الثلاثاء، 29 سبتمبر 2009

الكلمة لا تكذب

الكلمة لا تكذب
البعض قد يعتقد ان كل ما يقال عن الاصلاح وما يبث من كلمات الاصلاح
والدعوة الي انتهاج العقل سبيلا في كل مجالات الحياة.ان هذا مجرد لغو وجهد ضائع غير مثمر.
وان الاحوال لن تتغير وان الاصل هو الجمود والايمان بالخرافة عن
الاعتقاد في العلم.وظني ان كل كلمة اصلاحية وكل صفحة من صفحاتها البيضاء
تخرج الي الناس. انما هي تضع بذرة من بذور الاصلاح في هذا الوطن.
وان تلك الكلمة وغيرها من كلمات الاصلاح والدعوة الي العقل. لابد
وان تتراكم في النهاية لتعطي نتيجة قد لا تخطر علي بال بعض المتشائمين.
علي سبيل المثال من كان يعتقد ان تغدو في مصر
الاعتصامات والاضرابات بمثابة ثقافة عادية حتي للمواطن الذي
لا يجيد القراءة او الكتابة.بات من الثقافة العامة للناس ان تقاضي اولئك
الذين كان يعتقدون انفسهم فوق المقاضاة.اصبح هناك وعي بين الناس ان مصر
لم تعد كما كانت.حتي لو لم يتخذ المصريون رد فعل مناسب يماثل حالة التدهور الحادثة في البلاد.
هناك وعي بين اغلبية المصريين
ان اخطاء النظام لا يمكن تلميعها او طمسها.
هذة الثقافة الجديدة علي الشعب وهذا الوعي مصدره باعتقادي الكلمة.
كان هناك بالامس ظلم واقع من قبل الانظمة السابقة علي المصريين.ولكنها
الكلمة هي التي غيرت بعضا من ثقافة الشعب.واعتقد انها قادرة ايضا علي اجراء التغيير
الاكبر الذي يرغب فيه الكثير من المفكرين والمثقفين.
تعتمد الانظمة الغاشمة مثل النظام المصري علي قوة الامن والعسكر.
والشيء الوحيد القادر علي التغلب علي مثل تلك الانظمة هي الكلمة.
وحقيقة اعتقد بها انه كلما استنزف الرئيس مبارك ونظامه قوته الامنية. يقابل
هذا افساح المجال للكلمة والعقل داخل المجتمع.وكلما زاد بطش نظام مبارك وفي المقابل ووجه
بالعقل والكلمة الصادقة.كلما كسب الاصلاحيون العقول والقلوب.
اليوم علي سبيل المثال تم توجيه تهمة قلب نظام الحكم لبعض قادة وكوادر
جماعة الاخوان.مثل تلك التهم تدين الانظمة الفاسدة. وتفضح القضاء بها.
الذي يقبل بمثل تلك التهم في ساحاته.ألا يعلمون ان وجود تهمة مثل قلب نظام الحكم. تعني انه حكم
ابدي فاسد غاشم. جاثم علي قلوب الناس بالغصب والقهر.وإلا فالانتخابات موجودة
لتغييره.ولكنه كما قلت نظام ابدي غاشم مستبد.يدين نفسه ويفضحها امام
الملأ من العالمين بمثل نوعية هذة التهم.
يعتقد النظام الذي تحركه عضلاته الامنية. ان الخلود سيكون من نصيبه
بمثل هذة الافعال والصاق مثل هذة التهم بخصومه.
وهذا وهم في مخيلة الجبابرة الطغاة.الكلمة حتما ستنتصر في النهاية.
دأب النظام المصري علي التهوين من قيمة العقل والكلمة.
وانظر بنفسك الي جل المسئولين في مصر.ستجد ان من يحكم
مصر هم من الامن والعسكر.وان من يدير مستقبل هذا البلد هو الامن.نعم
هناك ما يقال عن لجنة السياسات. ولكنها لجنة تتخفي وراء الامن.الافكار حق لها ان تواجه بافكار مثلها.ولكن لجنة السياسات تستعين بالامن لتنفيذ
ما تعتقده اصلح الافكار.وهذا حقيقة مجرد خداع.اذ ان الافكار يثبت صلاحيتها
بمقارنتها بغيرها من الافكار.علي سبيل المثال قيل
ان سبب عدم تحديد فترة الرئاسة بمدتين لا غير. هو ان يختار الشعب
بحرية من يراه الاصلح لقيادته. ولا يتقيد بهذة المادة.اذ لو صح هذا الكلام.يمكن
للشعب ان يختاره بعد فترة رئاسية تالية لفترة حكمه مرة ثانية وثالثة ورابعة ان شاء ذلك.
ولكن بالمقابل ان ظلت هذة المادة سيف مسلط علي رقاب الناس. فانها تصادر حق الشعب في اختيار الافضل.
لان من سيحكم للابد سيمنع غيره عن الكرسي كما يفعل
الرئيس مبارك حاليا.ولكن اسخف ما قيل في عدم ترسيخ لحكم ديمقراطي في مصر.هو ان جماعة الاخوان يمكن ان يحكموا وينقلبوا علي الديمقراطية.فرضا لو اتي الاخوان عن
طريق الانتخابات.ماذا لو انقلبوا كما يقول البعض علي الديمقراطية التي اتت بهم.
ماذا سنفعل.الحق ان هؤلاء قدروا نتيجة علي غير اساس.
لان الاخوان لم يحكموا مصر من قبل. حتي نعرف ماذا سيفعلون.
سيقال هذة ايران وهذة حماس وهذة طالبان.
لو تمت قياس هؤلاء(هذة الحالات) علي حالة المجتمع المصري بطريقة عقلية وعلمية.
ستجد عجبا انه ليس هناك ثمة رابط بين هذة الحالات وبين حالة الاخوان في مصر.اللهم إلا الخوف غير المبني علي اساس.
وفوق هذا ان كل مؤسسات الدولة الحاكمة علي الارض فعلا. باليقين لا تنتمي لجماعة
الاخوان.فهل سيأخذ الاخوان هذة المؤسسات ويلقوا بها في البحر.الاخوان لو
حكموا وهذا مستبعد حاليا. سيحكمون بهذة المؤسسات التي يديرها الرئيس مبارك نفسه.
ولو كان لدي الاخوان النية للانقلاب علي الحكم. لاستدعي هذا اقله ان يبني الاخوان
مؤسسات جديدة. تؤمن بفكرهم وتفرض رؤيتهم علي ارض الواقع.هذا علي فرض ان فكرهم انقلابي لا يؤمن بالديمقراطية.
والسؤال لماذا يفعلون هذا ان حكموا وقد كسبوا ثقة الناس.
لماذا ينقلبون علي الديمقراطية وهي من اكسبتهم هذة المكاسب.
اصدق ان ينخدع الناس العاديين بمثل هذة الدعاوي الفاسدة. ولكن كيف ينخدع
من كان استخدام عقولهم هي صنعتهم.او كيف يصدق الغرب
هذة الدعاوي الباطلة دون اعمال عقولهم.
يا سادة الكلمة الصادقة والعقل هما السبيل الامثل لفضح مثل
هذة الانظمة.ولا يعتقد البعض ان كلماتهم لا تنفع ابدا.باعتقادي انها تبني من القواعد.
حتي لو لم تري هذا البناء مباشرة امام عينك.

الأحد، 27 سبتمبر 2009

صلاح عيسي موزع صكوك الوطنية

صلاح عيسي موزع صكوك الوطنية
اعجبني الاستاذ وائل قنديل في وصفه للاستاذ صلاح عيسي
بانه موزع صكوك الوطنية.ردا علي مقال الاخير الذي اتهم فيه الذين لم يصطفوا
خلف مصر علي حد زعمه وخلف فاروق حسني والرئيس
مبارك كما تقول الحقائق. في معركة اليونسكو.بداية لا ادري لم سقط الاستاذ صلاح عيسي في فخ
الواهمين الذين يعتقدون انهم يملكون الحقيقة المطلقة.اولئك
الذين يسلبون الآخر المختلف معهم دينه ووطنيته واحيانا اخري حياته.
هذا لمجرد انه يختلف معهم في الرأي.لا ادري كيف لكاتب كبير بحجم
صلاح عيسي ان يقع في هذا الخطأ.بعد ذلك اود ان اوضح بعض الحقائق التي
ذكرها اساتذتنا حول هذا الموضوع.بداية في اي منافسة يجب
ان يوجد فائز ومهزوم. ولا يعني هذا شيء. طالما ادي كل
طرف ما عليه.والهزيمة في بعض الاحوال قد تعني مكسبا من وجه آخر.
ذلك حين يكون اسلوب الطرف المهزوم اسلوبا عقليا علميا.
ولكن قد شابه بعض الاخطاء فهزم من اجل ذلك.واحيانا ما يعني الفوز الهزيمة. حين يكون
فوزا غير مستحق. بالتزوير والفساد والبطش بالمنتخبين.اذا الهزيمة او الفوز
امر وارد.ولكن الطريقة او الاسلوب المتبع من كل طرف
هو الذي يعني الكثير خلال المنافسة.واعتقد ان هذة المعركة كانت متساوية
من كلا الطرفين.واعتقد ان استمرار السيد فاروق حسني الي آخر السباق
رغم شدة المنافسة وخسارته بفارق ضئيل وقربه من الفوز يعني ان الطريقة
التي ادار بها المعركة كانت جيدة بغض النظر عن النتائج.لذا
ارفض من يطالبون بالمحاسبة من اجل العقاب. ولكن لمعرفة مواطن
الخلل والنقص حتي لا تتكرر مرة اخري.ثانيا
ان السيد فاروق حسني لم يختار عن طريق مؤسسة مصرية
وعن طريق متخصصين او علماء من المؤسسات المصرية.
ولكنه اختير عن طريق شخص الرئيس مبارك.وهذا لا يعني ان مصر
هي التي اختارت السيد فاروق حسني.انما هو اختيار شخصي للرئيس
غير مبني علي اسس علمية او مهنية.لذلك المؤسسات المصرية
المعنية لم تختار السيد حسني للترشح لمنصب رئاسة اليونسكو.
فيصح مع هذا القول ان من اخذوا طريقا عكسيا ضد ترشح الرجل لا يجب ان نشكك
في وطنيتهم باي شكل.وحتي لو كانت المؤسسات المعنية هي
التي رشحت فاروق حسني.لا يجب ان نشكك في وطنية المختلف مع هذة المؤسسات.
فالحدث نفسه لا يرقي لان نبحث من اجله عن صكوك الوطنية عند البعض كما فعل صلاح عيسي وغيره.ثالثا
لقد عانينا كثيرا من نوعية الفكر علي طريقة والله زمان يا سلاحي
في السياسة والدين والاقتصاد الخ.المبدأ نفسه مرفوض.
وكما نرفض من البعض اعتقادهم امتلاك الحقيقة الدينية المطلقة. ايضا
يجب ان نرفض من يعتقدون امتلاك الحقيقة المطلقة في مجالات اخري.
والله زمان يا سلاحي يا سادة فكر قديم لفظته الامم المتحضرة خلفها.رابعا
الاستاذ فاروق حسني شخص مستنير كما اعتقد.ولكن
علي المستوي المهني هو شخصية فاشلة.ذلك
لانه بعد كل هذة المدة في منصبه كوزير للثقافة.
اصبح حال مجتمعنا بهذا التعصب والجهل والاعتقاد في الخرافة.
هذة نتيجة عمل وزير ثقافة مصر. مجتمع عشوائي رافض للعلم ممجد للخرافة.
خامسا السيد فاروق حسني اخطأ عندما قال بحرق الكتب الاسرائيلية.
وهذا لا دخل للاسرائيليين فيه.هذا خاص بنا.
اذ كيف لسياسي محنك ان يتلفظ بمثل هذا الكلام وهو
علي مشارف معركة دولية كبيرة كهذة.هذا لان
جل السياسيين عندنا لا يحاسبون عن هفوات السنتهم.
وكان اولي به استدراك ما قاله. ليس عن طريق اعتذاره للاسرائيليين.
الاولي به والذي كان يجعل الاخر يحترمه. هو ان يعتذر لشعبه
وللثقافة المصرية علي هذا الخطأ الذي وقع فيه السياسي والمثقف.كان عليه
ان يعتذر علنا للمصريين عن هذا السهو الذي لا يمثل لا ثقافته هو ولا ثقافة
الشعب المصري.كان هذا اجدر بالاحترام والتصديق كما اعتقد.
خاصة لدي الشعوب المحترمة التي تقدر الصدق ولا تتهوان مع الكاذبين.
هذا ما اعتقده مجمل معركة اليونسكو التي يجب ان نستفيد منها بمعلومة قيمة.وهي.
ان امريكا لن تمرر اي سيناريو للنظام المصري تعتقد بانه ضد مصالحها.
ذلك لانها تعلم جيدا فوق ان هذا النظام ديكتاتوري. هو ايضا نظام فاشل
ولا يمكن الاطمئنان الي احكامه بهذة السهولة.

السبت، 26 سبتمبر 2009

الخنازير تأكل زبالة المصريين

الخنازير تأكل زبالة المصريين
يا للعار.من المخجل ان يقول احد المسئولين في مصر ان سبب تراكم
الزبالة في منطقته راجعا الي عدم وجود زرايب الخنازير التي كانت
تتغذي علي زبالتنا.سيقول قائل ولكنها الحقيقة.بالطبع. بيد انها حقيقة مؤسفة.
يخجل من ان يذكرها اي شعب محترم.الزبالة في كل مكان في العالم لها مخرجها الطبيعي.
التي تتخلص عن طريقه دول العالم من الزبالة بشكل صحيح.اما في مصر وحدها. فالزبالة
تأكلها الخنازير.وهذة الخنازير التي تأكل زبالتنا.
نعود نحن مرة اخري لنأكل-الاخوة المسيحيون- الخنازير التي تأكل هذة الزبالة.
.وكأننا في نهاية الامر نصب مخرج زبالتنا- للاسف الشديد-
في بطوننا. اليس هذا امر مخجل ان يفتخر به مسئول عاقل في دولة محترمة.ولكننا
لم نعد نشعر بالخجل كامة كانت في يوم من الايام رائدة لمن حولها من امم.
احد المسئولين يقول ان سبب تراكم الزبالة في شوارعنا هو زيادة السكان.
ثم يضيف سيادته. وهؤلاء الصبية الذين يفرزون الزبالة في الشوارع.وفي
كل مشكلة او اي مصيبة تحدث. يكرر المسئولون عندنا.ان ما حدث عائد
الي زيادة عدد السكان. وانهم وقفوا عاجزين امام حلها. حتي نحل بانفسنا مشكلة
زيادة السكان.لو انهم لم ينظروا الي الصين بامتداد البصر. فيستطعيون كما تقول احدي النكت.
الي يذهبوا الي الصين ومعهم الشعب المصري عن بكرة ابيه. وهي كفيلة(الصين) برعاية واستثمار 80 مليون نفس.لن تؤثر
كثيرا في مجمل عدد الصينيين.حجة زيادة عدد السكان التي يتلقفها السادة المسئولين
عن الرئيس مبارك.حجة بليدة بالية استهلكت نفسها.لان القوة البشرية اصبحت في عالم اليوم.
هي المصدر الحقيقي والاساسي للثروة والتقدم.ومن يجعل من القوة البشرية
مصدرا للهدم والفشل والتقهقر. انما مرجعه في الاساس الي فشله هو ولا احد غيره.
وان كنتم لا تستطعيون ايجاد حلول للعديد من المشاكل بسبب زيادة عدد السكان.
فهؤلاء السكان يقولون لكم ارحلوا. وهناك من هم اقدر منكم علي تحمل المسئولية وانجازها
بنجاح.من المؤسف اننا وصلنا لمرحلة اصبحت معها نظافة البلد وشوارعه.
مشكلة ومعضلة من الصعب وجود حل لها.استعنا بالخارج لتنظيف شوارعنا
ولم يفلح سعينا.واليوم نضرب اخماسا في اسداس. ونحن في حيرة من امرنا.
ذلك لانه لا توجد منظومة صحيحة تدير مجتمعنا.وكل ما يشغل
المسئولون هو كيفية ارضاء الرئيس.ندور في فلك الرئيس الحكيم. لا العلم الحكيم.
ولا العمل الحكيم.ولا الجهد الحكيم.قبلتنا توجهت الي قصر العروبة.
ففشلنا فيما عدا ذلك من قضايا حياتية.لذلك برعنا في النفاق
كما لم يبرع شعب آخر.واعتقادي ان مشكلة النظافة ترتبط كما غيرها
بفساد المنظومة الحاكمة.لقد تكلس وتحجر نظام مبارك.
حتي بات سببا للمشاكل اليومية التي يعاني منها الشعب.واخشي
ان يأتي اليوم. ونقف امام مشكلة عويصة يسببها تكلس هذا النظام. يصعب ان نتعامل معها لاحقا.
مشكلة النظافة تحتاج للمتابعة والنظام والمحاسبة.وهذة اشياء
مفقودة معدومة لا وجود لها داخل النظام المصري.قلنا اننا بحاجة الي
مؤسسة كبيرة تستوعب مشكلة كبيرة كهذة.
هذة المؤسسة تكون مسئولة مسئولية كاملة امام اي جهة رقابية صارمة عن تنظيف
وتجميل شوارع المحروسة.وان نوفر لها كل الامكانيات مجتمعة.ومن ثم تكون المساءلة الشاملة
وعليها ان تعتبر ان النظافة مهنة كأي مهنة.
وتمشي علي حقوق اصحابها. وتوفر لهم كما غيرهم. كل المزايا
التي توفرت لاندادهم من اصحاب المهن الاخري.فهل سمعت مرة عن
نادي لاصحاب جمع القمامة.هل تعلم كم يتقاضي هذا العامل المجتهد.
الحقيقة ان بعض عمال النظافة من المتسولين كما جاء بالتحقيق الممتع لجريدة الاهرام المصرية.ومن لم يمارس مهنة
التسول او اي مهنة اخري بجانب عمله. لن يستطيع العيش منهم.
وفوق ذلك يفتقد اغلبهم المهنية في العمل..ان اي عمل
يصب في خانة الاضافة للمجتمع. هو عمل جدير بالتقدير اللازم
والاحترام من كل شرائح المجتمع.
وتلك النظرة وهذا المنظومة لن تتغير مادام هذا النظام المتحجر علي حاله.
فاما ان يرحل او ان يصلح من نفسه.اتمني
ان يدرك قادة النظام ان الوقت لم يعد فيه الكثير.
وان النظام المفروض فيه تيسير حياة الناس. اصبح
هو في حد ذاته يمثل عبء علي كاهل الناس. في جميع مجالات وشئون حياتهم.
استطيع ان انافق مع جملة المنافقين.ولكني اعتقد
ان في هذا خيانة لربي ولديني ولاهلي ولنفسي ثم لبلدي.
ولا ادعي ان ما اقوله صوابا كله ولا نصفه او ربعه.ولكن
استطيع ان ادعي انه صادق.

الخميس، 24 سبتمبر 2009

فاروق حسني ليس صلاح الدين

فاروق حسني ليس صلاح الدين
السؤال الذي ينقصه اجابة قاطعة.هل حقيقة ان السيد فاروق حسني خسر معركة
اليونسكو. لمجرد ما قيل انها زلة لسان عن حرقه للكتب الاسرائيلية ان وجدت.اعتقادي
ان المسألة اكبر من ذلك.واعتقد ان المسألة برمتها في يد امريكا وحدها.خاصة ان علمنا
ان السمع والطاعة داخل هذة الهيئات والمؤسسات العالمية انما يكون
للمستر الامريكي وحده. وان البقية مجرد اتباع لتنفيذ رغبات السيد الامريكي.واعتقادي
حتي لو رشحت مصر اي شخص آخر. دون موافقة مسبقة ورضا امريكي كامل. لم يكن لينجح ابدا.
هذا يعطي حقيقة اخري كما اعتقد.وهي. ان هذا السقوط انما هو جرس انذار مبكر للنظام المصري.
يقول فيه السيد الامريكي. انه ليس كما يتخيل نظام مبارك.وان حساباتهم(المصريون)
يجب ان تعاد من جديد. خاصة في اهم مسألة تخصنا وتشغل بال الامريكيين. وهي قضية انتقال الحكم
في مصر.لانني اعتقد كما قال استاذنا فهمي هويدي. ان هذا المنصب مثله مثل بقية
المناصب الدولية الاخري.لا يمكن التحرك من خلاله إلا بشروط وحدود
يقررها السيد الامريكي واتباعه.واعتقد انه لم يكن ليشغل بال امريكا
نجاح او سقوط السيد فاروق حسني. فهو ابن نظام مستبد.بما يعني انه تعود علي
الطاعة العمياء للسيد الجديد.وهذا امر بديهي في السيد فاروق حسني.ولكني اعتقد ان الرسالة لم تكن
موجهة للسيد فاروق حسني. بقدر ما كانت موجهة الي النظام المصري نفسه.وان هذة
الرسالة ليست من اسرائيل. فاسرائيل ايضا مجرد تابع للسيد الامريكي. خاصة في
المحافل الدولية وداخل المنظمات العالمية. التي يكون السطوة والكلمة الاولي
والاخيرة فيها للسيد الامريكي وحده.الرسالة باعتقادي من الادارة الامريكية.ما فحواها اذا.
كما قلت مغزاها يوضح. انه يجب علي النظام المصري ان يوقن. ان اي افعال هامة او مصيرية سوف
يأتي بها النظام المصري. لن تمر إلا بموافقة كاملة ورضا تام من الادارة الامريكية.
وخاصة في الملفات الشائكة القادمة. ومنها ملف انتقال السلطة في مصر.
تحجيم الامر وتصغيره ليتمحور حول شخصية السيد فاروق حسني.امر غير معقول.
واستنتاج اعتقده ليس دقيقا وغير صائب.هناك اعتبارات قيلت واسباب شرحت.
لتحليل هذا السقوط.كلها منطقية ولكنها باعتقادي مبررات لا تمس جوهر السبب الحقيقي.وغايته
توصيل رسالة من الادارة الامريكية الي النظام المصري.فهل استوعب النظام
المصري الرسالة. كما اعتقد استوعبها ولم يصدقها.
لاسباب عديدة منها.اعتقاد قادة النظام ان السيد اوباما غر ساذج.جاء
ليقدم نفسه للنظام المصري علي طبق من ذهب.ويخرجه من اهم
ورطة اوقعته فيها الادارة الامريكية السابقة. والتي بسببها حدثت
الفجوة بين الرئيسين بوش ومبارك.واعتقادي ان اوباما ليس سهلا.ويستخدم
قوة امريكا الناعمة. باكثر مما يستخدم القوة العسكرية او الاقتصادية.
وهذا اخطر ويصل بنتائج اكبر واحسم.فهل وصلت الرسالة وحفظها النظام المصري.
ووفق لهذا الاعتقاد.يتبين ان ما يروجو له البعض ويصوره غير صحيح.
فالسيد فاروق حسني ليس مصر ولا هو صلاح الدين.ونحن في عصر لا يقبل معه ان ندخل معركة
علي طريقة والله زمان يا سلاحي.حيث الجميع يحمل سلاحه لسب ومهاجمة
الآخر. دون استخدام العقل.انتهي هذا الزمن ولن يعود.وعلي هؤلاء ان يعوا هذة الحقيقة.
اننا لن نحمل اسلحتنا لمهاجمة الآخر مع تغييب عقولنا.
من حق البعض ان يري في ترشيح الرئيس مبارك للسيد فاروق حسني
قضية وطنية.يجب ان يصطف خلفها الجميع دون اعمال العقل.ولكن
ليس من حق احد ان يسلبنا وطنيتنا لمجرد اننا نخالف هذا الرأي.
او اننا نري اسباب اخري خلف سقوط السيد فاروق حسني.
ويبقي انه يذكر للنظام المصري انه كان قريبا من الفوز.
وانه لولا الرفض الامريكي واسبابه. لكان هذا المنصب الرفيع من نصيب السيد فاروق حسني.
وهو في حقيقة الامر-بالنسبة لي- لا يستحقه.
بيد انني اتمني ألا ننظر الي الموضوع بمثل هذة السطحية والاستسهال. او ان ننخدع بالظاهر
دون قراءة الموضوع قراءة صحيحة عميقة من عدة وجوه.
علينا اذا عادة النظر من جديد فيما حدث. لعلنا نتعلم الدرس جيدا او نفهم.

الأربعاء، 23 سبتمبر 2009

رسالة اوباما للرئيس مبارك في اليونسكو

رسالة اوباما للرئيس مبارك في اليونسكو
لعل ان يكون في سقوط السيد فاروق حسني
بالضربة القاضية علي يد الولايات الامريكية في موقعة اليونسكو عبرة لمن اراد ان يعتبر.
اعتقادي ان اكبر درس يجب ان يتعلمه النظام المصري من هذة المعركة.
هي ان ادارة اوباما تخفي اكثر مما تبطن للمصريين. وعلي الاخص للنظام المصري.
فلا يمكن ان يصدق عاقل ان اسرائيل وراء هذة السقوط كما يروجو البعض لمجرد كلمة اعتذر عنها السيد حسني مرارا وتكرارا.اعتقادي ان الادارة الامريكية لديها النية والرغبة في حدوث هذا الامر.لعلها
توصل رسالة للنظام المصري.مفادها ان مصالحها هي فقط التي لها المكانة العليا.
رغم اي ملفات اخري قد تتشابك. ويعتقد المصريون انهم يعتمدون عليها للضغط علي امريكا.
امريكا ضربت عرض الحائط بكل الملفات المشتركة. والمصالح بينها
وبين نظام ديكتاتوري. تعلم جيدا ان مثل هذة المعارك بالنسبة له. ليس كما يحدث
في النظم الديمقراطية مجرد سباق قد يتلوه سباقات اخري.ولكن
هذة المعارك بالنسبة للانظمة المستبدة مثل نظام الرئيس مبارك.هي معارك مصيرية.
وتمثل اقصي درجات الكرامة بالنسبة له.ورغم ذلك لم تبالي امريكا
بهذة الحقيقة التي يعرفها اطفال البيت الابيض قبل رجاله.اعتقد
لو فهم النظام المصري لعلم ان ما حدث انما هو بروفة للمعركة القادمة الاهم في الشرق الاوسط.
وهي معركة اختيار البديل للرئيس مبارك. الذي تقول تقارير امريكية واسرائيلية
انه بسبيله الي اعتزال الحكم.حتي وان اتم فترة حكمه كاملة.يبقي لدي
اسرائيل وامريكا القلق من المجهول القادم في مصر.لانهم يعلمون ان مصر هي مفتاح هذة المنطقة.
وهذة المنطقة هامة للغرب.اولا لوجود دولة اسرائيل. وللبترول المدفون في ارضها. ولموقعها الاستراتيجي الهام.
وهؤلاء القوم لا يؤمنون إلا بالعلم. وما يحدث علي ارض الواقع بالتجربة.
واعتقد ان الواقع يقول. ان هناك نية ورغبة لدي النظام لتوريث الحكم لنجل
الرئيس مبارك.وبالمقابل هناك سوء اوضاع يعاني منها اغلب المصريين.
ورغبة كبيرة في رفض الابن ليكون وريثا للاب في حكم مصر.
النظام لا يهتم بمثل ما يقوله الخبراء. ولا يهتم بالعلم. ولا بالتقارير المبنية علي اسس
علمية قريبة من الواقع. ولكنه يهتم فقط لقوة الامن والعسكر.لذلك كانت نظرته
لتوريث الحكم.مختلفة عن نظرة الشريك الامريكي والاسرائيلي.هذا لم يرتاح
اليه الشريك الامريكي ولا الاسرائيلي.فكانت هذة البروفة التي تقول بوضوح للنظام المصري.
انهم سوف يقفون بجانبه. فقط في حالة ان كان ذلك يصب في صالحهم.
وليس شيء آخر..اعتقد ان ما بين مصر واسرائيل من ملفات اكبر بكثير
من مثل هذا الملف. وكذلك ما بين مصر وامريكا بالمثل.الملفات التي بين مصر واسرائيل
هي ملفات وجود بالنسبة لاسرائيل.وملف اليونسكو باعتقادي مهم. ولكن
لا يمكن مقارنته ببقية الملفات المشتركة الاخري.لذلك اعتقد
للمرة الثانية. ان هذة بروفة او قرصة ودن كما نقول.توضح
ان مصالح امريكا تعلو علي اي مصالح اخري قد تضر
بامن المنطقة.اعتقادي ان امريكا واسرائيل ليس لديهم مانع
في المزيد من الديكتاتورية والاستبداد. بل هذا ما يرغبونه اكثر من
اي شيء آخر.ولكن ألا يكون ذلك علي حساب تدهور الاوضاع في مصر.او
حدوث ما يقلب موازين المنطقة رأسا علي عقب.واعتقادي
ان النظام المصري ليس لديه مصداقية لدي الشركاء الامريكيين ولا الاسرائيليين.
هو بالفعل ينفذ الاوامر بشكل جيد. ولكن هذا لا يمحي حقيقة انه نظام فاشل.وفشله احيانا ما يصب في مصلحة اسرائيل وامريكا. واحيانا ما يكون ضد الدولتين.ولكن في هذا الملف( الخلافة في مصر) لا يمكن قبول
الفشل. وإلا فالعاقبة قد تحدث متغيرات لا يمكن توقعها حاليا.
اعتقادي ان المسألة خطيرة جدا. ولا تتوقف علي ملف اليونسكو وفقط.
وعلينا ان نفهم الدرس جيدا.وعلي الاخص النظام المصري الحاكم.
فالبديل للنظام المصري في حالة حدوث انفلات للامور في البلاد. هو النظام المتشدد كما يعتقد.
وخاصة ان كل شيء يشي بذلك. بداية من التدين الغير عادي لجموع المصريين.
لكنه للاسف تدين شكلي متشدد في خارجه فارغ في مضمونه.وهذا التدين الشكلي
مع سوء الاوضاع.بالاضافة الي مجيء الوريث مع الرفض الشعبي له. قد يشكل هذا كله لحظة حاسمة فارقة في حياة المصريين.
واعتقادي انه لا امريكا ولا اسرائيل عي استعداد لتقبل هذا او حتي تخيله.
لذلك اعتقد انه علي النظام المصري ان ينظر للموضوع. ليس كونه يخص شخصا. نعلم جيدا ان
وجوده في المنصب او عدم وجوده. لم يكن ليشكل خطرا
بهذا الشكل الذي روج له.ولكن علينا ان ننظر الي ابعد من ذلك.
كما اعتقد ان هذا لن يؤثر كثيرا علي هذة العلاقة الاستراتيجية بين مصر وامريكا كما قال الاستاذ كمال. ولكن سوف يكون هناك
عتاب. وربما ردود افعال في نطاقها المسموح به.ولكنها لن تخرج عن هذة الحدود.
رغم ان النظام المصري اخذ قرصة ودن شديدة جدا من الحليف الامريكي والاسرائيلي.
ولكني اعتقد ان نظرة اكبر يجب ان تتخطي هذة النظرة الضيقة للامور.
وعلينا ان نتعلم من هذا الدرس شيئا هاما .وهو.ان الادارة الامريكية الجديدة ليست سهلة كما يبدو للنظام المصري.او كما فهم من بداية العلاقة بين الطرفين.
ولكنها كما قلت تخفي اكثر مما تبطن.وان ملفاتنا القادمة يجب ان تحركها
المصلحة للوطن قبل اي شيء آخر.حتي لا تستغل من قبل الغير.رهان النظام علي السيد
فاروق حسني رغم علمه انه غير مرغوب فيه.وانه غير مؤهل لمثل هذا المنصب.
وانه صنيعة النظام .وليس رغبة شعبية حقيقية من الشعب المصري. وانه ليس لديه القبول الشعبي والثقافي.
كان رهان خاسرا كما تبين. ولعله يكون عظة وعبرة لاهل الحكم في مصر.

الاثنين، 21 سبتمبر 2009

الخضيري ايكون رئيس مصر القادم

الخضيري ايكون رئيس مصر القادم
ولم لا؟ام يكون الرئيس القادم هو المرشد العام للاخوان السيد مهدي عاكف.
ام هو السيد ايمن نور.وربما يكون السيد جمال مبارك .والارجح ان يكون
الرئيس حسني مبارك.اذا دعونا نضرب الودع لعله يقول لنا من الرئيس القادم لمصر.
اعتقد انه لا يهم كثيرا-بالنسبة لي- من سيكون الرئيس القادم. بقدر ما سوف يغير هذا
من احوال المصريين.اسرائيل وامريكا اعلنوا عن نواياهم مبكرا.وساندوا النظام الباغي
علي الشعب.قادة اسرائيل ورئيس امريكا الكاذب علي استعداد لمساندة الرئيس
المصري او نجله.سيقول احدهم.هذة احتمالات يقول حيالها الخبراء والمفكرين
انها تضر بمستقبل مصر. فالاول يعني الاستمرار والجمود والمزيد
من الكوارث والامراض التي تفتك بالمصريين.وحكم الثاني يعني المستقبل الغامض.
حيث لا يدري احد علي الاطلاق. ماذا يمكن ان يأتي به الغد سواء كان خيرا او شرا.
بالطبع الاجهزة في الدولة ستتبع الفائز سواء كان الابن او الاب.واعتقد انني
اخالف بعض اساتذتنا الذين يراهنون علي بعض المؤسسات التي قد
تعرقل سيناريو التوريث.واعتقادي ان الرئيس مبارك دجن كل مؤسسات الدولة المصرية.
الرجل جلس في الحكم ما يزيد عن ربع قرن.غير قيم وعادات
في طبيعة المصريين.ليس من السهل تغييرها.الاحتلال نفسه
كان ليأخذ وقتا اكبر واصعب حتي يفعل جزءا مما فعله الرجل بشعبه.لذا اعتقد
انه لا توجد مؤسسة واحدة في بر مصر كلها.تعمل بصدق لاجل مصر وفقط.
هذا اعتقادي الذي اراه يتفق مع واقع حياة المصريين.ربما البعض يري غير ذلك.
وربما انا علي خطأ.ولكن المؤكد لدي.انه لن توجد مؤسسة واحدة محترمة
في مصر .سوف تعترض علي سيناريو التوريث ان تحرك قطار السيد جمال مبارك من قصر العروبة.
ودعك ممن يقول لك ان المؤسسة العسكرية ممكن ان توقف سيناريو التوريث.
لانه يخل باهم مكسب وركن اساسي قامت عليه الجمهورية المصرية بعد ثورة يوليو.
وهو ان مصر بلد جمهوري.صنفه كما شئت.ديكتاتوري ديمقراطي حسب هواك
او علمك.ولكن الركن الاساسي الذي قامت عليه ثورة يوليو. والشيء الوحيد الباقي من هذة
الثورة هو النظام الجمهوري.نعم كل ذلك صحيح.ولكن الاشد حقيقة من ذلك هو.
ان لدينا رئيس حكم مصر 28 عام.استطاع خلال هذة المدة الكبيرة التي يمتلك
زمام الامور في كل مصر.خلال هذة الفترة تمكن من السيطرة التامة
علي كل مؤسسات البلد.ولم تعد مؤسسة واحدة تعمل باسم مصر وفقط.بل
لابد وان يسبقها اسم مبارك.وان اتت مصر بعد ذلك فخير وبركة. وان لم تأتي فلا بأس.
هذا الامر(سيناريو التوريث او التمديد) يحميه الرئيس ووزارة الداخلية بجيشها وضباطها. وكذا مؤسسة المخابرات بجميع
اشكالها. وكذا بقية مؤسسات الدولة الاخري التي اصبحت ملك يمين الرئيس مبارك.اما
الركن الاساسي التي قامت عليه ثورة يوليو وهو النظام الجمهوري.بعد
28 عام له رب يحميه.ارأيت ان فرص السيد جمال كبيرة حسبما اعتقد.كذا
لو رشح الرئيس نفسه. سننتظر سنوات اخري من الركود والجمود.
وبعد ذلك تأتي فرص المرشحين الاخرين.واعتقادي ان فرصهم ضائعة.
لاسيما ان واقع الحياة في مصر اضاف فوق بطش وجبروت النظام الحاكم.
ما اطلق عليهم الاقطاعيون الجدد.اصحاب السيد جمال مبارك.فهؤلاء
جعلوا حياة الناس من الصعوبة التي لن تجعلهم يعترضوا.
حتي لو رشح السيد شمعون نفسه لرئاسة مصر.مات المجتمع المصري
اكلينكيا. حتي الطبقة الوسطي التي كانت تحافظ علي بعض المكاسب
للوطن وفقط.هذة هي الاخري دخلت في طابور اصحاب الحاجة. الذين يدورون
في حلقة مفرغة للبحث عن حياة كريمة.بغية ألا تضطرهم الظروف
للدخول في طاحونة الفقر والبؤس.اما الفئة البسيطة القليلة جدا.التي يمكن
ان تكون علي وعي كامل وانتباه. وربما صنع حائط صد ضد سيناريو التوريث.وهي فئة رجال المال
والنفوذ.فهؤلاء اول من سوف يباركون هذا السيناريو.لانه
يبقي الحال علي ما هو عليه.يبقي لدينا النخبة المثقفة.وهؤلاء باعتقادي
لا يريدون خوض معركة حقيقية ضد النظام من اجل صالح وطنهم.ربما
بعضهم كذلك. وينحصرون في عدد من الافراد الذين هم علي استعداد لذلك.
ولكن الاغلبية بما فيهم النخبة من جماعة الاخوان او قادة الاحزاب ورموز
الوطن.هؤلاء ليسوا علي استعداد لدخول مثل هذة المعركة من اجل وطنهم.
ربما يناوش بعضهم النظام علي طريقة هلم الي المبارزة بالسيف.
ولكن الدخول في صراع حقيقي او اختبار حقيقي. لن تجد فئة علي استعداد لذلك.
ناهيك علي ان ابجديات العمل المشترك غير موجودة عند هؤلاء.كما
انها غير موجودة عن النخبة السياسية.ولكن الاخيرة يجمعها
الانتصار والفوز وامتلاك وطن وشعب.اما النخبة المثقفة
فلا جامع يمكن ان يجمعها إلا خراب مالطة.حينها سوف يتبادلون التهم فيما بينهم.
وان قلت ان جامعهم الاكبر هو مصر الوطن.قلت لك علي الفور.
ان هؤلاء يعيشون في الورق والكتب باكثر مما يعايشون الواقع.
بمعني ان ورقهم وكتبهم قد تباعد بينهم اميال واميال.ولكن وطنهم وواقعهم
البائس وحياتهم المتدهورة قد لا تجمعهم ابدا.اعتقد انك لا تصدق.
طيب هل تعتقد ان هذة النخبة ستتفق علي رئيس يمكن ان يكون ندا حقيقيا
لمرشح الحزب الوطني.ام هل تعتقد ان هؤلاء يمكن ان تكون لهم مطالب
محددة من الرئيس الحالي او القادم مثل تحديد مدة الحكم لفترتين او غير
ذلك من المطالب التي تعيد قدر من التوازن لهذا البلد.
اعتقادي كما قلت ان مشاكل هؤلاء الورقية والكتبية اكبر بكثير
من مشاكلهم الواقعية والوطنية.لذلك لن تتغلب مصلحة البلاد علي مثل
هذة العقول.إلا من مخرج الورق والكتب الخاصة بكل فئة.هذة هي الحقيقة
التي احيانا ما تكون اغرب من الخيال.وبعد
من يعمل الان من اجل سيناريو افضل لمصر.لا يوجد احد باعتقادي.
كل السيناريوهات التي اخرجت حتي الان.لا اعتقد ان واحد منها خالصا لمصر.
لذا كما اعتقد ان الماء الراكد لن يتحرك مالم يعتزل الرئيس مبارك الحكم.
هذا باعتقادي هو الشيء المؤكد الذي سيحرك اشياء كثيرة في مصر.ولكن هل سيفعلها الرئيس.ربما من حسن حظنا ان فعلها.وان كان مستقبل الشعوب.لا يدار بحسن او سوء الحظ.ولكن بالتخطيط الجيد والعمل الجاد.

الأحد، 20 سبتمبر 2009

بكره الشمس حتطلع ومصر في خير وسعادة

بكره الشمس حتطلع ومصر في خير وسعادة
نعم دعونا نقول مع من يقولون ان غدا سوف تطلع الشمس.شمس هذا الوطن من جديد.
بكره احلي من النهاردة باليقين.وان لم يكن كذلك فيجب ان يكون كذلك بعملنا واملنا.
حتي نستطيع ان نبني هذا البلد بامل جديد وروح جديدة.بكره احلي من النهاردة.
نعم هناك مشاكل ومساويء كثيرة نعاني منها. ولكن يجب ألا تقتلنا مشاكلنا.
فكم من شعوب تعرضت لما تعرضنا له. بل واكثر سوءا منه. ولكنها لم تموت. وتغلبت علي هذة
المشاكل والمصاعب.رغم كل الصعاب والمشاكل التي نتحدث عنها.يجب
ألا ينسينا هذا شيء هام.اننا نتحدث عن مشاكلنا ليس بغرض
الاعادة والبكاء علي الاطلال.ولكني اعتقد اننا نطرح مشاكلنا لايجاد
حلول ناجحة لها.وليس ان نبكي كما قلت علي ما فات.لان ما فات قد فات.والامل في الحاضر
والمستقبل القادم.واعتقادي ان مستقبلنا افضل بالتأكيد.لقد بكي الاولون علي اللبن المسكوب.
وظلوا يندبون حظهم .لانهم لم يجدوا حلا لمشاكلهم.والحقيقة التي تجاهلها الاولين.
هي ان لكل مشكلة حل.نعم يقينا ان لكل مشكلة في هذا الحياة .مهما قالوا
لك ان مشاكلنا ليس لها حلول.ثق ان لكل مشاكلنا حلول.ويتوقف
هذا علي ان نؤمن بهذة الحقيقة. وان نسعي علي حلها.لا توجد مشكلة ليس لها في هذة الدنيا حلا.
ولكن بقدر ايماننا بهذة الحقيقة. وقدر سعينا علي حلها.سيكون خلاصنا من جل مشاكلنا.
بالتأكيد لا يجب ان نبحث عن الكمال.ونحن نلتمس طريقا لحل مشاكلنا.ولكن يكفينا ان نبحث عن الافضل.
لا يجب عن نبحث عن المطلق. فهذا فوق طاقتنا.ولكن لنأخذ الامور
بطريقة نسبية.ولا بأس ان نأمل في الكمال. وان كان الكمال لله وحده.
ولكن الانسان بطبعه يأمل في الكمال. فيما يخص شئون حياته ونفسه.يريد ان تكون
حياته كلها جيدة وسهلة ويسيرة.كلنا نريد حياة هادئة مثمرة مفيدة.يأمل
الانسان في الكمال.ويسعي علي النسبي قدر استطاعته.اليوم عيد علي الامة الاسلامية والعربية.
ونتمني لمصرنا ان تكون ايامها كلها عيد.نتمني لكل المصريين.
مسملون ومسيحيون حياة افضل ومسقبل مشرق باهر.ربما يأتي ليضيف لنا
مزيدا من الطاقة والامل.اعلم ان مصاعب جمة تتحدي عزيمتنا.وان هناك
اناس يعانون. وآخرون في كد وتعب وشقاء.وان كانت هذة حقيقة لا يمكن انكارها.
ولكن حقيقة اخري اعتقد بها.وهي ان اليأس والتشاؤم لن يضيف لهم جديدا.
ولن يحل مشاكلهم حتي لو بقدر مثال ذرة.ولن يساعدهم كما يعتقد البعض ان نبكي بجوارهم علي ما قد فات.ولا اعتقد اننا بهذا
نشاركهم وجدانيا.ولكن الحقيقة ان سعينا للتفاؤل.وزرع بذور الامل
في نفوسنا ونفوسهم.هذة هي المساندة الحقيقية التي يمكن ان نقدمها لهم.
ان كنا غير قادرين علي حل مشاكلهم.فاقله نسعي علي ذلك.وفي نفس
الوقت لا نمنع الامل عنا وعنهم.فلولا رحمة الله التي وسعت كل شيء.
ما كان لهذة الحياة ان تكون كذلك بالنسبة لبني آدم.ما كان للانسان ان يسعي فيها ويكد.ولمات
من الغم والنكد كلما ارتكب خطيئة او اقدم علي ذنب.ولكن
معرفته بان رحمته وسعت كل شيء.فتحت امامه ابواب الامل. في ان سعي الانسان
للافضل والتجديد والتغيير قد يقابل بمغفرة ورحمة من خالقه.واذا كان هذا
حالنا مع ربنا وخالقنا العظيم.فلماذا لا يكون هذا حالنا مع بعضنا البعض.
ان نكون علي امل ان غدا سيكون افضل.هو سيكون كذلك لو سعينا
عليه قدر ما نستطيع.هذا ما اؤمن به واعتقد.وكل عام وانتم جميعا بخير