السبت، 7 نوفمبر 2009

الحمير خرجت في مظاهرات

الحمير خرجت في مظاهرات
هل يصدق قادة الحزب الوطني تلك الاقاويل التي يزعمونها.عندما اسمع حديثا للرئيس
مبارك وبقية اعضاء الحزب الوطني. يدهشني امر مثير للغاية وهو. اما ان ما يقوله قادة
الحزب الوطني بالفعل صحيحا.او انهم غير مقتنعين بما يقولونه.وانما هو لمجرد
التمويه علي الشعب.لست ادري هل يمكن لانسان ان يصدق اكاذيبه لهذة الدرجة.
افهم ان يكذب انسان في امور صغيرة لا تخرج عن محيطه.وهذا امر مرفوض بالتأكيد.
ولكنه امر يحدث كل يوم وفي كل مكان.ولكن ان يكذب انسان ويدعي ان الشعب المصري
يعيش حياة افضل مما كان عليه من قبل.وان يقول آخر ان هذا العصر ازهي
عصور الديمقراطية بالنسبة للشعب المصري.ربما قادة الحزب الوطني صادقين.وجموع
الشعب المصري علي باطل.او ان كثرة طموحات الشعب فتحت شهيتهم علي الحياة.
لما يشاهدونه من تقدم ورقي وخدمات علي اعلي مستوي.يجوز ان كل هذا زاد
من طموحات الشعب.فيري ما في يده قليلا وهو غير ذلك.
عن نفسي -لن اتحدث عن غيري- لا اريد غير شيء واحد وحيد فقط.اريد رعاية
صحية آدمية.هذا كل ما اريده من قادة الحزب. وهذا ما يهمني كثيرا بالفعل.
وهو في الحقيقة وبامانة ما لم اجده علي الارض.وخاصة لمن لا يملك
حق تكاليف العلاج الباهظة.التي لا يستطيع دفعها إلا المقتدرين من الشعب.
الشيء الوحيد الذي لا يستطيع ان يكذب احد حياله هو العلاج.ربما نستطيع ان نختلف
حول التعليم او الدخل او مستوي المعيشة.ولكن العلاج هو الامر الوحيد.
الذي يستطيع ان يكذب او يصدق ما يقوله قادة الحزب الوطني.وللاسف
العلاج في بلادنا حاله بشع غاية في البشعة.ومن يمرض بالفعل ويكون
غير قادرا علي العلاج المميز.فالافضل له ان يسرع ويلاقي وجه رب كريم.
حتي لا يتبهدل ويكون مصيره في النهاية هو الموت المحتوم. بعد مشوار طويل من العذاب له ولاهله
. احد الشباب الذين جمعتني به مواصلة واحدة. رأيته عابسا فسألته. ماذا بك. فقال لي انه لن يتزوج ابدا.
وان حدث وتزوج. فلن يرغب في اطفال.فلما سألته ولماذا.شكي له قلة المال والحاجة.وانه
استطاع ان يشتري شقة صغيرة. وكان يريد الزواج فيها.ولكن
تبين ان المقاول قد بني هذة الشقة بالمخالفة. وتم هدمها مع غيرها من الشقق الاخري.
فجمع له اهله كل ما يملكون من اجل زواجه.وكان قرار صاحبنا انه لن يتزوج من
فتاة بكر.وانه سوف يتزوج مطلقة لا تنجب اطفالا. لانهم في ظنه سوف يتبهدلون كما حدث
معه.وذهب صاحبنا الي المطلقة ليخطبها. ولكنها اشترطت عليه شروطا تعجيزية.
فاستغرب صاحبنا قائلا: امال لو كنت خطبت فتاة بكر. ماذا كان ليحدث.وقرر صاحبنا ألا يتزوج
ابدا.وتركته وهو يصب جام غضبه علي قادة الحزب الوطني.
المعيشة لغالبية الشعب ليست كما يتخيلها الحزب الوطني.والحقيقة ان ما يقوله الرئيس والسيد عز
والسيد جمال مبارك ليس له سند من واقع.وان الواقع علي الارض يشي بان الحياة
اصبحت صعبة جدا علي الاغلبية من الشعب المصري.وانه لابد من وجود حلول عملية
وواقعية.لا يكفي ان يتغني الحزب الوطني بانجازاته.
الحياة في مصر اصحبت في حاجة ملحة للتغيير.ولست اقول هذا لعداء للرئيس
او للسادة قادة الحزب الوطني.فامرهم لم يعد يعنيني في كثير او قليل.ولكن
ما يهمني حقيقة. هو واقع الحال الذي اصبح صعبا بالنسبة لكثير من المصريين.
لقد تحول الحزب الوطني الي النظام الرأسمالي. وتحولنا معه في ذلك الامر.اذا يجب
ان يعلموا ان ارادوا ان يحققوا شيئا ملموسا علي الارض.ان تكون
هناك ثقة بين الشعب وبين الحكومة.لا يمكن ولا يمكن ولا يمكن ان تقوم
نهضة من اي نوع. إلا ان تكون هناك ثقة بين الشعب والحكومة.فهل يعي قادة الحزب ذلك.ام نحن في حاجة الي مظاهرة

الأربعاء، 4 نوفمبر 2009

ايها البلهاء اجتمعوا لرفع الظلم عنكم

لماذا لا يجتمع البلهاء لرفع الظلم عنهم
سمعت عن تلك السيدة التي قبض عليها الامن المصري لانها باعت رضيعها
بالف جنيه.علي ان تأخذ المبلغ علي عدة اقساط.اصابني الخبر بالفزع
ليس كون المرأة المصرية التي تكاد التي تقدس اولادها من فرط حبها لهم.قد باعتهم بهذة
الطريقة.ولكن ما افزعني حقيقة هو ما اضطر هذة المرأة لان تفعل هذا الفعل المستغرب
علي امرأة مصرية.هذا دعاني لان اسأل نفسي اين الخطأ في حقيقته.هل هو في دولة
لم تراعي هذة السيدة حتي وصلت الي هذة المرحلة التي تبيع فيها طفلها.ام هو
هذا المجتمع الذي ابتعد بقدر كبير عن التكافل والتسامح.ليس فقط كما يقول
البعض بين المواطنين المسلمين والمسيحيين.ولكن انعدام التسامح في مجتمعنا.
طال كل ما هو قيم وجميل في حياة المصريين عامة بشكل غير مسبوق.هل شاهدت
هذة الجريمة البشعة التي اقدم فيها اب علي قتل طفلتيه وزوجته.
عندما عرفت التفاصيل من برنامج العاشرة مساء عاد الي نفسي الشعور السابق.
اذ كيف يبلغ عدم التسامح بالمصري لدرجة تجعله يقدم علي جريمة مروعة لا
يستطيع اعتي الجناة القيام بها بسهولة.كيف يقدم اب علي قتل طفلتيه بهذة البشاعة.ذلك
لكي ينتقم من زوجته التي كانت سببا في ضياع امواله.ماذا حدث للمصريين.
ما هو السر في ضياع منظومة القيم التي حفظت علينا مجتمعا
متماسكا. حتي ليظل راسخا علي هذة الارض الطيبة سبعة آلاف عاما.
الحق كما اعتقده ان شئنا الامانة مع انفسنا. يشير نحو الطريقة التي ندير
بها مجتمعنا.كيف لم يحدث مثل هذا في ظل وجود اشد المحتلين الغزاة الذين مروا بهذا
البلد.لابد وان ما يحدث رهيبا بلاشك.هذا يدعوني لسؤال آخر. لماذا
لا يجتمع البلهاء لايجاد حل لما وصل اليه حال المجتمع المصري.
واعني بالبلهاء هؤلاء الذين اصابهم الضرر ولم يجمعهم في ظل حكم الرئيس مبارك.
لا احد تقريبا استفاد من حكم الرئيس مبارك.لا مصر الداخلية.ولا مصر الخارجية.
ولا جل ابناء الشعب المصري.ولا الحالة المصرية.اللهم إلا قلة قليلة
هي من استفادت من حكم مبارك.ورغم ذلك نحن نحارب بعضنا.ونقتل انفسنا.ونسرق ونظلم
ونهين في انفسنا.كالنار التي لم تجد شيئا تأكله.يحيرني امر الرئيس مبارك
حين يتحدث عن الزيادة السكانية.علي مدار ما يزيد عن ربع قرن لا يمل الرئيس من الحديث
عن الزيادة السكانية.هذا يدعوني لكي اسأله.ايها الرئيس مادمت علي يقين
ان الزيادة السكانية تمثل كارثة.وانها كارثة يعلمها الشعب المصري.ويرفض ان يتخلي
عنها.لماذا تصر ايها الرئيس علي المضي قدما في تحمل المسئولية.مادمت تعلم
انه لا فائدة ترجي من وراء هذا الشعب.ارحل بربك لكي تريح اذا وتستريح.اذا
لماذا لا يتحد البلهاء لايجاد طريقة للخلاص.نحن نعرف العلة واين موضعها.وقد علمنا
كيف يكون الدواء.سؤال بسيط وساذج ربما.لماذا لا يتحد الذين لم يستفيدوا من حكم مبارك.
اتحدث عن الاخوان وبقية الاخوة الاعداء من ابناء الوطن جماعات واحزاب.ارجو ان يتخلوا
عما تقوله كتبهم للحظات في عمر الوطن.ولينظروا الي الواقع بصدق.بالله
عليكم تخلوا عن نصوصكم التي تفرقكم.وتعالوا الي وطن واحد يسعنا جميعا.
نختلف ونتفق تحت مظلته كما نشاء.ولكن بربكم ايها السادة انقذوا هذا الوطن.اتمني ان تتحد
الاحزاب والجماعات مرة واحدة خالصة.من اجل هذا البلد.ما يقوي ظهر
هذا النظام هي الفرقة التي عليها جل الجماعة المصرية والشعب المصري.فالاخوان في
عداء مع الوفد.والوفد في عداء مع التجمع.والعلمانيون في عداء مع الاسلاميين.والمصري
المسلم في حالة تربص بالمسيحي.والمسيحي في حالة من الشك بالمسلم.
والغني والفقير في حالة صراع ونزاع.الكل في حالة خصومة وعداء.رغم
اننا اكثر مجتمع في العالم في حاجة ملحة الي الوحدة.وحدة الصف من اجل وطننا.
من اجل مصرنا.فلنفعلها بربكم عسي ان يرحمنا الله

علشان انت مصري

علشان انت مصري
الشيء الوحيد الباقي للمصريين ليفتخروا به هو الاغاني. التي تمجدهم
وترفع من روحهم المعنوية في حالة الخصومة مع غيرهم. او حالة حدوث نصر ما
في مجال من المجالات. لاسيما مجال الرياضة.بالتأكيد لقد شهد عهد الرئيس مبارك
بعض الانجازات. اهمها علي الاطلاق حالة الحرية الكلامية التي اتسعت مجالها.
خاصة مع تعدد وسائل التعبير.وهناك انجازات حدثت في عهد الرئيس مبارك
لا يمكن انكارها.ولا يعقل ان نقول ان الرجل مر من مصر دون ان يضيف
شيئا.ولا استطيع ان اعدد هذة الانجازات. فهناك من هو اقدر مني علي ذلك.ولكن
يكفي انني لا انكرها بالجملة.بيد ان هذا جانب من الصورة. ويبقي الجانب الآخر الخطر.
الذي يجب ان نتحدث عنه بعقلانية وبعض الهدوء.الذي لاشك فيه ان هناك
حالة من التردي في الخدمات العامة المقدمة للمصريين.هذا التردي نال كثيرا
من المجالات.منها علي سبيل المثال المجال الصحي والتعليمي والثقافي والديني.
وباتت قدرة النظام علي اصلاح هذا الخلل منفردا صعبة وغير ممكنة.بل والاشد سوءا ان
النظام السياسي يبدو انه غير منتبها لهذة الحقيقة.ويعمل علي زيادة
هذا التردي بما يمكن تسميته بسيناريو التوريث.اللجوء الي الرئيس
لم يعد حلا كافيا. للخلاص من الحالة المتدهورة التي تعيشها الجماعة المصرية.
لنتفق علي شيء هام.الرئيس مبارك جزء من مرحلة لا يتحمل وزرها
وحده. ولكنها مرحلة-لها وعليها- مكملة في سياق تاريخ مصر.كان لابد من حدوثها.
ولكن الخطر ان نقف عند هذة المرحلة. او تجعلنا اخطاء هذة المرحلة
نرتد الي الوراء ولا نتقدم الي الامام.الباقي عامين علي انتهي فترة حكم الرئيس مبارك.
لن نتحدث ونزيد في التعريف بحالة التردي في حياتنا.فهذا يفصله
كل يوم كثير من الكتاب والمفكرين والعلماء.سنقول وما الحل.
اعتقادي ان الحل سيكون في التشخيص السليم للحالة المصرية عامة.
يجب ان يكون هناك شبه اتفاق بين الجماعة المصرية علي تشخيص واحد موضوعي
للحالة المصرية.ويجب ان نتفق علي علاج سريع للخروج فورا من هذة الحالة.
لانه لم يعد مقبولا ان دول عزيزة علي قلوبنا. تعلمت وتربت وعرفت
الحياة. وسلكت فيها بجد واجتهاد عن طريقنا وبفضلنا بعد الله سبحانه وتعالي.ان تكون
هذة الدول افضل حالا منا في مجالات.عيب علينا ان نذكرها.
اجتهادي ان البداية يجب ان تكون من السياسة. من هذا الغلاف
الذي يحيط ويتحكم في حياة المصريين عامة.يجب ان نفتح رئة يتنفس ويدخل منها هواء
جديد الي الحياة المصرية.لقد تعفنت اشياء قيمة وعظيمة كانت في حياتنا.
اعتقادي لو كنا جادين بالفعل لتراجع سيناريو التوريث من حياتنا نهائيا.
اعتقد ان افضل ما يمكن ان يفعله السيد جمال مبارك هو الخروج من الحياة
السياسية المصرية.ربما قال قائل. ولماذا عليه ان يفعل ذلك.والطريق ممهد امامه مفتوح دون نهاية.
اعتقد سأجيب عليه.هذا من اجل وطنه.الذي لا اشك لحظة انه يحبه.وعلي استعداد
للتضحية ليس بمركز او منصب. بل بالحياة نفسها من اجله.سيناريو التوريث عبء
لابد من الاعتراف بثقله علي الحياة المصرية.التصميم علي مواصلة حمله علي كاهل البلد.
رغم عدم جدواه امر لا يتفق وعقل.لذا اتمني ان رفض السيد
جمال مبارك هذا الاقتراح. او وجد البعض عدم عقلانيته.ان نجد مخرجا آخر. مثل ان ينص قانون
علي عدم جواز ان يتولي ابن الرئيس منصب الرئاسة بعد حكم والده مباشرة.
هذا باعتقادي سوف يرفع الكثير من العبء. وينقي الكثير من الهواء في حياتنا.
اقول من باب السياسة كما تأزمت حياتنا. باعتقادي سيكون هذا المخرج. لو احسنا استغلاله جيدا.
ولكن المهم هل يشك النظام السياسي ان هناك ازمة حقيقية تعيشها الجماعة المصرية.
يقينا النظام يملك قوة بوليسية مهولة لا يمكن انكارها.تجعله يغض الطرف عن كل هذا.ولكن
في النهاية النظام جزء من الدولة .جزء من المجتمع المصري.وهذا
المجتمع يعيش في ازمة حقيقية لا يمكن التغافل عنها.في النهاية جميعا نعيش في وطن واحد.
ونود ان يكون بلدنا افضل بلاد العالم

الأحد، 1 نوفمبر 2009

مبارك لن يرشح نفسه واسبابي

هنا القاهرة وليس الجابون
هذا هو الشعار الذي اتخذه شباب حركة 6 ابريل لمؤتمرهم الذي يقام بالتوازي
مع مؤتمر الحزب الوطني.ولكن السؤال المطروح هو. هل ستعيش القاهرة ليال مماثلة كتلك التي عاشتها
الجابون.الحقيقة ان سيناريو التوريث يجري علي قدم وساق.وان الرئيس مبارك فيما يبدو
لن يرشح نفسه مرة اخري.لانني اعتقد انه في حال ترشح مبارك لمنصب الرئاسة للمرة السادسة.
حينها ستصبح امكانية فراغ السلطة اكبر.يضاف الي ذلك عدم وجود حلول للعديد من المشاكل التي ترهق كاهل هذا البلد.مما
ستصبح معه امكانية حدوث فوضي نسبته اكبر من الوقت الحالي.وفوق ذلك والاهم ان من يريد ان يمرر اي سيناريو
وخاصة سيناريو التوريث. سيكون نسبة نجاحه اكبر خلال السنة والسنتين القادمتين.لذلك
لدي اعتقاد كبير ان الرئيس مبارك لن يرشح نفسه مرة اخري.واعتقد ان ما قاله السيد
عماد اديب هو مخرج ممكن للرئيس. في حال ان تم رفض سيناريو التوريث او عرقلته.
واعتقد ان الحزب الوطني يشتغل علي اكثر من سيناريو.بالطبع اهمها سيناريو
تصعيد السيد جمال مبارك لسدة الحكم.او ان استحال حدوث هذا السيناريو يمكن
اختيار البديل الممكن للسيد جمال.ولكن امام هذة المشاكل التي يعاني منها الوطن.وامام
لحظة تاريخية بالنسبة لهذا الصاعد الجديد. هل يمكن ان يفوت هذا
البديل الفرصة ولا يحاكم مبارك. لتكون بداية قوية للرجل القوي الصاعد.اعتقد
ان اي بديل لابد وان يتبرأ من هذا العهد.ويقيني ان السيد جمال لن يصعد لسدة الحكم في
مصر .واعتقد لو تم الضغط اكثر من ذلك لحدوث هذا السيناريو(التوريث) سوف يسبقه ما لا يمكن
ان تحمد عقباه.يقينا لدي ان السيد جمال لن يكون رئيس مصر القادم.وايضا اعتقد ان الرئيس
مبارك لن يرشح نفسه مرة اخري.اذا من البديل الذي يعمل عليه الحزب الوطني.
اعتقد ان هذا ما سوف يشغل رجال الحزب الوطني لو تحلوا بقليل من العقل.
فسيناريو التوريث يواجه عقبات ورفضا يكاد يكون اجماعا. عدا بعض المستفيدين
وبعض كبار رجال الاعمال والمال. واغلب هؤلاء ليس هناك بينهم وبين الشعب المصري اي ود.
واعتقد ان الصفقة التي قالت عنها جريدة المصريون. بين جماعة الاخوان
وبين الحزب الوطني. ستكون القشة التي ستقصم ظهر الاخوان. الذين لم يستفيدوا
حتي اللحظة من ضعف النظام السياسي المترهل في مصر.مما يبرهن
ان الاخوان يفتقدون الحكنة السياسية المؤهلة لحكم مصر. وان همهم الاكبر انعزل تقريبا في بناء مجتمع
اخلاقي. وهذا جيد ومقبول. ولكن هذا لا يكون إلا عن طريق السياسة باي حال من الاحوال.
ولا ادري هل يعرفون هذة الحقيقة ام لا.رغم كل المكتسبات التي حصل عليها الاخوان.
ورغم ان لهم كوادر قادرة علي المزيد من التضحيات. لم يستفيد الاخوان من اي شيء منها.
اللهم اعتمادهم علي عاطفة قد تجيء وتذهب حسب الظروف والمناسبات.اما استغلال
وجودهم بهذة الكثافة في البرلمان المصري.او هذة الشعبية الكبيرة التي يحظون
بها في الشارع المصري.او استعداد كوادرهم من اجل بذل المزيد من التضحيات.
كل هذا لم يترجمه الاخوان الي عمل مفيد ومثمر لجماعتهم. ولا لبلدهم.واعتقد ان هذا يدل
علي افتقاد الجماعة العقلية السياسية المناسبة.التي يجب ان تقتنص الفرصة السانحة اليوم.
لانني اعتقد ان هذة فرصة الاخوان التاريخية لتحقيق مكاسب مادية علي الارض.
والاستفادة من كل هذة المعطيات في اللحظة الراهنة.
الحزب الوطني رغم كل ما يفعله فهو يلعب خارج التاريخ تقريبا.لانه لا يملك الاوراق الرابحة.
خاصة ان تحدثنا عن المجال السياسي.وفوق هذا يثقل كاهله رئيس ثمانيني له كل الاحترام.
ويراهنون علي رئيس شاب.لا يملك الخبرة الكافية.وكأنهم يغوصون في الوحل بالامام
والخلف.الوحيد الذي اعتقده يقتنص الفرصة بجدية ومثابرة هو السيد ايمن نور.الذي استفاد
حقيقة من فترة وجوده في السجن.رغم انه لا يحظي بالشعبية المناسبة المطلوبة.
ورغم ان كثير من البسطاء يجهلون المجهود الذي يبذله الرجل.ولكني اعتقد
انه الوحيد الذي ينتهج الطريقة الصحيحة. وان لم يخلو هذا
من بعض الاخطاء والهفوات.وقارن بين ايمن نور الذي لا يملك قاعدة
شعبية كبيرة.وبين جماعة الاخوان الذين يملكون القاعدة الشعبية المتوفرة.والكوادر التي
علي استعداد لتقديم المزيد من التضحيات.
والمكاسب السياسية المتمثلة في نوابهم في البرلمان.وفوق ذلك العقليات
الباهرة التي تملكها جماعة الاخوان.والوجوه المقبولة التي تحاربها الجماعة بعدم عقلانية. مثل
السيد ابو الفتوح والسيد عصام العريان.ستجد ان الاول(ايمن نور) برغم ظروفه التي لا تعمل لصالحه
كاملة. هو يجتهد قدر امكانه لصنع تاريخا جديدا لنفسه.وان الاخوان الذين لديهم
الكثير. يفتقدون القدرة علي تحويل هذا الكثير الي مكاسب حقيقة علي الارض.
فنحن اذا بلد ينتظر ما سوف تأتي به الايام.ولا نعمل علي ان تكون
لدينا الرؤية الصائبة لما يمكن ان يحدث في الايام المقبلة.لا احد يعلم الغيب باليقين.
ولكن الاستعداد الجيد واتخاذ الطريق الصحيح قدر الامكان.هذا ما يجعل
نسبة نجاح حياتنا اكبر.مما لو تجاهلنا كل هذة الامور والحقائق العلمية.

هل انت وطني من طنطا

هل انت وطني من طنطا
تشهد مصر هذة الايام مؤتمر الحزب الوطني من اجلك انت.
ولست ادري من المقصود بانت هنا.هل هو كما يقول بعض الخبثاء السيد جمال
مبارك نجل الرئيس.ام ان المقصود هو هذا المواطن محدود الدخل الذي
اصبح معدوما تلك الايام بفضل انجازات الحزب.السيد عز يبشرنا ان الحياة وردية وان المرتبات
زادت وان هناك تحسن ملحوظ في حياة المواطن المعدوم.وانا اتفق مع السيد عز
ان هذا قد يكون صحيحا.ولكنها النظارة السوداء التي يضعها كل مواطن محدود الدخل علي عينيه.
هي التي جعلته لا يري افضال الحزب الوطني عليه.كنت استمع منذ قليل
الي الرئيس مبارك واشفقت علي الرجل من كثرة حديثه
عن الانجازات التي حدثت في عهده المبارك. وينكرها بجحود جل المصريين.
واتضح لي من كلام السيد عز والرئيس مبارك انه لا يبدو ان هناك تغييرا قد يحدث قريبا.
فقد وعدنا الرئيس انه باق الي جوارنا.وكذا وعدنا السيد عز انه سيكمل مشوار
انجازاته فينا.وحمدت الله ان مسيرة التقدم لم تنتهي بعد. وان امامنا
مزيدا من التقدم في انتظارنا. وقلت في نفسي ربنا يستر ولا يوقف هذة المسيرة اي شيء.
ومما قرأته لبعض كتاب الحزب اعتقد انه لا توجد نية لاي تغيير. اللهم إلا بعد ان تتضح الرؤية
امام قادة الحزب.وان الحزب سيخوض الانتخابات البرلمانية
علي اساس هذة القاعدة العريضة من التزوير.وسيخوض الانتخابات الرئاسية علي
نفس القاعدة من التزوير.وللامانة قادة الحزب الوطني لا يعتقدون
ان جلهم مزورين.ولكنهم يعتقدون انهم يجنبون الشعب المصري نتائج الامانة وعدم التزوير.
لان من شأن عدم التزوير ان يأتي بوجوه غير الوجوه وعقليات غير العقليات.
لذا اتمني ولو علي سبيل الخطأ ان تجري كلمة التغيير علي لسان احد قادة الحزب.
لماذا يكره قادة الحزب كلمة التغيير.ولماذا يريدون منا ان نتغير وهم لا يتغيرون.
لماذا يريد منا الرئيس ان نتغير وهو يظل كما هو.لن اقول غيروا السياسات
اقلها غيروا الوجوه. فقد سأمنا من وجوه السرور والشريف والعادلي وغيرهم.
وبتنا في حاجة الي رؤية وجوه جديدة لعلها ان تأتي بالتغيير في ركابها.
لا يصح ان الذي قيل منذ ربع قرن يتم تداوله هذة الايام علي انه كلاما جديدا.
بصراحة اكبر نحن في حاجة الي اعادة وضع الكرة علي الطريقة الصحيحة.
في مصر الاوضاع اصبحت تسير بعكس ما هو متعارف عليه في كل دول العالم.
ووجب ان نعيد الامور الي وضعها الصحيح.وهذا لن يحدث إلا ان حدث تغييرا حقيقيا.لعلهم يسمعون

السبت، 31 أكتوبر 2009

هل تؤمن بالديمقراطية ايها المميز

هل تؤمن بالديمقراطية ايها المميز
سؤال طرحته علي نفسي وهو لماذا يعتقد نظام الرئيس مبارك ان الديمقراطية
شر لابد منه.بيد انه ليس وقتها ولا مجال الحديث عنها هذة الايام.لماذا يعتقد
بعض الساسة في مصر ان الديمقراطية قد تأتي ولكن لابد وان تأتي معها الفوضي.
لماذا تعتقد بعض المؤسسات في مصر انهم الكهنة الحراس علي معابد مصر.
في كل حديث او رد فعل من قبل الساسة المصريين يفهم منه ان الديمقراطية شيء
خطير قد يضر بهذا البلد.لذلك كان حكم مصر منذ ثورة يوليو حتي الآن حكما مستبدا.
اختلفت طريقة الحكم من عصر ناصر الي السادات الي مبارك.ولكن هذا لا ينفي حقيقة
قد يحاول ان يتغافل عنها البعض.ان مصر كانت تدار في عهد ناصر بعقلية عبد الناصر وحده.وفي عهد
السادات بعقلية انور السادات وحده. وفي عهد مبارك بعقلية حسني مبارك وحده.بمعني انه قد
تختلف العهود الثلاث. من حيث اختلاف العقليات الثلاث وحسب.ولكن ايا من هذة العهود. لم يشهد اية
ديمقراطية حقيقية.لذلك مهما كانت الآراء مع او ضد ناصر او السادات او مبارك.تظل
الحقيقية واضحة.وهي ان هذة عصور استبداد وطغيان.ربما عهد منهم يشهد صعودا للدور المصري. وبعض
التفوق في جوانب الحياة. وعصر آخر يشهد هبوطا للدور المصري. وكثير من النكوص
في بعض مجالات الحياة.ولكن لنتفق ان هذة العهود الثلاث. كانت تدار بطريقة الاستبداد
وحكم الفرد الواحد.لهذا لم تشهد مصر اي تقدم خلال هذا الحكم .ولم يبني اي رئيس علي ما بناه سلفه.
ولكن الحاصل ان كل رئيس ادار البلد بعقليته وحده. وربما اتفق في اشياء واختلف في اخري
مع من سبقه.ولكن الحادث ان لكل رئيس في مصر بعد الثورة. كان له فكره المختلف عن سابقه.
لذلك لم تشهد مصر نهضة او اي تقدم خلال هذة الفترة من الحكم.ولكن لو فرضنا ان مصر
كانت تدار ايام ناصر والسادات ومبارك عن طريق الديمقراطية. اعتقد
لاختلف الحال حينها عما هو عليه اليوم.لان كل رئيس
وقتها كان سيبني علي ما تركه سلفه.ومع التراكم كنا سنشهد لامحالة
ملامح نهضة في مصر.اذا لماذا لا نؤمن بالحرية والديمقراطية كمخلص
لمصر من مشاكلها.لقد جربنا الاستبداد كل هذا الوقت. وكانت هذة هي النتيجة.لقد آمن البعض
بالديكتاتورية علي انها سبيل مصر الي النهضة والتقدم او الاستقرار المزعوم.ولكن جاءت النتيجة
عكس ما يراهنون.اليوم اعتقد انه من حقنا ان نؤمن بالديمقراطية سبيلا للخلاص
من مشاكلنا المتراكمة.قد يعتقد ان الديمقراطية معناها الفوضي.
وهذا غير صحيح بالمرة.الديمقراطية معناها مزيدا من الانضباط الذي يحدده القانون.
اذا ما الذي يحدث في مصر.اليست هناك حرية رأي ولكن مازالت هناك فوضي.
الحقيقة ان حرية الرأي جزءا من الديمقراطية.ولكنها ليست الركيزة الاساسية
التي تقوم عليها الديمقراطية.الصحيح ان الركيزة الاساسية التي تقوم
عليها الديمقراطية. هي سيادة القانون.ان يضبط القانون حركة ايقاع المجتمع.
ألا نحب جميعا ان يكون القانون هو الضابط لحركتنا خارج حريتنا الفردية.
ان ما يجعل هذة الفوضي في مصر بهذا الشكل. هو اختلاط وتعارض حريتنا الفردية مع حرية المجتمع.
والقانون وحده هو الذي يضبط هذة العلاقة. بين حريتنا الشحصية وبين حرية المجتمع.
بمعني ان الرئيس مبارك علي سبيل المثال له حريته الشخصية الكاملة.
مثل حرية اي شخص مصري آخر.ولكنه(الرئيس) يخلط بين حريته الشخصية
وبين حرية المجتمع المصري.يحيث يتعدي علي هذة الحرية.فتكون النتيجة
هذة الفوضي التي نشهدها الآن.كذا الامر ينبطق علي حال المسئولين
في مصر ورجال الاعمال والمال واصحاب النفوذ والسطوة.هؤلاء جميعا تعدت حريتهم
الشخصية علي حرية المجتمع. فنتج عن هذا الخل الرهيب.هذة الفوضي وهذا الاهمال والفساد والتسيب الخ.لقد تعارضت
حركة المجتمع مع حركة الرئيس ومن حوله. فتقدمت حرية الرئيس الشخصية. علي حق وحرية
المجتمع.والشيء الوحيد الذي كان ليصحح هذا الوضع المغلوط هو القانون.وهذا افضل تعبير
عن معني الديمقراطية. ليتبين ان الديمقراطية لا تعني الفوضي. او انها قد تأتي بالفوضي.هذا عكس
ما يتصوره البعض.لان ما تشهده مصر اليوم ليس ديمقراطية.ولكن بعضا من حرية
المجتمع سمح بها الرئيس. الذي يملك حرية المجتمع والناس معا.
ارساء دولة القانون هو ما ينادي به العقلاء في هذا البلد.وهذا
ليس فيه ظلما او سحقا لحقوق احد.اللهم إلا اولئك الذين يملكون حقوق الاخرين بغير
وجه حق.لذلك لم تشهد مصر ديمقراطية حقيقية للآن.لانه يوجد في يد الرئيس حقوق وحرية الاخرين.
حقوق وحرية المصريين كلهم.وهو يعتقد ان هذا حق خالص له.ولا يعتقد ان هذا حق الناس وحق المجتمع.
وعند سيادة القانون سوف ترد هذة الحقوق التي بيد الرئيس. لتعود الي اصحابها
الي المجتمع المصري.وهذا ما يرفضه الرئيس ومن حوله. لشعورهم بالتميز عن غيرهم.
اسأل ما هو الشيء الذي يجعل مبارك رافضا لارساء دولة القانون في مصر.الحقيقة
ان هذا ليس راجعا لطمع في مال ولا نفوذ وقتي ولا سلطة مؤقتة.
ولكنه الشعور بالتميز لدي الرئيس عن الاخرين.وحين تسلب منه هذا السلطات.
سوف يشعر بالتساوي مع بقية المواطنين. وهذا آخر ما يمكن ان يخطر علي بال الرئيس مبارك.
او هذا اشد كابوس يمكن ان يحدث له.ذلك يعود بنا ان شعور بعض
الافراد بالتميز في المجتمع المصري.منع عن هذا الشعب حق الحياة وحق تقرير مصيره.
من اجل بضعة افراد يمكن ذكرهم بالاسم. يمنع عنا حقنا في التقدم. يمنع عنا حقنا في ارساء
دولة القانون. يمنع عنا حقنا في ان نشهد نهضة حقيقية.هؤلاء الافراد يمكن
ذكرهم بالاسم كما قلت. وهم الرئيس مبارك وابنه والمستفيدين من حوله.
والذين استفادوا من حكمه وصنعوا لانفسهم قانونا فوق القانون.
ولكن حدث ما لا يخطر لهم علي بال.لامور كثيرة جعلتنا علي مشارف فوضي
حقيقية. لا ينكرها إلا من لا يريد ان يري بعين بصيرته.وهذة الفوضي لها اسباب كثيرة.
وايضا ملامح حدثت صريحة. واخري متوارية. واخري في تغييرات كثيرة حلت بالمجتمع المصري.
مما اضطر الرئيس تحت ضغوط الآخر. ان يحدث بعض التعديلات.ولكن آفة
الرئيس( شعوره بالتميز) جعلته ينسف هذة التعديلات باخري ناسخة للتعديلات الاولي.
وعدنا من حيث بدأنا. واخرج البلد اسوأ ما فيه. وتكالبت المشاكل علينا.ولا يبدو ان
هناك جديدا قد يحدث.لان العقلية واحدة.لذلك ليس لدي امل في اي تغيير.
وان حدث فسيكون تغييرا في الظاهر.لان الفكر الجديد لا يختلف عن الفكر القديم.
اللهم إلا في المظهر دون الجوهر.واعتقد للاسف ان الفوضي لابد منها. مادامت العقول وقفت وتحجرت
حيث مكانها.ولا تريد ان تنظر ابعد من رؤيتها.لنتفق علي شيء هام.
انه لا يمكن ان تسير الاوضاع بهذا الشكل.لا يمكن ان تسير سفينة الوطن وهي جانحة
بهذة الطريقة.ولابد لعقلاء النظام ان يقفوا في منطقة وسط مع من يختلفون معهم.
هذا من اجل صالح هذا البلد.فالجميع يبغون مصلحة هذا الوطن بلاشك.
اذا كما قلت لا يمكن ان تسير الامور بهذة الطريقة.ولابد من حدوث تغيير
حقيقي يبدأ اولا من العقول.ان نؤمن جميعا ان الاستبداد ليس طريقا حقيقيا لاستقرار.
ولكن في صحيحه استقرارا مزيفا. لمجتمع يجنح نحو الفوضي في كل مجالاته.
الحل ليس في الاستبداد وغلق العقول علي ما فيها من افكار غير صحيحة.
الحل في الاستماع الي جل الافكار والرؤي. واتباع ما هو صالح ونافع منها.
لا نفرض رأيا بعينه. ولكن ما نراه يتفق مع العقل ومصلحة الامة وسيادة دولة القانون.
هذا هو ما يجب ان نجتمع عليه ونعمل من اجله.شعور بعض الاشخاص
بالتميز عن بقية المجتمع. شعور شخصي لا يمثل إلا اصحابه.ولا يجب ان يدفع
فاتورته كل المجتمع المصري.لذلك لنبدأ من حيث يوجب علينا ان نبدأ.
من تغليب القانون علي سائر ما هو مشترك بين المصريين.من حقنا ان نري تغييرا
في بعض مواد الدستور.تلك التي تجعل حق اتخاذ القرار حكرا علي الرئيس وعلي بعض الافراد
الذين حوله.من حقنا ان نشهد حركة حياة وتغييرا ملموسا. اتباعا لناموس الكون والطبيعة وسنة
الله في جميع خلقه.ان نشهد تغييرا للرؤساء.ليأتي رئيس ويخلفه غيره.
فيقدم ما عنده من اجل صالح وطنه.وضع البلد في قمقم لتحريكه باصبع فرد
او بضعة افراد.هذا يخالف العقل والرشد. ويوصلنا الي ما نحن عليه من وضع متردي.لذا ارجو من قلبي
ان يفتح عقلاء النظام واعيد عقلاء النظام عقولهم للافكار الجديدة.
والتي تدعو الي التغيير القائم علي الثبات. ولكنه ثباتا لا يخالف العقل ولا حركة حرية
المجتمع وسنة الحياة.اتمني ان نشهد بارقة امل. علي ان مصر لن تشهد فوضي.وان
حرية المجتمع وحركته وسيادة القانون وغلبة المنطق والعقل. هم الذين سوف تنعم بهم مصر
في الفترة المقبلة.احبك يا مصر يا وطني. عقلا وقلبا وحرية وكل جديدا

الأربعاء، 28 أكتوبر 2009

شارك جمال مبارك المصلح ابن الرئيس

شارك مع جمال مبارك
السيد جمال مبارك يقيم حوارات مع الشباب المصري عبر الفيس بوك
وعبر موقع شارك علي الانترنت.لاشك ان مثل تلك الحوارات لها قيمة وفائدة كبيرة
بالنسبة للتواصل المطلوب بين السيد جمال مبارك وبين الشباب المصري.ولكن
السؤال الاولي هو.ما هو موقع السيد جمال مبارك في مصر.هل هو شاب طموح
لدرجة انه يعتقد في نفسه الاهلية ليكون رئيس مصر القادم خلفا للرئيس مبارك.ام
هو شاب طموح يرغب في ان يصل الي اعلي المناصب السياسية وحسب.
يقينا هناك من يحاولون اقناع جمال مبارك بانه الاصلح لهذا المنصب الرفيع.ولكن
هل هو حقا كذلك.بالتأكيد هو لا يصلح للمنصب لاسباب كثيرة. ابسطها
انه لا يملك المؤهلات التي ترشحه لهذا المنصب الكبير.لانه يوجد في مصر آلاف ممن يملكون
مؤهلات كتلك التي لدي جمال مبارك.وباليقين هؤلاء ايضا لا يصلحون لمنصب الرئاسة.
نحن هنا لا نقلل من قيمة جمال مبارك.ولكننا نضعه في مكانه المناسب والطبيعي.
قلت ان السؤال الاول الذي يجب ان يجيبنا عليه جمال مبارك بصدق.واكرر بصدق.
لاننا نفتقد المصداقية في كثير من السياسيين الذين يحكمونا.فهل يجيبنا
جمال بامانة وصدق. ما هو موقعه بالضبط في مصر.لكي نتعامل معه علي
اساس هذا الموقع.هل هو رئيس مصر القادم. حينها سيكون تعاملنا معه
شيء مختلف.ام هو شاب طموح اعطي الكثير بسبب قرابته من الرئيس مبارك.
حين يجيبنا جمال مبارك علي هذا السؤال بامانة وصدق.حينها نستطيع
ان نتحدث في صلب الموضوعات التي يطرحها جمال مبارك علي الشباب المصري.
ولكن اسلوب الخداع والمماطلة هذا الاسلوب لم يعد ينطلي علي الشباب المصري.
سوف افترض حسن النية في ان جمال مبارك لا يريد خداعنا ببعض الحوارات
لغرض آخر في نفسه غير التواصل.سأفترض عكس ذلك.السؤال اليس جمال يمتلك
بحكم منصبه وقربه من الرئيس مبارك صلاحيات كثيرة.لماذا
لا يوظف هذة الصلاحيات من اجل صناعة موجة من الاصلاح الحقيقي داخل مصر.
لماذا لا يدعو جماعة الاخوان للحوار الجدي للوصول الي طريقة مناسبة يمكن من خلالها
ضمهم الي العملية السياسية.شرط موافقتهم علي الالتزام باللعبة السياسية وعدم
الخروج عن قواعدها.شئنا ام ابينا جماعة الاخوان لاعب اساسي وله وزنه في الحياة
السياسية المصرية.خروجه او لعبه خارج هذة القواعد. ضرر هذا اكبر من نفعه.صحيح
الرئيس مبارك استفاد كثيرا من فزاعة الاخوان.ولكننا هنا نتحدث عن محاولة الوصول
الي عملية سياسية جادة ومفيدة للمصريين.الاخوان عقبة كبيرة في طريق الاصلاح.
ولا يمكن ان ينصلح النظام السياسي دون دخول الاخوان العملية السياسية.
وهذا اعتقد لو حدث سوف يبرهن علي جدية حقيقية نحو الاصلاح لدي جمال مبارك.
بعدها يمكن ان يطرح حوارات حول المادة 76و77 .لا اقول انه يجب ان تكون علي شكل ما معين.
هذا قد يرفضه النظام جملة وتفصيلا.هذا يجعلنا (الشعب والنظام) كل طرف في خندق ضد الآخر.
والحقيقة اننا جميعا في خندق واحد من اجل صالح هذا البلد.اذا لماذا لا يطرح السيد جمال
المادة 76 و77 للنقاش العام وعلي منتديات الشباب.مفهوم ان الاصلاح
الاقتصادي هام جدا.ولكن مشكلتنا اليوم لم تعد تنحصر في الهم الاقتصادي فقط.
هذا كان يمكن قبوله منذ فترة سابقة.ولكن الآن الهم بات متوغلا في امور عديدة.
لا تقف عند التحسن الاقتصادي وفقط.نظرة النظام السياسي الي مشكلة مصر
علي انها ازمة اقتصادية وفقط.عيب خطير وقصر في الرؤية والنظر.
وبدلا من اضاعة اطنان من الورق في حروب ومعارك شخصية لن تفيد الوطن.
تعالوا الي الاستفادة من الوقت والامكانيات التي لدينا.بدلا من اضاعة الوقت
هدرا. واهداره في وقت نحن في امس الحاجة اليه.دعونا نتحدث حول مشاكل الوطن.
دون تضييع الوقت فيما لا يفيد.مشاكلنا عديدة ليس اكبرها الصراع الداخلي والشخصي.
هذة آخر الهموم ان صح تفكيرنا واعتدل.دعونا نتحدث في صلب المواضيع والمناقشات.
وعلي جميع الاصعدة وفيما يواجهنا من مشكلات.اذا لنتفق ان تنصب حواراتنا علي صلب
واساس المواضيع التي نناقشها.بعيدا عن اية امور اخري غير مفيدة.حينها سنقول مشاكلنا بالفعل كبيرة
وليست هينة.والوقت باليقين يعمل ضد الدول التي علي شاكلتنا.لذا
لنعتقد ان الوقت ليس في صالحنا. ولكنه يعمل ضدنا ان ضيعناه بلا فائدة.لو اتفقنا
علي هذا. سنجد انفسنا امام مشاكل من العيار الثقيل التي تعوق تقدم هذا الوطن.قلنا
منها علي سبيل المثال مشكلة الاخوان. وكيفية وآلية مشاركتهم في العملية السياسية.ايضا
كما ذكرنا تعديل بعض مواد الدستور لتنسجم مع موجة الاصلاح المطلوبة.مثل المادة
76و77. ايضا مواجهة موجة التطرف التي اجتاحت البلاد في الآونة الاخيرة.
ولكن لنكن منصفين ومحايدين.وبدلا من الدخول في معارك ضد الحجاب او النقاب.
ليكن طريقنا الي مواجهة موجة التطرف. هو الاصلاح والنصح والبيان.
هناك عملية غسيل كبري جرت لقطاع عريض من الشعب المصري.
ادخلت في روعه ان مظاهر الدين اهم بكثير من جوهره.وهناك
كثير منا انخدع بهذا الطرح.ومواجهة هذا الطرح يجب ان يكون بإصلاح ما فسد.
لا عن طريق دخول معارك وحروب ليس مجالها الدين.ولكن بالحسني وإعمال العقل.
هذا بعض من كل مما يجب ان يطرحه جمال مبارك علي الشباب. ويحاول ويسعي علي اصلاحه.
ليبين بصدق انه جاد في سعيه.وان رغبته هي الاصلاح وليس المنصب.
اقول عن نفسي انه لن يضيرني ان انتخب جمال مبارك لو رأيت منه اصلاحا حقيقيا.
بل سأكون اول من ينتخبه لو لديه الرغبة في ذلك.ولكن
بالنسبة لي كمواطن.رغبتي في الاصلاح هي ما لها الاهمية عندي بمراتب.وسعيه(جمال مبارك)
الي الاصلاح والتغيير هو ما يهمني بداية وقبل اي شيء آخر.يهمني كثيرا ان لا اورث. هذا صحيح.
ولكن اصلاح جمال مبارك للاحوال في مصر. وسعيه الجدي الصادق نحو التغيير الحقيقي.هذا
سيكون ميراثه وورثه الذي يستحق من اجله اي منصب في مصر.لانه لن يكون حينها ابن الرئيس مبارك.
محاذاة إلى الوسطولكنه سيكون جمال مبارك الشاب المصلح الذي استطاع ان يحدث
نقلة تغيير كبري في حياة المصريين.يعني هذا اننا لست ضد المصلح الحقيقي جمال مبارك.ويعني
هذا ايضا انني ضد جمال مبارك ابن الرئيس حسني مبارك.الذي يرغب في المنصب
خلفا لوالده. كوريث غير شرعي وليس كمصلح حقيقي.