الأربعاء، 25 فبراير 2009

كان في مصر إقطاع

كان في مصر إقطاع
ايها السادة تحيتي لكم وعما قريب ان شاء الله سيقول بعضنا لبعض في حبور وجذل كان في مصر إقطاع.
هكذا تمني خالد محمد خالد ولكن وللاسف فنحن الان في القرن الحادي والعشرين ولازالت اماني المفكر الكبير-رحمه الله-لم يتحقق منها شيء.فالاقطاع مازالت له السطوة والكلمة الاولي في المحروسة.ومن اسف ان السلطة باتت هي الحارس والضامن لكي يستمر الاقطاع قويا صاحب سطوة ونفوذ.في بلادي لم نعد نتحدث عن وجود هذا الغول اما لا.ولكنا نتحدث عن نصيبنا المأمول بعد ان يترك لنا الغول بقايا فتاته التي سيرميها لنا فيما بعد.في عالم قتل فيه الغيلان وقضي عليها. وتم تصدير العفاريت الي الكواكب الاخري.حتي يتم مطاردتها الي ابعد نقطة في الكون قد لا يصل اليها الانسان.في هذا العالم الحي لازلنا نتحدث عن حقنا الطبيعي في ادارة شئون حياتنا.ولازال البعض يجادلنا في تأليه الفرد الذي بحكمته وعبقريته سيدير بلدا يسكنه عشرات الملايين من البشر.ويستعجب البعض منا تدخل دولة مثل ايران او امريكا او اسرائيل في ادق شئون حياتنا.وامر بديهي انه عندما يعجز ثمانون مليون من البشر عن ادارة شئون حياتهم.ويوكلوا ادارتها الي فرد واحد ساحر إله. يظنون فيه كل الصفات الحميدة والقوي الخارقة.يقينا في هذا الحالة سيعتقد العقلاء. ان هذا الفرد الإله لا يمكن له وحده ان يدير شئون هذة الملايين الغفيرة.ولابد حينها ان يتدخلوا في ادق تفاصيل حياتنا.بدعوي المساعدة او اي حجة اخري.ولكن في تلك الحالة الخطأ سيكون من نصينا وحدنا.من اسف اننا نتجادل اليوم حول السلحفاة التي لم تتحرك من مكانها.فهل نسير الديمقراطية ببطء. ام نسيرها بسرعة اكبر ام اصغر.وهل في هذة الحالة سيكون هلاكنا وتفرق جمعنا.لم يعد يكفينا جمود الاب وفساد وفشل حكمه. حتي اتانا الابن بالاقطاع واللصوص الكبار علي اختلافهم.الذين اعادونا الي ما قبل بداية التاريخ المصري الحديث.لقد نصب البعض انفسهم اشباه آلهة.بحجة مصلحة الشعب.ثم تبين لنا ان حجتهم خادعة.اذ ان مصلحة الشعب باتت اخر شيء يعمل له حساب في هذا البلد.فباي حجة حكمنا الامن والرئيس الاله ومجموعة الكهنة حوله.باي مبرر حكمت العقلية الامنية بلادنا. وهي من اثبتت فشلا ذريعا في الداخل والخارج.اقول لو كان حالنا كايران او تركيا لاثبتوا جدارة.مع رفضنا لحكم الكهنة تحت اي مبرر.بيد ان الاسوأ في الخارج لا يعادله سوي الاسوأ منه في الداخل.فباي حق تحكمنا المخابرات. وباي حق يحكمنا مبارك ما يزيد عن ربع قرن.وباي حق يحكمنا مجموعة الكهنة حوله يسبحون ويمجدون بحمده بالليل والنهار.يحدثونا عن مصر الحديثة. وعن الدخول الي القرن الحادي والعشرين.بماذا ندخله ولماذا.هل سندخله بغياب الديمقراطية وسطوة البلطجة ونبذ القانون وقهر القضاة وسيطرة الاقطاع.ولماذا .ماذا سنضيف للعالم.ماذا سيضيف وزير الثقافة المصري للعالم.ماذا سيقدم لهم ولم يقدمه لنا.ام يعتقد فاروق حسني.اننا اصبحنا علي خير ثقافة.حتي فاضت منا فاصبحنا بحاجة الي تصدير هذا الفائض الي العالم.ارجوك لا تفعل.لا تصدر للعالم الامتثال للكهنة والانصياع للاله البشر.لا تصدر للعالم تحكم العقلية الامنية في شئونه.لا تصدر للعالم التعصب الاعمي الذي يكنه ابناء الوطن الواحد لبعضهم. فما بالك بعالم متعدد مختلف الاعراق والاجناس.ارجوك دعنا في جهلنا وتخلفنا. ولا ترسل به للعالم الخارجي.يكفي العالم خوفنا وجهلنا. الذي يعاني الامرين منه.فالارهاب هو نتاج خوفنا وجهلنا.الخوف من سدنة وكهنة وآلهة الحكم.وجهل من يقرأ فلم يستفيد منه من لا يقرأ.الاقطاع هو الوارث يا خالد رحمة الله عليك.الحمد لله انك لم تعش لتري ان امانيك قد غلبها الاقطاع في مصر.

الاثنين، 23 فبراير 2009

هل يحج الرئيس الي البيت الابيض

هل يحج الرئيس الي البيت الابيض
خرج ايمن من محبسه وجاء في جريدة الشروق ان هناك معلومات تفيد ان النظام المصري بصدد الافراج عن عشرات المساجين السياسيين.فيما يبدو للناظرين ان النظام يريد ان يزيل حالة التوتر التي كانت قائمة بينه وبين الادارة الامريكية السابقة.فلماذا يصر النظام علي هذة الزيارة.اعتقادي ان الافراج عن ايمن نور امر ليس سهلا.وانه لن يمر بهذة السهولة التي يعتقدها البعض.اذ ان الرئيس مبارك فوق هذة العداوة التي يكنها لايمن نور.يعلم جيدا ان التفسير الوحيد والاقرب للاعتقاد هو ان الرئيس سمح لايمن نور بالخروج من سجنه لاثبات حسن نيته تجاه الرئيس الامريكي الجديد.واعتقد ان هذة كبيرة علي الرئيس مبارك.بيد ان من نصحه استطاع اقناعه بذلك. ولو علي مضض وعلي غير رغبة من الرئيس.لذلك اعتقد ان المقابل سيستحق هذا الرضوخ الغير متوقع من رئيس عنيد لا يسمع إلا لهواه.اعتقادي ان لهذا ثمنه الذي سيدفعه هذا الشعب من مستقبله.وعلي السيد ايمن نور ألا يفرح كثيرا. فهو تحت انياب سلطة مستبدة لا ترحم.ان رأت ان مخططها لن ينجح فسوف تعيد حساباتها كلها من جديد.واعتقادي انها لن تنجح. اقول ربما يستطيع النظام ان يضع السيد جمال مبارك او الجنرال سليمان او اي شخصية من الحاشية في منصب الرئاسة. ولكن هذا لن يفلح ولن يستمر طويلا.ان اي شخصية من حاشية الرئيس ستكون في نظر الناس. وفي نظر بنية النظام ذاته.بمثابة امتداد لحكم الرئيس مبارك.يستطيع النظام ان يكون اذكي من ذلك.فرصة هذا النظام في البقاء تتناقص لو يعلمون.والامل الوحيد ليس في اصلاح النظام لانه لم يعد يصلح لو اتي اوباما نفسه لادارته.ولكن الامل الوحيد باعتقادي ان يمثل النظام الفترة الانتقالية القادمة.بان يأتي بشخصية معتدلة مقبولة من الداخل والخارج.ثم يجري بعض الاصلاحات الواجبة والضرورية.شرط ان تكون هذة الشخصية تحت رعاية النظام.وهذا افضل ما يستطيع فعله.مع العلم ان الاحداث بعد ذلك سوف تأخذ منحي ربما يؤسس لنظام مختلف تماما عن هذة المرحلة.يقينا ان النظام سوف يصر علي تمرير ما يريد.بنفس الاسلوب التي ادار به معظم الملفات الساخنة في مصر.والنتيجة ان ايا من الملفات السابقة. لم ينجح النظام في ايجاد حل جذري لها.ربما هي تهدأ لفترة ولكنها ما تلبث ان تعود مرة ثانية وثالثة.اعتقادي ان النظام سوف يتعامل مع ملف الرئاسة بنفس تعامله مع بقية الملفات الاخري.نظام لا يريد ان يتعلم إلا وهو مجبر وتحت ضغط..في هذة الظروف الحرجة في الداخل والخارج.علي النظام ألا يستعجل الحلول التي يعتقد انه بالحيلة او القوة يستطيع تنفيذها.واتمني ان يحدث عكس ذلك.بمعني ان الحلول التي بها كثير من العقل وقليل من المصلحة. هي الاسلم والاصلح لهذا البلد.ارجو ان يقرأوا جيدا ما يحدث حولنا.ليس عفوا ان يسقط العراق. ولا ان يمزق السودان. ولا ان تذهب سوريا في اتجاه عكس مصر.مجمل الاحداث الخارجية اليوم ترتبط ارتباطا وثيقا بما يحدث في الداخل.والعاقل هو من يتعظ.فهذا بشار سار حيث يريدون له. والعودة مرة اخري ستكون ذات كلفة كبيرة عليه.ومن قبله صدام سقط في الفخ الذي صنعه لنفسه.وهذا البشير والسودان قد تمزق.وهذة فلسطين وغزة لا نعلم ماذا يحدث فيها.وهذا لبنان دخل في دوامة لا نعلم متي سيخرج منها.اتمني ان يتمتع المسئولون بالاخلاص لوطنهم.لقد كسبتم مهما كسبتم.ولكن هذة المرحلة اعتقد انها تحتاج لشيء من الوطنية والحب لهذا البلد.اعتقد ان العقل لازم مع الاخلاص في هذة المرحلة.

