السبت، 11 سبتمبر 2010

قاطعو الانتخابات.لا تقاطعوا

قاطعوا الانتخابات. لا تقاطعوا
المصريون يعيشون هذة الايام في جدل وسجال كبير حول جدوي
مشاركة الاحزاب والجماعات في انتخابات البرلمان المصري.جماعة الاخوان
اكبر فصيل معارض كما يقال عنها في الشارع المصري تنوي دخول
الانتخابات بحجة عدم ترك الساحة خالية امام الحزب الوطني. وكذا يحذو
حذوها حزب الوفد والتجمع اكبر الاحزاب المصرية. في حين تري كفاية
والجمعية الوطنية للتغيير وحزب الغد وحزب الجبهة الديمقراطية
ان مشاركتها الانتخابات يعطي النظام الحاكم الشرعية وكذا يفضي
المزيد من الشرعية علي هذة الانتخابات.هذا ملخص ما يدور في
مصر هذة الايام حول انتخابات مجلس الشعب.بالنسبة لي
اعتقد ان مشاركة الاحزاب في الانتخابات لها مزاياها. وكذلك عدم المشاركة
لها مزاياها هي الاخري.مثلا مشاركة الاحزاب والجماعات وخصوصا
جماعة الاخوان سوف يضفي كثيرا من الحيوية علي الشارع المصري.
وسيعيد المزيد من النشاط السياسي الي الشارع المصري.وسوف
يتسبب في المزيد من الفضائح للنظام المصري الذي يعلم الجميع
انه سيواصل التزوير والتقفيل لصالح اعضاء الحزب الوطني.
وايضا المشاركة فرصة مناسبة لاخراج عددا لا بأس به من الكوادر للاحزاب
والجماعات. وهناك مزايا كثيرة مؤكدة في حال المشاركة.ولكن في عدم
المشاركة ايضا هناك مزايا هامة اهمها ان عدم
مشاركة جل الاحزاب والجماعات الكبيرة سوف يكشف
النظام الحاكم امام الرأي العام الداخلي وامام الرأي العام لتلك
الشعوب التي يساند حكامها النظام المصري.من اليقين ان اوباما
لا يريد ديمقراطية في مصر .بل واحسب انه لو ان هناك فرصة
بالفعل لخلق نظام ديمقراطي في مصر. قد تعمل امريكا علي
وأد هذة الفرصة بكل السبل.ببساطة لان وجود نظام ديمقراطي في مصر
معناه الخروج عن السيطرة الامريكية والاسرائيلية.لان
احدا لا يضمن من يختارهم الشعب المصري حينها .وكيف سيكون تعاملهم
مع امريكا ولا اسرائيل.يقينا يعلمون ان هناك امور اساسية في السياسة المصرية
سوف تستمر. ولكن هل سيظل هؤلاء الحكام الجدد علي نفس الولاء
والطاعة للسيد الامريكي والاسرائيلي.اعتقد ان هذة هي النقطة الفاصلة
في الموضوع. بمعني ان المراهنة علي فضح النظام امام الرأي
العام المصري او العالمي امر غير مجدي إلا قليلا.اذا الامتناع
عن المشاركة في الانتخابات هل سوف يحرك او يغير شيء.باعتقادي
لو عرفنا ان النظام المصري يصارع من اجل البقاء والتماسك.
لدخل في روع من يريدون المشاركة في الانتخابات ان هذا خطأ كبير سوف يندمون
عليه لاحقا. واعتقد جازما ان الاخوان والوفد سوف يستمرون في المشاركة
ولكني اعتقد ان هذا لا يهم الان. لاني اجزم ان اللاعبين
اليوم الذين يفكرون بطريقة صحيحة من اجل صالح الشعب.
هم الذين سوف يجنون المكاسب الاكبر في المستقبل القريب .الاخوان
يراهنون علي مواصلة اللعب مع النظام. لانهم لديهم
قناعة ان النظام المصري مازال لديه المزيد من الوقت. واعتقد ان هذا
خطأ كبير سوف يخسرهم الكثير في المستقبل..
امامهم فرصة كبيرة لجني الثمار.لكن ليس بعد الحصاد
عندما يذهب كل فريق بمكسبه.الاخوان سوف يشاركون وكذا الوفد والتجمع
وكل من لديه مصالح آنية قريبة وينظر للمستقبل بعين المصلحة والفرصة.
اعتقد ان من يراهنون علي الاخوان للتغيير حان لهم ان يدخل في روعهم
ان الاخوان شريك بخاطره او بغير. في استمرار الحال علي
ما هو عليه في مصر.الاخوان والنظام واقعون في حفرة
واحدة. لن يخرج منها احدهم إلا ان طور من نفسه ومن افكاره.
ونظر نظرة سليمة صالحة للمستقبل.وهذا لم
يحدث للان.لذلك فمن المنطقي ان يستمر الاخوان والنظام في نفس
اللعبة.لذلك لا اريد ان يخيب ظن البعض بمشاركة الاخوان او غيرهم
في لعبة النظام.لان هذا هو الطبيعي والمنطقي بالنسبة لهم.
اما دعاة التغيير فليست هذة لعبتهم ولا هذا مستقبلهم.

