الجمعة، 29 أكتوبر 2010

صدام حسين لم يعدم

صدام حسين لم يعدم
هل انا اعيش في وهم وخيال مثل اولئك الذين يرفعون
صورة الرجل فخورين بما فعله ببلده ووطنه العربي.لست
من اولئك ولكني اعتقد ان صدام حسين حقيقة لم
يعدم. انما من اعدم هو جسد انسان عربي فحسب.ولكن صدام وسياسته
لازالت باقية فينا.نحن عندنا اكثر من صدام في العالم
العربي.ربما لا يقل هؤلاء الحكام سوءا وفسادا وجبروتا عن
صدام حسين.وستظل سياسة الرجل باقية ما بقي عبد الله
صالح وحسني مبارك وبشار الاسد الخ.البعض يعتقد ان بشار
افضل من مبارك.لان هذا يأخذ جانب الممانعة. والاخير
يأخذ جانب الاعتدال او جانب امريكا واسرائيل.ولكن الحقيقة
ان الجميع له ادواره التي يقوم بها.ولكن ان بحثت في
سياسة بشار او مبارك. سوف تجد سياسة صدام حسين
بوجهها القبيح ماثلة امامك.بمعني
ان الرجل اعدم فعلا .ولكن سياسته باقية في هؤلاء الحكام.
وفي مصر توجد بوضوح سياسة صدام حسين.
حيث يسيطر قلة من الافراد علي مقدرات شعب مصر.
لا يسمح النظام بالاستفادة من ملكات ومواهب 80 مليون مصري.
هو يحجم قدرات هذا الوطن من اجل صالح بضعة افراد فقط.
تستطيع ان تعدهم علي اصابع اليد.من حولهم وسطاء
هم الذين ينفذون اوامرهم في الشعب المصري.يوجد
في مصر ثروات بشرية هائلة جدا.ولكن نظام مبارك
يمنع البلاد من ان تستفاد من هذة الثراوات.حتي خلق
حالة من الفشل اجتاحت تقريبا كل مجالات الحياة هنا.
الغريب ان نظام مبارك يتهم خصومه بقلب نظام الحكم.
واحداث فوضي في البلاد وو الخ.ولكن احدا لم يسأله.
لمصلحة من تبديد ثروات هذا الوطن من طاقاته البشرية.لمصلحة من
اهدار طاقة وملكات ما يزيد عن 80 مليون مصر.
مبارك جعل من الثروة البشرية عبء علي البلاد. وهي كذلك
بالنسبة للفاشلين والفاسدين والمتحجرين.ولكن هذا
لا يلغي الحقيقة. ان في مصر 80 مليون طاقة بشرية
هائلة مهدرة.ومبددة في سوء معيشة وصراعات يومية
طاحنة.منذ قرابة 30 عاما يتحجج نظام مبارك بالزيادة
السكانية.ولكنه لم يعمل علي وقف هذة الزيادة. ولم يستطع ايضا
الاستفادة من هذة الثروة البشرية الهائلة.ورغم ذلك
يريد مبارك ان يظل في الحكم حتي آخر نبضة في الحياة.
الحلول في مصر ممكنة جدا. ولكن تجربتها علي الواقع
صعب جدا ايضا.رغم انها نظريا سهلة.المفارقة هنا تأتي من خلق
منظومة لا تستطيع جلب الابداع للوطن. وتحارب اي ابتكار.
بحيث اصبحت الحلول غير التقليدية للخروج من مشاكل
غير تقليدية صعبة او مستحيلة التحقيق.رغم انها
نظريا صحيحة ويمكن تحقيقها.نظام مبارك يريد
ان يسير الي آخر نهاية المطاف.وهو إما تولية السيد جمال مبارك
الحكم .او احد قادة النظام او مبارك الاب. وكل هذا سيناريو
واحد. لانه يقود الي نفس النتيجة باختلاف طفيف.أما
السيناريو الآخر فهو استيلاء المتطرفين علي الحكم.وهو
بظني سيناريو وارد جدا يغفل عنه البعض.اذ
من المعروف ان هذا النظام يسير من اسوأ الي الاشد
سوءا.ولا يريد ان يصلح من نفسه.لان الاصلاح
معناه. ان يمتنع عن قادة النظام المزايا التي يحصلون عليها.
يعلم الجميع ان قادة النظام اتخموا بالرشاوي والفساد وتشابك المصالح.
وانه من الصعب اجراء اصلاحي حقيقي في مصر.حتي
بفرض حدوث هذا.سيظل جناح في النظام يعرقل
اصلاحات الجناح الاخر.مبارك ليس جدي في اجراء
اي اصلاح.اعتمادا علي سطوته الامنية وقربه من اسرائيل
وعلاقته القوية بامريكا.لا يأخذ مبارك ما يحدث في وطنه
بشكل جدي.بل بشكل روتيني. مطمئنا ان كل شيء
تحت السيطرة. وان القبضة الامنية فعالة.
لا يأخذ علي محمل الجد ان قطاعا عريضا
من شعبه بات يكره سياسته. وان الحالة الاقتصادية
الخانقة لابد وان تولد تطرف ما.وان زيادة
القبضة الامنية تزيد من حالة التطرف في مصر.وامكانية
استيلاء المتطرفين علي الحكم.
وسط شعب غاضب ومعيشة اقتصادية خانقة وفساد
نخبة مرفهة متخمة. امر وارد جدا.لماذا لم اذكر سيناريو
الاصلاح او الديمقراطية.لانني اعتقد ان هناك رغبة
شعبية حقيقية في اجراء اصلاح في مصر.
وايضا لدي المعارضة رغبة في ذلك.ولكن ينقصها الدفعة
التي تجعل من هذة الرغبة واقع علي الارض.بمعني
اكثر توحيد صفوف المعارضة للمطالبة باجراء
اصلاحات سياسية.وهذا يحتاج الي اجابة علي اهم سؤال باعتقادي
وهو ما شكل الحكم الذي تريده مصر في المستقبل.
بمعني هل هو حكم ديني او علماني.
لم تجاوب المعارضة علي هذا السؤال.ولم يجاوب البرادعي
وغيره من دعاة الاصلاح ما هو شكل الحكم القادم.
وهل يتفق مع قناعات الشريحة الاكبر في مصر.
يمكن للبرادعي ان يطالب بحكم علماني. ولكن
هل تتقبل ثقافة المصريين هذا الحكم.
باعتقادي ان مصر بحاجة لفترة انتقالية.
اقول اننا تتحقق الآن في الاقتصاد. ولكنها متعثرة في السياسة والحريات
والمنافسة.فترة انتقالية تقدم للشعب جميع الخيارات لشكل
الحكم القادم.ومزايا وعيوب كل شكل.وعليه ان
يختار بعدها ما يشاء من اشكال الحكم.
هذة الفترة لن تغير امور جذرية في شكل النظام.
ولكن العمل من خلالها علي اجراء اصلاحات حقيقية
تمهد لشكل الحكم القادم الذي يرغبه المصريون.
.علي سبيل المثال يوجد انفتاح اقتصادي
وسوق حر ليس بالشكل المطلوب. ولكن يوجد بشكل ما
ولكن لا توجد بالمقابل محاسبة ومساءلة اقتصادية او سياسية
في المقابل.لا توجد بنية تحتية آدمية صالحة لدوران
عجلة هذا الاقتصاد.لا توجد خدمات تعليمية وصحية الخ جيدة
في مصر.واعتقد ان الاقتصاد الحر دون سياسة حرة
هو يسير ضد مصلحة الشعب المصري.مبارك يعتمد
علي تحسين الاقتصاد.ولكن الاقتصاد جزء من بنية
الدولة.هو عجلة لا تدور بالشكل الامثل ان توقفت بقية
عجلات الدولة.اصلاح اقتصادي في بلد لا توجد فيه
مساءلة سياسية او مالية .يصب في النهاية لصالح فئة محدودة من الناس.
اما بقية الناس سوف تعاني مرتين. مرة نتيجة الاصلاح
الاقتصادي المبتور .ومرة جراء الاستبداد وعدم وجود الحريات
وعدم وجود منافسة حقيقية في البلاد.

