معا من اجل تغيير اثيوبيا
من يشاهد عمل المعارضة المصرية يعتقد انها معارضة قائمة من اجل
احداث تغيير في اثيوبيا او اوغندا او رواندا وليس من اجل
تغيير في مصر.علينا ان نعترف ان كان نظام مبارك آثم ومجرم في حق
المصريين.فإن المعارضة المصرية لا تقوم بواجبها المفروض
عليها كما يجب ان يكون.وكأن حرب المعارضة بين بعضها البعض. اشد
شراسة ما بين المعارضة نفسها وبين النظام القائم.هذة حقيقة .ومن لا
يصدقها عليه ان يراقب الساحة السياسية المصرية. وماذا يحدث فيها.
لدينا صراع الاحزاب العلمانية ضد الاسلاميين وجماعة الاخوان.
هو صراع مرير واشد قسوة واكثر تحركا وتفاعلا من صراع المعارضة
ضد النظام المصري.ثم اذا نظرت الي حال الاحزاب نفسها
تجدها في صراعات دائمة ومهولة.وتصل احيانا الي المعارك واستخدام
الحشود والبلطجية والاعمال البربرية.مثلما حدث في حزب الغد .وايضا في حزب الوفد
بين نعمان جمعة واباظة الرئيس السابق لحزب الوفد.حتي الجمعية
الوطنية للتغيير والتفاؤل الذي عم اوساط كثير من الناس بظهور
السيد البرادعي في المشهد السياسي تلاشي هذا كله تقريبا مع اختفاء
البرادعي وقلة ظهوره وعدم تحركه ولا جماعته خطوة واحدة للامام.
لم يبقي علي الساحة حقيقة غير بضعة افراد من كفاية
وحركة 6 ابريل. وهؤلاء لم يكون لهم تأثير كبير علي الكثرة
من الجماهير الصامتة الخائفة.وانحصر الصراع الحقيقي
علي شاشات التلفزة او الصحف والجرائد بين المعارصة والنظام.
ولكن علي ارض الواقع وفي الشارع انفرد الامن المصري بالكلمة
العليا. وانفرد ايضا ببعض الشباب المتحمس وبعض
رجال ونساء حركة كفاية.ولكن الكلمة علي الارض
كانت للامن وحشوده وبلطجيته الذين يلبسون الملابس المدنية.
حتي المظاهرات والاعتصامات العمالية ضاق النظام بها.وتعامل
بخشونة وعنف مع الاعتصامات العمالية التي احتشدت علي رصيف
مجلس الشعب.الحقيقة ان شئنا الجد لا الهزل.
يجب ان نقول ان المعارضة امامها ساحتان ان ارادت ان تلحق
نصرا بهذا النظام.الساحة الاولي هي الوصول الي رجل الشارع العادي
المنهك بالبحث عن لقمة العيش. والخائف من العمل العام.والساحة
الثانية هي الشارع.ولا يمكن ان تتحرك مصر
دون هاتين الساحتين.النزول للشارع بات الورقة الاخيرة والضرورية
للمعارضة.خاصة مع اقتراب اهم انتخابات في مصر.وهي انتخابات
البرلمان والرئاسة.النزول للشارع ووقف انفراد الامن بالشارع
مطلب ضروري وهام في هذة المرحلة.لنعلم ان النظام
سيضعنا امام الامر الواقع.لان الشارع له وليس لنا.الشارع للامن وليس
للمعارضة.ستحدث خسائر يقينا لا اشك في هذا.لا ادري شكلها او
حجمها .ولكن هذا هو السبيل الوحيد للتغيير الحقيقي في مصر.
وعلي المعارضة المصرية ان تقرر هل هي جادة بالفعل
لاحداث هذا التغيير.اذن عليها ان تنزل الي الشارع بكل ثقلها.
ستحدث مواجهات قاصمة احيانا في البداية.وربما
مؤلمة ومميتة. ولكن هذا هو الثمن الجاد والحقيقي من اجل
تغيير مصر الي الافضل.فهل المعارضة مستعدة لدفع هذا الثمن.
معارضة الصحف والجرائد وشاشات التلفاز والانترنت.لم تحقق شيئا للمعارضين
ولا للمصريين.لانها معارضة نخبة ولن تغير واقع.
مطلوبة نعم. ولكنها من ضمن اسباب الحشد. وليس ان تكون
هي المعارضة الوحيدة في يد المعارضين.الحقيقة
ان المعارضة الوحيدة التي يمكن ان تغير واقع المصريين هي الشارع.
باقي من الوقت القليل. فعلي المعارضة ان تقرر هل سترضخ للامر
الواقع. وستترك الامن والنظام يحددون مصير البلاد لفترة
لا يعلمها إلا الله.الامن هو كلمة السر. وهو الورقة الرابحة لنظام مبارك.
مجابهة الامن في ساحته. هو الامر الوحيد لاحداث التغيير.وذلك
بالنزول الي الشارع. وعمل المظاهرات والمؤتمرات وحشد الحشود.
من اجل الضغط علي النظام للاصلاح.علينا ألا نخدع
انفسنا. معارضة الانترنت والصحف والتلفاز لم تغير من الواقع شيئا
ذي بال.معارضة الكلام مهمة جدا جدا. ولكن لعدم ترك المواطن فريسة
سهلة لافكار النظام.ولكنها ليست معارضة يمكن ان تغير واقعا. او تحدث
تغيير جذريا في حياة المصريين.المصريون علي استعداد وتهيئة كاملة
للتغيير. ولكن ينقسهم القاطرة التي تقود هذا التغيير.وهذا افضل
ما في الوضع الآن.صحيح ان نظام مبارك يملك الكلمة والامن والشارع.
ولكنه لا يملك الشرعية والعقول والافكار.والمعارضة لديها ساحة مفتوحة
وعقول محضرة لاستقبال هذا التغيير.سوف يحدث التغيير لاشك في ذلك.
من الممكن ان يلتقط هذا المكسب اي حزب او جماعة.من الممكن
ان يستفيد من هذا الوضع. من يملك الجرأة علي العمل الجاد والحقيقي.
هذة هي مصر. شعب مستعد للتغيير. وينقصه القاطرة التي تقوده.
ونظام يحاول بشتي الطرق. محاولة تأخير هذا التغيير. لعل وعسي ان يحدث
جديدا.
من يشاهد عمل المعارضة المصرية يعتقد انها معارضة قائمة من اجل
احداث تغيير في اثيوبيا او اوغندا او رواندا وليس من اجل
تغيير في مصر.علينا ان نعترف ان كان نظام مبارك آثم ومجرم في حق
المصريين.فإن المعارضة المصرية لا تقوم بواجبها المفروض
عليها كما يجب ان يكون.وكأن حرب المعارضة بين بعضها البعض. اشد
شراسة ما بين المعارضة نفسها وبين النظام القائم.هذة حقيقة .ومن لا
يصدقها عليه ان يراقب الساحة السياسية المصرية. وماذا يحدث فيها.
لدينا صراع الاحزاب العلمانية ضد الاسلاميين وجماعة الاخوان.
هو صراع مرير واشد قسوة واكثر تحركا وتفاعلا من صراع المعارضة
ضد النظام المصري.ثم اذا نظرت الي حال الاحزاب نفسها
تجدها في صراعات دائمة ومهولة.وتصل احيانا الي المعارك واستخدام
الحشود والبلطجية والاعمال البربرية.مثلما حدث في حزب الغد .وايضا في حزب الوفد
بين نعمان جمعة واباظة الرئيس السابق لحزب الوفد.حتي الجمعية
الوطنية للتغيير والتفاؤل الذي عم اوساط كثير من الناس بظهور
السيد البرادعي في المشهد السياسي تلاشي هذا كله تقريبا مع اختفاء
البرادعي وقلة ظهوره وعدم تحركه ولا جماعته خطوة واحدة للامام.
لم يبقي علي الساحة حقيقة غير بضعة افراد من كفاية
وحركة 6 ابريل. وهؤلاء لم يكون لهم تأثير كبير علي الكثرة
من الجماهير الصامتة الخائفة.وانحصر الصراع الحقيقي
علي شاشات التلفزة او الصحف والجرائد بين المعارصة والنظام.
ولكن علي ارض الواقع وفي الشارع انفرد الامن المصري بالكلمة
العليا. وانفرد ايضا ببعض الشباب المتحمس وبعض
رجال ونساء حركة كفاية.ولكن الكلمة علي الارض
كانت للامن وحشوده وبلطجيته الذين يلبسون الملابس المدنية.
حتي المظاهرات والاعتصامات العمالية ضاق النظام بها.وتعامل
بخشونة وعنف مع الاعتصامات العمالية التي احتشدت علي رصيف
مجلس الشعب.الحقيقة ان شئنا الجد لا الهزل.
يجب ان نقول ان المعارضة امامها ساحتان ان ارادت ان تلحق
نصرا بهذا النظام.الساحة الاولي هي الوصول الي رجل الشارع العادي
المنهك بالبحث عن لقمة العيش. والخائف من العمل العام.والساحة
الثانية هي الشارع.ولا يمكن ان تتحرك مصر
دون هاتين الساحتين.النزول للشارع بات الورقة الاخيرة والضرورية
للمعارضة.خاصة مع اقتراب اهم انتخابات في مصر.وهي انتخابات
البرلمان والرئاسة.النزول للشارع ووقف انفراد الامن بالشارع
مطلب ضروري وهام في هذة المرحلة.لنعلم ان النظام
سيضعنا امام الامر الواقع.لان الشارع له وليس لنا.الشارع للامن وليس
للمعارضة.ستحدث خسائر يقينا لا اشك في هذا.لا ادري شكلها او
حجمها .ولكن هذا هو السبيل الوحيد للتغيير الحقيقي في مصر.
وعلي المعارضة المصرية ان تقرر هل هي جادة بالفعل
لاحداث هذا التغيير.اذن عليها ان تنزل الي الشارع بكل ثقلها.
ستحدث مواجهات قاصمة احيانا في البداية.وربما
مؤلمة ومميتة. ولكن هذا هو الثمن الجاد والحقيقي من اجل
تغيير مصر الي الافضل.فهل المعارضة مستعدة لدفع هذا الثمن.
معارضة الصحف والجرائد وشاشات التلفاز والانترنت.لم تحقق شيئا للمعارضين
ولا للمصريين.لانها معارضة نخبة ولن تغير واقع.
مطلوبة نعم. ولكنها من ضمن اسباب الحشد. وليس ان تكون
هي المعارضة الوحيدة في يد المعارضين.الحقيقة
ان المعارضة الوحيدة التي يمكن ان تغير واقع المصريين هي الشارع.
باقي من الوقت القليل. فعلي المعارضة ان تقرر هل سترضخ للامر
الواقع. وستترك الامن والنظام يحددون مصير البلاد لفترة
لا يعلمها إلا الله.الامن هو كلمة السر. وهو الورقة الرابحة لنظام مبارك.
مجابهة الامن في ساحته. هو الامر الوحيد لاحداث التغيير.وذلك
بالنزول الي الشارع. وعمل المظاهرات والمؤتمرات وحشد الحشود.
من اجل الضغط علي النظام للاصلاح.علينا ألا نخدع
انفسنا. معارضة الانترنت والصحف والتلفاز لم تغير من الواقع شيئا
ذي بال.معارضة الكلام مهمة جدا جدا. ولكن لعدم ترك المواطن فريسة
سهلة لافكار النظام.ولكنها ليست معارضة يمكن ان تغير واقعا. او تحدث
تغيير جذريا في حياة المصريين.المصريون علي استعداد وتهيئة كاملة
للتغيير. ولكن ينقسهم القاطرة التي تقود هذا التغيير.وهذا افضل
ما في الوضع الآن.صحيح ان نظام مبارك يملك الكلمة والامن والشارع.
ولكنه لا يملك الشرعية والعقول والافكار.والمعارضة لديها ساحة مفتوحة
وعقول محضرة لاستقبال هذا التغيير.سوف يحدث التغيير لاشك في ذلك.
من الممكن ان يلتقط هذا المكسب اي حزب او جماعة.من الممكن
ان يستفيد من هذا الوضع. من يملك الجرأة علي العمل الجاد والحقيقي.
هذة هي مصر. شعب مستعد للتغيير. وينقصه القاطرة التي تقوده.
ونظام يحاول بشتي الطرق. محاولة تأخير هذا التغيير. لعل وعسي ان يحدث
جديدا.