الأربعاء، 10 يونيو 2009

انفلونزا الخنازير والقلب الصلب

انفلونزا الخنازير والقلب الصلب
انه حديثا من القلب ربما يضع العقل جانبا حيث يخاطب فيمن يريدهم حبهم لبلدهم وان كان عقلي يقول لي ان حب مصر بات من المستحيلات لدي هؤلاء الناس.بيد انه كما قلت حديثا من القلب لا العقل.لانه يتحدث عن مصر وحالها في الوقت الراهن.امقت ان اقول ان مصر في مرحلة حرجة.لان كل المراحل التي تمر بمصر الحبيبة هي هامة لها ولغيرها. ومن ثم ارفض هؤلاء الذين لا يحسنون الي بلادهم تحت دعاوي المراحل الحرجة.فقد قالها من قبل الزعيم عبد الناصر ومن بعده السادات ومبارك. وربك اعلم بمن سيقولها من بعدهم.كل هؤلاء قالوها. بعضهم ربما مخلصا ولكن الحكم في النهاية عليهم كان متساويا. لانه لا يحق لاي شخص مهما كان ان يقود بلاده منفردا الي اي اتجاه. تحت دعاوي ان المرحلة حرجة.وهذا وحده يلجم خصومه الذين هم غالبا ما يكونون ابناء هذا الشعب.فكما قلت ليست هناك مرحلة حرجة بعينها. وكل مرحلة في تاريخ الامم هي اوقات ومراحل هامة في تحديد مصيرها ومستقبلها.هذا يعود بي الي السؤال الذي اود ان اجد اجابة عليه.وهو هل في مصر فعلا ما يسمي بالقلب الصلب.مثلما يذكر الاستاذ ضياء رشوان في كتاباته.انني اتمني ان يكون هناك بالفعل هذا القلب الصلب. لعله يكون ارحم بالمصريين وحاضرهم من القلب الرخو الذي لا يريد ان يري او ان يسمع.مشكلتنا مع القلب الرخو انه لا يسمع لاحد. ويسير كما القطار الذي لا يريد ان يقف لاحد. مع ان المصير في النهاية واحد لنا جميعا.لذلك اتمني ان يكون وجود القلب الصلب في مصر حقيقة وليس وهما.وكما فرح النظام المصري بعلاقته الجديدة مع امريكا اتمني ان يبدأ هو الآخر علاقة جديدة مع شعبه.يحزني ان يكون لدينا الامكانية لنكون افضل ونهدرها لمجرد ان هناك من لا يريد ان يسمع او ان يري.ويؤلمني ان نكون اقل منزلة واضعف في مقاومة اية اوبئة يستطيع اي بلد آخر اقل امكانية ان يتصدي لها.يحزني ان يصل بنا الحال في مصر من اقصاها لاقصاها الي هذا المآل.ربما اتفهم ان ينطبق هذا الحال علي قرية من قراها البسيطة.ولكن ان يكون هذا حال مصر الكبيرة بشعبها وارضها فهذا امر محزن.لا اكذبك انني في فزع مما يمكن ان يوصلنا اليه هذا الحال.ليس علي صعيد المرض والاوبئة فقط.بل علي كل الاصعدة.هناك مقاومة لا تنكر في البلد.مثلما هي ضد انفلونزا الخنازير.ولكني اخشي ان القلب الرخو احكم قضبته علي الامور.بحيث اصبح اي مجهود يبذل. خارجا عن السياق. ولا يكاد يؤثر إلا قليلا في حياتنا.بحيث اصبحنا مع كل وباء يجتاح العالم نردد مع انفسنا.وهل يستوطن هذا الارض.وتكون الاجابة بظني مستخلصة مما عليه حال القلب الرخو الذي يحكم سيطرته علي العباد والبلاد.فقولوا لنا هل انتم حقيقة. هل انتم موجودن في القلب الصلب.امريكا دخلت بقوتها الناعمة بعد ان فقدت قوتها العسكرية سيطرتها علي المنطقة.واسرائيل تتلاعب بمن حولها ايا كانت جنسياتهم.وايران وتركيا وغيرهم دخلوا بعزم ولا يبدو انهم سيخرجون قريبا.هذا غير خطر التطرف الذي تتسع رقعته ويكتسب جندا مع مطلع كل نهار.ناهيك علي ان اوضاعنا في الداخل لا تحتاج لتوصيف او بيان.في كل هذا يبدو ان كان هناك وجودا للقلب الصلب. فمصر في حاجة الي قلب صافي تشد به عودها لمواجهة كل هذة المحن.اتمني ان يعوا ان الامور اتسعت. بشكل اصبح الاستمرار يشكل خطرا علي نسيج هذا الوطن.فهل ان قيل لكم ان عدوا يجهز جيشا للانقضاض علي مصر لكنتم مستمعون.في تحليل الاستاذ ضياء رشوان تحدث عن عدة سيناريوهات قادمة.ولكن اجزم لاستاذنا العزيز انه بهذا الشكل الذي عليه حال الوطن.ما لم نعي جيدا ان وطننا علي خطر.ان السيناريو الوحيد الذي سينفذ سيحدد في مطبخ مطاعم عز جمال مبارك.مع كل الاحترام لما يقوله اساتذتنا.السيناريو الوحيد بهذا الشكل الروتيني الجامد الذي عليه البلد.هو سيناريو تحالف الاقطاع مع الملاك الجدد.وهو لا محالة سيقود الي المحتوم.اضمن لكل سيناريو ان يتحقق يقينا.ولكني لا اوقن ماذا سيحدث بعده.هذا هو المجهول الحقيقي. وليس ما نحن فيه اليوم.نحن للان في لحظة اختيار. او اختبار علي الاصح. وليس مجهولا كما يقولون.هو اختيار صعب. قليلا ما توضع فيه الامم والاشخاص.انه اختيار ان نشتري مصر او ان نبيعها.ووالله انه لاختبار عسير. يحدد علي اثره ماذا ستكون مصر القادمة.اهي قائمة بإذن الله.ام لا قدر الله غائبة.

الثلاثاء، 9 يونيو 2009

الكوتة موتة يا رجالة

الكوتة موتة يا رجالة
اقترح علي الحزب الوطني بمناسبة كوتة المرأة في مجلس الشعب ان يجعل فخامته للمواطن المصري البسيط هو الآخر حصة اخري من حصص الكوتة التي يوزعها علي الاقليات والمهضومة حقوقهم.ذلك لانني اعلم ان كوتة الرجال في مجلسنا الموقر لم تقدم للوطن شيئا مهما.وان الكوتة المشروعة التي يحتل علي اثرها رجال الحزب الوطني جل المجلس.هي كوتة غير عادلة بالمرة.فان كان لكل صاحب مصلحة كوتة.للحزب الوطني كوتة.وللمرأة كوتة.وللاخوان كوتة.وللمسيحيين كوتة.وللمعارضة كوتة.فلماذا ننسي المواطن المصري البسيط.حقيقة لست اعترض علي ان يكون للمرأة كوتة في مجلس الشعب.ذلك لانني اعلم ان الكوتة موتة.وهي غالبا ما تخص الشكل وليس المضمون.واصحاب الكوتة في كل مكان انما هم علي الهامش في الاغلب الاعم.ولكني احاول ان افهم.فقط احاول ليس اكثر. لعلني اصل الي ما يقنعني.اعلم ان المرأة ليست من الاقليات. ولكنها من المهضومة حقوقهم كما يروج سادتنا في الحزب الوطني.لذلك وجدت في نفسي الجرأة لاقترح علي الحزب الوطني فئة اخري-المواطن الغلبان- من المضهومة حقوقهم. ليتم اضافتها علي اجندة الكوتة المزمع توزيعها علي اصحابها.يذكرني ما يحدث في مجلس الشعب بعملية الصكوك التي كان الحزب الوطني يريد توزيعها هي الاخري علي المهضومة حقوقهم..انني لا اعترض علي كوتة المرأة هذا للاعلان واظهارا للحق.وحتي لا يقال زورا وبهتانا انني عدو للمرأة.فانا من اكبر انصار المرأة في القرن العشرين وما بعده.ولكي لا اؤخذ بذنب الكوتة.ويذهب الحزب الوطني بالفوز العظيم.لذلك اعلنها صراحة انا مع كوتة المرأة في مجلس الشعب. ومجلس الشوري ومجلس الوزراء ومجلس المجالس واعني به رئاسة الجمهورية.رغم انف الاخوان الذين يرفضون كوتة المرأة داخل قصر العروبة.ولا اعتقد ان احدا سيعترض علي كوتة المرأة من الرجال.اللهم إلا من اراد ان يفقد دعم زوجته في بيته.واعتقد ان البديل بالنسبة له سيكون كوتة لزوجته داخل بيته نفسه.وهذا اعتقده افضل عقاب لمن يعترض من الرجال علي كوتة المرأة في مجلس الشعب.ها انا قد وضحت موقفي من البداية.لست ضد كوتة المرأة-فقط المرأة لمن يشاورون عقولهم- واتمني ان يسود نظام الكوتة علي كل ما عداه.وبعد ذلك اود ان افهم هل هذة الكوتة سوف تشمل كل شيء في حياتنا.حتي يعمل الرجال حساباتهم من الان.وهل المرأة سيكون من حقها بعد عدة دورات كوتة اخري في رئاسة الجمهورية.وهل هذة الكوتة تحضير للشعب لكي يتقبل كون الرئيس القادم ربما يكون من المختارات صاحبات الكوتة.وهل المعارضة ستعامل بالمثل بعد ان فقدت علي مر الزمان حصتها في كوتة المجلس.فالمعارضة في مصر هي ايضا من المهضومة حقوقهم.وانصحهم من الان بمطالبة الحزب الوطني بكوتة تنصفهم وتدمجهم في السياسة المصرية.لعلهم بعد وقتا من الزمن يحترفون التزوير. ويسهل هذا عليهم دخول سيد قراره.اخيرا هل سنجد بعد فترة نساء مصريات من خارج الكوتة ينافسن المختارات من صاحبات الكوتة علي مقاعدهن في المجلس.صراحة اسئلة كثيرة اود ان استفسر عنها.لا لكي اعترض.لا اجرؤ من اكون.ولكن لكي افهم المغزي العظيم من وراء هذا الفكر المستنير.باليقين من يفكر في كوتة للمرأة لادماجها في مجلس معظمه من الرجال. لابد وان يكون لديه فكرا مستنيرا.ادري يا سيدي ان الرجال سيغضبون. لان هذا سيمنعهم من مواصلة المزيد من العطاء للشعب وللمواطن.وادري ايضا ان المرأة سيكون لها نصيب الاسد من هذا العطاء.ولكن تذكروا عقاب كل من يعترض علي هذا الفكر المستنير.سيقول الحاقدون ان المجلس نفسه كوتة لاصحاب نصيبه.وان الاصل اصلاح العيب من الجذور.وان كوتة المرأة لن تنفعها بقدر ما كانت نفعت السابقين من المضهومة حقوقهم.وان عمل المرأة وجهدها وتفاعلها داخل المجمتع.والاهم اصلاح المجتمع من الاساس فكرا وثقافة وسياسة.هذا وحده ما يدمج المرأة في الحياة السياسية وغيرها.ويعيد لهذا البلد رونقه وصحته.هذا ليس قولي بالتأكيد.ولكني اذكره علي سبيل الاحتراز.وبعد ذلك الف الف مبروك للمرأة المصرية.دخولها مجلس الشعب علي سبيل الكوتة(الاعارة).وعقبال كوتة رئاسة الجمهورية.يعني بدلا من ان نقول السيدة الاولي.سنقول السيد الاول زوج رئيس الجمهورية.ليس هذا بعيدا كما اعتقد تحت ظل شجرة الفكر المستنير.

