كرتونة فخامة الرئيس
وانا اطالع الخبر المنشور بجريدة اخبار اليوم عن كرتونة التمر التي اهديت الي الرئيس المصري حسني مبارك.والذي بدوره قام بدفع ضريبة جمارك عنها عندما دخلت البلاد.تذكرت علي الفور الدجل والشعوذة السياسية التي كانت تقام في عهد الرئيس الديكتاتور جمال عبد الناصر ومن بعده.والذي مازال البعض حتي يومنا هذا يحملون صنمه علي اكتافهم.وليس لدي اي اعتراض ان يري البعض الرئيس عبد الناصر زعيما عظيما.وايضا ليس لدي اعتراض ان يري البعض في الرئيس مبارك رئيسا لم تنجب البلاد مثله منذ مينا موحد القطرين.كل ذلك قناعة داخلية وفكر خاص بصاحبه.ولكن التدليس والكذب وخداع النفس واعتبار ان الرئيس عبد الناصر هبة من الله لمصر. او انه علامة مهمة في تاريج مصر الحديث. هذا ما اعترض عليه كليا.لانه قد يأتي البعض ايضا ليقولوا في الرئيس مبارك اطال الله عمره ما يقال في عبد الناصر.حتي لو كان هناك فرق شاسع بين هذا وذاك بالنسبة للكثيرين.لان هناك عوامل كثيرة لعبت بجانب الاول. واخري كانت ضد الثاني لا مجال لذكرها الان.ولكن المحصلة النهائية ان عبد الناصر لم يكن رئيسا موظفا. يعمل من اجل غاية واحدة هي استغلال امكانيات وملكات شعبه. فيما فيه مصلحته وتقدمه.وفضل الموظف ان يكون زعيما. وهذا اتعس شيء بالنسبة للشعوب المقهورة المغلوبة علي امرها.عندما يتخلي الرئيس الموظف عن دوره. من اجل ان يتلبس دور الزعيم.وذلك قد يقبل به حينما يؤدي الموظف دوره حيال شعبه. فيبرع فيه ومن ثم يرقي لمرتبة الزعيم.بيد ان ناصر الزعيم لم يؤدي دور الموظف النجيب الامين حيال شعبه.فكان ان وصلنا للرئيس مبارك وعهده.فمبارك سيئة عبد الناصر. ونتاج ثورة يوليو ليس في مبادئها بالتأكيد.ولكن تنفيذ هذة المباديء حقائق علي الارض.بيد اننا بهذا الشكل في الفكر سوف نعود من حيث بدأنا.فعندما ننظر الي زعمائنا علي اساس بطولاتهم او اخفاقاتهم.هذا بظني خطأ نقع فيه.بيد ان ما اعتقده صوابا.ان ننظر الي الرئيس من منظور اشمل.بمعني ان ننظر اليه علي انه موظف كبير.ان ادي واجبه بامانة فيجب ان ينعكس هذا علي حال الشعب والدولة.وبالتالي علي الاجيال التالية.التي سوف تأخذ فرصة افضل كلما مرت السنون.وليس لدي مانع بعدها لمن يؤدي دوره كموظف كبير بامانة واقتدار.ان نصنع له تمثال. وان يكون زعيما او خارقا لدي البعض.واقول ان من يرفعون الرئيس عبد الناصر مكانا لا يستحقه.اتمني ان ينزلوه الي مكانه الصحيح.ليس من اجل جدل عقيم او شعارات غير مجدية.بل من اجل الاجيال القادمة.لتعرف معني الرئيس وما واجبه الاصلي كما عرفته كل الشعوب المتقدمة الاخري.وما معني ان يكون الرئيس زعيما.وكيف يصل الي هذة المرتبة.اما ان يبقي اشخاص كمبارك او عبد الناصر اسأل الله له الرحمة زعماء.حينها نحن نخدع ليس انفسنا فقط.فهذا اهون الشرور.ولكننا نغرر بالاجيال القادمة والتي تليها.بحيث لا ينظرون الي الرئيس نظرة موضوعية بعيدا عن العاطفة او الاكاذيب.وبحيث لا يعرفون من هو الرئيس وما دوره بالتحديد في حياة الشعوب.لست اكره عبد الناصر بل اظنني اراه زعيما بالعاطفة.ولكن عقلي يرفض هذا علي الاطلاق.واراه مخلصا ايضا اكثر من غيره.ولكن لو قيمناه في حدود دوره كرئيس لجمهورية مصر العربية في زمانه.اعتقد ربما يكون هذا افضل.وقد يكون ما اقوله غير صحيح.ولكن دعونا نقيمه التقييم الصحيح بعيدا عن الشعوذة والتأليه التي اعتدنا ان نقيم بها رؤساء الدول لدينا.واعتقد ان ما ينقصنا في مجمل حياتنا هو قليل من العاطفة. كثير من العقلانية.ليس لان العقلانية سوف تحل كل مشاكلنا.ولكن لان لدينا نقص فيها. ووفرة كبيرة في العاطفة.لانني لا اؤمن بان العقلانية هي الحل لكل المشاكل.بل للعاطفة ايضا جانب كبير لا يقل في هذا المضمار.نريد ان نميل الي العقلانية.خاصة في الامور التي تخص المجتمع ككل.وتؤثر علي مجموعه وعلي الاجيال القادمة له.مثل مسألة الرئيس وغيرها من المسائل الهامة في حياتنا.
وانا اطالع الخبر المنشور بجريدة اخبار اليوم عن كرتونة التمر التي اهديت الي الرئيس المصري حسني مبارك.والذي بدوره قام بدفع ضريبة جمارك عنها عندما دخلت البلاد.تذكرت علي الفور الدجل والشعوذة السياسية التي كانت تقام في عهد الرئيس الديكتاتور جمال عبد الناصر ومن بعده.والذي مازال البعض حتي يومنا هذا يحملون صنمه علي اكتافهم.وليس لدي اي اعتراض ان يري البعض الرئيس عبد الناصر زعيما عظيما.وايضا ليس لدي اعتراض ان يري البعض في الرئيس مبارك رئيسا لم تنجب البلاد مثله منذ مينا موحد القطرين.كل ذلك قناعة داخلية وفكر خاص بصاحبه.ولكن التدليس والكذب وخداع النفس واعتبار ان الرئيس عبد الناصر هبة من الله لمصر. او انه علامة مهمة في تاريج مصر الحديث. هذا ما اعترض عليه كليا.لانه قد يأتي البعض ايضا ليقولوا في الرئيس مبارك اطال الله عمره ما يقال في عبد الناصر.حتي لو كان هناك فرق شاسع بين هذا وذاك بالنسبة للكثيرين.لان هناك عوامل كثيرة لعبت بجانب الاول. واخري كانت ضد الثاني لا مجال لذكرها الان.ولكن المحصلة النهائية ان عبد الناصر لم يكن رئيسا موظفا. يعمل من اجل غاية واحدة هي استغلال امكانيات وملكات شعبه. فيما فيه مصلحته وتقدمه.وفضل الموظف ان يكون زعيما. وهذا اتعس شيء بالنسبة للشعوب المقهورة المغلوبة علي امرها.عندما يتخلي الرئيس الموظف عن دوره. من اجل ان يتلبس دور الزعيم.وذلك قد يقبل به حينما يؤدي الموظف دوره حيال شعبه. فيبرع فيه ومن ثم يرقي لمرتبة الزعيم.بيد ان ناصر الزعيم لم يؤدي دور الموظف النجيب الامين حيال شعبه.فكان ان وصلنا للرئيس مبارك وعهده.فمبارك سيئة عبد الناصر. ونتاج ثورة يوليو ليس في مبادئها بالتأكيد.ولكن تنفيذ هذة المباديء حقائق علي الارض.بيد اننا بهذا الشكل في الفكر سوف نعود من حيث بدأنا.فعندما ننظر الي زعمائنا علي اساس بطولاتهم او اخفاقاتهم.هذا بظني خطأ نقع فيه.بيد ان ما اعتقده صوابا.ان ننظر الي الرئيس من منظور اشمل.بمعني ان ننظر اليه علي انه موظف كبير.ان ادي واجبه بامانة فيجب ان ينعكس هذا علي حال الشعب والدولة.وبالتالي علي الاجيال التالية.التي سوف تأخذ فرصة افضل كلما مرت السنون.وليس لدي مانع بعدها لمن يؤدي دوره كموظف كبير بامانة واقتدار.ان نصنع له تمثال. وان يكون زعيما او خارقا لدي البعض.واقول ان من يرفعون الرئيس عبد الناصر مكانا لا يستحقه.اتمني ان ينزلوه الي مكانه الصحيح.ليس من اجل جدل عقيم او شعارات غير مجدية.بل من اجل الاجيال القادمة.لتعرف معني الرئيس وما واجبه الاصلي كما عرفته كل الشعوب المتقدمة الاخري.وما معني ان يكون الرئيس زعيما.وكيف يصل الي هذة المرتبة.اما ان يبقي اشخاص كمبارك او عبد الناصر اسأل الله له الرحمة زعماء.حينها نحن نخدع ليس انفسنا فقط.فهذا اهون الشرور.ولكننا نغرر بالاجيال القادمة والتي تليها.بحيث لا ينظرون الي الرئيس نظرة موضوعية بعيدا عن العاطفة او الاكاذيب.وبحيث لا يعرفون من هو الرئيس وما دوره بالتحديد في حياة الشعوب.لست اكره عبد الناصر بل اظنني اراه زعيما بالعاطفة.ولكن عقلي يرفض هذا علي الاطلاق.واراه مخلصا ايضا اكثر من غيره.ولكن لو قيمناه في حدود دوره كرئيس لجمهورية مصر العربية في زمانه.اعتقد ربما يكون هذا افضل.وقد يكون ما اقوله غير صحيح.ولكن دعونا نقيمه التقييم الصحيح بعيدا عن الشعوذة والتأليه التي اعتدنا ان نقيم بها رؤساء الدول لدينا.واعتقد ان ما ينقصنا في مجمل حياتنا هو قليل من العاطفة. كثير من العقلانية.ليس لان العقلانية سوف تحل كل مشاكلنا.ولكن لان لدينا نقص فيها. ووفرة كبيرة في العاطفة.لانني لا اؤمن بان العقلانية هي الحل لكل المشاكل.بل للعاطفة ايضا جانب كبير لا يقل في هذا المضمار.نريد ان نميل الي العقلانية.خاصة في الامور التي تخص المجتمع ككل.وتؤثر علي مجموعه وعلي الاجيال القادمة له.مثل مسألة الرئيس وغيرها من المسائل الهامة في حياتنا.