الأربعاء، 27 أكتوبر 2010

سرقوا مدينتنا يا مبارك

سرقوا مدينتنا يا مبارك
لست ادري علي اي اساس قامت الحكومة باعادة
ارض مدينتي الي مجموعة طلعت مصطفي بعد صدور حكم قضائي
من الادارية العليا ببطلان عقد بيع الارض الي المجموعة.
الحكومة قالت في معرض اكاذيبها ان سوق العقار سوف يتأثر لو لم
ترد الارض الي المجموعة مرة اخري .وان الحاجزين سوف يصيبهم
الضرر جراء سحب الارض من مجموعة طلعت مصطفي.والحقيقة
ان هذة كلها محض اكاذيب. ولا يوجد سند علمي واحد
يؤيد ما تقوله الحكومة.وحتي بفرض حدوث هذا.هل
هذا يعطي الحق للحكومة بعدم تنفيذ حكم قضائي للادارية العليا.
الحكومة وجدت نفسها عاجزة عن الفعل ويدها مغلولة.فكان اللجوء
الي الرئيس مبارك. الذي اصدر قرار يفهم منه انه يساند
اي قرار سوف تتخذه الحكومة.ولكن هل الرئيس مبارك فوق القانون.
او بالاصح هل الرئيس مبارك فوق حكم قضائي من الادارية العليا.
وهل يتصور السيد نظيف ان الامر مر بسهولة.وانه ليس لهذا القرار اي
تبعات.اضر علي البلاد وعلي الاقتصاد من نجاة المجموعة
وفوزها بالارض.الحقيقة الظاهرة ان بعضهم استغل حالة رعب
وفزع ما.ليوحي الي الرئيس ان افضل ما يمكن
فعله ضد حكم بطلان ارض مدينتي.هو مساندة الحكومة لتقوم
الاخيرة بالالتفاف علي حكم القضاء.وتعيد الارض لهشام
طلعت مرة اخري.بنفس السعر الذي حكم القضاء
ببطلانه من قبل.وكأنه لا يوجد قضاء وكأنه لا يوجد حكم قد صدر.
وفي حالة غريبة من العند والكبر قرأت اليوم
لمحامي مجموعة طلعت مصطفي.بان ما يجري من ملاحقة
قانونية للمجموعة هو امر غير واقعي.وان الامر منتهي.
منذ لحظة قرار مجلس الوزراء برد الارض مرة اخري الي هشام
طلعت.وانا اتفق مع هذا الكلام تماما.
لان قرار الحكومة قفز فوق الحكم القضائي بالبارشوت.واعتبره
وكأنه غير موجود تماما.ليس بطريقة ذكية ولكن بطريقة فجة
وغاية في التحدي للقضاء المصري.في سابقة خطيرة للتحايل
علي احكام القضاء.كان النظام المصري في السابق يتحايل علي احكام القضاء
في الامور التي تخص اسس وجوده. وهي غالبا ما تكون
امنية او قريبة من هذا.ولكن اليوم الحكومة تتحايل علي الاحكام
القضائية في امور ليست خاصة باسس وجود النظام المصري.بمعني ان تكرار
هذا الامر وارد جدا.وارد ان تلتف الحكومة علي احكام
القضاء من اجل توشكي واميرها.وارد ان تلتف الحكومة
علي احكام القضاء من اجل حماية اباطرة سرقة اراضي مصر.
قرار مجلس الوزراء ليس له سند قانوني او علمي.
وهو اعطي اطمئنان لمن سرقوا اراضي مصر.انهم في
حصانة ليس من الملاحقة القضائية.ولكن لمعرفتهم ان
الحكومة سوف تتحايل علي اي حكم قضائي قد يمس مصالحهم.لم تتعلم
الحكومة من قضية سياج بتدخلها في احكام القضاء والالتفاف عليها.
وكانت النتيجة تغريم مصر ملايين الجنيهات.واليوم تعيد الحكومة الكرة
مرة اخري.ولكن فيما هو اضل.
هب ان القضاء حكم لصالح رد الارض من امير توشكي للشعب مرة اخري
او بقية الاراضي المنهوبة والتي اقيمت عليها مشاريع مثل مشروع
مدينتي.كيف سوف تتصرف الحكومة حينها.هل سوف تلتف
علي احكام القضاء مرة اخري. اما سوف تترك هؤلاء لمصيرهم.
وقتها سيطرح السؤال نفسه. ولماذا هشام طلعت بالذات الذي قامت
الحكومة بالتحايل والالتفاف علي احكام القضاء من اجله.لقد
جاءت عروض ذكية وناجحة من شركات جادة لتحل محل
مجموعة طلعت مصطفي.مقابل زيادة حصة الدولة
في المشروع وبنفس الكفاءة والمواصفات وبعدم
الاضرار بالحاجزين.او طرح الارض مرة اخري
وبنفس المواصفات ومراعاة مصلحة الحاجزين في مزاد علني.
ولكن الحكومة رفضت كل الحلول.رغم ان هذا هو التنفيذ الصحيح
والحقيقي لحكم القضاء المصري.واستثمرت حالة الخوف
لدي الحاجزين.لتتحايل علي حكم القضاء ببطلان العقد.رغم انني اعتقد انه
لو تم رفع قضية ضد الحكومة.لتبديدها اموال الشعب في ارض مدينتي
سوف تقع الحكومة في مأزق. خاصة ان طالب بعضهم
برد اموال الشعب من مجلس الوزراء. او محاسبتهم وملاحقتهم
قضائيا علي تبديد اموال الشعب. وليس لدي ادني شك ان
من يرفع مثل هذة القضية سوف يكسبها.ذلك لان الحكومة
فعلا بددت اموال الشعب المصري في قضية مدينتي.
ليس فقط لتحايلها علي الحكم القضائي ببطلان عقد بيع ارض مدينتي.
ولكن باعطاء نموذج صارخ لحماية الفاسدين في حال ان
نال منهم القضاء المصري.بجانب ان حل المشكلة
كان ميسورا ولا يوجد سند علمي يؤكد
ان هذا الحل كان سوف يضر بسوق العقار او يؤثر علي الاستثمار.
لان المستثمر الذي لا يحترم احكام القضاء ولا يحترم
تنفيذ الحكومة لهذة الاحكام.هو مستثمر جاء ليسرق وينهب.
وليس ليبني ويعمر ويضخ الاستثمارات
المثمرة والمفيدة للوطن والمواطن المصري.تحايل
الحكومة علي حكم القضاء ببطلان عقد مدينتي. لن ينتهي لمجرد
ان اللصوص اعيدت لهم الارض. عن طريق الغش والتحايل
وليس عن طريق القضاء العادل والنزيه.ما حدث
في مدينتي هو سرقة ونهب وتحايل. والكلام الساذج بان ارض مدينتي كانت
صحراء وما الي ذلك. هو قمة التخلف والسذاجة
ولا يجب ان يقول به سياسي محترف.لان صدور حكم
قضائي من الادارية العليا يجب وينفي قطيعا ويغير
المعادلة تماما عما صرح به وزراء نظيف.اي سياسي
محترف يعلم ان احكام القضاء تمثل اصدق الحقائق. وان
حكم القضاء ببطلان العقد واعادة طرحها لمزيد من المنفعة
لصالح الشعب.معناه ان حالة الارض اليوم تمثل تماما ما جاء في حكم
القضاء ولا كلام غيره او بعده.وان اي كلام بعد ذلك هو عبث لا يجب ان
يصرح به سياسي محترف. يعلم ما معني احترام احكام القضاء.
يا ريس لقد سرقونا مدينتي .ولقد اعطي التفاف الحكومة علي حكم القضاء
اسوء مثل علي ضرب احكام القضاء المصري. وتشجيع لصوص الاراضي
في الامس والغد.بانهم في حماية مجلس الوزراء.
وان احكام القضاء العادل لن تطالهم.طالما وجد هذا
المجلس الذي يتحايل علي احكام القضاء المصري العادل.

الأربعاء، 20 أكتوبر 2010

طالبوا بإعدام الانترنت

طالبوا باعدام الانترنت
هل شاهد السيد الرئيس يوما ما احدي هذة الفيديوهات التي تعج
بها مسالك ودروب الانترنت. من تمثيل حقيقي لما يعايشه ويعانيه اغلبية
المصريين.كنت اشاهد فيديو لاحد هؤلاء الشباب وهو يسأل السيد جمال
مبارك عدة اسئلة اقتصادية واجتماعية في ادب جم وحضور يقظ.
وقد وصلت الصورة لجمال مبارك كاملة.ولكني صعقت عندما استمعت
بعدها لرد جمال مبارك بانه متفائل نظرا لما حدث في السنوات ال5
الماضية.اعتقد ان الصورةتصل كاملة للسيد الرئيس.
ولكني اعتقد ايضا ان التبرير هو المعضلة او المشكلة الاكبر هنا.بمعني
ان الصورة تصل احيانا كثيرة كما
هي للسيد الرئيس.ولكن التبرير سواء منه او ممن حوله هو
المشكلة.والتبرير غالبا ما يكون مثل تبرير اتحاد الكورة
او مدربي الاندية الفشلة.بان الفريق الخصم هو السبب.
او ان حالة الملعب غير صالحة.او ان الحكم اخذ رشوة او متعاطف
مع الاخرين.كذا جل مشاكل الوطن. ليست نتيجة فشل حكم الرئيس
مبارك ومن حوله.ولكن الفشل معلق دائما في رقبة الشعب الكسول.
او هي قلة موارد. او هي زيادة عدد المواليد .والتي لا يقابلها
بالمثل زيادة في عدد الوفيات.وكأن النظام المصري
يقول لنا بصريح العبارة. لست علي استعداد للتخلي
عن الحكم ابدا.رغم كوني اعلم ان الفشل مصدره مني.لن يتخلي النظام
عن الحكم ليتركه لمن هو اقدر منه.مسألة استيلاء الاخوان علي الحكم.
مسألة بعيدة كل البعد عن الواقع لو فكرت لبضعة ثواني.ذلك لانه
لا يوجد افشل من نظام حكم مبارك غير الاخوان.لا اتصور ان الاخوان
يمكن ان يحكموا مصر بهذة الطريقة وهذة العقلية.لانها
لا تختلف كثيرا عن عقلية قادة النظام.فهو الجمود
نفسه .والكبر والتعالي علي الحوار بعقلية متفتحة واعية متقبلة
لمتغيرات العصر ومقتضياته.لا اختلاف كبير بين قادة
نظام مبارك وقادة جماعة الاخوان.اللهم وللحق ان هؤلاء واقصد الاخوان
اعتقد انهم قوم علي صلاح وتقوي.ولكن العقلية نفسها والتفكير
واحد.لذلك سيظلوا في سجال دائم وابدي مع نظام حكم مبارك. ولو
طال حكمه الف سنة وسنة.ستجدهم بنفس الطريقة ونفس السيناريو لا يتغير.وليس
هناك ما يغري في الاخوان لكي يتمني الشعب ان يحكموه.
بل وازيد علي ذلك لو وجد الشعب المصري اغراء ورجاحة عقل واستنارة
ومشروع نهضة لدي الاخوان. اجزم لكن الاخوان اليوم محل نظام
الرئيس مبارك.ولكني اعتقد ان الاخوان لا يختلفون
كثيرا عن قادة نظام مبارك إلا في شبابهم الواعد وكوادرهم
ونياتهم الصالحة وتقواهم.ولو لديهم تفكير سياسي
حقيقي لاستفادوا من هذا الشباب وهذة الكوادر الرائعة.ولكن
كما قلت ان تخويف النظام للناس والغرب بان بديلهم هو
الاخوان. هو صحيحا وغير صحيح. صحيحا لان الاخوان
يصلحوا بديلا للنظام فعلا.ولكنهم لا يمكن
ان يرثوه ابدا.لان هذا من ذاك.ولا يوجد جديدا لدي
الاخوان ليغري الناس لينصبوهم حكاما عليهم.لذلك
قلت ان وريث النظام المصري هو نفسه النظام. او لا قدر الله هم المتطرفون.
او هو قيام حكم ديمقراطي ناضج.النظام المصري لا يريد
ان يصلح ولا يريد من غيره ان يصلح.هو مطمئن البال
لان شعبه لا يمكن ان يتحرك.الي اين الي الاخوان.وان تحرك
فالامن له بالمرصاد.يتكل نظام مبارك علي خوف الناس من سطوة الامن.
وعلي بعبع الاخوان.وان كنت اتفهم هذا من البسطاء
كيف لبعض النخبة ان تقع في هذا الخطأ.نظام مبارك
يمكن علي حال المهتريء هذا ان يصلح من نفسه.وان يصلح.وان يصلح.
ولكن ليست لديه النية لان يصلح اي شيء.ولا حتي يرغب في هذا.
لانه يعيش ازهي عصوره. صحيح لم يكذب من قال هذة المقولة.
ولكن بالمقابل مصر تعيش اسوأ عصورها وعهودها.لان نظام مبارك
ليست لديه رغبة في الاصلاح.حتي وقعت الفاس
في الراس.وتحول الكبت والغضب والفشل في نفوس البعض
ضد الغرب. الذي يمول ويمد في عمر نظام مبارك واقرانه.فحمل الغرب
سلاحه ليحارب سلاحا بسلاح.ولكن اني له بهذا
الغضب.اني له(الغرب) بمقاومة غضب جامح مع فشل واختلال
واختلاط في مفاهيم دينية لدي هؤلاء الغاضبين.بدلا من ان يصلح
الغرب ما فعله ضد هؤلاء اولا.بدلا من ان يمنع اسباب وجذور هذا الغضب
والفشل. اتجه مباشرة لحمل السلاح ضدهم.بيد ان الغرب يتلقي
الفشل هنا وهناك.في العراق وافغانستان وباكستان.كل هذا
ويقولون ان اوباما سيراجع استراتيجته.وكأن نوعية وتكتيك السلاح هو المشكلة.
رغم انه ليس هناك مقارنة بين سلاح هؤلاء الغاضبين.وبين
سلاح الغرب الفتاك والمدمر.ولكن هل راجع الغرب
نفسه فعلا.هو لديهم الشجاعة لمراجعة انفسهم.سنسمع
كل يوم عن استراتيجية جديدة لاوباما في العراق.
واخري في افغانستان.ولكن ابدا لن نسمع عن مراجعة
لاسباب هذة المشكلة الكبري.من افرزها ولماذا ومن يكونوا هؤلاء.
هل هم وحوشا ظهرت من العدم.ام ان دينهم يحرضهم علي
ذلك.اذن ما بال مئات الملايين الاخري المسلمة لا يحملون السلاح مثلهم
ويفعلون نفس افعالهم.اسئلة بديهية ومنطقية لم يسأل الغرب عنها.
عندما يعم الخطأ فهو يجتاح حتي ما كان صحيحا.بمعني
ان الفشل والاصرار عليه وتعميمه. لا ينتج ولا يفرز إلا الفشل.ولا
يفرز إلا مفاهيم دينية ملتبسة وسلوك معوج وافكار خاطئة.
فهل سيفعل الغرب ما يتمني ان يفعله نظام الحكم في مصر.بغلق المواقع الاجتماعية
ومصادرة الرأي وقصف الاقلام وغلق القنوات.حتي لا يصله صوت
العقل والجدل الجاد والموضوعي.ليرتاح من هؤلاء
الوحوش الآدمية الارهابية. ليكون السلاح هو التعبير
الامثل والافضل ضد امثالهم.لن يحمي السلاح الغرب.لان
الارهابيون لا يحملون السلاح وفقط.بقدر ما يحملون افكارا.
فان قضيتم علي السلاح. لا اعتقد ان سلاحكم سوف يقضي
علي افكارهم. التي تنتقل في بيئة متقبلة وراعية لهذة الافكار
ولن يغني عنكم هؤلاء الحكام شيئا.صحيح يملك مبارك واقرانه اداة باطشة جبارة.
ولكنه هو نفسه من صنع هذة الآلات الجهنمية التي
يحاربها الغرب اليوم بسلاحه فلا يستطيع..ولن يستطيع.انما هي افكار
ضد اسلحة.ويقول التاريخ لنا.كما من اسلحة انزوت ومضت
وتاهت في سرادب الزمان.وكم من افكار عاشت ونمت واثمرت.
وبقيت من بقي الزمان والانسان.




الثلاثاء، 19 أكتوبر 2010

خيبة الاهلي وخيبة وطن مبتلى بشعبه

خيبة الاهلي وخيبة وطن مبتلى بشعبه
ليس اشد من خيبة الاهلي الاخيرة غير الخيبة التي عليها
حال البلد وحال المصريين اليوم.بعض الاشاوس اقترحوا ان ينسحب الاهلي
من البطولات الافريقية .وآخر صور حكم المباراة علي انه شيطان رجيم
ووو الخ.اتصور ان يسأل سائل هنا. هب ان الحكم فاشل وعدو متخفي
الم يكن لدي الاهلي 90 دقيقة كاملة. يجري فيها ويبرطع
في الملعب كما يشاء ويحرز الاهداف.والشباك والمنافس امامه.
والحكم كونه عدو خلفه.ذكرني هذا بخيبة البلد وما عليه من فشل.
بعد 30 عام من الخيبة والفشل لابد وان تجد الحجج التي تبرر
هذا الفشل. مرة بحجة الحرب. ومرة بحجة زيادة عدد السكان. ومرة
بحجة قلة الموارد.خيبة دائما ما نجيد مبررات عديدة لها. ولا نمل من التكرار.ولكن
هل سأل الاهلي نفسه. اين كان في الملعب طيلة ال90 دقيقة هي عمر المباراة
هل شرب حاجة صفرة كده من غير ما يشعر.وقام لقي نفسه مهزوم بالثلاثة.والسؤال لقادة
النظام. اين كانوا كل هذة السنين ال30 من عمر نظامهم الفاشل.
لماذا الفشل في بلادنا ليس له صاحب.لماذا لا نعترف بفشلنا ونقر
به. ليس عيبا ان نفعل.فمن الممكن جدا ان نفشل اليوم. ونصحح فشلنا غدا
وننجح بعد ذلك.ولكن الاصرار علي تحميل الفشل الي الملعب
او الطقس او الحكم بالنسبة للفرق الرياضة. او الحروب او زيادة
عدد السكان او قلة الموارد بالنسبة للنظام السياسي.هو نوع من الاستهانة
بالعقول وعدم الاحترام.انظر الي جل مشاكل مصر. لن تجد مشكلة
واحدة سببها حقيقة قلة موارد او زيادة عدد السكان.ولكن جل المشاكل
في مصر تفتقد الي المحاسبة والمتابعة فقط.
بدءا من مشكلة المرور وانت صاعد او نازل الي بقية مشاكل البلد.
لا توجد محاسبة علي الاطلاق. وان وجدت فهي دائما
ما تكون رد فعل علي رأي عام غاضب او رئيس محذر ومتوعد.
وغالبا ما تكون المعالجة عاطفية تفتقد الي العلم والموضوعية.
مشكلة القمامة التي اصبحت معلم من معالم القاهرة وبقية محافظات مصر.
لو وجدت المحاسبة الجادة والموضوعية والمتابعة المستمرة.لما وجدت
مشكلة القمامة. ولما اصبحت القمامة من معالم مصر هذة الايام.
نحن استمرأنا عدم المحاسبة. وعدم تحمل نتيجة الاخطاء التي نرتكبها.
لو يعلم كل مسئول في مصر. كان وزيرا او رئيسا او غفيرا
او مديرا. انه سوف يحاسب حسابا عسيرا علي اي خطأ
يصدر منه عمدا او سهوا. بمقدار حجم الخطأ وحجم المسئولة
وقدر المسئول. اعتقد ان مشاكل كثيرة في مصر سوف تحل.وهذا
يعيدنا الي التأكيد الذي قلته واقوله مرارا.ان المحاسبة والمساءلة
في مصر تبدأ من اعلي الرأس.حتي لا يقال ولماذا لا يحاسب
الرئيس والكبار.اذن طالما ان احدا لا يحاسب الرئيس والكبار.فلماذا
نعتقد ان احدا سيظن ان سوف يقبل بالمحاسبة.نحن نخشي
الرئيس لاريب. ولكن في قرارة كل مصري ان الرئيس ليس افضل
منه.وهو ليس افضل من الرئيس.وما دون الرئيس كذلك.
طالما لم تتساوي الرؤوس في المساءلة والمحاسبة كما في النفوس.فلا يجب ان نتوقع ان يؤدي
احد واجبه وعمله بامانة او يخشي مساءلة.باختصار منصب الرئيس
في مصر ان صلح وانصلح حاله. والله ينصلح حال البلد وحال المصريين
وان فسد منصب الرئيس وافسد.والله فسد معه حال البلد وافسد
معه احوال المصريين ومعاشهم.المثير ان احدهم يقول
ان شركة محمول عالمية تنتج ما تنتجه مصر كلها من اقصاها لاقصاها.
ولكن السؤال المنطقي. ألا سألت نفسك لماذا يحدث هذا.الاجابة باليقين واشهد
الله عليها .ان هذا النظام عطل قدرات ومواهب خيالية وعديدة
لا حصر في هذا الوطن.امر لا يصدقه عقل ولا يخطر
علي بال انسان عاقل. عندما يقول احدهم ان 80 مليون شخص لا يوجد
بينهم واحد والله واحد يستطيع ان يكون رئيسا.اللهم غير الرئيس مبارك
اذن موتهم خيرا وبركة واصلح لهم وللعالم.كلام ساذج ومعطل
لقدرات العقل.لدينا في مصر قدرات وعقول ومواهب ومزايا وعطايا
معطلة بل ومحاصر ومحاربة.دولة كبيرة لا تنتج إلا بمقدار انتاج
شركة عالمية.الغريب ان قادة النظام السياسي المصري لازالوا يصرون
علي قيادة البلد. رغم الفشل الواضح والصريح.ولكنهم يبدو انهم يريدون
ان يوصلوا تيتانيك الي مثواها الاخير.فشل رهيب وتعطيل قدرات
وعقول 80 مليون مصري.ولازال هناك اصرار علي اكمال المسيرة.
والمواصلة والاصرار علي الفشل.عناد وكبر قادة النظام
بجانب الخوف علي مكاسبهم السياسية. احدث تدهور وتراجع غير
مسبوقين علي الحالة المصرية.حتي بتنا لا نقارن انفسنا
بالدول المتقدمة الاسيوية او الغربية او الامريكية. ولكن بتنا
نقارن انفسنا باخواننا العرب. الذين علمناهم كيف يمسكون القلم وليس عيبا..
واليوم والله اصبح التلميذ يفوق استاذه بمراحل.والاستاذ اصبح
لا حول له ولا قوة.وفي حالة من البهتان والتدهور والتراجع
لا مثيل لهم.هل هذا يعقل.ألا يوجد من يحب هذا الوطن.اي وطن
هذا الذي يبتلي باناس امثالنا.يا حسرتاه علي وطن ابتلي
بمواطنين وشعب مثلنا.