الاثنين، 8 يونيو 2009

حل مجلس(الامة)

حل مجلس (الامة)
تسري اشاعات في المدينة بان مجلسنا الموقر سيد قراره في طريقه الي الحل والفك.لست ادري بالطبع كما لا يدري غيري هل هذة مجرد اشاعات مغرضة. ام ان الحل قد اصبح وشيكا.وتحسبا للامر الحزب الوطني يستعد لتغيير نسبة من نوابه في الانتخابات المقبلة.وكأن الحزب الوطني المسيطر قبضته علي البلاد لا يعلم حقيقة الامر.بيد ان ما استوقفني هو ما ذكرته جريدة الشروق عن الشعار الجديد للحزب الوطني.وهو (نفذنا وقادرون) علي غرار الشعار التي اتخذة باراك اوباما رئيس الولايات الامريكية في حملته الرئاسية.دعك من انه ليست هناك ثمة مقارنة بين الحزبين ومن يقف خلفهما.ولكني اتساءل ما هذا الذي نفذه الحزب الوطني.وما هو الذي هم قادرون عليه.كل ما نفذه الحزب حتي الان هو التقهقر بالوطن الي الوراء.وزيادة معاناة المصريين في الداخل.وتقدم الاخرون للاستحواذ علي نفوذنا في الخارج.هذا عما نفذه الحزب الوطني في مصر.اما ما هم قادرون علي تحقيقه.بالفعل هم يستطيعون فعل الكثير.ولكن غالبا ما يصب هذا الفعل ضد مصلحة الوطن والمواطن.لا اعتقد انه من مصلحة المؤسسات الحاكمة ان تشهد مصر انتخابات نزيهة وتنافس حر بين جميع المتنافسين.لان معني هذا ان الافضل هو من سيظهر علي السطح ويسقط الفاشلون الي القاع.وهذا معناه ان مصلحة مصر هي التي ستكون المقياس الوحيد للحكم علي النائب في البرلمان.ويعني هذا اسقاط حق الرئيس والمؤسسات الحاكمة في توجيه بوصلة الوطن حسبما يريدون.وذلك امر مستبعد بالمطلق بكل اللغات.فليس من حق احد اسقاط حق الرئيس ولا بقية المؤسسات الحاكمة في ادارة شئون البلاد.حتي لو كان المقابل ان يشهد هذا الوطن نهضة ديمقراطية حضارية.هؤلاء اوصياء علي المصريين وعلي مصر.وبحجة هذة الوصية يبررون لانفسهم كل افعالهم المدمرة بالوطن.صدقني كل هذة المؤسسات والشخصيات المخربة التي تمنعنا من نهضة حقيقة.لديهم يقين انهم يحسنون صنعا بالبلد واهله.وان هذة الشرذمة التي علي الطرف الآخر.جلهم جواسيس مخربون.او اقله هم لا يعرفون اين مصلحتهم.وانهم ينقادون ولا يقودون.لذلك ثق ان مبارك ابعد ما يكون عن الاصلاح. كذا مؤسساته الحاكمة لن تصلح ما افسدته في هذا الوطن.لان الله لا يصلح عمل المفسدين.إلا ان كانت لديهم النية في التغيير.فالله لا يصلح ما بقوم حتي يصلحوا ما بانفسهم.وما قاله اوباما بخصوص ان الاصلاح يختلف من بلد الي آخر(وهو غير دقيق) جاء علي هواهم.لان هذا يعطيهم الفرصة للافساد دون مخافة عتاب او مساءلة.فمن مكن لهؤلاء غير امريكا.الفرصة مواتية امامهم اليوم قبل الغد.لتمرير ما يريدون في ظلمة الليل.ليل الوطن الذي طال.لا ضغوط عليهم تعوقهم عما يخططون.لا احد تحدث عن تلك المقاعد التي خصصها الحزب الوطني للمرأة في مجلس الشعب.الخوف الجم السنة الجميع.اليوم المرأة باي حجج يتذرعون بها.وغدا بعد ضغوط يأتي دور المسيحيين.لماذا يكون للمرأة وحدها الحق في هذا التخصيص.انتم تريدون التخلص من عبء تخصيص نسبة للعمال والفلاحين.فلماذا لا يكون للاقباط هذا التخصيص.وغيرهم ايضا سيسألون مع الوقت.لماذا لا يكون لهم هم ايضا هذا الحق.ونفسها الظروف تنطبق عليهم.الاختلاف سيكون في المسميات والحجج.يقولون ان هذا لفترة ما.وبعدها سيمدد له او ينتهي.هل حالنا في هذة الفترة سيتغير.ام ان المرأة بمجرد دخولها المجلس هي التي ستتغير وتغيرنا معها.يعلمون ان المجلس الموقر له حسابات وموازين لا دخل للانتخابات النزيهة بها.وطالما هذة الحسابات والموازين مسيطرة علي مقادير المجلس.فلن يختلف الحال كثيرا.ولن تتغير المرأة ولن يتغير المجتمع.وستصبح كوتة المرأة مع الوقت شيء روتيني. مثار جدل وسخرية من كتاب ومفكرين. كما حالنا اليوم مع مقاعد العمال والفلاحين.فما الذي يخفيه الحزب الوطني من وراء هذا.في كل الاحوال السير في طريق حقوق المرأة ولو بالباطل.لن يكلفهم الكثير وخاصة فيما يخص مقاليد الحكم.ام حقوق المصريين فتكلفتها كبيرة.تكلفة قد تعود عليهم بالخسران. وعلي المواطنين والوطن بالفوز المبين.وهذا من المستحيلات.حقوق الوطن ظاهرة للعميان.فلماذا لا يراها الحزب الوطني.ليس من اجل حقوق المرأة او المسلمين او المسيحيين.ولكن من اجل المصريين.من اجل ان نري نهضة تأخذ بيد هؤلاء جميعا.فلن ينهض ولن يتقدم فريق مفترق دون آخر.وهم جميعا يستظلون بظل هذا الوطن الحبيب.

هويدي والجلاد مع اوباما

هويدي والجلاد مع اوباما
وكأن الرئيس الامريكي باراك اوباما القي خطبته العصماء من القاهرة وتركنا في جدل مستمر حول كل ما يخص هذة الزيارة السريعة.وآخر هذا الجدل خاص بالاستاذ فهمي هويدي والاستاذ مجدي الجلاد. حيث رفض الاول اجراء مقابلة مع الرئيس اوباما بعد علمه ان احد الصحفيين الاسرائيليين سوف يكون من ضمن الوفد الصحفي الذي سيقابل الرئيس الامريكي.في حين ان الاستاذ الجلاد وافق علي الاستمرار واتمام اللقاء.اوباما ترك القاهرة ولكنه تركها جسدا وبقيت كلماته وافعاله مثار جدل شديد بين المصريين.واعتقادي وربما يراه البعض تسطيحا ان الرجل باع لنا الترام بمعسول الكلام.برنين النقود ونحن من ذهب يبحث عن هذا الرنين اعتقادا منا انه بالفعل شيء مادي ملموس.اوباما لم يأتي بشيء ملموس يمكن ان يحاسب عليه علي عكس كل ما يقال.فهل وعد بشيء محدد في اي قضية غير ما قررته الادارة الامريكية من قبل.اعتقادي ان هذا الجدل كان سيكون افضل لو ان الرجل ترك لنا صفقة ما.فالرجل تركنا نضرب الودع في حل طلاسم ما قاله.رغم ان سياسة بلده لم تتغير. ورغم انه لم يأتي بصفقة محددة. ورغم انه لم يأتي باي تغيير ملموس علي الارض.اذا فيما نثير هذا الجدل. وعلي اي شيء.اعتقادي ان الرجل يمثل مصلحة بلده بوضوح.ودون الدخول في النيات.سواء كانت سالبة او ايجابية.الرجل لم يقدم شيء نحكم عليه بالقبول او الرفض.احترم من يتحدثون عن النية. ومد يده لنا والي آخر كل ذلك.ولكن بربك يا عاقل.هنا حقائق لا يمكن تجاهلها.اولها ان امريكا دولة علي الاقل حسب تصرفاتها حتي الان عدوة للعرب وللمسلمين. وشواهد علي ذلك عديدة لا خلاف عليها.امريكا قتلت وساعدت الصهاينة علي قتل المسلمين بما لم تفعل اي دولة اخري.امريكا تنهب ثراوت المسلمين بشتي الطرق المختلفة الماكرة.امريكا تحمي الكيان الوحيد الذي تجتمع قلوب وعقول الامة علي بغضه وكرهه.هذة نقطة والنقطة الاخري.ان هناك واقع علي الارض.يقول بان هناك قضايا شائكة ملتهبة بين العالم الاسلامي وبين امريكا.هذة القضايا بسببها كل يوم بل كل دقيقة يموت آلاف المسلمين.وهذا مستمر من قبل ولازال حتي اللحظة.يا عاقل نحن نتحدث عن قضايا مزمنة حادثة علي الارض. ويموت بسببها الآلاف. والسبب الاكبر لها امريكا. وهذا يحدث منذ فترة طويلة ومازال مستمرا.ثم عندما يأتي الرئيس اوباما ليلقي ما اطلق عليه البعض حسن النوايا او مد اليد للمسلمين.نفرح ونعتقد ان هذا اقصي ما يستطيع ان يفعله الرجل.بل ونستشهد بما يقوم به الصهاينة ضده.يا عاقل الصهاينة لو لم يفعلوا هذا ما كانوا محتلين لهذة الارض.بالتأكيد اوباما لم يفعل شيء كشخص.ولكن اليقين ايضا يقول ان الدولة التي يرأسها كانت سببا جوهريا في ازمات عديدة للمنطقة. ومن المنطقي ايضا ان تكون جزء من الحل الكامل.وهم لم يأتوا للمنطقة لان هناك مشاكل يعاني منها سكان هذة البلاد.رغم انهم السبب الاكبر فيها.ولكن لان مشاكلهم تلامست مع مشاكلنا. فكان لابد وان يأتي اوباما.الرجل اذا لم يمنحنا فخرا او يمن علينا باي شيء.بل مصلحة بلاده هي فقط من اتت به الي هذة المنطقة.وهي فقط بجانب مصالحنا التي يجب ان تكون لغة الحوار بيننا وبين الرجل.مشكور اوباما علي انصافه للاسلام.وايضا علي المباديء العامة التي ذكرها حين تحدث عن هذة القضايا.ولكن يقينا الرجل لم يأتي بصفقة واحدة يتيمة. يمكن ان تكون لغة للحوار بين مصالح العالمين.لا يعنيني ان يكون اوباما قديسا هذا شأنه. ولكن الاهم من ذلك ان تكون سياسة بلده علي الارض تراعي المصالح بين عالمنا وعالمه. ان اراد الرجل بالفعل حلا لمشاكلهم.ما يفعله الصهاينة مع اوباما. يعلمون انه لعب الحواة الذين يريدون الاستفادة قدر المستطاع ممن يريد ان يبيع لنا رنين النقود.علي الرغم من اللاشيء الذي اتي به الرجل. هم يريدون الاستفادة العملية باكبر قدر ممكن.هناك آلاف يموتون وهناك شعب مشرد وهناك مليون ونصف مليون محاصرون في غزة وهناك امة منهكة منهوبة الثروات.ونحن نسعد بخطبة لا تقدم شيئا واقعيا علي الارض.رغم ان كل هذة الاحداث والنكبات واقعا علي الارض.لم يبقي امام الرجل إلا صفقته مع الشعوب.ولكن امريكا تصر علي ان تجعل من هؤلاء الطغاة وهذا الكيان المغتصب هم محور الصفقة السابقة اللاحقة العتيدة.رغم انهم هم سبب المشكلة بجانب من يحركهم من واشنطن.لذلك استبعد ان يأتي اوباما بجديد عمليا.حكما علي ما لا يقدمه في خطابه. وقدمته دولته في افعالها.مشكلة امريكا ليست في افغانستان فقط. ولا في العراق ولا في فلسطين. ولكنها اصبحت في قلب وعقل اغلبية المسلمين.وهذة المشكلة نتاج واقع حي تجرعناه من سياسة امريكا.ولن تحل مشكلتهم معنا إلا بواقع منصف مقابل له.ينظر بشكل اعمق الي حقيقة المشكلة واسبابها.العاطفة علي قدر سرعة ما تأتي به. علي قدر سرعة ما تذهب به ايضا.ونحن مشكلتنا معهم ليست كما يتوهمون في عدم وضوح الرؤية لدينا.ولكنها بسبب غباء وعدم حكمة سياسات واقعة علي الارض من جابنهم.واعتقادي ما لم يعي اوباما اننا لا ننخدع بمعسول الكلام. وان رؤيتنا يبرهن عليها ويصدقها سياسات غاشمة مستبدة اهلكت الحرث والنسل.وان من حقنا ان نعيش بكرامة وسيادة علي اراضينا. وان نسترد حقوقنا. وان نتعاون سويا علي خير بلادنا.ما لم يفهم اوباما ان مشكلته تحديدا ليست في ابن لادن وصحبه.ولكن في فكره الذي يغرسه في تربة هذة المنطقة سياسات حمقاء فاسدة.ما لم يفهم اوباما هذا كله.فسوف يزداد اتباع بن لادن في الارض.ولا استبعد اليوم الذي يملكون فيه البلاد.ربما يسقطون اليوم. ولكن غدا يقومون.وسوف تصبح امريكا وبلادنا ايضا اقل امنا من قبلهم.العدو الاول هو التعصب الذي يؤدي الي العنف.وهذا يشب في تربة صالحة ومغذية له.هذة التربة لا يمكن ان تكون هي مصدر الحل.اخيرا ما اتي به الاستاذ هويدي في اعتقادي هو موقف اخلاقي فاق الموقف المهني لدي الرجل.ذلك لان الرجل مفكر تتسق افعاله مع ما يطرحه من افكار ومباديء.وهذا دأب كل مفكر عظيم.كذلك موقف الاستاذ الجلاد طغي فيه المهني علي الاخلاقي.وهذا ليس عيبا.ولا يجب ان نحمل الرجل فوق طاقته وامكانياته.هذا موقف مهني بامتياز.واعتقد انه لا يلام عليه.فالرجل اتبع اصول مهنته.هذا اعتقادي وتفسيري للامر.

