الحرية لا توهب ولكن تنتزع.هكذا اثبت في كتب التاريخ.بيد انه اخيرا قد فهم العرب تلك الحقيقة.وجاء الربيع العربي هادرا.ليوقظنا جميعا من سبات طويل.ما يحدث اليوم في الدول العربية هو امتحان للعرب.امتحان بدا بثورات اطلق عليها الربيع العربي.في البداية كانت تونس الخضراء التي قطعت شوطا طويلا لاسباب خاصة بها ولحكمة تمتع بها الاسلاميين هناك.ثم مصر التي مازالت تتحسس طريقها.مرورا بليبيا واليمن وسوريا.في كل ذلك لم نتعلم ان من اسهل الامور هو حمل السلاح.ولكن من الصعب التكهن كيف ومتي نتوقف عن القتال.لاشك ان كثيرين لا يريدون لربيع العرب ان ينجح.وايضا غيرهم اكثر يتمنون النجاح له.وما حدث في سوريا وليبيا والعراق يجزم ان حمل السلاح ليس حلا ناجحا.ويجب ان نبحث عن حلول اخري للعقبات التي تواجه ربيعنا العربي.ليس صعبا ان تتدخل الدول العربية بالسلاح في اليمن.والسبب حاضر او هكذا نعتقد.ولكننا سنضيف الي قائمة الدول الفاشلة دولة اخري.خير ما يتمناه اعداء ربيعنا العربي ان نفكر بطريقة تقليدية نمطية.فنخسر ماححقناه من قفزة هائل قربتنا من عالمنا وعصرنا الحالي.لا استطيع ان اقنع ارباب الحروب.ان حمل السلاح ليس حلا وحيدا.كما لا استطيع ان اقنع القاعدة او داعش ان خدمة الاسلام لها اكثر من طريق وسبيل.الحوثيون في اليمن.والاخوان في مصر. وحماس في فلسطين.وحزب الله في لبنان.ربما هم جزء من ازماتنا.و ليس من افضل الحلول تجاههم هو حمل السلاح عليهم وقتالهم.يمكننا ان نعود للسياسة.ما لا نستطيع ان نحققه كله.لا يجب ان نخسره كله.الحوثيون الاخوان حزب الله حماس.ليسوا اعداء.ربما هم فصائل لهم اخطاء وتحالفات لم نرضي عنها.ولكن في النهاية غياب الديمقراطية وسوء اختيارتنا تجعلنا واياهم سواء في تحمل الاخطاء.لما نترك الحوثيون حتي يتحولون لاعداء.ان كنا نتحدث عن الدولة الوطنية.فلما نحاول ان نخرجهم من جنتنا الوطنية تلك بسوء اختيارتنا.وكذلك الحال ينبطق عن الاخوان بمصر وحزب الله وحماس.هل الملك السعودي يتمتع بالحكمة الكافية.وكذا بقية الحكام العرب.لكي لا يضيفوا اليمن الي قائمة الدول الفاشلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق