برلمان مزور اذن رئيس مزور
بداية يجب ان نوضح حقيقة هامة اتفق عليها اغلبية المراقبين
وهي ان الانتخابات البرلمانية المصرية هذة السنة شابها كثير من
الامور التي اساءت الي العملية الانتخابية برمتها.ولا نعلم
ما هي العقلية التي ادارت هذة العملية من اولها لاخرها.في البداية
قام الحزب الوطني بالتزوير لصالح مرشحيه في الجولة الاولي
وعندما انقشعت غبار المرحلة الاولي تبين كم الاكتساح الغير مبرر
لمرشحي الوطني علي خصومه.حينها وضح للوطني كم المأزق
الذي وقع فيه الحزب.خاصة ان البرلمان السابق كان يضم
ما يزيد عن المائة معارض حتي وان كانت معارضة غير مؤثرة ولا
تملك اي آلية لفرض وجهة نظرها علي المجلس.اما هذا المجلس
فلا يضم من المعارضة سوي ما يقرب من 15 نائب معارض بجانب المستقلين
من رجال الاعمال الذين هم اقرب للحزب الوطني منهم الي المعارضة.
اضطر الحزب الوطني ان يزور في الجولة الثانية لصالح المعارضة قدر المستطاع
بعدما تبين له المأزق الذي وقع فيه من خلال نتائج الجولة الاولي.
وحتي مع هذا التزوير لا تعد هناك معارضة مقبولة خاصة
ان تمت مقارنتها بمعارضة البرلمان السابق.كل ذلك
افرز برلمانا يكاد ان يكون في نظر العامة والحقوقيين
مشكوكا في صحته.وبالتالي سوف يؤثر بالسلب علي الشرعية
القادمة للرئيس القادم الذي هو في حاجة الي شرعية كبيرة
مع تردي حالة النظام المصري وفقدان الكثير من شرعيته لدي المصريين.
لا اعلم هل يتمتع المسئولون في مصر بقدر من الاتزان والعقلانية.
الحقيقة ان الخوف او ادعاء الخوف من وصول الاخوان للحكم.
قادنا جميعا الي هذا النتيجة المؤسفة.نعم البديل الحالي للنظام المصري
هم المتطرفون دون شك.وليس الاخوان كما يدعي نظام مبارك.خاصة ان
استمر النظام المصري علي نفس المنوال من الغباء السياسي
ضاربا عرض الحائط بكل التحذيرات التي يطلقها المفكرون بين كل حين.
وهي ان النظام المصري الحالي يقود البلاد الي طريق الفوضي.وليس
هناك من شك ان من سوف يملك زمام الامور لو حدتث الفوضي
هم المتطرفون.وافعال النظام المصري كلها تقودنا الي هذة الفوضي.
اخطاء نظام مبارك بعد الضغوط التي مارست عليه من قبل ادارة بوش
اصبحت كثيرة.فبعد ان اضطر مبارك الي فتح باب الحرية بعض الشيء.
وبعد الامور التي ترتبت علي هذا الانفتاح في شكل حرية للصحافة
والبرامج والانترنت والمدونين وغير ذلك من الامور.اراد مبارك الي يعود
بالامور الي الخلف بعد ان زالت هذة الضغوط عندما تولي اوباما الحكم في
امريكا.
فحرض مبارك علي اغلاق وتقويض اهم صحيفتين معارضتين هما البديل
والدستور.
بعدها اتجه الي تصفية مذيعي البرامج صاحبة السقف العالي لارهاب الباقين.
