اتفهم ان يصدر عن بلد اوروبي تشبع بالكراهية ضد كل ما هو اسلامي. نتيجة لافعال
المسلمين انفسهم مثل هذا القرار بمنع اقامة المآذن في سويسرا.ولكني لا اتفهم دفاع

تريد انفسهم ان تراها.علي سبيل المثال يتحفنا السيد ابراهيم عيسي بمقال غير ناضج للاسف
الشديد. ويخلط الحابل بالنابل ليحدثنا عن الاضطهاد ضد المسيحيين. وكأني بالرجل يكتب لاول مرة ولا يفهم
جيدا البلد الذي ولد وتربي فيه.يا سيد عيسي يا استاذنا الفاضل. العنصرية
والنظرة اللامتسامحة داخل بلدك. ليست حكرا علي مسلمي مصر فقط.ولكنها للاسف الشديد تنطبق
علي مسيحيي مصر ايضا.ولا تصور الامر علي ان المصريين المسلمين هم عنصريون. وان
المصريين المسيحيين ليس لديهم اية عنصرية.الحقيقة ان كل ما يأخذ هذا النهج. اعتقد انه لم يفهم بعد
المجتمع المصري حتي الان.يحاول بعض الليبراليين ان يصور لنا الامر علي انه خاص بالمآذن.
وان الاخيرة ليست من المسجد. وان مسجد المسلم في قلبه. الي آخر هذا الكلام الذي
اعتقد انه لم يتفهم الامر علي وجهه الصحيح.الحقيقة ان من طالب بالتصويت علي
هذا القرار.هو حزب عنصري في سويسرا يكره المسلمين.ومعني ان يقنع (حزب عنصري سويسري)
اغلبية الشعب السويسري بقرار عنصري. حتي لو قلل البعض من شأنه. معني هذا ان الامر
لم يعد يخص القرار نفسه.ولكنه يبين علي اتجاه ومزاج شعبي سويسري انقلب-او كاد- لاسباب عديدة ضد ما هو اسلامي.
تهوين الامر او تهويله ليس مطلوبا. ولكن التهوين من الامر ليس حلا. ولم يكن حلا يوما من الايام.
هناك عنصرية صاعدة بالفعل ضد المسلمين في اوروبا. وهذا خطره شديد علي الجاليات المسلمة هناك.ربما
ظهرت اليوم علي شكل حضاري.كتصويت شعبي لصالح قرار عنصري.
ولكن ما مرور الايام وعدم وجود جديد.والحرب التي يشنها الغرب ضد القاعدة.
المحسوبة علي المسلمين.وعدم فهم او تفرقة بعض الغربيين بين المسلمين والقاعدة.
كل ذلك يزيد من الكراهية ويغذيها ضد كل ما هو اسلامي في الغرب.ربما ان الغرب
الذي لديه مساحة كبيرة من التسامح.ولديه مساحة اكبر من الديمقراطية.ربما يصبر
علي هذة الكراهية. ويتعامل معها بشكل حضاري نوعا ما علي المدي القريب.ولكن السؤال الي متي.هذا
ما يجب ان نسأله لانفسنا.وان نجد سبيلا او وسيلة للحوار والتواصل مع هؤلاء الناس(الغرب).
والاهم ان نحل مشاكلنا نحن اولا داخل ديارنا.حان الوقت في مصر وغيرها من الدول العربية.
ان تتعامل مع الاسلاميين بشكل عاقل ولن اقول ديمقراطي. ففاقد الشيء لا يعطيه.
يجب ان تتعامل مصر مع الاخوان بشكل اكثر انسانية وعقل.وكذا بقية الدول العربية والاسلامية.
يجب ان ندخل منهم-وهم النسبة الاكبر-المعتدلون واصحاب المنهج الذي لا يدعو الي العنف.
للاندماج مع الدولة والمجتمع.لا يعقل ان يقول الرئيس مبارك ان الاخوان خطر علي مصر.
فاذا ماذا تمثل القاعدة بالنسبة لنا.اعتقد ان هذا خطأ.قل في الاخوان ما تشاء.اسرد تاريخهم كما تحب.
حر فيه كما تشاء.قل عن افكارهم ما لم يقله مالك في الخمر.هذا حقك
وحقيقتك ووجهة نظرك. نحترمها او نرفضها ونختلف حولها.ولكن الواقع يقول حتي الان. ان الاخوان
لا يتبعون العنف كمنهج تعامل مع المجتمع.وهذا هو قول الفصل في اي مجتمع متحضر.
الاخوان لهم فكرهم ارفضه او اقبله.ولاغلبية المجتمع المصري فكره. يقبله الاخوان او يرفضونه.
هذا شأنهم. ولكن طالما انهم لم يتخذوا العنف لتعبير علي رأيهم. او لفرض رأيهم علي المجتمع.
يبقي من الخفة ان اصفهم بانهم خطر علي مصر.يجب ان نحذر من هذة العنصرية
التي بدأت قليلة قريبة في الغرب.ربما تتصاعد ان لم نجد لها حلا داخل ديارنا.
المشكلة طرفها عندنا.او قل ان شئت الدقة اغلبها يبدأ من هنا من بلادنا.
ويجب ان نجد حلولا سريعة.قبل ان نفجع علي حادثة مفزعة علي غرار ما حدث لمروة الشربيني.
وربما تكون اكبر واكثر قسوة وبلادة.فهل نفيق. اتمني ذلك