الاثنين، 18 أكتوبر 2010

اضحك مع حكاية(نظام واخوان)

اضحك مع حكاية نظام واخوان
امر مثير للاستغراب عندما تعلن دولة انها تجرم العمل
السياسي علي اساس ديني.وبعدها تسمح لجماعة الاخوان
المسلمين بخلط الدين بالسياسة والادهي انها تسمح لهم بخوض الانتخابات
البرلمانية تحت اسم جماعة الاخوان ولو بالتغاضي وغلق العين.والاغرب ان النظام المصري احيانا
ما يستقوي علي الاخوان فيقوم باعتقالهم والزج بخيرة قادتهم
في قضايا اقل ما يقال عنها انها فاشنك وغير عادلة. واي محكمة
مدنية سوف تحكم لهم بالبراءة.ولكن النظام يحيلهم الي القضاء
العسكري في تحدي صارخ للدستور.ليدينهم القضاء
العسكري بعد ان برأهم القضاء المدني.غير انه من المعلوم
ان لهذة الجماعة مرشد وقيادات. ويقومون باجتماعاتهم في وضح النهار.
لا يهمني في كثير او قليل تلك العداوة بين الاخوان والنظام.لانني
علي يقين ان الاثنين مستفيدين من هذة اللعبة. وان المتضرر الوحيد
هو حاضر ومستقبل هذا البلد.ولكني مستغرب من هذة المسرحية
الهزلية بين النظام والاخوان.يعلم الاخوان انه لا صلاح ولا اصلاح
طالما بقي النظام المصري.الحقيقة انني كنت اشك في هذة المعلومة
ولكن تبين لي انه لن يحدث اصلاح طالما بقي النظام السياسي المصري.
وان تغييره والمطالبة بمحاكمة رموز الفساد فيه بات امرا حتميا. وهو الحل
الوحيد لقيام نهضة حقيقية في مصر.ولكن لا يمل الاخوان من
مواصلة اللعب مع النظام المصري.الحقيقة ان النظام السياسي المصري
لم يعد يملك اي حجر في مصر او زاوية يمكن ان يرتكز
عليها. اللهم إلا امن العادلي ورجاله.ولكن المنطق يقول
هل يمكن ان تقوم دولة كبيرة مثلنا علي رهبة الامن وحده.لا يوجد
مشروع سياسي لدي النظام ولا يوجد مشروع نهضة ولا يوجد
حلم او رؤية لدي النظام المصري.كل ما هو موجود هو الامن.
وبعدها يتباهي قادة النظام المصري بالاستقرار.اي استقرار هذا.لديك
مشاكل من العيار الثقيل اجتماعية سياسية اقتصادية طائفية علمية.
لديك مشاكل كل واحدة منها فقط قادرة علي هدم نظام سياسي.
وليس لديك مشروع او رؤية لايجاد حلولا جذرية لهذة المشاكل.
لا يوجد غير الامن.في كل مشكلة تبدأ وتنتهي بالامن.ولكن الي متي.
خاصة لو علمنا ان الامن وصل لمفترك طرق بينه وبين الشعب.وخاصة
ايضا لو علمنا ان العلاقة بين الامن والشعب اصبحت في
اسوأ حالتها.من صنعها ولماذا وكيف.هذا السؤال مؤجل
بعد السؤال الاهم.الي متي سيتحمل الامن
عبء هذة المشاكل.الي متي سيصمد الامن مع هذة الكراهية له
من قبل الشعب.حرام عليكم نحن نلقي ببلدنا الي الهاوية. والله نحن
نلقي بهذا البلد الي الهاوية. اتقوي الله في مصر يا قادة النظام.
اتساءل لماذا عندما يقوم عدد محدود من الشباب بالمظاهرات
تحوطهم الدولة بالآلاف من رجال الامن المركزي.الحقيقة
ان هناك حالة من الرعب والهلع داخل النظام من تكرار ما حدث
في المحلة. فالاسباب كما هي والنفوس والقلق والغضب
كما هم.وتكرار ما حدث في المحلة امر وارد.لذلك
تجد النظام يحاصر بضعة مئات من الناشطين بعدة آلاف من الجنود والضباط.
لماذا ان كان هناك بالفعل حالة من الاستقرار في مصر.لماذا تحاصر
هؤلاء الشباب الذين لا يحملون السلاح بهذة الآلاف من الجنود.
لا يوجد غير سبب واحد هو حالة الرعب والفزع داخل النظام
من تكرار احداث المحلة او ما هو اشد منها.اذن للمرة الثانية
اين الاستقرار الكاذب الذي يقول به قادة النظام المصري.اتمني من عقلاء
النظام الانتباه انهم يغامرون بمستقبل هذا البلد.لدينا ملفات شائكة داخلية
ويزيد الطين بلة مشاكلنا الخارجية الاخري.منها
ما يقوم به القراصنة الصوماليين وتأثير هذا علي قناة السويس.
لدينا مشكلة نهر النيل شريان الحياة في مصر.لدينا حالة من
عدم الاستقرار في الدول الحليفة والصديقة
وحالة من التفكك والتقطيع في اواصر السودان والعراق والبقية تأتي.
يا سادة النظام المصري لا يجدي معه اي اصلاح.لقد تكلس
هذا النظام فلم يعد يري حقيقة ما نحن فيه.بالرغم ان كل
مشكلة من هذة المشاكل يمكن ان تقلق امم وشعوبا.ولكن
لا حياة لمن تنادي.واخيرا حدوتة التوريث التي انقلبت الي واقع
يخشاه حتي من اراد اللعب بها.مشاكل الوطن اصبحت معقدة
وباتت تحتاج الي حلول ناضجة وعلمية وصحيحة.لم يعد لدينا
ترفيه تضييع الوقت علي لاشيء.علي قادة النظام ان يعلموا انهم يصنعون
قنابل موقوتة متحركة كانت تتحرك صوب البحار والمحيطات
لتبحث لنفسها عن مخرج.هذة القنابل الموقوتة لو وجدت ان
الامل في الاصلاح انعدم وانتهي.سيكون الامر كارثي علي هذا
الوطن.رغم كل ما نحن فيه وما يشعر به الناس.ولكن
هناك امل ان يأتي فجر جديد بعد عهد مبارك.ولكن عندما
يدخل في يقين الجميع شبابا ورجالا. ان القادم هو مكمل لعهد
مبارك .وانه لا امل ولا فجر قادم.اعتقد اننا سنكون
حينها بصدد قنابل موقوتة. لا يعلم احد اين ستنفجر وفيمن.يا
عقلاء النظام تعالوا الي كلمة حق من اجل مصر.
لدينا مشاكل معقدة وخطيرة في الداخل. ولدينا ملفات ثقيلة
في الخارج اهمها ملف نهر النيل.ولكن بالمقابل لا توجد
حلول جذرية ناجحة لهذة المشاكل.وتظل تتراكم
ويتم تحميلها الي الامن.حتي وضعنا الامن في وجه
هذة المشاكل او بالاصح اطراف هذة المشاكل.فاصبح
الامن وكأنه خصما ضد اصحاب هذة المشاكل.وهؤلاء
هم الشعب المصري بكل اطيافه ومشاكله.من يريد ان تصل الامور
الي حد المواجهة بين الاثنين. والتي يعلم الجميع ان حدوثها انما هو مسألة وقت
فقط.فهل هذا ما يريده عقلاء النظام لهذا الوطن.لا نريد
حكما ولا نريد ديمقراطية ان كانت ثقيلة علي نفوسكم.
ولكن نريد حلولا جذرية لمشاكلنا.نريد ان تهدأ هذة المواجهة بين
الامن والشعب.لا نريد ان تصل الامور الي حد المواجهة
بين الشعب والامن.ما يقوله احمد نظيف من بهجة وسعادة
واقتصاد ناهض وقوي. وحياة وردية يكذبه عشرات الشواهد. اقلها الحياة
الاقتصادية المفجعة والمتردية لملايين المصريين. يكذبه حالة من الاحتقان
غير المسبقة بين طوائف الشعب المصري.يكذبه حالة
من الاستنفار الدائم للامن السياسي يقابلها حالة من التراخي
المفجع للامن الجنائي.يكذبه حالة العنف والبلطجية واعتماد
سياسة الذراع والبلطجة في اخذ الحق بعيدا عن القانون لدي المصريين.
يكذبه هوان مصر علي بلدان كانت حليفة او صديقة حتي
وقت قريب.يكذبه التهديد المستمر من اسرائيل للاستقرار في المنطقة.
شواهد كثيرة تكذب ما يقوله السيد نظيف.من يطالبون
بتحسين الاحوال واجراء اصلاحات سياسية جدية.معظهم
لا يعرفون الرئيس مبارك ولا نجله.ولا احد من قادة النظام.
وليس بينهم خصومة شخصية.وليسوا ممن يطمعون في مناصب.
ولن تعود عليهم فائدة من هذة الاصلاحات بعيدا عن الملايين
من الشعب المصري.وليسوا من اصحاب الانفعال او التسرع في
الرأي.ومعظهم علماء ومفكرين وكتاب يشهد لهم الاخرين.
اذن الاصلاح لم يعد طرفا بل بات مطلبا ملحا وضروريا من
اجل غلق ملفات خطيرة تهدد استقرار هذا الوطن.
النظام المصري لان عقليته صغرت وطموحه وقفت.اصبحت كل
مشاكله تتمثل في الاخوان .الخطر الاكبر علي البلاد.
كل هذة الملفات وهذة المصائب وهذة العداوة بين الامن والشعب
لم تعد تمثل اي خطر لدي قادة النظام.الخطر
الحقيقي يأتي فقط من الاخوان.حقا شر البلية ما يضحك.

