الخميس، 30 يوليو 2009

لا لترشيح فاروق حسني لليونسكو

لا لترشيح فاروق حسني لليونسكو
هذة هي كلمات الحملة التي يقودها موقع المصريون وبعض المثقفين من اجل
منع وصول السيد فاروق حسني لليونسكو.بداية انا اعتقد ان السيد فاروق حسني
لا يستحق هذة المنصب.ليس فقط بسبب القضية الاخيرة المثارة علي الساحة المصرية
وهي قضية الاستاذ سيد القمني.ولكني اعتقد ان فاروق حسني فشل فشلا ذريعا في مصر كوزير للثقافة.ومن لا يصدقني عليه ان ينظر الي احوال المصريين
فهي خير شاهد وخير دليل مادي علي ما نقول.حوادث العنف الطائفي التي تحدث
كل فترة بسيطة بين المسلمين والمسيحيين.اكبر دليل علي فشل وزير الثقافة.
ذلك لانه فشل في ان يرسخ لثقافة التسامح بين المصريين عامة.وكل ما كان يشغل بال
الوزير هو بناء مسرح هنا او متحف هناك.وهذا مهم بالتأكيد.ولكن الاهم منه والذي غفل عنه
السيد الوزير هو بناء الانسان المصري.ربما هذا الكلام لا يساوي شيئا في مصر.ولكنه
باعتقادي يساوي الكثير في الدول المحترمة والتي تحترم الانسان وتجعله محل اهتمامها
ورعايتها.واعتقد لو كان هذا المنصب الرفيع ليس سياسيا ولكن علميا فقط.اعتقد
جازما ان السيد فاروق حسني حينها لا ينجح في الوصول الي اليونسكو.وكل ما يقال
عن فرص نجاح الرجل هي فرص سياسية في المقام الاول وليست علمية.
البعض سيقول ويكرر هذا الكلام الباهت المعاد.ان من ينقد او يرفض وصول الوزير
المصري فاروق حسني ليس مصريا.والحقيقة ان هذا المنصب لا يهم الشعب. ولن يقدم او يؤخر بالنسبة له.
لسبب بسيط ان من رشح الوزير ليس الشعب. ولكنه النظام.ومن سيستفيد منه ايضا
النظام.وفي كل الاحوال
السيد حسني رسخ لثقافة التعصب وعدم تقبل الآخر وامامكم الدليل كما ذكرته من قبل.
اذا وصوله للمنصب لن يضيف ثقافيا لعامة الناس.واعتقد انه لن يضيف للمجتمع
العالمي ككل.ثم كيف يأتمن المجتمع الدولي علي ثقافة عالمه شخصا
مهزوزا غير صادق.ذلك عندما قال السيد حسني انه سيحرق الكتب الاسرائيلية.
ثم بعدها قال انها لحظة غضب وذلة لسان لارضاء الكيان الصهيوني.وهذا غير
صحيح كما اعتقد.لان من يقبل احراق اي كتب لانها تخالف رأيه.ويصرح
بهذا القول. ثم يكون هذا الشخص شخصية مسئولة رفيعة في البلاد.والاهم ان يكون وزيرا للثقافة.اعتقد
وقتها انها ليست ذلة لسان كما يوحي الرجل.من المستحيل باعتقادي ان يخرج مثل هذا القول
من شخصية كهذة. مسئول ووزير للثقافة ويقال انها ذلة لسان بهذة البساطة.هذا يعني باعتقادي
ان الرجل يتقبل حرق الكتب لانها مخالفة لما يعتقده.وشخصية كهذة غير امينة
لكي تتولي منصب كهذا.ونفيه يعني ان الرجل يريد ان يفعل اي شيء لكي يلحق بقطار
اليونسكو.اقول لو كان الاختيار عائد للشعب لكان هناك من هو اولي من الوزير.
واكثر جدارة واقرب منه للمنصب.ولكن الاختيار عائد للنظام.اذا مساندتنا
او رفضنا لا يجرح مصريتنا.فمن حقي ان ارفض وصول شخصية كهذة غير
امينة علي ثقافة المصريين ان يبتلي بها المجتمع الدولي. لو كان النظام
هو من رشح الوزير. وكنت علي يقين من انه يصلح لهذا المنصب. لكنت اول
من يؤيده.بالرغم من انني اعلم ان رضاء الصهاينة وحده قد يكون جواز مرور كافي
للسيد فاروق حسني. رغم فشل الرجل في منصبه كوزير للثقافة في مصر.لا
اعلم كيف تدار الامور في هذة المؤسسة.ولكني اعلم مقدار النفوذ الصهيوني المتغلغل
في المؤسسات العالمية.وان كانت خطوة ترجمة الكتب الاسرائيلية ستفيد الرجل كثيرا.
وليس لدي اعتراض علي ترجمة الكتب مهما كان جنسيتها ودرجة الاختلاف معها.ولكن
المسألة هنا خاصة بارضاء الصهاينة.وتلك مسألة اخري شبيها بمسألة حرق الكتب.
واخيرا جاءت قصة الاستاذ سيد القمني.بالطبع ليس من حق احد ان يمنع اي انسان
من التعبير عن نفسه.وليس من حق احد ان يمنع جائزة علمية لشخص
يستحقها.ولكن هل بالفعل السيد القمني يستحق هذة الجائزة.ما اورده
موقع المصريون يقول بان الرجل لا يستحقها.حتي لو كان يستحقها. هناك
شك في الامر من قبل بعض المثقفين.ويجب ان يتحقق من هذا الامر.ويبدو من هذة الحوادث المتتالية ان الوزير مصر
علي هذا المنصب دون احترام لمقام هذا المنصب.الذي يريد الوصول اليه
بالتحايل احيانا. وارضاء الاطراف الاقوي التي ستساعده للوصول اليه.وهذا لا يليق بمثقف. فيكيف
بوزير الثقافة وبصاحب منصب رفيع كهذا.وان كنت ارفض وصول الوزير
لهذا المنصب في المقام الاول.لانه فشل في حماية الثقافة المصرية من
الوقوع في براثن التعصب والجهل وغيرها من الامراض.فشل الوزير في ان يرسخ لثقافة
التسامح والتعاون وغير ذلك من القيم.ايا كانت الاسباب لهذا الفشل.
ولكن المحصلة الظاهرة والتي يصدقها الواقع.هي ان ثقافة الشعب
المصري طوال عهد فاروق حسني اصابها كل الامراض التي يمكن ان تصيب
شعب في ثقافته.هذا هو الحكم الاول الذي لو قضي به من سيحكمون علي الوزير.
لكان مصيره وزارة الثقافة المصرية الي ان يرحمنا الله بوزير خير منه.
لذا ارجو ان نبتعد عن نغمة التخوين لكل معارض لوصول الوزير لليونسكو.
لسبب بسيط اننا نتحدث عن آراء ووجهات نظر او ثقافة.
فلا يحق لاحد ان يخون غيره لمجرد انه يختلف معه في وجهات النظر بخصوص
هذة المسألة.من حق الوزير ان يعتقد انه افضل مرشح لهذا المنصب.ومن حق
غيره ان يعتقد بعكس ذلك.والحكم العلمي هو الفاصل بين الرأيين.
لا نجور علي حق الوزير. فهو يعتقد في نفسه ملكات معينة.
ولكني كمصري لم اري من هذة الملكات اي شيء.علي العكس فقد
ظهرت ملكات مدمرة للرجل قضت علي ثقافة قيمة جميلة كان يشتهر
بها الشعب المصري من قبل.ما اعتقده ان الوزير قضي علي
ثقافة الشعب المتسامحة القيمة. وانشغل بمهام غير مهامه.لذلك انا ارفض وصول الوزير فاروق حسني
لهذا المنصب الهام في تلك المؤسسة العريقة.

الأربعاء، 29 يوليو 2009

الي من يهينون الرئيس مبارك

الي من يهينون الرئيس مبارك
اجدني اليوم اختلف مع بعض المعارضين الذين يتعدون حد النقد في
حق الرئيس الي الاهانة والاسفاف.ربما يقول قائل ان الغرب ينقدون رئيسهم.
اعتقد ان هذة قولة حق يراد بها باطل.الغرب يعرف للمؤسسة الرئاسية قيمتها.
والغربيون لا ينقدون او حتي يسخرون من حكامهم من اجل السخرية او النقد
في حد ذاتهما.بل النقد او السخرية من حكامهم غالبا من تكون وسيلة الي الغاية
وهي الاصلاح او المطالبة بالاصلاح.في بلادنا الحال مختلف تماما.نقد
الرئيس للاسف وصل الي حد الاهانة. وخاصة علي مواقع الانترنت.بحيث يشبه الرئيس
في اوضاع مزرية قبيحة.واعتقادي ان هذا ليس غايته النقد ولا يحزنون.
يعلم من وضعه انه بفعله هذا لن يصلح. بل ويعلم جيدا ان غايته السخرية والاهانة وفقط.
والتطاول بما لا يليق علي مؤسسة الرئاسة.انني اقبل النقد بلا حدود ضد
مؤسسة الرئاسة او اي مؤسسة اخري.ولكن الاسفاف والاهانة والتطاول الذي يحدث
من البعض امر مرفوض عقلا وقانونا.ان كنا نطالب الدولة ان تحترم
القانون فيجب ان نكون اول من يحترم هذا القانون.اعتقد يجب بعد هذة السنوات ان نكون
قد نضجنا وتخطينا مرحلة الفرحة بلعبة الحرية الكلامية.حتي نصل الي المرحلة
التي بعدها.ان عدم نضجنا في هذة المرحلة لن يصلنا الي المرحلة التالية لها.
وهي مرحلة الحرية الفعلية الحقيقية علي الارض. التي تحرك الامور وتصوب الاخطاء.
من حق اي شخص ان ينقد الرئيس ومؤسسة الرئاسة.بل من حق اي شخص ان يسخر
من الرئيس ومن مؤسسة الرئاسة.ولكن ان تكون الغاية من النقد او السخرية من اجل
الاصلاح. وليس من اجل الاهانة والاسفاف.لست ادافع عن رئيس ديكتاتور. ولكني احاول ان
احافظ علي المكتسبات التي قاتل وسجن من اجلها الكثير من الاحرار.لا يصح
ان نكون في مرحلة تستدعي منا الرشد والسعي نحو المصلحة العامة.ويفرح
البعض او يتفاخر البعض باهانة رئيس الدولة.يجب ان ننتبه اننا في مرحلة فاصلة
بين تاريخ مضي وتاريخ آتي.وعلي هذة المرحلة الوسط التي نمر بها سيتحدد مصيرنا
ربما لعشرات السنوات القادمة.يجب ان نعترف ان التيار العكسي هو السائد.بمعني ان
النفاق والكذب والمشي جنب الحيط هو التيار الاكبر في حياتنا.ولو انتصر
هذا التيار في تحديد القادم.سيكون مصيرنا ليس افضل مما سبقه ان لم يزد عنه سوءا.
ان من يقول كلمة حق او يفعل خيرا من اجل وطنه.في هذا الوقت العصيب
الذي تراجع فيه الجميع. واصبحت فيه المصلحة الشخصية اهم من المصلحة العامة.
في هذا الوقت الذي نسي المصريون فيه ان الدين عمل جماعي في المقام الاول.
يجب ان تكون الكلمة من صاحبها في مكانها الانسب.بحيث تؤتي اكلها.
ويستفيد منها المجتمع.لا ان تذهب هباء في لاشيء.يستطيع اي انسان ان يسخر من
الرئيس سخرية ليس لها دخل بالاصلاح.يستطيع ذلك ومن الممكن ان يحاسب
او يفلت من العقاب.ولكن في كل الاحوال هو لم يفيد مجتمعه في شيء.وهو يضر
باعتقادي اكثر مما يعتقد انه اصلاح.علينا ان ننتبه لامر هام آخر.وهو انه
بالرغم ان المسئولين يعلمون ان المادتين 67 و77 تغييرهما بداية الاصلاح الحقيقي في مصر.
ولكن الحادث ان المسئولين يتجاهلون هذة الحقيقة.وبالرغم من ان الشعب
يرفض مشروع التوريث.يصر البعض علي الايحاء ان المشروع قادم.واما
ان يكون قادما بالفعل.او ان الغرض من هذا الايحاء سيكون اضل من هذا السيناريو.
يوحي هذا بحالة من التعنت والاستكبار. وانه لكم القول ولنا نحن الفعل.وهذا لن يغيره إلا
الخطاب الرشيد.ان يكون النقد محله الاصلاح بعيدا عن الاهواء الشخصية قدر المستطاع.
ان يكون جدال المثقفين ارقي من هذا.ليتعلم العامة كيف تكون لغة الحوار الصحيحة.
ان رقي الناس في حواراتهم وتعاملهم.لا يقل عن معرفتهم لحقوقهم وواجباتهم.
والاهم من كل ذلك والذي اتمناه ان يحدث.هذا الذي نادي به عقلاء هذا الوطن وهو.ان تجتمع النخبة
علي فكرة الاصلاح.علي فكرة الاخلاص.علي فكرة الوقوف معا علي ارضية
مشتركة واحدة.هناك امراض نعاني منها وقد تمنع حدوث هذا التجمع.ولكنه باعتقادي ليس مستحيلا.
هذا لو تركنا التطرف والاهواء والمصالح الشخصية خلفنا.ونظرنا الي الامام
من اجل صالح المجتمع كله.افلا يوجد عقلاء في هذا البلد.
لو صح هذا فنحن لاريب نستحق ما عليه حالنا.وما الذي يفصل بين الآارء والاهواء.
العقل وما هو حادث علي الارض بالفعل .هذا لو كانت النية خالصة من اجل رفعة هذا
الوطن.للمرة الالف اعتقد ولست اجزم.ان النظام لن يقدم اي اصلاح إلا وخلفه
منفعة له.وفي النهاية ستجده يضر باكثر مما ينفع الناس.نسمع كل يوم
عن حزب جديد. ونسمع كل يوم عن تجمع كذا للاصلاح.او وثيقة كذا من اجل الوطن.
ولكن المحصلة في نهاية الامر تكون غير مفيدة وغير مجدية.فاين الخطأ.
وكيف نبدأ طريق الاصلاح.التعويل علي النظام تجربته اخذت حظها ولم تفلح.
التعويل يجب ان يكون علي انفسنا.فالمصلحة الاكبر لن تعود علي من يستفيدون من هذا
النظام وهم قلة.ولكن النفع الاكبر سيعود علي عامة الشعب.اصحاب المناصب والوجاهة
آخر من سيستفيدون من هذا الاصلاح.لذلك هم آخر من سيركب الموجة من اجل الحاق
بها ليس اكثر.ليس كلهم بالطبع.ولكن اغلبهم إلا من رحم ربي وكان حب مصر اكبر
واعظم عنده مما هو مقابله.اقول فرد واحد لن يستطيع عمل شيء.
كذلك جماعة واحدة لن تصلح ما افسده الغير.عمل الجماعة المصرية هو وحده ما يصلح.
ويعيد الامور الي نصابها الصحيح.الناس في حاجة الي ملهمين. الي افعال حقيقية من النخبة.
هذة مهمة النخبة اليوم. وغدا ستكون مهمة العامة من الناس.علي النخبة ان تقوم بدورها.
اتعجب ان يكون دور النخبة هو التهوين من شأن الناس.ومحاولة الإيهام
ان المصريين فاقدون للهمة.وهذا غير صحيح كما اعتقد.
علي سبيل المثال تجربة الانتخابات.هل خرجت شخصية واحدة محترمة يثق الناس
فيها لترشح نفسها للانتخابات القادمة.لا يوجد.هل طالبت النخبة ان يكون التصويت علي الانتخابات
ببطاقة الرقم القومي. او حتي تمت مناقشة هذا الامر علانية.لا يوجد.هل طالبت
النخبة بضمانات لنزاهة الانتخابات وحركت المياه الراكدة من اجل هذا المطلب.لا يوجد.
فلماذا اذا تعتقدون ان المواطن هو البليد.وهو الذي يبيع صوته بثمن بخس.الحقيقة
ان المصري ذكي بطبعه.ولو علم ان هناك قيود تضمن ولو بنسبة معقولة
نزاهة الانتخابات. ولو علم ان صوته سيغير من حاله.يقينا ان نسبة كبيرة منهم ستذهب.
في البداية ستكون كبيرة عكس ما يتصور البعض.وحسب ما تنتهي به
التجربة سيكون تعامل المصريين معها في المرات التالية.الآمال لا تتحقق بالاماني فقط.
ولكن بالسعي الي تحقيقها علي الارض.ربما نفشل ولكن يقينا سيكون هناك مكسب
من جانب آخر.وهذا غاية ما نسعي اليه.ان نضع المكاسب بجانب بعضها.
حتي تتراكم لتكون المكسب الاكبر.وهو المزيد من الحرية والديمقراطية والعدالة لهذا البلد.
يجب ان نؤمن بهذا الوطن.صدقني ستفرق كثيرا.ايمانك او عدم ايمانك بهذا الوطن.
ان الاصلاح ليس مستحيلا. وتحقيقه ليس مستحيلا.ووجوده علي الارض ليس مستحيلا.
وكل ما هو غير مستحيل يمكن ان يحدث.لو كانت لدينا الرغبة والعزيمة والارادة في تحقيقه.





