صهاينة البلاط من حكام العرب
في السابق كان يطلق علي بعض المستشارين اليهود في امريكا مسمي صهاينة البلاط. ومن اشهر من اطلق عليهم هذا اللقب هنري كيسنجر وزير خارجية امريكا ابان عهد الرئيس الامريكي نيكسون.هذا يكاد ان ينطبق علي بعض الحكام العرب صهاينة البلاط في منطقتنا المنكوبة بوجودهم.لست ادري لماذا يرفض قادة مصر وتونس والسعودية وآخرون. الذهاب الي قمة من اجل غزة فلسطين.هل يستكثرون علي غزة قمة ترغب فيها كل الشعوب العربية بلا استثناء.التبرير المصري بان قمة الدوحة ستفشل قمة الكويت.بصراحة لا اجد له سند من منطق.فهل يقصد السيد ابو الغيط ان الحكام العرب سيصبهم الوخم والارهاق بعد قمة الدوحة. بحيث ستبدو قمة الكويت مجهودا شاقا لا قدرة لهم علي احتماله.الحقيقة المسألة ليست في تعدد القمم.ولكن في امرين باعتقادي. الامر الاول ان تصل رسالة واضحة لا لبس فيها الي الصهاينة. بان غزة ليست وحدها.والامر الثاني انه لن يسمح للصهاينة بهذا الجنون واطلاق يد الفاشل المخبول اولمرت في غزة.واعتقادي ان قمة تكون مخصصة لغزة فقط.هي بحد ذاتها رسالة. بعيدا عن اي قرارات سوف تتخذها.اما القمة الاقتصادية سواء كانت في الكويت او في مصر او في قطر-الامر سيان- تستطيع ان تنتظر او تؤجل او يحضرها الحكام العرب ان شاءوا بعد ان يؤدوا ما عليهم تجاه غزة المنكوبة.لست هنا في معرض الدفاع عن محور او اشياء من هذا القبيل.فهذا لا يعنيني لانني اعتقد ان فشل النظام العربي سيجعل من اي محور مصيره الفشل لاريب عندي في ذلك.ولكن في هذة الحالة علي الخصوص يستطيع الحكام العرب ان يدعموا شرعيتهم بعض الشيء.ولديهم كل الشرعية والتأييد من قبل شعوبهم في اتخاذ اي قرار ايا كان هذا القرار.لا نطالبهم بمحو اسرائيل فهذا من قبيل عدم تقدير الامر تقديرا صحيحا.فاسرائيل امر واقع وموجود.وقلت سابقا نحن بهذا الشكل نستحق اسرائيل ولا يجب ان نعايرها فهي ايضا تستحقنا.وكل منا يستحق صاحبه.وايضا لنا نحن الشعوب اخطاء وخطايا ندفع ثمنها الان ومن قبل.هذا شبيها بانسان افرط علي نفسه فاصابه مرضا عضالا كالسرطان.وحين افاق الي نفسه او خيل اليه ذلك. اراد ان يقضي علي مرضه.فنزل ضربا علي عضوه المصاب بهذا المرض.بدلا من ان يعالج جسده علاجا شافيا.فهذا وحده كفيل بالقضاء علي المرض من تلقاء نفسه.اسرائيل بنيت من لاشيء وظلت تكبر وتكبر وتكبر حتي وصلت الي مرحلة ظنت معها ان شيئا لا يستطيع وقفها او ردعها.والغرب المفروض فيه انه يريد دورا وتعاونا اكبر وشرق اوسط جديد وغير جديد. وقف يشاهد ويدعم في الاتجاه غير الصحيح.ولدينا امم متحدة اصبحت عديمة الصلاحية.وتراجع كل ما اسست عليه. بل واصبحت مطية في ايدي الاقوياء لضرب الضعفاء دون رحمة.لم يبقي امامنا إلا الاعتماد علي انفسنا.وكل ما نريده ان نخرج ما لدينا من اوراق ممكنة وغير مستحيلة وواقعية.لنقول لاسرائيل حان الوقت ان تتعقلي.نقول لاولمرت ايها الفاشل في لبنان وفي غزة بإذن الله.ان كفي جنونا.لا نريد حربا مسبقة قد نختلف عليها الان. ولكن لدينا اوراق عديدة خارج حدودنا. الي تلك الدول والامم التي تدعم اسرائيل.ولدينا اوراق مع اسرائيل ذاتها.لست ادري علي وجه التحديد ما هي هذة الاوراق. ولكن منها مثلا التهديد بتعليق عضوية كل الدول العربية في الامم المتحدة.لدينا مصالح مع امريكا نستطيع ان نلعب في حدود ما هو معقول ومتاح.لدينا مصالح مع اوروبا ايضا نستطيع التحرك في هذا الجانب.لا نريد ان نغبن انفسنا. ونعود بعقارب الزمن الي الوراء.ولكن نريد ان تصل رسالة واضحة للعالم ان الامر جد وليس هزل.وان التصعيد ممكن حتي اقصي ما يتصورون.وهذا بمقدور الحكام العرب وليس فوق طاقتهم.يجب ان تشعر اسرائيل ان الامور اخذت منحي جدي. وان تصعيدها وصل الي حد الجنون ضد المدنيين.وتبقي كل ورقة ولو بسيطة مجموعها يشكل في مجمله رسالة قوية للعالم الصامت ولاسرائيل المعتدية.باننا لسنا معتدون.نحن ندافع علي انفسنا.ولسنا نريد من وراء ذلك محو احد.ولكنا في حالة دفاع عن انفسنا.ويبقي الامر مسموحا اخلاقيا وسياسيا.يجب ان تصل رسالتنا للعالم اننا ندافع عن انفسنا.وان ما يحدث من اسرائيل لهو جنون ضد الاطفال والنساء وليس المقاتلين.
في السابق كان يطلق علي بعض المستشارين اليهود في امريكا مسمي صهاينة البلاط. ومن اشهر من اطلق عليهم هذا اللقب هنري كيسنجر وزير خارجية امريكا ابان عهد الرئيس الامريكي نيكسون.هذا يكاد ان ينطبق علي بعض الحكام العرب صهاينة البلاط في منطقتنا المنكوبة بوجودهم.لست ادري لماذا يرفض قادة مصر وتونس والسعودية وآخرون. الذهاب الي قمة من اجل غزة فلسطين.هل يستكثرون علي غزة قمة ترغب فيها كل الشعوب العربية بلا استثناء.التبرير المصري بان قمة الدوحة ستفشل قمة الكويت.بصراحة لا اجد له سند من منطق.فهل يقصد السيد ابو الغيط ان الحكام العرب سيصبهم الوخم والارهاق بعد قمة الدوحة. بحيث ستبدو قمة الكويت مجهودا شاقا لا قدرة لهم علي احتماله.الحقيقة المسألة ليست في تعدد القمم.ولكن في امرين باعتقادي. الامر الاول ان تصل رسالة واضحة لا لبس فيها الي الصهاينة. بان غزة ليست وحدها.والامر الثاني انه لن يسمح للصهاينة بهذا الجنون واطلاق يد الفاشل المخبول اولمرت في غزة.واعتقادي ان قمة تكون مخصصة لغزة فقط.هي بحد ذاتها رسالة. بعيدا عن اي قرارات سوف تتخذها.اما القمة الاقتصادية سواء كانت في الكويت او في مصر او في قطر-الامر سيان- تستطيع ان تنتظر او تؤجل او يحضرها الحكام العرب ان شاءوا بعد ان يؤدوا ما عليهم تجاه غزة المنكوبة.لست هنا في معرض الدفاع عن محور او اشياء من هذا القبيل.فهذا لا يعنيني لانني اعتقد ان فشل النظام العربي سيجعل من اي محور مصيره الفشل لاريب عندي في ذلك.ولكن في هذة الحالة علي الخصوص يستطيع الحكام العرب ان يدعموا شرعيتهم بعض الشيء.ولديهم كل الشرعية والتأييد من قبل شعوبهم في اتخاذ اي قرار ايا كان هذا القرار.لا نطالبهم بمحو اسرائيل فهذا من قبيل عدم تقدير الامر تقديرا صحيحا.فاسرائيل امر واقع وموجود.وقلت سابقا نحن بهذا الشكل نستحق اسرائيل ولا يجب ان نعايرها فهي ايضا تستحقنا.وكل منا يستحق صاحبه.وايضا لنا نحن الشعوب اخطاء وخطايا ندفع ثمنها الان ومن قبل.هذا شبيها بانسان افرط علي نفسه فاصابه مرضا عضالا كالسرطان.وحين افاق الي نفسه او خيل اليه ذلك. اراد ان يقضي علي مرضه.فنزل ضربا علي عضوه المصاب بهذا المرض.بدلا من ان يعالج جسده علاجا شافيا.فهذا وحده كفيل بالقضاء علي المرض من تلقاء نفسه.اسرائيل بنيت من لاشيء وظلت تكبر وتكبر وتكبر حتي وصلت الي مرحلة ظنت معها ان شيئا لا يستطيع وقفها او ردعها.والغرب المفروض فيه انه يريد دورا وتعاونا اكبر وشرق اوسط جديد وغير جديد. وقف يشاهد ويدعم في الاتجاه غير الصحيح.ولدينا امم متحدة اصبحت عديمة الصلاحية.وتراجع كل ما اسست عليه. بل واصبحت مطية في ايدي الاقوياء لضرب الضعفاء دون رحمة.لم يبقي امامنا إلا الاعتماد علي انفسنا.وكل ما نريده ان نخرج ما لدينا من اوراق ممكنة وغير مستحيلة وواقعية.لنقول لاسرائيل حان الوقت ان تتعقلي.نقول لاولمرت ايها الفاشل في لبنان وفي غزة بإذن الله.ان كفي جنونا.لا نريد حربا مسبقة قد نختلف عليها الان. ولكن لدينا اوراق عديدة خارج حدودنا. الي تلك الدول والامم التي تدعم اسرائيل.ولدينا اوراق مع اسرائيل ذاتها.لست ادري علي وجه التحديد ما هي هذة الاوراق. ولكن منها مثلا التهديد بتعليق عضوية كل الدول العربية في الامم المتحدة.لدينا مصالح مع امريكا نستطيع ان نلعب في حدود ما هو معقول ومتاح.لدينا مصالح مع اوروبا ايضا نستطيع التحرك في هذا الجانب.لا نريد ان نغبن انفسنا. ونعود بعقارب الزمن الي الوراء.ولكن نريد ان تصل رسالة واضحة للعالم ان الامر جد وليس هزل.وان التصعيد ممكن حتي اقصي ما يتصورون.وهذا بمقدور الحكام العرب وليس فوق طاقتهم.يجب ان تشعر اسرائيل ان الامور اخذت منحي جدي. وان تصعيدها وصل الي حد الجنون ضد المدنيين.وتبقي كل ورقة ولو بسيطة مجموعها يشكل في مجمله رسالة قوية للعالم الصامت ولاسرائيل المعتدية.باننا لسنا معتدون.نحن ندافع علي انفسنا.ولسنا نريد من وراء ذلك محو احد.ولكنا في حالة دفاع عن انفسنا.ويبقي الامر مسموحا اخلاقيا وسياسيا.يجب ان تصل رسالتنا للعالم اننا ندافع عن انفسنا.وان ما يحدث من اسرائيل لهو جنون ضد الاطفال والنساء وليس المقاتلين.