سمعت عن تلك السيدة التي قبض عليها الامن المصري لانها باعت رضيعها
بالف جنيه.علي ان تأخذ المبلغ علي عدة اقساط.اصابني الخبر بالفزع
ليس كون المرأة المصرية التي تكاد التي تقدس اولادها من فرط حبها لهم.قد باعتهم بهذة
الطريقة.ولكن ما افزعني حقيقة هو ما اضطر هذة المرأة لان تفعل هذا الفعل المستغرب
علي امرأة مصرية.هذا دعاني لان اسأل نفسي اين الخطأ في حقيقته.هل هو في دولة
لم تراعي هذة السيدة حتي وصلت الي هذة المرحلة التي تبيع فيها طفلها.ام هو
هذا المجتمع الذي ابتعد بقدر كبير عن التكافل والتسامح.ليس فقط كما يقول
البعض بين المواطنين المسلمين والمسيحيين.ولكن انعدام التسامح في مجتمعنا.
طال كل ما هو قيم وجميل في حياة المصريين عامة بشكل غير مسبوق.هل شاهدت
هذة الجريمة البشعة التي اقدم فيها اب علي قتل طفلتيه وزوجته.
عندما عرفت التفاصيل من برنامج العاشرة مساء عاد الي نفسي الشعور السابق.
اذ كيف يبلغ عدم التسامح بالمصري لدرجة تجعله يقدم علي جريمة مروعة لا
يستطيع اعتي الجناة القيام بها بسهولة.كيف يقدم اب علي قتل طفلتيه بهذة البشاعة.ذلك
لكي ينتقم من زوجته التي كانت سببا في ضياع امواله.ماذا حدث للمصريين.
ما هو السر في ضياع منظومة القيم التي حفظت علينا مجتمعا
متماسكا. حتي ليظل راسخا علي هذة الارض الطيبة سبعة آلاف عاما.
الحق كما اعتقده ان شئنا الامانة مع انفسنا. يشير نحو الطريقة التي ندير
بها مجتمعنا.كيف لم يحدث مثل هذا في ظل وجود اشد المحتلين الغزاة الذين مروا بهذا
البلد.لابد وان ما يحدث رهيبا بلاشك.هذا يدعوني لسؤال آخر. لماذا
لا يجتمع البلهاء لايجاد حل لما وصل اليه حال المجتمع المصري.
واعني بالبلهاء هؤلاء الذين اصابهم الضرر ولم يجمعهم في ظل حكم الرئيس مبارك.
لا احد تقريبا استفاد من حكم الرئيس مبارك.لا مصر الداخلية.ولا مصر الخارجية.
ولا جل ابناء الشعب المصري.ولا الحالة المصرية.اللهم إلا قلة قليلة
هي من استفادت من حكم مبارك.ورغم ذلك نحن نحارب بعضنا.ونقتل انفسنا.ونسرق ونظلم
ونهين في انفسنا.كالنار التي لم تجد شيئا تأكله.يحيرني امر الرئيس مبارك
حين يتحدث عن الزيادة السكانية.علي مدار ما يزيد عن ربع قرن لا يمل الرئيس من الحديث
عن الزيادة السكانية.هذا يدعوني لكي اسأله.ايها الرئيس مادمت علي يقين
ان الزيادة السكانية تمثل كارثة.وانها كارثة يعلمها الشعب المصري.ويرفض ان يتخلي
عنها.لماذا تصر ايها الرئيس علي المضي قدما في تحمل المسئولية.مادمت تعلم
انه لا فائدة ترجي من وراء هذا الشعب.ارحل بربك لكي تريح اذا وتستريح.اذا
لماذا لا يتحد البلهاء لايجاد طريقة للخلاص.نحن نعرف العلة واين موضعها.وقد علمنا
كيف يكون الدواء.سؤال بسيط وساذج ربما.لماذا لا يتحد الذين لم يستفيدوا من حكم مبارك.
اتحدث عن الاخوان وبقية الاخوة الاعداء من ابناء الوطن جماعات واحزاب.ارجو ان يتخلوا
عما تقوله كتبهم للحظات في عمر الوطن.ولينظروا الي الواقع بصدق.بالله
عليكم تخلوا عن نصوصكم التي تفرقكم.وتعالوا الي وطن واحد يسعنا جميعا.
نختلف ونتفق تحت مظلته كما نشاء.ولكن بربكم ايها السادة انقذوا هذا الوطن.اتمني ان تتحد
الاحزاب والجماعات مرة واحدة خالصة.من اجل هذا البلد.ما يقوي ظهر
هذا النظام هي الفرقة التي عليها جل الجماعة المصرية والشعب المصري.فالاخوان في
عداء مع الوفد.والوفد في عداء مع التجمع.والعلمانيون في عداء مع الاسلاميين.والمصري
المسلم في حالة تربص بالمسيحي.والمسيحي في حالة من الشك بالمسلم.
والغني والفقير في حالة صراع ونزاع.الكل في حالة خصومة وعداء.رغم
اننا اكثر مجتمع في العالم في حاجة ملحة الي الوحدة.وحدة الصف من اجل وطننا.
من اجل مصرنا.فلنفعلها بربكم عسي ان يرحمنا الله