الاثنين، 27 يوليو 2009

انت غبي فلا تدخل

انت غبي فلا تدخل
هل تعتقد ان الاغبياء هم فقط الذين دخلوا ليشاهدوا هذة الخاطرة.هذا
بالضبط كما اعتقد يمثل حالنا.سواء في تعاملات البسطاء اليومية مع بضعهم البعض. او حتي حال
المثقفين في حواراتهم اليومية.بداية اعتذر عن العنوان والسطر الذي تلاه.ولكن ما اردت ايصاله.
رغبت ان يصل اليك بنفس الصدمة التي وصلت الي.وهي ان كل حوار وكل
رأي لا توجد مساحة من التسامح بينه وبين الرأي الآخر المختلف في وطننا العزيز.
هذا هو مضمون هذة الخاطرة.ذلك لانه لم تعد هناك قيمة للرأي عامة.وبالتالي لم يعد هناك
اي احترام للرأي المخالف.فعندما يتحدث عمالقة الفكر في مصر ويقولون
ان البلد في حاجة الي اصلاح ويضعون خطة طريق للوطن.ويتجاهل المسئولون
هذة الافكار بل ويتعدون هذا الي معادة هؤلاء المفكرين.ليصبح الرأي والفكر حينها بلا قيمة.
ولا يفلح بلد لا ثمن فيه للرأي او الفكر.لست اتصور ولست اعقل ان يوجد بلد في العالم يحبس
رجل مثل مجدي حسين.وان وجد فسوف تجد ان هذا البلد محتل.
والسيد مجدي حسين وامثاله يحثون المواطنون علي النضال والكفاح من اجل الوطن.فقد خلق الله
رجال لهذة المهام العظيمة. ومن هؤلاء السيد مجدي حسين وابو الفتوح وغيرهم.اتساءل كيف رجل
بهذة الوطنية ان يكون سجينا في دولته.كيف يمنع مفكر كبير كالسيد فهمي هويدي-مهما اختلفت
معه-من الكتابة في جريدة قومية ملك للشعب.يتساءل البعض لماذا ازدادت البلطجة
وحوادث العنف في مصر.السبب واضح وجلي.لان امثال مجدي حسين وابو الفتوح
وغيرهم قبعوا في السجون.فبقي غيرهم خارج السجون.فاصبح
حالنا بهذا الشكل المخزي.يعتقد الرئيس مبارك ان امثال هؤلاء العظماء يناصبونه العداء.
ووالله هذا غير صحيح بالمرة.هؤلاء لا يهدمون يا سيدي الرئيس.هؤلاء
خلقوا لبناء الاوطان.الم تشعر بالخجل يوما لان عالم كبير كزويل لا يستقر في بلده.
او السادة مجدي يعقوب او ذهني فراج او العشرات غيرهم لا يستقر لهم قرار في بلادهم.
ويجدون الاستقرار في بلاد الاخرين.هذا يا سيدي الرئيس هو الاستقرار الحقيقي.
ألا تهجر خيرة العقول وطنهم الام.او ان يزج بهم في السجون. او ان يهمشوا في بلادهم.
ماذا اقول غير ان بلاد بعيدة عديدة تتمني لو ان لديها جزء بسيط مما لدينا من عقول.
وقلوب في حب الوطن.اتمني ان اسمع ان الرئيس مبارك استمع لهذة العقول.
اتمني ان يستمع مبارك لهويدي وجلال امين والبشري والعوا وعشرات غيرهم.
والذي نفسي بيده ان بلدا فيه هؤلاء الناس يستطيع ان ينهض كما يقف احدنا من بعد جلوس.
وهو عليه سهل وهين.هذا هو حال بلد به هؤلاء الناس.النهوض والتقدم فيه سهل ويسير.
فقط اسمعوا لهم.سيدي الرئيس لسنا اعداء لهذا الوطن.ولا نفضل مواطن علي غيره.
بسبب لونه او عرقه او جنسه.نحن نحب هذا البلد.ربما طريقة تعبيرنا قد تكون خاطئة.
ولكن كل ما نرجوه ان تسمع لهؤلاء المفكرين الاعلام.سيدي الرئيس سيختلف الناس عليك كثيرا.
كما اختلفوا علي عبد الناصر والسادات رحمهما الله.بيد ان قربك من اسرائيل بهذة الدرجة.
لن تجعلك تدخل في زمرة هؤلاء الرؤساء العظماء.من قربك من اسرائيل بهذا الشكل لا يريد لك الخير.
لك حسناتك وعليك وعلي الوطن سلبياتك.ولكن يبقي كل هذا مجرد درجات في الاجتهاد.
أما ما لا يغفر.ولن يغفره لك التاريخ والاحفاد فهو قربك وضعفك امام اسرائيل.تريد اسرائيل
استنزاف مصر حتي آخر نقطة في قلب الوطن.تريد اسرائيل ان تظل مصر بهذا الحال.
بل والاسوأ سيكون عندها افضل.ولها من يمكنها من هذا في بلادنا.ولكن مصر امانة في عنقك.
لعل الله اطال في عمرك من اجل هذة المهمة..ما يحدث للاخوان اليوم يقول ان بعضهم
لا يريد لاحد ان يشارك في المصير القادم.يريدون ان يدبروا بليل مستقبل غامض لهذا الوطن.
لست اشفع للاخوان ولا هم يريدونها من احد.فقد اختاروا طريقا ويتحملون كامل المسئولية
عنه.ولكني اشفع لوطني.لماذا تجعل من الاخوان اعداء.بل لماذا تجعل من كل مختلف عدو.
سأكون اول من يطالب بمعاقبة الاخوان.لو استقر في يقيني انهم ينتهجون العنف
بدلا من الحوار.اعلم ان الاخوان فزاعة لرفيق الدرب والوطن .ولمن في الخارج.ولكن
هذة ايام الزرع.وكما سنزرع في تلك الايام سيكون الحصاد في الغد.اتمني مرة اخري ان تستمع للجميع.
من يتفقون مع وجهة نظركم.وكذا من يختلفون معكم.قلت مرات من قبل ان تعامل الدولة مع ملف
انتقال السلطة لا يجب ان يكون بنفس الطريقة التي يتعامل بها النظام مع بقية ملفات الوطن.
حتي لا تكون النتيجة كارثية كما هو حادث في بقية الملفات الاخري.اتمني ان يحمل هذا الملف
اناس عقلاء لا اقول محبون لمصر.فقط ان يكون عقلاء يدرون خطورة هذا الملف.
لماذا لا يحمل السيد عمر سليمان هذا الملف.انزع هذا الملف سيدي الرئيس ممن يدورون في فلك
مصالحهم. حتي اعمتهم المصالح عن الرؤية الصحيحة.اقول لو ان هناك حوارا يسير في اعلي
النظام.لانساب هذا الحوار ولعمت فضيلة الحوار والاستماع الي الرأي المخالف بقية ارجاء الوطن.
صدقا لو ان هناك حوارا يقبل الاختلاف ويسمع للاخر داخل نخبة النظام.لكان لبقية الشعب
نصيبا منه.ولانه لا يوجد حوار غير حوار الطرشان والرأي الواحد داخل النظام.اصبح حالنا
بهذا الشكل الذي لا يقبل الاختلاف.إلا بالبلطجية والعراك او بهدلة المحاكم.ونرجو ان يتغير هذا
بإذن الله.



السبت، 25 يوليو 2009

اعتذر لك يا عبد الناصر



استفزتني هذة الصورة التي نشرتها جريدة الدستور للقتلة نتنياهو وبيريز وهم يشربون نخب
ثورة يوليو مع السفير المصري في تل ابيب.استفزتني لدرجة جعلتني اتمني معها ان
يخرج عبد الناصر حيا ليرجم هؤلاء الناس بالحجارة. فهو ليس منهم. ولا هم من عبد الناصر
ولا احد من قادة ثورة يوليو.اعتقادي ان كان لهذة الصورة دلالة. فهي تفسر بوضوح ودون لبس
او خداع من جانب سدنة النظام.ان الرئيس مبارك ومن حوله انقلبوا علي
ثورة يوليو ولم يحترموا منها شيئا.الحقيقة لقد صدمتني الصورة فهي فاجعة.نتنياهو يحتفل
بثورة يوليو هذا آخر ما يمكن تصوره.وكأن هذا القاتل يعلن للمصريين انه لم يبقي
من ثورتكم المجيدة غير هذا.غير تبادل النخب في صحة الزعيم عبد الناصر مع قتلة اسرائيل.كم ان هذا
امر مؤلم ومحزن.اعتقادي لو علم قادة ثورة يوليو بما سوف تنتهي به ثورتهم في عهد
الرئيس مبارك.اعتقادي لم يكن ليقوموا بهذة الثورة ابدا.لا ادري ماذا اقول.
غير انني كمصري حزين.عندما يأتي اليوم الذي يحتفل قادة الصهانية بثورة يوليو المجيدة.
نختلف كثيرا علي ما طبق منها علي الارض.ولكننا نعتز ونفخر بها ابدا.
يفخر بها كل المصريين مهما كانت درجة الاختلاف بينهما.فما الذي جعل
نتنياهو وقادة العدو الصهيوني يحتلفون بها هم الاخرون.اعتقادي
لسببين. الاول ان ثورتنا لم يبقي منها في عهد مبارك شيء يخيف العدو منها.
الثاني في نهاية ثورتنا اصبح العدو صديقا والصديق عدوا.اصبح نتنياهو
وقادة الاجرام الصهيوني اصدقاء.وبات الاخوان وكل المصلحين المصريين اعداء.
جعل مبارك واجهزته الامنية من الاخوان وغيرهم اعداء له.في حين علي الجانب الآخر
اتخذ من الصهاينة وقادتهم القتلة اصدقاء.لقد اختلت الموازين لدي هذة الاجهزة.
من اعلي جهاز في الدولة الي اصغره.اختل ميزان مؤسسة الرئاسة حين اختلت اولوياتها.
واصبح بقاء النظام هدفا يرخص في سبيله كل شيء.حتي لو حالفنا الاعداء وصادقناهم.
للاسف والاجهزة الامنية العتيدة التي كنا نفخر ونعتز بها ونمجد اعمالها ونحبها.
اصبحت هي الاخري شريكا في هذا الذي يحدث.من اجل السلطة والكرسي اختل كل شيء
في الوطن.لقد بعنا الوطن في الداخل بثمن بخس. بان جعلنا من المصريين مجموعة من المتعصبين
القريبون من الجهل.والايمان بالدجل والشعوذة والخرافة.وفي الخارج حالفنا الد الاعداء لامتنا. وضيعنا
ما لا يضيع. وبددنا ما لا يبدد. من اجل السلطة والكرسي.كل ذلك وسدنة النظام لم يروا شيئا.
ويعتقدون اننا في افضل احوالنا.بصراحة قد اتقبل مرغما ان يكون الرئيس مبارك ديكتاتورا
مستبدا طاغيا.ولكني لا اتقبل ان يكون فاشلا. مضيعا لتركة كرامة الوطن والمواطن.
من البديهي عندما يكون المصري مهانا في وطنه. ان يكون جوهر وكنز هذا الوطن هو
الآخر مهانا ذليلا.ليس من المستغرب ان تصفعنا هذة الصورة. فقد صفعتنا
قبلها صورة المصري وهو يهان بشتي الصور.ولقد صمتنا جميعا.فلا يجب
ألا نلوم غير انفسنا حين تهان ثورة يوليو بهذا الشكل المخزي.فلقد ضاعت كرامة المصري من
من قبل.ومن ثم فلا عجب ان تضيع كرامة الوطن من بعد.
اعتذر لك يا ثورة يوليو ويا قادة ثورتنا المجيدة.اعتذر لكم نيابة عن 72 مليون مصر عاجز.

الخميس، 23 يوليو 2009

الشريعة الاسلامية وسيد القمني

هل الشريعة الاسلامية تصلح
ارجو ألا يكفرني البعض لمجرد انني اطرح هذا السؤال وهو.هل الشريعة الاسلامية
تصلح للحكم.اقول هذا بمناسبة الجدل الدائر بين سيد القمني وبعض الذين يرون انه
لا يستحق هذة الجائزة.وفوق ذلك هم يقولون انه يهين الاديان.ايضا سيد
القمني يري ان دين الاسلام لا يصح ان يكون دين الدولة الرسمي. وان الشريعة
الاسلامية لا تصلح للحكم.وهذا حقه في ان يري ما يشاء.وهذا باعتقادي رأي اغلبية المثقفين في مصر.
ومع هذا انا افرق بين العلماني المعتدل. والآخر المتطرف علي
غرار الاستاذ سيد القمني.قرأت للاستاذ سيد القمني القليل. ولكني لم احب ان اخوض فيما
يكتبه كثيرا.اولا لانني لم اخرج بحصيلة جديدة مما يكتبه الرجل.ثانيا ان الرجل إما انه
يتحدث بما لا يعلم. او انه لا يعي جيدا ما يقوله. وخاصة في رؤيته لمسألة الناسخ
والمنسوخ في القرآن الكريم.ابدأ بالسؤال مرة اخري.هل لا يصح ان يكون الدين
الاسلامي هو دين الدولة المصرية.الاستاذ القمني وكثيرا مثله يريدون ان يكون دين الدولة
هو العلمانية. وهذا حقهم بالتأكيد كمواطنين مصريين.ولكن الذي يحسم هذة المسألة بالتأكيد
هو رأي الاغلبية وتوجهها.فلا يصح ان يكون توجه اغلبية الشعب المصري ينحو تجاه
المنهج الاسلامي. ويكون دين الدولة المصرية هو العلمانية.كما لا يصح ان يكون
توجه اغلبية الشعب الامريكي ينحو تجاه العلمانية. ويكون دين الولايات الامريكية
هو الاسلام.المسألة هي بالمنهج الذي يسير عليه الشعب.قد يري البعض ان هذا خطأ من المصريين.
ولكنه هو الحادث علي الارض.وحتي تغير هذا الخطأ لو استطعت. عليك ان تعترف بما
هو حادث علي الارض.ولا اعتقد ان في هذا ظلم لاخواننا المسيحيين.
الامر هنا يحسمه النهج الذي يسير عليه اغلبية الشعب.سواء كان توجه علماني او اسلامي.
الظلم ان يكون في المنهج الاسلامي ظلم للمواطنين الذين يختلفون في العقيدة او الرأي.
هذة مجرد بضاعة وعلي اغلبية الشعب ان يختار الانسب له.علي ألا تهضم حقوق المواطنين
المختلفين.لذلك عندما نقول ان دين الدولة المصرية هو الاسلام. نحن نقر بحقيقة وهي.ان
النهج او التوجه الذي يسير عليه اغلبية الشعب المصري هو النهج الاسلامي. وهذا صحيح.
ورفضك لهذة الحقيقة امر راجع اليك.ليس لدي مانع بالطبع ان يكون دين الدولة
هو العلمانية. ولكن ان يتفق هذا ما الواقع.وان يكون هذا نهج الاغلبية من الشعب المصري.عندها
ليس لدي مشكلة.وهم ادري بشئونهم.الحقيقة ان تسويق العلمانية في مصر لم يفلح حتي الان.
رغم ان اغلبية المثقفين لدينا يعتنقون هذا الدين.ولكنهم غير مجددين او مؤثرين.
انما يخاطبون طبقتهم وفقط.يخاطبون بعضهم.ولا يعني هذا انني ارفض العلمانية بالمطلق.ولكني
ارفض ان تصبح العلمانية دينا للبعض.يصح ان تكون منهج حياة متسامح مع الجميع.ولكن
ان تصبح دينا من صنع بشر. ينتهجه البعض فهذا ما ارفضه.مشكلة العلمانية
عندما تغدو دينا.انها تدخل في صراع مع ما يخالفه في العقيدة.وخاصة الاديان السماوية.
ولا يمكن مقارنة دين من صنع البشر. ودين آخر تنزيل العزيز العليم.فالاول
فيه كل مساويء وربما حسنات البشر.ولكن الآخير فيه ما ينفع البشر كلهم علي اختلافهم.نأتي
للسؤال الآخر هل تصلح الشريعة للحكم.بامانة لست ادري. لانني لا اعرف ما تعنيه مباديء الشريعة
بالضبط.وماذا يعني ان مباديء الشريعة هي المصدر الرئيسي للتشريع.اعلم
ان المنهج الاسلامي هو الاصلح للناس.ولكن ما هي مباديء
الشريعة التي يستمد منها الدستور قوانينه.هل هي عدة مباديء معينة. وما هي.
وهل عندما يريد الاخوان المسلمون تأسيس حزب ديني فهذا يتفق مع مباديء
الشريعة الاسلامية.وهل ما تفعله حماس مثلا في فلسطين يتفق مع الشريعة.وهل
ما كان تفعله طالبان يتفق مع الشريعة.اقول انني لا اختلف ان يكون النهج الاسلامي
هو التوجه الرسمي للدولة. حسب ما هو عليه اغلبية الشعب المصري.ولكني
اريد ان استوضح ماهية مباديء الشريعة.وهل هي عدة نقاط معينة محكمة واضحة.
ام انها نقاط غير محددة. يستطيع ان يستغلها اي شخص حسب ما يريد.لماذا لا نستخلص مباديء
معينة محكمة واضحة. لتكون هي الميثاق الذي يستمد منه الدستور قوانينه.
ولا نترك المسألة مفتوحة لاي تفسير او تأويل.حتي لا يحدث تعارض بين القوانين مع بعضها.
عندما نتحدث عن كيفية ادارة شئون مجتمع ما.فيجب ان تكون هذة القوانين واضحة.
لكي تكون ملزمة. ولا يخالفها البعض بحجة عدم فهمها. او تأويلها باكثر من وجه.لانه
يستطيع ان يخرج بن لادن الان ويقول ان مصر لا تطبق الشريعة الاسلامية.وهو يكون محقا
في ذلك.لانه لا يوجد امر محدد او مباديء محددة نستطيع ان نحاوره فيها.
وهذة حجة اكثر من خرج علي الدولة المصرية. لانها كما يروا لا تطبق الشريعة الاسلامية.رغم
ان دستور الدولة يقول بوضوح. ان الشريعة المصدر الرئيسي للتشريع.بل هناك قصة اخري
غريبة.فاحد المحامين الذين يدافعون عن السيد هشام طلعت يري ان الدولة
لا تطبق الشريعة الاسلامية.لماذا. لانها لا تأخذ بمبدأ الدية في قوانينها.تذكر
صاحبنا الان ان الدية من الشريعة. وان الدولة لا تطبقها. فهي اذا لا تطبق الشريعة.هذا مثال
من عشرات الامثلة.اعتقادي ان المنهج الاسلامي اصلح للحياة عامة.
ولكن كيف يمكن صياغته علي شكل مباديء واضحة محكمة. نستمد منها قوانينا.
بحيث نمسك بشيء ملموس علي الارض.الدين الاسلامي متسامح مع غيره.وتقنين احكامه
يجب ان تكون مسايرة لروح العصر.بحيث لا تغدو هلامية غير مفهومة.وبحيث
لا يقع خلط لدي بعض المواطنين.من ان الشريعة تعادي مبدأ المواطنة.بحيث يعتقد البعض
ان هناك مادة في الدستور تنادي بالمواطنة. ولكن تخالفها مادة اخري. تقول بان الشريعة هي
المصدر الرئيسي للتشريع.وهذا خطأ.لان معني ان الشريعة هي المصدر الرئيسي للتشريع.
انها هي المنهج الذي يسير عليه والذي اختاره اغلبية الشعب المصري.الحاسم هنا
هل هذا المصدر يلغي المساواة بين المواطنين. باعتقادي حسب فهمي للدين الاسلامي.
انه يتعامل مع البشر داخل المجتمع وخارجه علي قدم المساواة.فهو لا يفرق
بين مواطن وآخر.او يمنع حقوق مواطن لانه مسيحي.او يميز مواطن آخر لانه مسلم.
الدين الاسلامي يضع تصور للحياة.ولكنه في تنفيذه لهذا التصور.
لا يفرق بين الواجبات والحقوق علي حسب اللون او العقيدة او العرق.وهو كمنهج
مختلف عن العلمانية. وله تصور خاص به.وغالبا ما يتفق مع المنهج العلماني في اشياء.
ولكنه يختلف عنه في اشياء اخري.ولكن هناك اساسيات يتفق فيها المنهجين.هذا
ما اود ان نناقشه. ولا يجب ان يرفض البعض الشريعة لانها تخص المسلمين وحدهم.
ولكن السؤال الطبيعي. هل هي حقا تمثل توجه الاغلبية.وان صح هذا.هل هي تنتقص
من حقوق المواطن علي حسب لونه او عقيدته او عرقه.وان صح ووجد انها لا تفرق
بين مواطن وآخر بمفهوم علمي بحت.فلماذا نرفضها من اجل الرفض وفقط.يجب
نعمل عقولنا في مثل هذة الامور.ولا نقف منها موقف الايجاب او السلب.لانه هكذا
نرفض او هكذا نتفق.بخصوص الاستاذ سيد القمني. اعتقد ان الرجل علماني متطرف هذا رأيي فيه.
ولكن من الناحية العلمية هل يستحق هذة الجائزة.لا ادري.هذا هو السؤال
الاول الذي يجب ان نبدأ به..تطرفه اعتقده بعيدا عن هذة المسألة.
مع كل الاحترام لمن يختلفون علي ذلك.ان كانت المسألة علمية بحتة. وهي كذلك.
فالحكم يكون علمي بحت ايضا.ومن اراد ان يقاضيه فمن حقه ذلك.
لما يقوله الرجل من افكار نراها متطرفة.ولكنها ليست خاصة بمسألة علمية بحتة.جريدة
المصريون تذكر ان المفتي السابق وبعض الشخصيات رفضت اعطاء الجائزة للرجل.
اعتقادي ان رأيهم غير ملزم لجهة علمية.تناقش وتتحدث في مسألة علمية بحتة.
لا يجب ان نخلط الامور.من ناقش المسألة ناقشها علي اساس قدرات الرجل
في مجال معين.يصح ان نرفض ما يقوله القمني.ولكن لا نمنع حقه فيما يقول. وايضا نعري ونفضح افكاره المتطرفة.حتي لا تجد بضاعته رواجا بين المصريين.لو
اخذ القمني هذة الجائزة علي اساس افكاره الدينية لرفضت هذا الامر. واعتبرته تعديا غير مقبول.ولكن
ان يأخذ الرجل هذا الجائزة لنبوغه في مجال علمي ما. فهذا حقه الطبيعي.
لا اعلم ان كان القمني يستحق هذة الجائزة.ولكن ان كان يستحقها في تخصصه فلا بأس
عندي.وان كنت لازلت انظر اليه علي انه علماني متطرف.ربما لا يعجب هذا
الرأي الكثيرون. ولكني اختلف معهم واحترمهم علي رأيهم.

