الثلاثاء، 2 يونيو 2009

النداهة تخطف ولد حسين اوباما

النداهة تخطف ولد حسين اوباما
في حديث لولد حسين اوباما وصف فيه الرئيس المصري حسني مبارك بانه حليف قوي للولايات المتحدة الامريكية.وانه قوة استقرار وخير في المنطقة.والاهم من كل ذلك انه يقيم سلام دائم مع اسرائيل.طيب يا جماعة الراجل جاب من الآخر.كنت اعتقد حتي وقت قريب ان الرجل بالفعل لديه افكار للتغيير. ولست اتحدث هنا عن الحلول.بيد من الواضح ان السيد اوباما لا يختلف عن غيره.وان السلام الدائم مع اسرائيل. هو جواز المرور لاي حاكم في المنطقة لنيل الرضا الامريكي.اعتقد لو استمع الجميع لما قاله اوباما اليوم لانفض المولد.الرجل جاب من آخر ما عنده.خسارة كبيرة. كنا نعتقد ان الرجل يريد التغيير بالفعل.اوباما تحدث علي راحته وبتلقائية في البي بي سي.ربما يتلون الرجل في القاهرة.ولكن تبقي الحقيقة الهامة. ان الادارة الامريكية السابقة لا تختلف كثيرا عن الحالية. إلا في الديكور الخارجي وفقط.كنت اتمني ان يعتقد الرئيس اوباما ان صفقته الرابحة اليوم من اجل مصالح امريكا والمسلمين معا. يجب ان تكون مع الشعوب الاسلامية.لقد جربت امريكا عقد الصفقات مع الحكام العرب.فماذا جلبت لامنها.لم تجلب غير الارهاب وعدم الشعور بالامن.اعتقد للمرة الالف.ما لم يؤمن الرئيس اوباما بان صفقته القادمة هي مع الشعوب الاسلامية. لا الانظمة العربية.سوف يخسر حينها الكثير من مصداقيته.وبالتالي سوف يذهب هدرا ما حاولوا تسويقه لنا من تغيير.ما سيقوله اوباما لا يساوي شيئا في حد ذاته.المهم ان يقول لنا اوباما ما هي آلية تنفيذ ما يوعدنا به.لا نريد محاضرة مكررة عن حوار الحضارات والقيم المشتركة بين الامم.الرئيس اوباما امامه فرصة كبيرة لا تعوض. من اجل امن امريكا وشعبها.حقيقة اقولها انها فرصة عظيمة من اجل امنهم.اقول ايهما اهم لدي الامريكان. مصالحهم في المنطقة ام امن بلادهم.اذا كانت مصالحهم في المنطقة اهم.فاقول لهم بمنتهي البساطة.لا تغيروا شيئا.وسوف تتحقق مصالحكم مع هذة الانظمة.ولكن الي متي. لا احد يعلم.اما ان كانت امريكا تريد امنها ومصالحة شعوب المنطقة.فهنا لنا وقفة كبيرة جدا.اعتمدت امريكا طويلا من اجل قضاء مصالحها في المنطقة. علي دولة اسرائيل وعلي كثير من الانظمة العربية.وسارت الامور وقتا من الزمن.حتي اتت لحظة مفصلية.هذة اللحظة كان لابد وان تأتي.لانها الثمن الذي دفعته الشعوب من جهل وتخلف وظلم. نتيجة تحالف امريكا مع انظمة مستبدة غاشمة.ونتيجة لهذا كان لابد وان تتجه انظار المظلومين الي امريكا.الداعم الاكبر للاستبداد وللكيان الصهيوني في المنطقة.حقيقة ان دول عديدة من مصلحتها ألا تكون هناك مصالحة بين امريكا والشعوب الاسلامية.منها اسرائيل. ومنهم جل الحكام العرب المستفيدون من هذة العلاقة .ويأتي بعدهم اعداء امريكا. كأي قوة كبري لها خصوم واعداء.ان هؤلاء المظلومين يرون في امريكا قوة الشر.وهذة حقيقة لا جدال فيها لدي اغلبية المسلمين.فهل تريد امريكا تغيير هذة الصورة بوضوح.ذلك بان ترد بعض ما عليها من دين لهذة الشعوب. علي قدر ما نالوا من ظلم وجور.السؤال اليقيني الذي يجب ان ينتبه اليه اوباما.هل يريد تغيير صورة امريكا عند الشعوب الاسلامية حقا.ان كان اوباما يريد تحقيق ذلك.فلهذا استحقاقاته.ودون هذة الاستحقاقات. فهو يضيع وقته الثمين فيما لا طائل من ورائه.من الممكن ان يأتي اوباما كسائح امريكي ويلقي خطابه من القاهرة. ويزور الاهرامات وبعض المساجد الاسلامية في مصر.ولكني اعتقد انه لن يخرج من هذة الزيارة بغير السياحة فقط.هذة الاستحقاقات يجب ان تكون هناك آلية لتنفيذها.لا ان تصبح مجرد وعود لا تتحقق.الرئيس اوباما نحن لا نريد منك شيئا.بل انت من في حاجة الينا.ليس لدينا شيء لنخسره.نعم شعوب هذة المنطقة ليس لديها شيء لتخسره.انت من حاجته عندنا.لذلك فاستقم ولا تتلون او تخادع.ان اردت حاجتك فقلها صراحة.وان لم تردها فلا حاجة لنا بك.حاجتك عندنا هي الامن والسلام بين امريكا وشعوب المنطقة.ومقابلها حاجتنا عندك هي ان تعدل قدر استطاعتك فيما يخص القضية الفلسطينية.وان ترفع امريكا دعمها عن الانظمة المستبدة في المنطقة.التلون والقاء الوعود الفارغة دون آلية لتنفيذها.سوف يخسر امريكا اخر الابواب المفتوحة بينها وبين شعوب هذة المنطقة.هذا علي ما اعتقد آخر ابواب الثقة بين الشعب الامريكي الممثل في ادارتها.وبين الشعوب الاسلامية والعربية.فهل امريكا في حاجة ماسة لهذة الثقة.شعوب المنطقة تمد يدها بالثقة لاوباما.دليلي علي ذلك. هذا الترحيب غير المسبوق من قبل الشعوب بالرئيس الشاب.فماذا سيقدم الرئيس الامريكي مقابله.اعتقد ان كان اوباما صادقا فيما يدعيه من تغيير.سيقدم آلية واقعية علي مسارين.المسار الاول يخص القضية الفلسطينية.والمسار الثاني يخص دعم دولته للانظمة العربية المستبدة.فماذا ستقدم الشعوب مقابل هذا.أن تتغير صورة امريكا حقيقة في اذهانهم.وبالتالي سوف تتقلص ظاهرة معادة امريكا في المنطقة.ويصبح التعاون وتبادل المصالح بينهم فرصته كبيرة.هذة فرضية وهناك فرضية اخري.اعتقد انها الاقرب للواقع.وهي ان الرئيس اوباما سيلقي خطابه العظيم دون تغيير .ثم يغادرنا الي بلاده سعيدا بزيارة الاهرامات.ولكن سيظل خطر الارهاب سيفا مسلط علي رقاب الامريكان.ذلك لان العقلية الامريكية لم تتغير في المضمون.ولكنها تغيرت في الشكل وفقط.الاستراتيجية الامريكية يقينا تجاه المنطقة لم تتغير جذريا.ولكن هذا كله مجرد تكتيك وقتي.وهناك دلائل كثيرة علي هذا.امريكا بحاجة الي الامن.وشعوب المنطقة بحاجة الي حريتها.حرية الشعب الفلسطيني في اقامة دولته.حرية الشعوب العربية في اختيار حكامهم.هذة صفقة الشعوب مع الادارة الامريكية الجديدة.دون ذلك انصح الرئيس اوباما بعدم اضاعة وقته. فالازمة الاقتصادية في بلاده احق بهذا الوقت.

ليست هناك تعليقات: