الجمعة، 4 يونيو 2010

معا من اجل تغيير اثيوبيا

معا من اجل تغيير اثيوبيا
من يشاهد عمل المعارضة المصرية يعتقد انها معارضة قائمة من اجل
احداث تغيير في اثيوبيا او اوغندا او رواندا وليس من اجل
تغيير في مصر.علينا ان نعترف ان كان نظام مبارك آثم ومجرم في حق
المصريين.فإن المعارضة المصرية لا تقوم بواجبها المفروض
عليها كما يجب ان يكون.وكأن حرب المعارضة بين بعضها البعض. اشد
شراسة ما بين المعارضة نفسها وبين النظام القائم.هذة حقيقة .ومن لا
يصدقها عليه ان يراقب الساحة السياسية المصرية. وماذا يحدث فيها.
لدينا صراع الاحزاب العلمانية ضد الاسلاميين وجماعة الاخوان.
هو صراع مرير واشد قسوة واكثر تحركا وتفاعلا من صراع المعارضة
ضد النظام المصري.ثم اذا نظرت الي حال الاحزاب نفسها
تجدها في صراعات دائمة ومهولة.وتصل احيانا الي المعارك واستخدام
الحشود والبلطجية والاعمال البربرية.مثلما حدث في حزب الغد .وايضا في حزب الوفد
بين نعمان جمعة واباظة الرئيس السابق لحزب الوفد.حتي الجمعية
الوطنية للتغيير والتفاؤل الذي عم اوساط كثير من الناس بظهور
السيد البرادعي في المشهد السياسي تلاشي هذا كله تقريبا مع اختفاء
البرادعي وقلة ظهوره وعدم تحركه ولا جماعته خطوة واحدة للامام.
لم يبقي علي الساحة حقيقة غير بضعة افراد من كفاية
وحركة 6 ابريل. وهؤلاء لم يكون لهم تأثير كبير علي الكثرة
من الجماهير الصامتة الخائفة.وانحصر الصراع الحقيقي
علي شاشات التلفزة او الصحف والجرائد بين المعارصة والنظام.
ولكن علي ارض الواقع وفي الشارع انفرد الامن المصري بالكلمة
العليا. وانفرد ايضا ببعض الشباب المتحمس وبعض
رجال ونساء حركة كفاية.ولكن الكلمة علي الارض
كانت للامن وحشوده وبلطجيته الذين يلبسون الملابس المدنية.
حتي المظاهرات والاعتصامات العمالية ضاق النظام بها.وتعامل
بخشونة وعنف مع الاعتصامات العمالية التي احتشدت علي رصيف
مجلس الشعب.الحقيقة ان شئنا الجد لا الهزل.
يجب ان نقول ان المعارضة امامها ساحتان ان ارادت ان تلحق
نصرا بهذا النظام.الساحة الاولي هي الوصول الي رجل الشارع العادي
المنهك بالبحث عن لقمة العيش. والخائف من العمل العام.والساحة
الثانية هي الشارع.ولا يمكن ان تتحرك مصر
دون هاتين الساحتين.النزول للشارع بات الورقة الاخيرة والضرورية
للمعارضة.خاصة مع اقتراب اهم انتخابات في مصر.وهي انتخابات
البرلمان والرئاسة.النزول للشارع ووقف انفراد الامن بالشارع
مطلب ضروري وهام في هذة المرحلة.لنعلم ان النظام
سيضعنا امام الامر الواقع.لان الشارع له وليس لنا.الشارع للامن وليس
للمعارضة.ستحدث خسائر يقينا لا اشك في هذا.لا ادري شكلها او
حجمها .ولكن هذا هو السبيل الوحيد للتغيير الحقيقي في مصر.
وعلي المعارضة المصرية ان تقرر هل هي جادة بالفعل
لاحداث هذا التغيير.اذن عليها ان تنزل الي الشارع بكل ثقلها.
ستحدث مواجهات قاصمة احيانا في البداية.وربما
مؤلمة ومميتة. ولكن هذا هو الثمن الجاد والحقيقي من اجل
تغيير مصر الي الافضل.فهل المعارضة مستعدة لدفع هذا الثمن.
معارضة الصحف والجرائد وشاشات التلفاز والانترنت.لم تحقق شيئا للمعارضين
ولا للمصريين.لانها معارضة نخبة ولن تغير واقع.
مطلوبة نعم. ولكنها من ضمن اسباب الحشد. وليس ان تكون
هي المعارضة الوحيدة في يد المعارضين.الحقيقة
ان المعارضة الوحيدة التي يمكن ان تغير واقع المصريين هي الشارع.
باقي من الوقت القليل. فعلي المعارضة ان تقرر هل سترضخ للامر
الواقع. وستترك الامن والنظام يحددون مصير البلاد لفترة
لا يعلمها إلا الله.الامن هو كلمة السر. وهو الورقة الرابحة لنظام مبارك.
مجابهة الامن في ساحته. هو الامر الوحيد لاحداث التغيير.وذلك
بالنزول الي الشارع. وعمل المظاهرات والمؤتمرات وحشد الحشود.
من اجل الضغط علي النظام للاصلاح.علينا ألا نخدع
انفسنا. معارضة الانترنت والصحف والتلفاز لم تغير من الواقع شيئا
ذي بال.معارضة الكلام مهمة جدا جدا. ولكن لعدم ترك المواطن فريسة
سهلة لافكار النظام.ولكنها ليست معارضة يمكن ان تغير واقعا. او تحدث
تغيير جذريا في حياة المصريين.المصريون علي استعداد وتهيئة كاملة
للتغيير. ولكن ينقسهم القاطرة التي تقود هذا التغيير.وهذا افضل
ما في الوضع الآن.صحيح ان نظام مبارك يملك الكلمة والامن والشارع.
ولكنه لا يملك الشرعية والعقول والافكار.والمعارضة لديها ساحة مفتوحة
وعقول محضرة لاستقبال هذا التغيير.سوف يحدث التغيير لاشك في ذلك.
من الممكن ان يلتقط هذا المكسب اي حزب او جماعة.من الممكن
ان يستفيد من هذا الوضع. من يملك الجرأة علي العمل الجاد والحقيقي.
هذة هي مصر. شعب مستعد للتغيير. وينقصه القاطرة التي تقوده.
ونظام يحاول بشتي الطرق. محاولة تأخير هذا التغيير. لعل وعسي ان يحدث
جديدا.

الأربعاء، 2 يونيو 2010

لماذا يعادي مبارك الاخوان لهذا

لماذا يعادي مبارك الاخوان لهذا
ألا نسأل انفسنا لمرة واحدة لماذا يعادي مبارك جماعة الاخوان.تماما
كما نسأل انفسنا لماذا يعتقد الاسرائيليين حركات المقاومة
الفلسطينية جماعات ارهابية.فهل سألت نفسك السؤال الاول من قبل.باعتقادي
يقينا انت سألت نفسك مرارا لماذا تعتقد اسرائيل حركات المقاومة جماعات
ارهابية. وبررت ذلك لنفسك باكثر من مبرر. منها طبعا
لان اسرائيل دولة محتلة. وبديهيا انها سوف تعتبر كل مقاومة لاحتلالها الارض
عملا ارهابيا.ولكن هل سألت نفسك يوما لماذا يعادي
نظام مبارك جماعة الاخوان.اقول ذلك لانني سألت نفسي هذا السؤال.
وحقيقة لم اجد مبرر كافي لهذة العداوة وهذا التنكيل بجماعة الاخوان.
لماذا. اقول لك.لانه ان كان مبارك يري في جماعة الاخوان جماعة
ارهابية. فيجب عليه ان يخرج للمصريين الدليل علي ذلك.حينها عليه ان يقدمهم للمحاكمة
علي ما يرتكبون من ارهاب وعنف.واذا كان الاخوان لا يمارسون
العنف او الارهاب تجاه المجتمع المصري. فلماذا يعادي مبارك الاخوان
وينكل بهم بهذة الدرجة.ولماذا يناقض نفسه ويتركهم يدخلون البرلمان.سيقول قائل انهم يسعون للحكم.
وبعيدا عن ان هذا حقهم. طالما لا يتخذون العنف منهجا لهم للوصول
للحكم.السؤال هل حقيقة الساحة متاحة لوصول الاخوان للحكم.ما
اعلمه ان الساحة غير متاحة لوصول الاخوان للحكم. ولا حتي لغير الاخوان.
كرسي الحكم عليه اختام واقفال. تجعل من وصول احد غير مبارك.
او من يختاره نظامه. ضربا من المستحيل.فإن كان لدينا دستور
يمنع ترشيح المستقلين لمنصب الرئاسة إلا بشروط تعجيزية مستحيلة
تقريبا. فاعتقد ان الاخوان او غيرهم لن يستطيعوا حتي الترشح لمنصب الرئاسة.
وان كان الدستور يمنع قيام احزاب علي اساس ديني. فاعتقد ايضا استحالة
ان يصل الاخوان للحكم عن طريق حزب سياسي.اذن لماذا
هذة العداوة وهذا التنكيل من قبل نظام مبارك لجماعة الاخوان.اعتقادي الامر له
اكثر من فوائد بالنسبة لمبارك.منها مثلا ان الاخوان كجماعة ذات خلفية دينية
تشارك في العمل العام. افضل بعبع يبرر به نظام مبارك تمسكه الابدي
بالحكم.رغم فشله الذريع واستبداده وتجبره علي مواطنيه.الامر الثاني انه
كما ان معظم حركات المقاومة التي تقاوم الاسرائيليين ذات خلفية
دينية .والاخيرة تنظر اليهم علي انهم ارهابيين.كذلك الاخوان الذين
يشاركون مبارك في العمل العام. اصحاب خلفية دينية هم ايضا. فهو لذلك يسوقهم للعالم
علي انهم خطر.وان لم يكون حاضرا. فهم بالتأكيد خطرا محتملا.تماما
مثل حركات المقاومة في اسرائيل.تشابه كبير بين نظام مبارك في الداخل
والخارج مع اسرائيل.انظر الي اعداء مبارك في الداخل. تجدهم جماعة دينية ذات
خلفية دينية. ولكنها لا تنتهج العنف في مشاركتها في العمل العام.كذا
اعداء اسرائيل حركات ذات خلفية دينية. ولكنها تنتهج المقاومة المشروعة
لاستعادة الارض المحتلة من قبل الاسرائيليين.كذا
اعداء اسرائيل في الخارج. نفسهم تقريبا اعداء نظام مبارك في الخارج.
اذن ان كان الاخوان لن يصلوا للحكم.ذلك لان مبارك منع وصول احد غير نفسه
ومن يختاره للحكم. وان كان الاخوان لن يستطيعوا عمل حزب سياسي علي اساس
ديني.إذن ما هو المنطق لهذة العداوة وهذا التنكيل بالاخوان من قبل نظام مبارك.
غير ما طرحناه من قبل في السطور السابقة.وهو اشتراك الاخوان كجماعة