الثلاثاء، 21 يوليو 2009

وانا الرئيس الديمقراطي المنتظر

وانا الرئيس الديمقراطي المنتظر
دعونا نتحدث بصراحة هل يمكن ان يتحرك الشعب المصري للبحث عن حقوقه.يلوم
بعض الوزراء في حكومة السيد نظيف علي الشعب المصري انه لا ينتج.واعتقادي
ان هذا امر طبيعي.فالشعب المصري الذي لا يبحث عن حقوقه. ايضا لن يلتزم بواجباته.
والمنطقي ان تعطوا للناس حقوقهم اولا. ثم بعدها تطالبوهم بواجباتهم.لذلك اعتقد ان الشعب
لن يتحرك رغم الشكوي من سوء المعيشة.وان حدث فسيكون ذلك خارجا
عن ارادته.كرد فعل علي امر ما.فما هو الحل اذا.كلنا نعرف المشكلة.وكلنا نعرف الحل.
ولكننا نختلف عليه.النظام يعتقد ان الديمقراطية تأتي بالتدريج. حتي لا تسقط مرة واحدة
فوق رأس المصريين. فيحدث لهم نكسة بدلا من التقدم والتحضر.والمعارضة تري ان هذا
مجرد لهو وكلام لا اصل له من الصحة.والمشكلة الكبري ان الجميع يظن انه علي حق.
ولا احد يريد ان يسمع الي الآخر.سنعود مرة اخري للقول وما الحل.كما اعتقد يجب ان نتعامل
مع الواقع.الذي يقول ان النظام وهو من يبده الامر.وحده من سوف ينفذ وجهة نظره
علي الارض.ولو كانت المعارضة هي التي بيدها الامر.لنفذت اجندتها هي الاخري.
والنظام يكاد ان يصرح ان شيئا لن يتغير.وان التغيير يأتي بالتدريج.لمتي.هذا في علم علام الغيوب.
وانه لا يوجد في الامكان افضل مما كان.وعليكم ان تتعاملوا مع هذا الواقع ولا تعيشوا في الاوهام.
واعتقادي الذي قلته اكثر من مرة.اننا يجب ان نتعامل مع الواقع كما هو.لا كما نتمني او نرغب.
بمعني ان الوهم في ان يحدث تغيير ما من قبل النظام. امر لا دليل عليه علي الارض.وتصديقه
حينها يعتبر هروب من الواقع.لا يوجد شيء يمكن -ولو علي سبيل الخطأ-ان تستنتج منه
ان هذا النظام سوف يغير او يبدل.وهو لا يري مشكلة تستدعي ان يحدث تغييرا ما في بنيته الحالية.
نعم بالنسبة له توجد مشاكل.ولكنها ليست بالدرجة التي تستدعي ان يحدث تغييرا كبيرا في بنيته
الاساسية.واعتقادي ان التكرار يعلم الشطار.فالراهن علي النظام خاسر. حتي يبدو جديدا
في الافق.وبما ان هذا لم يحدث حتي الان.اذا الراهن علي النظام وهم نريد ان نلبسه لباس
الواقع.وهذا مستحيل بكل المقاييس.واعتقادي ان كنا جادين ان نبحث عن اقرب الطرق
لاحداث تغيير حقيقي في البلاد.وظني ان الانتخابات هي اقرب الطرق لاحداث هذا التغيير.
ذلك لانها المشاركة السياسية الوحيدة التي يراها النظام مسألة شرعية.
كل الامور الاخري يعتقد النظام ان ممارستها خروجا عن الشرعية.وبما اننا نتفق
حول هذة النقطة.بمعني ان المعارضة والنظام يروا ان الانتخابات مسألة شرعية ولا غبار عليها.
اذا يجب ان تكون البداية من هذة النقطة.هذة هي الارضية التي يجب ان نقف عليه وننطلق منها.
بيد سيبقي الاختلاف في مضمون هذة المشاركة.فالنظام يعمل علي ألا يذهب للانتخابات
اي شخص إلا من يريده.والمعارضة تريد ان يشارك اكبر قدر من الناس في العملية الانتخابية.
من هنا نبدأ.ان نعمل علي هذة النقطة. من اجل جذب اكبر عدد من المواطنين للتصويت
علي الانتخابات.ولنتذكر ان عدم خروج المواطن للتصويت. ليس لان النظام يري في ذلك
عدم شرعية وخروجا عليه. ولكن لان هناك سلبية له مبرارتها لدي المواطن المصري.فما هي اسباب
هذا الاحجام.اولا انه يعتقد ان صوته لن يغير شيئا.وان التزوير سوف يحدث باي شكل.
وانه سيعرض نفسه للمخاطرة ان ذهب للتصويت علي الانتخابات.وغير ذلك من الامور.
واعتقادي ان حاولنا ان نتخطي هذة العواقب. اعتقد ان هذا سيجعل شريحة من المصريين
تذهب الي الانتخابات.لذلك ما اتمناه ان نغتنم هذة الفرصة التي قد لا تعوض.والبداية بان نعطي
الثقة للمواطن بان الانتخابات لن تزور قدر المستطاع.وذلك بان تطالب النخبة ان يكون التصويت
علي العملية الانتخابية ببطاقة الرقم القومي.واعتقادي لو دخلنا سجالا منطقيا وقانونيا ستكون
الغلبة للمعارضة في هذة النقطة.لو تحقق هذا كما اعتقد. ستدخل شرائح جديدة علي العملية الانتخابية.
وكلما حاولنا ان نعالج بعض المعوقات التي تمنع المواطن للذهاب للتصويت.اعتقد
اننا سنكسب المزيد من الشرائح التي تخلفت عن العملية الانتخابية من قبل.واعتقد علينا
ان نستغل عامل الوقت وهو في صالحنا حتي الان.وارجو ألا نتردد طويلا فنجد
ان عامل الوقت يعمل ضدنا.واحلم مجرد حلم ان تتقدم بعض الشخصيات المحترمة لتعلن رغبتها
في خوض سباق الرئاسة القادم.هذا منتهي املي ان يحدث علي الارض.اتمني
ان نجد بعض الشخصيات المحترمة التي تري انه يمكنها دخول هذا السباق .
ولكن الاهم في نظري ان يكون لديها القدرة والرؤية علي انها تستطيع ان تستمر حتي النهاية.
لان من سيعلن ترشيحه الان من قبل هذة النخبة المحترمة.سوف يواجه عقبات كثيرة
لا حصر لها.اعتقادي انه لو لم يرشح مبارك نفسه المرة القادمة.ستكون هذة الانتخابات
بداية لمرحلة جديدة في تاريخ مصر.مرحلة قد تكون اسوأ مما سبقتها.او
ان تكون بداية واقعية لاحداث تغيير حقيقي في هذا البلد.لا احد يحلم بديمقراطية
علي غرار ما يحدث في البلدان الغربية.ولكن البديهي وما يساير الطبيعي.ان تكون
هذة الانتخابات بداية مهمة لنهضة هذة الامة.اقول هذا هو المسار الطبيعي الذي
يجب ان تسير عليه الاحداث بإذن الله.ولكن قد يحدث ما هو عكس ذلك.لذلك قلت من قبل
لو لدي النظام الحنكة لاحدث تعديلات في بعض بنود الدستور.تتيح قدر من الديمقراطية
الحقيقية المغيرة علي الارض.والاهم ان يأتي بشخصية محترمة. او يسمح بترشيح شخصية محترمة
يقف خلفها ويدعمها في الانتخابات القادمة.هذا ان كان لا يريد الراهن علي مستقبله.
ووضعه بين يدي المنجمين والدجالين.قد تكون هناك طموحات لدي البعض.ولكن
علي الارض هؤلاء الناس اضروا بطموحاتهم.وكان عملهم اكبر محبط لهذة الطموحات.
ولا يجب ان يدفع الجميع اخطاء هذة الفئة.لا يجب ان يدفع النظام والدولة والشعب اخطاء
هذة الفئة.فهذا ضرره علي الجميع كما اعتقد.اذا علينا ان نحدد اولوياتنا.وهي كما
اعتقد تبدأ بالانتخابات القادمة التشريعية والرئاسية.هذة فرصة نادرة علينا ان نغتنمها.فرصة
ان نستغل التكنولوجيا المتمثلة في بطاقة الرقم القومي. لتكون هي المعبر لثقة المواطن
في العملية الانتخابية.فرصة ان نستغل ان الانتخابات مسألة شرعية لدي النظام والمعارضة.
وان اختلف مضمونها ووجهة النظر حولها قبل الطرفين.فكل من عاقبهم النظام او
اغلبهم. كان عن طريق حجة الخروج عن الشرعية.وعلينا ان نستغل ان الانتخابات مسألة شرعية
عند النظام والناس.وان نحاول ان نزيل العقبات التي تمنع المواطن من المشاركة.امامنا عمل
كبير .ولكن العائد علي الوطن والشعب جراء هذا العمل. اعتقادي سيكون عظيما.



الأحد، 19 يوليو 2009

قصة هروب الشعب الكبير

قصة هروب الشعب الكبير
يقال انه في زمن من الازمان كان هناك شعب كبير له تاريخ عريق.
هذا الشعب ابتلي في مرحلة من مراحل حياته برئيس كان يدير له شئون حياته.
ولكنه قاد شعبه من فشل الي فشل اضل
منه.وحين كان يريد خداع شعبه.كان
يخرج عليهم ليذكرهم بانه وضع حياته من اجل خدمة هذا المواطن البسيط.
وكلما ازدادت الامور سوءا خرج صاحبنا ليضحك علي شعبه.
بالمزيد من الكلام المعسول.وفي الحقيقة وعلي الارض.لا يجد الشعب
غير الفشل والاضطهاد والتعذيب الذي يعوض به زبانية هذا الرئيس فشلهم.
كانت الامور في عصر هذا الرئيس عبارة عن فوضي حقيقية لا رابط لها.
اللهم غير رابط السوط والامن.كانت بلده في عهده في حالة فوضي في كل مجال
من مجالات الحياة.ولكنه كان يصر علي انه لا توجد فوضي.فقط لان
شعبه هذا ادمن علي الفوضي الساكنة غير الثائرة.ولكنه لم يسأل نفسه يوما.
ان كانت كل الامور تديرها الفوضي.لم يسأل متي ستأتي الفوضي الثائرة.
كان شعبه يعاني من فوضي في معيشته ومروره ونظافته وكل ما يخص
حياته.كانت الفوضي هي المتحكمة في حياة هذا الشعب.لم يكن للقانون مهابته وسطوته.
كان هناك قانون ولكنه يخدم علي الكبار ويخسف بالصغار الضعفاء.
ارسي صاحبنا قانونه الخاص الذي لا يعلوه اي قانون آخر.واوكل لحراسة هذا القانون
مجموعة من الزبانية الذين لا يرحمون.كان يطلق عليهم العسس.
وهم من شرار الناس.ليس لانهم خلقوا هكذا.ولكن لانهم اعطوا
سلطة كانت تفتش في الضمائر لدي ابناء الشعب.نكلوا بالجميع
لم يتركوا احدا.زاد طغيانهم وعم البلاد والعباد.واشتكي منهم القريب والبعيد.
وكلما زاد فشل صاحبنا.زاد من صلاحية هؤلاء الزبانية.لم يراعي لهم حق او خاطر.
جعل علي كل كرسي فاسد او فاشل او سادي.وكان هؤلاء هم عدته للاستقواء علي شعبه.
من تكبره وجبروته لم يرضخ يوما لشعبه في مصلحة من مصالحه.
كانت الفوضي حاضرة في تفاصيل يومهم.حينما يخرج احدهم من بيته يجدها حاضرة في كل
مظاهر حياة هذا الشعب.كان القانون غائبا.اخرج القانون من البلدة حينما اخرجت خيرة العقول.
تركت الامور لقانون صاحبنا وللفوضي.وما لا يحل بقانونه. فالفوضي
كفيلة به.ساد الصمت والخوف ارجاء البلاد إلا من رحم ربي.
لم يبقي غير قانون صاحبنا.يرفع به من يشاء وينزل العقاب علي من يشاء.
العدو في عهده لم يكن عدوا للبلد.اغلب من صنف علي كونه عدوا.
ذلك لانه احب وطنه واخلص له وقال قولة حق في وجه سلطان جائر.
كان المخلصون الاشد حبا لوطنهم في داخل السجون او خارج البلاد.المثير
في كل ذلك انه كان يعلم انه يخرب ولا يصلح.ومن حوله
من زبانية كانوا يعلمون ذلك عنه.وكانوا يعلمون ما هي طرق الاصلاح.
نعم كانوا علي علم اكثر من عامة الشعب بطريق الاصلاح.ولكن طمس الله علي قلوبهم وعقولهم.
فزينوا لانفسهم ما يفعلون علي انه من اجل الوطن.ألا يعلمون ان الوطن شعب.
فماذا كان حال شعبه حينها.كان وجه الفوضي حاضرا وسائدا
علي كل اموره.كما قلت كانت الفوضي في صحته وعلاجه ومرضه وموته.حتي الموت
لم ينجو من الفوضي.يموت الفرد منهم لا يدري فيما مات.اصر الرئيس علي فشله
حتي النهاية.كان العالم من حوله ينهض او يحاول بعضه النهوض.
خدع شعبه بان طريق الاصلاح في آخر النفق.وحين وصلوا اليه وجدوا
انه لا يوجد لهذا النفق غير طريق واحد.في اتجاه واحد. ويقود الي وجهة واحدة.
كان صاحبنا يعلم ذلك. ولكنه الكبر والاستعلاء وحب السلطة.الفشل
كان يطادره وشعبه اينما ساروا.وكأنه العنوان الاكبر لحكمه والذي لا يريد ان يعترف به.
احب السلطة باخلاص. ليته احب شعبه مقدار ذرة من هذا الحب.كانت الفرصة
له ولشعبه سانحة وكبيرة.بحجم آمال امة كبيرة.كانت العقول والقلوب مهيئة لهذا الحدث.
افضل حدث يمكن ان يحدث لامة كبيرة.ان تنجو من سلطة الاستبداد.ان يعاد
طلاء جدران الوطن.كان العيب في الاستبداد وحكم الرئيس الفرد.
كان الجميع يعلم ان اول طريق الاصلاح لابد وان يعبر بوابة الاستبداد.
كانت المشاكل كبيرة ولكنها محكمة.والخلاص منها وللاعجاز كان يمر عبر هدم
بوابة الاستبداد العاتية.كان خلاصهم في عودة القانون الطبيعي.قانون الشعب.
وليس قانون الرئيس الفرد.لان قانون الشعب الضامن له هو الشعب.وقانون الرئيس
الفرد. الضامن له ليس الشعب ولكنهم الزبانية من العسس.






السبت، 18 يوليو 2009

لو طبق القانون علي الفرعون يا بهية

لو طبق القانون علي الفرعون يا بهية
لم يتبقي إلا القليل علي انتخابات مجلس الشعب وانتخابات الرئاسة .
النظام يعد العدة ويستعد من الان لاي ظرف قد يحدث.والمعارضة مشغولة بتوافه
الامور للاسف الشديد.الحدث الاكبر والاعظم الذي يمكن ان يغير حالنا. لم نعطيه حتي الان
الاهتمام الكافي.نعم كل انتخابات تأتي ويأتي معها التزوير. ولكن لماذا لا نجعل مهمة
التزوير صعبة وشاقة علي من يقومون بها.لماذا نستسهل ونترك البلد لهم.لماذا
نفضل ان نغادر علي ان نقاتل من اجل هدفنا.اتفهم ان يهجر الشباب مصر.
ولكن ما بال الكبار الذين هاجروا مصر ولم يتركوها.الحقيقة ان ما هو اضل من
الاستبداد هو الانصياع له.قاتل يا صديقي ويا صديقتي.قاتلوا بحبكم وارادتكم ولاجل حياتكم.
فيما نختلف عن الشباب الذي يهاجر ويغرق في البحار.اننا نهاجر ايضا
ولكن الي داخل خوفنا ورعبنا من حدث سوف يحدث ان قدره الله.الرئيس وصحبه لن يغيروا
شيئا سيحدث.ولو اعلم بهذا لعبدتهم من دون الله.كل ما هو مكتوب سيحدث.
ولكن ما اعظم ان يحدث وانت تقاتل من اجل هدف سامي وعظيم.وليس هناك اعظم
من حياتك في الوجود.لانك بحياتك تستطيع ان تفعل ما تشاء.تستطيع
ان تنفع اهلك وبلدك وامتك.يا صديقي لا تجعلهم يفقدونا نعمة الايمان.النعمة التي ينصر
الله بها هذا البلد دائما.لقد فقدنا كل شيء.وبقي لنا الايمان.يا صديقي لم يبقي إلا الايمان
باننا سننجو مما نحن فيه.لم يبقي غير الايمان اننا نستطيع ان نفعل افضل مما
يفعلون.لا تجعلهم يكفرونك بهذا البلد.لانك لو كفرت بهذا البلد سقط ووقع.
ووقعت من خلفه امم تنظر شاخصة اليه.هذة دائما غاية كل مستبد ومستعمر.
ان يكفرك ببلدك. وهذا اعلي ما يطمح اليه.انها ليست عداوة حتي تخشاها.
هي في الحقيقة حب.حتي لو اطلقوا عليك كل وصف ذميم.انت تقدم الحب.
ولا تقدم العداوة.انني اعجب احيانا من بني صهيون.علي الرغم من انهم كما
يقولون اتوا من كل قبيلة برجل.ثم انهم تجمعوا في دولة ليس دولتهم.إلا انهم حققوا
حلمهم بالصبر والايمان بهذا الحلم.حتي لو كان تحقيقه جاء بوسيلة خاطئة.وعلي جثث الابرياء.اتعجب
ان صبرهم وايمانهم بحلمهم الباطل. اكثر قوة ومتانة من صبرنا علي حلمنا
الحق.اعتقادي انه لم يتحقق اي تقدم علي هذة الارض ما لم يحاسب
الفرعون مثله في ذلك مثل اي مواطن آخر.وهذا لن يتحقق ما دام العهد لم يتغير.
وسيظل عهد مبارك بمن سبقه ومن سوف يخلفه كما هو.ذلك ان لم
نحاول ان نغير قدر استطاعتنا.ما اعتقده انه دون ان يحاسب الفرعون كاي مواطن
عادي فنحن نحرث في البحر.نستطيع ان نقول ان الانتخابات مزورة.
والقادم ايضا سوف يتم تزويره.ولكننا لم نفعل شيئا لنمنع هذا.لو فعلنا سنحقق امر ما.
لو فعلها الشعب وتم اقناعه بجدوي واهمية صوته.سنغير بالتأكيد سنغير.لا يجب
ان نشتت جهدنا في امور فرعية.هامة لم يقل احد انها ليست كذلك.
ولكن ما هو اهم واكبر باعتقادي التركيز علي الانتخابات القادمة التشريعية والرئاسية.
هذا ما سوف يغير. وهذا ما يجب ان يكون التركيز اكبر عليه.لان هذا هو شغل
النظام الشاغل في الفترة القادمة.يريد النظام ان تظل الاوضاع كما هي.
وسوف يخطط ويفعل الكثير من اجل هذا الهدف.فهذة المرة تحديد مصير
ربما لعشرات السنين القادمة.ويريد الاخرون ان يتغير الوضع.وان ننعم بالحرية والديمقراطية
والاهم المساءلة.محاسبة الرئيس هي المنفذ الي الاصلاح الحقيقي.ان يطبق القانون
علي الفرعون.حينها سوف اضمن لك ان كل تابع سوف يحاسب.سوف تسمع نغمة التزوير
وهذا صحيح وواقعي.ولكن بالمقابل هل من الواقع ان ننتظر عشرات السنين القادمة
حتي ينتهي التزوير.ومن سيفعلها حينئذ.الواقع كما يقول ان هناك بالفعل
تزوير علي الارض.ولكن لن يتغير ما لم يحاول احد الوقوف في وجهه.
ولن يستطيع فرد ان يقوم بهذا وحده.خاصة ان لدينا آلة جهنمية اسمها الاجهزة الامنية
تقول مصادر اسرائيلية انها تبتلع ما يقرب من 15 في المائة من ميزانية الدولة.
لا يستطيع فرد او جماعة وحدهم الوقوف امام هذة الآلة العبثية.اذا هي فرصة
لكل الناس.ابحث عن صوتك انه امانة في عنقك.ان صوتك كصلاتك.
الصلاة عندما تضيعها تضيعك هي الاخري في الآخرة.وصوتك عندما تضيعه يضيعك
هو الآخر في الدنيا.وعندما تخسر الدنيا فلن تستطيع ان تظفر بالاخرة إلا من رحم ربي.
يا صديقي لا تكفر ببلدك مهما حاولوا ان يفعلوا.لانك حينها ستخسر في كل الاحوال.
اما ايمانك ببلدك حتي لو خسرت ستكون خسارة واحدة.ومن المؤكد انها ستتبعها نصر
بإذن الله.لا انكر انني في شدة الضيق والغم مما يحدث لمصر.ولكن هذا لن يفيد بشيء.
الذي سيعيد هو الايمان بان هذا من الممكن ان يتغير.هذا وحده هو السبيل الي التغيير.
امامنا فرصة عظيمة يجب ان نعمل عليها من الان.ان نستعد بكل السبل الممكنة.
توعية الناس. مطالبة الجهات المسئولة ان تكون الانتخابات ببطاقة الرقم القومي.
ايضا كما قال بعض الاساتذة المطالبة بمؤسسات ومنظمات دولية للاشراف علي الانتخابات.
والاهم ان نخاطب الداخلية لكي توفر الامن خلال العملية الانتخابية.وان نطلع علي الاجراءات
التي ستتخذ من الان.وإلا ان نصعد الامر ونطلب من الجيش -وهذة اعتقد من ضمن مهامه-
ان يحمي العملية الانتخابية.لان الداخلية عاجزة عن توفير الامن للعملية الانتخابية.
حينها سوف يشعر المواطن بالجدية.وهذا وحده صدقا ما يريده المواطن البسيط.
لعلمك يا صديقي هم يكذبون في ظلم هذا المواطن.هذا المواطن البسيط لو
علم ان صوته مفيد لهذا الوطن. سوف لا يتخلي عنه.هذا المواطن هو من حارب في 73.
لو شعر بالامن وعلم ان صوته سوف يغير من احواله سوف يفعلها.
وهذة مهمة النخبة. وهي عمل شاق وكبير.ويجب ان يستعد له الجميع من الان.

الأربعاء، 15 يوليو 2009

موت رئيس

موت رئيس
الاعمار بيد الله سبحانه وتعالي ولكن ماذا لو مات رئيس دولتك
وانت من تعيش تحت ظل حكم ديكتاتوري.لست اقصد رئيسا بعينه. فبعض
الرؤساء في بلادنا هم خالدون. لا يستطيع ان يقترب الموت منهم.كما
لا يستطيع احد من رعيتهم الاقتراب منهم.كذلك لست اقصدك انت
بالذات.لعلك تكون من المحبين لرئيسك رغم ديكتاتوريته.لذلك يجب
علي ان احترم حبك لرئيسك.ولست اعني الرئيس الذي يحاكم من ينتقدوه.
او يسألون عن صحته. او يقولون فيه شعرا مدحا او ذما.اعلم ان هذا
الملف لا يمكن ان يفتح في اي بلد من وطننا العربي الكبير.فهو ملف شائك وعر.
او قل انه من المحرمات التي يحذر علي العامة مناقشتها.لذلك
انصحك ونفسي ألا تتوهم. او ان يدخل في روعك ان الكلام يقصد منه
رئيسا محدد.فهي كما قلت مفتوحة علي الجميع.والوحيد الذي استطيع ان احدده بالاسم هو السيد
شارون.لا تستغرب ان قلت انني احترم خصلة في هذا الرجل كثيرا.رغم كونه عدو لي.إلا انني اتمني
من قلبي ان يوجد لدينا حاكم واحد يخلص لقضايا امته كما فعل الرجل.
علي ذكر شارون قرات في جريدة المصريون مقال رائع وتحليل مبهر للدكتور رفيق حبيب.
وهو رجل محترم.احيانا ما تظن انه اخواني من جماعة السيد مهدي عاكف.
ولكن منطقه وقوة تحليله وموضوعيته تجعلك تتراجع عن هذا الاعتقاد.
فهو رجل يتحدث بالعلم وليس بالهوي. فلا سبيل الي اتهامه بالحب او الكره في
هذا الشأن.وان ارادت محاورته فعليك بالعلم والمنطق والموضوعية.
وابعد قدر المستطاع عن العاطفة وحكم الهوي.لذلك تعجبت من احد القراء الذي
يطالبه بمعرفة رأيه في جماعة الاخوان. وهل هو معهم لو حكموا وما موقفه من الحضارة
الاسلامية.وغيره يطالبه بالتحدث في الشأن القطبي كما يتحدث عن الاخوان.
وان كنت اري منطق في ان نعرف رأي السيد حبيب في الشأن القطبي.إلا
انني لا افهم لماذا يجب ان يفصح السيد حبيب عن حبه او كرهه للاخوان او للحضارة الاسلامية.
الرجل يحلل قضايا معينة ليس لها دخل بالحب او الكره.
هذا باعتقادي ينطبق علي كثير من الناس.الذين يمزجون بين العاطفة
والعقل في مسألة الاخوان.مثلا عن نفسي لا اميل لافكار الاخوان.
ولكني من جانب آخر احترمهم واقدرهم.غير ان هذا باعتقادي لا يؤثر
علي كثيرا ان تحدثت عن اي قضية تخصهم.ولكن الخلط بين حب او كره الاخوان.
وبين مناقشة قضاياهم المطروحة علي الساحة.يجعل الكثيرين يقعون في الخطأ.
وتحديدا ما اقصده هو المغالاة والعبط للاسف الشديد من بعبع الاخوان.
افهم ان النظام يلعب علي هذا الوتر من اجل مكاسبه ومصالحه.وهذا تفكير سياسي بامتياز.ولكني
لا افهم ان يعتقد بهذا بعض المثقفين قبل العامة.احدهم قال لو .وضع الف خط تحت كلمة لو.
يقول صاحبنا لو حكم الاخوان لرحل من البلد.يفهم من هذا انه
يتحدث عن قضية واقعية.لانه لو حكم الاخوان سوف يرحل.ما يعني
انه رافض لحكم الاخوان.ولكن علي الارض ايضا.
لا توجد قضية اسمها حكم الاخوان.لان الواقع نفسه يقول بوضوح ان
حكم الاخوان مستحيل.فان كان حكم السيد ايمن نور مثلا غير ممكن حدوثه في مصر.
اذا حكم الاخوان لمصر من عاشر المستحيلات.افهم ان تتحدث عن حكم الاخوان
علي سبيل الخيال الجامح. وكيف سيكون حكمهم شبيها بكذا.ولكن ان تصدر
قرارات مصيرية واقعية علي قضية من عاشر المستحيلات تحقيقها.
هذا يدلل كما اعتقد علي كم المغالاة والعبط الذي وقع فيه الجميع.
هذا الجنون من بعبع الاخوان.صنعه النظام من عدم.لإلهاء الناس عن حالهم ونقدهم للنظام.
فهو يعلم قبل غيره ان حكم الاخوان مستحيل علي الارض كما يقول الواقع.
ولكن وللغرابة كل ما يحدث ويقال من حولك.يدخل في روعك علي الفور ان الاخوان
سوف يحكمون غدا.بل اليوم وليس الغد.في حين كما قلت.
ان قضية واقعية غيرها يمكن ان تحدث علي الارض.تكون من المحرمات علي الشعب.
ولا يمكن مناقشتها إلا اتهمت باهانة الرئيس او العيب في ذات الرئيس.
يستسهل البعض الاتيان بقضية حكم الاخوان لمصر.ويعيدون ويزيدون ما يزيد
عن ربع قرن في الحوار.في حين انها واقعيا قضية مستحيلة. ومناقشتها من قبل التخيل ليس اكثر.
النظام سوقها علي انها قضية واقعية حادثة علي الارض.ويتخذ القرارات المصيرية
المهلكة المدمرة للوطن علي اساس حدوثها.والغريب اننا نتعامل معها
علي هذا المنطق.ونلفظ الحرية والعدل والديمقراطية والي آخر ما يقيم وينهض الامم.
بسبب قضية غير واقعية ولا يمكن حدوثها كما يقول الواقع.علينا ان نحكم
العقل في مسألة الاخوان.دعك من رأيي او رأيك فيهم.ايا كان الاختلاف
في وجهات النظر.ولكن يجب ان نضع قضية الاخوان في اطارها وحجمها الحقيقي.
لو كان الواقع وما علي الارض يقول بامكانية حكم الاخوان ولو بنسبة ضئيلة.
لوجب علينا ان نناقش هذة الفرضية حتي مع عدم حدوثها الان.ولكن الواقع
والحادث يشي بان امكانية حكم الاخوان وهم وخيال لا يمكن ان يحدث علي الارض.
اذا علينا ان نضع قضية الاخوان في مكانها الصحيح.اما ان
نحرم انفسنا من حقنا في الحياة والكرامة والحرية والديمقراطية بسبب قضية خيالية.
هذا منتهي الغفلة والعبط.افهم ان النظام يستفيد من هذا العبط.
ولكنا كشعب ما هي الفائدة العائدة علينا من كل هذا.كل مساويء النظام عندما
نسأله عنها.يخرج لنا لسانه. ويقول لنا البديل يا شطار هم الاخوان.ونحن بمنتهي
العبط نقول له. لا نرضي بحكم الاخوان.كونوا كما كنتم وافعلوا ما يحلو لكم بمصر.
اما حكم الاخوان فلا والف لا.كل الجرائم ترتكب في حقنا.ويخرج منها النظام
تحت حجة ان الاخوان سيحكمونا.ونصدق ان الاخوان غدا سوف يحكمونا.
فنقول للنظام ابقي وافسد واقتل وافعل كل ما بدا لك.ولكن ابعد
عنا الاخوان.ابعدهم عن الحكم.وكأنهم قريبون من الحكم بالفعل.هل
رأيت او سمعت في حياتك. او في الكتب منذ خلق آدم .عن شعب وامة بهذة العقلية.




الأحد، 12 يوليو 2009

احلم ببطاقة انتخاب ذهبية

احلم ببطاقة انتخاب ذهبية
كل ما يملكه المواطن المصري البسيط في هذا البلد هو الحلم.وبما اننا لا نستطيع
ان نؤثر جديا في صانع القرار حاليا.فلماذا لا نحلم بالغد. لعلنا في يوم من الايام نحقق
بعض ما نحلم به.عن نفسي احلم بان يكون لدي كل مواطن مصري بطاقة انتخاب.
واطمع فوق ذلك ان تكون الانتخابات عن طريق البطاقة الشخصية.ربما قال قائل.
لقد رأيت بام عينك ماذا حدث للابرياء الذين ارادوا ان يدلوا باصواتهم في الانتخابات السابقة.
الحقيقة التي اعتقد بها. انه لا يوجد شيء مستحيل في عالم البشر.اللهم إلا ما كان
فوق مقدور بشري ان يقوم به.وهذا وحده لله عز وجل. هو القادر عليه.دون ذلك
فلا يوجد مستحيل بالنسبة للانسان.وكل مستحيل هو ممكن. مادامت هناك العزيمة والارادة
علي تحقيقه.بخصوص ما حدث في الانتخابات السابقة. اعتقد انه من غير الممكن ان يحدث
هذة المرة ما حدث سابقا.ذلك لو خرجت الجموع لتدلي برأيها في تحديد مصيرها.المرة السابقة كانت الساحة
متروكة لفريقين.الفريق الاول هو رجال الحزب الوطني وبلطجيته. والفريق الثاني هم جماعة
الاخوان. الذين قابلوا بلطجة الوطني ببلطجة مماثلة لها.وغاب تماما الشارع المصري إلا قلة منه
عن هذا الحدث الهام.واعتقادي انه لو استطاعت قوي المعارضة المختلفة. حث المواطنين
علي الخروج للشارع للادلاء باصواتهم.فهذا يضمن الي حد كبير عدم تكرار ما حدث المرة السابقة.
هذا بجانب ان نعد العدة من الان.وندعم كل نائب عمل بالفعل من اجل صالح هذا البلد.
لان هذا من شأنه ان يعرف الناس بالنواب الذين يعلمون بصدق من اجلهم.وفي نفس
الوقت يعطي مؤشرا لغيرهم. ان مصلحة المواطن ستكون هي المحك الوحيد للحكم
عليه.ومن ثم انتخابه مرة ثانية وثالثة. ان احسن وادي عمله بامانة واخلاص من اجل المواطنين.
ويبقي ان نطالب وزارة الداخلية ان يكون التصويت في الانتخابات بالبطاقة الشخصية.واعتقادي
ان البطاقة الشخصية الحالية. اصبحت اكثر آمان وتكنولوجيا من البطاقة الانتخابية نفسها.لان
البطاقة الشخصية تدار تقريبا عن طريق الكمبيوتر.اما عن امن الناخب. اعتقد علي القوي المعارضة
ان تطالب الداخلية بتوفير الامن للعملية الانتخابية. وفي حال التهاون من جانبها. يجب علي المعارضة
ان تطالب الجيش بحماية العملية الانتخابية برمتها.واعتقادي لو تحققت هذة الضمانات.
سوف يكون للشعب دور كبير في تحديد مصير هذا البلد.السلبية وترك الامور لهم.
هذا هو مطلب الحزب الوطني.وعلينا ان نعمل عكس ذلك.اعتقادي انه ينتظر من المعارضة
وقوي المجتمع المدني عمل الكثير.فلم يبقي علي الانتخابات إلا مدة قليلة. لا تقاس
علي المجهود المفروض ان يبذل من اجلها.اذا علينا ان نحث المواطن علي الادلاء بصوته.
بعد ان نقيم له عمل النواب جيدا.ثم نطالب ان يكون التصويت بالبطاقة الشخصية.
وان نوفر الضمانات لحماية الناخب خلال العملية الانتخابية.وهذا اعتقده يأخذ
مجهودا ووقتا كبيرا.هذا هو ما احلم به.لانني اعتقد رغم التزوير الذي سيحدث
يقينا من جانب السلطة.ان خروج المصريون للادلاء باصواتهم. سوف يعيق عملية التزوير
التي ستقوم بها السلطة.الي الحد الذي سيصبح التزوير معه مهمة شاقة علي من يقومون
به.واعتقد انه حلم يمكن تحقيقه لو بدأنا العمل.يكفي ان نحاول حتي لو كانت النتيجة
في النهاية بسيطة. ربما المرة القادمة تكون اكبر. وهكذا الي ان نصل الي ما نحلم به.
ربما يحققه احفادنا.ولكنا نحن من وضعنا لهم البذرة لهذا العمل العظيم.لعلهم
لا ينقمون علينا ويحمدون لنا فعلنا هذا.احلم ببطاقة الكرامة في يد كل مصري.
سوف يحاول البعض ان يسفه من هذا الرأي.وهذا حقهم وفي رأيهم منطق ووجاهة.
ولكني اعتقد ان الحقيقة احيانا ما تكون حلم في صدور الحالمين الجادين.
احلم اذا ببطاقة انتخاب ذهبية لكل مصري.

السبت، 11 يوليو 2009

الرئيس علي ضمانة اسرائيل

الرئيس علي ضمانة اسرائيل
قالت تقارير اسرائيلية ان الرئيس مبارك في سبيله الي ترك الحكم.
وتنصيب السيد جمال مبارك رئيسا علي المصريين.عن نفسي اصدق هؤلاء الناس فيما يخص
اية معلومات عن الرئيس مبارك.وربما من المفارقة المحزنة. ان ما لدي هؤلاء القوم من معلومات
عن الرئيس مبارك. اكبر بكثير مما لدي شعبه.ولكن تبقي كل هذة مجرد معلومات اولية.
تفتقد اللمسات الاخيرة كما يقال.وهي في علم الله. ثم الدائرة المقربة من الرئيس مبارك.
وهذة الدائرة لو صدق صحة هذا الخبر لن تنشره علي الناس.حتي تنتهي تماما من التخطيط
الذي يعود عليها بالفائدة من هذة المعلومة.لذلك نحن نضرب اخماس في اسداس فيما
يخص مسألة انتقال الحكم في مصر.وكل ما نستطيع فعله ان نستنتج عن معلومات متناثرة
هنا او هناك.ولا يستطيع احد ان يجزم بصحتها او كذبها.ولتبقي مجرد تخمينات في علم
الغيب. يمكن ان تحدث ويمكن ألا تحدث ايضا.اما عن اعتقادي الذي لا يستند لمعلومات موثقة.
اعتقد ان الرئيس مبارك سيستمر في الحكم مادام فيه بقية باقية من صحة.واعتقد
بان القادم بنسبة كبيرة لو صدقنا مصر الظاهرة. سيكون السيد جمال مبارك.اما
عن مصر الغاطسة فلا احد يعلم من ستولي عليها من رئيس.ولكن في كل الاحوال.
سيحدد اسم الرئيس القادم النخبة الممسكة بزمام الامور في مصر.ربما تكون
هناك مواءمات لارضاء بعض الاطراف.ولكن من سيكون هو. ابن النظام او عمل النظام.واعتقادي
لو لدي النظام الحنكة والبصيرة لاختار الاخير.ان يكون الرئيس القادم عمل النظام.
اعتقادي ان هذا سيكون مكسب كبير له.وفي نفس الوقت هو يساير الاحداث.ويتفق
مع معطيات الواقع.اعتقادي ان ابن النظام سوف ستكون فاتورته مكلفة ومرهقة جدا للنظام.
واعتقادي انه سيسحب من رصيد النظام.الذي بقي من رصيدة القليل.السيد جمال مبارك علي
ارض الواقع فرصته كبيرة.دعك مما يرفضونه وهم كثر.ولكن اغلبهم غير مؤثرين علي الارض.
ولكن المجيء بالسيد جمال سوف يخلق توازنات جديدة داخل نخبة النظام نفسها.اما
خارجه فاعتقادي انه سيسحب كثيرا من رصيد النظام المصري.وان كانت الكلمة الاخيرة
للرئيس مبارك. الذي يضع في اعتباره كل هذة الامور.اعتقادي لو ان الرئيس
مبارك يضمن انتقال سلس لنجله. ثم حياة مديدة هادئة في الحكم كما حدث معه.
لفعل دون تردد.ولكن الرجل يعلم بخبرته. ان انتقال سلس لنجله ممكن تحت راعيته.
ولكنه لا يضمن ان يستمر هذا طويلا.البعض تحدث عن السيد سليمان كرئيس محتمل. واعتقادي لو
لدي هذا الرجل القوي. الرغبة الحقيقية في تولي الرئاسة لاقيل من منصبه من فوره.
ولكني اعتقد انه لا توجد نية حقيقية لدي السيد سليمان للترشيح للرئاسة. علي الاقل في الوقت
الحالي. او في وجود الرئيس مبارك.خاصة ان علمنا ان مبارك يخشي من الرجال الاقوياء الانداد.
ولكن ولاء سليمان الكامل لمبارك هو من يضمن له الاستمرار. حتي مع ما يتردد
عن نيته في الترشيح لهذا المنصب الرفيع.واعتقادي ان دل هذا فانما يدل عن رغبة
لدي السيد جمال ووالده. لتولي الابن هذا المنصب بعد الرئيس مبارك.فهل حسم النظام امره
في خليفة مبارك القادم.لا احد يستطيع ان يجزم بهذا.ولكن كما قلت. مصر الظاهرة
تقول بان القادم هو السيد جمال مبارك ولا احد غيره.وان النظام الممسك بالامور حاليا
يقف خلف الرجل.ولكن من يضمن ألا يحدث اختلاف في حال غياب الرئيس مبارك.
هذة مشكلة ربما تحدث. واعتقد انه لابد من الاسراع بحسمها.اعتقادي ان الايام القادمة يجب ان
تحسم هذا الامر. من اجل انتقال سهل ومضمون للحكم.بصراحة اكبر السيد جمال مشكلة
في هذة المعادلة.بجانب الضعف والترهل الشديد الذي عليه النظام.بجانب ايضا انه
يوجد داخل النظام الان اكثر من عقيدة. حيال ما يحدث في الداخل والخارج.
واعتقادي ان مشكلة جمال سوف تكبر ان لم يتم حسم الامور.او لا قدر الله حدث
ان غاب الرئيس مبارك عن المشهد.للاسف الشديد تم التحذير اكثر من مرة. من تعامل النظام
المصري مع ملف التوريث وانتقال السلطة. كما يتعامل مع بقية الملفات الاخري.
وهذا خطأ كبير.فهذا الملف لا يحتمل التأويل او المجازفة. او المخاطرة بالاخطاء التي تقع
في تعامل النظام مع ملفات الوطن الاخري.علي النظام ان يري مصر كلها ظاهرها
وباطنها.ويقدر علي هذا الاساس كيف سيتعامل مع ملف انتقال السلطة.
قلت ان مصر الظاهرة تريد جمال. ويستطيع ان يأتي عن طريق تلك القوي.ولكن
هذا ليس في مصلحة مصر كلها.ربما يكون في مصلحة فئات معينة. تريد ان تغتنم الفرصة
السانحة.ولكن باعتقادي هذة تبقي نصف المعادلة.ويبقي النصف الآخر الذي لن
نري وجهه حتي الان.اقول للمرة الالف فرصة السيد جمال كبيرة في الظاهر.
ولكن للمتأمل اكثر سوف يري امورا كثيرة غاضبة. ولكنها غير ظاهرة اليوم.
فهل يراهن النظام بمصر وبوجوده.من اجل ارضاء السيد الرئيس وهذة القوي.هذا ما سوف
تسفر عنه الايام.ولكن بخصوص مسألة اعتزال الرئيس مبارك الحكم.اعتقد لو الامور تسير برغبة الرجل. فهو باقي في الحكم.
حتي نفاذ البقية الباقية من صحته. اطال الله عمره وادام عليه الصحة.

الجمعة، 10 يوليو 2009

اسامة بن لادن خليفة المسلمين

اسامة بن لادن خليفة المسلمين
وهكذا علي العالم ان ينصاع لامر الخليفة. وينسي صاحبنا انه لم يعد للخليفة
في هذا العصر من وجود.مشكلة اسامة انه لازال يعتقد ان الارهاب سوف يخضع
له العالم.ويقدمه ضحية سهلة تحت اقدامه.يعتقد اسامة انه بالارهاب سوف
يحقق للاسلام ما لم يحققه له اتباعه بالسلم والتعايش. او الخضوع والخنوع كما يتصور
السيد اسامة.وظني ان العالم لن يتغير بما يفعله الرجل واصحابه.ذلك لان
الغرب الذين اتخذهم الرجل اعداء. هم الاقوي ليس تسليحا فقط. وانما فكرة وحجة وعقلا.ربما نعتقد
بسمو الغاية التي يريد الرجل ان يصل اليها وهي نصرة الاسلام.ولكني اعتقد ان
الوسيلة الي ذلك كانت خاطئة ومجرمة.لقد سكت علماء الاسلام عندما اشتد الاذي بالمسلمين
في انحاء العالم.ومن جانب آخر ينفخ الصهاينة في نار العداوة بين المسلمين وبقية الشعوب.
بجانب ان المسلمين واقعون تحت سلطة حكم جائر يمنعهم عن نصرة انفسهم.
فما بالك بنصرة اخوانهم من المسلمين المضطهدين.لهذا كان لابد وان توجد ظاهرة بن لادن.
ولا يجب ان نحمل الرجل المسئولية وحده.بن لادن ان جاز التعبير جين مخلق نتيجة سوء اوضاع
احوال المسلمين.وحين تنتهي هذة الاوضاع لن يكون في هذا العالم غير بن لادن واحد.
او قلة صغيرة علي شاكلته..قريب ما حدث في الصين.هي الاخري ركبت الموجة وادعت
ان ما حدث من ترويع للمسلمين. يدخل في نطاق الاعمال الارهابية من المسلمين.
انقلبت الآية فقط لمجرد ان هناك سيف مسلط علي رقاب المسلمين اسمه الارهاب.وكل
من له مشكلة عندهم -وهي غالبة ما تكون ظالمة مجحفة لحقوقهم- يرفع راية الاهارب ضدهم.حتي
حكام العرب هم اول من يرفع راية الارهاب ضد مخالفيهم من المعارضين المسلمين.مثلما
يحدث اليوم مع جماعة الاخوان وقضية التنظيم الدولي.الغريب والمثير للضحك.ان نفس
النظام الساذج عندما يعادي الاخوان يدخله ككتلة واحدة مع حزب الله وحماس.وعندما
يريد ان يتفاوض مع حماس. هو نفس النظام يفصلها عن جماعة الاخوان وحزب الله.ازدواج غير
مفهوم وغير عقلاني.والاكثر غرابة ان النظام الذي يحاصر حماس ويدرب قوات فتح
للانقضاض علي سلطة حماس. هو نفسه ايضا الذي يريد ان يعمل صلح بين فتح وحماس.
لهذة الدرجة من الغفلة والسذاجة يدير امورنا هؤلاء.وهو ذاته النظام الذي يحاصر حماس
وشعبها في غزة.اريد ان اسأل السيد سليمان هل تعتقد انكم حقا وسيطا نزيها بين الطرفين.
اشك كما يشك غيري في ذلك.هذة امثلة من حال المسلمين في بلادهم. عداء صريح لكل ما
هو اسلامي. فما بالك بحال الذين يعيشون خارج بلادهم.ويقابل هذا صمت من علماء المسلمين.
وان تعداه فهو لن يخرج عن القول الذي له حدود وضوابط.ماذا فعل هؤلاء العلماء للمقهورين في الصين.
لاشيء ربما مجرد بيان لا يقدم او يؤخر.واعتقد ان سلبية علماء المسلمين.عامل اساس
لوجود ظاهرة اسامة بن لادن.اسأل هؤلاء العلماء. اسامة خرج ثائرا ضد الظلم والفساد
والقهر الذي يمارسه حكامنا ضد شعوبهم.وما يمارسه الاخرون ضد المسلمين في انحاء العالم.
ولكن الرجل اخطأ الطريق واعترفنا بهذا.اين انتم اذا مما يحدث للمسلمين في ديارهم وخارج
ديارهم.لن اطالبكم بان تخرجوا ثائرين لحث المسلمين علي رفع الظلم عنهم. كما فعل
اسامة بن لادن.ولكني اطالبكم فقط وهو بسيط كما اعتقد.ان تقفوا ضد الظلم الذي يتعرض له
المسلمين في ديارهم.لا تخرجوا ثائرين رافعين راية العصيان علي هؤلاء الطغاة من الحكام.
ولكني اطالبكم بابسط حقوقنا عليكم.ان تظهروا حقيقة هؤلاء الحكام امام شعوبهم.ان
بن لادن رغم انه اصبح ارهابي بفعله المجرم.هو عندي افضل منكم بعشرات المرات.اعتقد لو احسن
السيد بن لادن لنفسه ولامته.لنبذ ما يقوم به من عنف.ظنا منه انه ينصر الاسلام.الي نصرة الدين واهله
حقيقة.ان كل فعل رشيد. وكل فكرة نافعة للمسلمين.انما تؤذي اعداء الاسلام. باشد مما تؤذيهم
قنبلة او طلقات رشاشة. لا تعرف اين ستذهب ومن سيكون ضحيتها.اسأل السيد اسامة.هل الشعب الامريكي
خير من اتباعك.لقد رفض الشعب الامريكي الرئيس المتعطش للدماء.واختاروا رئيسا جديدا يريد الحوار
والتعاون.فهل تعتقد ان صورة الاسلام واهله اصبحت افضل منذ وجودك علي الساحة.
هل تعتقد انك المسلم الوحيد علي هذة الارض واتباعك.اعتقد ان تحسين صورة الاسلام وتحسين احوال المسلمين.
ومحاولة رفع شأن الدول الاسلامية اقتصاديا وعلميا وماليا وخلقيا.هذا وحده الذي
يؤذي اعداء الاسلام.وكل قنبلة وكل طلقات مدفع او رشاشة تطلق علي الابرياء في اي مكان.
انما هذا اشد ما يفرح اعداء الاسلام.اعتقد ان بوش وامثاله اشد فرحا بك من فرح المسلمين.
لا احد يطالبك بترك الجهاد.ولكني اعتقد ان الجهاد لنصرة الاسلام والمسلمين.ليس
بان نخرج بغير هدي ولا عقل لنقاتل الناس.ولكن الجهاد هو من ينفع المسلمين وصورتهم
ويجعلهم اقوي ويحسن من احوالهم.فما ينفع المسلمين هو الجهاد الحقيقي.مثلا جهادك
في فلسطين ونصرة اخوانك هناك اعظم الجهاد.فهو ضربة لعدو لا يرحم ولا يراعي فينا إلا ولا ذمة.مثلا في العراق
هو اعظم الجهاد.وان كان الصورة تبدلت قليلا واصبحت اليوم تتبلور صورة العراق الجديد.فالاولي هنا التركيز
علي المحافظة علي جلب اكبر المكاسب للاسلام والمسلمين في العراق.لذا لا يجب ان تكون المقاومة
والجهاد في العراق عشوائية. بل بتخطيط محكم ورشيد.لمزيد من المنافع والمكاسب للاسلام واهله في العراق.
الغريب ان امريكا بكل ما لديها من امكانيات. لا تريد ان تشتت نفسها في اكثر من ساحة للحرب.واسامة واتباعه
يعادون العالم. ويشتتون جهدهم في اكثر من ساحة.اتمني من قلبي ان ينبذ السيد اسامة العنف من اجل الاسلام.
ومعروف جيدا اين ساحات الجهاد لكل ذي عقل.وان يعتقد ان تحسين صورة الاسلام وتحسين احوال اهله في
كل مكان. هو النصرة الحقيقية لهذا الدين.لانني اعتقد ان كل بلد اسلامي. يخرج من عبودية الاستبداد
الي حرية العمل والفكر والعلم.وكل بلد اسلامي يزداد نموا واقتصادا وقوة تأثير.هذا كله يؤذي اعداء هذا الدين.
وما يفعله اسامة الامس واليوم. يضر ولا ينفع الاسلام واهله.مع عدم نكران لنبل نيته ولعظم غايته.
ولكن الوسيلة هي التي لا تتفق مع عقل.قبل ان تتفق مع دين.


الأربعاء، 8 يوليو 2009

صبرا آل مصر فإن موعدكم

صبرا آل مصر فإن موعدكم
لا يعتقد احد ان الرئيس مبارك واصحابه الذين افسدوا فيها قدر ما افسدوا. سوف يحاولون اصلاح ما افسدوه.ان من يعتقد بهذا فهو يعيش في وهم كبير.عن نفسي لست اراهن علي ان يصلح مبارك ولا السادة سرور وجمال وسليمان والشريف.ولست اراهن علي اي مؤسسة سواء كانت عسكرية او مدنية داخل هذا النظام.فقد اخذ هؤلاء جميعا وقتهم.واثبتوا ان حال المصريين لا يعنيهم في شيء.حتي المؤسسة القضائية التي راهن عليها البعض فشلت لان قلوبهم شتي.موزعة بين ذهب المعز وسيفه.بين المناصب والاخلاص للوطن.كذلك لست اراهن علي اي اصلاح من داخل مؤسسات او شخصيات في داخل النظام.واعتقد ان هذا النظام سوف يورثنا من حال سيء الي حال اسوأ.وسوف يمكر بنا لتسويق بضاعته. ومنا من سوف ينخدع بما سيسوقه لنا.اود ان اقول ان هذا نظام لا يخشي فيه احد ربه إلا قليلا.وهذة القلة لا حيلة لها ولا تملك تغييرا.انما الغلبة في هذا النظام لمن لا يتقون الله ولا يخافونه.كذلك لا اراهن علي جماعة الاخوان المسلمين.وان كنت اعتقد باخلاصهم وحبهم لبلدهم.ولكن كما يقولون الحلو لا يكمل.فتاريخ الجماعة عندهم ولو ظلوا الف سنة لا يفعلون شيئا لبلادهم.اهم عندهم الف مرة من مصر وتاريخها والاهم مستقبلها وحاضرها.وحجتهم مقبولة جزئيا بالنسبة لي.اذ ليس من المعقول ان يدفعوا وحدهم دونا عن بقية المصريين فاتورة تحرير واصلاح مصر.ووضع هذا البلد علي خطي الاصلاح الحقيقي.لا يعقل ان يدفع الاخوان وحدهم ثمن نهضة هذا الوطن.هذة حقيقة اعتقد ليس من الانصاف تجاهلها.ولن يلومهم احد علي هذة الحقيقة.مادمنا غير مؤثرين علي صاحب القرار فلن نجني خيرا.ولن يكون لنا مستقبل يمكن ان نسعد به او يسعد به اولادنا.اقول هذا بمناسبة ما يقال عن حل مجلس الشعب واجراء انتخابات رئاسية مبكرة.اذ ان كل ذلك مهما كانت نهايته. لن يصب إلا في مصلحة فئة محددة بعينها.سواء كانت هذة الفئة من انصار جمال او سليمان او اي مسئول آخر.كل هذا لا يصب في مصلحة الوطن.كلها سيناريوهات يخطط لها النظام.وشخصيات يشاهدون ما عليه حال المصريين من فقر ومرض وجهل. ولا يعنيهم ذلك كثيرا.من يريد التغيير فعليه ان يعول علي الشعب.علي فئات الشعب المختلفة.هذا هو الراهن الصحيح. حتي لو كان صاحبه يعيش في غيبوبة لبعض الوقت.هذا افضل من ان نراهن علي من تسبب فيما نحن عليه من سوء وتردي.احلم مثلك بان يتقوا مبارك وسليمان وسرور ربهم.ويضعوا هذة الامة علي الطريق الصحيح.لكني اعلم ان هؤلاء قد طمس الله علي قلوبهم وعقولهم. ويحسبون انهم يحسنون صنعا.لست اتصور ان يخرج مبارك غدا ليصحح ما افسده طيلة حكمه المديد.ويؤسس لدولة مدنية ديمقراطية.وكل ما اتصوره بعض الآلاعيب. لتنفيذ ما يريده فلان او علان من داخل نخبة النظام الفاسد.الشعب المصري عرف طريقه الي الاعتصامات والاضرابات.وعرف انه لكي يرجع حقه اليه. لابد له وان يبحث عنه بنفسه.وعلم انه لا يضيع حق وراءه مطالب.عرف ان الاعتصامات سبيله الي رجوع حقوقه الفئوية.وغدا سيعلم ان المظاهرات سبيله الي رجوع حقه وحق وطنه ومستقبل اولاده.ان الفجر لابد قادم بإذن الله.ولكن هذا لن يتحقق متي كان اعتمادنا علي تغيير يحدث من داخل نخبة النظام.للمرة الالف لن يحدث تغيير من الرئيس وسليمان وفتحي سرور واحمد عز. إلا تغييرا الي الاسوأ.اتمني ان يراهن المصلحون علي فئات الشعب المختلفة.هذا هو الواقع كما اعتقد.اما الوهم فهو ان نراهن علي من خرب وافسد عشرات السنين.هذا لا يستقيم والعقل.بث الوعي واحياء الامل في نفوسنا.وحب الوطن والتضحية من اجله.هذا هو المفروض علي النخبة المصلحة ان تعلمه وتعرفه لنا.ان كان ثمة امل فهو في الشعب.في الشباب والرجال والنساء.ولن يكون هذا الاصلاح واقعا.إلا ان علمنا ووجهنا كبارنا من الاعلام والمفكرين المخلصين لهذا الوطن.

الأحد، 5 يوليو 2009

الدين والاستبداد.قابلية للانفجار

الدين والاستبداد.قابلية للانفجار
هل فكر الغربيون لثواني لماذا هناك عداوة بينهم وبين ابناء الدين الاسلامي بالذات.ربما يستسهل البعض منهم الاجابة ويلخصها في حقد المسلمين عليهم وغيرتهم من حضارتهم العظيمة.واعتقادي ان هذة اجابة سهلة يستطيع اي جاهل ان يلقيها ويسير في طريقه غير مهتم لما هو ابعد من ذلك.وقد يقول اخرون ان اسامة بن لادن واتباعه هم السبب في هذة العداوة.فهل وجد بن لادن من عدم.من اوجد بن لادن وامثاله في مجتمعاتهم.ومن الذي اوصلهم الي هذة الحالة من العنف والارهاب.وما علاقة بن لادن واتباعه بالعالم الغربي.اعتقادي ان الحضارة الغربية تتحمل الفاتورة الاكبر مما يحدث في العالم.وخاصة من موجات الارهاب المتتالية التي يتسبب فيها بعض المسلمين.سيقول قائل.كيف يتحمل الغرب المسئولية وهو المجني عليه وليس الجاني.اقول لانه بالرغم من هذة الحضارة الغربية الهائلة. إلا انها حضارة ناقصة غير مكتملة.ويوجد بها رقعة هائلة تتسع لان يخرج من خلالها بن لادن وامثاله. وربما من هم اشد خطرا منهم.كيف يستقيم ان من ينادي بالقيم وحقوق الانسان والحيوان.وهي كلها اشياء جميلة قيمة في ذاتها.كيف لمن يفعل هذا. ان يقهر شعبا ويساعد علي سلب ارضه. وانتهاك عرضه وقتل اطفاله وشيوخه.لست اتحدث من منطلق كوني عربي مسلم.ولكني اسأل كانسان.كيف يستقيم امر هذا.وهل القيم والمباديء تتجزأ.من يطالب بحقوق الحيوان. كيف يغفل عن حقوق انسان مثله. حتي لو اختلف معه في العقيدة والجنس.او كان غير قادر علي نصرة نفسه.او ان غريمه هذا كان قويا وصديق للغربيين.يتحدث الغربيون عن محارق اليهود ايام النازي.ويعانون من عقدة الذنب حتي يومنا هذا.والمثير انهم بدلا من معالجة خطاياهم تجاه اليهود بطريقة صحيحة.هم يزيدون في عقدة الذنب لديهم علي المدي البعيد.بان يجعلوا ممن ظلموهم في يوم من الايام.جماعة من القتلة الظالمين لغيرهم من بني البشر.هل ارتاح اليوم ضمير الغرب.هل انتهت عقدة الهلوكوست عندهم.هل ارتاح الضمير الغربي عندما ساعد علي قتل وتشريد امة وشعب فلسطين.انني من المعجبين بالحضارة الغربية.ولكني اجزم انها لن تبقي طويلا.حتي لو بلغت في العلو المادي شأنا لم تبلغه حضارة سابقة لها.لذلك انا استحسن فعل السيد اوباما.هذا لو كان صادقا بالفعل فيما يدعيه.لان هذا وحده الذي يستطيع ان ينقذ امريكا.اسرائيل جماعة من البغاة.استولوا علي اراضي شعب آخر.ومن لا يقر بهذة الحقيقة.يستطيع في نفس الوقت ان يلغي حقيقة اخري ملازمة لها.وهي ان هناك حضارة غربية عظيمة.تستحق ان تفخر بها البشرية جميعها.كذلك من ينكر الاولي.يستطيع ان ينكر الثانية.وفي الحالتين هو غير صادق مع نفسه.قال بعض اساتذتنا ان خطاب السيد اوباما هو خطاب نوايا حسنة.واتفق معهم في ذلك.ولكننا وصلنا لمرحلة من القهر والظلم.يجب ان يصحبها افعال حسنة بجانب النوايا الحسنة.ولا يجب ان نقلل من قيمة انفسنا في هذا الامر.نحن بشر مثلهم خلق الله رب العالمين.ولا يجب ان نفرح لان اوباما لم يقل عن حماس انها منظمة ارهابية.لانها منظمة مقاومة شرعية تدافع عما سلب من اراضيها.ولا يجب ان نعتقد ان قوله هذا بداية جيدة.لانني اعتقد ان البداية الحقيقة لو صدق اوباما-ولن يفلعها كما اظن-ان يعترف بفوز حماس في الانتخابات التشريعية الديمقراطية.اليست هي-الديمقراطية- ارث الغرب الذي يفتخر به دائما.ان فعل اوباما هذا. فهو صادق لاريب عندي.بان يقر ان حماس من حقها ان تمارس دورها السياسي. الذي نالتها عن طريقة انتخابات ديمقراطية حقيقية.اننا لن نصل مع حماس وفتح الي شيء.مادمنا لا نعترف بهذة الحقيقة.وهي ان حماس فازت بحق.ولكنها عند الغرب قد خسرت.وهو غير صحيح بالمرة.اخطاء وخطايا الغرب في حق المسلمين كبيرة وعظيمة.اتبعها اخطاء من المسلمين انفسهم.ولكن صاحب العقل والحضارة والقيم العظيمة كما يقول ويدعي.هو من يجب ان يكون كذلك في افعاله تجاه من يعتقد انهم اقل منه.لقد شجع الاستبداد سواء الذي تمارسه اسرائيل او يمارسه الحكام العرب. بدعم كامل من اصحاب الحضارة الغربية.شجع بان ينحرف اصحاب الدين الاسلامي عن مساره الصحيح والمصلح.الدين الاسلامي لم يكن في يوم من الايام هادما للانسان. او طاردا للحضارة.او مشجعا علي قتل الابرياء.لم يكن من الدين ان يقتل المسلم المسيحي. لان كنيسته بجانب مسجده.هذا كان بمثابة زيادة متانة في صلة الرحم بين الاديان واصحابها.ان هناك صلة رحم بين الاديان بعضها بعض.وبين الاديان وبين البشرية من جانب آخر.واية حضارة يجب ان تحرص علي هذة العلاقة لا ان تبددها.هذا هو المشترك بين البشر جميعا. ليعشوا في امن وسلام وتعاون.كل العقول السوية حتي دون الانبياء او المصلحين.وجدوا في علاقة التعايش والتعاون بين البشر امر واجب ولابد منه.فما بالك بالانبياء والمصلحين.وما بالك بالاديان المرسلة من خالق هؤلاء جميعا.كان علي الغرب ان يحشدوا الحشود ضد من يهدم هذة العلاقة.لا ان يكونوا هم اول من يهدمها.وتكون النتيجة استبداد وقهر وطرد وقتل شعوب وامم.افلا نظر الغربيون لما يحدث حولهم.هل يكفي بعض الدولارات التي يلقونها الي الفقراء.هل هذا هو دور حضارتهم العظيمة تجاه البشرية.غاية ما اود قوله ان ما هو مفروض علي قائد اسرة او رب اسرة. اقل مما هو مفروض علي رب جماعة .وما هو مفروض علي رب جماعة. اقل مما هو مفروض علي رب شعب. سواء كان رئيسا او ملكا.وما هو مفروض علي رب شعب. اقل مما هو مفروض علي رب مجتمعات وشعوب وامم.واعني بهم اصحاب الحضارة الحالية.قيادتهم للعالم ليست في ان يستغلوا هذة الامم والشعوب.ولا ان يهدموا علاقة التعايش والتعاون بين البشر.فهل نظروا الي افريقيا التي سلبوا خيراتها.وتركوها تحت حكم العسكر والهمج والجوع والفقر.او الي العالم العربي الذي دعموا حكامه الطغاة. ليبطش هؤلاء الحكام بشعوبهم.اهذة هي الحضارة التي يدعونها.ان اول انسان كان خير منهم لو ان ثمة مقارنة بينه وبينهم الان.

السبت، 4 يوليو 2009

بعضها جميل وكلها قبيح
احيانا ما كنت اتساءل لماذا من بني شرم الشيخ وغيرها من المدن الاوروبية علي الاراضي المصرية يعجز عن ان يبني مثلها لفقراء المحروسة.مع الأخذ في الاعتبار ان الاغلبية من المصريين فقراء.وبعضهم يعيش تحت خط الفقر.كنت اتأمل هذة المدن الجميلة التي تسر العين والقلب.واتساءل هل من الصعب ان تكون مثل هذة المدن هي القاعدة وغيرها من العشوائيات مجرد خروج بسيط عن هذة القاعدة.ولكني قد اتصور صعوبة تحقيق ذلك واعتقده حلم بعيد المنال.وان مثل هذة المدن ستظل للاغنياء.وان للفقراء مدنهم التي تربوا وعاشوا وسيموتوا فيها.هكذا ببساطة لقد خلقنا الله طبقات. وعلينا ان نتقبل هذة الحقيقة.هذا ما يدخله رجال الدين في روع البسطاء من المصريين.ان يتقبلوا حالهم دون تذمر. وكيف يتذمرون علي ارادة الله.حتي من يحاول التذمر منهم.يوصمه رجال الله بالطمع والخشع الي آخر تلك التهم.مع العلم ان الاغلبية من المصريين. يضيق عليهم في اساسيات لا توجد دولة واحدة محترمة. تحترم شعبها. إلا ووفرتها له.ام الدول والحكومات التي لا تحترم شعوبها. لا توفر هذة المتطلبات الاساسية لهم.يعتقد البعض ان مصر سوف تهب عليها رياح الفتن من قبل الطائفية.ولهم حق في اعتقادهم هذا.وربما يكون ذلك صحيحا.ولكني اعتقد ان رياح الفتن في مصر ستكون من باب الفقراء والاغنياء.من كم الفقر الذي يكتسح كل يوم في طريقه الوف الاسر.مقابل الثراء الفاحش لقلة من المحظوظين.اليوم عرفت ان العجز عن بناء مدن آدمية للمصريين.ليس عن عجز او عن قلة موارد.ولكنه هذة المدن المتفاوتة في درجة الفقر والثراء.انما هي الوجه الحقيقي المعبر عن احوال البلاد.والذي ان لم يتغير لن يتغير معه احوال غالبية المصريين.شرم الشيخ وغيرها من المدن الاوروبية انما تمثل وجه مبارك وسليمان والعادلي وعز وجمال واصحابهم.اما العشوائيات فهل وجهك ووجهي ووجه بسطاء المحروسة.وهذة المعادلة لن تتغير ان ظل الحال كما هو.حتي لو لم يأتي جمال.واتي اي شخص آخر من هذة الدائرة. ستظل الاحوال كما هي.وماذا علي اغلبية الشعب ان عانوا. ليظل هؤلاء سعداء. يحاربون في ساحاتهم الوهمية اعداء ليسوا حقيقة اعداء للشعب المصري.انما هم اعداء لهذة النخبة علي وجه الخصوص.علي سبيل المثال الاخوان لم يكونوا ابدا اعداء للشعب المصري.هم اعداء كما قلت لاجهزة مبارك الامنية ومؤسساته الحاكمة.ولكنهم ابدا لم يكونوا اعداء للشعب المصري.لقد طمس الله علي قلوبهم وعقولهم.فاصبح من يعاديهم لاي سبب كان. هو عدو للامة وللشعب ولكل المصريين.والحقيقة التي اعتقد بها.ان الد الاعداء هو من قسم المصريين بين نخبة لها مدنها. واغلبية لها مدنها هي الاخري.وشتان بين مدن مبارك والعادلي وعز. ومدن بقية الشعب المصري الفقير.لهذا قد تجد الجمال في جزء من مصر.ولكن لو نظرت وتأملت جيدا لوجدت القبح كله داخل مصر ايضا.ولا تصدق ان وجه مصر يوجد في شرم او علي ملامح مبارك وعز وسليمان.وجه مصر ان اردت ان تراه علي حقيقته.فانظر الي ملامح اغلبية الشعب المصر. او ان تذهب الي العشوائيات.فهذة هي مصر الحقيقية.التي لن يخدعك ظاهرها الخلاب عن باطنها القبيح شديد القبح.والحل اما ان ننتظر حتي تسوي الطبيعة وسنة الحياة طريقا.او ان يقتنع هؤلاء ان المصريين بشر لها حق الحياة والاختيار والحرية والانسانية والكرامة.وان هذة ليست حكرا عليهم وعلي نخبتهم فقط.ليس من حق مبارك وحده ان يختار او يحل او يحدد لامة مصيرها.ليس من حق سليمان وحده ان يحدد لامة من عدوها ومن صديقها.ليس من حق العادلي وحده ان يحدد للشعب المصري من العدو ومن ليس بعدو.ليس من حق عز ان يحدد من سيطعمه ومن سيمنع حقه في حياة آدمية كريمة.ما لم يوقن هؤلاء ان الحياة من حقنا مثلهم تماما.وان الاختيار للجميع.كذا سيكون المصير واحد للجميع.ولن تكون هناك مدن خاصة بهم وحدهم.وستكون كل المدن والوجوه واحدة.لا فرق فيها لغير العمل والعلم والاخلاص لهذا الوطن.ما لم يعترفوا بهذة الحقائق والحقوق.ستظل الاحوال كما هي.الي ان تغير سنة ربك ما لا يريدون التغيير.

الخميس، 2 يوليو 2009

لا احترم قانون بلادي

لا احترم قانون بلادي
من البديهي في بلد يزور فيه رئيس الدولة ارادة شعبه ليبقي في الحكم ما يزيد عن ربع قرن. ان لا احترم القانون في هذا البلد ولا احترم المسئولين عن تنفيذه.يتعجب بعض المصريين لماذا تزداد حالات الاحتقان الطائفي يوما عن الآخر.ولماذا توحش الفساد واصبح مؤسسة كاملة تديره مجموعة من العصابات.ولماذا لا يحترم المصريون اشارات المرور ورجاله.ولماذا حالات التعذيب في السجون والاقسام في ازدياد.ولماذا يصدق اغلبية الشعب اشاعة مجهولة المصدر والهوية.وغير ذلك من الامراض التي لا حصر لها التي يعاني منها اهل المحروسة.لو انصفنا لقلنا صراحة اننا كشعب وامة لا نحترم القانون.ولو كنا صادقين مع انفسنا.لقلنا ايضا انه لا يمكن ان يفلح شعب لا يحترم قوانينه.لانها هي المنظمة لامور الناس في كل صغيرة وكبيرة من شئون حياتهم.هل نريد العلاج حقيقة.هل نريد الشفاء من امراضنا وفقرنا وجهلنا وتعصبنا.السؤال الذي يجب ان نطرحه علي انفسنا بامانة مع النفس.هل نريد علاجا مما نحن فيه.اعتقادي اننا لا نريد هذا العلاج.ويكفينا ان تسير الايام وتمضي وفقط.نكذب علي انفسنا ان قلنا بغير ذلك.لان الحل الاكيد والمجرب من امم وملايين من الناس قبلنا. هو في تحكيم القانون بينهم.ان يكون القانون هو الحكم بين المصريين.يا اهل المحروسة علاجكم في القانون ولا شيء غيره.ومن يضحكم عليكم ليقول انه في الاقتصاد او التعليم او الزراعة الخ فهو يخدعكم.علاجكم المجرب الناجح بإذن الله في القانون.وليأتي بعده ما يأتي فهو مكمل له.ولست اقصد قوانين من لا قوانين.بمعني ان اي قانون يجب ان يكون له شرعية.وشرعية قوانين المجتمع يجب ان تكون مستمدة من الشعب ولا احد غير الشعب.لا يصح ان يطبخ السيد سرور بعض القوانين ويسلقها في مجلسه الموقر.ثم نقول عن هذا الطبيخ انه قانون.سلطة القانون لا تنفصل عن شرعيته.لانه دون وجود شرعية حقيقية للقانون لن ينفذ ابدا. او سيهمل الناس في تطبيقه.لا يصح ان يخدع رئيس شعبه. وهم يعلمون انه يخدعهم. والجميع يعلم ان الكل مخادع كذاب.ثم نتصور ان ثمة قانون سوف ينفذ بالفعل. كما تفعل بقية الامم المحترمة.نحن مرضي بداء غياب القانون. وفقدان الاحترام من اجل تنفيذ هذا القانون.كيف يتصور رئيس الجمهورية وهو يكذب علي شعبه في اساس شرعيته. وفي سبب جلوسه في منصبه الهام والخطير.ان هذا الشعب سينفذ القانون علي الارض.اسألك ونفسي.هل تعلم انك اخترت رئيسك.او من يمثله في اية محافظة او وزارة او منصب قيادي او منصب امني.هل تعلم ان انتخابات رئيسك صحيحة غير مزورة.عن نفسي اؤمن انني لم اختر رئيس دولتي.واؤمن ان هؤلاء المسئولون لم اختار احدا منهم نيابة عني.واوقن ان رئيس دولتي جاء بالتزوير. والمخالفة الصريحة للقوانين المستمدة من ارادة الشعب.لو كنا نعلم هذا والمزيد.فنحن نضع ايدينا علي موطن الداء.الغفلة في الدنيا بالنسبة للشعوب.لا تقود الي صلاح او فلاح او اي نجاح علي اي مستوي.الغفلة. حين نعلم ان اساس عيشنا ومن يدير امورنا ومن يسير مركبنا مزور كذاب.ونغفل عن هذة الحقيقة ونتعامل معها علي انها غير موجودة.هذة هي غفلة الشعوب.وحين تصيبنا غفلة من هذا النوع. فلا مطمع لنا في حياة محترمة كريمة كما بقية خلق الله.حتي لو لبسنا رداء الدين.ولا ادري كيف يستقيم الخداع والكذب مع الدين والصدق.قد اكون اثقلت عليك وعلي نفسي.لانني صرحت بما لا يجب ان اصرح به إلا يوم القيامة.او ان يغير الله ما بانفسنا.حتي يغير الله ما بنا.وهذا لن يحدث إلا بما قلته سابقا.ان نفيق من حالة الغفلة تلك.لانه لا يمكن لمجتمع ان يكذب في القوانين التي تدير شئون حياته.ثم يستقيم ميزان هذا المجتمع علي الاطلاق.لا نكذب او نكذب فيما هو خارج القوانين المنظمة لحياتنا.هذا حسابه عند الله ان شاء غفر وان شاء عاقب.واولي بنا ان نعرف الامور كما هي.ان كنا نعيش علي التزوير. فالافضل ان نعترف بهذا.نصلح بعدها او لا نصلح هذا امر آخر.ولكن حياة الغفلة التي نعيش عليها. حقيقة تعني اننا غير محترمين.لا نحترم خلقنا ولا ذاتنا ولا حياتنا.لا نحترم اجسادنا وعقولنا التي ابدعها الخالق العظيم.لا نحترم قيمة الصدق التي كانت اول ما عرف بها نبينا صلي الله عليه وسلم.كيف نتبع الله ورسوله.واساس وبنيان حياتنا قائم علي الكذب والخداع.وفوق هذا.نحن نصدقه ونتعايش معه.والاضل من كل هذا.ان نجعل من الكذب صدق.ومن الصدق كذب.قد يجد البعض مبررا للتعايش مع حياته هذة.ولكن هذا يعني ببساطة.انك تفقد احترامك لنفسك.ثم بعدها ليس من حقك ان تنادي باحترام لنفسك داخل وطنك.ولا تتصور يوما.ان شخصا لا يحترم نفسه.يمكن له ان يحترم قوانين بلاده..اعلم انني افجعك واصغرك ونفسي معك.ولكن هذة هي الحقيقة كما اعتقد.والتي لا اعرف غيرها.إلا لقلتها وارحتك منها.وارحت نفسي معك.