اعجبني الاستاذ وائل قنديل في وصفه للاستاذ صلاح عيسي
بانه موزع صكوك الوطنية.ردا علي مقال الاخير الذي اتهم فيه الذين لم يصطفوا
خلف مصر علي حد زعمه وخلف فاروق حسني والرئيس
مبارك كما تقول الحقائق. في معركة اليونسكو.بداية لا ادري لم سقط الاستاذ صلاح عيسي في فخ
الواهمين الذين يعتقدون انهم يملكون الحقيقة المطلقة.اولئك
الذين يسلبون الآخر المختلف معهم دينه ووطنيته واحيانا اخري حياته.
هذا لمجرد انه يختلف معهم في الرأي.لا ادري كيف لكاتب كبير بحجم
صلاح عيسي ان يقع في هذا الخطأ.بعد ذلك اود ان اوضح بعض الحقائق التي
ذكرها اساتذتنا حول هذا الموضوع.بداية في اي منافسة يجب
ان يوجد فائز ومهزوم. ولا يعني هذا شيء. طالما ادي كل
طرف ما عليه.والهزيمة في بعض الاحوال قد تعني مكسبا من وجه آخر.
ذلك حين يكون اسلوب الطرف المهزوم اسلوبا عقليا علميا.
ولكن قد شابه بعض الاخطاء فهزم من اجل ذلك.واحيانا ما يعني الفوز الهزيمة. حين يكون
فوزا غير مستحق. بالتزوير والفساد والبطش بالمنتخبين.اذا الهزيمة او الفوز
امر وارد.ولكن الطريقة او الاسلوب المتبع من كل طرف
هو الذي يعني الكثير خلال المنافسة.واعتقد ان هذة المعركة كانت متساوية
من كلا الطرفين.واعتقد ان استمرار السيد فاروق حسني الي آخر السباق
رغم شدة المنافسة وخسارته بفارق ضئيل وقربه من الفوز يعني ان الطريقة
التي ادار بها المعركة كانت جيدة بغض النظر عن النتائج.لذا
ارفض من يطالبون بالمحاسبة من اجل العقاب. ولكن لمعرفة مواطن
الخلل والنقص حتي لا تتكرر مرة اخري.ثانيا
ان السيد فاروق حسني لم يختار عن طريق مؤسسة مصرية
وعن طريق متخصصين او علماء من المؤسسات المصرية.
ولكنه اختير عن طريق شخص الرئيس مبارك.وهذا لا يعني ان مصر
هي التي اختارت السيد فاروق حسني.انما هو اختيار شخصي للرئيس
غير مبني علي اسس علمية او مهنية.لذلك المؤسسات المصرية
المعنية لم تختار السيد حسني للترشح لمنصب رئاسة اليونسكو.
فيصح مع هذا القول ان من اخذوا طريقا عكسيا ضد ترشح الرجل لا يجب ان نشكك
في وطنيتهم باي شكل.وحتي لو كانت المؤسسات المعنية هي
التي رشحت فاروق حسني.لا يجب ان نشكك في وطنية المختلف مع هذة المؤسسات.
فالحدث نفسه لا يرقي لان نبحث من اجله عن صكوك الوطنية عند البعض كما فعل صلاح عيسي وغيره.ثالثا
لقد عانينا كثيرا من نوعية الفكر علي طريقة والله زمان يا سلاحي
في السياسة والدين والاقتصاد الخ.المبدأ نفسه مرفوض.
وكما نرفض من البعض اعتقادهم امتلاك الحقيقة الدينية المطلقة. ايضا
يجب ان نرفض من يعتقدون امتلاك الحقيقة المطلقة في مجالات اخري.
والله زمان يا سلاحي يا سادة فكر قديم لفظته الامم المتحضرة خلفها.رابعا
الاستاذ فاروق حسني شخص مستنير كما اعتقد.ولكن
علي المستوي المهني هو شخصية فاشلة.ذلك
لانه بعد كل هذة المدة في منصبه كوزير للثقافة.
اصبح حال مجتمعنا بهذا التعصب والجهل والاعتقاد في الخرافة.
هذة نتيجة عمل وزير ثقافة مصر. مجتمع عشوائي رافض للعلم ممجد للخرافة.
خامسا السيد فاروق حسني اخطأ عندما قال بحرق الكتب الاسرائيلية.
وهذا لا دخل للاسرائيليين فيه.هذا خاص بنا.
اذ كيف لسياسي محنك ان يتلفظ بمثل هذا الكلام وهو
علي مشارف معركة دولية كبيرة كهذة.هذا لان
جل السياسيين عندنا لا يحاسبون عن هفوات السنتهم.
وكان اولي به استدراك ما قاله. ليس عن طريق اعتذاره للاسرائيليين.
الاولي به والذي كان يجعل الاخر يحترمه. هو ان يعتذر لشعبه
وللثقافة المصرية علي هذا الخطأ الذي وقع فيه السياسي والمثقف.كان عليه
ان يعتذر علنا للمصريين عن هذا السهو الذي لا يمثل لا ثقافته هو ولا ثقافة
الشعب المصري.كان هذا اجدر بالاحترام والتصديق كما اعتقد.
خاصة لدي الشعوب المحترمة التي تقدر الصدق ولا تتهوان مع الكاذبين.
هذا ما اعتقده مجمل معركة اليونسكو التي يجب ان نستفيد منها بمعلومة قيمة.وهي.
ان امريكا لن تمرر اي سيناريو للنظام المصري تعتقد بانه ضد مصالحها.
ذلك لانها تعلم جيدا فوق ان هذا النظام ديكتاتوري. هو ايضا نظام فاشل
ولا يمكن الاطمئنان الي احكامه بهذة السهولة.