معارضة لمبارك مع حركات المقاومة التي تصارع اسرائيل معا في الخلفية الدينية .
لذلك يتخذهم مبارك ذريعة وحجة لكي لا يجبره احد
علي ترك الكرسي لمن هو اجدر منه.اذن ليس هناك
مبرر معقول يفيد مصر من عداوة النظام لجماعة الاخوان.وان العكس
هو الصحيح. كما يقول كثيرا من المحللين. ان هذة العداوة وهذا
التنكيل. من الممكن ان يجعل بعض كوادر الاخوان يتخذون العنف
سبيلا للرد علي الملاحقة الامنية والتنكيل المستمر من قبل مبارك بجماعتهم.
فهل هذا من ضمن ما يسعي اليه نظام مبارك. اعتقد بنعم. لماذا.
لان مبارك يعلم هذة الحقيقة الثابتة والبديهية. والتي يقولها العقل والعلم.
ورغم ذلك يظل مستمرا في ضلاله وملاحقته وتنكيله بالاخوان.السؤال
ان كان مبارك وبعض القادة الذين يعدون علي اصابع اليد في نظامه. هم المستفيدون
من هذة الملاحقة والتنكيل بالاخوان.فإن مصر باعتقادي هي
اكبر المتضرر من هذة الملاحقات وهذا التنكيل المستمر بالاخوان..
وقد سقنا الادلة علي ذلك .ونحن علي استعداد للمناقشة والمحاورة حولها.
اذن هل يقبل ضمير اي مصري شريف ان يسبب الضرر لبلده.
ويشارك في هذا الضرر. من اجل ان يثبت مبارك حكمه. ولو
عن طريق التسبب بالضرر للمجتمع
المصري.حقيقة ليس هناك مبرر واحد يفيد الوطن
من تنكيل النظام المصري بجماعة الاخوان.يتخذ الاخوان
في مشاركتهم في العمل العام كل السبل المشروعة.نختلف حولها. ونرفض بعضها
ونحاول ان نقنن بعضها. ونمنع بعضها بالقانون.ولكن يبقي ان الاخوان
لا يتخذون العنف سبيلا للمشاركة في العمل العام.اذن التنكيل بهم
لا يفيد غير نظام مبارك وحده.ويعود باكبر الضرر علي مصر والمجتمع
المصري.وهذة هي النقطة الفاصلة.في هذة المسألة. هل يحتمل
ضميرك ان تقوم بعمل يعود بالضرر علي المجتمع المصري من اجل تثبيت حكم الفشلة.
ولن نعفي الاخوان من المشاركة في هذا الاثم .والضرر الواقع علي المجتمع
المصري وعليهم.فهم بسلبيتهم وتلقيهم الضربات والملاحقات الامنية بصمت. شركاء في الاثم.
او علي الاقل انهم لا يسعون للخروج من هذا المأزق.عن طريق خروجهم
من هذة العمل. وترك العمل السياسي برمته لمن هم اجدر منهم علي ذلك.
حقيقة ان لم يستطع الاخوان وقف التنكيل بهم.ومنع هذة الملاحقات
المستمرة ضدهم.فعليهم من باب الحرص علي مصلحة البلاد وعلي مصلحة
كوادرهم .ان يتركوا العمل السياسي.او ليكونوا سياسيين بحق.
طالما ارتضوا العمل بالقواعد السياسية.فعليهم اذن العمل بالوسائل السياسية
لمنع التنكيل بكوادرهم. عليهم احراج النظام المصري بشتي الطرق السلمية.
لديهم المظاهرات والمؤتمرات. والمشاركة القوية في العمل العام.
عليهم عمل التحالفات. والنظر بجدية ومرونة في مشروعهم السياسي. ومحاولة
الالتقاء مع بقية المعارضين علي ارضية متقاربة مشتركة.ليس مستحيلا ان يقف
الاخوان والوفد والتجمع والناصري علي ارضية واحدة مشتركة من اجل
العمل السياسي المثمر ضد نظام الرئيس مبارك.ولكن يبقي هذا مستحيلا. طالما
ينقصهم الارادة السياسية والعمل المخلص من اجل صالح مصر.
هذة الاسباب هي ما تمنع كل هذة الاحزاب وجماعة الاخوان.
من الالتقاء حول ارضية واحدة مشتركة من اجل مصلحة مصر.المناظرات
الغبية التي لا تنطلق من واقع حقيقي.ونقص الارادة السياسية
لدي هذة الاجزاب .ولدي جماعة الاخوان. وعدم النظر بجدية وامانة لمصلحة
مصر. كل هذة الاسباب هي ما تجعل التقاء الاخوان ومختلف الاحزاب
علي ارضية واحدة مشتركة للعمل من اجل صالح مصر امرا مستحيلا.

الاثنين، 31 مايو 2010

نيتانياهو مبارك اوباما شركاء الدم

نيتانياهو مبارك اوباما شركاء الدم
نكاد ننسي ان سبب لجوء اسطول الحرية الي دخول غزة بهذة الطريقة
المحفوفة بالمخاطر هو ما حدث مع قافلة المساعدات السابقة لغزة والتي
ارادت ان تدخل مساعدتها عن طريق مصر ومنها الي غزة.وكان التعامل العنيف
والامني مع هذة القافلة من قبل الدولة المصرية.لا يجب ان ننسي هذا لانه يؤكد حقيقة
راسخة وواضحة وهي ان نظام مبارك افقد السياسة المصرية كل اسلحتها
امام الدولة الاسرائيلية.وبات خاضعا للسياسة الاسرائيلية خضوعا تاما.
ما حدث اليوم ان جاز لي ان اصف الجناة الشركاء فيه.
فانني اقول ان نيتانياهو بهذا العمل الارهابي يعد الفاعل الاساسي بجانب
الرئيس المصري حسني مبارك الذي اضطر كل قوافل المساعدة
القادمة الي غزة الي اتيان الصعاب والدخول عن طريق شواطيء غزة مباشرة
مع علمهم بمقدار هذة المخاطرة.ويبقي الشريك الاخير الذي قلت
عنه مرارا انه كاذب ومخادع يخدع المسلمين والعرب بمعسول الكلام
وعند الفعل ينحاز الي الاجرام والارهاب الاسرائيلي وهو اوباما.هؤلاء هم الشركاء الحقيقيون
في هذة المجزرة التي وقعت لاسطول الحرية.نيتانياهو مبارك اوباما.
يجب ان نعترف ان السياسة المصرية الخارجية ضعيفة وهنة
خاصة امام الدولة الاسرائيلية التي باتت تعربد في المنطقة وكأنها بلطجي لا يعمل
اي حساب لاحد.قلت مرارا
يجب ان تتغير السياسة المصرية تجاه اسرائيل.المواقف المخزية والهزيلة التي
اتخذتها مصر تجاه ما حدث تشي بانه قد حان الوقت للشرفاء المصريين
ان يفيقوا.ولا اعني بهم الشرفاء المعارضين فقط ولكن ايضا من هم
داخل النظام المصري نفسه.يقينا هناك شرفاء كثر داخل النظام
المصري وفي كل المناصب المختلفة.واعتقد ان المهازل التي
تحدث في مصر لا ترضيهم.السياسة المصرية التي تعتبر
اسرائيل فم الاسد واننا لا يجب ان نضع ايدينا داخل فم الاسد لا ترضيهم.
الرئيس مبارك وقادة نظامه يعتبرون اسرائيل اسدا لا يجب ان نضع
رؤوسنا تحت رحمته.فهل هذة هي مصر وهل هذة هي السياسة المصرية.
اذن لا يجب ان يرفع مسئول مصري رأسه بعد اليوم حتي لا يأكله فم الاسد.
فلماذا اذا يستسأسد امن مبارك علينا وهو الامن الذي يعتبر اسرائيل اسدا.
ألا يشعر المسئولون المصريون باي عار.نتيجة سياسة الهوان
والذل التي تنتهجها مصر امام اسرائيل.المعادلة الداخلية مرتبطة ارتباطا
وثيقا بمعادلة التعامل مع اسرائيل. ولست اشك ان تغييرا سيحدث في المعادلة
الثانية .كما حدث تغييرا في المعادلة الاولي.بمعني ان مبارك
سوف يضطر ان يغير من سياسته الضعيفة تجاه اسرائيل.كما اضطر
ان يستجيب لبعض مطالب المجتمع المصري.جائز انه لم
يستجيب لكل المطالب واهمها. ولكني اعتقد انه مع ازدياد الضغط سوف يستجيب
مبارك لبعض مطالب المجتمع المصري وبالتالي سوف تتغير
المعادلة الثانية وهي طريقة تعامل السياسة المصرية مع اسرائيل.
سأكرر مرارا ان تغير سياستنا مع اسرائيل سوف يتوازي مع تحسن الداخل
المصري واحداث تغير جذري الي الافضل داخل المجتمع المصري.مبارك جعل
من سياسته مع اسرائيل ركيزة اساسية لحكمه.لدرجة اقدامه
علي اخطاء جسيمة منها مد اسرائيل بالغاز المدعم من اجل المواطن الاسرائيلي.
واتباع النهج الاسرائيلي مع كل خصوم اسرائيل. بدءا من حماس
الي ايران الي سوريا الي حزب الله.ليس مستغربا ان كل
اعداء اسرائيل هم اعداء لمصر.حماس سوريا ايران حزب الله.ولو
ظهر اعداء جدد لاسرائيل سوف يصبحوا مع الوقت اعداء لنظام مبارك…فقد
نظام مبارك هذة الركيزة نتيجة فشله وتجبر السياسة الاسرائيلية وانفلاتها.
واصبح مهادنته وهرولته وراء اسرائيل نقطة ضعف اكثر منها
نقطة مساندة .خاصة انه كان يراهن علي ان يكسبه هذا التحالف
مع الدولة الاسرائيلية زخما يضع ابنه جمال مبارك علي سدة الحكم.
من يقول ان مبارك لا يريد ان يحكم ابنه واهم.تحالف مبارك مع اسرائيل
بهذا الشكل الكبير كان من ضمن اهدافه تمكين جمال مبارك من حكم مصر.ولكن
كما قلت لان هذا التحالف اصبح نقطة ضعف وليس نقطة قوة
اصبح تولي جمال مبارك حكم مصر في حكم المحال باعتقادي.لذلك
قلت انه كلما رأينا تغير في السياسة المصرية تجاه اسرائيل اكثر
استقلالا واكثر ميلا للمصالح المصرية العليا.
تيقن وانت واثق ان هناك تحسن مماثل يحدث داخل المجتمع المصري.

الجمعة، 28 مايو 2010

ايها المصري نافق من فضلك

ايها المصري نافق من فضلك
نحن امة في خطر.كل الامور في مصر تسير عكس عقارب الساعة.
بدءا من تسيير حياة المواطن العادي حتي مصالح مصر الاستراتيجية الخارجية.
السيد صفوت الشريف صرح بان موضوع مياة النيل ليس مسألة حياة او موت.
وهذا غير صحيح.لان موضوع مياة النيل هو مصير امة وشعب.
ولا يمكن التهوين بشأنه.واخشي كل ما اخشاه ان ينام
الموضوع. لنصحو علي واقع مغاير في مصير النيل.واقعا لا نملك حياله
اي تصرف او تحرك.ماذا حدث في موضوع النيل.لا نعلم
بالضبط ما الذي حدث.ولكن كالعادة .تقول صحف الحكومة ان ملف انتقل الي
مؤسسة الرئاسة.وماذا بعد. لا احد يعلم.80 مليون مصري. لا يعلمون
ماذا يحدث. في اهم ملف واخطر ملف يؤثر علي حاضرهم ومستقبلهم.
لم نسمع عن لجنة او ما شابه تولت هذا الملف الخطير.لم نسمع عن الخطوات
التي اتخذت من قبل المسئولين.فقط تم احضار بعض المسئولين الافارقة
ليقولوا كلاما يعرفون ان لحسه بالليل. اسهل من اطلاقه بالنهار.
وماذا يعني وعود بعض المسئولين الافارقة.ولدينا اتفاقية تتحرك
كالافعيز لتستولي علي حصتنا من المياة.المقلق في الامر.
ان هذة الدول ليست بالفعل في حاجة ماسة الي مياة النيل.
كما يقول الخبراء.فلماذا تفعل ذلك.ولماذا الاصرار عن اخذ نصيب مصر
من المياة. مع العلم ان حاجاتنا الي المياة ماسة وملحة ومسألة حياة
وموت. وليس في الامر اي تهويل.الملفات كثيرة والتعامل معها غير جاد.
المصريون اصبحوا في ازمة حقيقية.الحياة اصبحت صعبة علي المصريين.
انني اتحدث عن حياة الانسان في القرن الحادي والعشرين.الانسان الذي يجب انت يعيش عصره.
يريد بعض المسئولين ان نعيش في الازمنة الغابرة.لا كهرباء لا اتصال لا مواصلات
آدمية لا طعام او شراب آدمي لا صحة ولا علاج آدمي.وحين تحصل علي ايا
من هذة الضروريات لانسان هذا العصر.يغدو الامر من قبيل الترفيه في نظر
الحكومة المصرية.لدرجة ان الكهرباء بالنسبة لهم هي ترفيها للمصري.
الاتصالات الموبايل الانترنت وجميع انواع الاتصال الاخري.هي ترفيها بالنسبة للمصريين
في نظر الحكومة.المياة النقية والطعام الآدمي هي ترفيها بالنسبة للمصريين.المواصلات
التي تحترم آدمية المصري ايا كان شكلها. هي ترفيها بالنسبة للمصريين. بالطبع
في نظر الحكومة المصرية.لا يوجد مسئول واحد في الحكومة المصرية
يقوم بواجبه الصحيح والاكمل.ببساطة لانه ليس منتخبا من قبل الشعب.ويعتقد
المسئولون المصريون ان الشعب هم الذين يعملون عندهم.وان الشعب
موجود لخدمتهم وليس العكس.لذلك لا يوجد مسئول يقوم بواجبه كاملا. ومن يقوم
به لا يكمله. ومن يكمله ينتظر احسانا او شكورا.فإن لم يجد فلا عمل ولا اخلاص
في العمل.كل ما هو حكومي في مصر فاشل تقريبا. الخدمات التي تقدم
للمصريين فاشلة منعدمة .الشوارع غير نظيفة .وكأنه لا توجد وزارة اسمها
وزارة البيئة.وكأن مصر لم تعرف بعد شيء اسمه عمال النظافة.المستشفيات
الحكومية قذرة. ومسببة للامراض اكثر منها معالجة لها.الخدمات الحكومية
بالمجمل التي تقدم للمواطن المصري ومن المواطن المصري فاشلة بامتياز.لم يمر
عصر علي مصر بهذا الفشل وعدم الاهتمام والمتابعة بهذا الشكل.نحن امة في خطر. فلينتبه
الجميع.زاد علي ذلك. ان الحياة اصبحت صعبة علي المصريين.لان الحكومة رفعت
يدها عن الخدمات المقدمة للمواطن المصري في صورة آدمية جيدة.
بمعني ان العلاج الحكومي الذي يعتمد عليه غالبية المصريين غير صالح.
وكذا قس علي بقية الخدمات التي تقدمها الحكومة للمواطن المصري.انسحبت
الدولة من دورها.وبقية الخدمات التي تقدمها للمواطن. هي فاشلة مسببة للامراض
والاوجاع والارهاق.تقدم ما يسمي بالاقتصاد الحر دون ضوابط محمكة.
ودون راعية حقيقة من الدولة. ودون قوانين منظمة تعمل علي مصالح الجميع.
رجال الاعمال مستثمرين والعمال معا.والاهم لا توجد منافسة حقيقة. وهي صلب
ما يسمي بالاقتصاد الحر.الرئيس مبارك مصمم علي التمسك بالحكم. مع علمه التام. ان
الاحوال ستتغير في مصر.وان التنافس بين اكثر من رئيس هو مسألة وقت.وان الوقت
ليس في صالح كيان الدولة ولا كيان النظام نفسه.وان كل تأخير في الاصلاح.
يضر بمصالح الدولة الاستراتيجية.يعلم مبارك انها مسألة وقت فحسب.
ولكنه العناد والتمسك المرير بالكرسي. يجعلانه متمسكا بالحكم حتي آخر
نبضة في الحياة.مصر تنفتح علي نفسها.هذا امر لاشك فيه.
ومع انفتاحها تأخذ دور اكبر في محيطها. وتتولي دورها المعتاد بين جيرانها.
دول غريبة تريد ذلك وتعمل عليها. ولكنها تتخوف من السياسة الجديدة
التي يمكن ان تنتهجها مصر في حال انفتاحها.اسرائيل تقريبا ومن يلف
لفها. هي من تخشي من هذا الانفتاح.لانه سيجعل لمصر دورا اكبر
في محيطها.وربما لا يكون هذا الدور متسق مع الدور الاسرائيلي.
يقينا يقينا سوف تتغير سياسة مصر تجاه اسرائيل.وستأخذ استقلالية اكبر
عن مرحلة الرئيس مبارك.ولكني اعتقد انه لن يحدث صدام علي المدي القريب
علي الاقل.هذا ما لم تنتهك اسرائيل معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية بشكل صريح
وفج ومتعمد.ولكن المؤكد ان تغير مصر في الداخل
مرتبط ارتباطا وثيقا بعلاقة مصر مع اسرائيل.وعندما تجدون
مواقف مغايرة اتخذت من قبل مصر تجاه اسرائيل.
مواقف اكثر محافظة علي المصالح المصرية .تستطيع ان تقول ان مصر
بالفعل تغيرت.ولكني اعتقد ان هذا لن يحدث في فترة حكم مبارك.
فهل نعي جيدا اننا بالفعل امة في خطر.فاما ان نواصل السقوط. او نرتفع
بالامة عن هذا الخطر.

السبت، 22 مايو 2010

ألا يوجد في المعارضة رجل رشيد

ألا يوجد في المعارضة رجل رشيد
لماذا لا تتقدم المعارضة خطوة واحدة في مصر الي الامام.رغم هذا
الضجيج لا نري مردود حقيقي علي مجمل الحياة السياسية في مصر.
الاغرب من هذا اننا نعود بالزمن الي الوراء ولا نتقدم الي الامام ابدا.
حتي تلك المعارضة التي عول عليها كثيرا من المصريين.واقصد
بها كفاية والجمعية الوطنية للتغيير.دخلت هي الاخري في خصومة. لن يستفيد
منها غير سدنة الحزب الوطني.واليوم تحتفي الصحف الحكومية
بهذة الخصومة.التي بين كفاية والجمعية الوطنية للتغيير.ألا يدلل هذا
علي شيء.اعتقد انه يدل. علي ان كل ما من شأنه. ان يفرق بين
المعارضة. هو امر مرحب به لدي سدنة النظام.الحقيقة
ان الاحداث تشي بان الرئيس مبارك سوف يرشح نفسه مرة اخري.وحتي
لو لم يرشح نفسه. اعتقد ان البديل جاهز. وهو من داخل النظام.
سواء كان جمال مبارك او غيره.ذلك لان المعارضة غير قادرة
علي تحريك المياة الراكدة في مصر.اعتقد كما قلت للمرة الالف.
نحن في سفينة واحدة.فهل لا يوجد عاقل واحد بين ابناء المعارضة
المختلفة.ألا يوجد عاقل واحد من كل فصيل او حركة او حزب.
اعتقد انه يوجد عقلاء كثر.اذا لماذا لا تجتمع هذة المعارضة علي كلمة سواء.
يا جماعة يا اهل العقل.لماذا لا تتحدوا معا علي ارضية مشتركة واحدة.
ارضية اعتقد تقبل بها كل فصائل المعارضة المختلفة .وهي ارضية بديهيات التغيير.دعونا نختلف
علي كيفية هذا التغيير.ولكن يا اهل العقل. لتتحد المعارضة
معا.حول مطلب واحد لا غير.فلماذا لا يكون هناك مؤتمر تحضره
كل فصائل المعارضة.تحت ارضية مطلب واحد لا غير.
هو التغيير.هو التغيير.هو التغيير.هناك مطلبان
لا غير يا اهل العقل.اتخاذ اجراءات حاسمة وفاعلة لاجراء
انتخابات ديمقراطية في مصر.المطلب الثاني تحديد فترة تولي منصب الرئاسة
بفترتين فقط لا غير.هل هذا عسير علي الاخوان والوفد
والتجمع وكفاية وغيرهم. الانضواء تحت هذين المطلبين.هل يوجد
عقلاء في جماعة الاخوان.هل يوجد عقلاء في حركة كفاية.
هل يوجد عقلاء في حزب الوفد.هل يوجد عقلاء في حزب التجمع.
يا جماعة الخير. البلد بحاجة الي وقفة مع النفس قبل السقوط.لست
اتصور وجود خلاف علي بديهيات بين اناس عقلاء. واقعون في مأزق. مثل هذا المأزق
الذي نحن فيه.يا اهل العقل. ألا يوجد فينا رجل رشيد.الامور
وصلت لمرحلة. بات معها الاتفاق علي بديهيات
بين اطفال صبية. امر مفروغ منه.فما بالك بمعارضة
وكفاية واخوان وتجمع الي آخره.هل الصبية اعقل من هذة المعارضة.
اين العقل مما يحدث في مصر.مؤتمر واحد لكل فصائل المعارضة.
تتفق فيه علي امرين فقط لا غير .نعم امرين فقط يا اهل العقل.انتخابات نزيهة.
تحديد فترة الرئاسة بمدتين.بعدها ندخل اللعبة علي اسس متينة.
ثم يطرح كل فصيل برنامجه كما يشاء.هل اقول للمرة الالف
ألا يوجد عاقل واحد في كل فصيل من فصائل المعارضة.
يكفي عاقل واحد من كفاية. وآخر من الاخوان. وآخر من الوفد. وآخر
من التجمع.ليجتمعوا سويا في مؤتمر.ليصل صوتهم للناس جميعا.ويحددوا
مطلبين لا غير.انتخابات نزيهة. تحديد فترة الرئاسة بفترتين.فهل نراهن
علي ايجاد مثل هؤلاء العقلاء في المعارضة.نتمني ذلك.

الخميس، 20 مايو 2010

طبول الحرب تدق في وادي النيل

طبول الحرب تدق في وادي النيل
اصبح موقف مصر في غاية الخطورة بعد سلسلة الاحداث
الدرامية الاخيرة والتي قادتها دول حوص النيل لارغام مصر علي توقيع
اتفاقية جديدة يمكن ان تؤثر علي حصة مصر من المياه.السؤال
هل مصر مجحفة وظالمة لهذة الدول.وانها تأخذ اكثر من حقها
الذي اعلمه ان اكثر هذة الدول ليست بحاجة الي المياه مثل مصر.وان
معظم هذة الدول لا تعاني من نقص المياه.وان نصيب الفرد من المياه
في مصر اقل بكثير من نصيب الفرد في هذة الدول.لو صح
هذا الذي قرأته اعتقد ان المسألة برمتها تبدو مجحفة وظالمة من جانبهم.
اذ بدلا من ان تحاول هذة الدول الاستفادة من المياه التي تهدر لاسباب
شتي .وهي مياه تكفي دول الحوض وتزيد عن حاجتها.اتخذت اسلوب
فرض الامر الواقع علينا في مسألة حياة او موت.وهذا لا يفيد ايا طرف من الاطراف.
لذلك ارجو ألا ترهب الحكومة المصرية من اللغط التي تثيره
بعض الصحف الغربية.امريكا قامت بحربين لرد الاعتبار
الي هيبتها من قبل.وكانت المسألة لا تخص مسألة حياة او موت شعبها.
اذا فليبقي خيار الحرب امرا مرفوعا دائما بالنسبة لصانع القرار المصري.
فليبقي اخيرا نعم.ولكن ليكن مرفوعا ومعلوما للجميع ان مصير شعب
وامة لا يمكن التهاون فيه.وايضا يجب ان يكون هناك ضغط قوي
علي امريكا واسرائيل. لديهم عندنا ملفات كثيرة.
وحان الوقت ان نستغل هذة الملفات.يكفي ان تلوح مصر فقط
بانها يمكن ان تنتقل من خانة المعتدلين الي خانة الممانعين.هذا
وحده يمكن ان يقلب مصير المنطقة رأسا علي عقب.بل يمكن ان يحدث
تغييرا كبيرا في سياسات دول عديدة.هناك اخطاء كثيرة
وقعنا فيها.منها بعدنا عن افريقيا وترك ملعبنا الاساسي والاهم لغيرنا.
ولكن لا يجب ان نعالج خطأ بخطأ.نحن نلعب في الوقت الاخير.
واي خطأ يمكن ان يعرض مصير حياة شعبنا الي المجهول.
اليوم هو يوم السياسة لنلعب بكروتنا كلها دون محاذير او موانع.
كل الكروت يجب ان نلعب بها.كرت القوة يجب ان يوازي
جميع الكروت الاخري.الخوف من الضغط الاجنبي او الدول الكبري
سيكون واقعه علي الملف خطير.كرت القوة يبقي بجانب كروت التعاون والمساعدات
والتفاوض الي آخره.لا يجب ان نتخلي عنه ابدا.
كل دولة تنظر الي مصالحها حسب ما لديها من معطيات واسباب.ونحن
باعتقادي نلعب في الربع الاخير من هذا الملف الخطر.
اذن علينا ان نخرج جميع كروتنا.ولا نترك اي كرت حتي لا نندم بعد
ذلك.لنظهر للعالم ان النيل حياه شعب.ولا يمكن التهاون ابدا في هذا.
واذا لم يفعل النظام ذلك. فهو اذن يتاجر بمصير حياة هذة الامة.بالتأكيد
التفاوض ثم التفاوض ثم التعاون والعمل علي استغلال مياه النيل
من اجل صالح شعوب حوض النيل كلها امور مطلوبة.وهذا هو الغاية النهائية.
ولكن كرت القوة او الحرب وسيلة لا يجب الاستغناء عنها
ولا يجب التلويح بها علي استحياء.اظهار القوة في ذلك الوقت مطلوبة.
بجانب اظهار اقصي درجات روح التعاون والتفاوض.نعم للمرة المليون
الحكمة مطلوبة بل واقصي درجات ضبط النفس ايضا.ولكن
يجب ان يكون لدي مسئول مصري واحد علي الاقل فيتو
خارجا عن هذا السياق.هذا الفيتو يلوح به المسئول بان التلاعب
بمصير وحياة شعبنا لا يمكن التهاون بشأنه.وان الحرب
ستغدو حينها محل نظر اكيد في حال ان تلاعب البعض بحياة ومصير
شعبنا وامتنا.هذا امر فوق امريكا او اوروبا او غيرهم.
هذا حياة شعب عاش علي نهر النيل. وصنع حضارته
بجوار هذا النيل العظيم.

الأحد، 16 مايو 2010

الرئيس اكبر والشعب اكبر منه

الرئيس اكبر والشعب اكبر منه
هل يود الشعب المصري ان يعيش كبقية شعوب العالم المحترمة
الاخري.ام انه ونحن في القرن الحادي والعشرين لازلنا نبرر
حالنا المهين هذا. باننا منذ الازل ونحن نرزخ تحت الحكم الفرعوني
المستبد.الم يحن الوقت بعد لان نسأل انفسنا. هل نريد حقا ان نكون
شعبا محترما.بأمانة مع النفس ان كانت الاجابة بنعم .وهي كذلك بالنسبة
لكل عاقل.فيجب ان نعلم ان سمات الشعوب المحترمة معروفة لكل دول
العالم.فإذا اردنا ان نكون كذلك. نستطيع ان نعمل علي هذا الامر..
ولكننا يبدو وكأننا ندور حول انفسنا. مع ان الاجابة واضحة. وهي ان هناك
شعوب محترمة. ونحن يجب ان نعمل ان نكون شعبا محترما.من المؤسف ان
موظفا بسيطا تضيع كرامته من مدير اكبر منه.ومن المؤسف
ان هذا المدير تضيع كرامته من رئيس مجلس ادارة اعلي منه.وان رئيس
مجلس الادارة تضيع كرامته امام وزير اكبر منه.وان الوزير تضيع
كرامته امام الرئيس الاكبر منه.وهذا المواطن البسيط تضيع كرامته
امام ضابط صاحب نفوذ.وهذا الضابط تضيع كرامته امام من هو اكبر منه نفوذا
وسلطة.هي اذن حلقة مفرغة. تضيع خلالها كرامة المصريين للاسف الشديد.
بما يشي اننا للاسف الشديد شعب غير محترم.بمعني ان الاحترام لا يلازم
المصري صغر ام كبر كونه مصري فحسب. دون النظر الي عمله
او جاهه او ماله.ولكن الاحترام للمصري في بلده. يدور
صعودا وهبوطا يمينا ويسارا .حسب مال او جاه او نفوذ
المصري.اذن نحن المصريون لسنا محترمين في بلادنا. إلا لما نملكه
من مال او جاه او سلطان.وليس لاننا مصريين وفقط.فهل نود ان نكون محترمين في وطننا مصر
لقد ضاعت جل مواردنا وطاقاتنا هدرا.واكبرها بالطبع
80مليون طاقة تتحرك علي الارض.اصبحت في هذا العهد
الميمون. نقمة في زمن ضاعت فيه كرامة المصريين.كيف تصبح
الطاقة نقمة.كيف تصبح اعظم واكبر واهم طاقة وهي الانسان نقمة.فإذا
كان البترول طاقة. والغاز طاقة. فإن الانسان هو افضل واعظم طاقة
لو صح استخدامها سوف تجعل من هذة الارض جنة.
ولكننا في بلدنا مصر. طاقة عظيمة لا تقدر قيمتها التقدير اللائق والمستحق.
فنحن اصبحنا للاسف طاقة مهدرة. تحولت في هذا العهد الي نقمة.وهذا صحيح.
ان كان المصري مهانا. مهدور كرامته. لا يحترم في وطنه. إلا لما
يملكه من نفوذ او جاه.ان كان هذا صحيحا .وهو كذلك.كيف يكون
هذا الانسان الطاقة العظيمة. نافعا لنفسه ولوطنه.
كيف وامين شرطة -انسان مثله- مع الاسف يستطيع ان يخسف بكرامته الارض.
وهذا امر مشين. وهو عند الله عظيم.كيف تهان كرامة رفعها
الخالق.ان من يقدم علي اهانة الانسان المصري في وطنه.انما يتحدي
بذلك امر الخالق. في صون كرامة الانسان.حين يقول رب العالمين.
ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر.ليدلل بهذا ان احترام
الانسان. المواطن في وطنه. ليس حضارة غربية.بل هو من صميم الايمان.
ايمان الانسان بربه وخالقه.جاءت الاديان جميعها لتقول. ان للانسان كرامة.
ملعون ملعون من يهدر هذة الكرامة.اذن لن تقوم لنا قائمة. دون ان تكون لنا
كرامة.ان نكون بحق شعبا محترما.ان يحترم المصري
لانه مواطن في وطنه وحسب.وليس لانه وزيرا او مديرا
او رئيسا.قد نختلف علي العقائد. او الممل
والنحل. قد نختلف علي الادب. قد نختلف علي الفن.ولكن لا يجب ان نختلف
علي اهم ما يميزنا كوننا بشر.وهو تكريم الخالق بان جعل لنا
كرامة مصونة .مذكورة في سائر الاديان.لا يوجد شعب انتج
او عمر او ابدع .دون ان يكون لديه كرامة.مستحيل ان يوجد
شعب مبدع بلا كرامة.لاننا بهذا نخلع عنه اهم صفة وميزة كونه بشر.
وهي الكرامة.ان نكون شعبا محترما.ولهذا ثمن يعلمه الجميع.
فهل نحن مستعدون لدفع هذا الثمن.لكي نكون شعبا محترما.
وللعلم الرئيس والوزير والضابط. ايضا يعدون
من ضمن هذا الشعب الذي بلا كرامة.حين يفقدون مناصبهم سوف يعرضون
لما يتعرض له المواطن العادي .لذلك مبارك يصر علي ان يظل
ابدا علي كرسي الرئاسة.لانه يعتقد ان هذا الكرسي. يعطيه حصانة في الكرامة
المفقودة والمهدرة عند شعبه. وهو واهم لاريب.لانه مهما فعل. هو
مصري. يحسب علي هذا الشعب الذي بلا كرامة ولا احترام.
فهل نريد ان نكون شعبا محترما.مفجع ومؤلم ان يكون هذا الامريكي.
الذي لا يهتم بدينه او عقيدته كثيرا.اكبر كرامة من هذا الذي
الذي يقرأ في انجليه وفي قرآنه .ان كرامة الانسان. هي قرآن يتلي كل
يوم علي مسامعه.لن نتقدم دون ان يكون المصري مكرم
في وطنه. لانه مصري وفقط.وليس لانه يملك كذا او كذا.فهل يتحقق ونصبح
شعبا محترما..