والي مطاردته للمدونيين والناشطين بجانب الاخطر ما يحدث من تعذيب للناشطين
السياسيين
وغير السياسيين.يريد مبارك اعادة عجلة الديمقراطية الي الخلف
والتي اطلقها هو بنفسه بعد الضغوط التي مارسها عليه ادارة الرئيس بوش.هذة
العودة
الي الخلف مع النتائج التي ترتبت علي هذا الانفتاح علي الحرية. قاد النظام
المصري السياسي الي ارتكاب اخطاء قاتلة تكاد ان تقود
البلاد الي فوضي ستمكن اشد المتطرفين من حكم البلاد.التعويل
علي امريكا اعتقده في غير محله.امريكا نفسها واقعة في مأزق كبير
لديها اقتصاد خارج لتوه من ازمة كبيرة لازال تأثيرها كبير حتي الان علي
الامريكان
بجانب الاستنزاف التي تكبده القاعدة للاقتصاد الامريكي. بجانب الاخطاء
القاتلة التي ارتكبها الامريكان في العراق وافغانستان.بجانب ما تفعله اسرائيل في
المنطقة.
والفاتورة التي تدفعها امريكا جراء ذلك.مع كل ذلك اعتقد
ان التعويل علي ان امريكا يمكن ان تفعل شيئا للديمقراطية في مصر
امر غير مجدي وغير نافع.امريكا لديها من المشاكل
بما يضعها امام خيار وحيد هو مساندة النظام الحالي حتي
يظهر جديدا يمكن ان تراهن عليه.ولكن في ظل هذة الاوضاع
لا يمكن للامريكان ان يراهنوا علي غير نظام مبارك.بيد ان
هذا لا ينفي ان نظام مبارك ينتقل من اخطاء الي اخطاء اشد من سابقتها.
وحقيقة ان مبارك العنيد لن يعترف بذلك وسوف يستمر علي نفس
المنوال والطريقة التي يسير عليه.واعتقد ان الامل الحقيقي في توحد
المعارضة المصرية ووضع خيار واحد واجندة واحدة لتصورهم حول مستقبل
مصر.فهل تريد طريقة حكم علي شاكلة ما يحدث في تركيا ام تريد
طريقة حكم علي غرار ما حدث في ماليزيا ام تريد طريقة حكم علي الشكل
الغربي.دون وضع تصور لنظام الحكم في مصر لن يحدث شيء في مصر.
مصر واقعة في مأزق كبير وبالاخص فيما يخص
علاقة الدين بالسياسة فيها.وموقف المسيحيين من نظام الحكم.
وماهية المادة الثانية وكيفية تفسيرها ووضعها من الدستور والقانون.
علي المعارضة كافة ان تخرج بتصور يمكن ان تتفق عليه جميع القوي
في مصر. سواء كانوا اخوان او وفديين او مسلمين او مسيحيين.يمكن
ان يكون هناك حد ادني من الاتفاق بين كل القوي المصرية والخروج
بتصور لشكل الحكم في مصر المستقبل.اما التحدث عن التغيير
دون وضع تصور لهذة الاشكالية الكبري فهو مجرد كلام دون فائدة منه.
لسنا بحاجة الي الصدمات والتغييرات الكبري.لان لدينا بالفعل ارضية معقولة
من الامور المشتركة بين جميع المصريين. حتي وان ظهرت الاختلافات
علي السطح وافرزت حالة استقطاب ملحوظة في حياتنا.ولكن الاكيد
انه لدينا ارضية مشتركة معقولة. يمكن بحد ادني من الاتفاق ان نضع
تصور لشكل الحكم في مصر دون صدمات او تغييرات كبري يمكن لها ان
تحدث انشقاق بين المصريين.الحديث عن التغيير في ظل القبضة الحديدة
للامن المصري. وايضا دون وجود تصور لشكل الحكم في مصر واختلاف
جميع القوي حول هذا الشكل. سوف يضع مصر في يد المتطرفين دون شك.
ايضا مواصلة النظام المصري طريقه بهذا الشكل سوف
يقودنا الي نفس النتيجة.لذلك اعتقد انه يجب علينا ان نضع تصور
لشكل الحكم في مصر المستقبل. وهذا اولي بالمناقشة بين كل القوي.
ما هي نقط الاختلاف ومع هي اقرب النقاط للاتفاق.طبيعي
لن يكون هناك اتفاق كامل. ولكن الحد الادني من الاتفاق علي شكل
الحكم في مصر.هذا وحده سوف يضع حد لتصرفات لنظام مبارك الخاطئة التي
تقودنا الي
كارثة محققة.
بداية يجب ان نوضح حقيقة هامة اتفق عليها اغلبية المراقبين
وهي ان الانتخابات البرلمانية المصرية هذة السنة شابها كثير من
الامور التي اساءت الي العملية الانتخابية برمتها.ولا نعلم
ما هي العقلية التي ادارت هذة العملية من اولها لاخرها.في البداية
قام الحزب الوطني بالتزوير لصالح مرشحيه في الجولة الاولي
وعندما انقشعت غبار المرحلة الاولي تبين كم الاكتساح الغير مبرر
لمرشحي الوطني علي خصومه.حينها وضح للوطني كم المأزق
الذي وقع فيه الحزب.خاصة ان البرلمان السابق كان يضم
ما يزيد عن المائة معارض حتي وان كانت معارضة غير مؤثرة ولا
تملك اي آلية لفرض وجهة نظرها علي المجلس.اما هذا المجلس
فلا يضم من المعارضة سوي ما يقرب من 15 نائب معارض بجانب المستقلين
من رجال الاعمال الذين هم اقرب للحزب الوطني منهم الي المعارضة.
اضطر الحزب الوطني ان يزور في الجولة الثانية لصالح المعارضة قدر المستطاع
بعدما تبين له المأزق الذي وقع فيه من خلال نتائج الجولة الاولي.
وحتي مع هذا التزوير لا تعد هناك معارضة مقبولة خاصة
ان تمت مقارنتها بمعارضة البرلمان السابق.كل ذلك
افرز برلمانا يكاد ان يكون في نظر العامة والحقوقيين
مشكوكا في صحته.وبالتالي سوف يؤثر بالسلب علي الشرعية
القادمة للرئيس القادم الذي هو في حاجة الي شرعية كبيرة
مع تردي حالة النظام المصري وفقدان الكثير من شرعيته لدي المصريين.
لا اعلم هل يتمتع المسئولون في مصر بقدر من الاتزان والعقلانية.
الحقيقة ان الخوف او ادعاء الخوف من وصول الاخوان للحكم.
قادنا جميعا الي هذا النتيجة المؤسفة.نعم البديل الحالي للنظام المصري
هم المتطرفون دون شك.وليس الاخوان كما يدعي نظام مبارك.خاصة ان
استمر النظام المصري علي نفس المنوال من الغباء السياسي
ضاربا عرض الحائط بكل التحذيرات التي يطلقها المفكرون بين كل حين.
وهي ان النظام المصري الحالي يقود البلاد الي طريق الفوضي.وليس
هناك من شك ان من سوف يملك زمام الامور لو حدتث الفوضي
هم المتطرفون.وافعال النظام المصري كلها تقودنا الي هذة الفوضي.
اخطاء نظام مبارك بعد الضغوط التي مارست عليه من قبل ادارة بوش
اصبحت كثيرة.فبعد ان اضطر مبارك الي فتح باب الحرية بعض الشيء.
وبعد الامور التي ترتبت علي هذا الانفتاح في شكل حرية للصحافة
والبرامج والانترنت والمدونين وغير ذلك من الامور.اراد مبارك الي يعود
بالامور الي الخلف بعد ان زالت هذة الضغوط عندما تولي اوباما الحكم في
امريكا.
فحرض مبارك علي اغلاق وتقويض اهم صحيفتين معارضتين هما البديل
والدستور.
بعدها اتجه الي تصفية مذيعي البرامج صاحبة السقف العالي لارهاب الباقين.
والي مطاردته للمدونيين والناشطين بجانب الاخطر ما يحدث من تعذيب للناشطين
السياسيين
وغير السياسيين.يريد مبارك اعادة عجلة الديمقراطية الي الخلف
والتي اطلقها هو بنفسه بعد الضغوط التي مارسها عليه ادارة الرئيس بوش.هذة
العودة
الي الخلف مع النتائج التي ترتبت علي هذا الانفتاح علي الحرية. قاد النظام
المصري السياسي الي ارتكاب اخطاء قاتلة تكاد ان تقود
البلاد الي فوضي ستمكن اشد المتطرفين من حكم البلاد.التعويل
علي امريكا اعتقده في غير محله.امريكا نفسها واقعة في مأزق كبير
لديها اقتصاد خارج لتوه من ازمة كبيرة لازال تأثيرها كبير حتي الان علي
الامريكان
بجانب الاستنزاف التي تكبده القاعدة للاقتصاد الامريكي. بجانب الاخطاء
القاتلة التي ارتكبها الامريكان في العراق وافغانستان.بجانب ما تفعله اسرائيل في
المنطقة.
والفاتورة التي تدفعها امريكا جراء ذلك.مع كل ذلك اعتقد
ان التعويل علي ان امريكا يمكن ان تفعل شيئا للديمقراطية في مصر
امر غير مجدي وغير نافع.امريكا لديها من المشاكل
بما يضعها امام خيار وحيد هو مساندة النظام الحالي حتي
يظهر جديدا يمكن ان تراهن عليه.ولكن في ظل هذة الاوضاع
لا يمكن للامريكان ان يراهنوا علي غير نظام مبارك.بيد ان
هذا لا ينفي ان نظام مبارك ينتقل من اخطاء الي اخطاء اشد من سابقتها.
وحقيقة ان مبارك العنيد لن يعترف بذلك وسوف يستمر علي نفس
المنوال والطريقة التي يسير عليه.واعتقد ان الامل الحقيقي في توحد
المعارضة المصرية ووضع خيار واحد واجندة واحدة لتصورهم حول مستقبل
مصر.فهل تريد طريقة حكم علي شاكلة ما يحدث في تركيا ام تريد
طريقة حكم علي غرار ما حدث في ماليزيا ام تريد طريقة حكم علي الشكل
الغربي.دون وضع تصور لنظام الحكم في مصر لن يحدث شيء في مصر.
مصر واقعة في مأزق كبير وبالاخص فيما يخص
علاقة الدين بالسياسة فيها.وموقف المسيحيين من نظام الحكم.
وماهية المادة الثانية وكيفية تفسيرها ووضعها من الدستور والقانون.
علي المعارضة كافة ان تخرج بتصور يمكن ان تتفق عليه جميع القوي
في مصر. سواء كانوا اخوان او وفديين او مسلمين او مسيحيين.يمكن
ان يكون هناك حد ادني من الاتفاق بين كل القوي المصرية والخروج
بتصور لشكل الحكم في مصر المستقبل.اما التحدث عن التغيير
دون وضع تصور لهذة الاشكالية الكبري فهو مجرد كلام دون فائدة منه.
لسنا بحاجة الي الصدمات والتغييرات الكبري.لان لدينا بالفعل ارضية معقولة
من الامور المشتركة بين جميع المصريين. حتي وان ظهرت الاختلافات
علي السطح وافرزت حالة استقطاب ملحوظة في حياتنا.ولكن الاكيد
انه لدينا ارضية مشتركة معقولة. يمكن بحد ادني من الاتفاق ان نضع
تصور لشكل الحكم في مصر دون صدمات او تغييرات كبري يمكن لها ان
تحدث انشقاق بين المصريين.الحديث عن التغيير في ظل القبضة الحديدة
للامن المصري. وايضا دون وجود تصور لشكل الحكم في مصر واختلاف
جميع القوي حول هذا الشكل. سوف يضع مصر في يد المتطرفين دون شك.
ايضا مواصلة النظام المصري طريقه بهذا الشكل سوف
يقودنا الي نفس النتيجة.لذلك اعتقد انه يجب علينا ان نضع تصور
لشكل الحكم في مصر المستقبل. وهذا اولي بالمناقشة بين كل القوي.
ما هي نقط الاختلاف ومع هي اقرب النقاط للاتفاق.طبيعي
لن يكون هناك اتفاق كامل. ولكن الحد الادني من الاتفاق علي شكل
الحكم في مصر.هذا وحده سوف يضع حد لتصرفات لنظام مبارك الخاطئة التي
تقودنا الي
كارثة محققة.