ماذا لو سقط النظام المصري
بعد سقوط نظام الرئيس الراحل حسني مبارك توقع الكثيرين أن مصر قد تشهد عهدا جديدا وشبه بعضهم هذا العهد بالفترة التي انتقلت فيها مصر من عهد الملكية وحكم أسرة محمد علي إلي الانتقال لفترة حكم مختلفة وهي حكم جمهورية يوليو.حيث استطاع الضباط الأحرار الانقلاب علي الحكم الملكي ومن ثم قاموا بثورة أيدها غالبية الشعب المصري وفيها اتخذ الضباط الأحرار الكثير من القرارات التي غيرت وجه مصر حينها.ولا مجال لذكرها الان.ولا يمكن إنكار أن أخطاء كثيرة ارتكبها نظام يوليو أو ما أطلق عليه جمهورية الضباط وهي تنقسم الي مرحلتين. الجمهورية الأولي وهذة في عهد الرئيس الراحل عبد الناصر رحمه الله والجمهورية الثانية وتلك في عهد الرؤساء السادات ومبارك رحمهم الله ثم الرئيس الحالي السيسي.لكن المتغير الأهم باعتقادي في جمهورية يوليو.عن حكم الملكية. هو حكم المصريين لأنفسهم.صحيح سوف تكون هناك أخطاء بالبداية لكن هذة خطوة متقدمة وكبيرة وانتقال سوف تشعر به الأجيال القادمة مع تحسن أداء كل نظام عن الذي يسبقه.واعتقد أن جمهورية يوليو لها مساويء كثيرة ومزايا كثيرة أيضا..لكن مع مجيء ثورة يناير اعتقد حدث استحقاق جديد.لكن علي الارض لازالت جمهورية يوليو تكافح للبقاء.لكني اعتقد لن يستمر وقت طويل حتي تسقط جمهورية يوليو أو تعترف بالاستحقاق الجديد فعليا علي ارض الواقع.كما فعلت الملكية من قبل مع مجيء جمهورية يوليو.لكن هل لو سقطت جمهورية يوليو الان سوف تسقط الدولة المصرية ام هناك بديل لجمهورية يوليو.. وجهة نظري سقوط جمهورية يوليو أو سقوط نظام السيسي الان سيكون اختبار كبير للمعارضة المصرية الغير مرتبة وغير منظمة فهناك خلافات جوهرية كبيرة بين القطبين العلماني والإسلامي المعارضين ثم هناك فكرة من عدم نضج المعارضة الإسلامية لو تولت الحكم منفردة وهناك فكرة عدم وجود قوة فاعلة لدي المعارضة العلمانية التي استطاعت أجهزة الدولة السيطرة علي بعضها وابطال فاعلية البعض الآخر..لكن هناك معارضين متمرسين كبار يمتلكون الخبرة بجانب معارضين شباب يمتلكون الحماس والحيوية والأفكار الخلاقة.لكن سيكون اختبار ذلك علي أرض الواقع امتحان صعب وعسير علي هذة المعارضة.اذن هل يملك نظام يوليو الذي يحتضر عقول حاضرة نبيهة كأي نظام يشارف علي الرحيل أو اب يريد أن ينقل الراية إلي ابنه ليتولي المسؤولية من بعده.هل يملك نظام الرئيس السيسي تلك العقول النابهة التي تنبه النظام إلي التفاهم مع المعارضة من أجل انتقال سلس للحكم في مصر.من جمهورية يوليو أو جمهورية الضباط إلي جمهورية يناير أو الجمهورية المدنية الأولي.حتي الان لم تظهر تلك العقول النابهة التي تنبه نظام الرئيس السيسي لذلك والتوقع الأكبر للأسف الشديد هو سقوط نظام الرئيس السيسي فجأة دون ترتيبات مع المعارضة المدنية لانتقال سلس للحكم لكن سيكون حينها شيوخ المعارضة المصرية وشبابها الحاضر أمام امتحان صعب وعسير كما قلت من قبل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق