الجمعة، 28 مايو 2010

ايها المصري نافق من فضلك

ايها المصري نافق من فضلك
نحن امة في خطر.كل الامور في مصر تسير عكس عقارب الساعة.
بدءا من تسيير حياة المواطن العادي حتي مصالح مصر الاستراتيجية الخارجية.
السيد صفوت الشريف صرح بان موضوع مياة النيل ليس مسألة حياة او موت.
وهذا غير صحيح.لان موضوع مياة النيل هو مصير امة وشعب.
ولا يمكن التهوين بشأنه.واخشي كل ما اخشاه ان ينام
الموضوع. لنصحو علي واقع مغاير في مصير النيل.واقعا لا نملك حياله
اي تصرف او تحرك.ماذا حدث في موضوع النيل.لا نعلم
بالضبط ما الذي حدث.ولكن كالعادة .تقول صحف الحكومة ان ملف انتقل الي
مؤسسة الرئاسة.وماذا بعد. لا احد يعلم.80 مليون مصري. لا يعلمون
ماذا يحدث. في اهم ملف واخطر ملف يؤثر علي حاضرهم ومستقبلهم.
لم نسمع عن لجنة او ما شابه تولت هذا الملف الخطير.لم نسمع عن الخطوات
التي اتخذت من قبل المسئولين.فقط تم احضار بعض المسئولين الافارقة
ليقولوا كلاما يعرفون ان لحسه بالليل. اسهل من اطلاقه بالنهار.
وماذا يعني وعود بعض المسئولين الافارقة.ولدينا اتفاقية تتحرك
كالافعيز لتستولي علي حصتنا من المياة.المقلق في الامر.
ان هذة الدول ليست بالفعل في حاجة ماسة الي مياة النيل.
كما يقول الخبراء.فلماذا تفعل ذلك.ولماذا الاصرار عن اخذ نصيب مصر
من المياة. مع العلم ان حاجاتنا الي المياة ماسة وملحة ومسألة حياة
وموت. وليس في الامر اي تهويل.الملفات كثيرة والتعامل معها غير جاد.
المصريون اصبحوا في ازمة حقيقية.الحياة اصبحت صعبة علي المصريين.
انني اتحدث عن حياة الانسان في القرن الحادي والعشرين.الانسان الذي يجب انت يعيش عصره.
يريد بعض المسئولين ان نعيش في الازمنة الغابرة.لا كهرباء لا اتصال لا مواصلات
آدمية لا طعام او شراب آدمي لا صحة ولا علاج آدمي.وحين تحصل علي ايا
من هذة الضروريات لانسان هذا العصر.يغدو الامر من قبيل الترفيه في نظر
الحكومة المصرية.لدرجة ان الكهرباء بالنسبة لهم هي ترفيها للمصري.
الاتصالات الموبايل الانترنت وجميع انواع الاتصال الاخري.هي ترفيها بالنسبة للمصريين
في نظر الحكومة.المياة النقية والطعام الآدمي هي ترفيها بالنسبة للمصريين.المواصلات
التي تحترم آدمية المصري ايا كان شكلها. هي ترفيها بالنسبة للمصريين. بالطبع
في نظر الحكومة المصرية.لا يوجد مسئول واحد في الحكومة المصرية
يقوم بواجبه الصحيح والاكمل.ببساطة لانه ليس منتخبا من قبل الشعب.ويعتقد
المسئولون المصريون ان الشعب هم الذين يعملون عندهم.وان الشعب
موجود لخدمتهم وليس العكس.لذلك لا يوجد مسئول يقوم بواجبه كاملا. ومن يقوم
به لا يكمله. ومن يكمله ينتظر احسانا او شكورا.فإن لم يجد فلا عمل ولا اخلاص
في العمل.كل ما هو حكومي في مصر فاشل تقريبا. الخدمات التي تقدم
للمصريين فاشلة منعدمة .الشوارع غير نظيفة .وكأنه لا توجد وزارة اسمها
وزارة البيئة.وكأن مصر لم تعرف بعد شيء اسمه عمال النظافة.المستشفيات
الحكومية قذرة. ومسببة للامراض اكثر منها معالجة لها.الخدمات الحكومية
بالمجمل التي تقدم للمواطن المصري ومن المواطن المصري فاشلة بامتياز.لم يمر
عصر علي مصر بهذا الفشل وعدم الاهتمام والمتابعة بهذا الشكل.نحن امة في خطر. فلينتبه
الجميع.زاد علي ذلك. ان الحياة اصبحت صعبة علي المصريين.لان الحكومة رفعت
يدها عن الخدمات المقدمة للمواطن المصري في صورة آدمية جيدة.
بمعني ان العلاج الحكومي الذي يعتمد عليه غالبية المصريين غير صالح.
وكذا قس علي بقية الخدمات التي تقدمها الحكومة للمواطن المصري.انسحبت
الدولة من دورها.وبقية الخدمات التي تقدمها للمواطن. هي فاشلة مسببة للامراض
والاوجاع والارهاق.تقدم ما يسمي بالاقتصاد الحر دون ضوابط محمكة.
ودون راعية حقيقة من الدولة. ودون قوانين منظمة تعمل علي مصالح الجميع.
رجال الاعمال مستثمرين والعمال معا.والاهم لا توجد منافسة حقيقة. وهي صلب
ما يسمي بالاقتصاد الحر.الرئيس مبارك مصمم علي التمسك بالحكم. مع علمه التام. ان
الاحوال ستتغير في مصر.وان التنافس بين اكثر من رئيس هو مسألة وقت.وان الوقت
ليس في صالح كيان الدولة ولا كيان النظام نفسه.وان كل تأخير في الاصلاح.
يضر بمصالح الدولة الاستراتيجية.يعلم مبارك انها مسألة وقت فحسب.
ولكنه العناد والتمسك المرير بالكرسي. يجعلانه متمسكا بالحكم حتي آخر
نبضة في الحياة.مصر تنفتح علي نفسها.هذا امر لاشك فيه.
ومع انفتاحها تأخذ دور اكبر في محيطها. وتتولي دورها المعتاد بين جيرانها.
دول غريبة تريد ذلك وتعمل عليها. ولكنها تتخوف من السياسة الجديدة
التي يمكن ان تنتهجها مصر في حال انفتاحها.اسرائيل تقريبا ومن يلف
لفها. هي من تخشي من هذا الانفتاح.لانه سيجعل لمصر دورا اكبر
في محيطها.وربما لا يكون هذا الدور متسق مع الدور الاسرائيلي.
يقينا يقينا سوف تتغير سياسة مصر تجاه اسرائيل.وستأخذ استقلالية اكبر
عن مرحلة الرئيس مبارك.ولكني اعتقد انه لن يحدث صدام علي المدي القريب
علي الاقل.هذا ما لم تنتهك اسرائيل معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية بشكل صريح
وفج ومتعمد.ولكن المؤكد ان تغير مصر في الداخل
مرتبط ارتباطا وثيقا بعلاقة مصر مع اسرائيل.وعندما تجدون
مواقف مغايرة اتخذت من قبل مصر تجاه اسرائيل.
مواقف اكثر محافظة علي المصالح المصرية .تستطيع ان تقول ان مصر
بالفعل تغيرت.ولكني اعتقد ان هذا لن يحدث في فترة حكم مبارك.
فهل نعي جيدا اننا بالفعل امة في خطر.فاما ان نواصل السقوط. او نرتفع
بالامة عن هذا الخطر.

ليست هناك تعليقات: