الأربعاء، 21 يناير 2009

اعمار غزة والغباء الاسرائيلي

اعمار غزة والغباء الاسرائيلي
كنت اعتقد ان ما صنعته المقاومة سوف يقيمه العرب حق تقييمه.اعلم ان العرب في حالة من الضعف والوهن تمنعهم من اتخاذ القرارات الصائبة التي تصب في صالحهم.ولكن المقاومة اهدت اليهم بالامس صمودا يجب ان يستثمروه افضل استثمار.فلماذا لا نستثمر صمود المقاومة في مزيد من التقدم في القضية الفلسطينية.لذلك استغرب من الجدل الدائر حول الي من ستقدم اموال اعمار غزة.والسؤال المنطقي لمن هي هذة الاموال اليست اموال العرب. ولمن ستقدم اليست الي العرب ايضا.واذا علمنا ان هذة الحرب كانت بسبب رفع الحصار وفتح المعابر عن غزة.اذا من البديهي ان تذهب هذة الاموال الي اولئك المحاصرين.ومن يمثل هؤلاء علي الارض اليس منظمة حماس.لماذا اذا لا تقدم هذة الاموال الي حماس مادام الحصار سوف يرفع وسوف تفتح المعابر.لا يوجد سبب واحد يمنع هذا. اللهم إلا ان ظن البعض ان ما حدث لم يكن حقيقيا في الواقع.الحقيقة التي يجب ان يعرفها البعض ان دماء آلاف الفلسطينيين لم ولن تذهب هباء.يجب ان يعلم هؤلاء ان رفع الحصار معناه ان يرفع كل اشكال الحصار عن غزة.ويجب ان يعلم هؤلاء ان الحرب لا تنتهي لدي هؤلاء المجاهدين.ربما انتهت بالنسبة للبعض.ولكنها لدي هؤلاء المجاهدين من اجل سبب محدد.وحتي يتم تحقيق هذا السبب.ستظل هذة الحرب كما هي.الحرب لم تنتهي ايها السادة.الحرب هي الحصار.ومادام الحصار مستمرا ستظل الحرب.فهل يعي بعض الوسطاء هذا الاشكالية التي ربما قد تغيب عنهم.اسرائيل عقدت الاتفاقيات واخذت الضمانات -لحماية امن شعبها- من الشركاء.ولكن اين مطالب المقاومة هي الاخري.يا سادة رفع الحصار في جزء منه يعني تلقائيا ان تذهب هذة الاموال الي غزة دون عوائق.وهذا فقط يعني رفع الحصار.دون ذلك لا يعني شيئا.المقاومة لازالت تملك صواريخها.ولازال ابطالها البواسل يتمنون المزيد من الجهاد في سبيل الله.ولازالوا مستعدين للاستشهاد.فهل يعي بعض الوسطاء هذة الحقيقة.لا تخدعنكم اسرائيل ونحن الاعلي بإذن الله.فان الغزة لله ولرسوله وللمؤمنين.نعم نطالب بان يحدث توافق ولم شمل كل الفصائل الفلسطينية.ولكن هذة قضية بعيدة تماما عن رفع الحصار وفتح المعابر التي حدثت هذة الحرب بسببها. وسالت هذة الدماء الذكية من اجلها.فهل نكرر هذة الحقيقة السهلة امام بعض الوسطاء.اشير الي هؤلاء الوسطاء لانهم الضامن لتحقيق هذة المطالب.ولكني اذكرهم ان الضامن الاكبر هو المقاومة.التي لن تخمد نيرانها مادام الحصار مستمرا.هؤلاء الناس امام حياة او موت.حياة كريمة كمثل باقي البشر.او تخييرهم بين موت بطيء او موت سريع.ولكن سيكون للاخير ثمنه.وثمنا غاليا سيدفعه الجميع.وهو في كل الاحوال جهادا في سبيل الله.فلا تضعوهم امام هذا الخيار.لقد جربتموهم من قبل.الميوعة التي ابداها بعض الوسطاء في اسهل الامور.لا تشي بخير علي الاطلاق.اذ من البديهي ان تذهب هذة الاموال الي من رفع عنهم الحصار.واذ من البديهي ان هؤلاء الناس لن يموتوا في العراء من اجل ميوعة بعض الوسطاء.لا يجب خلط المصالحة بين الفلسطينيين برفع الحصار وفتح المعابر.الميوعة التي يريد بها بعض الوسطاء ضياع حق الصامدين مرفوضة تماما.المجاهدون لا يفرقون بين الموت بالحصار والموت في سبيل الله.والاخير افضل واحب عند الله.لست ادري لماذا لا تذهب هذة الاموال حتي الان الي السلطة الممسكة بزمام الامور في غزة.حتي تتم المصالحة هل سنترك هؤلاء الناس في العراء.السلطة في غزة هي ادري الناس بالاوضاع الدقيقة في غزة.وهي الاحق بان تتوالي شأن اعمار ما خربته الآلة الصهيوينة.السلطة في غزة هي من تدير شئون الناس وهي من تعرف كل شخص وكل فرد في القطاع.ومن له الحق ومن ليس الحق.سنكرر للمرة الالف يجب اتحاد كلمة الفلسطينيين.ولكننا امام واقع مؤلم ويجب ايجاد حلول عملية سريعة لمعالجته.السلطة في غزة تعلم دقائق القطاع.وهي من تستطيع باسرع وقت ان تضمد جراح اهالي غزة.الكبر والميوعة في هذا الموقف الجلل ضارا بالتأكيد.حماس سلطة غير شرعية لدي البعض.ولكن شرعيتها داخل غزة لا شك فيها اليوم.ذلك بعد تلاحم كل ابناء غزة مع المقاومة.ولو كانت فتح هي من توجد بالفعل والحياة اليومية الدقيقة في غزة.لقلت لابد ان تذهب هذة الاموال الي فتح.فاهل مكة ادري بشعابها.اسأل الله ألا يعمي بصائر بعض الوسطاء فيرضخون للغباء الاسرائيلي.ونجد انفسنا نعيد الكرة مرة اخري سريعا.محاولة الالتفاف عما هو طبيعي ومنطقي.سوف يجرنا الي المزيد من الاخطاء.فهل تعلم بعض الوسطاء من اخطاء الماضي القريب.

الثلاثاء، 20 يناير 2009

الشيطان يرفض ان يصبح حاكما عربيا

الشيطان يرفض ان يصبح حاكما عربيا
ان الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بانفسهم.كذلك يقول الحق سبحانه وتعالي لعباده. انه لابد لنا من ان نغير ما بانفسنا حتي يتغير واقعنا لما نبغي ونريد.وهذا هو درس غزة الذي لم نتعلمه حتي اليوم.بالامس بعد عدوان اسرائيل علي دولة لبنان. قال الكثيرون ان احداث لبنان سوف تتكرر.لان شيئا لم يتغير في انفسنا. لذلك سيظل حالنا كما هو دون تغيير حقيقي واحد.واليوم ايضا اقول. ان احداث غزة سوف تتكرر هي الاخري.ربما هي في غزة او الضفة او لبنان او مصر او سوريا الخ.لقد انعم الله علينا بكل شيء.ولكننا رفضنا نعم الله علينا. رفضنا كل شيء.وكانت اعظم نعمه علينا. ما جاء به محمد بن عبد الله صلي الله عليه وسلم.اتانا هذا النبي الكريم بمنهج حياة جديد.اتي بافضل ما يمكن ان يأتيه بشر لبشر مثله.اتي محمد صلي الله عليه وسلم بروح لم يعهدها العرب من قبل.روح تناقض تماما روح الجاهلية التي عايشها العرب قرون عديدة.جاء النبي محمدا بروح الانسان.التي نفخ الله فيها من روحه.فكانت الغزة والسمو والرقي من نصيبنا فترة كبيرة من الزمن.وعندما تخلينا عن هذة الروح وعدنا الي روح الجاهلية.عدنا كما كنا من قبل واشد.بيد ان الاخرين تعلموا اشياء عظيمة مما جاء به نبينا للبشرية.فسبقونا باميال عديدة الي الامام.فهل نتذكر ان نبينا الكريم قضي علي عبادة الانسان لاخيه الانسان.الغرب تعلم هذا المبدأ العظيم جيدا. فكانوا جميعا سواسية لا فرق بين ابيض واسود. او غني وفقير. او قوي وضعيف. إلا بعمله وعلمه وما يعطيه لمجتمعه.في حين عدنا نحن الي تأليه البشر ووضعهم في مصاف الانبياء والرسل.واصبحنا نسمع بالزعيم الحكيم والعليم والعظيم والخبير الخ.هذا يذكرني بقمة الكويت التي قيل ان مصالحة تمت في قاعتها بين ملوك وحكام العرب.والحقيقة انه لا يمكن ان يتصالح الالهة ابدا.فلكل اله وجهة نظره ورأيه الذي يعتقد انه اصلح الآراء.اصدقكم انه ربما تكون هذة المصالحة نافعة لو انها لم تكن بين الهة لا يحاسبهم احد علي خطاياهم وذنبوهم.بيد ان تحدث مصالحة بين الهة هذا امر لم يصدق حدوثه.الرئيس مبارك علي سبيل المثال. الها في ملكه يفعل ما يشاء.ورأيه في شعبه هو القدر الذي لا رد له.كذلك بشار سوريا وعبد الله السعودية وصالح اليمن وبقية الحكام الالهة العرب.كنت اتمني ان تكون هذة المصالحة بين هذة الالهة وبين شعوبها.لا بين الهة بعضها البعض.ذلك انه عندما يستقل كل اله بميراثه.لن ينظر ولن يري غير ما يراه ويعتقده.ولكنه لا يوجد الهة علي الارض غير اله واحد احد. سبحانه وتعالي عما يصفون.وانما نحن البشر من نصنع الهتنا من دون الله. تعالي علوا كبيرا.لقد وهبنا الله العقل كما وهبه غيرنا.فلم لا نريد ان نستعمله فيما يصلح احوالنا.ان شيئا لن يتغير ما لم نغير ما بانفسنا.التعويل علي مصالحة بين حكام اقل حاكم فيهم التصق بكرسي عرشه عشرين عام.او هو وريث في انتظار ان يقضي في شعبه فترة مماثلة لمن ورثه.امر غريب وينافي المنطق والعقل.جاء محمد صلي الله عليه السلام بان لا فرق بين انسان وانسان.وان الجميع كبشر سواسية امام خالقهم.وخلاصنا في هذا المبدأ العظيم الذي اتي به هذا النبي العظيم.ان الامل في هذة النفوس التي لم تترسخ فيها روح الجاهلية.انني اتمني ان نعمل نحن الشباب علي تكوين حزب سياسي علي اسس ومباديء ديمقراطية عادلة.شرط ان يكون هدفنا في الفترة القادمة دعم اي مرشح نراه يتوافق مع اسس ومباديء الحرية والديمقراطية.لا يجب ان نشغل انفسنا بصراع التنافس علي السلطة حتي لا يذهب مجهودنا هباء.نستطيع ان نكون حزب سياسي علي اسس ومباديء متينة.ومن هذا المنطلق وعلي اساس هذة المباديء ندعم اي مرشح نراه يمثل هذة المباديء.يا شباب فلنكن قدوة ولنظهر روح الانسان الذي كرمه الله علي كثير من خلقه.ولنترك خلف ظهورنا روح الجاهلية لربما انصلحت احوالنا بإذن الله.

الاثنين، 19 يناير 2009

لكي لا نقف علي اطراف اصابعنا

لكي لا نقف علي اطراف اصابعنا
هناك عدة امور يجب ان نأخذها في الحسبان نتيجة ما حدث من عدوان جنوني من قبل الصهاينة ضد ابناء غزة العزل.الامر الاول هو ان ندعم اهل غزة بكل السبل الممكنة.يجب ان نحصر البيوت والمؤسسات المهدمة جميعها. وان تتكفل حماس بالتبرعات التي ستصل اليها. ببناء كل بيت وكل مؤسسة تهدمت في قطاع غزة. وفي نفس المكان الذي تهدمت فيه.الامر الثاني يجب ان نذهب جميعا الي غزة عبر معبر رفح.يجب ان تذهب القوافل والمؤسسات المدنية. وجبذا لو ذهب بعض القادة العرب والغربيين الي غزة. ليشعر هؤلاء الابطال اننا جميعا نقف معهم.وان المقاومة هي سبيلنا الوحيد وخيارنا الاول ضد الصهاينة الذين فقدوا عقولهم.يجب علينا جميعا ان نذهب الي غزة لمساندة هؤلاء الناس.اتمني من المؤسسات المدنية في العالم وليس في الوطن العربي فقط الذهاب الي غزة افواجا ودعم اهلنا في غزة.لا يكفي ان ندعمهم بالاموال فقط.ان جرح هؤلاء الناس عميق.ولن نداويه إلا بان نقف جميعا خلف غزة والمقاومة.يجب كما نقول ان السلام خيار.ايضا يجب ان نعلن ان المقاومة خيار هي الاخري ولا نتخلي عنها.ان اليد التي تحمل السلام.عليها ان تعلم انها لكي تحصل علي السلام. يجب عليها ان تحمل في اليد الاخري المقاومة.وباعتقادي يجب ان يعي القادة العرب والاوربيون. ان احداث غزة سيكون لها تداعيات ليست هينة في منطقتنا وفي خارج المنطقة.ان ما حدث من اسرائيل لهو ارهاب.وسوف يدعم الارهاب في العالم وسوف يعطي للارهابيين السند والدعم وعقول وقلوب غاضبة اشد الغضب.لذا علينا لكي نخفف اثار هذة التداعيات بان ندعم هؤلاء الناس بكل ما نستطيع.وان ينقل اشكال هذا الدعم الي العالم. الذي شاهد مشاهد مروعة من قبل.اتمني ان تقام المهرجانات في الوطن العربي والعالم من اجل دعم غزة.ان غزة اليوم جريحة وتحتاج الي من يضمد جراحها.وهذا ليس فقط من اجل اهل غزة.بل ان العالم كله يشعر بالالم وان هذا سيخفف آلام كثير من الناس في جميع انحاء العالم.اولئك الذي اغضبهم واحزنهم ما حدث في غزة.اتمني علي مصر ان تفتح معبر رفح وترحب بالوفود التي تريد الذهاب الي غزة.وترحب بالمساعدات التي ستدخل الي غزة.هذا من اجل مصر قبل ان يكون من اجل هؤلاء البؤساء.اتمني ان يتمتع الرئيس المصري بالحكمة والعقل في هذة الظروف العصيبة.ويدعم كل الافكار والآراء التي تطرح من اجل مساعدة اهلنا في غزة.الامر الثالث يجب ان تنال اسرائيل عقابها المستحق. حتي لا تفكر في ان ترتكب مثل هذة المجزرة مرة اخري.يجب ان نطارد اولمرت وبارك وليفني في كل المحاكم الدولية. ويجب ان نصر علي ان يحاسب هؤلاء المجرمين.وايضا يجب ان نوقف كبلدان عربية اي تعاون اقتصادي وسياسي مع دولة العدو الصهيوني.يجب ان نصر علي منع تصدير الغاز الي اسرائيل. يجب ان نوقف دعم اتفاقية الكويز.يجب علي كل شريف في العالم ان يقاطع البضائع الاسرائيلية.يجب ان نعاقب هذة الدولة المجرمة بكل السبل والافكار الممكنة.ان مرور هذة الفاجعة بسهولة علي بني صهيون. سوف يدعم هؤلاء القتلة.يجب ان يشعر اولمرت الفاشل المجرم انه سيدفع الثمن غاليا باكثر مما يعتقد.وعلينا ان ننتظر من بارك اوباما هل سيدعم الصهاينة مرة اخري.وفي حال دعمه للصهاينة يجب علينا كشعوب ان نقاطع اشكال التعاون الامريكي في منطقتنا.اذا اصرت امريكا علي دعم الصهاينة دون حدود.ومن الناحية السياسية اتمني ان لا يسلب القادة العرب المقاومة حقها في هذا الصمود البطولي.يجب ان لا ننشغل بفكرة النصر والهزيمة.لان هذا سوف يدخلنا في اشكالية ويفرق بيينا. ويجعلنا ننشغل بالكلام عن الفعل.اليوم ليس يوم كلام بل فعل وفعل وفعل.انتصرت حماس هزمت حماس في كل الاحوال كل هذا كان في سبيل الله.سواء كان نصرا او هزيمة.ولكن بعيدا عن اللغط مرة اخري. يجب ان ندعم المقاومة ونرفع الحصار ونفتح المعابر وخاصة معبر رفح.ولا بأس ان تأتي قوة من السلطة ولكن يجب ان يكون هناك ايضا وجود لحماس علي المعبر باي صيغة كانت.واعتقد ان اقامة انتخابات في هذا الوقت يجب ان تؤجل.لا بأس ان يتفق علي موعدها. ولكن في هذا الوقت نحن في حاجة الي دعم اهلنا في غزة. وبناء ما هدمته الالة الجهنمية الاسرائيلية.هذا بجانب محاسبة اسرائيل.امر هام ان تشعر اسرائيل بفداحة ما فعلته.لان دولة باغية معتدية مثلها. ان لم تشعر بفداحة جرمها سوف تقدم عليه مرة اخري.وايضا يجب علي السلطة الفلسطينية ان تضع اسس واضحة لاي تفاوض مع العدو.وامام العدو سنة كاملة لكي تكون هناك دولة فلسطينية بحدود 67.علي السيد عباس ان يكون مفاوضا جيدا من اجل شعبه.المماطلة من جانب اليهود تخسرك كثيرا يا سيد عباس.لا تأخذ وعودا واوهاما. بل خذ منهم واقع علي الارض.ودولة لها مقومات الحياة.كذا اتمني من الاخوة في حماس. ان يظهروا قدرا من الحكمة في التعامل مع واقعهم.التفرقة والتناحر في هذا الوقت سوف يؤخذ عليكم.لا احد يساعدكم في قضيتكم بحق واخلاص.كثير من الناس يريدون التخلص من عبء قضيتكم.وحدتكم واظهار قدر من الحكمة والتعقل كما تعاملتم مع هذا الحدث الكبير. سوف يكون طوق النجاة لكم جميعا.باعتقادي انكم سياسيا تعاملتم بقدر كبير من الحكمة خلال هذا الحدث الجلل.اتمني ان يستمر هذا فيما بعد.ان اسعد الناس بفرقتكم اسرائيل واولئك الذين يريدون التخلص من قضيتكم.لا احد يطالبكم بنبذ المقاومة.المقاومة حق لكل من اغتصبت ارضه وانتهك شعبه.ولكن يجب ان يكون للوحدة نصيبا من تفكيرهم وجهدكم.اخيرا اتمني مرة اخري ان يتحلي الرئيس المصري بالعقل.ويخفف ولو قليلا من اثار هذا العدوان الغاشم علي غزة.بان يساند كل الاشكال والافكار التي تدعم اهلنا في غزة.علي الرئيس ان يفرق بين الامن القومي المتمثل في غزة ومن يديرها.وبين الاخوان داخل مصر.حتي لو اختلفنا علي تعامله مع الاخوان.يجب ألا يظهر تعنت. خاصة فيما يخص معبر رفح.هذا حقهم علينا.فلا يجب ان نترك لثقافة الارهاب والبغي ان تسود.الامر الاخير يجب ان لا نتخير الي من نعطي اموالنا.انها لاولئك الذين قتلوا وجاهدوا وهدمت بيوتهم.فهذا يعني ان العرب يرفعون الحصار بالفعل عن غزة وليس بالكلام.تحية الي ابطال غزة اطفالا وشيوخا ونساء وشبابا.تحية الي المقاومين الابطال.نحن نقبل رؤوسكم. بل نقول كما قال هنية نحن نقبل التراب الذي تحت اقدامكم.نصركم الله بنصره.

السبت، 17 يناير 2009

وبدأت ألاعيب اسرائيل

وبدأت ألاعيب اسرائيل
الموقف يبدو علي الساحة ضبابيا بعض الشيء.لان معني ان اسرائيل ستوقف عملياتها في غزة من جانب واحد. انها تعتقد انها حققت ما تريده علي الارض.واعتقادي انها تريد اقناع نفسها بخروجها باي انتصار لعدم الاستمرار في خوض حرب بدأت فاشلة لاسباب عديدة.او لاعطاء منطق لاستمرارها في هذة الحرب.والامر الآخر هذة حرب من رئيس وزراء منتهي الصلاحية عمليا ونظريا.واسرائيل تريد استدراك ما يمكن استدراكه.فلجأت الي مصر في البداية. ولكن تبين لها انه ليس لمصر النفوذ اللازم والقوي علي حركة حماس. بحيث تجبرها علي الاخذ بشروط.تظهر العدو الصهيوني في موقع المنتصر وتحقق مطالبه الامنية.ولكنها سايرت مصر في المفاوضات رغم تيقنها بعجز مصر حيال تأثيرها علي المقاومة. حتي وصلت لنقطة رأت فيها عدم جدوي هذة المفاوضات في تحقيق ما تريده.فلجأت الي الصديق الامريكي.فاخذت منه ورقة تعتقد انها سوف تعزز موقفها حينما تعلن عن ايقاف اطلاق النار من جانب واحد.وهذة الورقة هي تعهد امريكي بالتعاون من اجل القضاء علي تهريب الاسلحة الي حماس.ولست ادري ماذا يمكن ان يفعله الامريكان وما مدي استجابة مصر لمطالبهم.ولكن لو شعرت اسرائيل انها فوضت رئيس وزراء فاشل في حربها بلبنان.وانه كان يفترض ان يقال في حينه ابان انتهاء الحرب.ولو علمت ان هذة الحرب لها اخطاء استراتيجية عديدة.وان خطأ جر خطأ ولا يجب معالجة الاخطاء باخطاء مثلها.لو علمت ذلك لكان تصرفها حيال الازمة اكثر تعقلا من ذلك.اسرائيل اليوم تريد وقف اطلاق نار من جانب واحد.فماذا يعني ذلك.هل يعني مثلما فعل شارون بفك الارتباط من جانب واحد.ولكن شارون كان داهية رغم انه عدو لنا.وكانت هذة هي النتيجة الطبيعية لفك الارتباط من جانب واحد. حصار لغزة من كل الجوانب. وتشويه علاقة حماس باخوانها العرب والاشقاء في فتح. افضي ذلك الي حصار وصراع عربي فلسطيني. والي حدوث شرخ كبير في علاقة الداخل الفلسطيني.بل ولازالت اثار فك الارتباط مستمرة حتي الان.هذا يدعونا نقول ان شارون كان داهية ماكر بحق.ولكن ماذا يعني ايقاف اطلاق النار من جانب واحد.لست افهم له معني.غير معني واحد لا غير.ان اسرائيل تعلم ان المقاومة لن تهتم بهذا. وستواصل اطلاق الصواريخ.مما سيدعو اسرائيل لترد علي صواريخ المقاومة بالمثل.ولكن ماذا يعني هذا. هل ستواصل اسرائيل الحرب.اما سترد فقط علي المقاومة.وكيف سترد والرد يحتاج الي الدخول في العمق الفلسطيني.وهل تريد اكتساب شرعية بهذة الطريقة تحتاجها لمواصلة الحرب.اعتقادي كما قلت ان الطريقة الافضل للرد علي ذلك.ان تعلن حماس ان الحصار الذي جعل الحياة غير ممكنة في القطاع بجانب التعدي الاسرائيلي هو ما جعلها تدافع عن شعبها.ومادام الحصار والتعدي الاسرائيلي مستمر فهي في حالة دفاع عن شعبها.وثانيا انها تعلن كحكومة منتخبة من جانب شعبها. انها ستعلن بالمثل ايقاف اطلاق النار لمدة اسبوع واحد.وثالثا انها في تلك الحالة.ومن اجل الحصار ومن اجل التعدي الاسرائيلي ومن اجل الحرب المجنونة التي شنتها اسرائيل علي شعبها. لا تستطيع كحكومة منتخبة منع شعبها من الدفاع عن نفسه.رابعا انها في خلال هذا الاسبوع تعطي فرصة لمصر ولغيرها من الوسطاء للتوصل الي حقوق شعبها الطبيعية.وهي خروج جيش الاحتلال من غزة ورفع الحصار وفتح المعابر.وانها تلتزم كحكومة وشعب في حين تحقيق هذا المطالب -بعد الرجوع الي شعبها -بايقاف متبادل لاطلاق النار.بما يعني ان تعود حماس الي شعبها كقوة ممثلة له.ولتضرب اكثر من عصفور بحجر واحد.ستظل المقاومة الشرعية مستمرة من جانب شعبها الذي يدافع عن نفسه.ان ترد الكيد للصهاينة وتفقدهم شرعية لا يستحقونها.ان تضمن استمرار الحلول والمساعي الدبلومسية .وفي نفس الوقت حق المقاومة والشعب في الدفاع عن نفسه..بجانب هذا يجب ان يتذكر الاخوة في حماس.ان القضية الفلسطينية بالفعل في مأزق بسبب هذة الفرقة.رغم كل ما يمكن ان يقال.ولكن هذة حقيقة يجب الانتباه اليها.هذا ان كانوا يريدون دولة فلسطينية واحدة بالعقل والسياسة والمقاومة.وللاخوة في فتح اقول لهم .حماس كانت تستطيع ان ترضي بهدنة عشرين عام.ووجود قوة دولية علي الحدود.مقابل ان تفتح المعابر ويرفع الحصار.وكان هذا سيرسخ لحكمها في غزة فترة طويلة.وهذا يعني تخليها عن المقاومة.ولكنها لا تريد ذلك.وان غايتها اقامة دولتهم الموحدة ويجب ان يثمنوا هذا جيدا.واعتقد ان اسرائيل لو استمعت للعقل وان اولمرت قادهم الي هذا.لعملت علي اغتنام الفرصة للخروج من هذا المأزق باقل خسائر ممكنة.لتفعل ما تشاء ولتظهر امام شعبها كما تشاء. ولكن عليها علي الارض ان تستغل الفرصة وتستمع الي العقل للخروج من مأزقها الراهن.الجميع امامه فرصة للخروج مما هم فيه.لو خلصت النوايا بالفعل.اسرائيل تستطيع ان توقف النار كما تشاء لاغراض دعائية.او حتي لو ارادت تنفيذ مخطط غير حكيم آخر.ولكن عليها الانصات الي الحلول الممكنة علي الارض.في تلك الفترة المسموحة والممكنة.وايضا لحماس الفرصة ان تفكر جديا في اعادة اللحمة الوطنية للفلسطينيين.وكذلك الامر ينطبق علي فتح وكل الفصائل الاخري.هذة الحرب يجب ان تكون عبرة للتلاحم وليس للاختصام.كذلك علينا كعرب ان نتذكر ان تفرقنا من صنع ايدينا.وان تجمعنا ايضا يصبح ممكنا لو كانت لدينا الارادة.بمعني ان كل شيء ممكن وغير مستحيل امام ارادة الانسان.

الجمعة، 16 يناير 2009

كامب ديفيد المكسب والخسارة

كامب ديفيد المكسب والخسارة
يحق لنا ان نتساءل بعد ثلايين عام من اتفاقية كامب ديفيد ماذا جنت مصر من وراء هذة الاتفاقية.سيقول قائل ان ارضنا عادت الينا وهذا وحده يكفي. وفوق ذلك ان سلاما دائما مع اسرائيل قد تحقق.بيد ان هذا الجواب ليس دقيقا تماما.اذ ان رجوع الارض وتحقيق السلام لمصر جاء ضمن اتفاقية شاملة من ضمنها عودة الارض وارساء السلام بين البلدين.بيد ان بنود اخري في الاتفاقية اوصلتنا الي هذة الحالة التي نعاني منها اليوم.فبعد كل هذة السنوات لا يوجد سلام ولا امن حقيقي في المنطقة.ولازالت اسرائيل تعربد وتضرب في كل مكان بآلة جهنمية متوحشة.واليوم هي تخترق الامن القومي المصري ونحن يبدو اننا مكبلين باساور هذة الاتفاقية.افلا يدعونا هذا ان ندعي ان تحقيق السلام في المنطقة. في ظل وجود اتفاقية كامب ديفيد امر يستحق منا نظرة اخري. غير تلك النظرة التي سادت فترة طويلة من الوقت.ولكني في الوقت نفسه لست ادعو الي حرب لسنا مستعدون لها فيما يبدو.تجميد العلاقات مع العدو الصهيوني امر جيد.ولكن هذا قد يتخذه دول صغيرة او بعيدة. ليعدو هذا اقصي ما تستطيع ان تفعله.ولكن دولة مثل مصر يجب ان يكون لها استراتيجية جديدة تماما لتغيير واقع ضار بمصالحها. لم تغيره اتفاقية السلام علي الارض.الحقيقة ان اتفاقية السلام لم تعد علينا بالنفع الذي توقعناه او ما كنا نأمله.فهي ربطت كثيرا بين مصالح اسرائيل في المنطقة وبين حكم مصر.وهذة اولي الآفات لهذة الاتفاقية. واشدها علي الواقع المصري الداخلي.كان يمكن لمصر ان تكون اكثر تحررا وتطورا. لولا ارتباطها بهذة الاتفاقية التي تصب في حماية امن اسرائيل.حيث افقدتنا علاقة متوازنة مع اسرائيل.وانحصرت هذة العلاقة في اتجاه واحد.مع بعض الفتات التي قد تلقيها امريكا للدولة المصرية لتشجعيها للمضي قدما في طريقها.لا يهمني ان تكون لنا علاقة مع اسرائيل حاليا.ولكن اولا ألا ترتبط هذة الاتفاقية بعلاقة مع الداخل المصري.ثانيا ان لا يكون لها تأثير علي الحياة السياسية المصرية بشكل مباشر او غير مباشر. ثالثا ان تكون مرتبطة بسلام حقيقي في المنطقة. رابعا ألا تسلب هذة الاتفاقية دور مصر في المنطقة.انني اتحدث هنا من منطلق حجم مصر الحقيقي. وايضا حجم اسرائيل كدولة تملك اسباب القوة والدعم الامريكي الغربي الكبير.ولكن الحادث ان هذة الاتفاقية لم تحقق ايا من هذة الشروط التي ذكرتها من قبل.فامن اسرائيل يرتبط بعلاقة وثيقة بالداخل المصري. وذلك فيما يثار من لغط حول دور بعض القوي المصرية. التي تعتقدها اسرائيل متطرفة. وهذا بدوره ينسحب علي رأي امريكا ومن ثم علي النظام المصري.وهذا يقودنا الي انعدام الشرط الثاني وهو جمود الموقف السياسي في مصر. ووضعه في يد قوي وحيدة بليدة متحجرة. كل ما تفعله هو ان تبقي الحال علي ما هو عليه. وتجدد العهد والميثاق لكامب ديفيد.وهذا بدوره انعكس علي الشرط الثالث وهو فقدان الامن في المنطقة.اذ ان تدهور قوة مصر الداخلية ادي لتراجع دورها التقليدي في المنطقة. وهذا بدوره ادي الي وجود فراغ سياسي حاول اخرون ملؤه. وايضا ادي الي اطلاق يد اسرائيل لتحقيق كل ما تريده ليس بالسياسة ولكن بالقوة الغبية.كل هذا قادنا الي نسف الشرط الرابع وسلبنا مصالحنا في المنطقة. بحيث تشتت جهودنا في داخل مصري ضعيف واهن. وخارج يتصارعه الاخرين معنا.واعتقد اننا اليوم امام مسارين. الاول ان تظل الاوضاع في مصر كما.وهذا ليس في صالح المنطقة وليس في صالح اسرائيل وليس في صالح الحرب علي الارهاب واخيرا ليس في صالح مصر نفسها.لانني اعتقد ان كل تلك الملفات مرتبطة بالداخل المصري كثيرا.وعلاقتنا بدول الجوار وخاصة اسرائيل.فهل سأل سائل نفسه لماذا دخلت المنطقة في صراع محاور. ومن اتي بايران وتركيا بهذة القوة داخل المنطقة.ومن جعل اسرائيل تستييح الامن القومي المصري رغم اتفاقية السلام بينهما.ومن اطلق لاولمرت الفاشل فسحة من الجنون ليفعل ما فعله بغزة.ومن صدر بشكل كبير مشاكلنا الداخلية وخاصة مشكلة التطرف الي دول العالم.اعتقادي ان هذا كله عائدا الي انعدام الدور المصري.وهذا مرتبط باعتقادي بقوة وصلابة الداخل المصري.امريكا اعتمدت علي دخول اسرائيل لهذة المنطقة علي مصر.اعتمدت علي الوسيط المصري لادخال اسرائيل الي الجسم العربي.ولكن وللجهل الشديد اضعفت هذا الوسيط. بحيث بات بلا حول ولا قوة في المنطقة.وذلك خوفا منها من هذا الوسيط علي امن اسرائيل.هذا يوصلنا الي المسار الثاني.وهو ان تتغير المعادلة في الداخل المصري.واعتقادي انه سوف يتم في القريب ادماج القوي السياسية الاسلامية داخل احزاب سياسية معترف بها.وسوف يحدث تنافس حقيقي علي المناصب السياسية المحركة للحياة السياسية في مصر.وسوف يترك هذا الخليط-مع المراقبة- لبعض الوقت ليفرغ توازنا يعيد الدور المصري الحقيقي في المنطقة.لذلك انصح الاخوة في تلك الجماعات الاسلامية ان يغتنموا الفرصة. ويدخلوا المطبخ السياسي لتحقيق مكاسب سياسية يريدونها لهذا المجتمع.ربما ما اقوله يكون صادما للبعض. ولكن هذا قد لا يمثل معتقداتي خاصة حيال ما يخص العدو الصهيوني.ولكن هذا ما اعتقده واراه من وجهة نظري. والله تعالي اعلم.

لن يقدم شيئا فمبارك ليس عبد الناصر

لن يقدم شيئا فمبارك ليس عبد الناصر
انه لا منطق فيما اكتبه اليوم. ولا اجد ثمة منطق ليجعل علماء من امثال القرضاوي يدعون الشعب المصري لاجبار الرئيس مبارك علي التحرك بكل السبل مبتدأ بالاقوي فالاقوي فالاقوي.وان لم يتحرك.فعلي الشعب ان يتحرك لخلعه من منصبه الكبير وهو الصغير الذي لا يستحقه.فمصر كبيرة اكبر من مبارك وسليمان والعادلي.لذلك ودائما تأتي ردود افعالهم علي اي حدث هام. بليدا مثلهم. وصغيرا في حجمهم وليس بحجم مصر الكبيرة.ليس لدي منطق يجعل امثال هؤلاء العلماء يدعون الي ذلك الامر.وليس لدي منطق يقنع الجيش المصري ان ما يحدث علي حدوده لهو اختراق لامنه القومي.والاهم ان هذا الذي يحدث علي حدودنا بمثابة ردع معنوي وضغط نفسي كبير علي معنويات الجيش في حالة حدوث اي خلاف بيننا وبين اسرائيل.وان كنت اعتقد انه في عهد الرئيس مبارك. لن يكون ثمة خلاف بيننا وبين اسرائيل يوصلنا الي درجة العداء.واعتقد انه من الافضل لنا ان نخفض ميزاينة الجيش المصري ونسرح بعض ابطاله وصناديده. ونوفر تلك الاموال الطائلة التي تصرف عليهم الي الجوعي والمرضي من الشعب الفقير.وذلك لسببين ان جيشنا الباسل لم يعد يهتم بامنه القومي.وبات امن مصر القومي منحصرا فقط في امن الرئيس وولي عهده.والسبب الآخر انني لا اعتقد ان مبارك يمكن ان يكون عبد الناصر.فكلا الرجلين ديكتاتورا مستبدا.ولكن الاولي يؤمن بالخنوع الذي لا يوقفه عقل.والاخير يؤمن بالكرامة التي لا تهتم لعقل.لذلك صادقت اسرائيل الاولي وانتصرت علي الثاني.ولكن ما يحيرني في مبادرة سليمان مبارك. انها تناقض ما يقوله مبارك نفسه ليل نهار.فالرئيس يقول ان فتح معبر رفح سوف يجعل حماس تستقل بغزة.وهذا سوف يلقي بعبء غزة علي مصر.ولكن المبادرة تناقض قناعة الرئيس نفسه.اذ تقول المبادرة بتهدئة لفترة تصل الي عشرين عام او اقل.والعمل بعد وقف اطلاق النار علي تأمين الحدود وفتح المعابر ورفع الحصار.اليس كل ذلك يكرس الوضع في غزة.ويجعل غزة مستقلة عن الضفة الي عشرين عام قادمة.ويمكن لحماس ويخرجها من كونها مقاومة الي سلطة اخري كتلك التي في الضفة.اليس ذلك ما قال مبارك انه يضيع القضية الفلسطينية. وانه سيرفضه وعلي اساسه اغلق المعبر في وجه الجوعي والمرضي.اعتقد ان حماس احسنت اذ قالت بتهدئة لمدة عام. ولكن كنت اتمني ان تطالب حماس ان يكون في خلال هذا العام تسوية كاملة للقضية الفلسطينية.علي اساس اقامة دولة فلسطينية لها مقومات الحياة. وإلا بعد هذا العام ستعود المقاومة هذة المرة دون توقف حتي تحرر كل الاراضي الفلسطينية المحتلة.آن للاخوة في حماس ان يثمنوا الدم الفلسطيني حتي يحترمهم القريب والبعيد.انتم تقتلون تحت سمع وبصر العالم والاخوة والاشقاء.وبدا لكم ان الاشقاء قبل الغرباء لا يعينهم الدم الفلسطيني كثيرا.فمقتل فلسطيني كل يوم اصبح مشهدا عاديا.وهذا الامر ينطبق علي الصهاينة ايضا.آن للاخوة في حماس ان يقدروا دمهم الفلسطيني.حتي يقدره غيرهم.وهذا له ثمن لا ريب في ذلك.فلا تهنوا الي السلم وانتم الاعلون.ان كنت اخترتم طريقة الغزة والكرامة فاعلموا انه ربما يخذلكم الصديق والقريب.وان كنتم تعولون علي شيء غير عون الله ثم ارادتكم فانتم وشأنكم.بالامس كنتم تقتلون ثم تذهبون ثم ترجعون لتقتلوا مرة اخري.وحان الوقت لكي يكون لدم الفلسطيني الواحد ثمنه. وثمنه الكبير.ليس من شأنكم تأمين ما يمنع عنكم استمرار مقاومتكم.فان ارادت مصر ان تقوم بهذا الدور فلهذا خلقت مصر مبارك. وهي جديرة به.ورفع الحصار وفتح المعابر هذا اقل ثمن جزاء هذة الدماء الفلسطينية الغالية.دمكم غالي وستدفعون مثله اضعاف لتقولوا للعالم كله. ان دم فلسطيني واحد يساوي دم اي صهيوني ويزيد عليه بانه غير معتدي..اما علماء الامة ان الله سوف يسألكم عن دماء اهالي غزة.ان الله سوف يسأكم ماذا فعلتم لنصرة المجاهدين في غزة.انه دوركم فاضربوا بعلمكم كل حاكم متخاذل جبان لا يراعي ذمة في مسلم مثله.انه وقتكم لاستنهاض الامة من اجل الدفاع عن كرامتهم وعزتها.ان الغزة لله ولرسوله وللمؤمنين.يا علماء الامة. الحكام ركنوا الي كراسيهم ولن ينصروا اهلنا في غزة.فاركنوا انتم الي حصن الله.فان الله سوف يسألكم. ماذا فعلتم للمرابطين في ارض الرباط.وقد بلغت القلوب الحناجر.يا علماء الامة في الازهر وفي كل ارض الله.سوف تسألون فبما ستجيبون.

الأربعاء، 14 يناير 2009

صهاينة البلاط من الحكام العرب

صهاينة البلاط من حكام العرب
في السابق كان يطلق علي بعض المستشارين اليهود في امريكا مسمي صهاينة البلاط. ومن اشهر من اطلق عليهم هذا اللقب هنري كيسنجر وزير خارجية امريكا ابان عهد الرئيس الامريكي نيكسون.هذا يكاد ان ينطبق علي بعض الحكام العرب صهاينة البلاط في منطقتنا المنكوبة بوجودهم.لست ادري لماذا يرفض قادة مصر وتونس والسعودية وآخرون. الذهاب الي قمة من اجل غزة فلسطين.هل يستكثرون علي غزة قمة ترغب فيها كل الشعوب العربية بلا استثناء.التبرير المصري بان قمة الدوحة ستفشل قمة الكويت.بصراحة لا اجد له سند من منطق.فهل يقصد السيد ابو الغيط ان الحكام العرب سيصبهم الوخم والارهاق بعد قمة الدوحة. بحيث ستبدو قمة الكويت مجهودا شاقا لا قدرة لهم علي احتماله.الحقيقة المسألة ليست في تعدد القمم.ولكن في امرين باعتقادي. الامر الاول ان تصل رسالة واضحة لا لبس فيها الي الصهاينة. بان غزة ليست وحدها.والامر الثاني انه لن يسمح للصهاينة بهذا الجنون واطلاق يد الفاشل المخبول اولمرت في غزة.واعتقادي ان قمة تكون مخصصة لغزة فقط.هي بحد ذاتها رسالة. بعيدا عن اي قرارات سوف تتخذها.اما القمة الاقتصادية سواء كانت في الكويت او في مصر او في قطر-الامر سيان- تستطيع ان تنتظر او تؤجل او يحضرها الحكام العرب ان شاءوا بعد ان يؤدوا ما عليهم تجاه غزة المنكوبة.لست هنا في معرض الدفاع عن محور او اشياء من هذا القبيل.فهذا لا يعنيني لانني اعتقد ان فشل النظام العربي سيجعل من اي محور مصيره الفشل لاريب عندي في ذلك.ولكن في هذة الحالة علي الخصوص يستطيع الحكام العرب ان يدعموا شرعيتهم بعض الشيء.ولديهم كل الشرعية والتأييد من قبل شعوبهم في اتخاذ اي قرار ايا كان هذا القرار.لا نطالبهم بمحو اسرائيل فهذا من قبيل عدم تقدير الامر تقديرا صحيحا.فاسرائيل امر واقع وموجود.وقلت سابقا نحن بهذا الشكل نستحق اسرائيل ولا يجب ان نعايرها فهي ايضا تستحقنا.وكل منا يستحق صاحبه.وايضا لنا نحن الشعوب اخطاء وخطايا ندفع ثمنها الان ومن قبل.هذا شبيها بانسان افرط علي نفسه فاصابه مرضا عضالا كالسرطان.وحين افاق الي نفسه او خيل اليه ذلك. اراد ان يقضي علي مرضه.فنزل ضربا علي عضوه المصاب بهذا المرض.بدلا من ان يعالج جسده علاجا شافيا.فهذا وحده كفيل بالقضاء علي المرض من تلقاء نفسه.اسرائيل بنيت من لاشيء وظلت تكبر وتكبر وتكبر حتي وصلت الي مرحلة ظنت معها ان شيئا لا يستطيع وقفها او ردعها.والغرب المفروض فيه انه يريد دورا وتعاونا اكبر وشرق اوسط جديد وغير جديد. وقف يشاهد ويدعم في الاتجاه غير الصحيح.ولدينا امم متحدة اصبحت عديمة الصلاحية.وتراجع كل ما اسست عليه. بل واصبحت مطية في ايدي الاقوياء لضرب الضعفاء دون رحمة.لم يبقي امامنا إلا الاعتماد علي انفسنا.وكل ما نريده ان نخرج ما لدينا من اوراق ممكنة وغير مستحيلة وواقعية.لنقول لاسرائيل حان الوقت ان تتعقلي.نقول لاولمرت ايها الفاشل في لبنان وفي غزة بإذن الله.ان كفي جنونا.لا نريد حربا مسبقة قد نختلف عليها الان. ولكن لدينا اوراق عديدة خارج حدودنا. الي تلك الدول والامم التي تدعم اسرائيل.ولدينا اوراق مع اسرائيل ذاتها.لست ادري علي وجه التحديد ما هي هذة الاوراق. ولكن منها مثلا التهديد بتعليق عضوية كل الدول العربية في الامم المتحدة.لدينا مصالح مع امريكا نستطيع ان نلعب في حدود ما هو معقول ومتاح.لدينا مصالح مع اوروبا ايضا نستطيع التحرك في هذا الجانب.لا نريد ان نغبن انفسنا. ونعود بعقارب الزمن الي الوراء.ولكن نريد ان تصل رسالة واضحة للعالم ان الامر جد وليس هزل.وان التصعيد ممكن حتي اقصي ما يتصورون.وهذا بمقدور الحكام العرب وليس فوق طاقتهم.يجب ان تشعر اسرائيل ان الامور اخذت منحي جدي. وان تصعيدها وصل الي حد الجنون ضد المدنيين.وتبقي كل ورقة ولو بسيطة مجموعها يشكل في مجمله رسالة قوية للعالم الصامت ولاسرائيل المعتدية.باننا لسنا معتدون.نحن ندافع علي انفسنا.ولسنا نريد من وراء ذلك محو احد.ولكنا في حالة دفاع عن انفسنا.ويبقي الامر مسموحا اخلاقيا وسياسيا.يجب ان تصل رسالتنا للعالم اننا ندافع عن انفسنا.وان ما يحدث من اسرائيل لهو جنون ضد الاطفال والنساء وليس المقاتلين.