الجمعة، 3 سبتمبر 2010

الحلم قبل ان نغرق معشر الشباب

الحلم قبل ان نغرق معشر الشباب
ونحن علي اعتاب متغير جديد في الحياة المصرية
اعتقد ان من حق كل مصري ان يحلم بما ستكون عليه الحياة
في مصر الاعوام القادمة.لانه مما شك فيه ان مصر بعد
مبارك لن تكون يقينا هي مصر قبل مبارك.وهذا مالم يستوعبه بعض
محاذاة إلى الوسطرجال الحكم في مصر حتي الآن.كل شيء في بلادي يشي
بان تغير قد حدث ولكن يبقي الغلاف او الصيغة التي يتدثر تحتها هذا
التغير.لذلك قلت من قبل ان اكثر القوي السياسية تحركا وابتكارا
هذة الايام هي التي سوف تستحوذ علي النصيب الاكبر
من هذا المستقبل.لذلك وودت ايضا ان يفهم جماعة الاخوان
هذة الحقيقة. وألا ينشغلوا بمسلسل يظهر حقيقة ماضيهم
سواء كان حقيقة ام كذبا.والاهم بالنسبة للعاقل ان يهتم بمستقبله
اكثر من ماضيه.لذلك لو لدي جماعة الاخوان المزيد من الحكمة اعتقد ان
اهتمامهم سوف ينصب علي ما بعد مرحلة مبارك.هنا يقف التاريخ
يا سادة.وهنا ايضا يصنع تاريخ جديد للمصريين.هذا هو عنوان
المرحلة القادمة في مصر.فهل وعت كل القوي السياسية
هذة الحقيقة.من حقنا كشباب ان يكون لنا تصورنا الخاص
عن مرحلة ما بعد مبارك.لذلك وودت لو اننا اخترنا من بيينا
شابا يمثلنا ويمثل حلمنا.سوف يستغرب البعض ويقولون.
ان كان البرادعي وايمن نور وحمدين صباحي وبقية الكبار.اصحاب
الاسماء اللامعة والمهيبة في بلادنا لا يعلمون ان كانت مسألة
ترشحهم للرئاسة حقيقة اما مجرد اماني.وان ما اقوله لا يتسق والعقل.
وانا بدوري ارد علي ما سيقوله هؤلاء. انه الحلم يا سادة.اننا بحاجة الي
مشروع نهضة او حلم جديد.هذا ان اردنا ألا نظل علي ما نحن
عليه.نحن بحاجة ان نحلم كما حلم من قبل عبد الناصر ورفاقه
الشباب لكي يحدثوا تغييرا ما في بلادهم.نحن بحاجة الي حلم يمثلنا نحن
الشباب.اتصور ان الشباب في مصر بحاجة الي رؤية توضح
ما يرجونه هم من المستقبل.علينا ان نتفق علي رؤية لنا .وبحاجة ايضا الي شخص
نطرحه لمنصب الرئاسة ليمثلنا في التخطيط لهذا مستقبل.لا استطيع
ان اصيغ بعبارات مناسبة ما اود قوله من افكار.ولكن ببساطة
نحن الشباب في حاجة الي ان نحلم بشاب يمثلنا في سباق الرئاسة
وقبل ذلك ان يكون لديه تصور ورؤية معينة لمستقبل هذا البلد.
بداية هذا التصور. ان الديكتاتورية لم يعد لها مستقبل علي هذة الارض.
نحترم الرئيس مبارك وبقية المسئولين ولكننا لا نخشاهم لاننا نحب
مستقبل هذا البلد اكثر من اي شيء آخر.يا شباب المستقبل لنا.
ويجب ان نشارك فيه بكل قوة.لدينا العلم لدينا التكنولوجيا لدينا الاقناع.
لدينا كل ما تحت ايدينا من امكاينات وفوق كل هذا لدينا الشباب والحيوية
وقبل كل هذا لدينا الامل.نريد ان نطرح اسم شاب مثقف ناضج واعي لديه المؤهلات
المناسبة لمنصب كبير مثل هذا. ولديه التصور والرؤية للمستقبل.وان
يعرف ماذا يريده من المستقبل بالضبط.فهل عدمت مصر مثل
هذا الشاب.نحن بعد كل هذا الممات والفوضي والتراجع نريد ان ننتقل,
الي الحياة والامل والنظر برؤية مختلفة للمستقبل.لا يمكن ان تستمر
الاحوال علي ما هي عليه طويلا.لاننا ننزل من قاع الي قاع
الي قاع. ولا ندري اي قاع ستكون فيه نهايتنا.هناك جديدا سيحدث
هذا امر لاشك فيه.هذا الجديد ربما يكون مزيدا من التراجع والنزول الي
القاع .وهذا هو الارجح بالنسبة لكثير من الخبراء
الذين هم علي علم ودراية بالحالة المصرية.او الجديد هنا
هو الصعود الي الاعلي والامل في مستقبل افضل.اسم
هذة المدونة هو المستقبل.منذ عدة سنوات كتبت هذا الاسم.واعتقد
ان هذة الايام وهذة السنة ربما تكون الفاصلة في تحديد
مستقبل هذا البلد .ومستقبل هذة المدونة.
اما ان تلاحق كل ما هو جديد من افكار وآراء وتغير.
في الحياة المصرية او تغلق الي الابد. حتي يأذن الله بمن يفتحها
من جديد من الاجيال القادمة.هذا هو المصير. وهذا هو الاختيار. وعلينا
معشر الشباب ان نختار. اي مصير ستكون عليه مصرنا الحبيبة.

الجمعة، 16 يوليو 2010

شاب علي كل صندوق

شاب علي كل صندوق
كل ما يحدث في مصر اليوم يشي بان الاب يفعل المحال
لكي يورث ابنه عرش مصر.احداث مفتعلة وقضايا تخرج
من العدم حتي يتم تهيئة الاجواء لاستقبال الوريث.والانتخابات
علي الابواب ويجب ان يلهو الناس في اي شيء. حتي يتم تمرير سيناريو بيع
مستقبل مصر.بالامس باعوا اصول مصر. واليوم يريدون بيع مستقبل هذا الوطن.
من اجل الوريث وشلة المنتفعين من حوله.بعض الاحزاب طالبت
بضمانات لكي تشارك في الانتخابات القادمة.واعتقد ان من الضمانات المهمة
التي يجب ان تطالب بها الاحزاب.ان يقوم الشباب-مثل شباب كفاية
و6 ابريل وشباب الجبهة والغد وغيرهما-بالاشراف علي صناديق الاقتراع.
فإن كانت الدولة لا تريد ان يتولي القضاة مسئولية الانتخابات.وتتحجج بان
هذا ينتقص من هيبة القضاة.وانه لا يوجد قضاة يستطعيون
ان يغطوا كل صناديق الانتخابات.لذا اعتقد ان اي موظف سوف
يشرف علي الانتخابات. فهي ستكون مزورة مزورة مزورة.ما لم يكن هناك قاضي
واقف علي رأس هذا الموظف.والدولة لن تشارك القضاة
في الانتخابات. حتي لا تنفضح مرة اخري.اذن لماذا لا يشرف شباب كفاية
و6 ابريل وشباب الجمعية الوطنية للتغيير وغيرهما علي صناديق الاقتراع.
اعتقد ان هذا الشباب اكبر ضمانة لاجراء انتخابات بها قدر كبير
من النزاهة والشفافية.الشباب وخاصة الناشطين منهم.ليس لهم مصلحة
عند الدولة.ولن يخافوا ان تقطع عنهم الدولة اجورهم.ولن يخشوا
من ضابط شرطة او امين قد يفزع اي موظف بسيط.الموظفون
ليس لديهم المؤهلات ولا الكفاءة للاشراف علي الانتخابات.
تستطيع الجبهة الوطنية للتغيير ان تختار مجموعة من نشطاء الشباب
وتطالب بان يشرف هؤلاء الشباب علي صناديق الانتخابات.
بجانب اي ضمانات اخري قد تراه الجبهة الوطنية للتغيير.

السبت، 3 يوليو 2010

رفيق نتنياهو في الجنة

رفيق نتنياهو في الجنة
اننا لن ننتصر علي اسرائيل ذلك ما دخل في روعي
وان سألتني عن السبب في ذلك سأقول لك ان في اسرائيل
هناك دولة العدل قائمة لاصحابها او من يتخيلون انهم اصحاب الارض
وان كانوا غير ذلك ولكنهم يقيمون دولة العدل لانفسهم دون غيرهم
من اصحاب الارض الاصليين.وفي ذلك نحن لا ننتبه لحقيقة مفزعة ان هناك في اسرائيل
خمسة ملايين انسان حر او يزيدون هؤلاء يستطعيون ان يقوموا الاعوجاج في اسرائيل
وان يحاربوا الفساد بسيف القانون ويردعوه ايضا اما نحن فلدينا
في مصر 80 مليون انسان حبيس رعبه.والقلة القليلة التي تحارب
الفساد وتحاول نشر العدل هي تحارب حربا ضروسا لا هوادة ولا رحمة
