هل يصدق قادة الحزب الوطني تلك الاقاويل التي يزعمونها.عندما اسمع حديثا للرئيس
مبارك وبقية اعضاء الحزب الوطني. يدهشني امر مثير للغاية وهو. اما ان ما يقوله قادة
الحزب الوطني بالفعل صحيحا.او انهم غير مقتنعين بما يقولونه.وانما هو لمجرد
التمويه علي الشعب.لست ادري هل يمكن لانسان ان يصدق اكاذيبه لهذة الدرجة.
افهم ان يكذب انسان في امور صغيرة لا تخرج عن محيطه.وهذا امر مرفوض بالتأكيد.
ولكنه امر يحدث كل يوم وفي كل مكان.ولكن ان يكذب انسان ويدعي ان الشعب المصري
يعيش حياة افضل مما كان عليه من قبل.وان يقول آخر ان هذا العصر ازهي
عصور الديمقراطية بالنسبة للشعب المصري.ربما قادة الحزب الوطني صادقين.وجموع
الشعب المصري علي باطل.او ان كثرة طموحات الشعب فتحت شهيتهم علي الحياة.
لما يشاهدونه من تقدم ورقي وخدمات علي اعلي مستوي.يجوز ان كل هذا زاد
من طموحات الشعب.فيري ما في يده قليلا وهو غير ذلك.
عن نفسي -لن اتحدث عن غيري- لا اريد غير شيء واحد وحيد فقط.اريد رعاية
صحية آدمية.هذا كل ما اريده من قادة الحزب. وهذا ما يهمني كثيرا بالفعل.
وهو في الحقيقة وبامانة ما لم اجده علي الارض.وخاصة لمن لا يملك
حق تكاليف العلاج الباهظة.التي لا يستطيع دفعها إلا المقتدرين من الشعب.
الشيء الوحيد الذي لا يستطيع ان يكذب احد حياله هو العلاج.ربما نستطيع ان نختلف
حول التعليم او الدخل او مستوي المعيشة.ولكن العلاج هو الامر الوحيد.
الذي يستطيع ان يكذب او يصدق ما يقوله قادة الحزب الوطني.وللاسف
العلاج في بلادنا حاله بشع غاية في البشعة.ومن يمرض بالفعل ويكون
غير قادرا علي العلاج المميز.فالافضل له ان يسرع ويلاقي وجه رب كريم.
حتي لا يتبهدل ويكون مصيره في النهاية هو الموت المحتوم. بعد مشوار طويل من العذاب له ولاهله
. احد الشباب الذين جمعتني به مواصلة واحدة. رأيته عابسا فسألته. ماذا بك. فقال لي انه لن يتزوج ابدا.
وان حدث وتزوج. فلن يرغب في اطفال.فلما سألته ولماذا.شكي له قلة المال والحاجة.وانه
استطاع ان يشتري شقة صغيرة. وكان يريد الزواج فيها.ولكن
تبين ان المقاول قد بني هذة الشقة بالمخالفة. وتم هدمها مع غيرها من الشقق الاخري.
فجمع له اهله كل ما يملكون من اجل زواجه.وكان قرار صاحبنا انه لن يتزوج من
فتاة بكر.وانه سوف يتزوج مطلقة لا تنجب اطفالا. لانهم في ظنه سوف يتبهدلون كما حدث
معه.وذهب صاحبنا الي المطلقة ليخطبها. ولكنها اشترطت عليه شروطا تعجيزية.
فاستغرب صاحبنا قائلا: امال لو كنت خطبت فتاة بكر. ماذا كان ليحدث.وقرر صاحبنا ألا يتزوج
ابدا.وتركته وهو يصب جام غضبه علي قادة الحزب الوطني.
المعيشة لغالبية الشعب ليست كما يتخيلها الحزب الوطني.والحقيقة ان ما يقوله الرئيس والسيد عز
والسيد جمال مبارك ليس له سند من واقع.وان الواقع علي الارض يشي بان الحياة
اصبحت صعبة جدا علي الاغلبية من الشعب المصري.وانه لابد من وجود حلول عملية
وواقعية.لا يكفي ان يتغني الحزب الوطني بانجازاته.
الحياة في مصر اصحبت في حاجة ملحة للتغيير.ولست اقول هذا لعداء للرئيس
او للسادة قادة الحزب الوطني.فامرهم لم يعد يعنيني في كثير او قليل.ولكن
ما يهمني حقيقة. هو واقع الحال الذي اصبح صعبا بالنسبة لكثير من المصريين.
لقد تحول الحزب الوطني الي النظام الرأسمالي. وتحولنا معه في ذلك الامر.اذا يجب
ان يعلموا ان ارادوا ان يحققوا شيئا ملموسا علي الارض.ان تكون
هناك ثقة بين الشعب وبين الحكومة.لا يمكن ولا يمكن ولا يمكن ان تقوم
نهضة من اي نوع. إلا ان تكون هناك ثقة بين الشعب والحكومة.فهل يعي قادة الحزب ذلك.ام نحن في حاجة الي مظاهرة