السبت، 6 يونيو 2009

دراويش الشيخ اوباما

دراويش الشيخ اوباما
هل تأملت في عنوان الخاطرة جيدا.اذا كنت فعلت. فارجو ان تقول لي ماذا خرجت به من انطباع عن صاحب المقالة..هذا غاية ما ارجو ان اخرج به انا ايضا من معني. اريده ان يصل الي الآخر المختلف.وهذا معناه انه يجب ان نستمع الي الرأي المخالف لنا.وليس بالضرورة ان يتفق معنا هذا الرأي لكي نستمع اليه.اول الوعي الذي نحسد الغرب عليه هو الانصات والاستماع.ومعناه ان نحترم الاختلاف بين الآراء.لذلك ليس من حقي ان اصف من يعتقدون ان اوباما احسن الخطاب واجاد توصيل الرسالة. بانهم دراويش للشيخ اوباما.كذلك من يعتقدون ان اوباما لم يقل شيئا سوي مباديء عامة. ليس من حقي ان اصفهم بالجهل او التطرف.هذا يعني اننا لا نسمع الي بعضنا.ومعني هذا ببساطة اننا سنلجأ الي العنف. لتقرر القوة ما عجز الرأي عن حسمه بالعقل والحجة.هذا لان معظم من يلجأ الي العنف يفتقد الي منطق سديد يقنع به الآخر المختلف.وعندما يفقد المنطق سلطانه بين الناس يكون العنف هو البديل.اعتقد ان من يستطيع ان يحسم هل ما قاله اوباما هو نافع لنا ام هو ضار لمجتمعنا.هو آراء الناس والمفكرين والعلماء والخبراء.ويترجم هذا علي شكل سياسات تتفق عليها الاغلبية.ولاننا نفتقد الي الديمقراطية التي تترجم هذة الآراء الي سياسات.سيظل الجدل محتدما هل ما قاله اوباما نافعا ام لا.واعتقد ان هذا ليس صائبا.المفروض ان نترجم موقف تصل اليه الاغلبية حيال ما قاله الرجل.هل نتجاهل ما قاله. ام نرسل اشارات بان هذا ليس كافيا. ام نتخذ مواقف عملية ضد او مع الخطاب.هذا هو المطلوب كما اعتقد الان.مرحلة المفاجأة وكأننا اخذنا علي حين غرة.هذا امر غير منطقي.لاننا كنا نعلم ان الرجل سيلقي خطابا يوجهه الي عالمنا الاسلامي.ولهذا ليس في الامر مفاجأة علي الاطلاق.من حق المجتمع ان يتفاعل مع الخطاب.ضد او مع علي اساس من المنطق والبراهين.ولكن اوباما جاء بوجهة نظر مجتمعه.علي شكل خطاب وسياسة موجهة للمسلمين.ويجب ان لا نقف طويلا لتكون لنا نحن ايضا. وجهة نظر علي شكل سياسة. لنرد بها علي الادارة والشعب الامريكي.لذلك يجب ان يتمتع من يصيغون الرأي العام بالرشد.حتي يعود هذا علي المجتمع بالنفع.ليس من المنطقي ان انفي المخلتف الذي يري في خطاب اوباما مرحلة جديدة.وكذلك الرأي المخالف الذي يري ان الرجل لم يأتي بجديد.تفاعل المجتمع واختلاف الآراء. هو باليقين سوف يصل بنا في اغلب الاحيان الي الرأي النافع للجميع.عن نفسي اري ان اوباما ربما لديه النية الحسنة. ولكن السياسة مازالت كما هي.ولكني في نفس الوقت.افتح عقلي لمن يختلف معي في الرأي.لربما غاب عني ما فطن اليه الرأي الآخر.وليس هذا عيبا في فكري.ولا ميزة للآخر بالمطلق.ولكنه اجتهاد يصيب ويخطيء.يشكر من اصاب واجاد. ويؤخذ بما قاله من منطق سديد.ويشكر من اخطأ لانه اجتهد قدر استطاعته.لهذا يحزني كثيرا اننا نعيش في مجتمع مستبد ديكتاتوري.لا يري غير ما يراه الحاكم وحاشيته.مهما كان صواب او خطأ هذا الرأي.فما معني ان نشغل انفسنا بهذا الموضوع. ويجهد المفكرون والعلماء والخبراء انفسهم في تحليل وتفنيد هذا الخطاب.ثم يقرر الرئيس ما يراه من وجهة نظره.دون الرجوع الي رأي المجتمع بكل طوائفه.كذلك الحال ينطبق علي كل قضايا المجتمع المزمنة العالقة.وازعم ان كثيرا من مشاكلنا تدور في هذا الفلك.رأي غالب يفرض فرضا علي الجميع.وآراء متنوعة مهمشة في الجانب الآخر.مع انني اعتقد ان جل الحلول لمشاكلنا المزمنة التي وقف النظام امامها عاجزا.ستجدها في الآراء المختلفة التي يموج بها المجمتع المصري.ان الحلول في العقول مجتمعة.وليست في عقل واحد منفرد.لا يمكن ان يجد عقل واحد حلولا لمشاكل ثمانين مليون مصري.هذا محال علي بشر.ولا يعني هذا اننا نقلل من قيمة اي شخص.ولكن شاركوا معكم في الحكم من يفكرون.ولا يستخدمون العنف.صدقا هذا سيصل بكم لنتائج مبهرة.تريدون ان تنسبوا هذة النتائج لانفسكم لا بأس.انني اختلف مع بعض العلمانيين وكذلك الاخوان المسلمون.ولكن مادام هؤلاء الناس يفكرون بمنطق وحجة فهذا غاية المنال.لانهم سيفيدون البلد بالتأكيد.اوباما مهما اختلفنا حول منهجه.هو رجل منتخب من قبل امته.يمثل مصالح شعبه.لا يقرر شيئا برأي منفرد.وبالمقابل ان كنا جادين ومخلصين. يجب ان تكون سياستنا نابعة من خلاصة افكار وعقول عدة.حتي تعبر حقيقة عن مصالحنا بصدق.لو ان هذا البلد نال حريته.سيكون له شأن آخر غير ما نراه عليه اليوم.واجزم ان مصر بلدا يستحق الديمقراطية.وسوف يخرج منه الكثير المبهر في اقصر وقت.وحتي يحدث ذلك فلا اعتقد ان لما نقوله قيمة. ولا هذا التفاعل اي اثر في سياسة بلادنا.لانه في النهاية من يقرر هو الرئيس دون مشورة شعبه.وهذا غبن وظلم فادح لمصير هذا البلد.انني اناشد الرئيس مبارك ان يتحلي بالحكمة التي قيلت عنه.ان يضع هذا البلد علي طريق التصحيح.ولن يندم ان كانت غايته مصلحة مصر.ذلك بان يعدل المادة 77 من الدستور والمادة 76 من الدستور.وان يمكن القضاة والمجتمع المدني من الاشراف علي الانتخابات.مصير هذا البلد بيدك سيدي الرئيس.كما ان مصيرك بيد الله سبحانه وتعالي.فاحسن الي شعبك حتي يحسن الله اليك.

الجمعة، 5 يونيو 2009

بن لادن يلقي خطابه الي العالم الغربي
لكي نستوعب مضمون خطاب الرئيس اوباما لابد باعتقادي أن نتصور للحظات حال ان قرر السيد بن لادن ان يلقي خطابا الي العالم الغربي. وكيف سيكون شكل هذا الخطاب.اعتقادي ان السيد بن لادن لو القي خطابا الي العالم الغربي سيهاجم فيه اسرائيل ويصفها بالدولة المغتصبة العنصرية. ويطالب امريكا بان تكف عن دعمها لدولة العدو الصهيوني.وايضا سيطالب الامريكان بوقف الهجوم الذي تشنه قواتهم علي باكستان وافغانستان.وبخروج القوات الامريكية من العراق الي آخر بقية القائمة.ربما ليس كل العرب سوف يتفقون علي هذة المطالب.وربما بعد العرب يرون في بن لادن مجرد شخص متطرف.ولكني اعتقد انه هناك بين العرب جامع واحد وعقلية واحدة تجمعهم حول قضايا معينة.وهي قضية فلسطينية وقضية استغلال امريكا لثروات المنطقة الخ.لهذا سوف يحظي هذا الخطاب بشيء من الاختلاف بين مؤيد كليا ومؤيد جزئيا ومعارض علي الاطلاق وهذا الاخير انما سيكون لشخص الرجل وليس لمضمون خطابه.هذا عن الخطاب المتخيل ان يلقيه السيد بن لادن.رغم كل التحفظ علي شخص الرجل.بالمقابل هناك علي الجانب الآخر قضايا مشتركة بين الغرب من الصعب الاختلاف عليها بينهم.وعلي رأسها دعم الكيان الصهيوني والتعاون مع الحكام العرب للمحافظة علي مصالحهم واعتبار التطرف الاسلامي اشد خطرا علي مصالحهم من استبداد الحكام العرب.هذة قضايا لن يختلف عليها الغربيين كثيرا إلا بنسب بسيطة جدا.ولو لاحظت ستجد ان هذة القضايا المشتركة التي يجمع عليه المسلمين. وكذا القضايا المشتركة التي يجمع عليها الغربيين. هي نفسها القضايا التي محل خلاف بين الطرفين.ماذا يعني هذا الكلام.اعتقد انه يعني ببساطة ان الامور ليست بهذة البساطة لكي يحلها مجرد خطاب. خاصة ان كان يفهم منه ان اوباما ومن يتحدث باسمهم. لازالوا يصرون علي ان التطرف الاسلامي اخطر من الاستبداد حسب زعمهم.وان اسرائيل تدافع عن نفسها. وانه علي حماس نبذ العنف والارهاب.لذلك قلت ان خطاب اوباما لم يأتي بجديد.لان القضايا المشتركة بين العالمين لازال كل طرف منهما يصر علي انها من الثوابت بالنسبة له.بالنسبة للمسلمين في عقيدتهم اسرائيل عدو والمقامة حق مشروع والحكام العرب اشد عليهم مما يطلق عليه الغرب تطرفا اسلاميا.كذا سيظل دعم اسرائيل له الاولوية لدي الغربيين.وستظل الحرب علي ما يسمي بالتطرف له الاولوية في الاجندة الغربية.ودليلي علي ذلك انه حتي لم يأتي علي لسان اوباما ان ايا من هذا الفكر قد تغير لديهم.اوباما يتحدث عن حسن النوايا وهذا شيء طيب.ولكن هل يقبل ان يتخلي الغرب عن افكاره وثوابته حيال اسرائيل والمقاومة وما يطلقون عليه التطرف الاسلامي ودعم المستبدين العرب.هل جاء في خطاب اوباما ما يدلل علي هذا التغير.والحقيقة هذة هي نقط التغيير او مفصل الاختلاف ان كان يراد له ان يحدث.لذلك عند ذكر هذة الاشياء سيتحدث الطرفان عن مباديء وقيم عالمية. ولكنها لا تحل ولا تغير ويبقي كل طرف لديه قناعاته الثابتة.بعضهم يقول الكرة الان في ملعب العرب.ماذا يريدون منا.هل ان نغير هذة القناعات.وان نعتقد بان لاسرائيل الحق في الوجود.وان مقاومة حماس المشروعة بكل الاديان والاعراف والمواثيق انما هي ارهاب.وان الخطر الحقيقي علينا ليس هؤلاء الحكام الطغاة المستبدون انما التطرف الاسلامي كما يدعون.هذا ليس الخطاب الاول للسيد اوباما الذي يوجهه للمسلمين.قبله كان خطابه من قناة العربية. وبعده كان من تركيا. وقبل وبعد ذلك الكثير من التصاريح والاقاويل. كلما التقي باي حاكم عربي او اتي علي ذكر هذة القضايا.واعتقادي ان هذة القضايا هل الاهم. ولا تقارب بيننا دون وجود توافق عليها.ولا يصح ان يقف كل طرف عند ثوابته ويطالب الآخر بالتغيير.خطاب اوباما جميل شكلا وقيما.ولكنه كما اعتقد لا يمس جوهر المشاكل بيننا او يتحدث عنها بصراحة.الرجل اراد ارضاء كل الاطراف وهذا ليس حلا. إلا لمن يعتقدون بهذا.واعتقد ان الحل هو طرح وجهة نظره حيال هذة القضايا بصراحة ووضوح. وكذا الاستماع الي الطرف الاخر بإنصات.وما هي النقاط التي يمكن ان نلتقي عندها جميعا.يمكن ان اقول اننا نلتقي عند هذة المباديء التي تحدث عنها اوباما.هذا صحيح.ولكن هذة قضايا لو طبقنا عليها هذة المباديء.سينظر اليها كل طرف من حيث وجهة نظره.ويعتقد ان وجهة نظره فقط تتفق مع هذة المباديء.سوف احسن الظن بالرجل وادعي انه مصلح.وان غايته نبيلة.وان هدفه التقارب بين الشعوب.وللمرة الالف هذة القضايا يعتقد الغرب بما انه علي حق. وان الحكام العرب الطغاة يوافقونهم علي ذلك.ان الشعوب العربية هي التي علي خطأ.لهذا كان خطاب اوباما للشعوب الاسلامية موجه للشعوب.ولهذا ايضا قلت انه لم يتحدث ولم يقل شيء.لان القناعات مازالت كما هي من جانب الطرفين.وكنت اتمني ان يكون اوباما حصيفا اكثر من هذا.ذلك بان يدخل في لب هذة القضايا الشائكة بموضوعية وطرح عاقل.كانت فرصة كبيرة من اجل صالح الجميع.يعي اوباما انه لم يأتي من اجل عيون شعوب المنطقة.وان المصالح فقط هي من اتت به.ومصالحه ومصالحنا تقف تحديدا عند هذة المشاكل.ودون ذلك هو لغو ولهو.والاكيد انه لم يمس جوهر هذة المشاكل إلا باقوال عامة يفهمها كل شخص حسب هواه او علمه.لذلك حدث الانقسام بين مؤيد ومعارض.كل شخص حسب فهمه لما قاله الرجل.وهذا ليس هو المطلوب لو لدي الرجل الذكاء والاخلاص.كانت فرصة ان يكون الجدل حول هذة القضايا المشتركة.بمعني كانت فرصة ان نسأل كعرب هل فعلا من حق اسرائيل حق الوجود .وبالمقابل يعود السؤال الي الغرب هل من حق حماس فعلا المقاومة المشروعة.وهكذا في مجمل القضايا المشتركة محل الخلاف بين العالمين.ما قاله اوباما يقابل ما يمكن ان يقوله بن لادن لو وجه حديثه للغرب.ولكن يختلف ان اوباما تحدث عن مباديء دون إيجاد آلية مشتركة لحدوث توافق بين العالمين.اما بن لادن كان سيتحدث عن اسرائيل والغرب من وجهة نظره.ايضا دون وجود آلية مشتركة لحدوث توافق بين العالمين.لان الجميع علي ثقة انه علي صواب.لهذا منطقيا لن يحل شيء.لان شيئا لم يطرح من الاساس.اذا لا يجب ان نحمل انفسنا فوق طاقتنا.لان الآخر لا يريد ان يفعل ذلك.اوباما اراد ارضاء الجميع. وهذا لعمري سخف.فلن تستطيع ارضاء الكل خاصة ونحن بصدد قضايا شائكة بين عالمين كبيرين.بعضهم قال انه لم يغضب الحكام العرب. ولم يغضب من يريدون الحرية في العالم العربي. ولم يغضب اسرائيل. ولم يغضب الفلسطينيين. ولم يغضب بائع الفول بشارعنا.ماذا يفهم من هذا.يفهم ان الرجل قال ولم يقل شيئا.تحدث حول مباديء عامة. حاول من خلالها ارضاء من يخاطبهم.حتي دخوله في لب اي مشكلة تحدث إما بنفس منطق الغرب او من منظور هذة المباديء.لذلك لو لدي الرجل الحكمة والنية الخالصة فعلا.ان يقول بصراحة ما وجهة نظره في هذة القضايا.وان كانت له رؤية توافقية فليقلها ليس عيبا ولا جرما.هذة الرؤية التوافقية مستحيل ان ترضي جميع الاطراف.ولكنها ستصل بالجميع الي ارضية مشتركة.ليس فيها خاسر ولا فائز.الجميع علي قدر ما يأخذ. عليه ان يتنازل عن افكار وثوابت لديه.مثلا القضية الفلسطينية.اجزم كمسلم انها قضية ملفقة. وان اسرائيل كيان مغتصب.ولكن كواقع ولكي نصل الي حل مشترك. ولا تظل هذة القضية الي ابد الدهر.اقبل ان يكون هناك دولة فلسطينية مقابل دولة اسرائيلية.وان اعترف بحق اسرائيل كدولة وشعب .عندما اقف علي دولة لشعب فلسطين.تستطيع ان تتعهد حماس بهذا.ان تعترف باسرائيل حال ان تحققت الدولة الفسطينية علي اراضي 67.مقابل ان يحدث هذا علي الارض.وهذا اعتقده منتهي الانصاف.دولة علي الارض ولها شعب يعترف بها.مقابل شعب يجد دولة علي الارض معترف بها.وفيما يخص قضايا الحرية والتطرف والاهارب. ان تكون هناك خطوة يقابلها خطوة.وتنازل يقابله تنازل. ومكسب يقابله مكسب.اقول دون ان يعتقد الجميع انه لا يملك الصواب الكامل.فلن نصل الي شيء.يجوز ان الغرب محق في اشياء ومخطيء في اخري.وكذا المسلمون هم علي صواب في امور ومخطئون في اخري.لنطرح قضايانا المشتركة. ولنري ما هي الحدود التي يمكن ان يقف عندها كل طرف.وسنصل في النهاية الي حلول.هذة الحلول لن ترضي الغرب كليا.ولن ترضي العرب كليا.ولكنها كمجمل ستكون نافعة للجميع.

