما. وليس لغرض آخر قد يخيل للبعض.انما الرجل يستخدم سحره. ليسحر المسلمين كي يحلوا لهم مشاكل هي من صنع ايديهم.وهذة الحقيقة يجب ان ننتبه اليها.من قبل ان نختلف حول مضمون خطاب اوباما.اذ ان السياق والاحداث التي اتي فيها اوباما الي المنطقة. اهم كثيرا حتي نفهم مضمون الخطاب جيدا.ومن يعتقد ان امريكا ستتغير هكذا فجأة. فهو باعتقادي واهم.ذلك مالم تتغير نظرتهم الي المنطقة برمتها.ذلك مالم يحترموا شعوب هذة المنطقة. ويعتقدوا بحقهم في حياة كريمة آمنة.عندما قال بن لادن. لن تنعم امريكا بالامن مالم ينعم به اهل فلسطين.كان الرجل صادقا حتي وان لم يدري.لان فلسطين المباركة رغم انها كانت سببا مباشرا في نكبات وكوارث. وحكام اغبياء استغلوها لكي يظلوا في الحكم فترات عديدة.اعتقد ان فلسطين التي خرج من اجلها الشيخ ياسين والرنتيسي وغيرهم. والتي تثير كل هذا الغضب علي امريكا واسرائيل. هي نفسها ربما تكون طوق النجاة لهذة الشعوب.علينا ان نعي ان امريكا ستسمر في خطب ود حكام المنطقة. وسوف يعود هذا عليها بالخسران في نهاية الامر.ولم يبقي امامها إلا المصالحة مع الشعوب العربية والاسلامية.لان الخطر عليها في العراق وافغانستان وحتي داخل امريكا نفسها. ليس بسبب كره الحكام العرب لها.ولكن لان الشعوب الاسلامية هي التي تبغض امريكا وتنفر منها ومن افعالها.حينها لن نسمع كلمات كاذبة منافقة من سيد البيت الابيض. يدعي فيها الحكمة لاحد هؤلاء الطغاة الذين يحكمونا.حينها لن تمد امريكا يد المساعدة لحاكم عربي. تعلم جيدا ان مساعدتها له. فيها كل الخطر علي حياة شعبها وجنودها.حينها سوف يتعري الحكام العرب امام شعوبهم. بعد ان يفقدوا دعمهم الامريكي والغربي.حينها سيجد الحكام العرب انفسهم امام شعوبهم وجها لوجه.حينها سيعلم اوباما ان خطابا يسحر عقول الناس.لا يكفي لامن شعبه وامته.ويجب ان يصدق فعله قوله ولا يكذبه.بن لادن رغم رفضنا لعمله بالمطلق. إلا ان الرجل بالفعل في جزء مما يفعله صادقا.وإلا ما اظهره الله علي امريكا في اكثر من مكان.وإلا ما اصاب الرعب الامريكان من مجرد ان ينفذ الرجل وعده ووعيده.بن لادن كما كان ورقة في يد الحكام العرب للتنكيل بشعوبهم. تحت دعوي محاربة الارهاب.هو اليوم ورقة في صالح شعوب المنطقة.وعلي امريكا ان تستغلها لمصلحة الجميع ان ارادت.علي امريكا ان تحدد وتختار لنفسها مستقبلها القادم.حقيقة لن تمد شعوب المنطقة يد المساعدة لامريكا لانتشالها من اخطارها.ما لم تحسن هي ما افسدته من قبل. ومن اركبتهم فوق اكتاف شعوبهم.ومسألة ان اوباما لا يتدخل في شئون الشعوب الاخري.اصدقه بقدر معقول. لو ان هذة الشعوب لديها ديمقراطية وحرية. وهي ما تحدد مستقبلها ومصيرها.أما مثل هذة الشعوب ومع هؤلاء الحكام.فلامريكا الكلمة العليا في كثير من هذة البلدان.لسبب بسيط ومعقد في نفس الوقت.وهو ان هؤلاء الحكام يحكمون شعوبهم بالقهر والقوة والغصب.ومثل هؤلاء الحكام لا يحترمون ولا يرضخون. إلا لغير ما يرضخوا به شعوبهم.باليقين لا توجد حرية بدون ثمن.ولكن توقف امريكا عن دعم هؤلاء الحكام. وممارسة الضغوط عليهم لصالح شعوبهم.هذا يوفر كثيرا علي شعوب هذة المنطقة.ويبقي الفعل الاخير لهم من اجل نيل حريتهم.

الجمعة، 19 يونيو 2009

دير ابوحنس في وادي النعناع

دير ابوحنس في وادي النعناع
يحدث في بلادي امورا غريبة ليس لها تفسير ولا تأويل اللهم إلا عند صاحب القرار.منها ما حدث في قرية يطلق عليها دير ابوحنس. فجأة اصدر مسئول قرارا غير معلوم الهوية بتغيير اسم القرية من ابوحنس الي وادي النعناع.وعندما سأل المسئول عن السبب الهام الذي استدعي تغيير اسم القرية بهذا الشكل الفوري. تبين ان الاسم السابق وهو دير ابوحنس قد تغير من قبل بقرار جمهوري الي وادي النعناع ثم اعيد مرة اخري الي اسمه الحالي. واليوم يريدون تغييره الي اسمه السابق بناء علي القرار الجمهوري الماضي.صدق ان هذا يحدث في القرن الحادي والعشرين وفي بلد يريد ان يناطح دول اقليمية كبري في المنطقة.لا اعرف لماذا ارادت المؤسسة الرئاسية تغيير اسم القرية من زيد الي عبيد.ولكني اعلم ان هذا كان يمكن ان يتسبب في فتنة طائفية تحرق الاخضر واليابس في هذة القرية.ربما يكون لدي المسئولين الاسباب الوجيهة لتغيير اسم القرية.ولكن المشكلة ليست في الاسم بالنسبة لهؤلاء السكان.ولكن فيما دخل في روعهم ان هذا التغيير جاء لاسباب طائفية وهم معذورن في ذلك حينما تجاهل المسئول ان يشرح لهم الغرض الحقيقي الذي سيعود عليهم بالنفع جراء هذاالتغيير.وهذة ام المشاكل التي يقع فيها النظام المصري.كما قال استاذنا فاروق جويدة النظام في مصر كما القطار الذي لا يريد ان يسمع او يقف لاحد لاخذ مشورته او رأيه. حتي لو كان الشعب نفسه صاحب المصلحة الاصلي.يخطط المسئولون في بلادي علي اساس ان هذا الشعب بكل طوائفه جماعة من المغيبين لا يحق لهم المشاركة في التخطيط لمستقبلهم.مما خلق مشكلة كبري لا اعتقد ان النظام يعيرها هذة الاهمية وهي غياب الانتماء.وهذة المشكلة تضعف النظام وتجعله عرضة للابتزاز من قبل الاخرين.عن نفسي مثلي كما بقية الشباب المصري الذي يريد ان يهاجر من هذا البلد لو اتيحت له اول فرصة لذلك وهذة حقيقة مؤكدة.لقد خلق النظام المصري بتغييب الناس عن المشاركة في حل مشاكلهم. فردية في العمل والمصلحة لدي معظم الناس.لذلك يستغرب البعض لماذا يشارك قلة في المظاهرات التي تطالب بالديمقراطية وتداول السلطة. في حين ان المظاهرات المتعلقة بزيادة الاجور او تحسين المعيشة يتواجد بها اعداد مهولة من المصريين.وعندما احترق مجلس الشوري او غيره من مؤسسات الدولة لم يؤثر هذا كثيرا في عامة الناس.فقدان الشعور بالانتماء يتبعه او يطابقه فقدان الشعور بالامن لدي الناس.وهذا هو الحادث في مصر.فكثرة الحوادث اغلبها عائد الي فقدان الشعور بالامن والخوف علي المستقبل القادم.واعتقادي ان هذا اضل ما يمكن ان تتعرض له امة من الامم.لذلك كثيرا من حذر المفكرون ان عدم الانضباط في المجتمع المصري والفشل في ايجاد حلول جذرية لمشاكلنا المزمنة فيه خطر شديد علي البلاد.وهؤلاء لا يتحدثون من فراغ كما يروج البعض.بل يرتكزون علي اسس موضوعية وحقائق معلومة علي الارض.الثبات في المكان وعدم الالتفاف لهذة المشاكل والسير في نفس الاتجاه اصبح اسلوبا مصريا اصيلا ولكنه ليس حلا واقعيا كما اعتقد.كم من الوقت ستظل هذة الملفات محتملة للترحيل او للحلول الجزئية.عندما سقطت صورة الرئيس وداستها الاقدام لم يشكل هذا الحدث جرس انذار لاصحاب القرار.بل اعتبر علي انه عمل تخريبي من مجموعة مندسين بين المصريين.تغاضي هؤلاء المسئولون عن حقيقة ان في مصر فقر وعشوائية وامراض صنعها الاستبداد مثل الجهل والتعصب وكراهية الآخر وعدم تقبل الرأي المخالف وغير ذلك.والناس تتحالف مع السلطة في ايجاد حلول وقتية لهذة المشاكل.مثل المرور عندما تتعقد مسالكه يحاول كل شخص ايجاد حلا علي طريقته دون الالتزام بقانون عام لكل السائقين.وفي النهاية لابد ان يجد هؤلاء السائقون انفسهم امام سد منيع صنعته حلولهم الفردية الآنية.وهذا ما يصنعه النظام المصري وما يعلمه للمصريين.لدرجة اصبحنا معها نري في مشكلة المرور مسألة عويصة ونشرع لها القوانين المغلظة دون نتيجة.والحقيقة اننا لا نستطيع ان نخلق نظاما من عشوائية او فوضي.والصحيح ان العشوائية والفوضي يمكن مع التنظيم والالتزام ان تصبح نظاما ناجحا.ولا يمكن الزام الناس بالنظام ما لم يقتنعوا انه يساوي بينهم جميعا ويعمل لصالح كل فرد في المجتمع.بما يعني ان مشكلة المرور وغيرها لا حل لها في الواقع المصري وهو علي هذا الشكل.وتغليظ العقوبة اشبه بايجاد حلول جزئية قد تفيد ساعة تطبيقها ولكنها لا تتعدي ذلك كثيرا.ما الذي اريد ان اصل اليه من كل هذا.هو ان يقتنع المسئولون اننا في مركب واحد شعبا ونظاما.وان الاخطاء مشتركة والحلول المنفردة لن تتماسك إلا لفترة قليلة من الوقت.وان الاخطاء كثيرة ونتائجها علي الداخل والخارج عظيمة.قد يكون لبعض المسئولين مصالح ولكني اتمني ان يسألوا انفسهم لمتي لسنتين ام لخمس سنوات ستصمد مصالحهم.غايتي الكبري ان يعتقد اصحاب القرار واخص مؤسسة الرئاسة والمخابرات والاجهزة الامنية.ان مشاركة الشعب والسلطة لايجاد حلول جذرية لمشاكلنا في الداخل والخارج امر ضروري لابد منه.وان يعتقد هؤلاء ان مشاركة الشعب لن تخصم من رصيدهم لان الرصيد ينفذ حقيقة من البلد كله.والفرص تتضائل وتتقلص مع الوقت.اتمني ان يعتقد المسئولون ان في مثل هذا البلد وبمثل هذة المشاكل وتلك الحقائق علي الارض ادخال الشعب في المشاركة هو السلم والامن لمصر.ان مصير هذا البلد لو يعلمون جراء هذة الاخطاء من قبل النظام والشعب بات يعتمد كليا علي المشاركة الحقيقية وليست الصورية بين النظام والشعب.لو ان هذة الحقيقة فقط وصلت الي من يحكمونا.لو انهم اقتنعوا فعلا ان الفرصة في ايجاد الحلول والنجاة ثم في مستقبل افضل للمصريين في هذة الحقيقة.لو انهم اقتنعوا ان مشاركة الشعب المصري لم تعد محل اخذ ورد.بل باتت مطلبا واقعيا ان اردنا بهذا البلد امنا وسلاما دائما بإذن الله.اعتقد لو تحقق هذا فهو وحده يكفي ويقنعني ان القادم افضل كثيرا مما يتخيل.

الخميس، 18 يونيو 2009

الملاك موسوي والشيطان نجاد

الملاك موسوي والشيطان نجاد
الذين فرحوا وغيرهم الذين شمتوا فيما يحدث اليوم في ايران اعتقد انهم تجاهلوا شيئا هاما وهو ان كان هناك دلالة او فائدة يمكن استخلاصها من هذا الحدث الكبير. فهي ان الشعب الايراني الذي لا نتوقف عن وصفه بالفارسي احتقارا لعرقه واحيانا يبلغ ببعضنا الشطط فيصف هذا الشعب العريق بعبدة النار. هذا الشعب اثبت فعلا انه من الشعوب الحية وليست الميتة التي لا حول لها ولا قوة بمحض ارادتها.فلا يوجد شعب ضعيف ولكن توجد شعوب عديمة الهمة.لست اري في ايران هذا الملاك الذي قد يخيل للبعض ولكني لا اراها هذا الشيطان الرجيم الذي يصوره الاعلام لنا.وانني اتعجب ان كنا نري فيما بيننا وبين الشعب الامريكي قواسم مشتركة لحياة تقوم علي التعاون لماذا لا نري بالمثل قواسم مشتركة اخري بيننا وبين الشعب الايراني.بالرغم ان القواسم المشتركة بيننا وبين الشعب الايراني اعظم وامتن واصدق من تلك القواسم المشتركة بيننا وبين الشعب الامريكي.ولا اعني بذلك انني ارفض ما جاء به السيد اوباما بالمطلق.صراحة لا اخفي انني اعتقد ان السيد اوباما مجرد حاوي يريد ان يستخدم قوة امريكا الناعمة فيما فشل فيه سلفه باستخدام قوة امريكا العسكرية.ولكني استمعت لكثير من الآراء ممن اثق في رجاحة عقولهم.وتبين لدي ان ما قاله اوباما وان كان من وجهة نظري لا جديد فيه ولكن من وجهة نظر هؤلاء فيه الكثير مما لم يسبقه اليه غيره.وكثير مما قالوه فيه منطق ورأي سديد.واعتقد انني اقف حيث يقولون لاقول ربما ما يقولونه صوابا وربما علينا ان نمد ايدينا للسيد اوباما كما فعل الرجل من قبل.واقف لانتظر ماذا سوف يحدث.و ارجو ان يكون لدي هؤلاء تصور واستراتيجية لكيفية التعامل مع امريكا الجديدة ان جاز التعبير.هذا يعني انني ارحب باي تعاون بيننا وبين الشعب الامريكي.وارجو ايضا ان نترك خلفنا ميراث ثقيل من العداوة جلبتها السياسة للشعوب.فقط ارجو ان تكون هذة العلاقة قائمة علي توافق بين القول والفعل.فلا معني لان نسمع الكلام الجميل.ويكون الفعل علي الارض قبيحا مميتا للفقراء والمستضعفين.يفهم من هذا ان التعاون مرحبا به بين الشعوب.شرط ان يكون قائما علي الاحترام والتعاون وتبادل المصالح.وهذا ما يحيرني بشدة.فلا اعتقد ان امريكا اقرب لنا من ايران ولا اعتقد ان اسرائيل هي الاخري اقرب لنا من ايران.هناك خلاف علي المصالح هذا اكيد.وهناك امور نرفضها من جانب الساسة الايرانيين.وهناك الكثير مما يمكن ان يقال.ولكني اعتقد في النهاية ان القواسم المشتركة بين ايران ومصر اعلي واكبر واوفر حظا من تلك القواسم المشتركة التي بيننا وبين امريكا او اسرائيل.ويأتي علي رأس هذة القواسم قول لا إله إلا الله محمد رسول الله.عليه افضل الصلاة والسلام.للساسة حساباتهم احاول ان اتفهم شيئا منها ولكني لا اجد.فلا اجد مبررا علي الاطلاق لان نأخذ خندق امريكا اسرائيل ضد خندق ايران سوريا.قد نكون في بعض الاوقات في خندق. وايران في الخندق المواجه لنا. هذا اتفهمه ليس علي الدوام.ولكني ارفض ان نقف واسرائيل وامريكا في خندق مواجه لخندق ايران سوريا.ان نوجه سهامنا الي ايران بكل ما اوتينا من قوة.ويقابل هذا ليس تخاذلا بل تعاونا مع الد الاعداء.ماذا يسمي هذا.قلت. لنا باليقين ملاحظات كبيرة علي ما تفعله ايران.وخاصة محاولاتها التعدي علي الدور المصري في المنطقة.ولكن بربك كيف يستقيم هذا ومن يصدقنا وها هي مصر تصادق وتهادن وتتعاون مع العدو المشترك للامة كلها.فما معني ان نصدر الغاز لاسرائيل باي ثمن كان وفي النهاية يصبح وقودا لحرق اطفالنا في غزة والضفة.ما معني ان يثني قادة الصهاينة علي ما تفعله المخابرات المصرية بخصوص حماس وغزة.ما معني ان تضخم مخابراتنا عملية لحزب الله بهذا الشكل الجنوني مع ان جرائم اسرائيل وعبثها بامن البلاد لا حس ولا خبر له إلا همسا.ما معني ان تجند الدولة اكبر رؤوس فيها من اجل اعلان الحرب الاعلامية وربما المخابراتية ضد ايران تحديدا وبهذا الشكل الهستيري.لو ان ايران كانت هي من قامت ضدنا بهذة الحروب وساندت الطغاة الذين يحكمونا لكان التعليل به منطق.ولكن باي منطق هذة الحرب الهستيرية ضد ايران وشعبها.انه منطق يتسق للاسف مع صداقتنا لبني صهيون.فلا وجه للاستغراب اذا.ولكن بالله عليكم ارجو ان لا نلبس هذة العداوة الفجة لايران لباس الاحترام والعقل.انني ممن يتخذون عقيدة ان اسرائيل هي العدو الالد لمصر ولشعبها.ربما تكون هناك خصومات بيننا وبين ايران او غيرها.ولكن تبقي هذة الخصومة في مكانها وموضعها الصحيح لا تزيد ولا تنقص إلا بقدر تبادل المصالح او تنافرها.اما اسرائيل فهي عدو لله ولرسوله وللمستضعفين من المسلمين والعرب.لذلك لن يري فيها حكامنا او اجهزة مخابراتنا عدوا.فهي ليست عدو مصالح دنيوية.بل علي العكس كثيرا ما تكون المصالح قريبة بينهما.والله غالب علي امره.

السبت، 13 يونيو 2009

المدينة لا تنام

المدينة لا تنام
في بلادي تجد كل شيء وفي نفس الوقت لا تجد شيئا.ربما لو انك من بلد غريب لتعجبت من هذا اللغز.كيف تجد كل شيء وفي الوقت ذاته لا تجد شيئا.سوف اضرب لك مثلا بسيطا علي ذلك.قضية انفلونزا الخنازير وما صاحبها من ظهور المسئولين علي شاشات التلفاز وانتقال الكاميرات مع الوزراء والمسئولين ليري الناس كم المجهود الذي يبذله المسئولون في بلادهم من اجل مصلحتهم والمحافظة علي صحتهم.هذا هو الشيء الذي تحدث عنه من قبل.ستجده بريقا لامعا وكأن هؤلاء المسئولون ليسوا في مصر ولكن في امريكا او بريطانيا.لذلك سينخدع من لا يعرف مصر بهذا البريق.ولكن العليم ببواطن الامور واعني به المواطن المصري البسيط سيكون لديه الدراية ان هذا هو الشيء الذي لا وجود له في واقع المواطن الغلبان.وان الحقيقة الوحيدة التي يحصل عليه المواطن المصري هي اللاشيء. وهو كثير عليه في بعض الاحيان.علي سبيل المثال اغلب مستشفيات مصر الحكومية لا تصلح للاستخدام الآدمي بل والحيواني اكرمك الله.لانه حتي لو اصيب كلب علي قارعة الطريق فاعتقد ان مثل هذة المستشفيات او هذا الاسعاف لن تنجده علي الاطلاق.ناهيك عن مستوي القذارة والاهمال والفوضي والمحسوبية وكل امراض الوطن الاخري ستجدها متمثلة في مثل هذة المستشفيات الحكومية.وعندما نتحدث عن وباء انتشر في دول عديدة علي رأسها اكبر واقوي دولة في العالم.عندما نتحدث عن وباء مثل هذا وهو يغزو مصر. وهي تستقبله بمثل هذة المستشفيات والصحة عموما. اذا لابد وان نتوقع ان هذا البلد سيصبح منكوبا بوباء المسئولين قبل وباء انفلونزا الخنازير.للاسف نحن لا نتعلم من خطايانا.من قبل انفلونزا الطيور قال المسئولون كلاما جميلا واشعارا في عملهم وجهدهم وسهرهم الليالي من اجل صحة المواطن المصري.وكانت النتيجة ان انفلونزا الطيور استوطنت مصر واهلها. وكأنها اقسمت انها لن تخرج من هذا البلد وفيه مسئولين علي هذا الكذب والتدليس.واليوم نعيد الكرة مرة اخري.فهي نفس الاقاويل ونفسها الكاميرات التي تنتقل لتظهر كم المجهود الضخم الذي يقوم به المسئولين في مصر وقاية من الوباء القادم.والحقيقة ان المستشفيات كما هي في مصر خاصة الحكومية منها قذارة بلا حدود. ولا تصلح علي الاطلاق لعلاج بني البشر.عربات الاسعاف لا تنقل غير الموتي او من علي وشك لقاء ربهم.الادوية غير متوفرة في اغلب المسشتفيات.وكثيرا ما يدفع المواطن البسيط ثمنها من جيبه ليشتريها من الخارج.والمواصلات كما قلت مزدحمة كالقنبلة الموقوتة التي تنتظر ان تنفجر في وجوهنا في اي وقت.وسائل مواصلات غير آدمية يتعذب داخلها المصريين.لتصبح بعد ذلك مصائد لهم لانتقال انفلونزا الخنازير وباء العصر.اي شيء لم يتغير جديا لمواجهة هذة الازمة.لانه لا توجد نية للتغيير.وسوف يتحمل الرئيس وحده لا قدر الله ان تمكن هذا الوباء من المواطنين البسطاء.لانه وحده من يملك القرار.ويعلم جيدا ان اي مسئول يتقن في عمله ويراعي ربه في الناس. لا يلبس قليلا ويعزل من منصبه.والمسئول الذي يحقق نتائج جيدة علي الارض. وليس علي شاشات التلفاز هو من يعفي من منصبه لاسباب صحية او نفسية.ان كان المسئولون في مصر لا يقيمون وزنا لحياة المصري. فهل تعتقد ان الوباء سوف يقيم له وزنا.إلا رحمة من ربك. لولاها لعم البلاء والوباء كل البلاد.اعتقادي ان ما اطلقت عليه اللاشيء في مصر. واعني به ما يقوله المسئولون او ما يفعلونه ولا يفعلونه.هو اس البلاء الحقيقي في مصر.ولعل هذا الوباء جاء ليحركنا لنفعل ونتحرك.فلا يوجد شيء علي الارض يوحي بان حياة الشريحة الاكبر في مصر في مأمن من خطر الوباء.ما الذي حدث لمقاومة هذة الوباء.الفعل الابرز هو اعداد مقابر جماعية لكافة المصريين.هذا هو الهم الاكبر للسيد وزير الصحة ورفاقه.اما المستشفيات والاسعاف والاهتمام بوسائل المواصلات وايجاد مواصلات آدمية للناس وغير ذلك من استعدادات فهي لا تشغل بال المسئولين كثيرا.ان هذا الوباء قضية امن قومي.قلنا هذا منذ بداية ظهور المرض.عندها ظل المسئولين يرددون ان مصر بمأمن من هذا الخطر.ولكن الخطر دق الابواب.ولازالت اللهجة لم تتغير.ولا شيء يحدث علي الارض فعليا.مصر تسير كما هي ولا كأن شيء قد حدث.فان حدث لا قدر الله فهذة مشيئة الله. ورحم الله من مات وتلك المقابر الجماعية مثواهم.وان لم يحدث ولطف ربك بالعباد والبلاد. فخير وبركة.اخشي ان يأتي الوقت ولا تنام المدينة من الهلع والخوف.في حين ان الفرصة مازالت قائمة لمواجهة هذا الوباء مواجهة علمية صحيحة علي ارض الواقع.لن ننجوا بالامنيات.كان الارهاب عدوا والطغيان عدوا والاستبداد عدوا والجهل عدوا والتعصب عدوا.وهذا الوباء هو المهيمن اليوم علي كل هؤلاء.فان وقفنا بلا حيلة امامه فلا نلوم إلا انفسنا.علينا ان ندافع عن حياتنا وصحتنا.صدقا هؤلاء المسئولون لن يفعلوا شيئا حقيقيا جوهريا علي الارض لمواجهة هذا الوباء حيال دخوله البلاد.ذلك ما لم نجبرهم علي ذلك.وحينها نحن في رحمة الله. ان شاء ابتلانا وان شاء عافانا.وفي كل نحن في رحمة الله سبحانه وتعالي.