فيها ربما تصل الامور بالمجتمع او المتحكمين في المصريين بتعذيبهم وقتلهم
لمجرد انهم ارادوا ان يقوموا اعوجاج المجتمع او يقاوموا الفساد في مصر.
ثم انظر الفارق بيننا وبين اسرائيل حينها ثم اعطني عقلك كيف ننتصر
عليهم بعدها.ان كان يوجد في اسرائيل 5 ملايين انسان حر محارب للفساد
المدمر للامم ونحن لدينا 80 مليون انسان مكبل بخوفه ورعبه ينشرون الفساد
اكثر مما يحاربونه والقلة منهم التي تقاوم الفساد هي منبوذة مقهورة
مضطهدة محاربة من قبل السلطة المتحكمة في المجتمع.
نحن نطمع في الجنة وننسي ان الدنيا هي السبيل الوحيد الي الجنة.
وكيف تكون حياتنا ضنك وفساد وافساد وظلم ونهب وطغيان كيف بالله
عليكم ان نتوقع ان هذة حياتنا الدنيا يكون حالها هكذا وان تكون حياتنا الآخرة
افضل حالا من حياتنا الدنيا.كيف يستقيم هذا واي عقل.
كيف ذلك.ان كل سبلنا الي الجنة هي بالمصادفة لو نعلم لتحسين
احوالنا في الدنيا ولتجعل من الحياة اكثر قبولا وافضل حالا واقل فسادا
واجراما وطغيانا فان لم يحدث كل هذا. فيقينا ما نتخذه من سبل الي الجنة
هي غير مجدية وغير صحيحة.هناك امر خطأ وخطر يقينا.
ان من يطلع علي حياتنا ويري كم التدين والصلاة والزكاة والصيام في حياة المصريين
يعتقد ان المصريين لا يخشون غير خالقهم وانهم لا يرهبون مقولة
الحق في وجه سلطان جائر وانهم يقاومون الفساد ويقومون اعوجاج
المفسدين في المجتمع المصري.بيد ان الحاصل عكس ذلك.فنحن
اكثر الشعوب خوفا ورهبة من الحاكم واتباعه واقل الشعوب في مقاومة
الفساد واقل الشعوب في البحث عن حقوقنا عند المستكبرين والطغاة واكثر
الشعوب صمتا امام الطغاة والجبابرة فلا صلاة نفعت ولا زكاة اصلحت
ولا حج شد من عزيمتنا في مقاومة المفسدين.الصلاة ليست حركات نؤديها
وانتهت وكذا الصيام ليس امتناع عن الطعام والشراب فقط وكذا الحج ليس
طقوس نؤديها فقط ان لكل شيء منها غاية ومجموع كل هذة الغايات
ان تجعل من حياتنا افضل واحسن واكثر رحمة وقبولا وعدلا وبعدا عن الفساد.
فإن لم تحدث الصلاة ولا الزكاة ولا الصيام ولا الحج كل ذلك في حياتنا
اذن هناك خطأ ونحن علي خطر كبير.فهل تود ان تكون رفيق نتنياهو
في جنته المزعومة.ام تشق طريقا لك لجنة الحق.وتبتغي السبيل الصحيح اليها.
السبيل الذي يجعل من حياتك الدنيا افضل واحسن واكثر قبولا واقل فسادا.
كيف يستقيم ان تكون صامت عن الحق ومتنازل عن حقك. اخرس عند
مقولة الحق كيف تعتقد ان حالك في الاخرة سيكون افضل من هذا الذي انت عليه في الدنيا

الثلاثاء، 22 يونيو 2010

الجمعية الوطنية للخلاص

الجمعية الوطنية للخلاص
ألا يمكن لمصر ان تتغير بعد مقتل خالد سعيد.باعتقادي
مهما كان ستسفر عنه نتائج التحقيقات في موت الشاب خالد سعيد.لن ينتهي
التعذيب في مصر.لانه كما قلت سياسة دولة.وسوف احيلك الي قضية
اخري. تبين لك كيف تتعامل الدولة بانتقاء. مع القضايا التي تخص
المصريين.مشكلة ختان الاناث التي صببت صداعا للمسئولين.انظر كيف
تعاملت معها الدولة. بحزم وتشديد وتغليظ القوانين.بحيث تغلق العيادات
او المستشفيات. التي تقوم بمثل تلك العمليات.وبحيث ضيقت الطريق
علي كل من يريد القيام بمثل هذة الاعمال.ليصبح مجرم ومدان ومغلظ العقوبة.
ناهيك عن انتباه الدولة ومطاردتها لمن يقوم بهذة العمليات.لكن التعذيب
وبما انه كما قلت لك سياسة دولة.لا تستطيع ان تتخلص منه.
وتغض الطرف عن محاصرته.واحيانا ما تدافع عنه. كما حدث
في قضية خالد سعيد.لذلك سيظل التعذيب قائما.طالما دولة
الظلم قائمة.ولن ينتهي التعذيب إلا باصلاح الحكم. او بزوال
هذا النظام الغاشم.وفي ذلك انا اتعجب ممن يدعي او يقول
انه يحب مصر وشعبها .ويرضي ان تظل الاحوال كما هي عليه.
هو باعتقادي كاذب ومخادع. يخدع نفسه قبل ان يخدع الاخرين.الاحوال في مصر
تسير من اسوأ الي اشد سوءا.اقول لك. ان المصريين
مهددون في الهواء الذي يتنفسون.بسبب نسبة التلوث العالية.المصريون اصبحوا
مهددين في طعامهم. بسبب الفساد وانعدام الضمير والغش والتدليس.
اصبح المصريون مهددين في الماء الذي يشربون. بسبب تلوثه
واختلاطه بمياه المجاري. وقذارة شبكات المياه.اصبح المصريون مهددين
في التعليم الذي يدرسونه في مدارسهم.فلا يوجد تعليم حقيقي في مصر.
اذن اصبح المصريون مهددين في كل ما يخص اهم متطلبات حياتهم الاساسية.
ماذا بقي اذن.ان من يدعي ان الاحوال بخير. او ان التغيير ليس وقته.
هو بامانة لا يحب هذا الوطن. او هو يضحك علي نفسه لبعض
المكاسب. او المناصب التي يتولاها.نحن لسنا في حاجة الي جميعة
وطنية للتغيير.نحن بامانة في حاجة الي جمعية وطنية للخلاص.
يشارك فيها. كل طفل وشاب ورجل وامرأة. يعتقدون ان المصريين
يستحقون افضل من ذلك.يعتقدون ان اسرائيل او ايران او تركيا ليسوا افضل منا.
يعتقدون ان اطفال الشوارع سبة في جبين كل مصري.يعتقدون ان المياه
والطعام والهواء غير صالحين لاقامة حياة اي حياة بها الحد الادني
من العدل والكرامة والانسانية.يعتقدون ان مصر هبة النيل. اصبح نيلها في خطر.
يعتقدون ان صحة وتعليم المصريين في خطر.يعتقدون ان دبي
او الكويت او السعودية او جنوب افريقيا ليسوا افضل
من مصر.نحن في حاجة الي جمعية وطنية للخلاص .من اجل صالح هذا البلد..

الجمعة، 18 يونيو 2010

شعب الكنيسة وشعب الجامع

شعب الكنيسة وشعب الجامع
ماذا حدث للمصريين.العالم كله يتحرك للامام. ونحن ندور
ونلف حول مشاكلنا. وكأننا في متاهة بلا نهاية. ولا ثمة امل في وجود حلول
لهذة المشاكل المتراكمة.قد يقول قائل ان مصر بخير.ولكننا نريد
لمصر افضل من ذلك.لا يمكن انكار ان هناك اشياء جيدة في مصر.
بيد ان هذا ليس كل ما نتمناه للمصريين.خاصة ان المصريين يملكون
من القدرات والامكانيات. ما يمكنهم من صنع حاضر ومستقبل افضل
بكثير مما يعيشون فيه الآن.اذكر هنا اشد الآفات التي
اصابت المجتمع المصري. وهي آفة الانسلاخ عن العمل العام.وهي
التي جلبت العديد من المشاكل في بلادنا. وام هذة المشاكل هي عزوف اغلبية المصريين
عن الانتخابات.بحيث تركت الساحة لمن هم اقل كفاءة. ليديروا حياة المصريين.
ومنها ايضا آفة المشاحنات الطائفية بين المسلمين والمسيحيين.لدرجة
اننا بتنا نسمع عن شعب الكنيسة. وشعب الاخوان. وشعب الجامع.
ومن بعد ما كنا شعبا واحدا.اصبحنا عدة شعوب في وطن واحد.شعبا للكنيسة
وآخر للجامع الخ.اليس هذا نتيجة انفصال الشعب المصري عن العمل العام.
اصبح المصري متهما بشخصه فقط ومحيطه من الاهل والابناء.اما
خارج هذة الدائرة. فلا يشغل باله بها علي الاطلاق.رغم ان الاسلام
يحث علي العمل العام وكذلك بقية الاديان.إلا ان المصري اصبح بعيدا تماما
عن العمل العام.تقوقع كل حزب وفئة حول انفسهم.فاصبح للكنيسة
شعبا.ولفصيل الاخوان جماعة. مصالحها ابدي من مصلحة
الوطن.فماذا جري.لدرجة انك تجدي عجبا.بيوت
المصريين نظيفة وغاية الاهتمام والرعاية.وشوارعهم خارج بيوتهم. قذرة
غير نظيفة علي الاطلاق.واصبح كل ما يخص العمل العام
سيء ورديء.وتفوق كل ما هو شخصي في حياة المصريين.
علي كل ما هو عام ومشترك بينهم.لتأخذ الانانية حيزا كبيرا من حياة المصريين
لاول مرة بهذا الشكل المريع.لا احد اصبح يهتم
إلا بنفسه واهله ومحيطه.ولكن حياتنا كجماعة واحدة تعيش في وطن واحد.
بينهم اشياء كثيرة مشتركة .وحياة واحدة وواقع واحد.كل هذا لم
يعد يشغل بال المصريين.فمنذ متي اصبح للكنيسة شعبا.
ومنذ متي حق لجماعة مصرية. ان تقدم الماليزي المسلم علي المصري
غير المسلم.وقس ذلك علي بقية فئات المجتمع المختلفة.
عندك صراع القضاة والمحامين.تعصب اعمي للفئوية. وتغليب مصالحها
علي مصلحة الوطن.كل فئة جمعت جمعها.وتقوقعت حول نفسها.
ولا شيء يعلو عندها علي مصالحها الخاصة.اما مصلحة
الوطن ككل.ليس هناك اهتمام حقيقي بها.عندما يتحدث
البابا عن شعب الكنيسة.ويؤخر مظاهرات عارمة لشعب الكنيسة.
اذن نحن في مشكلة كبيرة.عندما يصبح لدينا شعب الكنيسة
وشعب الاخوان وشعب الجامع.فماذا بقي من مصر والمصريين حينها.
ألا يوجد عقلاء في هذا الوطن.اتساءل ألا يوجد عقلاء داخل النظام المصري.
اعدم هذا النظام قلة وليس كثرة من العقلاء المخلصين لهذا الوطن.
ألا يوجد في نظام مبارك قلة من المخلصين العقلاء.حتي يروا
ما يحدث من تفسخ لحالة الدولة المصرية.يبدو والله اعلم ان هؤلاء
العقلاء داخل النظام غير موجودين علي الاطلاق.ناهيك عن الاخلاص
لمصر وشعبها.ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

الأربعاء، 9 يونيو 2010

البرادعي حصان طروادة الامريكي

البرادعي حصان طروادة الامريكي
ما دخل البرادعي والمادة الثانية من الدستور. هل اتي الرجل ليفسد
علينا ديننا.هكذا يتحدث عامة المصريين المسلمين. عندما يأتي ذكر البرادعي
وقصته مع المادة الثانية من الدستور. التي تقول ان الشريعة الاسلامية
هي المصدر الرئيسي للتشريع.يقينا من حق البرادعي ان يقول
رأيه كما يشاء.ومن حقه علينا ان نحترم هذا الرأي.سواء قبلناه او رفضناه.ولكني اتحدث
الي البرادعي السياسي. وليس البرادعي المواطن العادي.هذا السياسي
الذي جاء في لحظة فارقة في تاريخ البلاد. لحظة تعيش فيها
مصر اسوأ عهودها علي الاطلاق.يعيش المصريون في وطن لا يكاد
يتفق فيه اثنين علي امر واحد.فما بالك بقضية شائكة مثل المادة الثانية للدستور.
البرادعي يتحدث كعلماني وليس كعالم بالتشريع المصري.لانه لا يعلم علي وجه
اليقين .هل بالفعل المادة الثانية للدستور تنقص من حق المواطنة.
لو سألت معظم العلمانيين الذين يرفضون المادة الثانية للدستور.
عن الشريعة الاسلامية وكيفية صياغة القوانين منها.ستجد اغلبهم لا يعلم
ما هي مباديء الشريعة الاسلامية التي تحدث عنها الدستور. ولا يعلم
كيفية صياغة القوانين من الشريعة الاسلامية.ولكنه يرفضها كعلماني يري من وجهة نظره. انها تنتقص
من حق المواطنة. ولكنه كمتخصص او عالم تشريع مصري. اعتقد ربما سيكون
له تفكير اكبر من ذلك واكثر عمقا.ليس من شك ان المادة
الثانية من الدستور.مادة مثيرة للجدل. بل والقلق لدي شريحة ليست هينة من المصريين.ذلك
لاستغلال البعض هذة المادة في الترويج لانفسهم امام المصريين.واقصد علي وجه
التحديد الاخوان المسلمون. ومن يسير علي نهجهم في هذة المسألة.ولكني
لو كنت مكان البرادعي السياسي. لحاولت اولا ان اقف علي ارضية ثابتة. وان اجمع
ما اتفقت عليه آراء اغلبية الجماعة المصرية. ليكون ذلك تحت مظلة التغيير.
حتي نرسي جميعا ملامح حكم ديمقراطي. يسمح بعدها بمناقشة اكثر عقلا ورصانة
حول امور فاصلة في حياتنا.منها علاقاتنا المبهمة باسرائيل. منها ايضا المادة الثانية من
الدستور. منها دور المساجد والكنائس في حياة المصريين. منها شكل الحكم
في مصر كيف سيكون بعد مبارك. امور فاصلة حاسمة تحتاج لمناقشة
مستفيضة عاقلة. ولكنها تحتاج اولا ان نقف علي ارضية ثابتة راسخة. واعني
بها ارضية الحكم الديمقراطي الرشيد.لا يجب ان نلوم علي البرادعي
او نتهمه في مصريته.الرجل امين مع نفسه والاخرين.لا يتحدث البرادعي بنفاق لاسترضاء
فئة او جماعة ما.لذلك هو يطرح ما يراه صوابا من وجهة نظره بامانة.
كان من الممكن ان يغفل البرادعي ذكر المادة الثانية. بل وان يمدح فيها كما
يفعل غيره.وعندما يصل لكرسي الحكم. يكون له موقف آخر غير هذا الذي ظهر عليه.
ولكن الرجل تحدث كمواطن علماني امين مع نفسه والاخرين.ولكن كما اعتقد
علي البرادعي ان يفكر كسياسي.والسياسية هي فن الممكن.
فلا يمكن ان تغير المادة الثانية من الدستور دون مناقشة مستفيضة عاقلة. دون عصبيات
او اتهامات او حساسيات.وهذا لن يتأتي في مناخ مثل هذا الذي نعيشه.فلدينا احتقان بين المسلمين والمسيحيين.
وحياة صعبة علي اغلبية المصريين. وحكم ديكتاتوري مستبد. وجهل منتشر.
وخرافة تكاد ان تكون حاكمة علي عقول كثيرين.فمن الصعب ان يقود هذا لشيء.
كسياسي واعي في ظروف مثل هذة.علي ان اجمع حولي ما اتفقت عليه
اغلبية الجماعة السياسية.واجعلها مرتكزا لي لبداية التغيير المنشود.
ولا يعني هذا خيانة المباديء التي اؤمن بها.ولكن من المعلوم انه ليس كل ما يؤمن به
السياسي يمكن ان يحققه.ربما يحققه في وقت آخر.وربما لا يحققه ابدا.
لذلك اتمني علي البرادعي السياسي.ان يكون اكثر قدرة علي قراءة الواقع المصري.
خاصة في تلك الامور التي يمكن ان تثير جدلا كبيرا.ولا يمكن حسمها
في اجواء واحوال مثل تلك التي نعيشها.لدينا ملفات كثيرة تحتاج لمناقشة
مستفيضة.ولكننا نحتاج لمناخ افضل وحرية اكبر وقرار في يد الشعب المصري.