رسالتي الي السيد حسن نصر الله
سلام الله عليكم
يعلم الله اني ما كنت لارسل لكم هذة الرسالة -ولعلها تصلكم بإذن الله- إلا لانني اعلم فيكم ما تتمعون به من حكمة وعقل ولا يراعيكم جهل الجاهلين الذين يفرقون دينهم علي اساس عرقي بغيض. وبعيدا عن هؤلاء سيد نصر الله اراكم نعم الرجل المسلم صاحب العقل الرزين والقول الصادق ولهذا فانني علي ثقة تامة ان رسالتي اليكم سوف تجد الصدي المرجو منها لديكم هذا بالطبع ان وصلت بإذن الله.
سيدي حسن نصر الله. عندما قامت الحرب بينكم وبين العدو الصهيوني قال البعض من داخل لبنان ان السيد نصر الله قد جر لبنان الي حرب غير متفق او مخطط لها من قبل كل اللبنانيين. ولكنه رغم كل شيء عندما دخلت الحرب في الجد كما نقول نحن المصريين وقف اللبنانيين كلهم علي قلب رجل واحد. بالطبع كانت هناك بعض المناوشات من البعض ولكنها لم تخرج عن شق الصف بطريقة عملية وان كانت اثرت نوعا ما .ولكنه في المجمل وقف الشعب اللبناني كله بكل طوائفه بجانبكم من اجل مصلحة لبنان الجميل. ولهذا كان هذا النصر الذي اعترفت به اسرائيل علي الاقل علي الملأ من شعبها. وبظني لولا هذا التلاحم ما كان للبنان ان يمر من تلك المرحلة بسهولة حتي وان انتهت الحرب كان لابد للفرقاء او الخصوم السياسيين ان يتحاسبوا. وكان ما حدث وشاهده العالم جميعا. ولكننا لم نكن نتصور ان يصل الامر بكم وبهم الي ان تردوا الجميل لهذا الشعب الاصيل الذي وقف بجانبكم بهذا الشكل الذي يكاد ان يوقعكم في محظور حرب اهلية اخري تعرفون قسوتها وفداحة فاتورتها.
سيدي نصر الله لست رجل سياسة ولا اعرف ما يجري علي الساحة اللبنانية. ربما يكون الخطأ فيكم او فيهم سيان بالنسبة عندي. او ان الامر يجب ان يسير هكذا لست ادري. ولكن ما اعرفه جيدا ان ما يحدث في لبنان يثير في نفس كل محب لهذا البلد الجميل كل القلق والتوجس خشية
من قيام حرب اخري لا يعلم غير الله مدي عواقبها.ربما قال قائل نحن نسيطر علي الامور او اخر سيقول وماذا بعد هل تريد منا ان نخسر ونخرج من اللعبة السياسية برمتها. ونسلم البلد الي حزب امريكا وفرنسا. او حزب ايران وسوريا .وبظني ان هذا القول هو رهان خاسر سواء كان لهذا الجانب او ذاك. ولا تقولون سيدي انكم او جماعة السيد جنبلاط لا يتخندق كل منكم في دولة ما. ولكنها بظني ليست دولة لبنان الجميل.وكأني بكما لعبان في بلد اخرغير هذا البلد.
سيدي نصر الله لقد اعطاكم الله ما يجعل من هذا البلد نموذج طيب وقدوة قد تقتدي به كل بلدان المنطقة التي مازالت تضرب في الجهل والاستبداد.وبالرغم من ذلك كلكم واقصد بالطبع من بيدهم الحل والعقد في لبنان لا يريدون استغلال عطاء الله لهم. فبعد حرب طويلة شاء الله للبنان ان يجعل منه بلدا وشعبا يقبل بالتعددية. ولكن يأبي القادة فيه استغلال هذة النعمة ولعمري انه لم يبقي للبنان بعد هذا إلا خطوات قليلة. عليه ان يخطوها بثقة وايمان بحق هذا الشعب في ان ينال ما يستحق. بعد حرب مريرة وقف بعدها دون تقدم يذكر بل وتراجع للخلف خطوات في بعض الاحيان.السياسة سيدي باعتقادي ان لم تخدم علي مصلحة البلد وتضخ مياه الحياة والتجدد في شرايين الوطن. يبقي عدم وجودها انفع. بمعني اخر ان لم يكن لدي السيد نصر الله وجماعته او السيد جنبلاط وجماعته شيء يقدمونه لهذا البلد. لكي يتقدم الي الامام فالافضل لهم جميعا ان يتركوا هذا الامر لمن هم اجدر منهم بحب لبنان.ذلك ان كانت مصلحة لبنان هي غاياتهم الاولي والاخيرة.ومع كل احترامي للسيد عمرو موسي الدبلوماسي المحنك انه ما كان له ان يحرز اي تقدم او نجاح في مهمته تلك. إلا ان يكون لدي اللبنانيين انفسهم الرغبة والجدية في ان يقدموا هم لبلدهم شيء يستحقه هذا البلد الجميل. ولو علي حساب انفسهم واكاد اجزم ان هذا لن يضيع سواء بالمفهوم الاخلاقي او المفهوم المادي علي المنظور البعيد او القريب.