الأربعاء، 10 يونيو 2009

انفلونزا الخنازير والقلب الصلب

انفلونزا الخنازير والقلب الصلب
انه حديثا من القلب ربما يضع العقل جانبا حيث يخاطب فيمن يريدهم حبهم لبلدهم وان كان عقلي يقول لي ان حب مصر بات من المستحيلات لدي هؤلاء الناس.بيد انه كما قلت حديثا من القلب لا العقل.لانه يتحدث عن مصر وحالها في الوقت الراهن.امقت ان اقول ان مصر في مرحلة حرجة.لان كل المراحل التي تمر بمصر الحبيبة هي هامة لها ولغيرها. ومن ثم ارفض هؤلاء الذين لا يحسنون الي بلادهم تحت دعاوي المراحل الحرجة.فقد قالها من قبل الزعيم عبد الناصر ومن بعده السادات ومبارك. وربك اعلم بمن سيقولها من بعدهم.كل هؤلاء قالوها. بعضهم ربما مخلصا ولكن الحكم في النهاية عليهم كان متساويا. لانه لا يحق لاي شخص مهما كان ان يقود بلاده منفردا الي اي اتجاه. تحت دعاوي ان المرحلة حرجة.وهذا وحده يلجم خصومه الذين هم غالبا ما يكونون ابناء هذا الشعب.فكما قلت ليست هناك مرحلة حرجة بعينها. وكل مرحلة في تاريخ الامم هي اوقات ومراحل هامة في تحديد مصيرها ومستقبلها.هذا يعود بي الي السؤال الذي اود ان اجد اجابة عليه.وهو هل في مصر فعلا ما يسمي بالقلب الصلب.مثلما يذكر الاستاذ ضياء رشوان في كتاباته.انني اتمني ان يكون هناك بالفعل هذا القلب الصلب. لعله يكون ارحم بالمصريين وحاضرهم من القلب الرخو الذي لا يريد ان يري او ان يسمع.مشكلتنا مع القلب الرخو انه لا يسمع لاحد. ويسير كما القطار الذي لا يريد ان يقف لاحد. مع ان المصير في النهاية واحد لنا جميعا.لذلك اتمني ان يكون وجود القلب الصلب في مصر حقيقة وليس وهما.وكما فرح النظام المصري بعلاقته الجديدة مع امريكا اتمني ان يبدأ هو الآخر علاقة جديدة مع شعبه.يحزني ان يكون لدينا الامكانية لنكون افضل ونهدرها لمجرد ان هناك من لا يريد ان يسمع او ان يري.ويؤلمني ان نكون اقل منزلة واضعف في مقاومة اية اوبئة يستطيع اي بلد آخر اقل امكانية ان يتصدي لها.يحزني ان يصل بنا الحال في مصر من اقصاها لاقصاها الي هذا المآل.ربما اتفهم ان ينطبق هذا الحال علي قرية من قراها البسيطة.ولكن ان يكون هذا حال مصر الكبيرة بشعبها وارضها فهذا امر محزن.لا اكذبك انني في فزع مما يمكن ان يوصلنا اليه هذا الحال.ليس علي صعيد المرض والاوبئة فقط.بل علي كل الاصعدة.هناك مقاومة لا تنكر في البلد.مثلما هي ضد انفلونزا الخنازير.ولكني اخشي ان القلب الرخو احكم قضبته علي الامور.بحيث اصبح اي مجهود يبذل. خارجا عن السياق. ولا يكاد يؤثر إلا قليلا في حياتنا.بحيث اصبحنا مع كل وباء يجتاح العالم نردد مع انفسنا.وهل يستوطن هذا الارض.وتكون الاجابة بظني مستخلصة مما عليه حال القلب الرخو الذي يحكم سيطرته علي العباد والبلاد.فقولوا لنا هل انتم حقيقة. هل انتم موجودن في القلب الصلب.امريكا دخلت بقوتها الناعمة بعد ان فقدت قوتها العسكرية سيطرتها علي المنطقة.واسرائيل تتلاعب بمن حولها ايا كانت جنسياتهم.وايران وتركيا وغيرهم دخلوا بعزم ولا يبدو انهم سيخرجون قريبا.هذا غير خطر التطرف الذي تتسع رقعته ويكتسب جندا مع مطلع كل نهار.ناهيك علي ان اوضاعنا في الداخل لا تحتاج لتوصيف او بيان.في كل هذا يبدو ان كان هناك وجودا للقلب الصلب. فمصر في حاجة الي قلب صافي تشد به عودها لمواجهة كل هذة المحن.اتمني ان يعوا ان الامور اتسعت. بشكل اصبح الاستمرار يشكل خطرا علي نسيج هذا الوطن.فهل ان قيل لكم ان عدوا يجهز جيشا للانقضاض علي مصر لكنتم مستمعون.في تحليل الاستاذ ضياء رشوان تحدث عن عدة سيناريوهات قادمة.ولكن اجزم لاستاذنا العزيز انه بهذا الشكل الذي عليه حال الوطن.ما لم نعي جيدا ان وطننا علي خطر.ان السيناريو الوحيد الذي سينفذ سيحدد في مطبخ مطاعم عز جمال مبارك.مع كل الاحترام لما يقوله اساتذتنا.السيناريو الوحيد بهذا الشكل الروتيني الجامد الذي عليه البلد.هو سيناريو تحالف الاقطاع مع الملاك الجدد.وهو لا محالة سيقود الي المحتوم.اضمن لكل سيناريو ان يتحقق يقينا.ولكني لا اوقن ماذا سيحدث بعده.هذا هو المجهول الحقيقي. وليس ما نحن فيه اليوم.نحن للان في لحظة اختيار. او اختبار علي الاصح. وليس مجهولا كما يقولون.هو اختيار صعب. قليلا ما توضع فيه الامم والاشخاص.انه اختيار ان نشتري مصر او ان نبيعها.ووالله انه لاختبار عسير. يحدد علي اثره ماذا ستكون مصر القادمة.اهي قائمة بإذن الله.ام لا قدر الله غائبة.

الثلاثاء، 9 يونيو 2009

الكوتة موتة يا رجالة

الكوتة موتة يا رجالة
اقترح علي الحزب الوطني بمناسبة كوتة المرأة في مجلس الشعب ان يجعل فخامته للمواطن المصري البسيط هو الآخر حصة اخري من حصص الكوتة التي يوزعها علي الاقليات والمهضومة حقوقهم.ذلك لانني اعلم ان كوتة الرجال في مجلسنا الموقر لم تقدم للوطن شيئا مهما.وان الكوتة المشروعة التي يحتل علي اثرها رجال الحزب الوطني جل المجلس.هي كوتة غير عادلة بالمرة.فان كان لكل صاحب مصلحة كوتة.للحزب الوطني كوتة.وللمرأة كوتة.وللاخوان كوتة.وللمسيحيين كوتة.وللمعارضة كوتة.فلماذا ننسي المواطن المصري البسيط.حقيقة لست اعترض علي ان يكون للمرأة كوتة في مجلس الشعب.ذلك لانني اعلم ان الكوتة موتة.وهي غالبا ما تخص الشكل وليس المضمون.واصحاب الكوتة في كل مكان انما هم علي الهامش في الاغلب الاعم.ولكني احاول ان افهم.فقط احاول ليس اكثر. لعلني اصل الي ما يقنعني.اعلم ان المرأة ليست من الاقليات. ولكنها من المهضومة حقوقهم كما يروج سادتنا في الحزب الوطني.لذلك وجدت في نفسي الجرأة لاقترح علي الحزب الوطني فئة اخري-المواطن الغلبان- من المضهومة حقوقهم. ليتم اضافتها علي اجندة الكوتة المزمع توزيعها علي اصحابها.يذكرني ما يحدث في مجلس الشعب بعملية الصكوك التي كان الحزب الوطني يريد توزيعها هي الاخري علي المهضومة حقوقهم..انني لا اعترض علي كوتة المرأة هذا للاعلان واظهارا للحق.وحتي لا يقال زورا وبهتانا انني عدو للمرأة.فانا من اكبر انصار المرأة في القرن العشرين وما بعده.ولكي لا اؤخذ بذنب الكوتة.ويذهب الحزب الوطني بالفوز العظيم.لذلك اعلنها صراحة انا مع كوتة المرأة في مجلس الشعب. ومجلس الشوري ومجلس الوزراء ومجلس المجالس واعني به رئاسة الجمهورية.رغم انف الاخوان الذين يرفضون كوتة المرأة داخل قصر العروبة.ولا اعتقد ان احدا سيعترض علي كوتة المرأة من الرجال.اللهم إلا من اراد ان يفقد دعم زوجته في بيته.واعتقد ان البديل بالنسبة له سيكون كوتة لزوجته داخل بيته نفسه.وهذا اعتقده افضل عقاب لمن يعترض من الرجال علي كوتة المرأة في مجلس الشعب.ها انا قد وضحت موقفي من البداية.لست ضد كوتة المرأة-فقط المرأة لمن يشاورون عقولهم- واتمني ان يسود نظام الكوتة علي كل ما عداه.وبعد ذلك اود ان افهم هل هذة الكوتة سوف تشمل كل شيء في حياتنا.حتي يعمل الرجال حساباتهم من الان.وهل المرأة سيكون من حقها بعد عدة دورات كوتة اخري في رئاسة الجمهورية.وهل هذة الكوتة تحضير للشعب لكي يتقبل كون الرئيس القادم ربما يكون من المختارات صاحبات الكوتة.وهل المعارضة ستعامل بالمثل بعد ان فقدت علي مر الزمان حصتها في كوتة المجلس.فالمعارضة في مصر هي ايضا من المهضومة حقوقهم.وانصحهم من الان بمطالبة الحزب الوطني بكوتة تنصفهم وتدمجهم في السياسة المصرية.لعلهم بعد وقتا من الزمن يحترفون التزوير. ويسهل هذا عليهم دخول سيد قراره.اخيرا هل سنجد بعد فترة نساء مصريات من خارج الكوتة ينافسن المختارات من صاحبات الكوتة علي مقاعدهن في المجلس.صراحة اسئلة كثيرة اود ان استفسر عنها.لا لكي اعترض.لا اجرؤ من اكون.ولكن لكي افهم المغزي العظيم من وراء هذا الفكر المستنير.باليقين من يفكر في كوتة للمرأة لادماجها في مجلس معظمه من الرجال. لابد وان يكون لديه فكرا مستنيرا.ادري يا سيدي ان الرجال سيغضبون. لان هذا سيمنعهم من مواصلة المزيد من العطاء للشعب وللمواطن.وادري ايضا ان المرأة سيكون لها نصيب الاسد من هذا العطاء.ولكن تذكروا عقاب كل من يعترض علي هذا الفكر المستنير.سيقول الحاقدون ان المجلس نفسه كوتة لاصحاب نصيبه.وان الاصل اصلاح العيب من الجذور.وان كوتة المرأة لن تنفعها بقدر ما كانت نفعت السابقين من المضهومة حقوقهم.وان عمل المرأة وجهدها وتفاعلها داخل المجمتع.والاهم اصلاح المجتمع من الاساس فكرا وثقافة وسياسة.هذا وحده ما يدمج المرأة في الحياة السياسية وغيرها.ويعيد لهذا البلد رونقه وصحته.هذا ليس قولي بالتأكيد.ولكني اذكره علي سبيل الاحتراز.وبعد ذلك الف الف مبروك للمرأة المصرية.دخولها مجلس الشعب علي سبيل الكوتة(الاعارة).وعقبال كوتة رئاسة الجمهورية.يعني بدلا من ان نقول السيدة الاولي.سنقول السيد الاول زوج رئيس الجمهورية.ليس هذا بعيدا كما اعتقد تحت ظل شجرة الفكر المستنير.

الاثنين، 8 يونيو 2009

حل مجلس(الامة)

حل مجلس (الامة)
تسري اشاعات في المدينة بان مجلسنا الموقر سيد قراره في طريقه الي الحل والفك.لست ادري بالطبع كما لا يدري غيري هل هذة مجرد اشاعات مغرضة. ام ان الحل قد اصبح وشيكا.وتحسبا للامر الحزب الوطني يستعد لتغيير نسبة من نوابه في الانتخابات المقبلة.وكأن الحزب الوطني المسيطر قبضته علي البلاد لا يعلم حقيقة الامر.بيد ان ما استوقفني هو ما ذكرته جريدة الشروق عن الشعار الجديد للحزب الوطني.وهو (نفذنا وقادرون) علي غرار الشعار التي اتخذة باراك اوباما رئيس الولايات الامريكية في حملته الرئاسية.دعك من انه ليست هناك ثمة مقارنة بين الحزبين ومن يقف خلفهما.ولكني اتساءل ما هذا الذي نفذه الحزب الوطني.وما هو الذي هم قادرون عليه.كل ما نفذه الحزب حتي الان هو التقهقر بالوطن الي الوراء.وزيادة معاناة المصريين في الداخل.وتقدم الاخرون للاستحواذ علي نفوذنا في الخارج.هذا عما نفذه الحزب الوطني في مصر.اما ما هم قادرون علي تحقيقه.بالفعل هم يستطيعون فعل الكثير.ولكن غالبا ما يصب هذا الفعل ضد مصلحة الوطن والمواطن.لا اعتقد انه من مصلحة المؤسسات الحاكمة ان تشهد مصر انتخابات نزيهة وتنافس حر بين جميع المتنافسين.لان معني هذا ان الافضل هو من سيظهر علي السطح ويسقط الفاشلون الي القاع.وهذا معناه ان مصلحة مصر هي التي ستكون المقياس الوحيد للحكم علي النائب في البرلمان.ويعني هذا اسقاط حق الرئيس والمؤسسات الحاكمة في توجيه بوصلة الوطن حسبما يريدون.وذلك امر مستبعد بالمطلق بكل اللغات.فليس من حق احد اسقاط حق الرئيس ولا بقية المؤسسات الحاكمة في ادارة شئون البلاد.حتي لو كان المقابل ان يشهد هذا الوطن نهضة ديمقراطية حضارية.هؤلاء اوصياء علي المصريين وعلي مصر.وبحجة هذة الوصية يبررون لانفسهم كل افعالهم المدمرة بالوطن.صدقني كل هذة المؤسسات والشخصيات المخربة التي تمنعنا من نهضة حقيقة.لديهم يقين انهم يحسنون صنعا بالبلد واهله.وان هذة الشرذمة التي علي الطرف الآخر.جلهم جواسيس مخربون.او اقله هم لا يعرفون اين مصلحتهم.وانهم ينقادون ولا يقودون.لذلك ثق ان مبارك ابعد ما يكون عن الاصلاح. كذا مؤسساته الحاكمة لن تصلح ما افسدته في هذا الوطن.لان الله لا يصلح عمل المفسدين.إلا ان كانت لديهم النية في التغيير.فالله لا يصلح ما بقوم حتي يصلحوا ما بانفسهم.وما قاله اوباما بخصوص ان الاصلاح يختلف من بلد الي آخر(وهو غير دقيق) جاء علي هواهم.لان هذا يعطيهم الفرصة للافساد دون مخافة عتاب او مساءلة.فمن مكن لهؤلاء غير امريكا.الفرصة مواتية امامهم اليوم قبل الغد.لتمرير ما يريدون في ظلمة الليل.ليل الوطن الذي طال.لا ضغوط عليهم تعوقهم عما يخططون.لا احد تحدث عن تلك المقاعد التي خصصها الحزب الوطني للمرأة في مجلس الشعب.الخوف الجم السنة الجميع.اليوم المرأة باي حجج يتذرعون بها.وغدا بعد ضغوط يأتي دور المسيحيين.لماذا يكون للمرأة وحدها الحق في هذا التخصيص.انتم تريدون التخلص من عبء تخصيص نسبة للعمال والفلاحين.فلماذا لا يكون للاقباط هذا التخصيص.وغيرهم ايضا سيسألون مع الوقت.لماذا لا يكون لهم هم ايضا هذا الحق.ونفسها الظروف تنطبق عليهم.الاختلاف سيكون في المسميات والحجج.يقولون ان هذا لفترة ما.وبعدها سيمدد له او ينتهي.هل حالنا في هذة الفترة سيتغير.ام ان المرأة بمجرد دخولها المجلس هي التي ستتغير وتغيرنا معها.يعلمون ان المجلس الموقر له حسابات وموازين لا دخل للانتخابات النزيهة بها.وطالما هذة الحسابات والموازين مسيطرة علي مقادير المجلس.فلن يختلف الحال كثيرا.ولن تتغير المرأة ولن يتغير المجتمع.وستصبح كوتة المرأة مع الوقت شيء روتيني. مثار جدل وسخرية من كتاب ومفكرين. كما حالنا اليوم مع مقاعد العمال والفلاحين.فما الذي يخفيه الحزب الوطني من وراء هذا.في كل الاحوال السير في طريق حقوق المرأة ولو بالباطل.لن يكلفهم الكثير وخاصة فيما يخص مقاليد الحكم.ام حقوق المصريين فتكلفتها كبيرة.تكلفة قد تعود عليهم بالخسران. وعلي المواطنين والوطن بالفوز المبين.وهذا من المستحيلات.حقوق الوطن ظاهرة للعميان.فلماذا لا يراها الحزب الوطني.ليس من اجل حقوق المرأة او المسلمين او المسيحيين.ولكن من اجل المصريين.من اجل ان نري نهضة تأخذ بيد هؤلاء جميعا.فلن ينهض ولن يتقدم فريق مفترق دون آخر.وهم جميعا يستظلون بظل هذا الوطن الحبيب.

الأحد، 7 يونيو 2009

هويدي والجلاد مع اوباما

هويدي والجلاد مع اوباما
وكأن الرئيس الامريكي باراك اوباما القي خطبته العصماء من القاهرة وتركنا في جدل مستمر حول كل ما يخص هذة الزيارة السريعة.وآخر هذا الجدل خاص بالاستاذ فهمي هويدي والاستاذ مجدي الجلاد. حيث رفض الاول اجراء مقابلة مع الرئيس اوباما بعد علمه ان احد الصحفيين الاسرائيليين سوف يكون من ضمن الوفد الصحفي الذي سيقابل الرئيس الامريكي.في حين ان الاستاذ الجلاد وافق علي الاستمرار واتمام اللقاء.اوباما ترك القاهرة ولكنه تركها جسدا وبقيت كلماته وافعاله مثار جدل شديد بين المصريين.واعتقادي وربما يراه البعض تسطيحا ان الرجل باع لنا الترام بمعسول الكلام.برنين النقود ونحن من ذهب يبحث عن هذا الرنين اعتقادا منا انه بالفعل شيء مادي ملموس.اوباما لم يأتي بشيء ملموس يمكن ان يحاسب عليه علي عكس كل ما يقال.فهل وعد بشيء محدد في اي قضية غير ما قررته الادارة الامريكية من قبل.اعتقادي ان هذا الجدل كان سيكون افضل لو ان الرجل ترك لنا صفقة ما.فالرجل تركنا نضرب الودع في حل طلاسم ما قاله.رغم ان سياسة بلده لم تتغير. ورغم انه لم يأتي بصفقة محددة. ورغم انه لم يأتي باي تغيير ملموس علي الارض.اذا فيما نثير هذا الجدل. وعلي اي شيء.اعتقادي ان الرجل يمثل مصلحة بلده بوضوح.ودون الدخول في النيات.سواء كانت سالبة او ايجابية.الرجل لم يقدم شيء نحكم عليه بالقبول او الرفض.احترم من يتحدثون عن النية. ومد يده لنا والي آخر كل ذلك.ولكن بربك يا عاقل.هنا حقائق لا يمكن تجاهلها.اولها ان امريكا دولة علي الاقل حسب تصرفاتها حتي الان عدوة للعرب وللمسلمين. وشواهد علي ذلك عديدة لا خلاف عليها.امريكا قتلت وساعدت الصهاينة علي قتل المسلمين بما لم تفعل اي دولة اخري.امريكا تنهب ثراوت المسلمين بشتي الطرق المختلفة الماكرة.امريكا تحمي الكيان الوحيد الذي تجتمع قلوب وعقول الامة علي بغضه وكرهه.هذة نقطة والنقطة الاخري.ان هناك واقع علي الارض.يقول بان هناك قضايا شائكة ملتهبة بين العالم الاسلامي وبين امريكا.هذة القضايا بسببها كل يوم بل كل دقيقة يموت آلاف المسلمين.وهذا مستمر من قبل ولازال حتي اللحظة.يا عاقل نحن نتحدث عن قضايا مزمنة حادثة علي الارض. ويموت بسببها الآلاف. والسبب الاكبر لها امريكا. وهذا يحدث منذ فترة طويلة ومازال مستمرا.ثم عندما يأتي الرئيس اوباما ليلقي ما اطلق عليه البعض حسن النوايا او مد اليد للمسلمين.نفرح ونعتقد ان هذا اقصي ما يستطيع ان يفعله الرجل.بل ونستشهد بما يقوم به الصهاينة ضده.يا عاقل الصهاينة لو لم يفعلوا هذا ما كانوا محتلين لهذة الارض.بالتأكيد اوباما لم يفعل شيء كشخص.ولكن اليقين ايضا يقول ان الدولة التي يرأسها كانت سببا جوهريا في ازمات عديدة للمنطقة. ومن المنطقي ايضا ان تكون جزء من الحل الكامل.وهم لم يأتوا للمنطقة لان هناك مشاكل يعاني منها سكان هذة البلاد.رغم انهم السبب الاكبر فيها.ولكن لان مشاكلهم تلامست مع مشاكلنا. فكان لابد وان يأتي اوباما.الرجل اذا لم يمنحنا فخرا او يمن علينا باي شيء.بل مصلحة بلاده هي فقط من اتت به الي هذة المنطقة.وهي فقط بجانب مصالحنا التي يجب ان تكون لغة الحوار بيننا وبين الرجل.مشكور اوباما علي انصافه للاسلام.وايضا علي المباديء العامة التي ذكرها حين تحدث عن هذة القضايا.ولكن يقينا الرجل لم يأتي بصفقة واحدة يتيمة. يمكن ان تكون لغة للحوار بين مصالح العالمين.لا يعنيني ان يكون اوباما قديسا هذا شأنه. ولكن الاهم من ذلك ان تكون سياسة بلده علي الارض تراعي المصالح بين عالمنا وعالمه. ان اراد الرجل بالفعل حلا لمشاكلهم.ما يفعله الصهاينة مع اوباما. يعلمون انه لعب الحواة الذين يريدون الاستفادة قدر المستطاع ممن يريد ان يبيع لنا رنين النقود.علي الرغم من اللاشيء الذي اتي به الرجل. هم يريدون الاستفادة العملية باكبر قدر ممكن.هناك آلاف يموتون وهناك شعب مشرد وهناك مليون ونصف مليون محاصرون في غزة وهناك امة منهكة منهوبة الثروات.ونحن نسعد بخطبة لا تقدم شيئا واقعيا علي الارض.رغم ان كل هذة الاحداث والنكبات واقعا علي الارض.لم يبقي امام الرجل إلا صفقته مع الشعوب.ولكن امريكا تصر علي ان تجعل من هؤلاء الطغاة وهذا الكيان المغتصب هم محور الصفقة السابقة اللاحقة العتيدة.رغم انهم هم سبب المشكلة بجانب من يحركهم من واشنطن.لذلك استبعد ان يأتي اوباما بجديد عمليا.حكما علي ما لا يقدمه في خطابه. وقدمته دولته في افعالها.مشكلة امريكا ليست في افغانستان فقط. ولا في العراق ولا في فلسطين. ولكنها اصبحت في قلب وعقل اغلبية المسلمين.وهذة المشكلة نتاج واقع حي تجرعناه من سياسة امريكا.ولن تحل مشكلتهم معنا إلا بواقع منصف مقابل له.ينظر بشكل اعمق الي حقيقة المشكلة واسبابها.العاطفة علي قدر سرعة ما تأتي به. علي قدر سرعة ما تذهب به ايضا.ونحن مشكلتنا معهم ليست كما يتوهمون في عدم وضوح الرؤية لدينا.ولكنها بسبب غباء وعدم حكمة سياسات واقعة علي الارض من جابنهم.واعتقادي ما لم يعي اوباما اننا لا ننخدع بمعسول الكلام. وان رؤيتنا يبرهن عليها ويصدقها سياسات غاشمة مستبدة اهلكت الحرث والنسل.وان من حقنا ان نعيش بكرامة وسيادة علي اراضينا. وان نسترد حقوقنا. وان نتعاون سويا علي خير بلادنا.ما لم يفهم اوباما ان مشكلته تحديدا ليست في ابن لادن وصحبه.ولكن في فكره الذي يغرسه في تربة هذة المنطقة سياسات حمقاء فاسدة.ما لم يفهم اوباما هذا كله.فسوف يزداد اتباع بن لادن في الارض.ولا استبعد اليوم الذي يملكون فيه البلاد.ربما يسقطون اليوم. ولكن غدا يقومون.وسوف تصبح امريكا وبلادنا ايضا اقل امنا من قبلهم.العدو الاول هو التعصب الذي يؤدي الي العنف.وهذا يشب في تربة صالحة ومغذية له.هذة التربة لا يمكن ان تكون هي مصدر الحل.اخيرا ما اتي به الاستاذ هويدي في اعتقادي هو موقف اخلاقي فاق الموقف المهني لدي الرجل.ذلك لان الرجل مفكر تتسق افعاله مع ما يطرحه من افكار ومباديء.وهذا دأب كل مفكر عظيم.كذلك موقف الاستاذ الجلاد طغي فيه المهني علي الاخلاقي.وهذا ليس عيبا.ولا يجب ان نحمل الرجل فوق طاقته وامكانياته.هذا موقف مهني بامتياز.واعتقد انه لا يلام عليه.فالرجل اتبع اصول مهنته.هذا اعتقادي وتفسيري للامر.

السبت، 6 يونيو 2009

دراويش الشيخ اوباما

دراويش الشيخ اوباما
هل تأملت في عنوان الخاطرة جيدا.اذا كنت فعلت. فارجو ان تقول لي ماذا خرجت به من انطباع عن صاحب المقالة..هذا غاية ما ارجو ان اخرج به انا ايضا من معني. اريده ان يصل الي الآخر المختلف.وهذا معناه انه يجب ان نستمع الي الرأي المخالف لنا.وليس بالضرورة ان يتفق معنا هذا الرأي لكي نستمع اليه.اول الوعي الذي نحسد الغرب عليه هو الانصات والاستماع.ومعناه ان نحترم الاختلاف بين الآراء.لذلك ليس من حقي ان اصف من يعتقدون ان اوباما احسن الخطاب واجاد توصيل الرسالة. بانهم دراويش للشيخ اوباما.كذلك من يعتقدون ان اوباما لم يقل شيئا سوي مباديء عامة. ليس من حقي ان اصفهم بالجهل او التطرف.هذا يعني اننا لا نسمع الي بعضنا.ومعني هذا ببساطة اننا سنلجأ الي العنف. لتقرر القوة ما عجز الرأي عن حسمه بالعقل والحجة.هذا لان معظم من يلجأ الي العنف يفتقد الي منطق سديد يقنع به الآخر المختلف.وعندما يفقد المنطق سلطانه بين الناس يكون العنف هو البديل.اعتقد ان من يستطيع ان يحسم هل ما قاله اوباما هو نافع لنا ام هو ضار لمجتمعنا.هو آراء الناس والمفكرين والعلماء والخبراء.ويترجم هذا علي شكل سياسات تتفق عليها الاغلبية.ولاننا نفتقد الي الديمقراطية التي تترجم هذة الآراء الي سياسات.سيظل الجدل محتدما هل ما قاله اوباما نافعا ام لا.واعتقد ان هذا ليس صائبا.المفروض ان نترجم موقف تصل اليه الاغلبية حيال ما قاله الرجل.هل نتجاهل ما قاله. ام نرسل اشارات بان هذا ليس كافيا. ام نتخذ مواقف عملية ضد او مع الخطاب.هذا هو المطلوب كما اعتقد الان.مرحلة المفاجأة وكأننا اخذنا علي حين غرة.هذا امر غير منطقي.لاننا كنا نعلم ان الرجل سيلقي خطابا يوجهه الي عالمنا الاسلامي.ولهذا ليس في الامر مفاجأة علي الاطلاق.من حق المجتمع ان يتفاعل مع الخطاب.ضد او مع علي اساس من المنطق والبراهين.ولكن اوباما جاء بوجهة نظر مجتمعه.علي شكل خطاب وسياسة موجهة للمسلمين.ويجب ان لا نقف طويلا لتكون لنا نحن ايضا. وجهة نظر علي شكل سياسة. لنرد بها علي الادارة والشعب الامريكي.لذلك يجب ان يتمتع من يصيغون الرأي العام بالرشد.حتي يعود هذا علي المجتمع بالنفع.ليس من المنطقي ان انفي المخلتف الذي يري في خطاب اوباما مرحلة جديدة.وكذلك الرأي المخالف الذي يري ان الرجل لم يأتي بجديد.تفاعل المجتمع واختلاف الآراء. هو باليقين سوف يصل بنا في اغلب الاحيان الي الرأي النافع للجميع.عن نفسي اري ان اوباما ربما لديه النية الحسنة. ولكن السياسة مازالت كما هي.ولكني في نفس الوقت.افتح عقلي لمن يختلف معي في الرأي.لربما غاب عني ما فطن اليه الرأي الآخر.وليس هذا عيبا في فكري.ولا ميزة للآخر بالمطلق.ولكنه اجتهاد يصيب ويخطيء.يشكر من اصاب واجاد. ويؤخذ بما قاله من منطق سديد.ويشكر من اخطأ لانه اجتهد قدر استطاعته.لهذا يحزني كثيرا اننا نعيش في مجتمع مستبد ديكتاتوري.لا يري غير ما يراه الحاكم وحاشيته.مهما كان صواب او خطأ هذا الرأي.فما معني ان نشغل انفسنا بهذا الموضوع. ويجهد المفكرون والعلماء والخبراء انفسهم في تحليل وتفنيد هذا الخطاب.ثم يقرر الرئيس ما يراه من وجهة نظره.دون الرجوع الي رأي المجتمع بكل طوائفه.كذلك الحال ينطبق علي كل قضايا المجتمع المزمنة العالقة.وازعم ان كثيرا من مشاكلنا تدور في هذا الفلك.رأي غالب يفرض فرضا علي الجميع.وآراء متنوعة مهمشة في الجانب الآخر.مع انني اعتقد ان جل الحلول لمشاكلنا المزمنة التي وقف النظام امامها عاجزا.ستجدها في الآراء المختلفة التي يموج بها المجمتع المصري.ان الحلول في العقول مجتمعة.وليست في عقل واحد منفرد.لا يمكن ان يجد عقل واحد حلولا لمشاكل ثمانين مليون مصري.هذا محال علي بشر.ولا يعني هذا اننا نقلل من قيمة اي شخص.ولكن شاركوا معكم في الحكم من يفكرون.ولا يستخدمون العنف.صدقا هذا سيصل بكم لنتائج مبهرة.تريدون ان تنسبوا هذة النتائج لانفسكم لا بأس.انني اختلف مع بعض العلمانيين وكذلك الاخوان المسلمون.ولكن مادام هؤلاء الناس يفكرون بمنطق وحجة فهذا غاية المنال.لانهم سيفيدون البلد بالتأكيد.اوباما مهما اختلفنا حول منهجه.هو رجل منتخب من قبل امته.يمثل مصالح شعبه.لا يقرر شيئا برأي منفرد.وبالمقابل ان كنا جادين ومخلصين. يجب ان تكون سياستنا نابعة من خلاصة افكار وعقول عدة.حتي تعبر حقيقة عن مصالحنا بصدق.لو ان هذا البلد نال حريته.سيكون له شأن آخر غير ما نراه عليه اليوم.واجزم ان مصر بلدا يستحق الديمقراطية.وسوف يخرج منه الكثير المبهر في اقصر وقت.وحتي يحدث ذلك فلا اعتقد ان لما نقوله قيمة. ولا هذا التفاعل اي اثر في سياسة بلادنا.لانه في النهاية من يقرر هو الرئيس دون مشورة شعبه.وهذا غبن وظلم فادح لمصير هذا البلد.انني اناشد الرئيس مبارك ان يتحلي بالحكمة التي قيلت عنه.ان يضع هذا البلد علي طريق التصحيح.ولن يندم ان كانت غايته مصلحة مصر.ذلك بان يعدل المادة 77 من الدستور والمادة 76 من الدستور.وان يمكن القضاة والمجتمع المدني من الاشراف علي الانتخابات.مصير هذا البلد بيدك سيدي الرئيس.كما ان مصيرك بيد الله سبحانه وتعالي.فاحسن الي شعبك حتي يحسن الله اليك.

الجمعة، 5 يونيو 2009

بن لادن يلقي خطابه الي العالم الغربي
لكي نستوعب مضمون خطاب الرئيس اوباما لابد باعتقادي أن نتصور للحظات حال ان قرر السيد بن لادن ان يلقي خطابا الي العالم الغربي. وكيف سيكون شكل هذا الخطاب.اعتقادي ان السيد بن لادن لو القي خطابا الي العالم الغربي سيهاجم فيه اسرائيل ويصفها بالدولة المغتصبة العنصرية. ويطالب امريكا بان تكف عن دعمها لدولة العدو الصهيوني.وايضا سيطالب الامريكان بوقف الهجوم الذي تشنه قواتهم علي باكستان وافغانستان.وبخروج القوات الامريكية من العراق الي آخر بقية القائمة.ربما ليس كل العرب سوف يتفقون علي هذة المطالب.وربما بعد العرب يرون في بن لادن مجرد شخص متطرف.ولكني اعتقد انه هناك بين العرب جامع واحد وعقلية واحدة تجمعهم حول قضايا معينة.وهي قضية فلسطينية وقضية استغلال امريكا لثروات المنطقة الخ.لهذا سوف يحظي هذا الخطاب بشيء من الاختلاف بين مؤيد كليا ومؤيد جزئيا ومعارض علي الاطلاق وهذا الاخير انما سيكون لشخص الرجل وليس لمضمون خطابه.هذا عن الخطاب المتخيل ان يلقيه السيد بن لادن.رغم كل التحفظ علي شخص الرجل.بالمقابل هناك علي الجانب الآخر قضايا مشتركة بين الغرب من الصعب الاختلاف عليها بينهم.وعلي رأسها دعم الكيان الصهيوني والتعاون مع الحكام العرب للمحافظة علي مصالحهم واعتبار التطرف الاسلامي اشد خطرا علي مصالحهم من استبداد الحكام العرب.هذة قضايا لن يختلف عليها الغربيين كثيرا إلا بنسب بسيطة جدا.ولو لاحظت ستجد ان هذة القضايا المشتركة التي يجمع عليه المسلمين. وكذا القضايا المشتركة التي يجمع عليها الغربيين. هي نفسها القضايا التي محل خلاف بين الطرفين.ماذا يعني هذا الكلام.اعتقد انه يعني ببساطة ان الامور ليست بهذة البساطة لكي يحلها مجرد خطاب. خاصة ان كان يفهم منه ان اوباما ومن يتحدث باسمهم. لازالوا يصرون علي ان التطرف الاسلامي اخطر من الاستبداد حسب زعمهم.وان اسرائيل تدافع عن نفسها. وانه علي حماس نبذ العنف والارهاب.لذلك قلت ان خطاب اوباما لم يأتي بجديد.لان القضايا المشتركة بين العالمين لازال كل طرف منهما يصر علي انها من الثوابت بالنسبة له.بالنسبة للمسلمين في عقيدتهم اسرائيل عدو والمقامة حق مشروع والحكام العرب اشد عليهم مما يطلق عليه الغرب تطرفا اسلاميا.كذا سيظل دعم اسرائيل له الاولوية لدي الغربيين.وستظل الحرب علي ما يسمي بالتطرف له الاولوية في الاجندة الغربية.ودليلي علي ذلك انه حتي لم يأتي علي لسان اوباما ان ايا من هذا الفكر قد تغير لديهم.اوباما يتحدث عن حسن النوايا وهذا شيء طيب.ولكن هل يقبل ان يتخلي الغرب عن افكاره وثوابته حيال اسرائيل والمقاومة وما يطلقون عليه التطرف الاسلامي ودعم المستبدين العرب.هل جاء في خطاب اوباما ما يدلل علي هذا التغير.والحقيقة هذة هي نقط التغيير او مفصل الاختلاف ان كان يراد له ان يحدث.لذلك عند ذكر هذة الاشياء سيتحدث الطرفان عن مباديء وقيم عالمية. ولكنها لا تحل ولا تغير ويبقي كل طرف لديه قناعاته الثابتة.بعضهم يقول الكرة الان في ملعب العرب.ماذا يريدون منا.هل ان نغير هذة القناعات.وان نعتقد بان لاسرائيل الحق في الوجود.وان مقاومة حماس المشروعة بكل الاديان والاعراف والمواثيق انما هي ارهاب.وان الخطر الحقيقي علينا ليس هؤلاء الحكام الطغاة المستبدون انما التطرف الاسلامي كما يدعون.هذا ليس الخطاب الاول للسيد اوباما الذي يوجهه للمسلمين.قبله كان خطابه من قناة العربية. وبعده كان من تركيا. وقبل وبعد ذلك الكثير من التصاريح والاقاويل. كلما التقي باي حاكم عربي او اتي علي ذكر هذة القضايا.واعتقادي ان هذة القضايا هل الاهم. ولا تقارب بيننا دون وجود توافق عليها.ولا يصح ان يقف كل طرف عند ثوابته ويطالب الآخر بالتغيير.خطاب اوباما جميل شكلا وقيما.ولكنه كما اعتقد لا يمس جوهر المشاكل بيننا او يتحدث عنها بصراحة.الرجل اراد ارضاء كل الاطراف وهذا ليس حلا. إلا لمن يعتقدون بهذا.واعتقد ان الحل هو طرح وجهة نظره حيال هذة القضايا بصراحة ووضوح. وكذا الاستماع الي الطرف الاخر بإنصات.وما هي النقاط التي يمكن ان نلتقي عندها جميعا.يمكن ان اقول اننا نلتقي عند هذة المباديء التي تحدث عنها اوباما.هذا صحيح.ولكن هذة قضايا لو طبقنا عليها هذة المباديء.سينظر اليها كل طرف من حيث وجهة نظره.ويعتقد ان وجهة نظره فقط تتفق مع هذة المباديء.سوف احسن الظن بالرجل وادعي انه مصلح.وان غايته نبيلة.وان هدفه التقارب بين الشعوب.وللمرة الالف هذة القضايا يعتقد الغرب بما انه علي حق. وان الحكام العرب الطغاة يوافقونهم علي ذلك.ان الشعوب العربية هي التي علي خطأ.لهذا كان خطاب اوباما للشعوب الاسلامية موجه للشعوب.ولهذا ايضا قلت انه لم يتحدث ولم يقل شيء.لان القناعات مازالت كما هي من جانب الطرفين.وكنت اتمني ان يكون اوباما حصيفا اكثر من هذا.ذلك بان يدخل في لب هذة القضايا الشائكة بموضوعية وطرح عاقل.كانت فرصة كبيرة من اجل صالح الجميع.يعي اوباما انه لم يأتي من اجل عيون شعوب المنطقة.وان المصالح فقط هي من اتت به.ومصالحه ومصالحنا تقف تحديدا عند هذة المشاكل.ودون ذلك هو لغو ولهو.والاكيد انه لم يمس جوهر هذة المشاكل إلا باقوال عامة يفهمها كل شخص حسب هواه او علمه.لذلك حدث الانقسام بين مؤيد ومعارض.كل شخص حسب فهمه لما قاله الرجل.وهذا ليس هو المطلوب لو لدي الرجل الذكاء والاخلاص.كانت فرصة ان يكون الجدل حول هذة القضايا المشتركة.بمعني كانت فرصة ان نسأل كعرب هل فعلا من حق اسرائيل حق الوجود .وبالمقابل يعود السؤال الي الغرب هل من حق حماس فعلا المقاومة المشروعة.وهكذا في مجمل القضايا المشتركة محل الخلاف بين العالمين.ما قاله اوباما يقابل ما يمكن ان يقوله بن لادن لو وجه حديثه للغرب.ولكن يختلف ان اوباما تحدث عن مباديء دون إيجاد آلية مشتركة لحدوث توافق بين العالمين.اما بن لادن كان سيتحدث عن اسرائيل والغرب من وجهة نظره.ايضا دون وجود آلية مشتركة لحدوث توافق بين العالمين.لان الجميع علي ثقة انه علي صواب.لهذا منطقيا لن يحل شيء.لان شيئا لم يطرح من الاساس.اذا لا يجب ان نحمل انفسنا فوق طاقتنا.لان الآخر لا يريد ان يفعل ذلك.اوباما اراد ارضاء الجميع. وهذا لعمري سخف.فلن تستطيع ارضاء الكل خاصة ونحن بصدد قضايا شائكة بين عالمين كبيرين.بعضهم قال انه لم يغضب الحكام العرب. ولم يغضب من يريدون الحرية في العالم العربي. ولم يغضب اسرائيل. ولم يغضب الفلسطينيين. ولم يغضب بائع الفول بشارعنا.ماذا يفهم من هذا.يفهم ان الرجل قال ولم يقل شيئا.تحدث حول مباديء عامة. حاول من خلالها ارضاء من يخاطبهم.حتي دخوله في لب اي مشكلة تحدث إما بنفس منطق الغرب او من منظور هذة المباديء.لذلك لو لدي الرجل الحكمة والنية الخالصة فعلا.ان يقول بصراحة ما وجهة نظره في هذة القضايا.وان كانت له رؤية توافقية فليقلها ليس عيبا ولا جرما.هذة الرؤية التوافقية مستحيل ان ترضي جميع الاطراف.ولكنها ستصل بالجميع الي ارضية مشتركة.ليس فيها خاسر ولا فائز.الجميع علي قدر ما يأخذ. عليه ان يتنازل عن افكار وثوابت لديه.مثلا القضية الفلسطينية.اجزم كمسلم انها قضية ملفقة. وان اسرائيل كيان مغتصب.ولكن كواقع ولكي نصل الي حل مشترك. ولا تظل هذة القضية الي ابد الدهر.اقبل ان يكون هناك دولة فلسطينية مقابل دولة اسرائيلية.وان اعترف بحق اسرائيل كدولة وشعب .عندما اقف علي دولة لشعب فلسطين.تستطيع ان تتعهد حماس بهذا.ان تعترف باسرائيل حال ان تحققت الدولة الفسطينية علي اراضي 67.مقابل ان يحدث هذا علي الارض.وهذا اعتقده منتهي الانصاف.دولة علي الارض ولها شعب يعترف بها.مقابل شعب يجد دولة علي الارض معترف بها.وفيما يخص قضايا الحرية والتطرف والاهارب. ان تكون هناك خطوة يقابلها خطوة.وتنازل يقابله تنازل. ومكسب يقابله مكسب.اقول دون ان يعتقد الجميع انه لا يملك الصواب الكامل.فلن نصل الي شيء.يجوز ان الغرب محق في اشياء ومخطيء في اخري.وكذا المسلمون هم علي صواب في امور ومخطئون في اخري.لنطرح قضايانا المشتركة. ولنري ما هي الحدود التي يمكن ان يقف عندها كل طرف.وسنصل في النهاية الي حلول.هذة الحلول لن ترضي الغرب كليا.ولن ترضي العرب كليا.ولكنها كمجمل ستكون نافعة للجميع.

