الأربعاء، 29 سبتمبر 2010

احمد نظيف في البدلة الحمراء يستجوب

نظيف في البدلة الحمراء يستجوب
يخيل الي ان حكومة احمد نظيف لا تعيش بين ابناء المصري
ولا تدري علي معاناتهم اي خبر.يعيش وزراء نظيف في عالم تخيلي.
بعيدا تماما عن واقع حياة الشعب المصري.يتحدث وزراء نظيف كاجمل
ما يكون. يتحدثون عن حياة وردية لا ينقصها غير شعب يستوعب
هذا النعيم ويقدره حق قدره.ولكن للاسف رغم هذا النعيم الذي
يعيش فيه الشعب المصري. هو لا يقدر لحكومة نظيف هذا المجهود
الجبار الذي يبذلونه من اجل الناس.كل ما تعلمه حكومة
نظيف مستمد من الاوراق والافتراضات.اما عن ارض الواقع وحياة
المصريين فلا خبر لديها.يتحدت نظيف عن الاستثمار الذي يحسدنا
عليه الاخرين. ومرة اخري يتحدث عن زيادة كمية الثلاجات
والموبايلات.ثم يصف ما عليه الناس من نعيم وجحود.هو ان طموحات
المصريين هي التي زادت ونمت وترعرعت.يقينا هو يعبث بالتأكيد.لا اعلم
ان كان يدري او لا يدري ان ما يقوله مجرد عبث
ولهو.وان التقييم الحقيقي الصحيح لحياة الشعوب في اي مكان
هو مقدار الدخل الذي يحصلون عليه.ثم اسأله هل انت شخصيا
تستطيع ان تعيش بدخل شهري 600 جنيه في الشهر
بلاش هل تستطيع سيادتك انا تعيش ب1000جنيه في الشهر
بلاش هل تستطيع سيادتك ان تعيش ب3000 جنيه في الشهر
بلاش هل تستطيع سيادتك ان تعيش ب5000 جنيه في الشهر.
يقينا لن يستطيع.ثم ان رجعت لارض الواقع ستجد ان متوسط دخل
اكثر المصريين ما تحت 1000 جنيه وما فوقها بقليل.انني اتحدث هنا
عن اكثرية.وهناك غيرهم يعيشون بمرتبات اقل بكثير من هذا.وهم بالملايين ايضا.
وهناك من يعيشون بمرتبات خرافية وهم القلة المحظوظة التي
يتحدث دائما عنها السيد نظيف. وكأنها هي الشعب المصري.
دعونا اتحدث عن امر هام.وهو انني اعتقد ان حكومة احمد نظيف لو كانت
في جو نظيف فعلا ودولة حقيقية ونظام حقيقي لكان شغلها
كما يقولون هو الافضل.ولكن في الحقيقة
حكومة نظيف تعتقد انها تحكم وتسير حياة المجتمع الامريكي
او الفرنسي او الالماني وليس الشعب المصري.ينسي او يتناسي وزراء نظيف
انه دون منافسة حقيقية وشفافية تامة لم ولن يوجد
ما يسمي باقتصاد السوق الحر.وان الفساد والافساد والنفوذ
في مصر يغطي تماما علي اي حسنات او مزايا قد يجلبها
اقتصاد السوق الحر.غول الفساد والاستبداد اقوي
بكثير من اي عمل يقوم به وزراء نظيف تلك حقيقة.وانا اتحدي
حكومة نظيف لو ان قضية هشام طلعت بنفس تفاصيلها حدثت
في امريكا لكان التعامل معها مختلف تماما عما حدث عندنا.بل واجزم
ان حكومة نظيف نفسها لو كانت تتمتع بالاستقلالية والعمل الحر والجو
الديمقراطي الصحيح. لكان تعاملها معها مختلفا تماما عما فعلته بالامس في مدينتي.
لاسباب عديدة اهمها .ان دولة القانون ستفرمل تماما عمل المفسدين
وستوقف اي عبث او تلاعب باموال الشعب.في اقتصاد الحر يعلم
وزراء نظيف ان التزوير عقابه شديد.التزوير الذي دأب
عليه النظام المصري لا مكان له فيما يسمي باقتصاد السوق الحر.
التزوير الذي لا يستطيع النظام المصري العيش بدونه هو الحاكم الفعلي
في مصر.تزوير ارادة الناس وبالتالي طموحاتهم وآمالهم هو الاقتصاد
والسياسة وكل شيء في نظام الرئيس مبارك.بمعني مبسط ان لغة
الاوراق تختلف تماما عن لغة الواقع يا استاذ نظيف.وان الاصح
والحقيقي هو لغة الواقع.وان الانتخابات القادمة ستزور
وسيكون التزوير باوسع ما يكون.وان الحجج
لدي النظام جاهزة.وانهم سيقنعون انفسهم ان هذا التزوير
لابد منه حتي لا يأتي الاسلاميين للحكم.سيزورون
باسم مقاومة الارهاب سيزورون باسم حماية المصريين المسيحيين
سوف يتم التزوير ولا مكان لوجود دولة
القانون في نظام مبارك.لقد استقر في يقيني انه لا حل
للازمات ولا امل في نهضة حقيقية دون ازاحة
نظام مبارك ومحاكمة رؤوس الفساد فيه.حتي لا نعيد
اخطاء الماضي بترك المذنبون يفلتون بجرائمهم.لابد من المحاسبة
ولابد من تغيير نظام مبارك.وهذا سيكون. ولكن هل سيكون بايدينا ام
بيد الاقدار.هل سيكون عن طريق
وقوف الاحرار في مصر معا من اجل دفع عجلة
الدمقراطية.ام ان التغيير سيكون عن طريق الفوضي. ولا احد
يدري ماذا سيحدث حينها .ام عن طريق فتنة طائفية تتدخل علي اثرها
القوي الكبري لحسم الامور في مصر.لا استبعد اي سيناريو من هؤلاء
في مصر. كل شيء ممكن حدوثه في بلادي.الديمقراطية. الفوضي. الفتنة الطائفية
كل شيء جائز وممكن حدوثه.اما ما يقوله جنرالات وقادة
النظام المصري عن الاستقرار والسيطرة وكل هذا الكلام.
فهذا يتسق مع تفكيرهم يقينا. ولكنه لا يمثل واقع. ولا يعبر عن حالة
شعب في مرحلة من اكثر مراحل تاريخه تأزم وحيرة وبلبلة.
لقد نبه جل العقلاء وحذروا مرارا لا يمكن ترك
الامور هكذا .حتي لا نصل الي فوضي او فتنة لا يعلم
إلا الله ماذا سيكون بعدها حالنا.ولكن النظام في شغل شاغل.
وامريكا والقوي الغربية لا يسمعون إلا لاستقرار
نظام مبارك. وما يقوله الجنرالات من قادة الرأي الحكوميين.
لا يهم امريكا غير ألا يأتي الاخوان.وما بعد ذلك هين وسهل.
الاهم ارضاء نزعة الخوف لدي الاسرائيليين من قدوم الاخوان.
نفس التعامل غير الحصيف الذي تعاملوا به مع حماس.
ونفس التعامل الذي تعاملوا به مع مشاكل العالم العربي. وكانت النتيجة
ان شهدت امريكا يوما مروعا .لو استغله من قام به جيدا
لتغير شكل امريكا تماما عن شكلها الحالي.مصر تستعد لشيء كبير.
لتغير ما سيكون للاسوأ ام للافضل. لا احد يدري.
ولكن سياق الاحداث لا يبشر بخير. لسبب بسيط ان من بيدهم مقاليد
الامور لا يسمعون إلا لعقولهم ولافكارهم. وما دونها ارهاب
وغوغائية واباطيل.لست ادي خيرا قادما من قبل النظام او من يساندونه
من القوي الكبري.انما اعتقد ان الخير سيأتي من الشباب. من ايمن
نور والبرادعي وكوادر وشباب الاخوان وشباب 6 ابريل. بالمناسبة
لست اعول كثيرا علي قادة الاخوان. فهم لا يختلفون عن
قادة النظام. نفس الخندق ونفس الافكار العتيقة البالية ونفس الجمود.
لا اجد اختلاف بين قادة النظام وقادة الاخوان.الامل في حركات
الاصلاح وكوادر الحركات والجماعات والاحزاب الحية.
هذا ما يجب ان نضع الرهان عليه. هذا هو المستقبل. هذا هو حياة
المصريين جميعا دون تفرقة او تمييز. هذا هو الامل الحقيقي. ولا يوجد
امل غيره فيما اعتقد حتي الان.

الثلاثاء، 28 سبتمبر 2010

زمن هشام طلعت مصطفي

زمن هشام طلعت مصطفي
في فترة زمنية قليلة خرق اكثر من قانون في البلاد من اجل عيون
السيد هشام طلعت مصطفي.بالامس فقط تحايلت الدولة علي بطلان عقد
مدينتي رغم صدور قرار يخرق عين الكاذب الفاجر يقول بان عقد
مدينتي باطل ومن اعلي سلطة قضائية في مصر.ولكن الدولة التي تموت
حبا في هشام طلعت مصطفي لم يهمها الحكم بل وفعلت ضد
ما طالب به الحكم. بل ايضا خرقت الحكم جهارا نهارا بكل بلادة وفجور.
خرقت الدولة حكم اعلي سلطة قضائية في مصر بحجج واهية.
مع انه من المعلوم يقينا انه لو اثبت حكم قضائي ان رئيس البلاد جاسوسا
وكان هذا الحكم نهائي من اعلي سلطة قضائية في مصر فلا تعقيب
علي الحكم ولا تسويف في الحكم ولا تحايل علي الحكم.
ما ساقه النظام من حجج بالية باطلة ليس بها من دليل مادي واحد.
كلها اقاويل كاذبة ولا يوجد دليل علمي بسند يقيني واحد عليها.
يقولون ان تنفيذ حكم الادارية العليا سوف يضر بالاقتصاد المصري لذلك
اجتمع اللصوص في وضح النهار ليخرقوا القانون ويضربوا
بحكم الادارية العليا النهائي عرض الحائط.في سابقة تقول
لكل لصوص الاراضي من امثال هشام طلعت مصطفي والوليد وغيرهم
اطمئنوا النظام المصري بعدما كان يحمي المستبدين هو اليوم
يحمي لصوص اراضي الدولة.يزعم حماة اللصوص
ان هناك ضرورة لرد الاراضي الي مجموعة هشام طلعت.اين هي
الضرورة.هل تضييع عشرات المليارات علي 80 مليون مصري احق
ام تقديم مصلحة فرد او بضعة افراد هو الاحق.الحكم واضح يا افاقين وهو ان
الحاجزين لن يضاروا من الحكم ابدا.اذا الضرر سوف
يقع علي اللصوص هشام طلعت مصطفي ومن معه.اين الضرورة هنا
هل ستجوع مصر لو نفذ الحكم.هل سيهرب المستثمرون لان
النظام يطبق القانون علي الجميع.لست مستغربا لان من يبيع
غاز البلاد بثمن بخس ثم يعود ليشتري الغاز بثمنه الحقيقي لتشغيل مصانعه
ليس بغريب عليه ان يحمي اللصوص من احكام القانون
النهائية من اعلي سلطة قضائية في مصر.واليوم النظام يوجه
صفعة كبيرة اخري الي القانون.ذلك بالحكم علي هشام طلعت بالسجن 15 سنة.
فهل لهشام كل هذا النفوذ والسطوة.ان كان الرجل مذنبا. فيما الحكم
اذن.وان كان مدانا. فيما التخفيف اذن.هل لانه مثلا طالب
السكري بان يقتل سوزان تميم برفق ولا ينحرها مرة واحدة ولكن بالقطاعي.
هشام ارتكب كل الشرور خلال هذة الجريمة بشكل
لا يمكن ان يخطر علي بال انسان عاقل سوي.فلما خفف الحكم.
لا احد يدري غير ان النظام الذي رد لهشام هديته علي حساب اموال
الشعب المصري وهو ايضا الذي ينقذ اليوم رقبة هشام من حكم
اعدام مؤكد.كنت وغيري علي يقين ان هشام
لن يعدم لن يعدم.الرجل رجع بكامل ارادته الي مصر من اول
بداية القضية.كان يمكن ان يكون اليوم بجوار
كل اللصوص والقتلة والمجرمين الذي سرقوا ونهبوا اموال الشعب في الخارج.ولكن
الرجل لامر ما لم يفعل.لماذا. الجواب يأتي اليوم صاعقا مريرا.
ما الذي يملكه هشام في مصر يجعله فوق القانون بهذا الشكل الفج
والصريح.لست ضد الرجل ان يخرج او يهرب او ان يدان.
ولكن كيف لرجل ان يخرق النظام من اجله القوانين بهذا الشكل
المثير لاعصاب الملايين.لا اعتقد ان احدا سوف يصدق هذا الهراء.
كان النظام حتي وقت قريب يحافظ علي هذة الشعرة
بينه وبين الشعب.اليوم النظام المصري يخرق هذة الشعرة.
لم يكن النظام ليتحدي مشاعر الشعب بهذا الشكل الفج البغيض إلا
في حالة المحافظة علي النظام من الانهيار.كإطلاقه يد العادلي
يعيث في الارض ورجالها الفساد كما يشاؤون.من اجل
المحافظة علي امن ونظام الاستبداد.ولكن ان يتحدي النظام مشاعر
الشعب ويسرق اموالهم بهذا الشكل الفج والصريح والبغيض.
من اجل فرد اسمه هشام طلعت مصطفي. فهذا امره
غريب وعجيب.فمن هشام طلعت مصطفي .ما مكانة هشام
من النظام المصري. ليفعل من اجله ما يثير به مشاعر وكراهية الشعب للنظام.
لابد ان لهشام طلعت مكانة عظيمة في قلب النظام.الف مبروك لهشام
علي مدينتي. والف مبروك لهروبه من حبل المشنقة.

