حديث موظف علي مصطبة الرئاسة
شاهدت خطاب الرئيس السيسي اليوم ٢٨ يوليو ٢٠٢٥ وهو مخصص للحديث عن غزة وتقريبا هو الحديث الاول للرئيس السيسي المخصوص عن غزة بعد ٢٢ شهر من الحرب علي غزة نتيجة احداث ال٧ من أكتوبر..مجمل خطاب الرئيس المصري إنه فعل كل ما عليه وزيادة من أجل تخفيف المعاناة عن غزة..وأنه مستحيل للدولة المصرية أن تمنع الطعام والشراب عن غزة..واعتقد حديث الرئيس المصري جاء نتيجة ضغوط داخلية مثل حادثة المعصرة وضغوط خارجية مثل محاصرة السفارات المصرية في الخارج..واحب أن أوضح للرئيس السيسي عدة حقائق اسرائيل تعلم يقينا أنها تتسبب في مجاعة بغزة بعد الإبادة بغرض كسر شوكة أهالي غزة وان اسرائيل سوف تستمر في الإبادة اولا وفي المجاعة ثانيا.وهذا ليس محل فصال وهذا أمر مؤكد وللاسف الامريكان يعلمون ذلك ويدعمون ذلك الفعل الإجرامي وسوف يعاقبون علي تلك الحماقة وسيدركون فداحة ما يفعلونه بهذا الدعم الاعمي وسوف يتذكرون ما اقوله يوما ما .ذلك لو أن أحدهم قد قرأ ما اكتبه اليوم.اقول اسرائيل ردت علي احداث ال٧ من أكتوبر بشن حرب علي غزة وهذا قد يكون مبرر لدي العديد من الدول الغربية لكن عندما تتحول هذة الحرب إلي إبادة جماعية ثم إلي إبادة ومجاعة لأهالي غزة.هنا تنتهي صفة الحرب بين طرفين وندخل في صفة جديدة وهي إبادة ومجاعة شعب بشكل متعمد.هنا الأمر ليس خاص بحرب بين حماس واسرائيل هنا إبادة ومجاعة جماعية مكتملة الأركان.ولو كانت مصر صمتت عن الحرب بين حماس واسرائيل هل يجب عليها أن تصمت عن الإبادة والمجاعة في غزة.اعتقد أن هدف الإبادة والمجاعة هو تهجير الشعب الفلسطيني أو كسر شوكته ومادام هذا الشعب صامد لن تكسر شوكته سيكون الهدف الوحيد من الإبادة والمجاعة هو التهجير. إلي اين إذن إلي سيناء..البوابة الوحيدة للقطاع علي العالم الخارجي.اذن الإبادة والمجاعة في غزة تدخل في صميم الأمن القومي المصري..مصر صمتت علي الحرب بين حماس واسرائيل ولكن صمتها علي الإبادة والمجاعة التي تجري في غزة هذا يضر بالأمن القومي المصري..مصر لها الحق لو لدي القادة في مصر منظور استراتيجي لما يحدث في غزة إن توقف تلك الإبادة والمجاعة لأنها تضر بأمنها القومي.مصر دولة كبيرة وليست بوركينا فاسو ومصر لديها أمنها القومي ويجب أن تحميه بكل السبل ومصر مطالبة أن تلتزم بالقانون الدولي الذي يفرض عليها كسر المجاعة التي يتعرض لها شعب بجوارها.ايا كان هذا الشعب..عندما تتجرأ اسرائيل وتضر بأمن مصر القومي يجب أن نتحرك ونمنع المجاعة لأن استمرارها سوف تكون نتيحته قطعا عملية تهجير واسعة إلي سيناء..ونحن لدينا كثير من أوراق الضغط الناعمة علينا ان نستخدمها فإن لم تجدي نفعا علينا أن نبدأ في استخدام أدوات الضغط الخشنة.لكن الاستنجاد بالامريكان وهم شركاء اصليين في تلك الإبادة والمجاعة لهو عمل خارج المنطق والعقل.علينا ادخال المساعدات إلي غزة لكسر تلك المجاعة التي يتعرض لها جيراننا لأننا إذا لم نفعل سنجد هؤلاء الجيران علي ارضنا في سيناء كأمر واقع من قبل اسرائيل.حينها لن يكون أمامنا سوي الرضا بالامور الواقع لأننا تخاذلنا عندما كان يجب علينا أن نتحرك