لماذا اغضب بيان الأزهر العادي فرعون مصر
أنا ممن يرفضون بشكل قاطع تدخل الدين في السياسة لا من قبل الأزهر الشريف ولا من قبل الكنيسة وارفض أن يقوم حزب سياسي علي اساس ديني. نعم اقبل بمرجعية دينية أو مرجعية علمانية ولكن بمخرجات مدنية بحتة.لا تقبل التأويل.وان يقبل الجميع تلك المخرجات المدنية كقواعد لعبة سياسية مدنية متفق عليها لا دخل للدين فيها .إذ لا دخل للدين في السياسة باعتقادي. هذا ما اعتقد به.وارفض أن يتدخل الأزهر بشكل قاطع في الحياة السياسية المصرية. ايا كان شكل التدخل ومبرارته .قد لا يعجب ذلك البعض واحترم وجهة نظرهم. وان كنت اختلف معهم.بالامس صدر بيان الأزهر الشريف بخصوص الإبادة التي تحدث في غزة.وقد صدرت بيانات كثر مثل بيان الازهر من دول عديدة ومؤسسات دينية وغير دينية تدين هذة الإبادة بحق الفلسطينيين..فما يحدث في غزة إبادة جماعية مروعة يقوم بها شياطين علي شاكلة بشر.وكاد ان يمر بيان الازهر مثل غيره من عشرات البيانات التي تصدر بحق الإبادة الوحشية التي تجري في غزة. ولكن إذ فجأة سحب الأزهر بيانه من دون سابق إنذار.ثم برر الأزهر ذلك التراجع بان بيانه العادي.والعادي جدا جدا.والذي صدرت مثله عشرات البيانات قد يقوض نجاح المفاوضات التي تجري بين الكيان والمقاومة الفلسطينية بوساطة مصرية قطرية.والحقيقة هذا مبرر واهي عندي.اذ ماذا في البيان يمكن أن يقوض سير المفاوضات.وهل يهتم الصهاينة المجرمين باي بيان يصدر من أحد.ولو كان الأزهر الشريف بل هل يهتم الصهاينة المجرمين باي قرار صادر من الأمم المتحدة ذاتها.هل اهتم الصهاينة ببيان الدول الأوروبية ومن ثم توقفوا عن إجرامهم رغم ان الدول الأوروبية لم يتراجعوا عن بيانهم. لأنه لم ولن يقوض سير المفاوضات.لان الصهاينة لا يهتمون لاحد.ولا لاي بيان مهما كان من يصدره.اذن ماذا حدث..اعتقد ولا املك معلومة بعينها. أن بيان الأزهر اغضب في الغالب عسكري غشوم او احد قطعان المخابرات أو أحد مجرمي الصهاينة ومن ثم طلب من الأزهر الشريف التراجع عن بيانه العادي. وهو أمر مؤسف بحق الأزهر لو يعلمون. كيف يمكن لعسكري غشوم او احد قطعان المخابرات أو صهيوني مجرم أن تكون له كلمة فوق كلمة الأزهر الشريف وما ادراك ما الأزهر الشريف.تراجع الأزهر مقصود منه تقليل قيمة الأزهر في عيون محبيه وفي عيون جموع المسلمين.فالأزهر قامة عظيمة لو يعلمون. له مكانته ومحبته في قلوب جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وما كان يجب أن يحدث ذلك. لأن أي إساءة إلي الأزهر الشريف هو إساءة مباشرة إلي مصر والي كل مسلم غيور علي دينه وعلي قامة ومقام الأزهر الشريف وشيخه اطال الله عمره الدكتور أحمد الطيب إمام المسلمين أنار له بصيرته لما فيه الخير.