السبت، 25 سبتمبر 2010

عقد مدينتي يحرج الرئيس

عقد مدينتي باطل يا نظيف
لماذا تصر الحكومة المصرية علي ارضاء السيد هشام طلعت
مصطفي علي حساب الشعب المصري لدي يقين ان هذا قرار سياسي
لانه لا يمكن لنظيف ان يقفز فوق القانون بهذا الشكل دون وجود
غطاء سياسي من اعلي منصب في مصر.واعتقد ان حماية الرئيس
مبارك لهشام طلعت سوف تخسر الرئيس الكثير.في قضية مدينتي
اصدرت المحكمة الادارية العليا حكما نهائيا نافذا ببطلان عقد
مدينتي. معني ذلك انه ترتب وضع قانوني مغاير لما كان عليه
حال الارض قبل ذلك.التهديد باللجوء الي القضاء الدولي لا قيمة له.
لان القضاء المصري قال كلمته ولا ولاية للقضاء الدولي
علي القضاء المصري فيما يخص الداخل المصري.هذا امر
بديهي كما اعتقد.لقد اتيحت الفرصة كاملة امام رجال
هشام للطعن علي القرار واخذت القضية وقتها وحقها كاملين
واصدر القضاء العادل حكمه العادل.وقدمت المحكمة الي الحكومة
كلمتها ليتم تنفيذها بامانة. ولكن تأبي الحكومة إلا ان تضرب باحكام القضاء
عرض الحائط.ما معني ان تبطل المحكمة عقد مدينتي ثم تعيد الحكومة لهشام طلعت
الارض مرة اخري بنفس الطريقة التي ابطلها القضاء. ما هو
الجديد الذي جد حتي تتخذ الحكومة هذا الخرق الفاضح لحكم
الادارية العليا. لم يظهر جديدا غير رغبة سياسية في عدم إلحاق
الضرر بالاستاذ هشام ولو علي حساب حق الشعب.
ظهور اسم الرئيس وحده في هذا القضية مع الالتفاف علي حكم
الادارية العليا سوف يضع الرئيس في حرج كبير.
الرئيس طالب بتنفيذ الحكم وليس الالتفاف عليه.ايهما يسبق القضاء
ام الاستثمار. حتي ننهي هذا الجدل نقول القضاء اسبق واولي بتنفيذ كلمته.
لذلك ما فعلته الحكومة هو التفاف علي الحكم .واعتقد ان رجوعه مرة
اخري لساحة القضاء امر سهل. وسوف يعيد القضاء الحكم مرة اخري.
فلماذا التفت الحكومة علي حكم مدينتي ولمصلحة من. يقينا لمصلحة
هشام طلعت مصطفي وما دخل مبارك في هذا الامر.
اعتقد انه يجب للرئيس ان ينأي بنفسه عن هذا الجدل. وذلك
بان يطالب الحكومة بعدم الالتفاف علي الحكم.المتبقي من ارض
مدينتي لو بيع اليوم سوف يدخل لخزينة الدولة
مليارات الجنيهات.فهل يضيع النظام علي خزينة الدولة
هذة المليارات من اجل خاطر هشام طلعت مصطفي.
اخطأ هشام طلعت منذ البداية وتماشي مع عقد يعلم ان به اجحافا.
ويعلم ان العقد مجحف بحق الدولة.ولكنه استمر علي ذلك.
واليوم الوضع يصحح. فلا يلوم إلا نفسه ومن معه
ممن قبلوا بهذا الاجحاف بحق الشعب.الحكم اليوم نافذ ونهائي. والالتفاف عليه
لن يفيد بشيء.وسوف يضع الرئيس مبارك في حرج.لانه
هو من امر بهذة اللجنة ( المحايدة) وهو من سكت علي ما قامت
به من التفاف علي الحكم.لا اريد للرئيس ان يضع نفسه
في هذا الموقف المحرج. خاصة ان تناولت هذة القضية الصحف العالمية.
وايضا ان ظهر ان هناك حكم من اعلي سلطة قضائية في مصر
ببطلان عقد مدينتي. ثم تبين تدخل الرئيس. ثم حدث التفاف من اللجنة
التي امر الرئيس بتشكيلها علي الحكم.بطلان عقد مدينتي رسخ
لوضع جديد. وعلي الحكومة ان تتقبل هذا الوضع. وتحاول ان تنفذه
بطريقة سهلة يسيرة. تعود علي الشعب باكبر المنافع.
وفي نفس الوقت لكي لا يقع احد آخر من رجال الاعمال في نفس الخطأ الذي
وقع فيه هشام طلعت.التحجج بان سوق العقار الاستثماري سوف
يتأثر. هو قول باهت لا معني له مع صدور حكم نهائي من اعلي
سلطة قضائية في مصر.هذا حكم قضائي. ما له بالاستثمار.
المفروض ان الاستثمار استقرار. والاستقرار يأتي مع المساواة .والمساواة
تأتي مع العدل. وحين يطمئن الناس علي حياتهم واموالهم
يكون الاستقرار والمساواة والعدل. ويكون معهم الاستثمار.
اتمني ان يصوب الرئيس عمل اللجنة. ولا يضع نفسه في هذا
الموقف المحرج. الذي قد لا ينتبه له احد من حكومته.
ولكن لو تم هذا الامر بهذا الشكل الباهت الذي تريده الحكومة.
فحينها سوف تتلقف الصحف العالمية الامر.
ويصبح تدخل الرئيس هو محل جدل كبير في الصحف العالمية.
فهل ترضي الحكومة ان تلتف علي الحكم من اجل هشام طلعت. وتضع
الرئيس مبارك في هذا الموقف المحرج امام العالم.

الخميس، 23 سبتمبر 2010

يعيش الاستثمار ويجوع الشعب

يعيش الاستثمار ويجوع الشعب
مشكلة قضية مدينتي ليست في الحكم ولا في كيفية تنفيذه
ولكن في العقلية التي تدير ما يسمي بالاستثمار في مصر.بحيث
اصبح الاستثمار فتي الحكومة المدلل الذي لا يراقب ولا يحاسب.
باسم الاستثمار تباع المصانع بابخس الاثمان وباسم الاستثمار بتاع اراضي
البلد باسعار زهيدة باسم الاستثمار يدلل رجال الاعمال بطريقة
لم تحدث من قبل في مصر.باسم الاستثمار يفعل رجال الاعمال
ما يحلو لهم من سرقة ونهب لاموال البنوك ثم يعودون ليجدوا
الدولة تستقبلهم بالورود والكرم الحاتمي بلا حدود.باسم الاستثمار تباع
اراضي مصر بالملاليم وهي تساوي المليارات علي اساس انها اراضي زراعية
ثم تتحول هذة الاراضي الي مباني ومنتجعات وفيلات فاخرة.
باسم الاستثمار يسرق غاز البلاد ويباع بثمن بخس الي الاعداء
ثم يعاد استيراده مرة اخر لتدوير المصانع المصرية ولكن
بالاسعار العالمية.اصبح الاستثمار هو كلمة السر
التي عن طريقها تنهب خيرات البلاد ويزداد الفقراء فقرا.
وتأتي مدينتي لتبرهن علي هذة الحقائق وتؤكدها.مدينة كاملة واراضي
شاسعة بيعت بقروش قليلة. اراضي بلا حدود. ولكن فيما سوف تستغل هذة
الاراضي .في مدينة عالمية لا يدخلها فقراء مصر التعساء.
ولكن ليست القضية هنا.وانما في النهب والسلب والسرقة تحت اسم الاستثمار.
والغريب انه بعد كشف المستور وفضح المجرمين وحكم المحكمة
العادل باعادة الارض مرة اخري الي الشعب المصري.تتآمر
الحكومة مرة اخري لتعيد الارض الي سارقها تحت دعاوي الاستثمار.هو مرة اخري
الاستثمار.يقولون ان الاموال المستحقة علي هشام طلعت واعادتها الي خزينة الدولة
سوف يهز سوق الاستثمار العقاري.قول سخيف وبليد.
دولة طويلة عريضة بها ملايين العقارات والمشاريع والانشاءات.
كل هذا تهزه مدينة استثمارية.لو ان هذا صحيحا. اذا يقينا فان هناك خلل ما.
هناك مئات المدن الاستثمارية لو قدر وحدثت مشكلة ما في احدي هذة المدن
هل سنقع في نفس المشكلة ويهتز سوق الاستثمار العقاري
في مصر.اذا نحن امام سوق هش غير قائم علي اسس سليمة
صحيحة.من اجل الاستثمار باعت الحكومة اراضي
ومصانع الدولة بملاليم .من اجل الاستثمار يطحن الفقراء
في مصر طحنا ولا يجدون حياة كريمة عادلة.لا يدري
هؤلاء المسئولون ان الاستثمار قائم علي العامل اولا.
دون عامل مدرب متفرغ لعمله غير منشغل
بمتطلبات الحياة الاساسية.دون هذا لن يكون هناك ثمة استثمار حقيقي
في مصر.وسوف يعود نتاج هذا الاستثمار المزعوم الي جيوب القلة
القليلة من لصوص رجال المال والاعمال.توفير حياة كريمة
للعامل توفير حياة كريمة للمعلم توفير حياة كريمة للطبيب توفير حياة كريمة
للمسعف توفير حياة كريمة لعامل النظافة توفير حياة كريمة للمحاسب الخ
كل هذا هو الارضية الحقيقية للاستثمار الحقيقي الجاد الذي
يعود نفعه علي ابناء الوطن جميعا.اما ان تدلل فئة وحيدة.
من اجلها تفعل الحكومة كل شيء وتدعهم يسرقون وينهبون
ثم تدللهم بعد كل هذة الجرائم.فإن هذا ليس استثمارا بل هذا سعارا.
فهل تدرك الحكومة هذا الفرق جيدا.

الأربعاء، 22 سبتمبر 2010

المزورون يكبسون في بلاد الفراعنة

المزورون يكسبون في بلاد الفراعنة
في كل بلاد العالم يغدو التزوير فضيحة تشين صاحبها عدا في مصر
التزوير اصبح فن وصنعة يمارسه العديد من رجال السلطة والمال.
وما حدث ويحدث في الانتخابات دليل دامغ علي ان المجتمع المصري
اصبح يمارس التزوير دون خجل او مقاومة تذكر.اصبح المزورون هم
من يتقدمون المجتمع ويقودونه الي المجهول.التزوير في مصر لا يقتصر
علي تزوير الانتخابات فقط. بل شمل كل مناحي الحياة في مصر.تزوير
شامل عام اجتاح الحياة المصرية.في ظل حالة من الصمت
والسكون المفزع للمجتمع المصري.ما يمارس من تزوير
شمل تقريبا كل امور الحياة في مصر.وقريبا سوف تشهد مصر
كالعادة عملية تزوير واسعة للانتخابات البرلمانية. في ظل ضعف وتواطؤ
من المعارضة والاحزاب.فلا يوجد في مصر غير بعض
المقاومة القليلة من الشباب والرجال المحبين لبلدهم.ولكنها لا تسمن
ولا تغني من جوع في ظل اكتساح عام من التزوير والمزورين.
في هذة الانتخابات مما يبدو من سياق الاحداث ان بعض
الاحزاب سوف تأخذ بعض المقاعد بدلا من الاخوان.
وسوف يخرج الاخوان دون مقاعد كما حدث في مجلس
الشوري. إلا لو تمت صفقة بين النظام والاخوان.واعتقد
ان النظام علي استعداد لهذة الصفقة في حالة ان كانت لديه
مشاريع وخطط لشكل الحكم القادم في مصر.وكان بحاجة اليهم.علي الجانب
الاخر سوف تلتزم امريكا الصمت وبقية الدول نظرا للحاجة الماسة الي
النظام المصري.بيد انني اعتقد انه لو لدي صانع القرار الامريكي
اي حكمة ومعرفة جيدة بمصر لضغط من اجل اجراء انتخابات برلمانية نظيفة.
لعدة اسباب.اولاها دخول الاخوان العملية السياسية سوف يشجع
بقية الجماعات الاسلامية الاخري علي دخول المعترك السياسي
لاسيما ان لاقت تجربة الاخوان النجاح والمشاركة الفعلية في الحكم.
مشاركة الاخوان في الحكم سوف تضع بن لادن والقاعدة
وغيرها من الحركات في مأزق.نظرا لان المشاركة في الحكم
اصبحت متاحة لجميع القوي وبالشكل الديمقراطي الذي يرضي الجميع
وان التغيير الي الافضل اصبح متاح بوسيلة سهلة وآمنة للجميع..
حينها سوف تسقط كثيرا من الحجج التي يعتمد عليها الظواهري وبن لادن
في تجنيد المزيد من الاعضاء.ثالثا ان مشاركة الاسلاميين في مصر
في الحياة السياسية سوف تسقط كثيرا من الحجج للارهابيين في الداخل.وسوف
يجعل من مصر نموذج لبقية الحركات في جميع الاقطار الاسلامية.
رابعا ان افضل وقت لمشاركة الاسلاميين هو الان نظرا لوجود قوي
مقابلة علمانية لا بأس بها يمكنها ان تشارك الاسلاميين الحكم وتبادلهم المنافسة
وتشاركهم القرار السياسي.المعضلة الوحيدة هنا ان العملية الديمقراطية في
مصر سوف تخرج مصر من دائرة التبعية لامريكا وبالتالي لاسرائيل.
واتوقع حينها ان تتغير السياسة المصرية خاصة تجاه اسرائيل وتأخذ
درجة ما من شكل الحكم في تركيا.وان كان اكثر فاعلية واكثر
تأثيرا في المنطقة.واعتقد ان هذة المعضلة الاكبر بالنسبة للامريكان
ولكنها المقايضة الوحيدة المتاحة ان كانت امريكا تريد ان تكون اكثر
امنا وهي في الوقت الحاضر ليست كذلك.فعليها ان ترضي
بهذة المقايضة.حكم ديمقراطي في مصر بمشاركة من الاسلاميين
وانخراطهم في العملية السياسية وصنع القرار هم وكوادرهم.مقابل
ان السياسة المصرية حينها سوف تتحور مع الوقت لتكون اقل تبعية
للولايات المتحدة وبالتالي لاسرائيل.تبعية النظام العربية لامريكا
لم تجعل امريكا اكثر امنا وبالتالي شريكتها اسرائيل.ما حدث
ان هذا التبعية مع الحكم المستبد احدثت انفجارا وثقبا كبيرا
خرج منه كل المقهورين ليس في المنطقة فحسب ولكنهم توسعوا الي
جميع انحاء العالم.بل واستقطب خروجهم دول مثل ايران وغيرها.
للاستفادة من هذا الوضع المأزوم للانظمة العربية.
واعتقد ان الضغط لاجراء انتخابات برلمانية ورئاسية ديمقراطية
سوف يكون استقطاب لهذا القوي ودخولها مرة اخري لبيتها ومشاركتها
في صنع القرار.بمشاركة من العلمانيين
الذين اكتسبوا زخم وتجربة مفيدة في السنوات الماضية.ولتكن تجربة
البرلمان السابق خير دليل.فماذا حدث في البرلمان السابق.
شارك الاسلاميين باعداد كبيرة وكانت مشاركتهم جيدة ومنخرطة تماما
في داخل العملية السياسية.ولم يستغلوا هذة المشاركة للانقلاب
علي الحكم.تقييم عملية دخول الاخوان البرلمان يجب ان يكون
لها نصيب من النظام ومن الغرب.بيد ان المزيد من التزوير لن يقود
إلا الي المزيد من السقوط .حتي يأتي اليوم الذي يصبح فيه
الاصلاح غير ممكن او حلم بعيد المنال.فهل هذا ما نريده لمصر.

الجمعة، 17 سبتمبر 2010

وبعد التزوير تأتي الانتخابات

وبعد التزوير تأتي الانتخابات
قضي الامر ووافق حزب الوفد علي المشاركة في انتخابات مجلس الشعب
ولا اعتقد ان هناك رجعة عن هذا القرار.لسبب اعتقد به وهو ان
الوفد برغم ما حدث له مؤخرا من بوادر نفحة ديمقراطية
لازال يقع تحت قبضة الحكم الحديدية في مصر.وسوف يتبع الوفد
بقية الاحزاب وجماعة الاخوان المسلمين.اذا لا مجال للتراجع في هذا الشأن.
وبالرغم مما يقال ان هذا سوف يسبب خسارة كبيرة لدعاة التغيير.اعتقد
ان الامر لا يخلو من فائدة.نعم كسب الحزب الوطني هذة الجولة.
ووافقت الاحزاب علي دخول الانتخابات. وهذا مكسب كبير للنظام وللحزب
الوطني.ولكن علي جماعة الاصلاح ان ينظروا للامر من وجهه الاخر.
وهو فضح النظام عن طريق اظهار مدي التزوير الذي سيحدث
في انتخابات مجلس الشعب.لاريب ان ما حدث يعد مكسب
حقيقي للنظام. لانه يمنح الانتخابات شرعية زائفة .سوف يتخذ عن طريقها
قرارات سياسية كبيرة في الوقت القريب.كنت اتمني كما فريق
كبير من المصريين ألا يخوض حزب الوفد الانتخابات .ولكن قضي الامر
ولن يجدي البكاء علي اللبن المسكوب.اعتقد
ان افضل ما يمكن عمله لدعاة التغيير الاستعداد لهذة الانتخابات
لفضح النظام وتعريته ولعدم اضفاء اي شرعية زائفة علي المجلس
الجديد.لان الجميع يعلم ان المجلس الجديد سوف يأتي بالتزوير.
وكشف التزوير سوف يفضح اولئك الذين اشتركوا في الانتخابات.
نعم لا نريد ان نخسر الوفد ولا الاخوان.ولكن في السياسة
يجب نبين لحزب الوفد وجماعة الاخوان مدي الخطأ الكبير الذي ارتكبوه في حق
الوطن.يكفي انهم اضفوا شرعية علي انتخابات يعلمون يقينا انها
ستكون مزورة.اعتقد ان المعركة القادمة لدعاة التغيير ستنصب
علي فضح النظام وفضح التزوير وتعرية اولئك الاحزاب والجماعات
الذين اضفوا شرعية مزيفة علي هذة الانتخابات.بحيث
يعود مرة اخري الوفد الي مكانه الطبيعي بين دعاة التغيير والاصلاح
في مصر..

السبت، 11 سبتمبر 2010

قاطعو الانتخابات.لا تقاطعوا

قاطعوا الانتخابات. لا تقاطعوا
المصريون يعيشون هذة الايام في جدل وسجال كبير حول جدوي
مشاركة الاحزاب والجماعات في انتخابات البرلمان المصري.جماعة الاخوان
اكبر فصيل معارض كما يقال عنها في الشارع المصري تنوي دخول
الانتخابات بحجة عدم ترك الساحة خالية امام الحزب الوطني. وكذا يحذو
حذوها حزب الوفد والتجمع اكبر الاحزاب المصرية. في حين تري كفاية
والجمعية الوطنية للتغيير وحزب الغد وحزب الجبهة الديمقراطية
ان مشاركتها الانتخابات يعطي النظام الحاكم الشرعية وكذا يفضي
المزيد من الشرعية علي هذة الانتخابات.هذا ملخص ما يدور في
مصر هذة الايام حول انتخابات مجلس الشعب.بالنسبة لي
اعتقد ان مشاركة الاحزاب في الانتخابات لها مزاياها. وكذلك عدم المشاركة
لها مزاياها هي الاخري.مثلا مشاركة الاحزاب والجماعات وخصوصا
جماعة الاخوان سوف يضفي كثيرا من الحيوية علي الشارع المصري.
وسيعيد المزيد من النشاط السياسي الي الشارع المصري.وسوف
يتسبب في المزيد من الفضائح للنظام المصري الذي يعلم الجميع
انه سيواصل التزوير والتقفيل لصالح اعضاء الحزب الوطني.
وايضا المشاركة فرصة مناسبة لاخراج عددا لا بأس به من الكوادر للاحزاب
والجماعات. وهناك مزايا كثيرة مؤكدة في حال المشاركة.ولكن في عدم
المشاركة ايضا هناك مزايا هامة اهمها ان عدم
مشاركة جل الاحزاب والجماعات الكبيرة سوف يكشف
النظام الحاكم امام الرأي العام الداخلي وامام الرأي العام لتلك
الشعوب التي يساند حكامها النظام المصري.من اليقين ان اوباما
لا يريد ديمقراطية في مصر .بل واحسب انه لو ان هناك فرصة
بالفعل لخلق نظام ديمقراطي في مصر. قد تعمل امريكا علي
وأد هذة الفرصة بكل السبل.ببساطة لان وجود نظام ديمقراطي في مصر
معناه الخروج عن السيطرة الامريكية والاسرائيلية.لان
احدا لا يضمن من يختارهم الشعب المصري حينها .وكيف سيكون تعاملهم
مع امريكا ولا اسرائيل.يقينا يعلمون ان هناك امور اساسية في السياسة المصرية
سوف تستمر. ولكن هل سيظل هؤلاء الحكام الجدد علي نفس الولاء
والطاعة للسيد الامريكي والاسرائيلي.اعتقد ان هذة هي النقطة الفاصلة
في الموضوع. بمعني ان المراهنة علي فضح النظام امام الرأي
العام المصري او العالمي امر غير مجدي إلا قليلا.اذا الامتناع
عن المشاركة في الانتخابات هل سوف يحرك او يغير شيء.باعتقادي
لو عرفنا ان النظام المصري يصارع من اجل البقاء والتماسك.
لدخل في روع من يريدون المشاركة في الانتخابات ان هذا خطأ كبير سوف يندمون
عليه لاحقا. واعتقد جازما ان الاخوان والوفد سوف يستمرون في المشاركة
ولكني اعتقد ان هذا لا يهم الان. لاني اجزم ان اللاعبين
اليوم الذين يفكرون بطريقة صحيحة من اجل صالح الشعب.
هم الذين سوف يجنون المكاسب الاكبر في المستقبل القريب .الاخوان
يراهنون علي مواصلة اللعب مع النظام. لانهم لديهم
قناعة ان النظام المصري مازال لديه المزيد من الوقت. واعتقد ان هذا
خطأ كبير سوف يخسرهم الكثير في المستقبل..
امامهم فرصة كبيرة لجني الثمار.لكن ليس بعد الحصاد
عندما يذهب كل فريق بمكسبه.الاخوان سوف يشاركون وكذا الوفد والتجمع
وكل من لديه مصالح آنية قريبة وينظر للمستقبل بعين المصلحة والفرصة.
اعتقد ان من يراهنون علي الاخوان للتغيير حان لهم ان يدخل في روعهم
ان الاخوان شريك بخاطره او بغير. في استمرار الحال علي
ما هو عليه في مصر.الاخوان والنظام واقعون في حفرة
واحدة. لن يخرج منها احدهم إلا ان طور من نفسه ومن افكاره.
ونظر نظرة سليمة صالحة للمستقبل.وهذا لم
يحدث للان.لذلك فمن المنطقي ان يستمر الاخوان والنظام في نفس
اللعبة.لذلك لا اريد ان يخيب ظن البعض بمشاركة الاخوان او غيرهم
في لعبة النظام.لان هذا هو الطبيعي والمنطقي بالنسبة لهم.
اما دعاة التغيير فليست هذة لعبتهم ولا هذا مستقبلهم.

الجمعة، 3 سبتمبر 2010

الحلم قبل ان نغرق معشر الشباب

الحلم قبل ان نغرق معشر الشباب
ونحن علي اعتاب متغير جديد في الحياة المصرية
اعتقد ان من حق كل مصري ان يحلم بما ستكون عليه الحياة
في مصر الاعوام القادمة.لانه مما شك فيه ان مصر بعد
مبارك لن تكون يقينا هي مصر قبل مبارك.وهذا مالم يستوعبه بعض
محاذاة إلى الوسطرجال الحكم في مصر حتي الآن.كل شيء في بلادي يشي
بان تغير قد حدث ولكن يبقي الغلاف او الصيغة التي يتدثر تحتها هذا
التغير.لذلك قلت من قبل ان اكثر القوي السياسية تحركا وابتكارا
هذة الايام هي التي سوف تستحوذ علي النصيب الاكبر
من هذا المستقبل.لذلك وودت ايضا ان يفهم جماعة الاخوان
هذة الحقيقة. وألا ينشغلوا بمسلسل يظهر حقيقة ماضيهم
سواء كان حقيقة ام كذبا.والاهم بالنسبة للعاقل ان يهتم بمستقبله
اكثر من ماضيه.لذلك لو لدي جماعة الاخوان المزيد من الحكمة اعتقد ان
اهتمامهم سوف ينصب علي ما بعد مرحلة مبارك.هنا يقف التاريخ
يا سادة.وهنا ايضا يصنع تاريخ جديد للمصريين.هذا هو عنوان
المرحلة القادمة في مصر.فهل وعت كل القوي السياسية
هذة الحقيقة.من حقنا كشباب ان يكون لنا تصورنا الخاص
عن مرحلة ما بعد مبارك.لذلك وودت لو اننا اخترنا من بيينا
شابا يمثلنا ويمثل حلمنا.سوف يستغرب البعض ويقولون.
ان كان البرادعي وايمن نور وحمدين صباحي وبقية الكبار.اصحاب
الاسماء اللامعة والمهيبة في بلادنا لا يعلمون ان كانت مسألة
ترشحهم للرئاسة حقيقة اما مجرد اماني.وان ما اقوله لا يتسق والعقل.
وانا بدوري ارد علي ما سيقوله هؤلاء. انه الحلم يا سادة.اننا بحاجة الي
مشروع نهضة او حلم جديد.هذا ان اردنا ألا نظل علي ما نحن
عليه.نحن بحاجة ان نحلم كما حلم من قبل عبد الناصر ورفاقه
الشباب لكي يحدثوا تغييرا ما في بلادهم.نحن بحاجة الي حلم يمثلنا نحن
الشباب.اتصور ان الشباب في مصر بحاجة الي رؤية توضح
ما يرجونه هم من المستقبل.علينا ان نتفق علي رؤية لنا .وبحاجة ايضا الي شخص
نطرحه لمنصب الرئاسة ليمثلنا في التخطيط لهذا مستقبل.لا استطيع
ان اصيغ بعبارات مناسبة ما اود قوله من افكار.ولكن ببساطة
نحن الشباب في حاجة الي ان نحلم بشاب يمثلنا في سباق الرئاسة
وقبل ذلك ان يكون لديه تصور ورؤية معينة لمستقبل هذا البلد.
بداية هذا التصور. ان الديكتاتورية لم يعد لها مستقبل علي هذة الارض.
نحترم الرئيس مبارك وبقية المسئولين ولكننا لا نخشاهم لاننا نحب
مستقبل هذا البلد اكثر من اي شيء آخر.يا شباب المستقبل لنا.
ويجب ان نشارك فيه بكل قوة.لدينا العلم لدينا التكنولوجيا لدينا الاقناع.
لدينا كل ما تحت ايدينا من امكاينات وفوق كل هذا لدينا الشباب والحيوية
وقبل كل هذا لدينا الامل.نريد ان نطرح اسم شاب مثقف ناضج واعي لديه المؤهلات
المناسبة لمنصب كبير مثل هذا. ولديه التصور والرؤية للمستقبل.وان
يعرف ماذا يريده من المستقبل بالضبط.فهل عدمت مصر مثل
هذا الشاب.نحن بعد كل هذا الممات والفوضي والتراجع نريد ان ننتقل,
الي الحياة والامل والنظر برؤية مختلفة للمستقبل.لا يمكن ان تستمر
الاحوال علي ما هي عليه طويلا.لاننا ننزل من قاع الي قاع
الي قاع. ولا ندري اي قاع ستكون فيه نهايتنا.هناك جديدا سيحدث
هذا امر لاشك فيه.هذا الجديد ربما يكون مزيدا من التراجع والنزول الي
القاع .وهذا هو الارجح بالنسبة لكثير من الخبراء
الذين هم علي علم ودراية بالحالة المصرية.او الجديد هنا
هو الصعود الي الاعلي والامل في مستقبل افضل.اسم
هذة المدونة هو المستقبل.منذ عدة سنوات كتبت هذا الاسم.واعتقد
ان هذة الايام وهذة السنة ربما تكون الفاصلة في تحديد
مستقبل هذا البلد .ومستقبل هذة المدونة.
اما ان تلاحق كل ما هو جديد من افكار وآراء وتغير.
في الحياة المصرية او تغلق الي الابد. حتي يأذن الله بمن يفتحها
من جديد من الاجيال القادمة.هذا هو المصير. وهذا هو الاختيار. وعلينا
معشر الشباب ان نختار. اي مصير ستكون عليه مصرنا الحبيبة.