الجمعة، 26 أغسطس 2022

اسرار حجر رشيد

 أسرار حجر رشيد

في أغسطس عام ١٧٩٩ عثر أحد جنود الحملة الفرنسية علي مصر بحجر رشيد في مبني داخل جدار قديم بقلعة رشيد.القي نابليون نظرة اعجاب علي الحجر. وبعد استسلام الفرنسيين للانجليز. أمر بنقل الحجر الي لندن في العام ١٨٠٢.ويتكون حجر رشيد من البازلت الأسود الصلد مكتوب عليه بثلاث خطوط هي من اعلي الي أسفل الهيروغليفية والديموطيقية واليونانية.ويرجع تاريخه الي عام ١٩٦ ق.م ايام الملك بطليموس الخامس ابيفانس.وتوضع علي ظهر الحجر ملحوضة مكتوب فيها استولي عليه الجيش البريطاني.ومازال يعرض حجر رشيد علي الجمهور في المتحف البريطاني ويعتبر من بين أهم القطع الأثرية المصرية المعروضة هناك.ولقد فقد منه الجوانب العليا اليسري واليمني وكذلك الجانب الاسفل الأيمن.وعرف مضمون الحجر من النص اليوناني المنقوش في الأسفل منه.والنص الموجود علي الحجر عبارة عن مرسوم أصدره الكهنة المصريون المجتمعون في عاصمة البلاد القديمة لتكريم الملك بطليموس الخامس ويرجع تاريخه الي العام ١٩٦ ق.م كما ذكر سابقا.وقد صدر هذا المرسوم المنقوش علي الحجر بمناسبة الاحتفال بالعام التاسع لتتويج الملك بطليموس ابيفانس والذي يبدأ بمقدمة بها القاب الملك كلها والتاريخ الذي جلس فيه للعرش. والاعمال التي قدمها بطليموس الخامس للبلاد. وخاصة المعابد التي قدم إلي معبوداتها الهدايا. كما أمر باعادة بناء ما تهدم منها. وكذلك خفض عليها الضراءب.ولهذة الأعمال كلها.ولإظهار الشكر للملك.اصدر الكهنة هذا المرسوم.ليوضع في معابد البلاد المختلفة.منقوشة بالكتابات المعروفة في ذلك الوقت.وهي الخط المقدس (الهيروغليفي) والخط الشعبي (الديموطيقي) والخط اليوناني.وجاءت الكتابة الهيروغليفية في اعلي الحجر. والتي لم يتبقي منها سوي أربعة عشر سطرا.وفي النهاية الكتابة اليونانية المكونة من ٥٤ سطرا.وعن طريق مقارنة النص اليوناني والمصري القديم تمكن شامبليون من الاهتداء الي مجموعة من المعلومات والحروف الهيروغليفية.ثم قارن هذة المعلومات. وكتابات علي آثار اخري عليها أسماء مثل بطليموس وكليوباترا.والاسمان بهما كثير من الحروف المكررة.مثل (ب.ل.ى) وبذلك عرف شامبليون أن العلامات الهيروغليفية لها قيمة الحروف الأبجدية.وبعدها تمكن شامبليون من قراءة أسماء تحوتمس ورمسيس وغيرهم.ولم يقتصر جهده علي قراءة الأسماء فقط بل عرف معانيها أيضا.وعندما وصل الي هذة المرحلة اعلن نتاءج دراساته في خطابه الشهير الذي قدمه للاكاديمية الفرنسية والمعروف باسم خطاب الي السيد داسييه عن أبجديات الهيروغليفية الصوتية.وكان ذلك يوم ٢٧ سبتمبر العام ١٨٢٢.وذلك التاريخ الذي يعتبر بالفعل ميلاد علم المصريات.وقد نشر شامبليون موجزا للنظام الهيروغليفي في العام ١٨٢٤.وبذلك استدل الستار عن اعظم إنجاز في فك طلاسم الحضارة المصرية القديمة.

ليست هناك تعليقات: