احمد الشرع اسلم وجهك لاسرائيل. تسلم
لم يتعلم احمد الشرع مما جري للهارب الرئيس السابق بشار الأسد وكأن احمد الشرع لم يستوعب بعد ما يجري في المنطقة من تغيرات مذهلة. اسرائيل ضربت حزب الله في مقتل وللاسف بسبب أخطاء من الحزب استطاعت اسرائيل وضع الحزب أمام مصيره البائس إما أن ينقلب الحزب إلي قطة أليفة مثل بقية القطط الأليفة في المنطقة او سيقع بين سندان الداخل المنقسم ومطرقة القصف الإسرائيلي المتواصل ضد كوادر وقادة الحزب.قصف اسرائيل لحزب الله جعله ينشغل بنفسه عما يجري في سوريا ولأن جيش بشار هم عبارة عن جماعة من المرتزقة الذين لا ولاء لهم إلا لمصالحهم عندما رأوا مقاتلي النصرة يجتاحون المدن السورية فروا هاربين ولم يولوا علي شيء. حتي زعيمهم الأسد الغضنفر بشار الاسد هو الآخر فر هربا عندما وجد أن النهاية حتمية لا مفر منها .فقام بخداع من حوله وخطط للفرار إلي روسيا وليس الي إيران الداعم الأول له. كأنه كان يعلم أنه بعد دحر حزب الله وسقوط نظامه أن الدور التالي سيكون علي إيران.لكن احمد الشرع المنتصر لم يفهم هذة المتغيرات السريعة بالمنطقة واعتقد أن الارتكان الي امير المؤمنين أردوغان سوف يجنبه مصير من سبقوه.ورغم أن احمد الشرع امتلك شعبية هائلة كانت تتيح له بناء أسس راسخة لدولة قوية وبناء مؤسسات منتخبة لكنه كعادة العرب وكعادة كل ثائر عربي لم يقرأ واقعه ومحيطه جيدا.اعتقد أن اسرائيل يمكن أن تغفل عنه لحظة من الزمن.وهذا غير واقعي وغير منطقي. اسرائيل تريد من النظام الجديد أن يقر لها بالتنازل منه عن الجولان السورية وان يصبح النظام السوري الجديد مجرد تابع لاسرائيل وسوف تفعل كل شيء لتحقيق ذلك الهدف.حتي لو تطلب الأمر الإطاحة باحمد الشرع ذاته والمجيء بنظام اخر موالي لاسرائيل. واعيد واكرر ذلك مرارا. هذا خطأ احمد الشرع.لأنه لم يبني مؤسسات منتخبة. تعطي لها شرعية قوية داخل المجتمع السوري بحيث يكون أي تحرك منه للاصلاح أو لمعالجة ازمات.تكون من منطلق ارض ثابتة راسخة.مثال ما يحدث في السويداء. لو كانت هناك مؤسسات منتخبة تعبر عن جميع السوريين لكان حل تلك الأزمة ايسر واسهل وكان من الصعب علي اسرائيل أن تستغل هذه الأزمة لصالحها وان حاولت كانت ستفشل يقينا. ما الحل إذن. اعتقد احمد الشرع ليس امامه وقت طويل.عليه أن يبدأ الآن من قاعدة صلبة قوية.ان يبني مؤسسات منتخبة تعبر بحد ادني عن الواقع السوري الهش.تعبر عن جميع مصالح السوريين وهو لديه فرصة ولم يحدث انقسام حتي الآن بفضل الله. ولم تنفصل جماعات متشددة ببعض المناطق عن الحكومة المركزية بدمشق وهذا سيحدث لامحالة. وقد تتدخل اسراىيل في سوريا بشكل عسكري علي الارض لكي تفرض أجندتها وتجبر احمد الشرع أن يكون لها وكيلا في سوريا ولكن سيمنع كل تلك السيناريوهات القاتمة أن يبدأ الشرع فورا في بناء مؤسسات منتخبة ولو بحد ادني. تعبر عن مصالح جميع فئات الشعب السوري قبل فوات الاوان. فهل يفعل ذلك