هذا هو الشعار الذي اتخذه شباب حركة 6 ابريل لمؤتمرهم الذي يقام بالتوازي
مع مؤتمر الحزب الوطني.ولكن السؤال المطروح هو. هل ستعيش القاهرة ليال مماثلة كتلك التي عاشتها
الجابون.الحقيقة ان سيناريو التوريث يجري علي قدم وساق.وان الرئيس مبارك فيما يبدو
لن يرشح نفسه مرة اخري.لانني اعتقد انه في حال ترشح مبارك لمنصب الرئاسة للمرة السادسة.
حينها ستصبح امكانية فراغ السلطة اكبر.يضاف الي ذلك عدم وجود حلول للعديد من المشاكل التي ترهق كاهل هذا البلد.مما
ستصبح معه امكانية حدوث فوضي نسبته اكبر من الوقت الحالي.وفوق ذلك والاهم ان من يريد ان يمرر اي سيناريو
وخاصة سيناريو التوريث. سيكون نسبة نجاحه اكبر خلال السنة والسنتين القادمتين.لذلك
لدي اعتقاد كبير ان الرئيس مبارك لن يرشح نفسه مرة اخري.واعتقد ان ما قاله السيد
عماد اديب هو مخرج ممكن للرئيس. في حال ان تم رفض سيناريو التوريث او عرقلته.
واعتقد ان الحزب الوطني يشتغل علي اكثر من سيناريو.بالطبع اهمها سيناريو
تصعيد السيد جمال مبارك لسدة الحكم.او ان استحال حدوث هذا السيناريو يمكن
اختيار البديل الممكن للسيد جمال.ولكن امام هذة المشاكل التي يعاني منها الوطن.وامام
لحظة تاريخية بالنسبة لهذا الصاعد الجديد. هل يمكن ان يفوت هذا
البديل الفرصة ولا يحاكم مبارك. لتكون بداية قوية للرجل القوي الصاعد.اعتقد
ان اي بديل لابد وان يتبرأ من هذا العهد.ويقيني ان السيد جمال لن يصعد لسدة الحكم في
مصر .واعتقد لو تم الضغط اكثر من ذلك لحدوث هذا السيناريو(التوريث) سوف يسبقه ما لا يمكن
ان تحمد عقباه.يقينا لدي ان السيد جمال لن يكون رئيس مصر القادم.وايضا اعتقد ان الرئيس
مبارك لن يرشح نفسه مرة اخري.اذا من البديل الذي يعمل عليه الحزب الوطني.
اعتقد ان هذا ما سوف يشغل رجال الحزب الوطني لو تحلوا بقليل من العقل.
فسيناريو التوريث يواجه عقبات ورفضا يكاد يكون اجماعا. عدا بعض المستفيدين
وبعض كبار رجال الاعمال والمال. واغلب هؤلاء ليس هناك بينهم وبين الشعب المصري اي ود.
واعتقد ان الصفقة التي قالت عنها جريدة المصريون. بين جماعة الاخوان
وبين الحزب الوطني. ستكون القشة التي ستقصم ظهر الاخوان. الذين لم يستفيدوا
حتي اللحظة من ضعف النظام السياسي المترهل في مصر.مما يبرهن
ان الاخوان يفتقدون الحكنة السياسية المؤهلة لحكم مصر. وان همهم الاكبر انعزل تقريبا في بناء مجتمع
اخلاقي. وهذا جيد ومقبول. ولكن هذا لا يكون إلا عن طريق السياسة باي حال من الاحوال.
ولا ادري هل يعرفون هذة الحقيقة ام لا.رغم كل المكتسبات التي حصل عليها الاخوان.
ورغم ان لهم كوادر قادرة علي المزيد من التضحيات. لم يستفيد الاخوان من اي شيء منها.
اللهم اعتمادهم علي عاطفة قد تجيء وتذهب حسب الظروف والمناسبات.اما استغلال
وجودهم بهذة الكثافة في البرلمان المصري.او هذة الشعبية الكبيرة التي يحظون
بها في الشارع المصري.او استعداد كوادرهم من اجل بذل المزيد من التضحيات.
كل هذا لم يترجمه الاخوان الي عمل مفيد ومثمر لجماعتهم. ولا لبلدهم.واعتقد ان هذا يدل
علي افتقاد الجماعة العقلية السياسية المناسبة.التي يجب ان تقتنص الفرصة السانحة اليوم.
لانني اعتقد ان هذة فرصة الاخوان التاريخية لتحقيق مكاسب مادية علي الارض.
والاستفادة من كل هذة المعطيات في اللحظة الراهنة.
الحزب الوطني رغم كل ما يفعله فهو يلعب خارج التاريخ تقريبا.لانه لا يملك الاوراق الرابحة.
خاصة ان تحدثنا عن المجال السياسي.وفوق هذا يثقل كاهله رئيس ثمانيني له كل الاحترام.
ويراهنون علي رئيس شاب.لا يملك الخبرة الكافية.وكأنهم يغوصون في الوحل بالامام
والخلف.الوحيد الذي اعتقده يقتنص الفرصة بجدية ومثابرة هو السيد ايمن نور.الذي استفاد
حقيقة من فترة وجوده في السجن.رغم انه لا يحظي بالشعبية المناسبة المطلوبة.
ورغم ان كثير من البسطاء يجهلون المجهود الذي يبذله الرجل.ولكني اعتقد
انه الوحيد الذي ينتهج الطريقة الصحيحة. وان لم يخلو هذا
من بعض الاخطاء والهفوات.وقارن بين ايمن نور الذي لا يملك قاعدة
شعبية كبيرة.وبين جماعة الاخوان الذين يملكون القاعدة الشعبية المتوفرة.والكوادر التي
علي استعداد لتقديم المزيد من التضحيات.
والمكاسب السياسية المتمثلة في نوابهم في البرلمان.وفوق ذلك العقليات
الباهرة التي تملكها جماعة الاخوان.والوجوه المقبولة التي تحاربها الجماعة بعدم عقلانية. مثل
السيد ابو الفتوح والسيد عصام العريان.ستجد ان الاول(ايمن نور) برغم ظروفه التي لا تعمل لصالحه
كاملة. هو يجتهد قدر امكانه لصنع تاريخا جديدا لنفسه.وان الاخوان الذين لديهم
الكثير. يفتقدون القدرة علي تحويل هذا الكثير الي مكاسب حقيقة علي الارض.
فنحن اذا بلد ينتظر ما سوف تأتي به الايام.ولا نعمل علي ان تكون
لدينا الرؤية الصائبة لما يمكن ان يحدث في الايام المقبلة.لا احد يعلم الغيب باليقين.
ولكن الاستعداد الجيد واتخاذ الطريق الصحيح قدر الامكان.هذا ما يجعل
نسبة نجاح حياتنا اكبر.مما لو تجاهلنا كل هذة الامور والحقائق العلمية.