بن لادن يلقي خطابه الي العالم الغربي
لكي نستوعب مضمون خطاب الرئيس اوباما لابد باعتقادي أن نتصور للحظات حال ان قرر السيد بن لادن ان يلقي خطابا الي العالم الغربي. وكيف سيكون شكل هذا الخطاب.اعتقادي ان السيد بن لادن لو القي خطابا الي العالم الغربي سيهاجم فيه اسرائيل ويصفها بالدولة المغتصبة العنصرية. ويطالب امريكا بان تكف عن دعمها لدولة العدو الصهيوني.وايضا سيطالب الامريكان بوقف الهجوم الذي تشنه قواتهم علي باكستان وافغانستان.وبخروج القوات الامريكية من العراق الي آخر بقية القائمة.ربما ليس كل العرب سوف يتفقون علي هذة المطالب.وربما بعد العرب يرون في بن لادن مجرد شخص متطرف.ولكني اعتقد انه هناك بين العرب جامع واحد وعقلية واحدة تجمعهم حول قضايا معينة.وهي قضية فلسطينية وقضية استغلال امريكا لثروات المنطقة الخ.لهذا سوف يحظي هذا الخطاب بشيء من الاختلاف بين مؤيد كليا ومؤيد جزئيا ومعارض علي الاطلاق وهذا الاخير انما سيكون لشخص الرجل وليس لمضمون خطابه.هذا عن الخطاب المتخيل ان يلقيه السيد بن لادن.رغم كل التحفظ علي شخص الرجل.بالمقابل هناك علي الجانب الآخر قضايا مشتركة بين الغرب من الصعب الاختلاف عليها بينهم.وعلي رأسها دعم الكيان الصهيوني والتعاون مع الحكام العرب للمحافظة علي مصالحهم واعتبار التطرف الاسلامي اشد خطرا علي مصالحهم من استبداد الحكام العرب.هذة قضايا لن يختلف عليها الغربيين كثيرا إلا بنسب بسيطة جدا.ولو لاحظت ستجد ان هذة القضايا المشتركة التي يجمع عليه المسلمين. وكذا القضايا المشتركة التي يجمع عليها الغربيين. هي نفسها القضايا التي محل خلاف بين الطرفين.ماذا يعني هذا الكلام.اعتقد انه يعني ببساطة ان الامور ليست بهذة البساطة لكي يحلها مجرد خطاب. خاصة ان كان يفهم منه ان اوباما ومن يتحدث باسمهم. لازالوا يصرون علي ان التطرف الاسلامي اخطر من الاستبداد حسب زعمهم.وان اسرائيل تدافع عن نفسها. وانه علي حماس نبذ العنف والارهاب.لذلك قلت ان خطاب اوباما لم يأتي بجديد.لان القضايا المشتركة بين العالمين لازال كل طرف منهما يصر علي انها من الثوابت بالنسبة له.بالنسبة للمسلمين في عقيدتهم اسرائيل عدو والمقامة حق مشروع والحكام العرب اشد عليهم مما يطلق عليه الغرب تطرفا اسلاميا.كذا سيظل دعم اسرائيل له الاولوية لدي الغربيين.وستظل الحرب علي ما يسمي بالتطرف له الاولوية في الاجندة الغربية.ودليلي علي ذلك انه حتي لم يأتي علي لسان اوباما ان ايا من هذا الفكر قد تغير لديهم.اوباما يتحدث عن حسن النوايا وهذا شيء طيب.ولكن هل يقبل ان يتخلي الغرب عن افكاره وثوابته حيال اسرائيل والمقاومة وما يطلقون عليه التطرف الاسلامي ودعم المستبدين العرب.هل جاء في خطاب اوباما ما يدلل علي هذا التغير.والحقيقة هذة هي نقط التغيير او مفصل الاختلاف ان كان يراد له ان يحدث.لذلك عند ذكر هذة الاشياء سيتحدث الطرفان عن مباديء وقيم عالمية. ولكنها لا تحل ولا تغير ويبقي كل طرف لديه قناعاته الثابتة.بعضهم يقول الكرة الان في ملعب العرب.ماذا يريدون منا.هل ان نغير هذة القناعات.وان نعتقد بان لاسرائيل الحق في الوجود.وان مقاومة حماس المشروعة بكل الاديان والاعراف والمواثيق انما هي ارهاب.وان الخطر الحقيقي علينا ليس هؤلاء الحكام الطغاة المستبدون انما التطرف الاسلامي كما يدعون.هذا ليس الخطاب الاول للسيد اوباما الذي يوجهه للمسلمين.قبله كان خطابه من قناة العربية. وبعده كان من تركيا. وقبل وبعد ذلك الكثير من التصاريح والاقاويل. كلما التقي باي حاكم عربي او اتي علي ذكر هذة القضايا.واعتقادي ان هذة القضايا هل الاهم. ولا تقارب بيننا دون وجود توافق عليها.ولا يصح ان يقف كل طرف عند ثوابته ويطالب الآخر بالتغيير.خطاب اوباما جميل شكلا وقيما.ولكنه كما اعتقد لا يمس جوهر المشاكل بيننا او يتحدث عنها بصراحة.الرجل اراد ارضاء كل الاطراف وهذا ليس حلا. إلا لمن يعتقدون بهذا.واعتقد ان الحل هو طرح وجهة نظره حيال هذة القضايا بصراحة ووضوح. وكذا الاستماع الي الطرف الاخر بإنصات.وما هي النقاط التي يمكن ان نلتقي عندها جميعا.يمكن ان اقول اننا نلتقي عند هذة المباديء التي تحدث عنها اوباما.هذا صحيح.ولكن هذة قضايا لو طبقنا عليها هذة المباديء.سينظر اليها كل طرف من حيث وجهة نظره.ويعتقد ان وجهة نظره فقط تتفق مع هذة المباديء.سوف احسن الظن بالرجل وادعي انه مصلح.وان غايته نبيلة.وان هدفه التقارب بين الشعوب.وللمرة الالف هذة القضايا يعتقد الغرب بما انه علي حق. وان الحكام العرب الطغاة يوافقونهم علي ذلك.ان الشعوب العربية هي التي علي خطأ.لهذا كان خطاب اوباما للشعوب الاسلامية موجه للشعوب.ولهذا ايضا قلت انه لم يتحدث ولم يقل شيء.لان القناعات مازالت كما هي من جانب الطرفين.وكنت اتمني ان يكون اوباما حصيفا اكثر من هذا.ذلك بان يدخل في لب هذة القضايا الشائكة بموضوعية وطرح عاقل.كانت فرصة كبيرة من اجل صالح الجميع.يعي اوباما انه لم يأتي من اجل عيون شعوب المنطقة.وان المصالح فقط هي من اتت به.ومصالحه ومصالحنا تقف تحديدا عند هذة المشاكل.ودون ذلك هو لغو ولهو.والاكيد انه لم يمس جوهر هذة المشاكل إلا باقوال عامة يفهمها كل شخص حسب هواه او علمه.لذلك حدث الانقسام بين مؤيد ومعارض.كل شخص حسب فهمه لما قاله الرجل.وهذا ليس هو المطلوب لو لدي الرجل الذكاء والاخلاص.كانت فرصة ان يكون الجدل حول هذة القضايا المشتركة.بمعني كانت فرصة ان نسأل كعرب هل فعلا من حق اسرائيل حق الوجود .وبالمقابل يعود السؤال الي الغرب هل من حق حماس فعلا المقاومة المشروعة.وهكذا في مجمل القضايا المشتركة محل الخلاف بين العالمين.ما قاله اوباما يقابل ما يمكن ان يقوله بن لادن لو وجه حديثه للغرب.ولكن يختلف ان اوباما تحدث عن مباديء دون إيجاد آلية مشتركة لحدوث توافق بين العالمين.اما بن لادن كان سيتحدث عن اسرائيل والغرب من وجهة نظره.ايضا دون وجود آلية مشتركة لحدوث توافق بين العالمين.لان الجميع علي ثقة انه علي صواب.لهذا منطقيا لن يحل شيء.لان شيئا لم يطرح من الاساس.اذا لا يجب ان نحمل انفسنا فوق طاقتنا.لان الآخر لا يريد ان يفعل ذلك.اوباما اراد ارضاء الجميع. وهذا لعمري سخف.فلن تستطيع ارضاء الكل خاصة ونحن بصدد قضايا شائكة بين عالمين كبيرين.بعضهم قال انه لم يغضب الحكام العرب. ولم يغضب من يريدون الحرية في العالم العربي. ولم يغضب اسرائيل. ولم يغضب الفلسطينيين. ولم يغضب بائع الفول بشارعنا.ماذا يفهم من هذا.يفهم ان الرجل قال ولم يقل شيئا.تحدث حول مباديء عامة. حاول من خلالها ارضاء من يخاطبهم.حتي دخوله في لب اي مشكلة تحدث إما بنفس منطق الغرب او من منظور هذة المباديء.لذلك لو لدي الرجل الحكمة والنية الخالصة فعلا.ان يقول بصراحة ما وجهة نظره في هذة القضايا.وان كانت له رؤية توافقية فليقلها ليس عيبا ولا جرما.هذة الرؤية التوافقية مستحيل ان ترضي جميع الاطراف.ولكنها ستصل بالجميع الي ارضية مشتركة.ليس فيها خاسر ولا فائز.الجميع علي قدر ما يأخذ. عليه ان يتنازل عن افكار وثوابت لديه.مثلا القضية الفلسطينية.اجزم كمسلم انها قضية ملفقة. وان اسرائيل كيان مغتصب.ولكن كواقع ولكي نصل الي حل مشترك. ولا تظل هذة القضية الي ابد الدهر.اقبل ان يكون هناك دولة فلسطينية مقابل دولة اسرائيلية.وان اعترف بحق اسرائيل كدولة وشعب .عندما اقف علي دولة لشعب فلسطين.تستطيع ان تتعهد حماس بهذا.ان تعترف باسرائيل حال ان تحققت الدولة الفسطينية علي اراضي 67.مقابل ان يحدث هذا علي الارض.وهذا اعتقده منتهي الانصاف.دولة علي الارض ولها شعب يعترف بها.مقابل شعب يجد دولة علي الارض معترف بها.وفيما يخص قضايا الحرية والتطرف والاهارب. ان تكون هناك خطوة يقابلها خطوة.وتنازل يقابله تنازل. ومكسب يقابله مكسب.اقول دون ان يعتقد الجميع انه لا يملك الصواب الكامل.فلن نصل الي شيء.يجوز ان الغرب محق في اشياء ومخطيء في اخري.وكذا المسلمون هم علي صواب في امور ومخطئون في اخري.لنطرح قضايانا المشتركة. ولنري ما هي الحدود التي يمكن ان يقف عندها كل طرف.وسنصل في النهاية الي حلول.هذة الحلول لن ترضي الغرب كليا.ولن ترضي العرب كليا.ولكنها كمجمل ستكون نافعة للجميع.
لكي نستوعب مضمون خطاب الرئيس اوباما لابد باعتقادي أن نتصور للحظات حال ان قرر السيد بن لادن ان يلقي خطابا الي العالم الغربي. وكيف سيكون شكل هذا الخطاب.اعتقادي ان السيد بن لادن لو القي خطابا الي العالم الغربي سيهاجم فيه اسرائيل ويصفها بالدولة المغتصبة العنصرية. ويطالب امريكا بان تكف عن دعمها لدولة العدو الصهيوني.وايضا سيطالب الامريكان بوقف الهجوم الذي تشنه قواتهم علي باكستان وافغانستان.وبخروج القوات الامريكية من العراق الي آخر بقية القائمة.ربما ليس كل العرب سوف يتفقون علي هذة المطالب.وربما بعد العرب يرون في بن لادن مجرد شخص متطرف.ولكني اعتقد انه هناك بين العرب جامع واحد وعقلية واحدة تجمعهم حول قضايا معينة.وهي قضية فلسطينية وقضية استغلال امريكا لثروات المنطقة الخ.لهذا سوف يحظي هذا الخطاب بشيء من الاختلاف بين مؤيد كليا ومؤيد جزئيا ومعارض علي الاطلاق وهذا الاخير انما سيكون لشخص الرجل وليس لمضمون خطابه.هذا عن الخطاب المتخيل ان يلقيه السيد بن لادن.رغم كل التحفظ علي شخص الرجل.بالمقابل هناك علي الجانب الآخر قضايا مشتركة بين الغرب من الصعب الاختلاف عليها بينهم.وعلي رأسها دعم الكيان الصهيوني والتعاون مع الحكام العرب للمحافظة علي مصالحهم واعتبار التطرف الاسلامي اشد خطرا علي مصالحهم من استبداد الحكام العرب.هذة قضايا لن يختلف عليها الغربيين كثيرا إلا بنسب بسيطة جدا.ولو لاحظت ستجد ان هذة القضايا المشتركة التي يجمع عليه المسلمين. وكذا القضايا المشتركة التي يجمع عليها الغربيين. هي نفسها القضايا التي محل خلاف بين الطرفين.ماذا يعني هذا الكلام.اعتقد انه يعني ببساطة ان الامور ليست بهذة البساطة لكي يحلها مجرد خطاب. خاصة ان كان يفهم منه ان اوباما ومن يتحدث باسمهم. لازالوا يصرون علي ان التطرف الاسلامي اخطر من الاستبداد حسب زعمهم.وان اسرائيل تدافع عن نفسها. وانه علي حماس نبذ العنف والارهاب.لذلك قلت ان خطاب اوباما لم يأتي بجديد.لان القضايا المشتركة بين العالمين لازال كل طرف منهما يصر علي انها من الثوابت بالنسبة له.بالنسبة للمسلمين في عقيدتهم اسرائيل عدو والمقامة حق مشروع والحكام العرب اشد عليهم مما يطلق عليه الغرب تطرفا اسلاميا.كذا سيظل دعم اسرائيل له الاولوية لدي الغربيين.وستظل الحرب علي ما يسمي بالتطرف له الاولوية في الاجندة الغربية.ودليلي علي ذلك انه حتي لم يأتي علي لسان اوباما ان ايا من هذا الفكر قد تغير لديهم.اوباما يتحدث عن حسن النوايا وهذا شيء طيب.ولكن هل يقبل ان يتخلي الغرب عن افكاره وثوابته حيال اسرائيل والمقاومة وما يطلقون عليه التطرف الاسلامي ودعم المستبدين العرب.هل جاء في خطاب اوباما ما يدلل علي هذا التغير.والحقيقة هذة هي نقط التغيير او مفصل الاختلاف ان كان يراد له ان يحدث.لذلك عند ذكر هذة الاشياء سيتحدث الطرفان عن مباديء وقيم عالمية. ولكنها لا تحل ولا تغير ويبقي كل طرف لديه قناعاته الثابتة.بعضهم يقول الكرة الان في ملعب العرب.ماذا يريدون منا.هل ان نغير هذة القناعات.وان نعتقد بان لاسرائيل الحق في الوجود.وان مقاومة حماس المشروعة بكل الاديان والاعراف والمواثيق انما هي ارهاب.وان الخطر الحقيقي علينا ليس هؤلاء الحكام الطغاة المستبدون انما التطرف الاسلامي كما يدعون.هذا ليس الخطاب الاول للسيد اوباما الذي يوجهه للمسلمين.قبله كان خطابه من قناة العربية. وبعده كان من تركيا. وقبل وبعد ذلك الكثير من التصاريح والاقاويل. كلما التقي باي حاكم عربي او اتي علي ذكر هذة القضايا.واعتقادي ان هذة القضايا هل الاهم. ولا تقارب بيننا دون وجود توافق عليها.ولا يصح ان يقف كل طرف عند ثوابته ويطالب الآخر بالتغيير.خطاب اوباما جميل شكلا وقيما.ولكنه كما اعتقد لا يمس جوهر المشاكل بيننا او يتحدث عنها بصراحة.الرجل اراد ارضاء كل الاطراف وهذا ليس حلا. إلا لمن يعتقدون بهذا.واعتقد ان الحل هو طرح وجهة نظره حيال هذة القضايا بصراحة ووضوح. وكذا الاستماع الي الطرف الاخر بإنصات.وما هي النقاط التي يمكن ان نلتقي عندها جميعا.يمكن ان اقول اننا نلتقي عند هذة المباديء التي تحدث عنها اوباما.هذا صحيح.ولكن هذة قضايا لو طبقنا عليها هذة المباديء.سينظر اليها كل طرف من حيث وجهة نظره.ويعتقد ان وجهة نظره فقط تتفق مع هذة المباديء.سوف احسن الظن بالرجل وادعي انه مصلح.وان غايته نبيلة.وان هدفه التقارب بين الشعوب.وللمرة الالف هذة القضايا يعتقد الغرب بما انه علي حق. وان الحكام العرب الطغاة يوافقونهم علي ذلك.ان الشعوب العربية هي التي علي خطأ.لهذا كان خطاب اوباما للشعوب الاسلامية موجه للشعوب.ولهذا ايضا قلت انه لم يتحدث ولم يقل شيء.لان القناعات مازالت كما هي من جانب الطرفين.وكنت اتمني ان يكون اوباما حصيفا اكثر من هذا.ذلك بان يدخل في لب هذة القضايا الشائكة بموضوعية وطرح عاقل.كانت فرصة كبيرة من اجل صالح الجميع.يعي اوباما انه لم يأتي من اجل عيون شعوب المنطقة.وان المصالح فقط هي من اتت به.ومصالحه ومصالحنا تقف تحديدا عند هذة المشاكل.ودون ذلك هو لغو ولهو.والاكيد انه لم يمس جوهر هذة المشاكل إلا باقوال عامة يفهمها كل شخص حسب هواه او علمه.لذلك حدث الانقسام بين مؤيد ومعارض.كل شخص حسب فهمه لما قاله الرجل.وهذا ليس هو المطلوب لو لدي الرجل الذكاء والاخلاص.كانت فرصة ان يكون الجدل حول هذة القضايا المشتركة.بمعني كانت فرصة ان نسأل كعرب هل فعلا من حق اسرائيل حق الوجود .وبالمقابل يعود السؤال الي الغرب هل من حق حماس فعلا المقاومة المشروعة.وهكذا في مجمل القضايا المشتركة محل الخلاف بين العالمين.ما قاله اوباما يقابل ما يمكن ان يقوله بن لادن لو وجه حديثه للغرب.ولكن يختلف ان اوباما تحدث عن مباديء دون إيجاد آلية مشتركة لحدوث توافق بين العالمين.اما بن لادن كان سيتحدث عن اسرائيل والغرب من وجهة نظره.ايضا دون وجود آلية مشتركة لحدوث توافق بين العالمين.لان الجميع علي ثقة انه علي صواب.لهذا منطقيا لن يحل شيء.لان شيئا لم يطرح من الاساس.اذا لا يجب ان نحمل انفسنا فوق طاقتنا.لان الآخر لا يريد ان يفعل ذلك.اوباما اراد ارضاء الجميع. وهذا لعمري سخف.فلن تستطيع ارضاء الكل خاصة ونحن بصدد قضايا شائكة بين عالمين كبيرين.بعضهم قال انه لم يغضب الحكام العرب. ولم يغضب من يريدون الحرية في العالم العربي. ولم يغضب اسرائيل. ولم يغضب الفلسطينيين. ولم يغضب بائع الفول بشارعنا.ماذا يفهم من هذا.يفهم ان الرجل قال ولم يقل شيئا.تحدث حول مباديء عامة. حاول من خلالها ارضاء من يخاطبهم.حتي دخوله في لب اي مشكلة تحدث إما بنفس منطق الغرب او من منظور هذة المباديء.لذلك لو لدي الرجل الحكمة والنية الخالصة فعلا.ان يقول بصراحة ما وجهة نظره في هذة القضايا.وان كانت له رؤية توافقية فليقلها ليس عيبا ولا جرما.هذة الرؤية التوافقية مستحيل ان ترضي جميع الاطراف.ولكنها ستصل بالجميع الي ارضية مشتركة.ليس فيها خاسر ولا فائز.الجميع علي قدر ما يأخذ. عليه ان يتنازل عن افكار وثوابت لديه.مثلا القضية الفلسطينية.اجزم كمسلم انها قضية ملفقة. وان اسرائيل كيان مغتصب.ولكن كواقع ولكي نصل الي حل مشترك. ولا تظل هذة القضية الي ابد الدهر.اقبل ان يكون هناك دولة فلسطينية مقابل دولة اسرائيلية.وان اعترف بحق اسرائيل كدولة وشعب .عندما اقف علي دولة لشعب فلسطين.تستطيع ان تتعهد حماس بهذا.ان تعترف باسرائيل حال ان تحققت الدولة الفسطينية علي اراضي 67.مقابل ان يحدث هذا علي الارض.وهذا اعتقده منتهي الانصاف.دولة علي الارض ولها شعب يعترف بها.مقابل شعب يجد دولة علي الارض معترف بها.وفيما يخص قضايا الحرية والتطرف والاهارب. ان تكون هناك خطوة يقابلها خطوة.وتنازل يقابله تنازل. ومكسب يقابله مكسب.اقول دون ان يعتقد الجميع انه لا يملك الصواب الكامل.فلن نصل الي شيء.يجوز ان الغرب محق في اشياء ومخطيء في اخري.وكذا المسلمون هم علي صواب في امور ومخطئون في اخري.لنطرح قضايانا المشتركة. ولنري ما هي الحدود التي يمكن ان يقف عندها كل طرف.وسنصل في النهاية الي حلول.هذة الحلول لن ترضي الغرب كليا.ولن ترضي العرب كليا.ولكنها كمجمل ستكون نافعة للجميع.