الخميس، 7 فبراير 2013

مرسي الرئيس مبارك باللحية

مرسي الرئيس مبارك باللحية
ربما تكون هذة فرصة سانحة لكي نغير من بعض ما نعتقد
واول هذا الاعتقاد ان نؤمن ان هذة الثورة انما اتت للتغيير.
هذة الثورة صحيح انها كانت في ظاهرها ضد شخص مبارك ونظامه.ولكن
جوهر هذة الثورة هو التغيير الشامل والاعم.بمعني ابسط
ان هذة الثورة كان من المحال ان تقوم بها المعارضة
او الاخوان.وحتي لو قاموا بها كانت لتفشل من اول حوار مع
اركان النظام البائد.لان فكر مبارك ونظامه لا يختلف عن فكر
الاخوان وقادة المعارضة.لذلك لا امل عندي ان ينجح
او يقود فصيل من قادة المعارضة او الاخوان هذة الثورة
الي طريق النجاح.لان هذة الثورة جاءت ضدهما.جاءت الثورة المصرية
من اجل التغيير.والمعارضة والاخوان هما ضد التغيير.الحل ما هو الحل.
ان ننقل الحكم والمعارضة وتشحن الاخوان والمعارضة الي بلد كامريكا
او فرنسا او حتي تركيا او اسرائيل.مصر ليست دولة.
مصر شبه دولة في هذة المرحلة.شرعية الصندوق تحترم.ولكن السؤال
الصادق مع النفس.هل شرعية الصندوق صادقة بالفعل.نحن شعب
علي الاقل نصفه من الاميين.اغلبيته من المتديين.يكفي ان يطلق
احدهم لحيته او يقول قال الله وقال رسوله صلي الله
عليه وسلم.ومن ثم يدخل الانتخابات.سينجح بدون مجهود يذكر.
هل من انتخبوا حزب النور الجديد يعرفون له برنامج.هل من انتخب
حزب الحرية والعدالة يعرفون له برنامج.بالتأكيد ان من
انتخب الحرية والعدالة من خارجهم هم اناس يثقون في دينهم وكذلك
الامر بالنسبة لحزب النور.وهذة ليست سياسة.اذن نحن لم نقيم
دولة حتي الان.مصر شبه دولة.ترديد الحرية
والعدالة دائما ان الاحتكام الي الصندوق هو الاهم.وهما يعلمون كيف
تأتي اصوات الصندوق.اعتقده امر يشبه
تماما ما كان يفعله مبارك.ولكن الاخير بالتزوير والاول بالتدليس.
كلاهما اذن ضد التغيير.لا احد في هذا العالم سوف يستطيع ان يقنع
قادة الاخوان ان مصر شبه دولة.واننا في مرحلة بناء الدولة.
وان الاستحواذ لسيطرة فصيل علي تشكيل هوية الدولة بطريق الصندوق
او غيره هو يعني ان هذا الفصيل ضد التغيير.لا احد سيقنع الاخوان
في هذا العالم انه لكي نبني دولة محترمة يجب اولا نعيد
لهذة الناس حياة كريمة وثقافة معقولة لكي يختاروا بانفسهم
هوية الدولة التي يريدونها.التزوير الذي كان يمارسه مبارك.يمارسه\
الاخوان ولكن بالتدليس.تشكيل هوية الدولة دون بناء مواطن مصري
كريم ومصان ومثقف.هو تدليس يمارسه اي فصيل.
وكذلك تفعل المعارضة.تريد محو ما هو ديني في المكون المصري.
وكما قلت قادة المعارضة والاخوان ضد التغيير.لو صح عزم الاخوان.
لاتوا بدستور يتفق عليه الجميع.دستور فقط يقيم دولة قوية كريمة.
دستور يشمل الجميع بدون تفرقة.لو صح عزم الاخوان لاستعانوا
بكل القدرات والكفاءات الموجودة في مصر.ولكن مشكلة الاخوان
انهم يريدون بناء هوية الدولة او تشكيل هوية الدولة قبل
بناء الدولة والمواطن المصري.وهذا نفسه التدليس والتزوير
الذي كان يمارسه مبارك.الاستغلال.استغلال الخوف
كان يمارسه مبارك.واستغلال العاطفة والتدين لدي المصريين يمارسه
الاخوان وجماعتهم.لا احد سيقنع الاخوان
ان من الخطأ ان تضع العربة امام الحصان.لو فكر الاخوان
بحق ان بناء الدولة المصرية اهم واولي سينجحون.بناء الدولة
المصرية المتهاوي قبل محاولة تشكيل هوية الدولة هو الاهم والمطلوب.
لست ضد اي مشروع اسلامي انا معه بالتأكيد ولكن ليس
بهذة الطريقة المنفرة.ليس بالتدليس واستغلال المواطن
المقهور.ليس باستغلال التدين لدي المصريين.مرسي لم يغير
شيء علي الارض.لانه ينفق وجماعته
كل وقته ويهدر طاقته في بناء تشكيل هوية الدولة.
وتقابله المعارضة وتصده لاعادة تشكيل
هوية الدولة بالشكل الذي تريده هي.وكلاهما ضد التغيير الذي
طالب به الشباب.هذا الشباب يريد تغييرا حقيقيا علي الارض.
يريد كرامة انسانية وحرية وعدالة اجتماعية.يريد من مرسي
وجماعته استغلال كل طاقتهم وطاقة الوطن في بناء الدولة المصرية.
ماذا يختلف مبارك عن مرسي.مبارك اراد مشروع توريث.مرسي
يريد مشروع توريث ولكنه توريث جماعة لدولة وليس لفرد
كما اراد ان يفعل مبارك..
مرسي لا يعتقد ان مشروعه هو وجماعته ليس بالضروة
مشروع مصر كلها.وليس بالضروة من اولويات الشعب المصري.
انا احترم مشروع جماعة الاخوان.ولكن هذا مشروع اولا ضد التغيير
الحقيقي الذي طالب به الشباب.ضد اولويات الشارع المصري
الذي يريد عيش وحرية وعدالة اجتماعية.لا احد في العالم سيقنع الاخوان
بهذا الكلام لانهم لا يؤمنون بهذا.وكلاهما والمعارضة ضد التغيير.
بوضوح وصراحة اخطاء مرسي تتراكم.اعتقد
سيكسب مرسي وجماعته الكثير والمعارضة ستكسب
الكثير لو ركزوا علي بناء الدولة المصرية دون
النظر الي الهوية.اولويات المرحلة هو التغيير الي
عيش حرية عدالة اجتماعية.ولو
لدي الاخوان والمعارضة قليل من التفكير
لاجتمعوا علي تنفيذ هذة المطالب للشباب والشعب.
اما ان يتناحروا علي هوية الدولة المصرية دون
تنفيذ مطالب الثورة فهذا يبين ان هذة الثورة
اتت بالفعل ضد الاثنين المعارضة والاخوان.