سيدي نصر الله ان لبنان من دول المنطقة القليلة الذي يملك مقومات التقدم ويستطيع باخلاص ابنائه كما انتصر في حربه الاخير علي العدو الصهيوني. ان يحرز نصرا لا يقل ابدا عن نصره السابق.يبقي ان يعتقد الجميع انهم بصدد بناء لازال في حاجة الي بعض الاساس المتينة. وان الوقت ليس من المناسب كي يتنازع الملاك علي شيء لازالت اساسه في طور البناء. ولا يستعجل البعض قطف الثمرة حتي لا ينتهي الامر بالجميع بقتل التربة وبوار الارض.
سيدي نصر الله ربما لا يصادف كلامي هوي في نفسكم او ربما انا لا استطيع ان اعبر عما في نفسي بصيغة اوضح من ذلك. ولكنه في كل الاحوال ان غاية ما اريد ايصاله اليكم هو ان لبنان كالبناء الذي رسم علي خرائط في حين اعمال البناء لازالت تخلط بعضها ببعض ونبدأ باسم الله الرحمن الرحيم ولكن سكانه يكادوا ان يتصارعوا علي نيل نصيبهم من السكن الذي مازال بعد رسم علي خرائط.
ان من المهم ان يبحث السياسي عن دور له في الحياة السياسية لبلده. ولكنني لم اري سياسي يحب بلده يجعل هذا الدور علي حساب مصلحة بلده الاكبر.ربما هو يختلف مع الاخرين المنافسين له ولكنه يظل مرتبطا بحبال دولته ابدا. وقد يقطع حبال الخصوم ولكنه من الذكاء بحيث لا يقطع حبال بلده في ظل خصومته تلك. لانه بهذا قد يقطع حبال مجده هو وحبال اسرته ومستقبل اولاده .ويضع مستقبل بلده كله علي المحك.وحتي الصهاينة لا يفعلون ذلك. فان كان لنا ان نتعلم فلنتعلم من اعدائنا.حيث قد تصل خصومتهم بينهم الي ابعد حد ممكن. ولكن عندما تضر هذة الخصومة بمصلحة بلدهم او كيانهم. يقف الجميع ولا يتعدون هذة الخطوط .ففي تعدي هذة الخطوط هلاك للبلد ومن ثم هو هلاك لهم ايضا.
اشكركم سيدي واتمني لكم ولبلدكم كل التقدم والازدهار
سلام الله عليكم
يعلم الله اني ما كنت لارسل لكم هذة الرسالة -ولعلها تصلكم بإذن الله- إلا لانني اعلم فيكم ما تتمعون به من حكمة وعقل ولا يراعيكم جهل الجاهلين الذين يفرقون دينهم علي اساس عرقي بغيض. وبعيدا عن هؤلاء سيد نصر الله اراكم نعم الرجل المسلم صاحب العقل الرزين والقول الصادق ولهذا فانني علي ثقة تامة ان رسالتي اليكم سوف تجد الصدي المرجو منها لديكم هذا بالطبع ان وصلت بإذن الله.
سيدي حسن نصر الله. عندما قامت الحرب بينكم وبين العدو الصهيوني قال البعض من داخل لبنان ان السيد نصر الله قد جر لبنان الي حرب غير متفق او مخطط لها من قبل كل اللبنانيين. ولكنه رغم كل شيء عندما دخلت الحرب في الجد كما نقول نحن المصريين وقف اللبنانيين كلهم علي قلب رجل واحد. بالطبع كانت هناك بعض المناوشات من البعض ولكنها لم تخرج عن شق الصف بطريقة عملية وان كانت اثرت نوعا ما .ولكنه في المجمل وقف الشعب اللبناني كله بكل طوائفه بجانبكم من اجل مصلحة لبنان الجميل. ولهذا كان هذا النصر الذي اعترفت به اسرائيل علي الاقل علي الملأ من شعبها. وبظني لولا هذا التلاحم ما كان للبنان ان يمر من تلك المرحلة بسهولة حتي وان انتهت الحرب كان لابد للفرقاء او الخصوم السياسيين ان يتحاسبوا. وكان ما حدث وشاهده العالم جميعا. ولكننا لم نكن نتصور ان يصل الامر بكم وبهم الي ان تردوا الجميل لهذا الشعب الاصيل الذي وقف بجانبكم بهذا الشكل الذي يكاد ان يوقعكم في محظور حرب اهلية اخري تعرفون قسوتها وفداحة فاتورتها.
سيدي نصر الله لست رجل سياسة ولا اعرف ما يجري علي الساحة اللبنانية. ربما يكون الخطأ فيكم او فيهم سيان بالنسبة عندي. او ان الامر يجب ان يسير هكذا لست ادري. ولكن ما اعرفه جيدا ان ما يحدث في لبنان يثير في نفس كل محب لهذا البلد الجميل كل القلق والتوجس خشية
من قيام حرب اخري لا يعلم غير الله مدي عواقبها.ربما قال قائل نحن نسيطر علي الامور او اخر سيقول وماذا بعد هل تريد منا ان نخسر ونخرج من اللعبة السياسية برمتها. ونسلم البلد الي حزب امريكا وفرنسا. او حزب ايران وسوريا .وبظني ان هذا القول هو رهان خاسر سواء كان لهذا الجانب او ذاك. ولا تقولون سيدي انكم او جماعة السيد جنبلاط لا يتخندق كل منكم في دولة ما. ولكنها بظني ليست دولة لبنان الجميل.وكأني بكما لعبان في بلد اخرغير هذا البلد.
سيدي نصر الله لقد اعطاكم الله ما يجعل من هذا البلد نموذج طيب وقدوة قد تقتدي به كل بلدان المنطقة التي مازالت تضرب في الجهل والاستبداد.وبالرغم من ذلك كلكم واقصد بالطبع من بيدهم الحل والعقد في لبنان لا يريدون استغلال عطاء الله لهم. فبعد حرب طويلة شاء الله للبنان ان يجعل منه بلدا وشعبا يقبل بالتعددية. ولكن يأبي القادة فيه استغلال هذة النعمة ولعمري انه لم يبقي للبنان بعد هذا إلا خطوات قليلة. عليه ان يخطوها بثقة وايمان بحق هذا الشعب في ان ينال ما يستحق. بعد حرب مريرة وقف بعدها دون تقدم يذكر بل وتراجع للخلف خطوات في بعض الاحيان.السياسة سيدي باعتقادي ان لم تخدم علي مصلحة البلد وتضخ مياه الحياة والتجدد في شرايين الوطن. يبقي عدم وجودها انفع. بمعني اخر ان لم يكن لدي السيد نصر الله وجماعته او السيد جنبلاط وجماعته شيء يقدمونه لهذا البلد. لكي يتقدم الي الامام فالافضل لهم جميعا ان يتركوا هذا الامر لمن هم اجدر منهم بحب لبنان.ذلك ان كانت مصلحة لبنان هي غاياتهم الاولي والاخيرة.ومع كل احترامي للسيد عمرو موسي الدبلوماسي المحنك انه ما كان له ان يحرز اي تقدم او نجاح في مهمته تلك. إلا ان يكون لدي اللبنانيين انفسهم الرغبة والجدية في ان يقدموا هم لبلدهم شيء يستحقه هذا البلد الجميل. ولو علي حساب انفسهم واكاد اجزم ان هذا لن يضيع سواء بالمفهوم الاخلاقي او المفهوم المادي علي المنظور البعيد او القريب.
سيدي نصر الله ان لبنان من دول المنطقة القليلة الذي يملك مقومات التقدم ويستطيع باخلاص ابنائه كما انتصر في حربه الاخير علي العدو الصهيوني. ان يحرز نصرا لا يقل ابدا عن نصره السابق.يبقي ان يعتقد الجميع انهم بصدد بناء لازال في حاجة الي بعض الاساس المتينة. وان الوقت ليس من المناسب كي يتنازع الملاك علي شيء لازالت اساسه في طور البناء. ولا يستعجل البعض قطف الثمرة حتي لا ينتهي الامر بالجميع بقتل التربة وبوار الارض.
سيدي نصر الله ربما لا يصادف كلامي هوي في نفسكم او ربما انا لا استطيع ان اعبر عما في نفسي بصيغة اوضح من ذلك. ولكنه في كل الاحوال ان غاية ما اريد ايصاله اليكم هو ان لبنان كالبناء الذي رسم علي خرائط في حين اعمال البناء لازالت تخلط بعضها ببعض ونبدأ باسم الله الرحمن الرحيم ولكن سكانه يكادوا ان يتصارعوا علي نيل نصيبهم من السكن الذي مازال بعد رسم علي خرائط.
ان من المهم ان يبحث السياسي عن دور له في الحياة السياسية لبلده. ولكنني لم اري سياسي يحب بلده يجعل هذا الدور علي حساب مصلحة بلده الاكبر.ربما هو يختلف مع الاخرين المنافسين له ولكنه يظل مرتبطا بحبال دولته ابدا. وقد يقطع حبال الخصوم ولكنه من الذكاء بحيث لا يقطع حبال بلده في ظل خصومته تلك. لانه بهذا قد يقطع حبال مجده هو وحبال اسرته ومستقبل اولاده .ويضع مستقبل بلده كله علي المحك.وحتي الصهاينة لا يفعلون ذلك. فان كان لنا ان نتعلم فلنتعلم من اعدائنا.حيث قد تصل خصومتهم بينهم الي ابعد حد ممكن. ولكن عندما تضر هذة الخصومة بمصلحة بلدهم او كيانهم. يقف الجميع ولا يتعدون هذة الخطوط .ففي تعدي هذة الخطوط هلاك للبلد ومن ثم هو هلاك لهم ايضا.
اشكركم سيدي واتمني لكم ولبلدكم كل التقدم والازدهار