رأيت مصر في حلم
ونحن علي ابواب الانتخابات البرلمانية .شهرين أمام انتخاب مجلس الشيوخ. وأربعة أشهر أمام انتخاب مجلس النواب. وجدتني وانا جالس في حلم جميل عن بلادي..ورأيت فيما يري النائم ان الهيئة العليا للانتخابات قد فتحت باب الانتخاب لمجلسي الشيوخ ثم النواب من بعده .وقد استعدت الهيئة من اول يوم بتحمل مسئوليتها التاريخية كاملة ورأيت وقد انتشر أعضاء الهيئة في طول البلاد وعرضها. وحلمت أن أعضاء الهيئة وهم يراقبون الأموال التي يصرفها كل متقدم للانتخابات بدقة وحساب عسيران. ووجدت أن الهيئة قد نحت جانبا هؤلاء الذين يصرفون أموالا أكثر مما نصت عليه الهيئة في لوائحها المنظمة للانتخابات. وحلمت فزعا أن هناك تأثيرا كبيرا قد مورس علي الهيئة لكي تتغاضي عمن يصرفون أموالا أكثر مما حددته الهيئة. ولكنها لم تفعل وحمدت لها ذلك الفعل. ورأيت الهيئة وهي تعرض كل فترة قريبة بيان بالاموال التي صرفها كل نائب أمام الشعب المصري بشفافية ورأيت أن الهيئة قد نزلت علي وسائل الإعلام المقروءة والمرئية وهي تراقب بدقة أن يكون هناك عدالة في أخذ كل متسابق في الانتخابات حظه من الظهور الإعلامي في كل وسائل الإعلام المصرية. وأنها عاقبت بعض وسائل الإعلام التي تخالف تلك التعليمات الصارمة. ورأيت اننا اقتربنا من موعد الانتخابات وقد اطمئن جميع المصريين الي نزاهة الانتخابات بفضل الهيئة العليا للانتخابات التي قامت بواجبها علي اكمل وجه وأعادت ثقة جميع المصريين في نزاهة الانتخابات بفضل شفافية اداء وعمل الهيئة العليا للانتخابات أمام الشعب المصري ورأيتني اشاهد جميع أحزاب المعارضة والشخصيات المعارضة وقد كونت جبهة معارضة محترمة وعلي أسس مباديء واضحة أمام المصريين.وقد دخل هذا التكتل المعارض الانتخابات وبفضل نزاهة الهيئة العليا للانتخابات ومن بعدها اقبال المصريين علي التصويت علي الانتخابات وبفضل برنامج أحزاب المعارضة السهل الواضح وقد فاز تكتل أحزاب المعارضة بالنصيب الأكبر من مقاعد مجلسي الشيوخ والنواب..هل تراني أري ذلك الحلم حقيقة يوما ما في مصر