السبت، 21 فبراير 2009

هل حبب اليهم التمثيل في القتل

هل حبب اليهم التمثيل في القتل
ماذا حدث لنا وما هذة البشاعة التي ظهرت في تصرفاتنا في السنوات الاخيرة من حكم الرئيس مبارك.ولماذا انعدمت الرحمة من قلوبنا تجاه بعضنا البعض.لماذا اصبح رجل الشرطة المصري بهذة القسوة ضد اهله من المصريين.لماذا اصبح القتل اسهل شيء في حياتنا.ولماذا اصبح الفساد لا يحرك فينا ساكنا.لماذا انفصل رجال الدين والائمة في المساجد والقساوسة في الكنائس عن هموم الشعب.لماذا يعيدون ويكررون في كلام حفظناه عن ظهر قلب.ورغم ذلك نحن نخالفهم ونعمل ضده.فيحدثونا عن العمل فلا نعمل.ويحدثونا عن الحلال فنسرق.ويحدثونا عن الامانة فنفسد.والادهي ان هذا لم يشغلهم.وكأن شيئا لم يحدث.ثم هم يعودون الينا بنفس الحديث.ونحن نعود اليهم بنفس الاجابة.فنسرق ونفسد ونقتل وننتهك الاعراض.اعلم ان المصالح قد غلبت علي كثير من القيم والمباديء في حياتنا.ولكن كل الدنيا كذلك بعد ان اصبحت المادة لها السطوة والسيطرة علي العقول والقلوب.ولكن ما يحدث عندنا انفصام ليس له مثيل.فعندنا اكبر جماعة دينية تعمل بالسياسة.وعندنا اكبر واكثر الجوامع في المنطقة.وعندنا الكنائس التي لا توجد في بلد آخر قريب.عندنا آلاف الائمة والقساوسة الذين يخطبون في العامة عن القيم والمباديء وتعاليم الاديان.ورغم ذلك نحن اكثر بلاد العالم فسادا.واكثر بلاد العالم كسلا.واكثر بلاد العالم قسوة وجبروت.فاين اذا كل هذا مما يحدث لنا.واخيرا تبين ان المصريين اكثر شعوب العالم تدينا.لماذا اذا نحن في الدرك الاسفل في قائمة الامم.هل الدين هو السبب.ولكن الدين يأمر بالعدل والاحسان وينهي عن الفساد والمنكر والبغي.اذا باليقين الدين ليس السبب فيما نحن فيه.فنحن نعمل عكس ما يقوله الدين.رغم اننا جميعا تقريبا نتعلق بثوب الدين.ما اعتقده ان المصريين بالفعل من اكثر الشعوب تدينا ومعدن اصيل.وهذا هو السبب في هذة المفارقة.في ان نكون اكثر الشعوب تدينا.واكثر الشعوب فسادا وفقرا وظلما.اعتقد ان اعلي شيء في الدين هو الحرية.اعلي نقطة واهمها وبدونها لا يوجد دين صحيح.يوجد مظاهر التدين.ولكنها ليست دينا راسخا في العقول والقلوب.وحين منعت عنا الحرية في ان نكون كما نحن.ذلك بان نقول الحق ولا نداهن ولا نفعل الخطأ خوفا من سطوة سلطان او رئيس.حينها حدث الانفصام لدي غالبية الشعب.فلا يمكن ان تقيم صحيح الدين دون حرية.تجعلك تفعل ما تراه صحيحا دون اكراه من جبار.السعي نحو الحرية هو سبب ايضا في تمسك الانسان بصحيح دينه.اما ان تعتقد انك بالفعل غير قادرعلي اقامة صحيح دينك.وانه ليس لديك القدرة ولا الارادة علي تغيير هذا الوضع.حينها يحدث الانفصام.فتعمل بمظهر الدين وتبتعد عن مضمونه الذي قد يجلب عليك الاذي والضرر.فان اردنا ان نأخذ من هذا الشعب خيرا كثيرا.علينا ان نعطيه حريته.ان نعيده الي اصله ومعدنه الاول.علي كل مؤمن بخيرية هذا الشعب ان يعمل علي ذلك.علي كل من يؤمن باننا قادرون ان نكون افضل.واننا لدينا الامكانيات والمؤهلات. ان يعمل من اجل ذلك الامر.الارادة في التغيير.هي من جعلت محمد بن عبد الله صلي الله عليه وسلم ينير ظلام العالم بدين اخرج الناس من الظمات الي النور.الارادة هي التي جعلت من انبياء كثر يحثون الناس للاقبال علي ربهم بقلوب سليمة.الارادة هي من جعلت من اسرائيل بلدا من لاشيء.بالرغم من رفضنا للاسلوب الخسيس الذي اتخذوه لذلك.الارادة هي من جعلت اوروبا مركزا للحضارة يأتي اليها الناس من كل ارجاء الدنيا.الارادة في التغيير هي من جعلت ابوبكر وعمر وعثمان وعلي وغيرهم رضوان الله عليهم.يسعون لاقامة امة تنشر فيض نورها علي كل الامم.نحن نستحق افضل من هذا.وقد انعم الله علينا بكل ما يجعلنا افضل.ولكنا تنقصنا الارادة والصدق في العزيمة.ينقصنا ان نؤمن اننا بالفعل نستطيع ان نبدل من حالنا الي ما هو اصلح وانفع لنا.

الجمعة، 20 فبراير 2009

من يرشحني لرئاسة الجمهورية بعد نور

من يرشحني لرئاسة الجمهورية بعد نور
ثمرة تنتظر من يقطفها.ولكنا جميعا نخشي الاقتراب منها خشية ان ينالنا الاذي من تلك العصابة الجاثمة علي انفاس الشعب.واعني بتلك الثمرة موقع الرئاسة المصرية.لانني اعتقد ان كل البرامج والاماني والافكار ستظل مجرد تطلعات معطلة حتي يأتي من يحققها علي ارض الواقع.نعم اتمني ان تكون هناك حكومة انتقالية لمدة عامين وفي هذة الفترة يتم اعداد دستور جديد للبلاد.واتمني ان نري مجلس شعب قوي يعمل له الرئيس والسلطة التنفيذية الف حساب.واتمني امور كثيرة اخري لهذا البلد.ولكني اعتقد ان المفتاح الي هذة الامور كلها بلا استثناء هو موقع الرئاسة.والذي يخطط له البعض ليصبح من نصيب ديكتاتور آخر.ولست ادري لماذا لا يخرج احد حتي الان ليرشح نفسه لهذا المنصب الرفيع.هل يخشون ان يحدث لهم مثل ما حدث لايمن نور وغيره.واعتقادي ان لايمن نور مشكلة خاصة مع الرئيس مبارك. ربما يكون ترشيحه للمنصب جزء منها. ولكنها ليست كل المشكلة. بدليل تلك العداوة الغبية التي ابداها النظام ضد ايمن نور. لدرجة انه حصد نتيجتها ما يؤهله للفوز بارفع منصب في مصر ببعض الجهد والارادة والتصميم.لماذا نضرب اخماس في اسداس لمن يكون هذا المنصب الرفيع.انه لكل المصريين.ومن حق كل شخص ان يرشح نفسه لهذا المنصب.واعتقادي بدلا من ان يأتي النظام بتلك الوجوه العبثية التي اختار اغلبها في المرة السابقة.لماذا لا يدخل الشعب الساحة وبقوة.ويربك تخطيط النظام واعوانه.لست ادعي بطولة لست جديرا بها.وان كنت اتمني ان املك المؤهلات التي ترشحني لهذا المنصب.ولكني اعتقد ان في مصر رجالا كثر يصلحون لهذا المنصب.ومن الان نستطيع ان ندعم اي مرشح نري فيه انه يمثلنا ويلبي طموحات هذا الشعب.اعتقادي ان الحلم بتغيير الدستور او اصلاح الامور في مصر في ظل رئاسة مبارك او من يخلفه من اعوانه سواء كان الابن او الجنرال.هذا حلم بعيد المنال ولن يتحقق.الامل الوحيد وان كان صعبا ولكنه ليس مستحيلا.ان يترشح لهذا المنصب شخصيات نتوسم فيها الاعتدال والايمان بالحرية والديمقراطية وحق الشعب في تقرير مصيره.لا نريد عبد الناصر آخر يوهمنا بمعسول الكلام.ولا سادات آخر يفعل ما يريد دون حسيب او رقيب.ولا مبارك جديد نعيش معه في تخلف واستبداد بدعوي الاستقرار.نريد افعالا لاشخاص بغض النظر عن اسماء هؤلاء الاشخاص.لا نريد رؤساء آباء فقد كفرنا بهم.واعتقدهم كانوا مرحلة في تاريخ تطور مصر.والعودة مرة اخري الي واحد منهم هي انتكاسة للخلف.واعيد مرة اخري انني لست اناصب الرئيس العداء. وان كان هذا لا يعنيني مادمت اعتقد انني علي حق.ولكني اعتقد ان مبارك مرحلة ستمر بحلوها ومرها.ولا يجب ان يعود التاريخ الي الوراء مرة اخري.لا نريد ان يسبق اسم الرئيس اسم مصر بعد اليوم.نريد ان تسبق مصر شخص اي رئيس قادم. ليأتي من بعده ليؤدي دوره ثم من بعده وهكذا.الواقع في مصر يقول بان الرئيس هو كل شيء.وهو وحده بعد الله سبحانه وتعالي من يملك مفتاح الاصلاح.واننا لو كنا جادين علينا ان نكون واقعيين.ونبدأ من البداية التي لا غني عنها ولا اصلاح بدونها.وهي منصب الرئاسة الذي يحرك كل حجر وشجر وانسان في البلاد.نستطيع ان نخدع انفسنا لسنوات قادمة طويلة.ونتحدث عن الحرية التي نعيش فيها.او نتحدث عن الدستور الذي سينشلنا مما نحن فيه.ونستطيع ان نحلم بمجلس شعب يمثل مصالح الناس.ولكن كما قلت سيغدو كل هذا مجرد اماني لا تستند الي واقع.البداية الحقيقية هي ان يمسك مصر شخصية معتدلة تؤمن بالحرية والديمقراطية وتعمل علي تنفيذ مطالب الاصلاحيين.ربما في بلد آخر غير مصر يمكن ان يكون الطريق الي الاصلاح غير ذلك.ولكن في مصر الطريق الي الاصلاح.هو الطريق الي رئاسة رشيدة تحترم شعبها وتؤمن بحقه في اختيار قادته.الحديث عن الحرية ممتع.ولكن تأثيره علي الارض معدوم.الحرية الحقيقية هي ما تصلح وتحرك الماء الراكد.الحرية هي ما تصل بالافضل الي قيادة البلاد.الحرية عندما يتلو علي رجال الامن حقوقي عندما ارتكب جرم او خطأ.الحرية ان انتقد الرئيس او الوزير او المدير.فيؤخذ برأيي مادام فيه الصلاح والرشاد للبلد.الحرية ان يوقن زيد انه لن يفلت من العقاب -عندما يرتكب خطأ- لمجرد انه مسنود من عبيد.الحرية ان يعود الامن الي مهمته في حفظ امن الشعب والشارع.الحرية ان اترشح لمنصب الرئاسة مادمت املك المؤهلات التي ترشحني لهذا الموقع. دون الخشية من عقاب او لوم.الحرية ان يحترم النظام شعبه.لاننا لن نتحرك قيد بوصة للامام مادامت هناك فجوة بين النظام والشعب.فاي تقدم يعتمد علي شعب وحكومة يتعاونا معا علي التغيير الي الافضل.لذلك ان ظن الرئيس مبارك ان الاصلاح الاقتصادي وحده سيعني شيئا فهو واهم.اصلاح الامم لا يكون إلا بطرفين.شعب وحكومة يثق فيه هذا الشعب.اما اعتقاد طرف انه الاذكي او ان من حقه ادارة شئون الطرف الاخر دون مشورته لقلة عقل به.هو وهم سرعان ما يبدو ضلاله وسوء منقلبه.ان كنا نحب هذا البلد حقا علينا اختيار الافضل لمن يتولي قيادته.وليس الافضل من يعتقده زيد او عبيد من المسئولين.بل الافضل من يعتقده جموع الشعب.حتي يعملوا معه بصدق واخلاص لصالح وطنهم.

الأربعاء، 18 فبراير 2009

خرج ايمن نور


خرج ايمن نور
مبروك للاستاذ ايمن نور علي هذا الافراج. ونتمني لجميع السجناء السياسيين في سجون مبارك العدالة والحرية.نتمني الحرية لقيادات وكوادر جماعة الاخوان. وللمدونين وللسيد مجدي حسين وكل صاحب رأي وموقف حر من هذا النظام المستبد.بيد انه يقلقني هذا الخروج غير المشروط والمتوقع.فنظام مبارك لا عقل ولا ضمير له.ولا يمكن ان يتخذ مثل هذا الموقف من باب الانسانية.بالتأكيد وراء
هذا الافراج مصلحة ما لهذا النظام.هذا اعتقاد نسبته كبيرة لدي.ولكن لا ينفي هذا انه ربما يكون السبب الحقيقي للافراج عن نور هو الخشية علي حالته الصحية. وان كان نسبة ذلك ضعيفة جدا.لقد غيب هذا النظام العقل تماما.يوم ان اوصلنا الي هذة الدرجة من الفساد والفشل وتحكم الامن في كل شيء في البلد.بحيث صنع من الامن مافيا احكمت حصارها علي كل صغيرة وكبيرة في مصر.ولا يفلح بلد امسك زمام امره للعقلية الامنية .واعتقادي انه عندما تنتهي هذة الفترة سوف نسمع عن التكتلات والاحزاب والصحف التي حكمت مصر في عهد مبارك.بحيث بات للمخابرات حزبا وللمباحث حزبا وللرئاسة حزبا وووالخ.
فباتت مصر يتصارع عليها اكثر من حزب وجماعة.الجميع في خضم هذا الصراع نسي مصر.فان كنا نريد ان نحافظ علي هذا البلد يجب ان ندين بالولاء للدولة ولمصر وحدها. وبعدها نتصارع نتصالح نحن احرار.ولكن اتمني من قلبي ان يكون لمصر جزء من حبنا.ان اكبر آفاتنا اننا نضع العربة قبل الحصان.وغيرنا وضع الحصان قبل العربة كأمر طبيعي.ذلك لاننا نضع مصلحتنا قبل مصلحة بلدنا.والحقيقة ان مصلحة جموع الشعب المصري هي تمثل في مجموعها مصلحة مصر.اذا ايهما يجب ان يسبق الآخر. مصلحتك الشخصية اما مصلحة بلدك.الذي بات في امس الحاجة لان نقدمه علي انفسنا.يوم ان كنا تحت الاحتلال كانت نسبة كبيرة من الناس تقدم مصلحة البلد علي مصالحها الشخصية.والظروق اليوم اعتقد انها لا تختلف كثيرا عن ايام الاحتلال.فالنتيجة المأساوية والفساد والفشل والاحباط واحد.وان اختلف الحكم من وطني الي محتل.لا مستقبل لنا ولا لابناءنا من بعدنا.إلا ان يكون لهذا البلد مستقبل مشرق.ثق تماما انك عندما تأخذ بالاهتمام مصلحة هذا البلد.فانت تؤمن مستقبلك ومستقبل افضل لابنك ومستقبل باهر لمن يأتي من بعدك.

الاثنين، 16 فبراير 2009

حلق شعر النساء تهذيب واصلاح

حلق شعر النساء تهذيب واصلاح
حتي لا تأخذك الظنون وتعتقد انني من المعادين
للمرأة او ان لدي عقدة نفساوية ضد جنس النساء.
احب ان اوضح لك معلومة هامة.ان من اتي بهذا
المبدأ.وهو ان حلق شعر النساء يعد اصلاحا وتهذيبا
لهن.هم اشاوس رجال العادلي الابطال.فاحد هؤلاء
الرجال قام بحلق شعر امرأة مصرية بعد تعذيبها.ورغم
ان المأساة علم بها القاصي والداني.لم يردع
هذا رجال العادلي الذين اطلقهم علي الشعب المصري
ليرهبوه.وقد جاء بجريدة البديل ان اشاوس الداخلية
قاموا بضرب المرأة وحلق رأسها.ذلك بعد ان تجرأت
واغصبت احدهم.منتهي الفجور والجبروت حيث.
يعتقد العادلي ورجاله ان الاصرار علي هذا
الجبروت والفجور من شأنه ان يرهب المصريون.
ربما هذا يكون صحيحا لبعض الوقت.ولكن لو اطالنا
النظر جيدا لوجدنا ان هذا لا يدوم طويلا.يعذبون
الناس ويقهروهم للانصياع لسياسة نظام مبارك.
ولكن الي متي.ربما يضمن لك هؤلاء المجرمون
استمرار نظامك لبعض الوقت.ولكن باليقين سوف
يأتي اليوم الذي يخرج الناس من هذة الدائرة
الجهنمية التي ضربها الرئيس مبارك حولهم.
في كل ارجاء الدنيا لو حدث مثل هذا الاجرام.
وتم فضحه علي الملأ.لتواري من الخجل عن انظار
الناس.ولكن عندنا رجال العادلي ليس عندهم
شعور بالخجل ولا بالعار الذي يجلبونه لانفسهم.
فليس امتلاك القوة واستعمالها ضد الناس فيه
شيء من الشرف والامانة.بل استخدام القوة
والعنف بدون حساب بهذا الشكل ضد الابرياء
والنساء امر مهين لمن يفعله.ان استخدام
العادلي ورجاله القوة والبلطجة ضد ابناء الشعب.
انما يرسخ للعنف في المجتمع المصري.ولو
كنا نشاهد اثاره الان بين ابناء الشعب بعضهم بعض.
يقينا سوف نشاهد اثاره بين الشعب والنظام يوم ما.ان
اثار الفشل والعنف والاجرام الذي يمارسه رجال
العادلي بتفويض منه وصمت من الرئيس مبارك.
صحيح اننا نشاهد اثاره في العراك والاضرابات
واطفال الشوارع والسطو علي اموال الناس. وغير ذلك.
الكثير من آفات المجتمع.ولكن بهذا الشكل سيأتي
اليوم وينقلب هذا العنف ضد المتسبب به في الاصل.
ان النظام الحاكم بدلا من ان يغطي فشله بالمزيد
من الجهد والابتكار.يغطي هذا الفشل باطلاق
يد العادلي ورجاله لاستخدام العنف والبلطجة
ضد ابناء الشعب.انه لو قدر لهذا الضابط الذي
يقتل الابرياء ان يقتص منه. فيقتل بقتله النفس
التي حرم الله قتلها إلا بالحق.وانه لو قدر
لهذا الضابط الذي يعذب المصريون.ان
ينال العقاب الرادع في حينه.لو تحقق هذا. اعتقد
ما تجرأ ضابط واحد ان يعتدي علي اي انسان
بريء.وليس في هذا انتقاص من سلطات رجال الشرطة.
فالخيبة الثقيلة ان العادلي يوهم رجاله ان استخدامهم
العنف ضد المصريين. هذا وحده سيجعل منهم رجال
ناجحين.فمن يطلق رجاله دون حساب
وردع ضد من يعذبون الناس. هو من يوهم رجاله ان
ترهيب وتعذيب الناس من اصول مهنتهم.
وهذا لعمري منتهي الخبل. حتي ان احد الضباط
لا يستحي ان يقول مثل هذا الخبل في القنوات الفضائية.
فلا توجد مهنة في الدنيا تقوم علي العنف والبلطجة
غير اجرام البلطجية والمجرمين.اما المهن
المحترمة التي تنفع المجتمعات. كلها بلا استثناء
تقوم علي اصول وقواعد وعلم.من يأخذ
بها. يبرع وينجح في مهنته.كذلك امن الناس.
مهنة من اجل واعظم المهن.ولرجالها الشرفاء
كل التحية والتقدير والحب والعرفان بالجميل.
اما ان تنقلب هذة المهنة الجليلة الي بلطجة وعنف
ضد الابرياء فهذا هو ما يجب ان نرفضه ونفضحه.
لان من يستخدم العنف ضد الغير اليوم. ربما لو
تغيرت الظروف سوف يستخدمه ضدك او
ضد اطفالك او اهل بيتك غدا.لانه في ظل
الانظمة الديكتاتورية لا يتمكن احد من الاستقرار.فانت
قد تكون من الاحباب والاصدقاء اليوم.ولكن
ربما غدا تصبح من الاعداء المغضوب عليهم.
لذلك نقدنا لرجال الشرطة.ليس موجه لهذة المهنة
الجليلة والعظيمة.فهذا باطل يكرره العادلي ورجاله.
انما ضد البلطجية التي اساءوا لهذا المهنة كثيرا.
ان الشرطة تستطيع باستخدام العلم ووسائل الاجهزة
الحديثة والاستعانة بالخبرات الغربية في هذا المجال.
ان تحقق ما لا تستطيعه ان تحققه بالبلطجة والاجرام
ضد النساء والابرياء.ان ما يجيده العادلي
ليس فيه شيء من اصول مهنته.ان كان يعتقد
نفسه بمثابة فرد في مهنة مثله مثل غيره
من اصحاب المهنة الاخري.ولكن ما يجيده
العادلي هو فرض سياسة مدمرة علي مؤسسة
تكاد ان تناصب العداء لابناء الشعب.
ليس من المصلحة ان يكون هناك عداوة بين
الشعب وبين رجال الامن.ولكن هذا لا يكون
بالبلطجة وترهيب الناس.ذلك يكون بالعقل والحب
والاحترام.ذلك يكون بان نمكن رجال الامن من عملهم
حتي يؤدونه علي اكمل وجه.فلا يجدوا نقصا
او عدم دراية بعملهم.فيعوضونه بالعنف والبلطجة
ضد الناس.ولو اردنا اصلاحا علينا ان نبدأ
بتحقيق مصالحة وروح من التفاهم والثقة بين الشعب
ورجال الامن.وهذا لن يتحقق إلا بعودة الامن
الي صميم عمله.واقصد بعمله هنا الحفاظ علي
امن المجتمع وليس امن الحاكم.
علي الشرطة ان تختار بين ان تفرغ طاقتها في خدمة
امن المجتمع.او في ملاحقة اعداء الحاكم المستبد.
وهي في الحالة الاخيرة تبدد جهدها ووقتها فيما سيعود
عليها بالضرر في نهاية الامر.ولا يعتقد البعض
ان الكره الذي يكنه الشعب للشرطة سيكون
نهاية المطاف.خاصة ان التعذيب والفجر
والبلطجة التي تمارسها الشرطة ضد الشعب تبدو
بلا نهاية.اتمني ان ينتبه المسئولون في مصر
ان هذة الطريقة في تعاملهم مع الشعب لن تعود
بالفائدة علي هذا الوطن.وان كانوا صادقين
بالفعل.ارجو كما يتم معاقبة اعداء مبارك بالمحاكم
العسكرية وفي لمح البصر.ايضا عليهم
معاقبة من يعذب وينتهك ويقتل المصريون
بما يردع غيره. ليفكر الف مرة قبل الاقدام
علي هذا الفعل الشنيع.

الأحد، 15 فبراير 2009

توت غنخ مبارك

توت غنخ مبارك
في مصر كل شيء يدار عكس عقارب الساعة.
فانت تستطيع ان تصل الي اعلي المناصب ولو
اتخذت اتجاها يخالف كل ما هو منطقي وسليم.لذلك
تجد مصر منفردة عن كثير من الدول باحداث ووقائع
وحقائق لا يستطيع اي غريب عنها ان يفهمها
بسهولة ويسر.ففي مصر ستجد كل مقومات الدولة
الحديثة من فكر وعقل وثروة طبيعية وبشرية.ولكن
بالرغم من ذلك هي تأخذ مكانها بين اقل الدولة
منزلة ومكانة.يحكمها شخص معظم
احاديثه وافعاله منفصلة تماما عن واقع حياة الملايين
من ابناء شعبه.والواقع ان التقدم في مصر ليس
مستحيلا وفي نفس الوقت هو سهلا ممتنعا.سهلا
لما ذكرته اننا نملك كل مقومات الدول الحديثة.وممتنعا
لان هذة المقومات تدار بعكس عقارب الساعة .بحيث
تصبح عبئا علي الدولة فتشدها تجاه التراجع
والتقهقر وليس الي التقدم والحضارة.وادعي
ان من ضمن اسباب تأخرنا ما يسمي باتفاقية كامب
ديفيد.التي شلت الحياة السياسية في مصر.لانها جعلت
من امن اسرائيل ورضاء امريكا عنوانا عريضا يجب
ان يأخذه اي حاكم في الحسبان.لذلك ليس من المستغرب
ان كثيرا من الدول استطاعت ان تحتوي الاسلاميون
داخل انظمتها.وتعثرت مصر بسبب الهاجس الامني
الذي يغزيه الخوف علي امن اسرائيل وعدم اغضاب
الامريكيين.نعم ان الخوف علي تركتنا العلمانية
لها نصيب في هذا الامر.ولكن لدي الساسة
واخص بذلك الرئيس مبارك يصبح عامل الخوف
علي اسرائيل وارضاء امريكا هو المحرك الاكبر
لهذا الفشل الذريع في احتواء الاسلاميين داخل نظامه.
واعزي هذا الحرص علي امن اسرائيل ليس لامن
الدولة العبرية في حد ذاته.ولكن لان نظام مبارك
لا يعرف غير القوة.فهو يعلم ان بقاء نظامه علي استقرار
مرتبط كثيرا بامن اسرائيل.ويعلم الرئيس الذي
لا يعترف بغير القوة تجاه شبعه.ان قوة خارجية
اكبر منه لن ترضي ابدا بوصول الاسلاميين لحكم
مصر لما فيه من خطر علي امن اسرائيل.لذلك
هو ينصاع بالكامل لهذة المعادلة.حتي ان
اصبح من مكونات هذا النظام العداء التام للاسلاميين.
دون محاولة لاعطاء العقل فرصة للتفكير.وكأن النظام
تفرغ تماما لهذا الغرض.فضيع علينا فرصة كبيرة
سوف نتمني عودتها عندما تبدأ النهضة الحقيقية
في مصر.واكبر دليل علي ذلك ان النظام
طيلة حكمه لم يفكر في اجراء انتخابات ديمقراطية
حقيقية لتؤتي بالافضل والاصلح لقيادة البلاد.
خشية مسمار حجا او اخوان مصر.كنت ستأتفق
مع النظام المصري لو اننا دولة مثل الصومال.
التي تحتاج لتجربة وراء اخري حتي ترسي قواعد
الديمقراطية.لانها تفتقد مقومات الدولة الحديثة.
ولكن دولة مثل مصر تملك بالفعل ما يجعل
من ديمقراطيتها دفعة الي الامام يقينا يقينا يقينا.
والخوف من عودة الاخوان بنا الي الخلف له
مبرره.ولكنه ينعدم تقريبا كلما تمتعت الدول
بمزايا ومقومات للنجاح والتفوق.نعم الاخوان
لن يكون حكمهم افضل من نظام مبارك كثيرا.ولكني
ازعم ان ارساء حكم ديمقراطي في مصر سوف
ينهض بالاخوان وينضجهم.واعتقد من المستبعد
ان يحكموا الان. ولو حكموا وفي مصر دولة ديمقراطية
سوف يكون حالنا افضل كثيرا لو حكمونا
ونحن بهذا الحال من الاستبداد.واعتقد ايضا
ان امامنا ليس كثيرا.الاختيار امام المصريون
لن يظل طويلا.وعليهم ان يحددوا بارادتهم
هل هم فعلا جادين لنهضة بلادهم.لقد
حذر من هذا الامر عشرات المفكرين وعادوا
وزادوا ولكن ما من مجيب.والبعض يعتقد
ان هذا من لهو الحديث او اماني بعض المغرضين
او نظرة سوداوية تنتاب هؤلاء المفكرين.واعتقد
ان من مصلحة امريكا ذاتها.ألا تفاجأ يوما ما بتغيير
لم يخطر لها علي بال في التركيبة السياسية المصرية.
مصر فقدت دورها ربما بعض المحاولات هنا وهناك
وقد تكون هذا المحاولات ناجحة.ولكنها ليست قائمة
علي مكانة مصر.بيد انها قائمة علي الظروف احيانا
وعلي الجغرافيا احيانا اخري.اما مكانة مصر فيدل
عليها عدة شواهد.اولا العربدة الاسرائيلية في المنطقة
بطريقة جنونية دون حدود.التدخل الايراني في اكثر
من ملف في المنطقة.الانشقاق والتصدع
في اكثر من بلد عربي.التقدم الذي يحرزه فئات
تختلف مع الاجندة المصرية في المنطقة.الاستعانة
باصدقاء من خارج المنطقة لحلول مشاكل
لم تكن تمثل صعوبة من قبل امام الدور المصري.
هذا كله راجع في الاساس للفشل الداخلي المصري.
من سوء حظ مبارك انه يقود دولة تملك بالفعل مقومات
دولة لها دور في محيطها.وحين فشل الرئيس
في هذا الدور.ظهر بوضوح هذا الفشل.في حين
انه لو تولي حكم دولة اخري.يمكن اقول يمكن
ان يمر فشله مرور الكرام علي كثير من الناس.
واعتقد ان الرئيس الحالي في امريكا سيكون
له كلمة اخري في مصر.ذلك لو تمتع بالفعل
بالموهبة التي اكتسح بها انتخابات دولته.بل وازعم
ايضا انه سيكون له كلمة ايضا في اسرائيل.
واكرر لو كان الرجل اتي بالفعل ليهدم ارث
اثقل كاهل دولته طويلا.لذلك اتمني ان نري اول رئيس
ديمقراطي في مصر بعد حكمنا توت غنخ امون
سبعة آلاف سنة من عمرنا.



الخميس، 12 فبراير 2009

من اين لنا بقضاء عادل يا مجدي حسين

من اين لنا بقضاء عادل
مجدي حسين ذهب ضحية صمت القضاة
علي ما يحدث بمهنتهم الجليلة.فليفعل الرئيس
مبارك ما يشاء ولكن فليبتعد عن القضاء.
كنت اتمني ان يخرج قاضي واحد ليقول ان
استغلال الرئيس للقضاء في النيل من خصومه
السياسيين امر مرفوض من جموع القضاة.
من المؤسف ان يصبح القضاء كرت في يد
الرئيس يلعب به وقت ما يشاء.ربما يرفض
بعضهم هذا الكلام ولكن هذا ما اعتقده.وألا
لماذا يحال المدنيون الي القضاء العسكري.
لماذا احيل السيد مجدي حسين الي القضاء العسكري.
ولماذا اصدر ضده هذا الحكم الجائر.ولماذا لم
يأخذ فرصته الكاملة في الدفاع عن نفسه.ولماذا
لم نعلم بهذا الجرم الكبير الذي جعل الرئيس
يحيل مدني الي القضاء العسكري.مجدي حسين
حتي لو ارتكب خطأ فهو ارتكبه في ظروف
استثنائية. وفي حالة حرب تشن ضد اهالينا في غزة
والرئيس نفسه تعامل بهذا المنطق مع اسرائيل.
ذلك حينما امطرت حدودنا بالقنابل والصواريخ التي
سقطت داخل الاراضي المصرية.ورغم انها
اثارت الرعب لدي سكان رفح المصرية.تعامل
الرئيس مع الصهاينة كون الامر استثنائي.
بيد انه في تعامله مع السيد مجدي حسين ظلمه بشدة
واجار عليه من وقت ان تعامل مع الامر
كأنه حالة عادية.ثم بعد احالته الي المحاكم العسكرية.
مجدي حسين ليس فوق القانون.وان كان قد ارتكب
خطأ فيجب ان يعاقب.ولكن ما هي الظروف التي
ارتكب فيها هذا الخطأ.ثم لماذا يحال
الي المحاكم العسكرية.وحتي لو سلمنا انه
ارتكب خطأ هل تساوي هذة العقوبة هذا الخطأ.
ثم ان الامر قد زاد عن الحد واصبح يقينا.
ان الرئيس يتصيد خصومه عن طريق شباك القضاء
العسكري.واصبح كل خصم سياسي للرئيس
لا يقدر عليه سيادته عن طريق القضاء المدني.
يلقيه الي القضاء العسكري. وبات معه
هذا القضاء سيء السمعة لدي المصريين.وبدلا من ان
يصبح القضاء هو الحامي والحارس للحريات
ولمصالح الناس ولصيانة حقوقهم.اصبح السالب
لحريات الناس والمنتهك لحقوقهم والجائر علي
مصالحهم.وهذا فيه اشد الخطر علي هذا البلد.
فعندما يفقد الناس ثقتهم في القضاء.فويل لبلد فقد الناس
فيه ثقتهم في قضائه. فباتوا لا يحترمونه ولا يرضخون
لحكمه.كنت اتمني ان يبتعد الرئيس عن القضاء.
لقد استخدمت الشرطة لفرض سطوتك وارادتك
علي الجميع.حتي جعلت من الشعب
اكبر كاره وناقم علي الشرطة.واليوم نحن نري
نتيجة ذلك في العلاقة التي تزداد سوءا كل يوم
بين الشعب والشرطة.فهل يريد الرئيس
ان تصل علاقة الشعب برجال القضاء مثلما
حدث مع رجال الشرطة.اتمني ان يبتعد الرئيس
عن القضاء.فهذا هو ما بقي للملايين الذين لا حيلة
لهم في هذا البلد.القضاء هو السند والحصن والامان
لمن لا امان ولا سند ولا حصن لهم في مصر.
اذا ارجو ان يبتعد الرئيس في معاركه السياسية
عن القضاء.عنده الشرطة عنده الكثير من اجهزة
الدولة التي لن ترفض له طلبا.وستؤدي الغرض.
ولكن إلا القضاء إلا القضاء.

الأربعاء، 11 فبراير 2009

هؤلاء يحرضون علي قلب نظام الحكم

هؤلاء يحرضون علي قلب نظام الحكم
بداية انعي الي الشرفاء قضاء مصر بعد ان صدمته
محاكمات عسكرية بتحريض من رأس النظام المصري.
اليوم حكم القضاء المصري علي المناضل الشريف
مجدي حسين بالحكم عامين بتهمة التسلل الي غزة.
لن نقول يا قضاة مصر اين انتم مما يحدث باسمكم.
بل سنقول ان لله وان اليه راجعون في قضاء مصر..
ساقول لقضاة مصر معلومة ربما يضفونها الي حيثيات
حكمهم الجائر علي مجدي حسين.ان السيد مجدي حسين
ممن يحرضون علي قلب نظام الحكم.وهؤلاء اصبحوا
كثر في مصر.ولست اعتقد ان جماعة الاخوان
المسلمين من ضمن هؤلاء الاشخاص.لان جماعة
الاخوان احسبهم يكملون شكل النظام المصري.ولا
يمكن الاستغناء عنهم.فلا تكتمل صورة
النظام المصري إلا بهذة الجماعة.الاخوان هم الفزاعة
التي يخرجها النظام المصري كلما سأله احدهم عن
الاصلاح.ربما قال قائل ان الصورة بهذا الشكل تبدو
ناقصة.اذ ان الجماعة لم تعلن يوما تأييدها لمبارك.
وكثير من كوادرها وبعض قادتها في سجون النظام
المصري.وهذا صحيح كما اعتقد.ولكن هل لا يعلمون
انهم جزء لا يمكن الاستغناء عنه لاستمرار نظام مبارك.
مشكلة الاخوان انهم الجماعة الوحيدة التي ترفع صوتها
ضد النظام.او بالاصح الجماعة الاكثر تنظيما وكوادر.
بيد ان صوتها العالي هذا بدلا من ان يصب في صالح
التغيير. اصبح جزء اصيل من مكونات بقاء نظام مبارك
ربما هم يعتقدون انهم علي حق وان فعلهم قد يؤتي
ثماره بعد مائة عام او اكثر او اقل من ذلك.ولكن
هذا قد يصح لو ان الجماعة ذاتها تجدد نفسها وتساير
عصرها وتتجاوب مع معطيات التغيير التي تنشده.
ولكن الحادث ان الجماعة اصبحت بحاجة الي جماعة
اخري لتحثها علي التغيير.حتي هؤلاء الشباب الذين
يريدون تحريك ولو اصبع في هذا الجسم الراكد.يخرج
علينا احد قادتها ليفرحنا انه ليس هناك ثمة اختلاف
بين قيادات الجماعة وبين شبابها.واقصد بالاختلاف
ان تجري الدماء والافكار في شرايين هذا الجسم
الذي اصابته عدوي النظام المصري.فبدلا من ان تغيره
الجماعة. اصابها هو بالتصلب والتحجر والركود.
نحن بالاخوان اشقي وهم بنا في شقاء.فما هو الحل.
اعتقد ان يصلحوا ما بداخلهم. حينها سيكونون ندا
وخصما عنيدا يعمل له النظام الف حساب.حينها
لن يكونوا مجرد جزء من صورة نظام فاسد متحجر.
بل سيكونون لاعبا حيا بعافية ونشاط.انظروا
الي هؤلاء الافراد من امثال ايمن نور وابراهيم
عيسي وعبد الحليم قنديل وفهمي هويدي ومجدي
حسين وغيرهم علي قلتهم.هم يسببون للنظام
اضعاف القلق والهواجس الذي تسببه جماعة متحجرة.
ذلك لان هؤلاء الناس احرار يفكرون.وهذا اكثر
ما يخشاه نظام مبارك.فهو يخشي الاحرار الشرفاء
الذين يفكرون ويعملون عقولهم.هؤلاء بحق هم الذين
يقلبون نظام اي حكم ديكتاتوري بما وهبهم الله من
عزة نفس وشعور بآدميتهم واعمال عقولهم.لذلك
مبارك لا يخشي جماعة بليدة مثل جماعة الاخوان.
وزجهم في سجونه للدلالة علي انهم اعداء له.وانهم
خطر علي التمدن والتحضر كما يدعي.وهذا غير
صحيح.لانه حتي لو تولي الاخوان الحكم سيكون مسار
حكمهم اقرب الي حكم مبارك في التبلد والتحجر.
وان اختلفوا عنه في العقيدة لا غير.استطيع ان القي
باللوم علي الشعب المصري وهذا صحيح.ولكن
الجرم الاكبر يقع علي النخبة المفكرة سبب البلاء كما
اعتقد.لانها لم تعلمنا كيف نفكر ونشعر بآدميتنا
ونستخدم عقولنا دون خوف او نفاق.يقينا لو تعلمت
الشعوب هذا من عقولها ومفكريها وعلمائها.لتغير
الكثير في حياتنا.


الاثنين، 9 فبراير 2009

ماذا لو تم قذف حاكم عربي بالجزمة

ماذا لو تم قذف حاكم عربي بالجزمة
الشعوب العربية تقذف مع مطلع فجر كل يوم
بالجزم من حكامها العرب.وقليل من الاشخاص من يبدي
غضبه من هذا الوضع المهين.ولكن ماذا لو عكسنا الآية
وتخيلنا ان فردا من جموع هذة الشعوب قام بقذف
حاكم عربي بالجزمة.لست اسأل هنا عن مصير
صاحبنا.فالجواب معروف سلفا.نظرا لما يتمتع به حكامنا
من عدل وسعة صدر وصبر علي هفوات شعوبهم.
ولكني اسأل كيف سيتم استقبال هذا الحدث عند العامة
والخاصة والاعلام العربي الرسمي.بالتأكيد ان نسبة
كبيرة من الشعوب سوف تستقبل الامر بفرح عارم
وسوف يتمني كل عربي ان يكون مكان هذا الرجل.
حتي لو اقيم له مزار فيما بعد.يذكره الناس به ويذكرون
معه فعله العظيم.ولكن ايضا سوف يخرج علينا بعضهم
منددين بهذا الفعل الشنيع المجرم.وسيقولون ان الحاكم
قدر شعبه الذي كتبه الله عليهم.وان الحاكم هو رمز
البلد.وان اهانة الحاكم العربي هو اهانة لشعبه ولبلده.
وسوف يخرج بعضهم ليحدثنا عن المؤامرة التي يتم
اكتشاف ابعادها عن البلد الفلاني الذي يريد تشويه
صورة الحاكم ابو جزمة.وبالطبع سوف يصبح صاحبنا
المواطن المقهور الذي قذف بجزمته. حاكمه المستبد.
عميلا واجيرا عند اعداء الشعب.لان كل عدو للحاكم
العربي هو عدو للشعب وللامة وللاسلام ولله ورسوله.
وبالطبع سوف تخرج تقارير تفيد بان اصول هذا
المواطن المقهور هي ايرانية.وانه يمت بصلة قرابة
الي السيد احمدي نجاد.وان ام جدته مرت علي ايران
وهي قاصدة الحج الي السعودية.بمعني ان امور غير
منطقية او عقلية سوف تحدث في هذا البلد الذي ضرب
فيه اول حاكم عربي بالجزمة.هذا مجرد سيناريو
متخيل. وان كنت اعتقد ان الواقع سوف يكون اشد
جنونا مما تصورته.غاية ما اود قوله ان الامة العاقلة
هي ما تفصل بين حاكمها وبين الدولة.فلا تعاقب
دولة معينة لمجرد ان ابن رئيس اعتدي علي احد
الافراد. فتم القبض عليه في هذة الدولة.او ان تقف
الامة علي قدم وساق لمجرد ان رئيس اخطأ سواء
كان باهمال او بالعمد.فتسبب في مقتل آلاف البشر.
وعندما يطالب احدهم ايا كان هذا الاحد.باخذ القصاص
واقامة عدل الله عليه.تهيج الامة ويرقص الحاكم طربا.
لانه افلت من العقاب وقصاص الله في خلقه.
وتصبح القضية ليس اخذ القصاص لمقتل آلاف الابرياء.
ولكنها تصبح كرامة حاكم ملوثة يديه بدماء آلاف
البشر من ابناء شعبه.هكذا اصبح حكام هذة المنطقة
من العالم فوق النقد.واندمجت ذاتهم العليا بذات دولتهم.
فاصبح لا فرق بين الحاكم العربي وبين الدول التي
يحكمها.وبات اي مساس او نقد لهذا الحاكم.هو نقد
للدولة وللشعب.كما حدث مع الرئيس المصري حسني
مبارك ابان الغزو الصهيوني علي غزة.وكم الاخطاء
التي ارتكبها الرئيس مبارك.وعندما تم نقد هذة الاخطاء
اعتبر ان هذا النقد موجه الي قلب مصر. الي الدولة
ذاتها .وليس الي رئيس ارتكب خطأ ما.كيف اذا
يصلح قوم هذا شأنهم.قوم يختزلون دولة وشعب وبشر.
وثروات وعادات وتقاليد واديان. وحياة الملايين. وتجارب
الامة. في شخص فرد واحد.كيف ينصلح حال قوم هذا
هديهم.انهم اذا ليهدون الي سوء السبيل.باليقين ان
وضعنا الحاكم العربي في كفة. وشعبه ودولته في كفة
اخري موازية لها.سيغدو نقد الحاكم او محاسبته ضربا
من الخيال.ومن يقدم علي ذلك سيصبح عميلا خائنا.
لانه يهين حاكم يساوي امة ودولة وشعب.ونحن نعلم
انه لا يوجد بشر يساوي امة غير ما قال الله فيهم ذلك.
لذا ستقاس قيمتنا وقدرتنا علي التقدم والتغيير بمقياس
قدرة حاكمنا علي التقدم والتغيير.وبما ان حكامنا لا
يعتقدون في التغيير.سيظل حالة امتنا هكذا دون تقدم.
او اي بارقة امل في التغيير.

الأحد، 8 فبراير 2009

رئيس جمهورية ليوم واحد

رئيس جمهورية ليوم واحد
يحدثكم الرئيس المنتخب اوباما المصري.هكذا
بدأ الرئيس المصري حديثه الي شعبه الذي اختاره
باغلبية ساحقة.البداية عندما اعلن الرئيس مبارك تنازله
عن الحكم واجراء انتخابات ديمقراطية.وتقدم الكثيرون
لهذا المنصب الرفيع.وتم اختياره علي اساس برنامجه
المميز والطموح..لقد سمع صاحبنا من بعض المفكرين
عن استغرابهم لعدم اعلان اي مصري نيته للترشيح
لرئاسة الجمهورية.ورجع المفكرون هذا الامر
للخوف من امكانية الحاق الاذي بمن يعلن نيته
للترشيح امام السيناريو الذي كان يعده نظام الرئيس
المعتزل حسني مبارك.ولكن صاحبنا كانت لديه العزيمة
والنية الخالصة لتقديم افضل ما لديه لبلده.هكذا
حدث نفسه. لماذا لا ارشح نفسي. خاصة ان لدي
البرنامج الذي اعتقده سيغير كثيرا من حال مصر.
بيد ان المشكلة كانت في هذا الخوف الذي اذل
اعناق الرجال.ولكن مهلا لقد قال الرئيس المعتزل
حسني مبارك ان مصر اولا قبل النفس والولد والاهل.
هكذا سمعته يتحدث للجميع.فلو كان صادقا.فقد
حققت رغبته ورغبة ملايين المصريين.وان كان
كاذبا فقد تلقيت رغبته كونها حقيقة صادقة بغض النظر
عن نية الرئيس مبارك.وهكذا اقدمت علي ترشيح
نفسي حبا لبلدي وتنفيذا لقول ووعد الرئيس ان مصر
اولا وقبل اي شيء.اعلم كما المصاعب التي قد
تعترضني .ولكن ايماني وصدق اخلاصي لمصر
اكبر عندي من مساحة خوف تعاليت عليها.عسي
ان يكون في ذلك الامر الخير العميم لهذا البلد الطيب.
وهكذا تنفس الجميع الصعداء بعد ان اطمئنوا علي
حاضر ومستقبل مصر.الرئيس المنتخب يتحدث
لشعبه قبل ايام قليلة من توليه رسميا حكم البلاد.
يحدثكم الرئيس المنتخب اوباما المصري.ايها الشعب
العظيم. لن اكذب عليكم وادعي انني سوف افعل
ما قد اعجز عن فعله.ولكني سوف اكون صادقا
معكم .لدي برنامج طموح اعده خبراء علي ثقة وعلم.
ولكن اي برنامج يصبح عديم الجدوي ما لم تكن
هناك الرغبة الصادقة لدي الجميع في المساهمة في
تحقيقه وجعله واقعا علي الارض.انني اشكر الرئيس
مبارك علي ما قدمه لبلده خلال فترة حكمه.واشكره
عشرات المرات عندما وجد انه قد قدم
كل ما يمكن ان يقدمه لبلده.وعندما اعتزل الحكم
تاركا تقليدا سيظل يذكر باسمه ما كانت مصر
والمصريين.واعني به هذا الذي اوصل بي لهذا
المنصب.لقد فتح الرئيس باب الترشيح لمنصب الرئاسة
ولم يجعله حكرا علي شخص او عدة اشخاص بعينهم.
ان ما فعله الرئيس مبارك سوف يغير وجه مصر بكل
تأكيد.ليس لانني الرئيس المنتخب.ولكن لان هذا
التقليد هو اول لبنة في بناء مصر قوية صحيحة.
ان امامنا عمل كثيرا والتاريخ يفتح صفحاته ليدون
ماذا نحن فاعلون بعد ان وهبنا الله هذة الهبة العظيمة.
اعيد عليكم انني لست ساحرا سوف يجعل من مصر
بلدا غير ما عرفتموه زمنا طويلا.ولكني اعدكم
مخلصا ان اصون الحرية واعمل عقلي واحفظ لهذا
البلد كيانه قدر ما استطيع.وارغب منكم ان نعمل
سويا لتحقيق ما نريده ونتمناه لهذا البلد.لقد انتشر
الفساد وعم الظلم وقصم ظهر البلد ملفات ثقيلة.
ولكننا نحمد الله ان هذا لم يحدث ونحن في حالة فوضي
ولكننا اليوم نواجه ما ارتكبناه من اخطاء ونحن نعتقد
بقوتنا ولدينا العزيمة لاصلاح ما قد افسد.اختم هذا القول
بان اعرض عليكم بعد قليل ما لدي من خطوط عريضة
لبرنامجي.اول شيء سوف ابدأ به حكمي القادم اجراء
انتخابات تشريعية نزيهة مكملة للانتخابات الرئاسية.
وسوف يتولي هذة الانتخابات منذ البداية قضاء مصر
الشامخ الذي نعلم قدر مصداقيته لدي ابناء الشعب.
بعدها سوف اعرض علي المجلس -تحقيقا لبرنامجي-
خيرة من الخبراء والمفكرين عليكم لتكون مهمتهم عمل
دستور جديد للبلاد يوافق المرحلة الحالية .وانني
ارجو ان ينالوا ثقة اعضاء المجلس المملثون للشعب.
وعند التوصل لبنود الدستور الجديد سوف اعرضه
علي مجلس الامة.وبعدها سوف اعرضه علي
الشعب للاستفتاء عليه.وحين يقره المجلس والشعب
المصري.سوف ابدأ من خلاله في اجراء اكبر عملية
اصلاح في كل مؤسسات الدولة.مشاركا مجلس الامة
لحظة بلحظة هذا الاصلاح.متوكلا علي الله ومساندة
الشعب ودعمه..بعد عدة سنوات ظهرت اثار هذا
الاصلاح في جميع انحاء البلاد..اصحي اصحي
اين الاصلاح اين الانتخابات اين الرئيس المنتخب.
هل كل ذلك كان مجرد حلم ليلة.لقد رأيت الرئيس
الجديد بنفسي. وكيف اصلح في سنوات ما عجزنا
ان نحققه في نصف قرن.ليته ما كان حلما.انني اسأل
الله ان يبارك في هذا الحلم.وان يتحقق في الواقع
باي شكل.ولكن ان يكون مضمونه واحد.اللهم امين.

السبت، 7 فبراير 2009

بين المسلمين.يعبد الانسان الانسان

بين المسلمين. يعبد الانسان الانسان
في كل بقاع الارض قاطبة تخلص الناس من عبودية
الانسان لاخيه الانسان.إلا في هذة المنطقة.إلا بين
المسلمين والعرب.فما الذي اتي به محمد صلي الله عليه
وسلم.ماذا غير فيكم رسول الله صلي الله عليه وسلم.
اود بصدق ان يخرج عالم واحد ليجيب علي.ولكن ان
يتسق ما يقوله مع واقع المسلمين والعرب في هذا
القرن الذي نعيش فيه.الحادث ان الخطأ اكبر منه
في العلماء من الشعوب.علماء المسلمين هم السبب
الاكبر فيما وصل اليه حال المسلمين.علي سبيل المثال
الجدل الدائر عن الوريث المصري او السعودي.هذا
لم يشغل بال العلماء.ليقولوا ان الناس لا تورث.وان
محمد بن عبد الله جاء ليلغي كل عبودية لغير الله.ان
الناس في دين محمد صلي الله عليه وسلم سواسية
كاسنان المشط.وسيظل حالنا هكذا حتي يأتي من يجدد
شباب هذا الدين.وليقولها صريحة في وجه اولئك الالهة
الذين يريدون ان يبددوا ميراث محمد صلي الله عليه
وسلم.وهو ميراث العلم وخير البشرية ومكارم الاخلاق
قلة من العلماء هم من يتحدثون الينا عن الحاضر او
المستقبل.والاغلبية نعيش واياها في الازمنة الماضية.
لا نريد ان يضيع هذا الدين.ولكن هذا الدين لا يحصل
إلا عن طريق الدنيا.ولكي نحصل ديننا يجب ان نعيش
دنيانا.لست ادعو للكفر والعياذ بالله.ولكني ادعو ان
يعيش علماء المسلمين حاضرهم.نريدهم نجوم تضيء
لنا تلك الظلمات التي نعيش فيها.ان العالم هو مصباح
الحياة بالنسبة للملايين من البشر.لابد وان هناك
خطأ عظيم في حياتنا.نريدهم ان يقولوا لنا ما هو.
سيقولون بعدنا عن الدين. ويصمتون.ويعودون الي
كهوفهم التي فيها يتدارسون.فماذا عن الغرب .
لا اعتقد ان الغرب اكثر ايمانا منا.فلماذا اذا هم
اصحاب حضارة نأخذ عنها.ونحن غير ذلك.لست ادعو
ان نأتي بالغرب في بلادنا فنفعل كما يفعلون دون
وعي.ولكني اود ان اسأل لماذا هم متقدمون.
ليس لدي الجواب لهذا.ربما احاول ان اجد لنفسي
جوابا ارتاح اليه.ولكني اعلم ان الجواب لدي العلماء.
وجوابي لنفسي اننا عدنا للعبودية من طريق آخر.
من طريق الملك والحكم.لقد منا الله علينا بالحرية
والعقل والدين.وجاء زمن تخلينا فيه عن الحرية والعقل
فكان لابد ان يهتز الدين في قلوبنا.فلا عقل بدون قلب
ولا يوجد قلب سليم بدون عقل.نحن اذا تنقصنا الحرية
والعقل.حتي يكتمل الدين ويأتي ثماره في حياتنا.
ان الحرية في حياتنا تمثل ان يعتق حكامنا رقاب
شعوبهم .كما كانت تعتق رقاب العبيد.والحرية يتبعها
عقل. والعقل كلما اجتهد اغترف من بحر الدين
الذي لا ينضب ابدا.

الجمعة، 6 فبراير 2009

هذة السماء وهذة الاهرامات وهذا النيل

هذة السماء وهذة الاهرامات وهذا النيل
ألا يقلق حاكم البلاد من الفارق الهائل الحادث اليوم
بين دولة العدو الصهيوني وبين مصر.دعك من هذا.
ألا توجد مخاوف لدي هذا النظام من خروج الامور
عن السيطرة.ألا يوجد تصور علمي في حال حدوث
هذا الامر.اعتقادي لو كانت هناك حلول علمية لهذا
التصور.لكان من الاولي وجود حلول عملية للمشاكل
التي تعاني منها القاهرة.ربما يعلم سدنة النظام ان
لدينا ملفات شائكة ولابد ان تأتي لحظة المواجهة
شئنا ام ابينا هذا.ولكن يكمن الاختلاف هنا
ان نواجه هذا الملفات بانفسنا وبمحض اختيارنا
ونحن مستعدون لها باسلوب علمي موضوعي.وبين
ان نفاجأ بهذا الملفات وهي تخرج في وقت لا يمكن
السيطرة عليها حينها.عندها سوف يختلط الحابل
بالنابل.اقول هذا لان احتمال تكرار ما حدث في
المحلة من فوضي قائم.لان اسباب حدوثه
لازالت قائمة.عندنا مثلا ملف الاخوان.وهو ملف
حله في منتهي السهولة لو استعملنا عقولنا وخلصت
النوايا.الاخوان كما قال الاستاذ عيسي لن يصلوا
لحكم مصر للاسباب التي ذكرها عيسي في مقاله.
فشعب مصر متدين بطبعه. ولكنه اليوم بامانة تدين
شكلي ليس اكثر.فهو يصلي ويصوم ولكنه يسرق
وينهب ويغش ويفسد.شعب كهذا قد يقبل ان يكون
للاخوان نصيب في العملية السياسية. ولكنه لا يقبل
ان يكون الاخوان هم العملية السياسية كلها.هذة
حقيقة اعتقد ان بعض سدنة النظام يدركونها.ولكن
المشكلة ليست في الاخوان بقدر ما هي في فكر
هذا النظام.الذي لا يريد ان يصلح حاله.وفي نفس
الوقت لا يريد للغير ان يحاول الاصلاح.ولولا
عدم يقيني لقلت ان هؤلاء الاشخاص متعمدون
ان تظل احوال مصر كما هي بهذا السوء.لم
نكن بحاجة الي الاصلاح بقدر حاجتنا اليوم الي
الاسراع في هذا الاصلاح.الحقيقة ان الديمقراطية
لم تعد من قبيل الرفاهية بالنسبة للمجتمع المصري
بل باتت واجب ضروري قبل ان تسرقنا الاحداث حين.
تأتي الفوضي المتوقعة. وملامحها تطل برأسها
علينا في كل مشهد وحدث ومجال لا يخرج لنا غير
مشاهد العنف.وسيغدو حينها الملعب مناسبا للمتطرفين.
علينا ان ندق ناقوس الخطر.البلاد ليست في صحة
جيدة ولا تدار بشكل صحيح وسليم.ولدينا ملفات ومشاكل
يتم ترحيلها الي اوقات لا يعلمها إلا الله.واخشي
ان ملف مثل العلاقة بين المسلمين والمسيحيين قد
يفتح بجدية وصراحة في وقت لا نكون مستعدين
له.هذا الملف خطير وشديد القلق.وفي الآونة
الاخيرة زادت الحمم التي يخرجها البركان الخامد.
الذي لا نعرف متي واين قد يخرج.لدينا ملفات كثيرة
يتم تأجيلها مرة بعد اخري.ولا يتم حلها من جذورها.
الحلول العنيفة التي قد يجيدها النظام اليوم-وذلك
بوضع الامن في مواجهة اي مشكلة- قد يفلح هذا لبعض
الوقت.ولكنه لا يدوم الي الابد.والاهم انه لن يفرز غير
العنف المضاد.نحن نرهن مصر من اجل مصالح فرد
او عدة افراد.العنف الذي يستخدم ضد المواطنين
لن يخرج إلا عنفا اشد.اقول رغم كم الرعب والسيطرة
التي بثها الامن في نفوس الناس.لازالت مظاهر
التمرد والعصيان والمظاهرات والغضب نشاهد
احداثها يوما بعد يوم.يفهم من هذا ان البركان ليس
كامنا بالمطلق كما يتخيل البعض.بامانة اننا نعطي
هذا البلد للمتطرفين ولو بعد حين.لن يكون للعقل
مكانا وقت تحين ساعة الجد.لاننا اغفلنا العقل وقت
ان كان لدينا متسع من الوقت يسمح بمساحة له.
الحقيقة انني اثني علي ما يقدمه البعض من حلول
جزئية.ولكن المشكلة لا تحل بهذة الطريقة.فمشكلة
المرور لا تنفصل عن مشكلة الاجور.والاخيرة لا
تنفصل عن مشكلة التعليم.وهذة لا تنفصل عن مشكلة
التعصب.كل هذا اشبه بشبكة مترابطة. حلها ليس
في هذا السلك او ذاك.حلها في الاساس في النظام
الذي يدير هذا كله.الخلل ربما تظهر اعراضه
في مشكلة مرور او قلة اجور او تعصب مزمن.
او فساد او خراب ذمم.هذة اعراض لمرض يوجد
حقيقة في اهم نقطة في النظام.والتي تدير كل البلاد.
لن تحل مشكلة المرور ولو بعض الف سنة.مستحيل.
وان نجحت وهذا امر اعتقده سيكون معجرة.سيأتي
ملف آخر يخلط الاوراق. ليعيد الامور الي وضعها
الاول.وسيصبح ملف المرور رغم حله معرضا
لكم فيروسات من بقية الملفات.او من النظام الام.
يا سادة ليس لدينا رفاهية الصمت او ان ندع الامور
تجري في مسارها كما هي.المشكلة ان الداخل
والخارج ووضعك في المنطقة يضغط عليك.ولو
نظرت لرأيت ان النظام يستجيب لهذة الضغوط
ولكن في الطريق المعاكس الذي يزيد الامور سوءا.
امكانية التغيير بايدينا وبعقول ابناء هذا البلد وعلي
اساس مصالحنا متوفرة اليوم.ربما غدا لن تكون
كذلك.سوف اخذها من فم الرئيس لاقول مصر اولا
حقيقة.وليس نفسي واهلي ومن بعدي بلدي.فليطبق
الرئيس هذة المقولة علي الداخل وليجعل مصر اولا
في خاطره.مصر اولا تعني ان يصحح الاوضاع.نحن
رغم كل هذة السنين لم نؤمن ان الدولة هي الجامعة
لاختلافنا.هي الجامعة للاخواني وللمسلم وللمسيحي
وللعلماني وللاسلامي.ما يستطيع ان يحوي كل
هؤلاء هو الدولة.وحين لا نتعامل علي هذا الاساس.
فنحن نقوض اركان دولتنا مع الوقت.يا سادة اقول
دعونا نتحالف كأننا غرباء وهذا اضعف الايمان.
نتعاون ونتحالف ولا يعني هذا ألا نختلف.علي
العكس الاختلاف مطلوب لاثراء الحياة.ولكن
دعونا نتحالف علي ان نبني دولة اسمها مصر. فيها
الاخواني والعلماني والضابط والطبيب والمدرس
الخ.نبني دولة علي اسس تحفظ لنا كياننا.الموضوع
لم يعد مسألة مكانة كانت. وهذا يقول انها ضاعت
وآخر يقول انها موجودة.الامر اكبر من ذلك.
المسألة تخص هذة السماء وهذة الارض وهذا البحر
وهذا النيل وتلك الصحراء وهذة القناة وهذة الاهرامات.
انها وجودنا الذي نسلمه للعنف واللاعقل دون ان نشعر.


