البرادعي لا يصلح للرئاسة
هكذا ببساطة قرر السادة اصحاب الحزب الوطني ان الدكتور
البرادعي لا يصلح لرئاسة الدولة.وحجتهم في ذلك ان الرجل كان مغتربا
عن الوطن فترة كبيرة ولا يدري مشاكل الوطن ولا تفاصيل همومه.
وانا اتفق معهم في ذلك .ولكن الامر يحتاج الي بعض التوضيح والاستبيان.
الرئيس مبارك قال بالامس اننا لا نحتاج الي زعيم. وانا اختلف مع الرئيس مبارك.
اننا في حاجة الي زعيم. وهذا كل ما يمكن ان يملكه الدكتور البرادعي.
وهذا باعتقادي اهم ما يملكه الرجل حقيقة.بالتأكيد البرادعي لا يعرف
تفاصيل ومشاكل هموم الوطن.ولا يمكن ان يجادل احد في ذلك.ولكن
من قال ان الاصلاح في مصر يحتاج الي معرفة تفاصيل وهموم الوطن.
نحن بحاجة كما قلت من قبل الي التغيير.وفي حالتنا لن يطل علي مصر
إلا باحدي حالتين. اما ان يكون تغييرا سلبيا باكثر من سيناريو.
واما ان يكون تغييرا ايجابيا باكثر من سيناريو ايضا.اما سيناريوهات
التغيير السلبية. ان يتملك المزاج المصري العام خيبة امل ويأس تستثمره احدي
الجماعات المتطرفة وتلعب علي اوتاره حتي تعتلي الحكم بشكل ما
وتتمكن من السيطرة علي الحكم في مصر.وهذا امر بقدر غرابته بقدر منطقيته
لو حللنا الواقع المصري الحالي بامانة وموضوعية.ومنها ايضا
ان يأتي السيد جمال مبارك الي الحكم. ويفهم منه انه توريث للحكم.
مما سيعطي دفعة قوية لقوي التطرف واليأس ايضا للاستثماره واللعب
علي مشاعر الاحباط واليأس عند الناس.دعوني اقول رأيي
في السيد جمال مبارك.ليس مشكلتنا مع السيد جمال مبارك في شخصيته
ولا علمه ولا سنه.بمعني هذة ليست اولوية لدي الناس والمفكرين والخبراء.
ولكن المشكلة الاساسية ان وصول السيد جمال مبارك لحكم مصر.
من بعد والده في حياته او بعد مماته اطال الله في عمره.يعني
ان المصريين ينقلبون علي النظام الجمهوري ويعودون مرة اخري
الي النظام الملكي .وان كان بشكل مختلف. ولكن يظل المضمون واحد اب
يورث ابنه الحكم من بعده.لعل هذا ما لم يستوعبه دعاة التوريث في مصر.
ولعلهم لم يستوعبوا التداعيات الخطيرة علي هذا الامر.ولعل الامريكان
عرفوا هذة الحقيقة. ولم يدعموا بشكل مباشر هذا السيناريو.
رغم ان السيد جمال قد يسير علي نهج والده. ولكن الامريكان ربما استوعبوا
ما لم يستوعبه دعاة سيناريو التوريث في مصر.ذلك لان دعاة التوريث
لا يشغل همهم إلا مصالح وقتية يريدون تحقيقها.والسياسة الامريكية
يديرها افضل العقول التي تعتمد علي استراتيجية وخطط طويلة المدي.
لذا اعتقد ان وصول السيد جمال ربما لا يكون اختيارا صائبا لما فترة
ما بعد مبارك.ولا يعني هذا ان السيد البرادعي افضل
السيناريوهات. ولكن كما قلت السيد البرادعي افضليته فيما يمكن ان نسميه
الزعامة. ايا كان هذا الزعيم.صحيح ان هذا قول ربما يعتبر ساذجا بالنسبة
لاهل الحكم والسياسة.ولكنه اقرب الي الواقع المصري كما اعتقد.
اذ اننا لسنا بحاجة الي رؤي ولا استراتيجية ولا اوراق مكدسة
وانما نحن بحاجة الي زعيم يعيد الثقة المفقودة بين الشعب واهل الحكم.
وهذا هو ما جعل اسهم البرادعي ترتفع.ولعلني اقول لو ان مصر يحكمها
فرد واحد ومشيئة واحدة وهي رغبة الرئيس مبارك. اعتقد ان فرصة السيد
البرادعي ستكون صعبة.اما لو لدي اهل الحكم قرار جماعي ومصلحة
جماعية واعية .ستكون فرص السيد البرادعي كبيرة.دعونا نتفق علي شيء
ان السيد البرادعي قد يكون زعيما او لنقل رغبة لدي جموع المصريين
ولكن المؤكد ان الرجل ليس ثوريا بالمعني الحرفي للكلمة.هو رجل
ربيب مؤسسة الخارجية المصرية. وتعلم كثيرا من الغرب.وعرف
انظمة حكم ديمقراطية كثيرة.ويعلم جيدا قواعد اللعبة الديمقراطية.والاهم انه يعلم
كيف يتحرك واين يضع اقدامه في كل خطوة يخطوها.لذلك من المستبعد
تماما ان يهدم الرجل النظام من اساسه ومستحيل ان يفعل ذلك.ولكن الرجل
يدعي الاصلاح وفقط.به او بغيره.لم يدعي ان النظام الحالي حان
سقوطه وان علاقاته الخارجية مضرة بالوطن.الرجل يلعب في حدود
ما هو معقول.وهذا هو الرجل المطلوب في الفترة الحالية كما اعتقد.مطلوب
زعيم ولكن زعيم عاقل فاهم جيدا ما هو مقدم عليه وما هو فاعل.
ولا نريد زعيما ثرثارا يورطنا معه ويورط نفسه.لذا اعتقد
ان فرص البرادعي ستغدو كبيرة لو تفهم اهل الحكم هذة الامور.ليس بالضرورة
ان يكون البرادعي بشخصه. ربما يري النظام في واجهة اخري افضل من
البرادعي.ولكن في كل الاحوال نحن في حاجة الي تغيير حقيقي .نحتاج
الي زعيم يأتي بتغيير حقيقي. والاهم يعيد الثقة بين اهل الحكم والشعب.
واما نحن في انتظار من يحقق هذا التغيير.ولن ندري وقتها من سيكون هذا
القادم. والي اين سيكون هذا التغيير.
هكذا ببساطة قرر السادة اصحاب الحزب الوطني ان الدكتور
البرادعي لا يصلح لرئاسة الدولة.وحجتهم في ذلك ان الرجل كان مغتربا
عن الوطن فترة كبيرة ولا يدري مشاكل الوطن ولا تفاصيل همومه.
وانا اتفق معهم في ذلك .ولكن الامر يحتاج الي بعض التوضيح والاستبيان.
الرئيس مبارك قال بالامس اننا لا نحتاج الي زعيم. وانا اختلف مع الرئيس مبارك.
اننا في حاجة الي زعيم. وهذا كل ما يمكن ان يملكه الدكتور البرادعي.
وهذا باعتقادي اهم ما يملكه الرجل حقيقة.بالتأكيد البرادعي لا يعرف
تفاصيل ومشاكل هموم الوطن.ولا يمكن ان يجادل احد في ذلك.ولكن
من قال ان الاصلاح في مصر يحتاج الي معرفة تفاصيل وهموم الوطن.
نحن بحاجة كما قلت من قبل الي التغيير.وفي حالتنا لن يطل علي مصر
إلا باحدي حالتين. اما ان يكون تغييرا سلبيا باكثر من سيناريو.
واما ان يكون تغييرا ايجابيا باكثر من سيناريو ايضا.اما سيناريوهات
التغيير السلبية. ان يتملك المزاج المصري العام خيبة امل ويأس تستثمره احدي
الجماعات المتطرفة وتلعب علي اوتاره حتي تعتلي الحكم بشكل ما
وتتمكن من السيطرة علي الحكم في مصر.وهذا امر بقدر غرابته بقدر منطقيته
لو حللنا الواقع المصري الحالي بامانة وموضوعية.ومنها ايضا
ان يأتي السيد جمال مبارك الي الحكم. ويفهم منه انه توريث للحكم.
مما سيعطي دفعة قوية لقوي التطرف واليأس ايضا للاستثماره واللعب
علي مشاعر الاحباط واليأس عند الناس.دعوني اقول رأيي
في السيد جمال مبارك.ليس مشكلتنا مع السيد جمال مبارك في شخصيته
ولا علمه ولا سنه.بمعني هذة ليست اولوية لدي الناس والمفكرين والخبراء.
ولكن المشكلة الاساسية ان وصول السيد جمال مبارك لحكم مصر.
من بعد والده في حياته او بعد مماته اطال الله في عمره.يعني
ان المصريين ينقلبون علي النظام الجمهوري ويعودون مرة اخري
الي النظام الملكي .وان كان بشكل مختلف. ولكن يظل المضمون واحد اب
يورث ابنه الحكم من بعده.لعل هذا ما لم يستوعبه دعاة التوريث في مصر.
ولعلهم لم يستوعبوا التداعيات الخطيرة علي هذا الامر.ولعل الامريكان
عرفوا هذة الحقيقة. ولم يدعموا بشكل مباشر هذا السيناريو.
رغم ان السيد جمال قد يسير علي نهج والده. ولكن الامريكان ربما استوعبوا
ما لم يستوعبه دعاة سيناريو التوريث في مصر.ذلك لان دعاة التوريث
لا يشغل همهم إلا مصالح وقتية يريدون تحقيقها.والسياسة الامريكية
يديرها افضل العقول التي تعتمد علي استراتيجية وخطط طويلة المدي.
لذا اعتقد ان وصول السيد جمال ربما لا يكون اختيارا صائبا لما فترة
ما بعد مبارك.ولا يعني هذا ان السيد البرادعي افضل
السيناريوهات. ولكن كما قلت السيد البرادعي افضليته فيما يمكن ان نسميه
الزعامة. ايا كان هذا الزعيم.صحيح ان هذا قول ربما يعتبر ساذجا بالنسبة
لاهل الحكم والسياسة.ولكنه اقرب الي الواقع المصري كما اعتقد.
اذ اننا لسنا بحاجة الي رؤي ولا استراتيجية ولا اوراق مكدسة
وانما نحن بحاجة الي زعيم يعيد الثقة المفقودة بين الشعب واهل الحكم.
وهذا هو ما جعل اسهم البرادعي ترتفع.ولعلني اقول لو ان مصر يحكمها
فرد واحد ومشيئة واحدة وهي رغبة الرئيس مبارك. اعتقد ان فرصة السيد
البرادعي ستكون صعبة.اما لو لدي اهل الحكم قرار جماعي ومصلحة
جماعية واعية .ستكون فرص السيد البرادعي كبيرة.دعونا نتفق علي شيء
ان السيد البرادعي قد يكون زعيما او لنقل رغبة لدي جموع المصريين
ولكن المؤكد ان الرجل ليس ثوريا بالمعني الحرفي للكلمة.هو رجل
ربيب مؤسسة الخارجية المصرية. وتعلم كثيرا من الغرب.وعرف
انظمة حكم ديمقراطية كثيرة.ويعلم جيدا قواعد اللعبة الديمقراطية.والاهم انه يعلم
كيف يتحرك واين يضع اقدامه في كل خطوة يخطوها.لذلك من المستبعد
تماما ان يهدم الرجل النظام من اساسه ومستحيل ان يفعل ذلك.ولكن الرجل
يدعي الاصلاح وفقط.به او بغيره.لم يدعي ان النظام الحالي حان
سقوطه وان علاقاته الخارجية مضرة بالوطن.الرجل يلعب في حدود
ما هو معقول.وهذا هو الرجل المطلوب في الفترة الحالية كما اعتقد.مطلوب
زعيم ولكن زعيم عاقل فاهم جيدا ما هو مقدم عليه وما هو فاعل.
ولا نريد زعيما ثرثارا يورطنا معه ويورط نفسه.لذا اعتقد
ان فرص البرادعي ستغدو كبيرة لو تفهم اهل الحكم هذة الامور.ليس بالضرورة
ان يكون البرادعي بشخصه. ربما يري النظام في واجهة اخري افضل من
البرادعي.ولكن في كل الاحوال نحن في حاجة الي تغيير حقيقي .نحتاج
الي زعيم يأتي بتغيير حقيقي. والاهم يعيد الثقة بين اهل الحكم والشعب.
واما نحن في انتظار من يحقق هذا التغيير.ولن ندري وقتها من سيكون هذا
القادم. والي اين سيكون هذا التغيير.