الخميس، 4 يونيو 2009

ماذا قال اوباما.ماذا لم اسمع

ماذا قال اوباما.ماذا لم اسمع
هل هذا كل شيء؟هذا كل ما قاله السيد اوباما؟الحقيقة بالنسبة لي انه لم يقل شيء علي الاطلاق.فرح بعض الشيوخ لانه ذكر بعضا من آيات الذكر الحكيم.وغيرهم فرحوا لانه بدأ خطابه بالسلام عليكم.ولكني اتساءل بصدق عما قاله اوباما في القاهرة.هذا هو الخطاب التاريخي الذي انتظرته الشعوب الاسلامية.صراحة كان اولي به ان يلقيه من بيته الابيض في امريكا.كان ذلك اوفر للوقت وللجهد.ولهؤلاء البسطاء الذي قطعت ارزاقهم لعدة ايام من قبل امن الدولة. لتأمين زيارة الرئيس الامريكي في بلادنا.ناهيك عن هؤلاء الذين تم اعتقالهم حرصا علي سلامة اوباما.حقيقة كان هذا سيؤدي الغرض. وكنا سنسمع ولا نسمع منه خطابه التاريخي هذا.اعترف انها خطبة عصماء بليغة بدأت بالسلام عليكم.وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.بيد انها كما اعتقد لم ترقي لمستوي الحدث.والتضخيم الرهيب الذي صاحب هذة الرسالة.لم يقدم او يوعد او يضع آلية او يرسل رسالة جادة حاسمة.اللهم غير اقاويل مرسلة. تحدث فيها عن اسرائيل ولم يقل شيئا واقعيا.تحدث عن حماس وكرر ما تقوله الادارة السابقة. من انه علي حماس ان تنبذ العنف.تحدث عن ايران. وهي الوحيدة التي تتخذ ضدها امريكا اجراءات حاسمة علي الارض.تحدث عن الديمقراطية بكلام ساذج مكرر.من اننا لا نفرض قيمنا علي الاخرين.وان كنتم يا سيد اوباما. انتم السبب الاول في فرض هؤلاء المستبدون علي شعوبهم.اهي سذاجة منكم.ام استغفال لهذة الشعوبة المنكوبة بمثل هؤلاء الحكام.للاسف حتي آخر لحظة في خطابكم. كنت اعتقد ان جديدا علي الارض يمكن ان يحدث.ولكني اعتقد ان الشيء الوحيد الذي حدث علي الارض بالفعل.انكم دعمتم النظام المصري كثيرا.علي عكس الادارة السابقة التي كانت علي خلاف معه.تحدثتم عن المرأة وحرية الاديان والي آخر القائمة.ولكن شيئا لم يتغير او يفهم منه انه سيتغير.اقبل ان يكون هذا خطاب مصالحة.ولكن مصالحة ممن ولمن ومتي.هل تقلد هذة الانظمة المستبدة الغاشمة.جميل ان تقول انك تشعر بالقلق علي ما يعانيه الشعب الفلسطيني.وبعد ذلك.جميل ان تقول ان الديمقراطية قيم عالمية يجب ان يأخذ بها الحكام العرب.وماذا بعد.انتم من صنعتم اسرائيل.وانتم من ساند الحكام الطغاة.وتستطيعون ان تؤدوا واجبكم بامانة وصدق.هذا ان كنتم بالفعل تريدون التغيير.واشك في ذلك كثيرا يا سيد اوباما.كانت فرصة تاريخية للتغيير.ولكنم لا تستغلوها كما ينبغي.ان اسعد الناس الذين استمعوا لخطابكم اليوم هم قادة اسرائيل والحكام العرب.كانت اسرائيل تخشي ان يجد جديدا في هذا الخطاب.وكانت تتخوف كثيرا منه.وكذا الحكام المستبدون العرب.ولكني اعتقد انهم بعد سماع هذا الخطاب هم اسعد الناس به.سيقولون يا جماعة قلنا لا ترفعوا سقف طموحاتكم.والحقيقة انه لا يوجد سقف علي الاطلاق.ومن يدعي انه يوجد سقف.اتمني ان يشاور علي هذا السقف.ولكن كل الكلام مكرر وبليد ولا جديد فيه.حوار حضارات. وتحذير حماس. الاشادة بالديمقراطية. وحرية الاديان والمرأة. تخويف ايران. ومغازلة اسرائيل واظهار نصف العين الحمراء علي الخضراء.ما هو الذي قلته ليستدعي هذا الحفل الكبير.لا اعتقد ان هذا هو الخطاب الذي يعبر عن مرحلة تغيير كبري تريدها امريكا مع العالم الاسلامي.امام امريكا والمسلمين جبال من الثلج.منذ مجيء اوباما ظهرت امكانية اذابة بعض هذة الجبال.وكان هذا الخطاب فرصة كبيرة لايجاد آليات واقعية مشتركة بين الجميع.كل ما كنا نوده ليس ان نصدق ان اوباما جاء للمصالحة وللتغيير.فهذا عرفنا وشبعنا منه وصدقناه. ونحلف عليه لو اراد.ولكن الشعوب كانت ترغب فقط. في ايجاد آليات لنشترك في العمل معا. لاذابة جبال الثلج هذة.لا يعقل ان الخطاب كان سيحل كل المشكلات المتعلقة بيننا.هذا قول غير صحيح وليس منطقي.بيد ان الامل كان في واقعية ان يحدث حل لهذة المشكلات.هذا رأيي ربما يري البعض عكس ذلك.وان الخطاب بداية لعلاقة جديدة بين الطرفين.احترم هذا الرأي.ولكني اراه يخالف الواقع علي الارض.الاستراتيجية الامريكية لم تتغير حتي الان.في اهم علاقتين بينها وبين العالم الاسلامي.وهي علاقة امريكا باسرائيل.وعلاقة امريكا بالحكام العرب.ما قاله اوباما امر جيد.ولكنه من وجهة نظري لا يعدو ان يكون مجرد تكتيك.وليس تغييرا في الاستراتيجية الامريكية حيال اسرائيل والحكام العرب.ويجب علينا ان نفهم هذا من الان.حتي لا ننخدع في السياسة الامريكية.اوباما علي المستوي الشخصي ربما يكون انسان جيد.ولكننا لا نتحدث هنا عن افراد.وانما عن سياسات واستراتيجيات.وهي لم تتغير ولن تتغير مادام لم يحدث متغير من جانبنا.او ان يعتقد الامريكان ان مصالحهم الحقيقة هي مع الشعوب وليس مع الطغاة.وهذا اجزم باليقين انه لم يصل الي السياسة الامريكية حتي الان.وحتي يحدث هذا.كيف لا ادري.لا يجب ان نعقد الامال الكبيرة الخيالية.ولا يعني هذا انني ارفض الرجل.هذا غير صحيح. ولكني اتحدث من منطلق واقعي.لان كل مكسب ولو بسيط يضاف الي رصيد العرب هو امر جيد.اوباما لا يسير حاملا شنطة يوزع منها الهدايا علي الشعوب العربية.ولكنه رئيس اكبر دولة في العالم.ولهذة الدولة سياسة واستراتيجية. تميل وتناصر بقوة من يقهرون الشعوب العربية.هذا هو الواقع كما هو حسب اعتقادي.وعليه يجب ان تكون ردود افعالنا من خلال هذا الفهم.للرجل ولما يحمله من افكار ومعتقدات قيمة.ولسياسة دولته واستراتيجيتها التي تناصبنا العداء.

الأربعاء، 3 يونيو 2009

اوباما اتي سائحا ام رئيسا

اوباما اتي سائحا ام رئيسا
جوهر ما قاله الرئيس اوباما منذ ايام قليلة عندما مدح الرئيس مبارك ووصفه بانه قوة استقرار لانه يقيم سلام دائم مع اسرائيل.لابد وان يشي بامور هامة يجب ان تؤخذ في الحسبان.منها ان منطق الحكام العرب هو من له الغلبة لدي الادارة الامريكية.ومنها ان امريكا حتي الان لم تستطع التعامل الصحيح مع الشعوب الاسلامية.رغم مراكز البحث العديدة لديهم.ورغم كم العملاء والخونة والجواسيس عندنا.ولكني اعتقد ان امريكا لم تفهم طبيعة الشعوب الاسلامية حتي هذة اللحظة.وهي تتعامل معهم من منطلق ضيق جدا.دليلي علي ذلك. اكبر اختبار تعرضت له في المنطقة. وهي الحرب علي العراق وافغانستان.بمراجعة لما حدث في العراق.ومراجعة لما كان عليه حال العراق من قبل.تدل علي ان اخطاء عديدة قد ارتكبت. امريكا لم تفهم طبيعة سكان هذة المنطقة.ولم تستطع التعامل السليم معهم.نعم هي تترك هذا الامر لاجهزة مخابراتها. ثم للكيان الصهيوني. ثم للحكام العرب.واخيرا للعملاء والخونة من بني جلدتنا.ومن خلال هؤلاء بجانب مراكز البحث ومعلومات اولية عن المسلمين.هي تكون استراتيجيتها للتعامل مع العرب والمسلمين.ما قاله وفعله اوباما يفهم منه.ان امن اسرائيل والسلام معها. له الاولوية في تعامل واشنطن مع الحكام العرب.بجانب مصالحها من قواعد وبترول واموال ضخمة ليس لها صاحب رشيد.هذا يدعني اتساءل باستغراب ما هو اذا التغيير الذي يدعو اليه السيد اوباما.سوف احسن الظن به.ولكني لم افهم ما هو شكل ومضمون التغيير الذي يريده الرجل.هذا ان علمنا ان علاقة امريكا بالحكام العرب قائمة علي المصالح.وهي بالنسبة للحكام العرب لا تمثل معضلة ماداموا علي كراسيهم.بما يعني انه مادامت امريكا لن تفعل بهم كما فعلت بصدام حسين.اذا كل شيء بخير.الشعب بخير والامة بخير والحاكم بخير.فما الجديد الذي يريده اوباما.وهذة علاقته بالحكام العرب افضل ما تكون.وان سادها القلق والتوتر بعض الاحيان.ولكنها تبقي علاقة قوية متينة متماسكة.الم تسمع دائما كلما حدث ما يعكر صفو العلاقة بين مبارك وبوش.هذة المقولة الصحيحة التي تقول ان العلاقة بين القاهرة وواشنطن استراتيجية.وهذة حقيقة كما اعتقد.وهذا ينطبق علي علاقة امريكا ببقية الحكام العرب جميعهم.للاسف من يخاطب امريكا بلسان المسلمين حتي وقت قريب كان هؤلاء.المخابرات والحكام العرب واذنابهم والكيان الصهيوني ومراكز ابحاثهم ومعلومات عقيمة عن المسلمين.وظلت العلاقة علي افضل ما يكون.حتي اخذت امريكا علي غرة.والحقيقة انها ليست غرة بل قل علي غفلة.لانه ببعض الجهد والاطلاع والمثابرة يستطيع اي باحث ان يتوقع هذا الذي حدث.المثير انه بدلا من ان تراجع امريكا استراتيجيتها مرة اخري.اصابها الغرور كما اصاب حليفتها اسرائيل.واصرت بسفه علي ان تظل علاقتها بالعالم الاسلامي من خلال هؤلاء وفقط.ومن باب التغيير الشكلي جاء اوباما.ولكن نفسها المعلومات ونفسها النظريات ونفسها الاحكام. تؤخذ من هذة المصادر.لا جديد اذا ما لم تفهم امريكا.ان علاقتها بالحكام العرب ليست في حاجة الي تغيير.لانها ببساطة علي افضل ما يكون. مهما حدث من متغيرات.اين الخلل اذا.ما الذي جلب هذا الارهاب لاوروبا وامريكا.ألا يوجد عاقل لديهم ليسأل هذا السؤال.الخلل في هذة العلاقة بين امريكا او ادارتها علي وجه التحديد. وبين الدول الاسلامية او شعوب هذة الدول علي وجه التحديد.السؤال التالي كيف نفهم هذا الخلل.الاجابة ببساطة ان نفهم الواقع كما هو.ان نستقي المعلومة من اصحاب المشكلة انفسهم.وبعدها نبحث عن نقاط الإلتقاء بيننا وبينهم.بمعني ان تكون مصادر المعلومات من الشعوب. من الناس. من البسطاء. من هؤلاء الذين جعلوا من امريكا عدوا اكبر لهم.توجب الجهاد ضد شعبها.انني في كل هذا لا يعنيني اوباما ولا ادارته.ولكن ما يهمني هو الشعب الامريكي والشعوب الاسلامية.عن نفسي احب هذا الشعب ومن اشد المعجبين به.وان كنت لا اقبل منهم الكثير من القيم والاخلاق التي تتنافي مع ديني ومعتقدي.لذلك اعتقد ان التعاون علي الخير وتبادل المصالح مع هذا الشعب. امر فيه منافع ومصالح للجميع.عندما يأخذ العقل بجانب الحق طريقهما الي حياة الناس.يتراجع الجهل والخرافة والغل والاحقاد بين الناس.لان العقل نور.والحق نور.والاخري ظلمات فوق ظلمات.لا يذهب بها ويمحوها من حياة الناس غير النور.نور العقل والحق.لذا اتمني ان لا يضيع الرئيس اوباما هذة الفرصة العظيمة.واعتقد ان فترة السبع ساعات قليلة جدا.وان لم يكن بد من اطالة فترة وجود اوباما في مصر.فارجو ان ينصرف كل همه الي الاستماع والانصات الينا.ونحن ايضا علينا ان ننصت الي الرجل.اوباما لم يأتي سائحا.وان اراد فاهلا وسهلا به.اوباما اليوم في مهمة تاريخية ان تحققت.فسوف تتغير امور كثيرة في العالم.لذلك استغرب من هذا الاستخفاف الذي عليه برنامج زيارة الرجل.سبع ساعات يقضيها الرجل في مصر.ويقضي منها وقتا ثمينا كسائح امريكي.حقيقة هذا استخفاف كبير.ويعني ان الرجل غير جاد بالمرة في مهمته.ولا هو مستعد لاي تغيير.ربما هو يطيب خاطر المسلمين.ولكن اقواله وافعاله حتي الان. لا تدل يقينا علي ان الرجل قد اتي لاحداث تغيير.وهذا يسعد اسرائيل وحكامنا العرب الطغاة.فابشروا

الثلاثاء، 2 يونيو 2009

النداهة تخطف ولد حسين اوباما

النداهة تخطف ولد حسين اوباما
في حديث لولد حسين اوباما وصف فيه الرئيس المصري حسني مبارك بانه حليف قوي للولايات المتحدة الامريكية.وانه قوة استقرار وخير في المنطقة.والاهم من كل ذلك انه يقيم سلام دائم مع اسرائيل.طيب يا جماعة الراجل جاب من الآخر.كنت اعتقد حتي وقت قريب ان الرجل بالفعل لديه افكار للتغيير. ولست اتحدث هنا عن الحلول.بيد من الواضح ان السيد اوباما لا يختلف عن غيره.وان السلام الدائم مع اسرائيل. هو جواز المرور لاي حاكم في المنطقة لنيل الرضا الامريكي.اعتقد لو استمع الجميع لما قاله اوباما اليوم لانفض المولد.الرجل جاب من آخر ما عنده.خسارة كبيرة. كنا نعتقد ان الرجل يريد التغيير بالفعل.اوباما تحدث علي راحته وبتلقائية في البي بي سي.ربما يتلون الرجل في القاهرة.ولكن تبقي الحقيقة الهامة. ان الادارة الامريكية السابقة لا تختلف كثيرا عن الحالية. إلا في الديكور الخارجي وفقط.كنت اتمني ان يعتقد الرئيس اوباما ان صفقته الرابحة اليوم من اجل مصالح امريكا والمسلمين معا. يجب ان تكون مع الشعوب الاسلامية.لقد جربت امريكا عقد الصفقات مع الحكام العرب.فماذا جلبت لامنها.لم تجلب غير الارهاب وعدم الشعور بالامن.اعتقد للمرة الالف.ما لم يؤمن الرئيس اوباما بان صفقته القادمة هي مع الشعوب الاسلامية. لا الانظمة العربية.سوف يخسر حينها الكثير من مصداقيته.وبالتالي سوف يذهب هدرا ما حاولوا تسويقه لنا من تغيير.ما سيقوله اوباما لا يساوي شيئا في حد ذاته.المهم ان يقول لنا اوباما ما هي آلية تنفيذ ما يوعدنا به.لا نريد محاضرة مكررة عن حوار الحضارات والقيم المشتركة بين الامم.الرئيس اوباما امامه فرصة كبيرة لا تعوض. من اجل امن امريكا وشعبها.حقيقة اقولها انها فرصة عظيمة من اجل امنهم.اقول ايهما اهم لدي الامريكان. مصالحهم في المنطقة ام امن بلادهم.اذا كانت مصالحهم في المنطقة اهم.فاقول لهم بمنتهي البساطة.لا تغيروا شيئا.وسوف تتحقق مصالحكم مع هذة الانظمة.ولكن الي متي. لا احد يعلم.اما ان كانت امريكا تريد امنها ومصالحة شعوب المنطقة.فهنا لنا وقفة كبيرة جدا.اعتمدت امريكا طويلا من اجل قضاء مصالحها في المنطقة. علي دولة اسرائيل وعلي كثير من الانظمة العربية.وسارت الامور وقتا من الزمن.حتي اتت لحظة مفصلية.هذة اللحظة كان لابد وان تأتي.لانها الثمن الذي دفعته الشعوب من جهل وتخلف وظلم. نتيجة تحالف امريكا مع انظمة مستبدة غاشمة.ونتيجة لهذا كان لابد وان تتجه انظار المظلومين الي امريكا.الداعم الاكبر للاستبداد وللكيان الصهيوني في المنطقة.حقيقة ان دول عديدة من مصلحتها ألا تكون هناك مصالحة بين امريكا والشعوب الاسلامية.منها اسرائيل. ومنهم جل الحكام العرب المستفيدون من هذة العلاقة .ويأتي بعدهم اعداء امريكا. كأي قوة كبري لها خصوم واعداء.ان هؤلاء المظلومين يرون في امريكا قوة الشر.وهذة حقيقة لا جدال فيها لدي اغلبية المسلمين.فهل تريد امريكا تغيير هذة الصورة بوضوح.ذلك بان ترد بعض ما عليها من دين لهذة الشعوب. علي قدر ما نالوا من ظلم وجور.السؤال اليقيني الذي يجب ان ينتبه اليه اوباما.هل يريد تغيير صورة امريكا عند الشعوب الاسلامية حقا.ان كان اوباما يريد تحقيق ذلك.فلهذا استحقاقاته.ودون هذة الاستحقاقات. فهو يضيع وقته الثمين فيما لا طائل من ورائه.من الممكن ان يأتي اوباما كسائح امريكي ويلقي خطابه من القاهرة. ويزور الاهرامات وبعض المساجد الاسلامية في مصر.ولكني اعتقد انه لن يخرج من هذة الزيارة بغير السياحة فقط.هذة الاستحقاقات يجب ان تكون هناك آلية لتنفيذها.لا ان تصبح مجرد وعود لا تتحقق.الرئيس اوباما نحن لا نريد منك شيئا.بل انت من في حاجة الينا.ليس لدينا شيء لنخسره.نعم شعوب هذة المنطقة ليس لديها شيء لتخسره.انت من حاجته عندنا.لذلك فاستقم ولا تتلون او تخادع.ان اردت حاجتك فقلها صراحة.وان لم تردها فلا حاجة لنا بك.حاجتك عندنا هي الامن والسلام بين امريكا وشعوب المنطقة.ومقابلها حاجتنا عندك هي ان تعدل قدر استطاعتك فيما يخص القضية الفلسطينية.وان ترفع امريكا دعمها عن الانظمة المستبدة في المنطقة.التلون والقاء الوعود الفارغة دون آلية لتنفيذها.سوف يخسر امريكا اخر الابواب المفتوحة بينها وبين شعوب هذة المنطقة.هذا علي ما اعتقد آخر ابواب الثقة بين الشعب الامريكي الممثل في ادارتها.وبين الشعوب الاسلامية والعربية.فهل امريكا في حاجة ماسة لهذة الثقة.شعوب المنطقة تمد يدها بالثقة لاوباما.دليلي علي ذلك. هذا الترحيب غير المسبوق من قبل الشعوب بالرئيس الشاب.فماذا سيقدم الرئيس الامريكي مقابله.اعتقد ان كان اوباما صادقا فيما يدعيه من تغيير.سيقدم آلية واقعية علي مسارين.المسار الاول يخص القضية الفلسطينية.والمسار الثاني يخص دعم دولته للانظمة العربية المستبدة.فماذا ستقدم الشعوب مقابل هذا.أن تتغير صورة امريكا حقيقة في اذهانهم.وبالتالي سوف تتقلص ظاهرة معادة امريكا في المنطقة.ويصبح التعاون وتبادل المصالح بينهم فرصته كبيرة.هذة فرضية وهناك فرضية اخري.اعتقد انها الاقرب للواقع.وهي ان الرئيس اوباما سيلقي خطابه العظيم دون تغيير .ثم يغادرنا الي بلاده سعيدا بزيارة الاهرامات.ولكن سيظل خطر الارهاب سيفا مسلط علي رقاب الامريكان.ذلك لان العقلية الامريكية لم تتغير في المضمون.ولكنها تغيرت في الشكل وفقط.الاستراتيجية الامريكية يقينا تجاه المنطقة لم تتغير جذريا.ولكن هذا كله مجرد تكتيك وقتي.وهناك دلائل كثيرة علي هذا.امريكا بحاجة الي الامن.وشعوب المنطقة بحاجة الي حريتها.حرية الشعب الفلسطيني في اقامة دولته.حرية الشعوب العربية في اختيار حكامهم.هذة صفقة الشعوب مع الادارة الامريكية الجديدة.دون ذلك انصح الرئيس اوباما بعدم اضاعة وقته. فالازمة الاقتصادية في بلاده احق بهذا الوقت.

الاثنين، 1 يونيو 2009

عامل نظافة ينقذ ارواح الآلاف

عامل نظافة ينقذ ارواح الآلاف
سؤال ساذج يتكرر كلما هلت علينا رياح النظافة عند زيارة اي مسئول لبلادنا.وهو ان كان بإمكان المصريين استطاعة العيش في بيئة نظيفة. فلماذا الاصرار علي العيش في وسط القمامة والمناطق المسببة للامراض.ويتبع هذا السؤال آخر اشد سذاجة مما قبله.وهو ان كانت البيئة غير الصحية التي يعيش فيها معظم المصريين. تسبب لهم امراض فتاكة قاتلة. تفقدهم الآلاف من البشر.بجانب مليارات الجنيهات التي ينفقها المصريون علي علاج امراضهم المزمنة.اذا لماذا لا تكون النظافة مقدمة علي اي شيء آخر لديهم. خاصة في مجال صحة المصريين.الوقاية خير من العلاج.وعندما ينفق المصريون علي النظافة عامة. ربع او نصف ما ينفقونه علي العلاج.اليس هذا اسلم واقصر الطرق الي صحة جيدة لجميع المصريين.اتمني ان نعلي من قيمة عامل النظافة.فهو لا يقل في مهمته العظيمة عن اي مهنة اخري في المجتمع.الغريب والعجيب والمثير اننا للاسف نتمتع بتناقض غير مفهوم.اذ لو كان لدينا عقل ورؤية. لكان مرتب عامل النظافة يماثل بل ويزيد عن مرتب صاحب اي مهنة اخري.فمن هذا الرجل تبدأ صحة المصريين.لماذا اذا مرتبات عمال النظافة في مصر بسيطة لا تكفي.لماذا هل لانه عامل نظافة بسيط.لهذة السياسة العجيبة التي نتبعها عواقب سيئة علي المجتمع.اذ ان هذا المرتب البسيط الذي نمن به علي صاحب هذة المهنة.يغدو سببا مباشرا في اصابتك واصابتي واصابة اولادنا وشبابنا بكل تلك الامراض التي تحاصر المصريين اليوم.جربوا لن تخسروا شيئا.اهتموا بهذا العامل واعطوه حقه.ثم انظروا الي شوارعكم وبيوتكم وصحتكم كيف ستكون.بجانب هذا سوف تشعرون بالجمال في نفوسكم وشوارعكم وبيوتكم.الغريب ايضا اننا نقلل من قيمة هذة المهنة.والاشد غرابة اننا نطمع بعدها ان تكون بيوتنا ومنازلنا وشوارعنا نظيفة .كيف.ان كنا نحتكر صاحب هذة المهنة الجليلة.ولا نعطيه اجره العادل.وفوق ذلك السخرية والاشمئزاز من المهنة وصاحبها.يا سلام. وبعدها عايزين بلادكم تكون نظيفة وشوارعكم ومبانيكم تكون جميلة.كيف يحدث ذلك.ما هذا الانفصام واللاعقل.اتمني وارجو من المسئولين ان يرفعوا من مرتب عامل النظافة. وان يعطوا هذة المهنة الجليلة المهمة في المجتمع حقها.بربكم استخدموا عقولكم.لعل وعسي ان تكون بداية نظافة شوارعنا.بداية حقيقية لنظافة بلادنا.قادر علي كل شيء.من المعيب في حق بلادنا وانفسنا.ان ننظف شوارعنا ومنازلنا وجامعاتنا عند زيارة الغرباء لها.ألا يعني هذا شيئا بالنسبة للمسئولين.ألا يشعروا بالخجل وقلة القيمة.لهذة الدرجة. حتي النظافة نستكثرها علي انفسنا.ولا نقوم بها إلا عند زيارة الغرباء لبلادنا.يا ايها السادة المحترمون.ان لم نفلح في شيء فوق استطاعة سيادتكم.فاقل القليل ان نعيش في نظافة.ربما الديمقراطية والعلم والعدل والحق والحرية امور فوق طاقتكم.ولكني اعتقد ان النظافة امر يسير سهل وليس بالمستحيل.طيب مفيش تداول سلطة ومفيش احترام للبشر.قلنا ماشي.طيب ليه مفيش نظافة.ارجو من المسئولين اكرمهم الله بالنظافة.ان يرفعوا من قيمة مرتب عامل النظافة.علي الاقل نعطيه حقه. ربما هو ايضا يعطينا حقنا.اهتموا به قليلا. وسوف تعودون بالمكاسب الكثيرة. علي صحتكم وجمال شوارعكم ومبانيكم. وسياحة بلادكم وانشراح صدور البشر.كل هذا جراء هذة المهنة البسيطة الجليلة.