الخميس، 5 فبراير 2009

حماس استسلام ام مقاومة

حماس استسلام ام مقاومة
اذا توقع احد قادة حماس ان مصر سوف تنصفهم
في هذة التهدئة فهو واهم.الاكيد والذي يجب ان يعلمه
قادة حماس ان مصر القيادة السياسية والامنية قد حددت
خيارها منذ ما يزيد عن ربع قرن.وهو في الحقيقة
خياران.الخيار الاول وهو للداخل او لشعبها .هو خيار
المقاومة.مقاومة اي فرصة قد تضع هذا البلد
في مكانه الصحيح واللائق به.خيار المقاومة
بالنسبة للقيادة السياسية والمخابراتية المصرية من اجل
مصالح شخصية علي حساب شعب ودولة.لذلك مستحيل
ان تتناغم مصالح المقاومة الفلسطينية مع مقاومة النظام
المصري.ولا يمكن ان يقفا علي ارضية واحدة.لان
لكل منهما وجهته التي لا يمكن ان تلتقي مع وجهة
الآخر.فمقاومة حماس هي من اجل وطن ومن منطلق
وطني ديني.اما مقاومة القيادة السياسية والمخابراتية
من اجل شخص ومصالح فردية.ربما يظن البعض
انني مغاليا ولكن الواقع علي الارض وحال اهل مصر
هو الحكم بين وجهة نظري هذة واي وجهة نظر
اخري مخالفة لها.اما الخيار الثاني للقيادة المصرية
فهو للخارج.وهو خيار انبطاحي.يسمونه اعتدال احيانا
واخري يسمونه تعقل.ولكنه في نهاية الامر هو خيار
غير مستأسد مثل خيار الداخل.وفي حين يغيب العقل
في خيار النظام المباركي حيال الداخل.تجد ما يسمونه
تعقلا حاضر بشدة فيما يخص تعامله مع الخارج.وكأن
هذا العقل متغير تماما في عقل واحد لنظام واحد يدار
بشخص واحد.ففي حين يتعامل النظام مع اسرائيل
وامريكا والغرب بمنتهي التعقل.هو يلغي عقله تماما
في تعامله مع غالبية ابناء شعبه علي اختلافهم.هذا
النظام الذي يطالب حماس بالتعقل في تعاملها مع عدو
غادر خبيث.نفس النظام الذي يطلق يد رجال امنه
ومخابراته للتنكيل بشعبه.تناقض ان دلل علي شيء
فهو يدل علي ان ما يفعله النظام في الخارج ليس تعقلا.
لان العقل لا يتجزأ في نظام
يدار بفكر واحد.وانما هو انصياع طبيعي
للمعادلة التي يتعامل بها النظام مع الداخل.فهذا النظام
يتعامل معنا بمعادلة البطش والقوة لمن يملك الغلبة.
لذلك هو يعلم ان الغلبة في تعامله مع الخارج ضده.
والرئيس مبارك قال شيئا شبيها بهذا من قبل.لذلك
فمن الطبيعي ان يكون تعامله مع الخارجي الذي يملك
الغلبة الانبطاح والسمع والطاعة.هذا ما يفهمه نظام
مبارك. وهذا مع عرفه الخارج فهو يعامله بهذا الشكل
الذي يعامل به شعبه.وانظر الي كم القتلي المصريين
علي يد اسرائيل.وايضا كم مرة اخترقت الطائرات
الاسرائيلية الاجواء المصرية,وانظر الي القنابل
المحرمة دوليا التي ضربت بها اسرائيل الحدود
المصرية غير مهتمة بما يمكن ان تلحقه من اذي
للمصريين.وانظر الي الاختراق الذي جعل من دولة مثل
السودان مقسمة ومفتتة.وانظر الي غزة الواجهة
التي تقف كحاجز امام اي غدر صهيوني ضد بلادنا.
انظر كيف تفاعلنا مع ما يحدث فيها من تغييرات.وهم
يعلمون ان حماس مهما كانت لن تصبح طابور خامس
لاسرائيل. يمكن ان تساعدها في حال حدوث اي خلاف
بيننا وبين العدو الصهيوني.ويعلمون ان فرصة حماس
في غزة ستكون بكل المقاييس حتي لو اعتبرنا حماس
عدوة هي الافضل والاسلم لمصر.ويعلمون ان عباس
مع كل احترامي له.هو اشبه بهم قد يفعل اي شيء
يمكن ان يرضي الكيان الصهيوني ولو علي حساب
امننا القومي. هذا في حال ان عاد الي غزة مرة اخري.
ويعلمون ان امارة اسلامية في غزة ليست تهديدا للامن
القومي المصري.لاسباب عديدة.ولكن امارة عميلة
للصهاينة يمكن ان تكون تهديدا حقيقيا لامن البلاد.فعباس
مثلهم يؤمن بمعادلة الاقوي هو من يجب ان يسود
ويطاع.واليوم يساومون حماس علي الركوع او
الرضوخ.واتمني ألا يرضج قادة حماس للابتزاز
الصهيوني المشفوع بالخنوع المصري.فهم الاغلب
بإذن الله.اسرائيل امامها خيارين. اما ترضخ للحق
او تواصل عدوانها.سنفرض انها لن ترضخ للحق.
في هذة الحالة هي في حاجة الي ضعف الضعف
لكسب هذة المعركة.وهذا مستحيل لاكثر من سبب.
والاهم من كل ذلك ان خسارة اسرائيل ولو حتي
بالمقاومة الطويلة سيكون ليس تهديدا استراتيجيا.
لامن بعض مدنها.بل سيكون في هذة الحالة تهديدا
لوجودها ذاته.واعتقد ان رغبة اسرائيل في التهدئة
لو لديهم ذرة من عقل. ستكون كما رغبة حماس او
تزيد عليها.لذا اقل ما يمكن ان تطالب حماس به. هو
حق اهل غزة في الحياة بكرامة.ولتأخذ ضمانات كما
تشاء. ولكن ليكن هناك شرط واحد هام.وهو انه في حالة
عدم التزام اسرائيل باي بند من بنود التهدئة.كغلق
المعابر او فرض الحصار.سيعطي هذا قانونيا حماس
حق الرد والدفاع عن شعبها.ذلك لان العدو الصهيوني
لا يحترم اي اتفاق. وخاصة حين يكون في الموقف
الذي يعتقد فيه انه الاقوي.لذلك اتوقع ان تقوم اسرائيل
باختراق التهدئة ومواصلة عبثها وغيها مهما كانت
الضمانات.اقله اذا فليبقي للمقاومة حق الرد.حتي
لا يتم تمييع المواقف من جانب بعض الاطراف.
والله غالب علي امره.

الثلاثاء، 3 فبراير 2009

المومياء التي هزت عرش القضاء
كمواطن بسيط من ابناء الشعب المصري ابدي استغرابي من هذا الحكم
الذي مكن للدولة ان تواصل تصدير الغاز الي اسرائيل.اتفهم ان يسعي
المحامي لايجاد ثغرات في القانون لتحقيق مآربه.ولكني استعجب ان يعمل القاضي
عمل المحامي.ويبحث عن ثغرات في القانون لتمرير ما يجب عليه تمريره.
كمواطن بسيط لا يفهم في القانون.لا استوعب اي مبررات قد يقول به اي
قاضي ليعطي الدولة صك قضائي لاستنزاف خيرات البلد من اجل عدو تقليدي
ودائم للبلاد.ربما علي مستوي النخبة قد يتفهم البعض حيثيات هذا الحكم.
ولكني كمواطن عادي لم يدخل عقلي ان قضاء مصر الشامخ يمكن ان يجد
للدولة الذريعة والمبرر لكي تعطي من جلدنا الحي لدعم المواطن الصهيوني.
لست هنا اناقش الحكم من منظور قانوني.بالتأكيد قد توجد ثغرة هنا او
هناك يمكن من خلالها ايجاد تبرير قانوني لهذا الحكم.ولكني اتحدث عن القضاء
الذي لم يبقي لنا سواه.فبعد ان تكالبت علينا جل سلطات الدولة.وضع
غالبية البسطاء من ابناء مصر.القضاء المصري سندا ومعينا ضد توحش
اجهزة الدولة الاخري ضده.انني مصدوم ومصعوق من هذا الحكم
الذي لا استطيع ان اصفه بالجائر.ولا استطيع ان اصفه بالعادل.ذلك
لانه من حيث سنده القانوني ربما يكون صحيحا.ولكنه من حيث العدل اغفل
حقي وحق الملايين من ابناء المحروسة.الذين يتقاتلون من اجل الحصول
علي انبوبة غاز يتيمة.اليس هذا الغاز الذي تدعم به الدولة المواطن الصهيوني
اولي ان تدعم به المصري صاحب هذا البلد.فلماذا استطاعت الدولة
ان تمد اسرائيل بالغاز وقعدت عن مد الملايين من فقراء مصر بهذا الغاز.
هذا الذي حدث لا ينفصل عن سياسة نظام اصبح يعامل شعبه كما يعامل
العدو.فالرئيس مبارك حتي وقت قريب رغم كل الخلاف حوله ورغم المعارضة
الهشة كان يتمتع بشعبية ولو علي اسس غير سليمة.ولكنه بالفعل كان
مقبولا من نسبة لا بأس من الفقراء.والمبررات لديهم عديدة واغلبها ساذج
وبسيط.ولكنه اليوم فقد كل شيء وبات مكروها من شعبه حتي من البسطاء
الذين كانوا يبررون طول جلوسه علي الحكم.اصبح الرئيس ونظامه مكروها
وهذة حقيقة ربما لن يقولها للرئيس.ولكن احوال الناس وغضبهم من سوء
المعيشة والاهانة اليومية من رجال الشرطة والفساد واستغلال النفوذ كل
ذلك جعل غالبية المصريين يكنون الكره لهذا النظام.قد يتحايل المصريون
علي معيشتهم.ولكنهم يعلمون ان هذا غير طبيعي وهذا ضد تدينهم.ولكن
هذا كله يتراكم ويزيدهم غضبا علي من جعلهم في هذا الموقف.الحياة
في مصر اصبحت كالمسرح الخرب. الذي لا يقف علي خشبته إلا كل
فاشل وقاتل ونصاب وعديم الكفاءة عديم الضمير.لذلك لا عجب ان نجد
ممثلين من امثال اطفال الشوراع وقتلة الشعب ورجال شرطة انعدمت
الرحمة في قلوبهم واطباء يتاجرون في اعضاء البسطاء.وان تصبح ولادة الاطفال
وبيعهم الي الدول الاخري تجارة رائجة في مصر.لهذا المستوي من التدني
في جل مجالات الحياة وصلنا.ومن اسف اننا لا نسمع لصوت الحق
فنعادي ونزج في السجون باصحاب هذة الاصوات التي اشك ان تبقي كثيرا
في بلد هذا حاله.وبات للفساد والظلم والبغي والتعدي صوتا وفعلا اسمع
لدي الجميع.لماذا كل هذا. ونحن نملك مقومات دولة قوية لها وزنها
في المنطقة.فنحن اسري نظام بليد لا يعرف غير البغي والجبروت.ولا
يسمع إلا ان اضطر لذلك.ويتحايل قدر المستطاع ليظل اطول فترة ممكنة
ولو علي حساب ان يخرب بلدا عريقا مثل هذا البلد.الغريب ان الجميع
يبيع إلا نفسه.كل يريد ان يهرب بجلده.وان يسعف نفسه واهله ان استطاع.
ولكن لمصر رب يحميها.والاغلبية لم تعد تعنيها ان البلد يسير في طريق
اقل ما يمكن وصفه بالضال.ولكن اليوم نفسي واهلي. اما بلدي ففي رحمة الله.
الجميع لجأ الي من يظن عنده الحماية.ولا احد لجأ الي بلده مصر الملجأ
والامان لنا جميعا.الكل تحزب في خندق اختاره لنفسه ولجماعته.ظنا منهم
ان هذا يمكن ان يوفر لهم من اسباب الحياة والفوز الكثير.وهذا وهم.يوم
ما سوف نتعري جميعا.حينها لا نجد غير مصر وسنظل نبحث عنها
ولكنا لن نجدها.اليوم مصر في حاجة الينا فهل ستجدنا بجانبها.لاننا
غدا سنكون بحاجة اليها