الأربعاء، 21 يوليو 2021

عبد الناصر سلامة امير داعش الجديد

 عبد الناصر سلامة أمير داعش الجديد..

لا يمكن فصل ما يحدث في منابع النيل عما يدور من أحداث في الداخل.بمعني مستحيل أن تكون مصر دولة قوية مؤثرة في محيطها.ولديها كل أسباب التقدم والرفاهية..ويستطيع عدو في الخارج أن يؤثر علي مصالحها..نتذكر انه منذ الآلاف السنين مع بداية الدولة المصرية القديمة. وحتي يومنا هذا. عندما تصبح مصر قوية في الداخل. تصبح مصالحها مصانة في الخارج.ويأتي لها الجميع أصدقاء وأعداء يطلبون رضاها وودها .وعقد الاتفاقيات والتحالفات معها..في حين عندما نصبح ضعفاء في الداخل. تغدو مصالحنا في الخارج مهددة وفي خطر..كما يحدث اليوم في منابع النيل.واول مظاهر هذا الضعف.هو إسكات كل صوت معارض وترهيب المصريين..بحيث يجد آلاف المعتقلين الذين يبدون مجرد نقد ضد الدولة.يجدوا انفسهم فجأة في السجون والمعتقلات. أعوام عديدة دون محاكمات.لاسكات أصواتهم وترهيب الاخرين.بالامس قامت الدولة بالقبض علي عبد الناصر سلامة.لماذا.لانه تجرأ وتحدث.وكتب مقالا علي صفحته الشخصية. ينتقد فيه اعمال الرءيس.وذلك باسباب منطقية وعقلية وفي منتهي الاحترام .واستخلص في النهاية .انه نتيجة تلك الأخطاء التي ارتكبها الرءيس. يجب عليه أن يقدم استقالته.من أجل المصلحة العامة.وليس مصلحة سلامة الشخصية.او لخصومة شخصية مع سلامة.او منفعة شخصية سوف يجنيها هو.او أحد من أفراد أسرته.وذلك بمنتهي الاحترام والتوقير لمنصب الرءاسة..ولكن من مظاهر الضعف الآن في أمتنا.ان النقد والاختلاف فقط. أصبح أمر مزعجا للدولة.وخطيرا ايضا.بل أحيانا ما يصل الأمر بالسادة في سدة الحكم.ان لا يقبلوا مجرد نقد منطقي قاءم علي أسباب عقلية.بدلا من أن يخرج أحد من الجيوش الجرارة في الإعلام الموالي للدولة.لتفنيد وجهة نظر عبد الناصر سلامة.اتخذت الدولة الضعيفة الحل الأسهل بالنسبة لها.وهو اعتقال عبد الناصر.واسكات صوته .وتحطيمه أن امكن .والرجل بالطبع لا يحمل أي جنسية اجنبية. تجعل أحدا يبحث عن حقه الطبيعي في وطنه.لكي يكون من حقه مجرد الحديث.هكذا اصبح مجرد الحديث جريمة في بلادي..رحم الله مبارك..كان نقده محل نقاش بالليل والنهار..ولكن لم يصل أن ضاقت الدولة بالمعارضين بهذا الشكل المتعنت والقاسي.  حيث يقبع عشرات الآلاف دون محاكمات خلف القضبان..نحن في أقصي درجات الضعف والهشاشة.دولة لا يستطيع مواطنيها مجرد الكلام.والنقد. تتحدث عن التقدم والازدهار..لقد حان الوقت أن يتسع صدر الدولة للنقد البناء.مادام في نطاق علمي وعقلي..ربما يكون مفيد للدولة من حيث تعلم أو لا تعلم..ربما ذلك في زاوية من الزوايا.او في مشكلة أو أزمة تقابل الدولة..هل يخرج عبد الناصر سلامة من محبسه.ام سيبقي عامين أو ثلاثة ليقدم للمحاكمة علي مقال نقد..ثم تجد المحكمة انه من حقه كمصري أن يتحدث وينتقد.طالما لا يحمل سلاح ضد الدولة..

ليست هناك تعليقات: