الجمعة، 2 مارس 2018

زبيدة والبي بي سي

افضل هبة ونعمة وهبها الله سبحانه وتعالي الانسان هي العقل.وبها كرم الله الإنسان عن ساءر خلقه اجمعين.وعلي هداه الذي سيره خالقه .كان مصير البشر منذ بدأ الخليقة الي عصرنا الحالي..لم اشاهد حلقة ام زبيدة مع البي بي سي التي ادعت فيها أن الأمن المصري خطف ابنتها وعذبها واعتدي عليها واغتصبها...ولم اشاهد حلقة زبيدة مع عمرو اديب هي وزوجها.والتي نفت تماما كل ما اورته امها عنها وعن الأمن المصري...ذلك لأنني أعتقد أن المشهد مكرر ومعاد ربما عشرات المرات..واننا يجب لكي لا نضيع وقتنا في تفاصيل ان نتحدث عن الحالة العامة في مصر كمجمل.مع كل الاحترام لحالة زبيدة...المصريون دخلوا في حالة جدل شديد مع البي بي سي..واتهامات متبادلة وردود بين الطرفين...الحقيقة نحن غير مدركين تماما للحالة التي تمر بها مصر...من جانب هيئة الإذاعة البريطانية مؤسسة إعلامية عريقة ذات مصداقية واحترافية عالية..وهذا ليس وليد اليوم..ولكنه تاريخ صنعته هذة المؤسسة لزمن طويل..ومنا من يتذكر الحالة الأشهر إبان هزيمة ٦٧.كيف كانت تنقل القنوات الإعلامية المصرية والصحف عن الحرب..وكيف كانت تنقل البي بي سي الحقيقة كما هي باحتراف ومهنية عالية...ولست اعتقد أن الهيئة البريطانية في عداء صريح كهذا مع نظام الرءيس عبد الفتاح السيسي...ومن جانب مهم علينا القول انه لا توجد شفافية ولا تداول معلومات في مصر بطريقة تستطيع بها أي أداة إعلامية تناقل الخبر بصدقية ومهنية..والحالة مع الرءيس السيسي تزداد قتامة فيما يخص تداول المعلومات..والنظام يبرر ذلك بالحرب علي الإرهاب والوضع الاقتصادي المتردي بعد ثورة يناير...بمعني أن أي قناة أو أداة اعلامية وخاصة البي بي سي..مهما عملت من جهد..لن تكون المعلومة التي تقدمها هي في شكلها الصحيح المطلق..لذا لا احد يستطيع أن يجزم بصحة أو عدم صحة تقرير البي بي سي الخاصة بحالة زبيدة..ما لم يكن هناك تداول معلومات سلسل ودقيق ومقنن في مصر..من جانب آخر هناك عداء لن يفيد المصريين من جانب قنوات واعلام غربي ضد نظام عبد الفتاح السيسي في مصر...يجعله احيانا ينقل الخبر بتسرع ودون تدقيق أو مراجعة...نعم في مصر استبداد.وحالة الحريات وتداول المعلومات هي الأسوأ..ولكن هناك أيضا اشياء جيدة.والاهم أن حالة العداء بهذا الشكل في الاعلام الغربي للنظام العسكري المصري لن تفيد الشعب المصري..لانها تصنع اولا عدم ثقة وثانيا حالة من العناد واللا عقلانية بين الطرفين. الاعلام الغربي والنظام المصري..تماما كما يتعامل الإعلام الأمريكي مع الرءيس ترامب..وان كانت الحالة هناك تسمح بذلك..ولن تضر كثيرا الحالة العامة الأمريكية..إلا أنها تعتبر ردود فعل علي اقوال وافعال ترامب..وهذا خطأ يقع فيه الإعلام الأمريكي كما اعتقد..ولكن في مصر قولا واحدا.العداء من جانب الإعلام الغربي بهذا الشكل المتسرع وغير الدقيق احيانا.حتي الصحيح الدقيق منه.  للنظام العسكري المصري والرئيس السيسي..لن يفيد في اي تحسن في الحياة المصرية السياسية...

ليست هناك تعليقات: