الخميس، 3 فبراير 2011

عمر سليمان يشكر ولا يشكر

عمر سليمان يشكر ولا يشكر
لا يبدو لي ان السيد عمر سليمان قد فهم ما قام به
الشعب والشباب المصري حتي الان.والرجل اعذره بالتأكيد لاسباب كثيرة.
هذة الاسباب للاسف تكاد ان تكون نسخة طبق الاصل مما عليها حالة
الرئيس مبارك.لا تفهم لماذا لم يستوعب مبارك
او عمر سليمان ثورة الشباب.ربما هو كبر السن.ربما التقليدية
التي عليها الرجلين.ربما هو ما يطلقون عليه الاستقرار حسبما يفهمونه.
ولكني حقيقة لم افهم لماذا لم يعي عمر سليمان او مبارك ثورة الشعب.
ناهيك ان الاتهامات التي يكيلها الرجل لاغلبية الشباب المنادين
بما يسميه هو نفسه حقوقا مشروعة.ثم يرجع ليقول انه توجد هناك
اجندات خاصة للخارج وللداخل.وهذا في حد ذاته برهان علي انه يقول
ما يجعله يحاكم دون ان يدري.معني ان يكون هناك قوي
خارجية قامت بهذة الثورة الكبيرة التي هزت ارجاء
مصر ثم ان المخابرات المصرية لم تكتشف
عمل بهذا القدر العظيم والخطير علي امن البلاد.هذا يدين
المخابرات التي كان يرأسها عمر سليمان قبل ان يدين الشباب حسب
زعمه.ولكني اعلم ان مخابراتنا المصرية هي افضل مخابرات
في المنطقة ونقدنا لها بعض الاحيان لاننا نود ان نراها افضل
جهاز مخابرات في العالم.لذلك اعتقد ان ما يقوله السيد عمر
سليمان اليوم سببه الضغوط التي يتعرض
لها الرجل.وانا اعذره من حيث العاطفة ولكني لا اعذره من
حيث المسئولية.ما قاله للاسف اليوم السيد عمر سليمان يعني
ببساطة ان انتقال السلطة للسيد عمر سليمان لن تفرق كثيرا
عن نزعها من يد الرئيس مبارك.لذلك انا في عجب لماذا لا تنتقل
السلطة من مبارك لسليمان رغم ان التفكير واحد والنهج واحد.
يقينا ان مبارك القوي والذي مازال قويا لن يسمح بهذا.ويقينا
ان الجميع يخشاه خاصة من حوله.ولكن يقينا ايضا ان هناك
ضغطا هائلا علي قيادات الجيش.لان رجال الجيش غير
رجال السياسة.فهم لهم طبيتعهم القتالية التي تقدم مصلحة
الوطن فوق اي مصلحة اخري.ولا وجل ولا خوف لديهم.لذلك انا اشفق
علي الجيش المصري من هذا الذي يحدث.
اشفق من فرصة عظيمة يضيعها الساسة في مصر من انتقال سلس
وسهل وممكن اليوم وليس الغد.من مبارك الي سليمان.ولكني
لا ادري فعلا هل في الغد سيصبح هذا الانتقال ممكن.لا احد
يعلم ولا يمكن الرهان علي اي شيء.ما قاله سليمان
يعني ان مبارك متحكم في الامور.ربما الرجل
لديه مصادر قوة تجعله يقاوم حتي الان.بجانب
طبعا ولاء الجيش له.تحتي مسمي ان الرجل
من الجيش وايضا لانه حسبما يقال هو الشرعية
الموجودة حاليا والجيش هو من يحميها.ليس لدي الكثير من الكلام.
ولكني اعتقد انه اذا دقق في الامر لتبين ان الشباب
لن يتراجع وان الرئيس مبارك القوي حتي اللحظة رغم كل
الضغوط لن يتراجع.اعتقد ان احدهم سوف يقدم علي خطوة
فاصلة ربما اليوم او غدا او بعد غد.ولكني اعتقد ايضا ان الثمن
سيكون فادحا.هذا لو يتقدم العقلاء لتثبيت اركان هذة الثورة
في مصر.التي ارادها الشباب.فهم لا يريدون تغيير وجوه
ولا مجرد كلام. لا صحة في صدقه من كذبه.
ولكنهم يريدون تغييرا فعليا.وهذا ما لم يفهمه الرئيس ومن حوله
حتي الان.ولا اعتقد انهم سوف يفهمونه.اللهم احفظ
هذا البلد.

ليست هناك تعليقات: