السبت، 1 يناير 2011

يعيش الهلال ضد الصليب
لا اعتقد انه يمكن انكار ان هناك حالة من الاحتقان بين
المصريين المسلمين والمسيحيين.لا يمكن انكار اننا كمصريين
لم نعد كما كنا من قبل.لا يمكن انكار ان هناك حالة من الانكسار
الاخلاقي قد المت بجموع المصريين.لا يمكن انكار ان المسلم
او الاغلبية المسلمة قد تغيرت تجاه المسيحي او ما تسمي الاقلية المسيحية.
لا يمكن انكار ان المسيحي او الاقلية المسيحية باتت تشعر بالظلم والقهر
عن حق او عن غير حق تجاه المسلمة او ما تسمي الاغلبية المسلمة.
لقد تغيرنا تجاه بعضنا بعض ولا يمكن انكار ذلك باي
حال من الاحوال.لقد حدث شرخ كبير بين ابناء الامة المصرية الواحدة
وهذة الاحداث انما هي تظهر هذا الشرخ ليس اكثر.ولكن الشرخ
موجود سواء حدثت هذة الاعمال الارهابية ام لم تحدث.لقد
سادت نغمة ان هذا مسلم وان هذا مسيحي واصبحت تمثل
شرخا كبيرا في حياة المصريين.كواقع مؤلم احدث شرخا كبيرا
في حياتهم.هناك شرخ كبيرا في علاقاتنا لا يمكنا انكار هذا.
كمسلم اعايش الواقع اقر بان هذا الشرخ في علاقتي بالمسيحي اصبح كبيرا.
ولابد من وجود حل من اجل صالح هذا المصري.الذي هو انا وانت
ايا كان دينك ومعتقدك وافكارك.العلاقة بين المصري المسلم
البسيط والمصري المسيحي البسيط في اسوأ حالاتها.تعقدت العلاقة
بين المسلم والمسيحي في ادق تفاصيل حياتهم.لدرجة وصلت ان
حادثة ما تبدو كعمل ارهابي خارجي ان يثير
سخطا كبيرا من قبل المسيحيين ليس تجاه الارهاب الخارجي
ولكن ضد المسلمين المصريين وهذا هو الواقع المؤلم ولكنه الحادث
علي الارض والواقع.هناك علاقة من التنافر اخذت
مساحة كبيرة من حياة المصريين المسلمين والمسيحيين.دعونا نتحدث
بصراحة هناك اغلبية تعتقد ان الاقلية باتت تحتمي بالرئيس
واجهزة الدولة ضدها.وفي المقابل هناك اقلية تعتقد ان الاغلبية
تجور علي حقها وتظلمها.هناك افكار سيئة في عقول المسيحيين تجاه
المسلمين.وهناك افكار سيئة في عقول المسلمين
تجاه المسيحيين.ومع كل حادثة تزداد هذة الحالة سوءا.الحل
اذن في استقامة الامور جملة واحدة.في علاقة المصري المسلم
بالمصري المسيحي.التي لا تختلف عن علاقة المصري بالدولة واجهزتها.
التي لا تختلف عن علاقة رجل الشارع برجل الامن عين
مصر الحارسة.التي لا تختلف عن علاقة فقراء الوطن باغنياء الوطن.
كل هذة حزمة واحدة يجب ايجاد حل لها قبل فوات الاوان.حان الوقت
ان يستمع الرئيس مبارك والسيد عمر سليمان والسيد فتحي سرور
والسيد صفوت الشريف والسيد حبيب العادلي الي صوت العقل.
لم يعد باقي من بقايا وطننا الجميل الذي نعشقه إلا قليلا.وهم يعتقدون
عكس ذلك.حان الوقت الي استقامة الامور في مصر
يا سيادة الرئيس.وبدلا من ذلك عدتما بنا وبالوطن الي الخلف.
بما حدث في انتخابات مجلس الشعب الاخيرة حيث شهدنا اكبر
عملية تزوير في تاريخ البلاد.وينتظر ان يحدث مثلها في انتخابات
الرياسة القادمة.يا سيادة الرئيس ما بقي من الوطن قليل.هو
كثير عندكم وعند السادة فتحي سرور صفوت الشريف وعمر سليمان
وحبيب العادلي.ولكن الحقيقة هو قليل سيدي الرئيس.لا اشك
في حبك لبلدك.ولا حب هؤلاء لوطنهم مصر.فهل هم علي استعداد
لتقديم مصلحة مصر علي مصالحهم الشخصية.هذا هو السؤال
الاكبر الذي سوف تجيب عنه الايام.

الثلاثاء، 21 ديسمبر 2010

الرئيس الذي ليس رئيسا

الرئيس الذي ليس رئيسا
الرئيس مبارك قال في خطبته الاخيرة كلنا كنا فقراء.
ذلك ردا علي قول احد المنافقين ان سيادته يهتم بالفقراء.الحقيقة
من يطلع علي احوال المصريين .يوقن انه لا يوجد رئيس
ولا توجد حكومة ولا يوجد نظام في مصر.اللهم إلا رئيس
تصريف احوال وحكومة تصريف احوال ونظام تصريف احوال.واناس
من كثرة ضغوط الحياة (واقصد بهم المصريين) اصبح كل همهم ان
يبقوا فقط علي قيد الحياة ايا كانت هذة الحياة.مبارك يقول
انهم يهتم بالفقراء. رغم انه كلما مرت الاعوام يضع المزيد
من شعبه في قائمة الفقراء.بحيث تتسع نسبة الفقر في مصر
كلما مرت الاعوام من حكم مبارك.وايضا يزداد الفقير
فقرا. متنقلا من درك الي الدرك الاسفل منه.فهل هذا هو الاهتمام
الذي يبديه الرئيس بالفقراء.الحقيقة التي مراء فيها
ان نظام مبارك اثبت فشلا كبيرا طيلة فترة حكمه.
ورغم ذلك يصر علي البقاء في الحكم.رغم الكوارث والخطايا
التي جلبها علي البلاد.لا يوجد في مصر رئيسا بالشكل المتعارف
عليه في جميع الانظمة الحديثة.يوجد رئيس ولكنه ليس مسئولا
عن اي شيء في مقابل انه يملك كل شيء.وتوجد حكومة
ولكنها حكومة تصريف احوال يومية.كل شيء في مصر يدار بالقطعة.
لا توجد استراتيجية لادارة اي شيء في مصر.وما يقال عن الخطط
المختلفة هي امور تحدث علي الورق ولكن في الواقع غير ذلك.
الواقع ان مصر تدار بالقطعة.حتي في اعقد الامور واهمها.
مسألة نهر النيل هي مسألة حياة او موت.ولكنها ايضا
تدار بالقطعة حتي وصلنا لدرجة ان تحالفت معظم دول
حوض النيل علينا.فماذا فعلنا بعد حدوث الكارثة تحركنا بالقطعة.
لا استراتيجية ولا خطط تنفذ علي الارض.لدينا مثلا مشكلة ازدياد الاسعار.
الدكتور علاء الاسواني تحدث بان في مصر كل شيء وكأنه.
بمعني ان في مصر وكأن لدينا برلمان وكأن لدينا رئيس وكأن لدينا
قضاء.وهو تعبير يمثل بالفعل الحالة المصرية الراهنة.اختزلت مصر
في شخص فرد واحد وهو الرئيس.فاصبح
كل شيء في مصر وكأنه حقيقي.وكأن لدينا برلمان
يحاسب السلطة التنفيذية بقيادة الرئيس. ولكن لا تحدث مساءلة.
وكأن لدينا قضاء تنفذ احكامه .ولكن في الغالب وخاصة في الامور
السياسية لا تنفذ احكام القضاء .وفي احيانا اخري يتم التحايل عليها.
اذا صارحنا انفسنا يجب ان نقول بشجاعة اننا تأخرنا كثيرا
من اجل فرد واحد. وحوله مجموعة من الافراد يتحكمون في اهم
مؤسسات الدولة.تأخرنا لرغبة هؤلاء الافراد في ان يظلوا في مواقعهم
ويتمتعوا بالمزايا التي يحصلون عليها.تأخرنا ويلجم الخوف
والهلع الستنتنا من ذكر هذة الحقيقة.حتي ذكر الحقيقة باننا
تأخرنا عن دول لا تملك جزء من قدراتنا. لا نستطيع المصارحة
او المجاهرة بها.بل ان من يملك ان يقول هذة الحقيقة.فهو
في نظر اعمدة النظام يريد قلب نظام الحكم.من يقول
انه من اجل مزايا يحصل عليها بضعة افراد في مصر عدنا بمصر
عقودا الي الوراء. فهذا يريد قلب نظام الحكم.يعلم المسئولون
في مصر ان الانتخابات الاخيرة جاءت فاضحة ومزورة
بشكل بشع لا مثيل له من قبل.ولكنهم يراهنون
علي صمت شعب تدهورت احواله بشكل كبير. بحيث
اصبح كل همه البقاء علي الحياة اي حياة.يراهن نظام
مبارك علي صمت شعبه ووصوله الي الدرك الاسفل. بحيث باتت
الحياة نفسها مطلب وغاية لديه.بجانب الدعم اللامحدود
من قبل الغرب وامريكا .خاصة مع ظهور القاعدة .
لذا هو يزداد في الطغيان. ويحمل شعبه فوق طاقته.لا يريد ان يسمع لاحد.
ولا يريد اي اصلاح ولماذا الاصلاح.مادام الفئة التي تحكم
هي التي تملك.بحيث عاد الاقطاع مرة اخري ولكن باسماء مختلفة.
باتت النخبة التي تملك كل شيء في مصر هي التي تحكم
كل شيء في مصر.فلماذا تفكر هذة النخبة في الاصلاح.
النخبة التي تحكم في مصر بات لديها سببان لبقاء الحال
علي ما هو عليه.السبب الاول امتلاك النفوذ .والثاني امتلاك
المال والقوة.بمعني ان النخبة التي تملك وتحكم باتت
تملك كل شيء.والشعب اصبح لا يملك شيء.فلماذا
تفكر هذة النخبة في الاصلاح.لا نتعظ مما حدث لصدام حسين.
ولم يتعظ الغرب كذلك.كان يملك الشعب العراقي وقتها ان يضحي
بالف او عشرة آلاف من اجل التخلص من صدام حسين.ولكنه لم يفعل
بالامس. وهذا ما دفعه اليوم .مليون شهيد وضياع لثراوته .وبات مستقبله في
حكم المجهول.وفي مصر النيل يخبو ومسار قناة السويس بات
غير آمن واسرائيل تقلب علينا الدول الافريقية وفتنة طائفية
وفقر مدقع يزداد كل يوم ومشاكل يومية عديدة وغياب للرؤية والاستراتيجية.
كل ذلك ولا نريد ان ندفع ثمنه اليوم بتغيير هذا النظام.ولكن
يقينا سوف ندفعه ثمنه غدا اضعاف مضاعفة.

الخميس، 16 ديسمبر 2010

مبارك السياسي الوحيد في مصر

مبارك السياسي الوحيد في مصر
هل لدينا في مصر رجال يمكن ان نرسل بهم الي بقية
دول العالم كمبعوثين مثلما تفعل الولايات المتحدة الامريكية.مصر
لا يوجد لديها مبعوثين لحل ازماتها الخارجية غير وزير
الخارجية المصري ورئيس المخابرات السيد عمر سليمان.لا يوجد
في مصر مبعوثين غير هذان السيدان لحل كل مشاكلنا مع العالم الخارجي.
ذلك لسبب بسيط وهو انه لا توجد لدينا سياسة ممكن ان تفرز
شخصيات سياسية مرموقة مثلما الحال في امريكا.لا يوجد سياسيين
يمكن ان نرسل بهم الي الخارج والسياسي الوحيد في مصر
هو الرئيس مبارك وهو الوحيد وذريته الذين يصلحون للسياسة ولحكم مصر.
لا يوجد سياسيين اكفاء ولو وجد لدينا يتم اهالة التراب عليهم حتي
لا يكون غير سياسي واحد في مصر وهو مبارك.لدينا ازمات عديدة
في الخارج لدينا ازمة فلسطين وازمة السودان والعراق والصومال ولدينا
ازمة نهر النيل والتعنت الاثيوبي.مشاكل وازمات خطيرة ولا يوجد لدينا
مبعوثين اكفاء لها .يكونوا متخصصين في هذة الملفات.بمعني
لماذا لا يكون لدينا مبعوث الي فلسطين وآخر الي السودان وآخر
الي دول منابع النيل.بحيث يمسك كل ملف شخصية سياسية قديرة
علي درجة من الكفاءة والتفرغ.اما ان يتم تحميل وزير الخارجية ورئيس
المخابرات بكل الملفات.فهذا اعتقده خطأ.لقد تعبنا من القول ان ازماتنا
الداخلية والخارجية باتت تضغط علينا لتجبرنا علي عمل اصلاحات فورية.
ولكن الحاصل هو العكس.الرئيس مبارك يعود بعقارب الساعة
الي الوراء.فقد حرض نظامه علي اغلاق اهم صحيفتين في مصر.
وهما البديل والدستور غير تحريضه علي اضطهاد اهم صحفي في مصر
وهو السيد ابراهيم عيسي ومن قبله السيد عبد الحليم قنديل ومعهما الكثير من المعارضين
امثال السيدان حمدي قنديل والبرادعي.الرئيس مبارك يريد ان يعيد عقارب الحرية
التي فتحها بنفسه الي الوراء.ولكن في ظل سوء اداء النظام المصري
لا احد يعلم عواقب هذا الفعل..يعتقد السيد احمد عز انه يؤدي عمل جيد
للاقتصاد المصري بحديثه المتكرر عن ازدياد معدل النمو.بيد ان هناك حقائق
يغفل عنها الرجل.وهي انه علي فرض ان هناك زيادة فعلية
في معدل النمو للاقتصاد المصري إلا ان اغلبية الشعب المصري في الواقع
لا يشعرون بثمار هذة الزيادة بل علي العكس.بات يعاني اغلبية
المصريين من تدني الخدمات العامة ومن ارتفاع الاسعار.الامر الثاني انه
دون سياسة واضحة وشفافة ومحاسبة حقيقية لن يذهب هذا النمو
بطريقة عادلة الي جميع فئات الشعب المصري.وهذا ما حدث
بحيث تركز النمو في يد فئة معينة من المصريين ومع غياب السياسة والمحاسبة
تحكمت هذة الفئة في الاسعار وفي القرار السياسي عن طريق
خلط المال بالسياسة.هذا عن الداخل اما عن الخارج فأهم ازمة
تواجه مصر الآن هي مشكلة تفتيت السودان.واعتقد ان هذا خطأ كبير
سوف ترتكبه مصر لو تم تقسيم السودان الي شمال وجنوب.
يا قادة النظام السودان هو ظهرنا الحامي والحارس لاخطر
واهم مصالحنا الخارجية وهما امتداد قناة السويس ونهر النيل.
ولو تم تفتيت السودان سوف نترك ظهرنا للعراء يفعل بهم القوم ما يحلو
لهم.خاصة ان اسرائيل وامريكا واوروبا والصين الوافد الجديد وضعوا
ايديهم ومصالحهم في القارة السمراء.لو سمحت مصر بتفتيت السودان سوف
نترك كما قلت ظهرنا عاريا لهذة القوي تفعل بنا وبمصالحنا ما تشاء.لذلك
اتمني علي النظام المصري ألا يسمح بتفتيت السودان مهما حدث
ومهما كانت الاغراءات او العقبات.ما قاله اليوم المبعوث الامريكي
في السودان بان تفتيت السودان لن يؤثر علي حصة مصر
من نهر النيل يشي بان امريكا حريصة كل الحرص علي تفتيت
السودان دون اي عراقيل من مصر او غيرها.تفتيت السودان له ايضا
تداعيات خطيرة علي مصر والمنطقة.وخاصة ان السودان الشقيق
الاقرب تجربة لنا والاقرب شكلا ومضمونا للحالة المصرية.اتمني ألا يسمح
النظام المصري بهذا مهما كانت العقبات.تفتيت السودان سوف يفتح
علينا جبهة وبابا نحن في غني عنهم.ويترك ظهرنا ومصالحنا نهبا
لقوي مثل امريكا او اسرائيل.

الخميس، 9 ديسمبر 2010

برلمان مزور اذن رئيس مزور

برلمان مزور اذن رئيس مزور
بداية يجب ان نوضح حقيقة هامة اتفق عليها اغلبية المراقبين
وهي ان الانتخابات البرلمانية المصرية هذة السنة شابها كثير من
الامور التي اساءت الي العملية الانتخابية برمتها.ولا نعلم
ما هي العقلية التي ادارت هذة العملية من اولها لاخرها.في البداية
قام الحزب الوطني بالتزوير لصالح مرشحيه في الجولة الاولي
وعندما انقشعت غبار المرحلة الاولي تبين كم الاكتساح الغير مبرر
لمرشحي الوطني علي خصومه.حينها وضح للوطني كم المأزق
الذي وقع فيه الحزب.خاصة ان البرلمان السابق كان يضم
ما يزيد عن المائة معارض حتي وان كانت معارضة غير مؤثرة ولا
تملك اي آلية لفرض وجهة نظرها علي المجلس.اما هذا المجلس
فلا يضم من المعارضة سوي ما يقرب من 15 نائب معارض بجانب المستقلين
من رجال الاعمال الذين هم اقرب للحزب الوطني منهم الي المعارضة.
اضطر الحزب الوطني ان يزور في الجولة الثانية لصالح المعارضة قدر المستطاع
بعدما تبين له المأزق الذي وقع فيه من خلال نتائج الجولة الاولي.
وحتي مع هذا التزوير لا تعد هناك معارضة مقبولة خاصة
ان تمت مقارنتها بمعارضة البرلمان السابق.كل ذلك
افرز برلمانا يكاد ان يكون في نظر العامة والحقوقيين
مشكوكا في صحته.وبالتالي سوف يؤثر بالسلب علي الشرعية
القادمة للرئيس القادم الذي هو في حاجة الي شرعية كبيرة
مع تردي حالة النظام المصري وفقدان الكثير من شرعيته لدي المصريين.
لا اعلم هل يتمتع المسئولون في مصر بقدر من الاتزان والعقلانية.
الحقيقة ان الخوف او ادعاء الخوف من وصول الاخوان للحكم.
قادنا جميعا الي هذا النتيجة المؤسفة.نعم البديل الحالي للنظام المصري
هم المتطرفون دون شك.وليس الاخوان كما يدعي نظام مبارك.خاصة ان
استمر النظام المصري علي نفس المنوال من الغباء السياسي
ضاربا عرض الحائط بكل التحذيرات التي يطلقها المفكرون بين كل حين.
وهي ان النظام المصري الحالي يقود البلاد الي طريق الفوضي.وليس
هناك من شك ان من سوف يملك زمام الامور لو حدتث الفوضي
هم المتطرفون.وافعال النظام المصري كلها تقودنا الي هذة الفوضي.
اخطاء نظام مبارك بعد الضغوط التي مارست عليه من قبل ادارة بوش
اصبحت كثيرة.فبعد ان اضطر مبارك الي فتح باب الحرية بعض الشيء.
وبعد الامور التي ترتبت علي هذا الانفتاح في شكل حرية للصحافة
والبرامج والانترنت والمدونين وغير ذلك من الامور.اراد مبارك الي يعود
بالامور الي الخلف بعد ان زالت هذة الضغوط عندما تولي اوباما الحكم في

امريكا.
فحرض مبارك علي اغلاق وتقويض اهم صحيفتين معارضتين هما البديل

والدستور.
بعدها اتجه الي تصفية مذيعي البرامج صاحبة السقف العالي لارهاب الباقين.
والي مطاردته للمدونيين والناشطين بجانب الاخطر ما يحدث من تعذيب للناشطين

السياسيين
وغير السياسيين.يريد مبارك اعادة عجلة الديمقراطية الي الخلف
والتي اطلقها هو بنفسه بعد الضغوط التي مارسها عليه ادارة الرئيس بوش.هذة

العودة
الي الخلف مع النتائج التي ترتبت علي هذا الانفتاح علي الحرية. قاد النظام
المصري السياسي الي ارتكاب اخطاء قاتلة تكاد ان تقود
البلاد الي فوضي ستمكن اشد المتطرفين من حكم البلاد.التعويل
علي امريكا اعتقده في غير محله.امريكا نفسها واقعة في مأزق كبير
لديها اقتصاد خارج لتوه من ازمة كبيرة لازال تأثيرها كبير حتي الان علي

الامريكان
بجانب الاستنزاف التي تكبده القاعدة للاقتصاد الامريكي. بجانب الاخطاء
القاتلة التي ارتكبها الامريكان في العراق وافغانستان.بجانب ما تفعله اسرائيل في

المنطقة.
والفاتورة التي تدفعها امريكا جراء ذلك.مع كل ذلك اعتقد
ان التعويل علي ان امريكا يمكن ان تفعل شيئا للديمقراطية في مصر
امر غير مجدي وغير نافع.امريكا لديها من المشاكل
بما يضعها امام خيار وحيد هو مساندة النظام الحالي حتي
يظهر جديدا يمكن ان تراهن عليه.ولكن في ظل هذة الاوضاع
لا يمكن للامريكان ان يراهنوا علي غير نظام مبارك.بيد ان
هذا لا ينفي ان نظام مبارك ينتقل من اخطاء الي اخطاء اشد من سابقتها.
وحقيقة ان مبارك العنيد لن يعترف بذلك وسوف يستمر علي نفس
المنوال والطريقة التي يسير عليه.واعتقد ان الامل الحقيقي في توحد
المعارضة المصرية ووضع خيار واحد واجندة واحدة لتصورهم حول مستقبل
مصر.فهل تريد طريقة حكم علي شاكلة ما يحدث في تركيا ام تريد
طريقة حكم علي غرار ما حدث في ماليزيا ام تريد طريقة حكم علي الشكل

الغربي.دون وضع تصور لنظام الحكم في مصر لن يحدث شيء في مصر.
مصر واقعة في مأزق كبير وبالاخص فيما يخص
علاقة الدين بالسياسة فيها.وموقف المسيحيين من نظام الحكم.
وماهية المادة الثانية وكيفية تفسيرها ووضعها من الدستور والقانون.
علي المعارضة كافة ان تخرج بتصور يمكن ان تتفق عليه جميع القوي
في مصر. سواء كانوا اخوان او وفديين او مسلمين او مسيحيين.يمكن
ان يكون هناك حد ادني من الاتفاق بين كل القوي المصرية والخروج
بتصور لشكل الحكم في مصر المستقبل.اما التحدث عن التغيير
دون وضع تصور لهذة الاشكالية الكبري فهو مجرد كلام دون فائدة منه.
لسنا بحاجة الي الصدمات والتغييرات الكبري.لان لدينا بالفعل ارضية معقولة
من الامور المشتركة بين جميع المصريين. حتي وان ظهرت الاختلافات
علي السطح وافرزت حالة استقطاب ملحوظة في حياتنا.ولكن الاكيد
انه لدينا ارضية مشتركة معقولة. يمكن بحد ادني من الاتفاق ان نضع
تصور لشكل الحكم في مصر دون صدمات او تغييرات كبري يمكن لها ان
تحدث انشقاق بين المصريين.الحديث عن التغيير في ظل القبضة الحديدة
للامن المصري. وايضا دون وجود تصور لشكل الحكم في مصر واختلاف
جميع القوي حول هذا الشكل. سوف يضع مصر في يد المتطرفين دون شك.
ايضا مواصلة النظام المصري طريقه بهذا الشكل سوف
يقودنا الي نفس النتيجة.لذلك اعتقد انه يجب علينا ان نضع تصور
لشكل الحكم في مصر المستقبل. وهذا اولي بالمناقشة بين كل القوي.
ما هي نقط الاختلاف ومع هي اقرب النقاط للاتفاق.طبيعي
لن يكون هناك اتفاق كامل. ولكن الحد الادني من الاتفاق علي شكل
الحكم في مصر.هذا وحده سوف يضع حد لتصرفات لنظام مبارك الخاطئة التي

تقودنا الي
كارثة محققة.


الأربعاء، 3 نوفمبر 2010

حزب الرئيس الفاشل والمزور

حزب الرئيس الفاشل والمزور
ونحن نشاهد المعارك الانتخابية الضارية التي تجري
في امريكا.ينتابنا الحزن والالم علي ما وصل اليه حالنا مقارنة باحوال
الاخرين في الغرب.في حين اننا نستعد لاجراء الانتخابات البرلمانية
تستعد آلة التزوير الجهنمية للقيام بعملها..حزب ورئيس لا يتغيران
منذ وعينا علي هذة الحياة.ورئيس يجلس علي كرسيه قرابة ال30 عاما.
فمن اين سيأتي التغيير.لدرجة اننا بدأنا نتحدث عن التوريث.
من كثرة موات الحياة المصرية قفزنا جميعا علي اسس الجمهورية المصرية.
ورحنا نتحدث هل سيورث الرئيس المنصب لنجله جمال مبارك ام ماذا.
هذة هي النهاية الطبيعية نتيجة جمود وموات الحياة المصرية.يتعلل المزورون
بعدم تداول منصب الرئاسة ان مبارك هو صمام الامان للوطن.
فهل شاهدوا الانتخابات الامريكية .وهل شاهدوا كيف سقط حزب
الرئيس اوباما.وخسارته اغلبية مجلس النواب.وتوعد زعيم الجمهوريين للرئيس
بان مشاريعه سوف تجد معارضة ضارية في الكونجرس.
لم يقل الامريكيين عيب الرئيس اوباما هو صمام الامان للوطن.
وهذا الكلام الفارغ الذي نقوله عن الرئيس مبارك.والذي لا يجب ان يقوله
شعب يحترم نفسه. ولا يقوله سياسي محترف.الرئيس لدي اي شعب محترم.
هو موظف يعمل من اجل صالح شعبه.احيانا يتقن عمله
فيمد له فترة اخري في الحكم.واحيانا يخفق في عمله فلا يمد له
مرة اخري.ولكن ان يكون الرئيس هو كل شيء.
وهو صمام الامان.وانه لا يوجد غيره يصلح لمنصب الرئاسة.
هذا لا يقوله ابدا شعب عاقل محترم.ولا يقول بهذا اي سياسي محترف
ومحترم.إذن من يقول للرئيس مبارك ان سبب تأخرنا ليس قلة
انتاج ولا زيادة مواليد ولا كسل شعب.ولكن سبب تأخرنا يا سيادة الرئيس
هو انت وحزبك.فمن يقول هذا لمبارك.ومن يقول للحزب الوطني
ان جلوسك في الحكم منفردا جعلك مثل الرجل السمين غير
القادر علي الحركة. وسببا مباشرا في شلل الحياة المصرية عامة.
اثبت الرئيس وحزبه فشلا كبيرا في حل مشاكل الوطن.بدءا من الفقر وزحف
الطائفية والبطالة وتدني الانتاج والتضخم الخ.مشاكل عديدة وهائلة وقف امامها
حزب الرئيس مبارك. ولم يجد لها حلولا ناجحة.ولكن وللغرابة مازال مصرا
علي الاستمرار في الحكم.ليس بإرادة الناخب المصري.
ولكن بإرادة حبيب العادلي وامنه.يصر حزب الرئيس مبارك علي الاستمرار في
الحكم رغم فشله الكبير. عن طريق سطوة الخوف والامن.لا يجرؤ
مصري واحد ان يقول لمبارك وحزبه. انتم فشلة. وهذا دليلي.وعليكم
ان تتركوا المسئولية لمن هو اجدر منكم واصلح.فشل حزب الرئيس
مبارك في ايجاد حلول ناجحة لزيادة معدل الفقر والبطالة وتدني الاجور
وتدهور التعليم وزيادة عدد السكان الخ.فشل ولم يجد
حلولا لهذة المشاكل الكبيرة.ولم يجد الجرأة في نفسه لينسحب.ويترك الساحة
للاقدر علي حل هذة المشاكل. عن طريق الانتخابات النزيهة والشفافة.
ولكننا جميعا نعلم ان الانتخابات سوف تزور.وان انتخابات الرئاسة
سوف تزور.وان مشاكل الوطن سوف تتراكم.جميعا نعلم ان الحزب الوطني
سوف يتحكم في اغلبية المجلس.وان الرئيس يملك حل المجلس لو خرج
عن توجه ديمقراطية الرئيس المزعومة.حزب مبارك لن
يقدم علي اي تغيير.ولن يفتح باب المنافسة حقيقة.لانه
يعلم انه فاشل.وان المنافسة النزيهة سوف تخرجه نهائيا
من السباق في اول جولة حقيقية ونزيهة.الامل إذن في توعية الناس.
في قولة حق عند سلطان جائر.في دعم الشباب من النشطاء المناضلين.
الامل في حب مصر بحق يا مصريين.

الثلاثاء، 2 نوفمبر 2010

بن لادن والانتخابات المصرية

بن لادن والانتخابات المصرية
يوم ان يصمت قادة النظام المصري عن الحديث
حول الانتخابات البرلمانية اعتقد حينها سوف نشهد انتخابات اكثر
نزاهة وشفافية.لكن طالما استمر قادة النظام في الاشادة
والاعادة بنزاهة الانتخابات. وانها لا مثيل لها .وان المجلس
القادم سوف يكون غير المجلس المنصرم.تأكد ان الانتخابات القادمة
سوف تشهد اكبر عملية تزوير في تاريخ البلاد.لا احد
يدخله الشك من العقلاء ان مصر سوف تشهد
عملية تزوير واسعة في الانتخابات البرلمانية القادمة.
لان الجميع يعلم ان الحكومة الغت قصة ان يكون
هناك قاضي علي كل صندوق.ثم هي ترفض الرقابة الدولية.
بمعني صريح ان الضمانات الحقيقية لاجراء انتخابات نزيهة
ترفضها الحكومة.يوصلنا هذا الي ان الانتخابات بالمنطق وسير
الاحداث سوف تشهد عمليات تزوير كبيرة وواسعة.يعلم الجميع
هذا معارضة وحكومة.يعلم الغرب هذة الحقيقة.
ولكن باستغفال او بادعاء الاستغفال تطالب
امريكا النظام المصري باجراء انتخابات نزيهة.
كيف ولا توجد ارضية صالحة لوجود انتخابات نزيهة.
يوصلنا هذا ان امريكا تعلم وتوافق علي هذا.وما تقوله
في العلن امام الشعب المصري تقول غيره لقادة النظام
المصري في السر.وهذا يضاف الي غباء
قادة امريكا.لم تتعظ الادارة الامريكية مما يلاحقها من رعب
يسمي بالارهاب.وهي للاسف تستعين لمحاربته بمن كانوا وسيظلوا
سببا مباشرا لوجود ظاهرة الارهاب.تسعد امريكا
لان القادة العرب يتعاونون معها ضد الارهاب.ما هذا
الذكاء الذي يتمتع به قادة امريكا.لا ادري هل يعلمون
ان الحكام العرب يجوز يملكون معلومة هنا او هناك بسبب
القبضة الامنية الصارمة التي يحكمون بها شعوبهم.ولكن
الثابت انهم(الحكام العرب) السبب الاول لظاهرة الارهاب الذي يعاني
منه العالم.وذلك من اجل ان يظل في كراسيهم
ومن بعد ذلك يورثون هذة الكراسي الي ابنائهم.صحيح
ان هؤلاء الحكام قدموا لامريكا خدمات عديدة.
وصحيح ان من ضمن اهداف امريكا ان تظل هذة
الشعوب تحت رحمة التخلف والجهل والاستبداد.ولكن
اعتقد ان المعادلة تغيرت الآن.وان القادم من مجهول افعال امريكا
واعني الارهاب. يجبر الامريكا ان يغيروا من نهجهم.
تجاه شعوب المنطقة.وإلا فستظل الظاهرة بل وسوف تزداد عما قبل.لان
الارهابيين يملكون قلوب وعقول المضطهدين وهم كثر
في منطقتنا.امريكا تعاني من الارهاب صحيح.
ولكن هذة بضاعة ردت اليهم كما قال بن لادن
في حديث سابق له.فهل يوجد من يحلل
كلام الرجل بمنطق انساني عقلاني. وليس بمنطق امني فقط.
الرجل قال بوضوح ان الارهاب هي بضاعة
امريكا ردت اليها.بهذة العبارة وحدها يستطيع
ان يجذب ليس قلوب الآلاف ولكن قلوب الملايين.
صحيح امريكا تتعقب الارهابيين في كل بقاع الارض.ولكن
كلما اصطادت فردا. ضم بن لادن مائة او ألف امام هذا
الفرد الذي قتلته امريكا.لان معه(بن لادن) مفاتيح قلوب وعقول
شعوب هذة المنطقة.خاصة المتمسكين بدينهم وعقيدتهم.
فلا يوجد انسان صحيح الاسلام واعيد واكرر لا يوجد
انسان مسلم صحيح الاسلام. يسمع حديث بن لادن ولا ينضم
اليه.لان معه الحديث والقرآن ومنطق الاشياء.
اتحدث عن المسلم صاحب الفطرة الصحيحة.
لماذا. لان هناك غبن وظلم فادح وعظيم وقتال واقتتال
من جانب الغرب ضد شعوب المنطقة المسلمة والعربية.
وفي هذا رأي قرآني ونبوي صحيح لا يستطيع ان
يجادل فيه إي عالم.ان علي كل مسلم
قتال من يقاتلوننا ويفسدون في ارضنا.مع بن لادن منطق
وحلاوة.وايضا صحيح الاسلام.ولكن يؤخذ عليه
احيانا انه يقتل دون تمييز.بيد ان هذا القتل امام
المنطق الاول وصدقه يهون بجابنه. رغم ما يحدث من اخطاء. او
ما ندعيه نحن اجرام او ارهاب.لابد ان يعي قادة
امريكا هذا جيدا.ان بن لادن يملك قلوب وعقول المسلمين
صحيحي الاسلام. من حيث ان هذا رد
اسلامي علي ما يفعله الغرب من قتال واقتتال واحتلال
لاراضي المسلمين.اقول لو ان حاكما عربيا
واحدا دعي الي قتال امريكا في العراق وافغانستان وفلسطين.
سوف يذهل الامريكان ان ملايين من المسلمين
سوف يخرجون لقتلاهم. رغم ان امكانياتهم
قد تكون ضغيفة.وهذا ما يفعله بن لادن ولكن بدون
سلطة او منصب رسمي. اللهم إلا سلطة منطقه الصحيح واتباعه صحيح
الاسلام.فهل تريد امريكا حقا محاربة الارهاب. عليها اذن.
ان تفكر بطريقة الاخرين. وان تحترمهم وتحترم
ثقافاتهم وعقيدتهم واراضيهم.لدي شكوك ان امريكا
جادة في محاربة الارهاب.ليس المسألة اختلاف ثقافاتهم.
حتي لا يعلمون بهذة الحقائق.بداية
محاربة الفكر الارهابي.لا تكون بان تزيد من قوة
هذا الفكر بين شعوب المنطقة.نعم
تستطيع امريكا ان تأتي بجيوشها وعتادها
الي المنطقة. ولكن هل تستطيع ان تقضي علي الارهابيين.
الحقيقة ان منطق الارهاب صحيحة كمبدأ في اولها..
بمعني انه يبدأ بمحاربة اعداء المسلمين الذين يقتلونهم
والذين يحتلون ارضهم والذين يساعدون الطغاة
الذين يحكمونهم.ثم هو يتشكل بعدها ليأخذ اشكال مرفوضة.
ولكن بدايته تستهوي قلوب وعقول العديد من المسلمين.
بمعني انه لا يوجد مسلم صحيح الاسلام يسمع لابن
لادن وحديثه ومنطقه. لابد له ان كان صحيح الاسلام
ان يسمع له ويجيب علي الفور.وهذة مشكلة المشاكل
في محاربة الارهاب.انها فكرة في اولها صحيحة
ولابد ان يستجيب لها كل مسلم صحيح الاسلام.
ولكنها تتفرع بعد ذلك الي ضلال وقتل يرفضه صحيح
الاسلام.بمعني ان الارهاب سيظل ما بقت سياسة
امريكا في المنطقة.بيد ان امريكا تزيد من قوة الارهاب
صحيح لديها تقنيا ومعلوماتيا وعسكريا الغلبة.ولكن
كفكرة لها حلاوتها ونضارتها واستمرارها سيظل للارهاب.
الغلبة.ربما يسقط بن لادن. ولكن فكرة الارهاب ستظل كما
هي ولن تخمد او تقل.ولن يفلها جند امريكا او جند الغرب
او حتي جند الحكام العرب.الغطرسة الامريكية
التي لا تريد ان تتعامل مع الارهاب بعقل واتزان وحكمة.
لن توصل الي شيء.بل ستجعل العالم اكثر
خطرا.اعتقد انه علي الغرب وامريكا تحديدا
ان تدخل الي عقول وقلوب المنطقة. لا محاربتهم وزيادة
كراهيتهم لها.امريكا في حالة حرب مع الاسلام.هذا منطق
وفكرة الارهاب وهي صحيحة في اولها من صحيح الاسلام.ولا
يستطيع عالم دين ان يجادل في هذا كثيرا .وسيسقط منطقه
امام صحيح منطق من يحاربون امريكا.من يستفيد
من تلك العداوة.يقين ان هناك من يستفيد
من تلك العداوة هنا او هناك. في امريكا او عندنا او في مكان آخر.
ولكن هل يريد الغرب او امريكا ان يعيشوا في سلام.
فيجب عليهم ان يتركوا غيرهم الآخر ان يعيشوا في سلام.مساعدة
الحكام العرب علي التنكيل ولجم شعوب المنطقة بحجة الارهاب.
يزيد من قوة وجذوة ومنطق الارهاب. ولا يضره علي الاطلاق.
اخشي ان ما يسمي محاربة الارهاب يوصلنا جميعا الي نهاية
غير سعيدة.او الي حرب طاحنة تأكل الاخضر واليابس في العالم.
التعامل مع ظاهرة الارهاب التي صنعتها امريكا والغرب والحكام العرب
وغياب منطق العقل لدينا.هذة الظاهرة ان لم يتم التعامل معها بعقل
وحصافة .يمكن ان تقود العالم الي كارثة. لا يعلم قدرها
ولا عظيم خطرها إلا الله.امريكا لن تكون اكثر امنا ان لم تكن
شعوب المنطقة اكثر امنا.هذا شعار جذاب ومنطقي ايضا.
وتحته يستطيع بن لادن ان يجذب المزيد من الاتباع.
محاربة الارهاب بالقتل والترويع والاحتلال.ببساطة
تزيد من قوة الارهاب ونضارته وسطوته في العقول والقلوب.اوباما
استسلم لمنطق القوة.بعد ان اقنعه قادته العسكريين ان هذا
هو الحل الامثل لمحاربة الارهاب.ولكن السؤال هل
امريكا اكثر امنا اليوم من قبل.وهل هذا هو
الحل الامثل لمحاربة الارهاب.اعتقد لو سار اوباما
بمنطقه الاول بشجاعة واقدام. وحاول قدر امكانه فهم شعوب
المنطقة واحترمها. ولم يساند هؤلاء
الحكام الذين يستعبدون شعوبهم.اعتقد جازما
ان امريكا كانت حينها اكثر امنا.يفرح الامريكان
لانهم تعرفوا علي طرود مفخخة هنا او هناك.
صحيح ولكن كم من المليارات صرفت لكشف هذا الطرود.
هذة المليارات لو صرفت الي خير شعبها لكان افضل.
مليارات يضيعها العالم علي محاربة الارهاب.بيد
انها لم تجعله اكثر امنا.بل الرعب والهلع يزداد كل يوم.
رغم ان شعوب المنطقة المعنية يعاملها الغرب وكأنها مغيبة وغير موجودة.
رغم ان هذة الشعوب هي ما اخرجت هؤلاء الارهابيين.
نفس المنطق الذي يتعامل به الحكام العرب يتبعه
الغرب مع الشعوب الاسلامية والعربية.تغييب كامل لهم.
رغم ان الحل لديهم .والسلام سيخرج من بينهم ايضا.
لا توجد شعوب لا تود ان تعيش في سلام.هؤلاء الارهابيين
انفسهم يودون ان يعيشوا في امان.ولكن بمنطق الامور
عندهم. ان هذا امر مكتوب عليهم ولا حيلة لهم فيه.
لا توجد جماعات لدي امريكا
تستطيع ان تفرض هذا المنطق او تسانده.
يجوز ان اوباما اراد ذلك في البداية. ويجوز ايضا انها خدعة منه.
ولكن الحقيقة ان منطق فهم واستيعاب فكر شعوب
المنطقة.واحترام حياتهم وخيارتها امر غير مطروح في امريكا.
ولا يلاقي اقبالا او زخما. بمثل زخم ما يسمي
بمحاربة الارهاب.فتجد تحت مسمي الارهاب
زخم كبير في الاعلام الامريكي ووسائله المتعددة. وكذلك
لدي المواطن والمسئول الامريكي.ولكن منطق
فهم حق العيش والحياة بكرامة لدي المسلمين
لا يجد ما يسانده ابدا لدي الامريكان.لذلك
تتسلط عليهم فكرة محاربة الارهاب. وتجييش الجيوش
ومد السي اي ايه بالمليارات واحدث التكنولوجيا
لمحاربة الارهاب.رغم ذلك يتعجبون
من ازدياد الارهاب وتوسع الارهابيين في العالم.كذلك
فكرة كراهية امريكا ومحاربتها لانها تحارب الاسلام.
تجد نفس الزخم لدي المسلمين.اما فهم الامريكان
او محاولة التفاهم معهم. لا تجد نفس الزخم التي
تجدها فكرة محاربة الامريكان.ويقينا ان الشعب الامريكي
يريد ان يعيش في سلام. لانه شعب منتج
وعبقري يحب الحياة. بني مجده بجهده وفكره.
وكذلك الشعوب العربية تود ان تعيش في سلام.
وتبني كما بني الاخرين بجهدهم وفكرهم.ولكن
المسئولون والمفكرون يعطلون ويخربون
في هذة الحقائق.مساعدة امريكا للحكام العرب ومساندتهم
في التنكيل بشعوبهم. جزء من سوء تفاهم كبير
بين الشعوب العربية والغربية.الحرب ضد الارهاب.
طالت وتوسعت واخذت في وجهها كل شيء.ولم تترك
شيء للتراجع والتفاهم بين الشعوب.بلغت الكراهية
مبلغها.وطاحونة الحرب ضد الارهاب تهرس امامها كل
فرص السلام. والعيش في تفاهم بين امريكا والشعوب الاسلامية.
حتي ان الكراهية اجتاحت نسبة لا بأس بها من الامريكيين.
ضد المسلمين والاسلام وكل ما يمت بصلة لهم.
كذا امريكا مكروهة عندنا.والدليل ان حالة الهلع
والرعب التي يعيشها الامريكان. تقابل بارتياح لدي
غالبية المسلمين.او اقله هي لا تعنيهم في شيء.
فإن كان بن لادن ارهابي فامريكا ارهابية في نظر
الشعوب العربية والاسلامية.كراهية باتت مستحكمة بين الجميع.يتحكم
فيها اليوم بن لادن والسي اي ايه.فيا تري
الي ماذا ستصل بنا.يقين سنصل الي ايام حالكة
وسنوات لا يعلم بظلامها إلا الله.اخشي ان الكراهية
باتت مستحكمة بين امريكا والشعوب الاسلامية .ومن يتصدي
لها لمعالجتها. هم الاسوأ.هم بن لادن والسي اي ايه
واليمين المتطرف في امريكا.الي اين يسير بنا هؤلاء.
فهل لا يوجد عقلاء في امريكا وعندنا. لتبني لغة التفاهم وحق
الحياة والعيش بامن وكرامة للشعبين الامريكي والعربي.من حق
الشعب الامريكي ان يعيش في سلام وامن.ومن حق
الشعوب العربية والاسلامية ان تعيش في امن وسلام.
هذا لغة نريدها ان تعلو فوق صوت بن لادن والسي اي ايه.هذة لغة
العقلاء الذين يريدون الخير للشعبين.



الجمعة، 29 أكتوبر 2010

صدام حسين لم يعدم

صدام حسين لم يعدم
هل انا اعيش في وهم وخيال مثل اولئك الذين يرفعون
صورة الرجل فخورين بما فعله ببلده ووطنه العربي.لست
من اولئك ولكني اعتقد ان صدام حسين حقيقة لم
يعدم. انما من اعدم هو جسد انسان عربي فحسب.ولكن صدام وسياسته
لازالت باقية فينا.نحن عندنا اكثر من صدام في العالم
العربي.ربما لا يقل هؤلاء الحكام سوءا وفسادا وجبروتا عن
صدام حسين.وستظل سياسة الرجل باقية ما بقي عبد الله
صالح وحسني مبارك وبشار الاسد الخ.البعض يعتقد ان بشار
افضل من مبارك.لان هذا يأخذ جانب الممانعة. والاخير
يأخذ جانب الاعتدال او جانب امريكا واسرائيل.ولكن الحقيقة
ان الجميع له ادواره التي يقوم بها.ولكن ان بحثت في
سياسة بشار او مبارك. سوف تجد سياسة صدام حسين
بوجهها القبيح ماثلة امامك.بمعني
ان الرجل اعدم فعلا .ولكن سياسته باقية في هؤلاء الحكام.
وفي مصر توجد بوضوح سياسة صدام حسين.
حيث يسيطر قلة من الافراد علي مقدرات شعب مصر.
لا يسمح النظام بالاستفادة من ملكات ومواهب 80 مليون مصري.
هو يحجم قدرات هذا الوطن من اجل صالح بضعة افراد فقط.
تستطيع ان تعدهم علي اصابع اليد.من حولهم وسطاء
هم الذين ينفذون اوامرهم في الشعب المصري.يوجد
في مصر ثروات بشرية هائلة جدا.ولكن نظام مبارك
يمنع البلاد من ان تستفاد من هذة الثراوات.حتي خلق
حالة من الفشل اجتاحت تقريبا كل مجالات الحياة هنا.
الغريب ان نظام مبارك يتهم خصومه بقلب نظام الحكم.
واحداث فوضي في البلاد وو الخ.ولكن احدا لم يسأله.
لمصلحة من تبديد ثروات هذا الوطن من طاقاته البشرية.لمصلحة من
اهدار طاقة وملكات ما يزيد عن 80 مليون مصر.
مبارك جعل من الثروة البشرية عبء علي البلاد. وهي كذلك
بالنسبة للفاشلين والفاسدين والمتحجرين.ولكن هذا
لا يلغي الحقيقة. ان في مصر 80 مليون طاقة بشرية
هائلة مهدرة.ومبددة في سوء معيشة وصراعات يومية
طاحنة.منذ قرابة 30 عاما يتحجج نظام مبارك بالزيادة
السكانية.ولكنه لم يعمل علي وقف هذة الزيادة. ولم يستطع ايضا
الاستفادة من هذة الثروة البشرية الهائلة.ورغم ذلك
يريد مبارك ان يظل في الحكم حتي آخر نبضة في الحياة.
الحلول في مصر ممكنة جدا. ولكن تجربتها علي الواقع
صعب جدا ايضا.رغم انها نظريا سهلة.المفارقة هنا تأتي من خلق
منظومة لا تستطيع جلب الابداع للوطن. وتحارب اي ابتكار.
بحيث اصبحت الحلول غير التقليدية للخروج من مشاكل
غير تقليدية صعبة او مستحيلة التحقيق.رغم انها
نظريا صحيحة ويمكن تحقيقها.نظام مبارك يريد
ان يسير الي آخر نهاية المطاف.وهو إما تولية السيد جمال مبارك
الحكم .او احد قادة النظام او مبارك الاب. وكل هذا سيناريو
واحد. لانه يقود الي نفس النتيجة باختلاف طفيف.أما
السيناريو الآخر فهو استيلاء المتطرفين علي الحكم.وهو
بظني سيناريو وارد جدا يغفل عنه البعض.اذ
من المعروف ان هذا النظام يسير من اسوأ الي الاشد
سوءا.ولا يريد ان يصلح من نفسه.لان الاصلاح
معناه. ان يمتنع عن قادة النظام المزايا التي يحصلون عليها.
يعلم الجميع ان قادة النظام اتخموا بالرشاوي والفساد وتشابك المصالح.
وانه من الصعب اجراء اصلاحي حقيقي في مصر.حتي
بفرض حدوث هذا.سيظل جناح في النظام يعرقل
اصلاحات الجناح الاخر.مبارك ليس جدي في اجراء
اي اصلاح.اعتمادا علي سطوته الامنية وقربه من اسرائيل
وعلاقته القوية بامريكا.لا يأخذ مبارك ما يحدث في وطنه
بشكل جدي.بل بشكل روتيني. مطمئنا ان كل شيء
تحت السيطرة. وان القبضة الامنية فعالة.
لا يأخذ علي محمل الجد ان قطاعا عريضا
من شعبه بات يكره سياسته. وان الحالة الاقتصادية
الخانقة لابد وان تولد تطرف ما.وان زيادة
القبضة الامنية تزيد من حالة التطرف في مصر.وامكانية
استيلاء المتطرفين علي الحكم.
وسط شعب غاضب ومعيشة اقتصادية خانقة وفساد
نخبة مرفهة متخمة. امر وارد جدا.لماذا لم اذكر سيناريو
الاصلاح او الديمقراطية.لانني اعتقد ان هناك رغبة
شعبية حقيقية في اجراء اصلاح في مصر.
وايضا لدي المعارضة رغبة في ذلك.ولكن ينقصها الدفعة
التي تجعل من هذة الرغبة واقع علي الارض.بمعني
اكثر توحيد صفوف المعارضة للمطالبة باجراء
اصلاحات سياسية.وهذا يحتاج الي اجابة علي اهم سؤال باعتقادي
وهو ما شكل الحكم الذي تريده مصر في المستقبل.
بمعني هل هو حكم ديني او علماني.
لم تجاوب المعارضة علي هذا السؤال.ولم يجاوب البرادعي
وغيره من دعاة الاصلاح ما هو شكل الحكم القادم.
وهل يتفق مع قناعات الشريحة الاكبر في مصر.
يمكن للبرادعي ان يطالب بحكم علماني. ولكن
هل تتقبل ثقافة المصريين هذا الحكم.
باعتقادي ان مصر بحاجة لفترة انتقالية.
اقول اننا تتحقق الآن في الاقتصاد. ولكنها متعثرة في السياسة والحريات
والمنافسة.فترة انتقالية تقدم للشعب جميع الخيارات لشكل
الحكم القادم.ومزايا وعيوب كل شكل.وعليه ان
يختار بعدها ما يشاء من اشكال الحكم.
هذة الفترة لن تغير امور جذرية في شكل النظام.
ولكن العمل من خلالها علي اجراء اصلاحات حقيقية
تمهد لشكل الحكم القادم الذي يرغبه المصريون.
.علي سبيل المثال يوجد انفتاح اقتصادي
وسوق حر ليس بالشكل المطلوب. ولكن يوجد بشكل ما
ولكن لا توجد بالمقابل محاسبة ومساءلة اقتصادية او سياسية
في المقابل.لا توجد بنية تحتية آدمية صالحة لدوران
عجلة هذا الاقتصاد.لا توجد خدمات تعليمية وصحية الخ جيدة
في مصر.واعتقد ان الاقتصاد الحر دون سياسة حرة
هو يسير ضد مصلحة الشعب المصري.مبارك يعتمد
علي تحسين الاقتصاد.ولكن الاقتصاد جزء من بنية
الدولة.هو عجلة لا تدور بالشكل الامثل ان توقفت بقية
عجلات الدولة.اصلاح اقتصادي في بلد لا توجد فيه
مساءلة سياسية او مالية .يصب في النهاية لصالح فئة محدودة من الناس.
اما بقية الناس سوف تعاني مرتين. مرة نتيجة الاصلاح
الاقتصادي المبتور .ومرة جراء الاستبداد وعدم وجود الحريات
وعدم وجود منافسة حقيقية في البلاد.