الأحد، 17 أكتوبر 2010

ايها البلطجية استعدوا للانتخابات

يا بلطجية استعدوا للانتخابات
بعض الاشخاص يعولون علي امريكا للضغط علي القاهرة
لاجراء انتخابات نزيهة وغير مزروة.والحقيقة انه ليس من مصلحة
امريكا المباشرة اغضاب النظام المصري في الوقت الحالي.وليس هناك
مصلحة مباشرة لامريكا في اجراء انتخابات غير مزروة .هكذا يتصورون.وان العكس هو
الصحيح.تزوير الانتخابات البرلمانية سوف يساعد علي تمكين
النظام السياسي المصري من احكام سيطرته علي الدولة والمجتمع.
وهذا من شأنه ان يجعل هناك حالة استقرار سياسي دائم في مصر.ولكن السؤال
هل هناك حقيقة استقرار سياسي في مصر.وهل مصر اصبحت
لاعب مهم في المنطقة.وماذا عن ايران وتركيا.اعتقادي انه لا يوجد
استقرار سياسي في مصر.وكل السيناريوهات محتمل ان تحدث
في الشهور والسنوات القادمة.هناك قبضة امنية قوية نعم.لكن هذة
القبضة اصبحت وجها لوجه ضد المجتمع دون اي غطاء من اي نوع.
بجانب حدوث تدهور في المعيشة لدي الاغلبية من الشعب المصري.
النظام السياسي المصري يبدو من تتابع الاحداث انه لا يريد
اجراء اي اصلاح داخلي. اعتمادا علي القبضة الامنية الحديدة التي يحكم
بها المجتمع المصري. بجانب اطمئنان النظام المصري الي حاجة
الادارة الامريكية له في هذا الوقت. ايضا بجانب انه يقدم فروض
الولاء والطاعة الكاملين لاسرائيل. والاخيرة لها النفوذ الاكبر علي امريكا.
بجانب هذا لا يوجد مجتمع مدني قوي او معارضة متحدة قوية
تستطيع ان تمثل ضغطا علي النظام المصري لاجراء اي اصلاحات.
اذن لا يوجد اي مبرر لدي قادة النظام المصري لاجراء اي اصلاحات سياسية.نظامنا
السياسي اصبح جلده سميك.ينام مطمئن البال طالما قبضته
الامنية ساهرة حارسة علي امنه.ايضا ليس من مصلحة امريكا
ان تثير غضب مبارك في هذة الاوقات.اذن كما اعتقد المطالبة بوجود
رقابة دولية لن تتحقق مالم ....كذا لا توجد رقابة داخلية حقيقية. بجانب
ان النظام المصري لا يريد اجراء اي اصلاحات سياسية.يقودنا
هذا الي ان الانتخابات القادمة في مصر سوف تزور.مقولة ان
الرقابة الدولية تدخل في الشأن المصري اضحوكة وتلاعب من النظام المصري.
لانه هو نفسه الذي يتخذ من اقتصاد السوق الحر والانفتاح
علي العالم منهج وحياة.الرقابة الدولية ستكون تحت
رعاية النظام وبموافقة منه وتحت عينه وفيها مصلحة مباشرة لشعبه.ليس
للرقابة الدولية اي سيادة علي الدولة المصرية.بجانب ان التدخل
في الشأن الداخلي يكون اما من طرف قوي علي طرف اضعف. او وجود
خلل في توزان القوي الداخلية داخل الدولة نفسها.واعتقد ان الرقابة الدولية
ليست من طرف قوي لاجبار طرف ضعيف علي شيء. وليس
هناك في مصر خلل في توازن القوي داخل المجتمع بحيث
يمثل اي ضغط لتدخل خارجي.والاهم ان الرقابة لا تفرض امرا ما علي
مصر .ولكنها تشاهد وتدلي بحقائق يفعلها المصريين انفسهم
ولا احد غيرهم.الرقابة الدولية مجرد شاهد علي افعال يقوم
بها المصريين سواء بالتزوير او الشفافية.الرقابة الدولية شاهد
خارجي يدون ما نفعله في خلال سيرة الانتخابات.وليس هناك ثمة اي تدخل
او ضغط يمكن ان تمارسه الرقابة الدولية لان مهمتها
هي الشهادة علي ما يحدث منا وفقط.هل من مصلحة امريكا
ممارسة ضغط علي مصر.اعتقد هذا لاكثر من سبب.الاول
ان امريكا اصبحت لاعبا فاعلا في المنطقة.بمعني
ان امريكا اصبحت قوي اقليمية في المنطقة. بجانب انها قوي عظمي.
وهي تتعامل مع اطراف اما معادية او صديقة لها ولكنها غير فاعلة
او اطراف منبوذة او غير ذات تأثير مباشر.من مصلحة امريكا
قيام حليف قوي كطرف اقليمي يعمل توازن بين
مصالح اصحاب المنطقة ومصلحة الحليف الامريكي.
ومصر اعتقد الدولة الاقرب للقيام بهذا الدور.امريكا كقوي
اقليمية في المنطقة تخاطب ايران وهي بالنسبة لها
دولة معادية او تخاطب المقاومة الاسلامية في العراق وبقية دولة المنطقة.بجانب هناك
الارهابيين الذين يمثلون مصدر قلق كبير لامريكا.
لا توجد رمانة ميزان حقيقية في المنطقة في ظل اختفاء مصر
من المشهد العام للمنطقة.امريكا بحاجة الي حليف قوي مؤتمن يمثل
مصالح المنطقة وايضا يراعي المصالح الامريكية في المنطقة.
ليس من مصلحة امريكا اضعاف مصر وتقديم المزيد من المساعدة
للنظام المصري بمعني المزيد من الضعف والتراجع.يبقي
الداخل المصري والتخوف من قيام مصر قوية ضد المصالح الامريكية.
اعتقد انه لا يمكن قيام مصر قوية دون اقامة تحالف مع القوي
الخارجية في العالم مثل امريكا واوروبا.بمعني انه لكي تقوم
مصر من جديد .هذا القيام سوف يستدعي تمثيل المصالح الداخلية والخارجية.
وعليه قيام تحالف مع القوي الخارجية في العالم هذا شرط
بديهي لقيام مصر القوية الفتية من جديد.ظروف مصر ووضعها الداخلي
والخارجي لا يعطيها رفاهية معادة القوي العالمية ومصالحها في المنطقة.
ولكن يقينا قيام مصر قوية سوف يصب في مراعاة
ظروف وصالح شعوب المنطقة.ممكن لامريكا ان تستمر
في دعم النظام المصري.ولكن سوف يترتب علي ذلك.
اولا المزيد من الكراهية للسياسة الامريكية التي تدعم الاستبداد والمستبدين.
ثانيا تراجع الدور المصري والمزيد من التدهور.ثالثا ان ايران سوف تبسط
المزيد من نفوذها في المنطقة.رابعا ان تركيا وربما قوي اخري
سوف تحاول بسط نفوذها هي الاخري ومن ثم اختلاط المصالح وتضاربها.رابعا والاهم ان المنطقة
سوف تصبح مصنع لضخ المزيد من الارهابيين للانتشار في جميع
انحاء العالم.خامسا ان مصالح امريكا ستظل مرتبطة بالقوي العسكرية
وليس بتبادل المصالح والمنافع وهذا هو الامر الطبيعي.سادسا ان المنطقة
سوف تصبح في شد وجذب وتوقع حروب مستمرة وعدم استقرار لا نهائي.
سابعا ان امكانية حدوث تحول دراماتيكي واستيلاء المتطرفين
علي الحكم في مصر. امرا ليس مستبعد بشهادة كثير من المحللين
والخبراء بان كل السيناريوهات مفتوحة في مصر.
خاصة بعد مقتل السادات وتولي مبارك الحكم والذي سار علي نفس
النهج المعادي للشعور العام لجل المصريين.حينها ستصبح الامور
اكثر تعقيدا واشد حتي من معادة عبد الناصر لامريكا وللغرب.
ليس من مصلحة امريكا المباشرة وغير المباشرة دعم
المزيد من الاستبداد والغباء السياسي للنظام المصري.اعتقد
ان المزيد من الضغط الامريكي يستطيع ان يجعل من الرقابة
الدولية امرا واقعا في الانتخابات البرلمانية القادمة.وهي
بالنسبة لي اكثر الاوراق ضمانة لاجراء انتخابات نزيهة وشفافة في الوقت الحاضر.




الجمعة، 15 أكتوبر 2010

الاخوان شركاء جدد في التزوير

الاخوان شركاء جدد في التزوير
الضربات تتلاحق في مصر ضد هامش الحرية الضئيل الذي انتزعه
المصريون بعد جهد وعناء.ضربات هنا واخري هناك. في الصحافة توقيف
صحافيين مشاغبين. وتغيير سياسة صحف معارضة ذات سقف معارض
مرتفع. وفي الفضاء غلق قنوات ومنع مذيعين من الظهور. حتي التليفونات لم
تسلم من هذة الهجمة الشرسة ضد حرية الرأي والتعبير في مصر.حيث
دأبت السلطة المصرية عندما تقدم علي عمل لا يحوز
ثقة ورضاء المصريين ان تنتهج هذا النهج في المنع والمصادرة.
مرة بحجة الارهاب واخري بحجة الفتنة الطائفية ولن تغلب
السلطة في ايجاد المبررات للمصادرة علي حرية الناس.اذن
ماذا يعد النظام المصري من مفاجآت للمصريين.هذا باعتقادي السؤال
الذي يجب ان يشغل المعارضة في مصر.النظام لم يعطي
ضمانات حقيقية لاجراء انتخابات نزيهة بما يعني ان الانتخابات ستزور
ستزور وعلي المتضرر اللجوء الي اقرب حائط ليفعل عنده ما يشاء.
ولا ادري لماذا اشترك الاخوان والوفد وبقية الاحزاب المعارضة
الاخري في هذا التزوير.يقينا هي مصالح خاصة. ولكنها ايضا
بعيدة عن المصلحة العامة للشعب المصري.عدم المشاركة كانت
جزءا من عملية التغيير والتعرية التي تعتمد عليها حركات التغيير.
بيد ان مشاركة الاخوان والاحزاب هي رجوع للخلف. واعطاء النظام السياسي
المصري الشرعية التي يبحث عنها. والتي سوف يستغلها
ليفعل ما يشاء بالمصريين.ما يحدث هذة الايام سوف يحدد تاريخ مصر
القادم لفترة لا يعلمها إلا الله.وكل خطوة خاطئة تعيدنا الي المربع
صفر مرة اخري.لذلك كنت اتمني ان يكون لدي الاحزاب وجماعة
الاخوان قدر ولو ضيئل من الحس الوطني.ليظهر لهم بوضوح
ان مشاركتهم في تزوير الانتخابات. هي عملية توقيف ان لم تكن عرقلة
للتغيير الحادث في مصر.بدليل انه لم يمر قليل علي اعلان
مشاركة جميع الاحزاب الكبيرة وجماعة الاخوان في الانتخابات.
إلا ورأينا هذة الهجمة الشرسة ضد حرية الرأي والتعبير في مصر.
يقينا عدم المشاركة لن يصلح النظام السياسي. ولكن يقينا ايضا هي
جزء من عملية التغيير .وتطور طبيعي لما يحدث في مصر.
اما المشاركة فهي عرقلة لهذا التطور ولهذا التغيير.كنت اظن
ان الاخوان اذكي من هذا.وكنت اظن حتي وقت قريب انه من الممكن اصلاحهم.
من الممكن ان يقدموا مصلحة الوطن علي مصالحهم الشخصية .ولكن
للاسف تبين لدي ان الاخوان لم يتغيروا .وان مصالحهم
الشخصية القريبة. تتقدم عندهم علي مصالح الشعب علي المدي القريب
او البعيد.وكذا الحال ينطبق علي بقية الاحزاب المعارضة.للاسف
لم نعلم حجم الخطأ وفداحة الجرم الذي ارتكبته هذة الاحزاب والجماعات
في حق الوطن.إلا عندما يستثمر نظام مبارك هذة الهدية المجانية
من اجل فرض رؤيته ونظرته لمستقبل البلاد علي جميع المصريين.
وقتها سوف يشعر الاخوان والاحزاب بمدي الجرم الذي قاموا به في حق
عملية التغيير في مصر.يمكن للاخوان ان يفوزوا ببعض
المقاعد.ويقينا الوفد سوف يحصد عدة مقاعد اخري.ولكن
هل هذة المقاعد سوف تغير من الامر شيء.كانت غيرت من قبل.
ولكن عدم المشاركة هي جزء لا يتجزأ من عملية التغيير وحرية
الرأي وصخب المعارضة وكفاية و6 ابريل وشباب الاحزاب.
كل هذة عملية تغيير مستمرة. وللاسف الشديد مشاركة الاخوان
والاحزاب جاءت كضربة قاصمة ومانعة لعملية التغيير
في مصر.اعتقد ان اسعد لحظات مرت بالرئيس
وبالنظام السياسي المصري عندما علم بمشاركة الاخوان.بدليل ان الاخوان
حتي الان يستخدمون وقالوا انهم سيستخدمون شعارهم الاسلام
هو الحل.ولم تفعل الدولة او تتحرك لمنعهم او حتي التهديد الجدي
لهم.بما يعني ترحيب النظام بمشاركة الاخوان.عندما تبدأ الانتخابات
سوف يكشر النظام عن انيابه لكل من شارك في التزوير وهم يعلمون.
وقتها ستصبح مشاركتهم واقعا لا مفر منه.كمن دخل القفص
بكامل ارادته.حينها ليفعل النظام ما يشاء بهم.اتساءل
كم مقعد سوف تحصده جماعة الاخوان او الاحزاب كالوفد
والتجمع.وهل هذة المقاعد تكفي لضربة عملية التغيير
التي صنعت بجهد من الاخوان والشباب والرجال والنساء والاحزاب في مصر.
اقل الخسائر الآن ان نفضح عملية التزوير.وان نطالب بمراقبة
دولية علي الانتخابات.المراقبة الدولية هي اضعف الايمان الذي
يجب ان تطالب به تلك الجماعات والاحزاب التي شاركت في التزوير.
لو كانت لدي جماعة الاحزاب والاخوان بقية من حس وطني بحق.لبحثت امرين
الاول ضمان اكبر قدر من نزاهة الانتخابات.وهذا مستحيل
بما لدينا من امكانيات داخلية. تبقي المراقبة الدولية هي الحل الوحيد.
الامر الثاني فضح التزوير علي اكبر نطاق ممكن.فضح تزوير
نظام مبارك في كل وسائل الاعلام والانترنت وعلي رسائل المحمول.
بمعني فضح تزوير النظام للانتخابات بكل الوسائل الممكنة.ثم المطالبة
بالمراقبة الدولية علي الانتخابات.قول النظام ان هذا مساس
وتدخل بالشأن المصري الداخلي.قول يفتقر الي الصدق ويتناقض مع الواقع.
اذ ان التزوير ليس محل شك او جدل بين اثنين في مصر.
حتي غير المعارضين يعلمون جيدا ان التزوير سيحدث.
وان الضمانة الوحيدة
لعدم حدوث التزوير لا تأتي من داخل مصر.لان كل
شيء في الداخل واقع تحت سيطرة نظام بوليسي صارم
ومحكم.اذن الضمانة لعدم التزوير ولو بقدر معقول هي المراقبة
الدولية علي الانتخابات.اذن المراقبة ليس تدخل في الشأن
المصري الداخلي.بل هي ضرورة لوجود قدر معقول من النزاهة
في الانتخابات.التدخل في الشأن المصري عندما يأتي
ضد المصلحة العامة .والامثلة كثيرة عليها.ويفعلها النظام كل يوم.
اما المراقبة لمنع التزوير هذا في صالح الشعب المصري.
ولضمان قدر معقول من الشفافية في العملية الانتخابية.اذن
اين التدخل في الشأن المصري.بات من الواجب علي عقلاء
الاحزاب وشرفاء الجماعات. المطالبة بالمراقبة الدولية علي الانتخابات.
لتصويب ولو قدر بسيط من الجرم الذي ارتكبته هذة الجماعات
في حق الوطن. وحق عملية التغيير في مصر.

الأربعاء، 13 أكتوبر 2010

هل يسقط الوفد رئيسه السيد البدوي

هل يسقط الوفد رئيسه السيد البدوي
من حكم في ماله فما ظلم.هذا المثل العامي هل ينطبق علي ما حدث
في جريدة الدستور من اقالة لرئيس تحريرها الاستاذ ابراهيم عيسي وتغيير
السياسة التحريرية للجريدة.اعتقد ان السيد البدوي الفاعل الاول
والحقيقي لما حدث لجريدة الدستور.البدوي يملك المال.وان هذا المال ماله فعلا.ولكن ما اشتراه
ليس ملكا له وحده ولا لابراهيم عيسي. ولكن ما اشتراه
السيد البدوي هو تجربة صحفية ثرية نتفق او نختلف معها.
هي ملك لتاريخ الشعب المصري.وليست املاكا خاصة للسيد البدوي.
لذلك اعتقد ان الخطأ الاكبر الذي وقع فيه البدوي هو عندما اعتقد
انه اشتري ملكية خاصة من احدهم لتنتقل الي ملكيته هو الخاصة.
ولكن الصواب انه اشتري ملكية عامة لتنتقل الي ملكية عامة
اخري ولكن بإدارة جديدة.فخسر رجل الاعمال البدوي كثيرا عندما
هدم هذة الملكية العامة دون سبب او مبرر معقول.
فماذا عن رجل السياسة ورئيس اكبر حزب سياسي معارض الاستاذ السيد
البدوي.اعتقد ان هذا خسارته مضاعفة اكبر بكثير من خسارة
رجل الاعمال البدوي.لا اعلم كيف سقط البدوي
هذة السقطة المروعة. التي لا اعتقد انه اقدم عليها إلا بوعود
براقة من المسئولين المصريين.لا اعتقد ان البدوي الرجل المثقف
ورجل الاعمال الذكي يسقط هذة السقطة الكبيرة
دون ان يكون امامها ما يقابلها وزيادة.البدوي رجل اعمال
وتاجر ناجح ولا يمكن لمثله ان يقع بسهولة في حفرة
كبيرة .كبيرة علي ألا يراها رجل في خبرته وحنكته.المؤكد
ان المقابل سيكون مجزي بالتأكيد.ويلح السؤال ماذا خسر الوفد.
من المؤكد ان الوفد سيكسب رضاء النظام السياسي المصري.
ويجوز جدا ان يكسب بعض المقاعد البرلمانية. ويجوز ان يكسب
بعض المكاسب الاخري. مثل دخول بعض رجال الوفد
في الوزارات القادمة.ولكن المؤكد لدي ان الوفد خسر كحزب
معارض. زعيما لبقية الاحزاب المعارضة الاخري.البعض قال
ان ما فعله البدوي من سقطة سياسية وديمقراطية كبيرة تقع عليه
كشخص وحده.ولكن رجل السياسة لا تقاس اعماله بهذة الطريقة.
رجل السياسة اعماله كلها توضع في ميزان واحد.ما كان منها حسن
فهو حسن .وما كان منها سيء فهو سيء.لذلك فصل ما فعله
رجل الاعمال البدوي عن منصبه السياسي كرئيس لحزب الوفد
هو سياسيا غير معقول او مفهوم.اعتقد ان هذا قيل
حتي لا يخرج احدهم ليطالب بان يحاسب حزب الوفد
رئيسه السيد البدوي.واعتقد ان اضعف الايمان علي حزب الوفد
المعارض ان يفعله. هو ان يتم تكوين لجنة تقصي حقائق علي الاقل.حتي يتبرأ
من هذة السقطة الكبيرة في حق الحرية والديمقراطية.اعتقد
انه يجب علي الوفد ان كان يريد ان يعيد الثقة
فيه مرة اخري. ان يجري تحقيقا او يستسفر عما حدث.
لانني اعتقد جازما ان كل يوم يمر والازمة تتدحجر ككرة الثلج يخسر
الوفد الكثير من رصيده الذي مازال في طور البناء.مصطفي شردي
رجل الصحافة ورجل السياسة ما رأيه فيما فعله رئيس حزب
الوفد.ام ان الامر لا يخصه.اعتقد ان الامر يخصه هو بالذات
فهو المتحدث باسم الوفد في عهد البدوي.وهو رجل الصحافة
الذي طالما نادي بحرية الرأي والتعبير. اين الرجل مما يحدث.اين
رجال الوفد وهم يرون ما يخصم من رصيده في ازمة
سببها رئيسهم.هل رجال ونساء الوفد نيام لم يستيقظوا بعد من غفوتهم.
اين الوفد من الازمة.هل يكفي ان يدفن الوفد رأسه في الرمال.
اعتقد ان ازمات فقدان الثقة لا ينفع معها مثل هذة الحلول. ان كانت هذة حلولا حقا.
بامانة كمصري محب رأي في تجربة الوفد الاخيرة املا لملايين المصريين
اعتقد انه علي الوفد ألا يدفن رأسه في الرمال حتي تمر العاصفة.
فهذة ازمة ثقة عاصفة تكاد ان تسحب الرصيد البسيط الذي
ظهرت تباشيره في الانتخابات الاخيرة.فهل سنري ذلك.ام
ان حزب الوفد الجديد كالحزب الوطني القديم.هل يهتم الوفد بالرأي
العام المصري المستاء مما حدث من رئيس الوفد السيد البدوي.وهل
سيجيب الوفد علي اسئلة الرأي العام.اما سيكتفي بتلك المقولة
التي يقولها البعض في حزب الوفد.هذا امر خاص وليس له دخل بالوفد.رغم
ان من يسحب من رصيده هو حزب الوفد ذاته.هل جرب الوفد ان يسأل
الشارع المصري عن رصيده قل ام زاد ام ماذا حدث.
ام ان الوفد الجديد لا يهتم برجل الشارع. كما لم يهتم الوطني القديم.
اين انت يا حزب الوفد.وان سألتني سأجيبك ان هذا هو اول واهم اختبار للوفد.فهل سيجيب عنه

الثلاثاء، 12 أكتوبر 2010

للدستور رب يحميه

للدستور رب يحميه
بالامس كانت البديل واليوم جاء الدور علي الدستور.ولكن
لماذا هذة المرة حدث الامر بهذا الصخب الكبير.الشاهد ان النظام
السياسي المصري بدأ يضيق بهامش الحرية الضئيل الذي تتمتع
به القاهرة منذ عدة سنوات.والذي كان يفخر به دوما قادة النظام المصري.والشيء
الوحيد المضيء في عهد الرئيس المصري حسني مبارك.
ما حدث في الدستور يكرر نفس التجربة التي حدثت مع البديل مع
بعض الاختلافات في الاخراج.ولكن النتيجة هي نفسها.
تضييع هوية وشكل الصحيفة ووضع حد لسقفها العالي.بيد ان المتابع
لجريدة الدستور لابد ان يستنتج ان الدستور لم تكن
حصان جامح دون سقف معين كما يقول البعض.ولكن الصحيح انه
كان للدستور سقفا. وكان لها ارتباطا ما ببعض مؤسسات
الدولة.فماذا حدث بين ليلة وضحاها .وما سر هذا الانقلاب المفاجيء
خاصة علي رئيس تحريرها ابراهي عيسي.اسئلة كثيرة لا توجد لها
اجوبة حتي الآن.ولكن المؤكد ان من قام بهذا
الهجوم الكاسح علي صحيفة الدستور. اراد تصفيتها بغض النظر عن
السبب او الهدف من وراء ذلك.ولا اعتقد انه سيكون للدستور عودة اخري.
اعتقد انه من المستحيل ان من فعل وقام بهذا الهجوم
الكاسح وهذا الهدم الفوري المتعجل ان يسمح
مرة اخري بعودا احمد لصحيفة الدستور.يستنتج من هذا ان
الدستور بشكلها السابق وسقفها العالي ودارها المفتوحة لكل ناقد
ومعارض لنظام الحكم لن يسمح بعودتها مرة اخري.ولا اعتقد
انه سيسمح باعادة التجربة بشكلها الحالي مرة ثانية تحت اي مسمي.الشاهد ان هناك
ترصد لحرية الرأي في مصر في الفترة الاخيرة.واتصور
وبناء علي ما يحدث من ترصد لحرية الكلمة والرأي في مصر
بهذا الشكل المفضوح والمتتابع ان امرا ما يحدث في مصر.
من المؤسف ان المسئولين الذين كانوا دائما ما يفتخرون
بهامش الحرية المعقول في مصر. هم انفسهم الذين يهدمون
هذا الهامش بشكل سريع وغير مدروس.المسئولون المصريون
الذين كانوا يتفاخرون ويتباهون بحرية الرأي في عهد .
هم انفسهم الذين يهدمون منابر الحرية الواحدة تلو الاخري.السؤال
ما السبب. وما الذي جد.ماذا حدث. وماذا جد علي الساحة المصرية.
لابد ان امرا جللا قد حدث او في طريقه لان يحدث.لا احد
يعرف يقينا ماذا يدبر بليل للمصريين.ولكن المؤكد ان امرا تغير
وآخر في طريقه للعلن والظهور.وهذا الآخر لا يبدو انه يتفق
مع قناعات كثيرا من المصريين.لذلك لابد من وأد تلك المنابر
صاحبة الاصوات الصاخبة العالية.فماذا سيحدث في مصر.
وهل الرئيس مبارك الذي اصدر عفوا عن ابراهيم
عيسي في قضية صحة الرئيس هو جزء من هذا التغيير الذي سيحدث.
لا توجد اجابة علي هذا السؤال ولكن الايام سوف تجيب عنه قريبا.
وهل ضاق مبارك حقا بجريدة الدستور وبابراهيم عيسي. اما ماذا. اذن لماذا اخرج
سيناريو هدم جريدة الدستور بهذا المستوي الهابط والفج.كل تلك الاسئلة
ستجيب عنها القاهرة كما اعتقد في القريب. ونحن جميعا في انتظار.

الجمعة، 8 أكتوبر 2010

دستورك يا ابراهيم

دستورك يا ابراهيم
سوف يذكر اصحاب جريدة الدستور الاستاذ السيد البدوي والاستاذ رضا ادوارد
اشياء كثيرة سببا لاقالة الاستاذ ابراهيم عيسي والفوضي التي حدثت
في جريدة الدستور مؤخرا.وانا كقاريء لا اعلم يقينا تفاصيل الامور.ولا
هذا التفاوت في الاقوال بين ما يقوله عيسي ورفاقه وما
يقوله السيد البدوي والاستاذ رضا ادوارد.لا احد
يعلم من القراء ما هي حقيقة المشكلة بالضبط.ولكن الذي لا خلاف
عليه بين جميع القراء. انه قد تم قصف منبر حر للكلمة -ربما تجد
به بعض التجاوز- بمدفع من عيار ثقيل.حيث لا خلاف علي ان الدستور تجربة فريدة وثرية ومثمرة
في تراب هذا الوطن.والتخلي عنها بسهولة لسوء تفاهم او
لرغبة مسبقة او ايا كان السبب. لا يجب ان يسمح به المخلصون
لهذا البلد.الدستور ليست جريدة وفقط .الدستور شاهد علي عصر .
ايا كان موقعك من هذا العصر. ولكنها من الجرائد النادرة
التي تسجل بامانة وشجاعة يوميات ما يحدث
في هذا العصر.يقول البعض ان السبب خلاف مالي مع
ابراهيم عيسي ومن معه.في حين يقول ابراهيم ان الخلاف سياسي.
بيد ان احدا لا يعلم ماهية الخلاف.ولكن ما انا موقن منه انه
بعد اليوم للاسف الشديد لا نري جريدة الدستور التي تعودنا عليه.
ولن يسمح للدستور ذات السقف العالي بلا حدود بالظهور مرة
اخري.لا ادري يقينا سبب ما حدث.ولكن ما ان موقن منه
مرة اخري .ان الدستور الصحيفة الاكثر معارضة في مصر.
لن تظهر للوجود مرة اخري.قلت من قبل ان شيئا ما
سيحدث في مصر. واعتقد ان حدسي يصدق في هذا.
وكلما مرت الايام ازداد يقيني ان شيئا ما يحدث بليل.
لا ادري كنهه نعم. ولكني اعتقد انه خاص بمنصب الرئيس.دليلي علي ذلك
انه في وجود الرئيس مبارك لم يكن يضيق بجريدة
الدستور. رغم معارضتها وسقفها الاعلي بين بقية الصحف.واستمر مبارك
في الحكم وظل ابراهيم عيسي يكتب وظلت صحيفة
الدستور تعارض بسقفها العالي كما هي.ما الجديد
الذي حدث.ما الذي يجعل رجل اعمال يصرف 20 مليون جنيه
علي جريدة يعلم انه سيصفي اهم كتابها. جريدة بعد اشهر لن تجد
من يشتريها.يقينا ان السيد البدوي ورضا ادوارد يعلمون ان الدستور
لو سارت علي هذا النهج الجديد فلن يشتريها احد.ربما ستعيش
فترة او مدة بسبب الاعلانات التي ستأتي اليها من كل حدب وصوب.ولكن
بالنسبة للقاريء اعتقد انه سينصرف عنها.يعلم الملاك
الجدد هذة الحقيقة .ولكن السؤال ما الذي يجعلهم
يصرفون هذة الملايين وهم يعلمون هذا الامر.وما الذي يجعل
صدر النظام يضيق بالدستور وبابراهيم عيسي وغيره من الكتاب
والصحفيين والاعلاميين.اعتقد ان المسألة باتت اكبر من الدستور.
واعتقد ان امرا ما يحدث في مصر.وهو خاص برئاسة الجمهورية
تحديدا.ولكني اعتقد لا يوجد شخص واحد يستطيع ان يقول
ماذا سيحدث في مصر غدا.فنحن نعيش علي قمة جبل من الجليد.
من الممكن ان ينهار بنا جميعا في اي لحظة.واعلم ان سدنة النظام لا
يتمتعون بالحكمة المطلوبة. وانهم يسيرون وراء المطامع
الشخصية .ومن يوجه الامور منهم لصالح البلد. يكون مصيره محتوما ومعروفا.
وليس في هذا اي تجني علي احد. ولكن احوال البلد الفوضوية تدل علي ذلك.
المسألة ليست خاصة بالدستور وفقط. وستظهر الايام ان المسألة اكبر
بكثير من الدستور.وان ما هو قادم اسوأ بكثير
مما حدث لجريدة الدستور.يخططون ويدبرون بليل. ولكنهم للاسف
لا يجيدون قراءة المجتمع المصري وما يحدث فيه.وهذا فضل
ومنة من الله سبحانه وتعالي.الحمد لله رب العالمين.

الجمعة، 1 أكتوبر 2010

دولة البابا شنودة

دولة البابا شنودة
من يقرأ المقال الرائع لهيكل الذي نشر علي حلقتين في جريدة
الشروق لابد وان يتحصل علي معلومات جيدة عما يسمي بالتعايش
بين المسلمين والمسيحيين في مصر.خاصة وان المقال
يكاد يخاطب فينا وقتنا الحاضر الذي نعيشه. وان كان قد كتب منذ 10 سنوات
تقريبا .بيد اننا لكي نقرب مفهوم العلاقة بين المصريين مسلمين ومسيحيين
لابد وان نفرض سؤالا هاما.وهو. هب انني مسلم صالح. اقوم بعملي
علي اكمل وجه.وادفع ضرائبي بالكامل.لا اضر بجيراني. واحافظ
تماما علي قوانين بلدي. ولا اخرق القوانين. ولا اسبب الضرر للاخرين.فهل
هذا يجعلني احصل علي حقوقي كاملة في وطني.الجواب يقينا بنعم.
هب انني نفس الشخص .ولكني غيرت عقيدتي من الاسلام الي المسيحية.
فهل هذا يغير من حقوقي شيئا في وطني.الجواب المنطقي يجب ان يكون
كلا. هذا لا يجب ان يغير من حقوقك كمواطن اي شيء. طالما انت تقوم بكامل واجباتك
تجاه وطنك.ولكن هذا لا يحدث في مصر لسبب الغلبة.او منطق القوة.
تفسير هذا ان القوة والغلبة في مصر هي من لها السيطرة علي الارض.
بمعني ان هناك ثلاثة مستويات للقوة والغلبة في مصر.القوة والغلبة الاولي
للسلطة التي تملك كل اسباب القوة في مصر.فالحاكم واتباعه
لهم المواطنة من الدرجة الاولي.ايا كان هذا الحاكم. وايا كان دينه.
بمعني لو ان مبارك مصري مسيحي ما تغير هذا في ميزان القوة والسطوة
والسيطرة بالنسبة له علي شعبه.وكذا لو ان هشام طلعت مصري مسيحي
ما غير هذا شيئا في خرق القوانين من اجله.ثم تأتي درجة المواطنة الثانية
والثالثة. وان كانت في حقيقتها في مستوي واحد بالنسبة للحاكم او صاحب المواطنة
الاولي .ولكنها تختلف عن ذلك بين اصحابها.بمعني ان المسلم ينظر احيانا
الي مواطنته بانها اعلي من المسيحي. وكذا المسيحي ينظر احيانا الي
مواطنته بانها اعلي من المسلم.ولكن الحقيقة هما الاثنان يقبعان في درجة
مواطنة اقل. ولا دخل لهذا بدينهم.ولا تصدق ان مبارك يعادي
الاخوان من اجل الدين.هذا كذب وافتراء.لانه يقينا لو يعمل بتعاليم دينه
ما سبب الضرر للاخرين إلا بما يستدعيه القانون والعدل.مبارك
لا يهمه الاخوان ولا غيرهم.ولا يفرق عنده شيئا.ولو وجد في
الاخوان قوة وبأس لتحالف معهم.ولو وجد ان هذا يقوي مركزه.
ولو وجد ان هذا يرضي الغرب. ولو وجد ان هذا لا يضر بتحالفه
مع الكنيسة.ما تأخر عن التحالف مع الاخوان.حقيقة الامر انه لا يوجد
ما يسمي بالاخوان او الكنيسة إلا لانه واقع فرض علينا.
والحقيقة ان الدولة او المواطنة هي ما يجب ان تكون اساس كل
شيء.بمعني ان الاخوان بمنظور المسيحيين هم طائفية.وكذا في عقول
الاخوان والمسلمين. استقواء الكنيسة هي طائفية.وهذا افضل ما يريده مبارك من ابناء الوطن
الواحد.ان يظل الجميع علي خوف من الجميع.لان تحالفهم معا من اجل
بناء وطنهم. معناه الوحيد زوال عرشه وسلطانه المستبد.لذا
ان من اكبر الضرر علي مبارك ان تكون هناك مواطنة حقيقية.
لا فرق فيها بين مصري وأخر. ايا كان دينه ومعتقده وفكره.لذا
يجب ان نفهم لماذا يعتقد البعض ان هناك استقواء
من الكنيسة بالنظام.وعلي الجانب الاخر يعتقد البعض ان هناك استقواء
من الاخوان بالاغلبية المسلمة.وهذا صحيح بدون وعي منا.
وبدون فهم للعدو الحقيقي لنا جميعا وهو الاستبداد.
ودون ان نغير من هذا النظرة ودون ان يستقوي المصريون ببعضهم.لن
تكون هناك مواطنة للمصريين جميعا.النظام بقصد منه يريد ان يكره المسلمين
في الكنيسة والمسيحيين.ليكون رد الفعل عند الاخرين
كراهية مماثلة من المسيحيين للاخوان وللمسلمين.او العكس
لا يهم.ولكن المهم ان من صالح النظام ان تظل الكراهية في
حدود آمنة مستقرة.وذلك بسطوة الخوف منهم جميعا من المواطن الاول الحاكم
وجبروته وشرطته وجيشه.اختلف مع هيكل العظيم في امر
واحد.ان امر الدين الاسلامي والمسيحي يجب ألا يكون
متروكا لسلطة واحدة هي سلطة الرئاسة.هذا اعتقده
حلا. ولكنه حلا مؤقتا. لا يداوي جرحا ولا يشفي مرضا.والحل الصحيح
المؤكد. ان يترك امر الاديان لاصحابها للشعب. وان يتحملوا المسئولية وان
يحددوا مصيرهم بانفسهم.الحل في ايدي اصحاب
العقول المستنيرة .الحل عند المصريين جميعا.
الحل بان يستنير الشعب ويعرف قيمته وعظمته .ويعرف كيف يسوس ويقود
نفسه.ان يعرف كيف يقاوم الاستبداد. ليحظي بمواطنة حقيقية.
عدونا ليس البابا شنودة وليس الاخوان.وان كانوا بالنسبة للبعض
هم كذلك. فهم عرض لمرض.هذا المرض اسمه مبارك او الاستبداد.
مرض الجهل بمعني المواطنة. مرض الجهل بالحقوق والواجبات للمصريين.
مرض لعرض اسمه النظام صاحب المواطنة الاولي والوحيدة..
يجب ان ننتبه ان عدم وثوق المصري ان هذا البلد له فيه نصيب.وان
الارض ارضه ولاولاده ايا كان دينهم. وفي هذا البلد مستقبله ومستقبلهم. فانه لن يعطي حقوقه ابدا. وسوف يهرب من واجباته حتما.
هذا ليس دفاعا عن البابا شنودة. ولا حبا في الاخوان.هذا حبا
فيمن وراء هؤلاء.حبا في المصري مسلما ومسيحيا.البابا شنودة هذا
دوره. وهذة حدوده التي ربما استغلها لصالح ما يسمي بشعبه.
هذا مرسوم له.هو يلعب دوره هكذا.وكذا الاخوان هذا دورهم المرسوم لهم.
ولكن من رسم هذة الادوار هو العدو الحقيقي.هو من يجب ان يصطف
جميع المصريين لمقاومته.محاربتنا لبعضنا او من يمثلوننا. وهم ربما
لا يمثلوننا في الحقيقة. ليس في مصلحة الوطن ولا صالحنا.هذا بلدك
وانا مصيرك وانت مصيري.فهل نتحد معا لنصنع مصيرنا بانفسنا.
سيظل علي الساحة من يمثلوننا .وسيظل كرهنا من خلالهم لبعضنا
البعض.طالما لا نمسك نحن بزمام الامور.طالما لا نعلم انه
في وجود الاستبداد لا توجد مواطنة إلا للحاكم وحاشيته.والبقية يؤدون ادوارا فقط.
وليس لهم حق في المواطنة. حتي لو كان البلد بلدهم مصر العظيمة.
لازلت اعتقد ان الامل في الشباب.الامل في الحكماء
المستنيرون امثال جمال اسعد وايمن نور وفهمي هويدي وغيرهم.
من محبي هذا البلد.الامل في كسر الجمود والخوف.الامل فيكم يا شباب.
هذا زمانكم وهذة حياتكم وهذا مستقبلكم.لنصنعه بالعقل والمحبة والسلام
والعلم.هذا مستقبلنا ولا يجب ان نفرط فيها ابدا.