الخميس، 4 يونيو 2009

ماذا قال اوباما.ماذا لم اسمع

ماذا قال اوباما.ماذا لم اسمع
هل هذا كل شيء؟هذا كل ما قاله السيد اوباما؟الحقيقة بالنسبة لي انه لم يقل شيء علي الاطلاق.فرح بعض الشيوخ لانه ذكر بعضا من آيات الذكر الحكيم.وغيرهم فرحوا لانه بدأ خطابه بالسلام عليكم.ولكني اتساءل بصدق عما قاله اوباما في القاهرة.هذا هو الخطاب التاريخي الذي انتظرته الشعوب الاسلامية.صراحة كان اولي به ان يلقيه من بيته الابيض في امريكا.كان ذلك اوفر للوقت وللجهد.ولهؤلاء البسطاء الذي قطعت ارزاقهم لعدة ايام من قبل امن الدولة. لتأمين زيارة الرئيس الامريكي في بلادنا.ناهيك عن هؤلاء الذين تم اعتقالهم حرصا علي سلامة اوباما.حقيقة كان هذا سيؤدي الغرض. وكنا سنسمع ولا نسمع منه خطابه التاريخي هذا.اعترف انها خطبة عصماء بليغة بدأت بالسلام عليكم.وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.بيد انها كما اعتقد لم ترقي لمستوي الحدث.والتضخيم الرهيب الذي صاحب هذة الرسالة.لم يقدم او يوعد او يضع آلية او يرسل رسالة جادة حاسمة.اللهم غير اقاويل مرسلة. تحدث فيها عن اسرائيل ولم يقل شيئا واقعيا.تحدث عن حماس وكرر ما تقوله الادارة السابقة. من انه علي حماس ان تنبذ العنف.تحدث عن ايران. وهي الوحيدة التي تتخذ ضدها امريكا اجراءات حاسمة علي الارض.تحدث عن الديمقراطية بكلام ساذج مكرر.من اننا لا نفرض قيمنا علي الاخرين.وان كنتم يا سيد اوباما. انتم السبب الاول في فرض هؤلاء المستبدون علي شعوبهم.اهي سذاجة منكم.ام استغفال لهذة الشعوبة المنكوبة بمثل هؤلاء الحكام.للاسف حتي آخر لحظة في خطابكم. كنت اعتقد ان جديدا علي الارض يمكن ان يحدث.ولكني اعتقد ان الشيء الوحيد الذي حدث علي الارض بالفعل.انكم دعمتم النظام المصري كثيرا.علي عكس الادارة السابقة التي كانت علي خلاف معه.تحدثتم عن المرأة وحرية الاديان والي آخر القائمة.ولكن شيئا لم يتغير او يفهم منه انه سيتغير.اقبل ان يكون هذا خطاب مصالحة.ولكن مصالحة ممن ولمن ومتي.هل تقلد هذة الانظمة المستبدة الغاشمة.جميل ان تقول انك تشعر بالقلق علي ما يعانيه الشعب الفلسطيني.وبعد ذلك.جميل ان تقول ان الديمقراطية قيم عالمية يجب ان يأخذ بها الحكام العرب.وماذا بعد.انتم من صنعتم اسرائيل.وانتم من ساند الحكام الطغاة.وتستطيعون ان تؤدوا واجبكم بامانة وصدق.هذا ان كنتم بالفعل تريدون التغيير.واشك في ذلك كثيرا يا سيد اوباما.كانت فرصة تاريخية للتغيير.ولكنم لا تستغلوها كما ينبغي.ان اسعد الناس الذين استمعوا لخطابكم اليوم هم قادة اسرائيل والحكام العرب.كانت اسرائيل تخشي ان يجد جديدا في هذا الخطاب.وكانت تتخوف كثيرا منه.وكذا الحكام المستبدون العرب.ولكني اعتقد انهم بعد سماع هذا الخطاب هم اسعد الناس به.سيقولون يا جماعة قلنا لا ترفعوا سقف طموحاتكم.والحقيقة انه لا يوجد سقف علي الاطلاق.ومن يدعي انه يوجد سقف.اتمني ان يشاور علي هذا السقف.ولكن كل الكلام مكرر وبليد ولا جديد فيه.حوار حضارات. وتحذير حماس. الاشادة بالديمقراطية. وحرية الاديان والمرأة. تخويف ايران. ومغازلة اسرائيل واظهار نصف العين الحمراء علي الخضراء.ما هو الذي قلته ليستدعي هذا الحفل الكبير.لا اعتقد ان هذا هو الخطاب الذي يعبر عن مرحلة تغيير كبري تريدها امريكا مع العالم الاسلامي.امام امريكا والمسلمين جبال من الثلج.منذ مجيء اوباما ظهرت امكانية اذابة بعض هذة الجبال.وكان هذا الخطاب فرصة كبيرة لايجاد آليات واقعية مشتركة بين الجميع.كل ما كنا نوده ليس ان نصدق ان اوباما جاء للمصالحة وللتغيير.فهذا عرفنا وشبعنا منه وصدقناه. ونحلف عليه لو اراد.ولكن الشعوب كانت ترغب فقط. في ايجاد آليات لنشترك في العمل معا. لاذابة جبال الثلج هذة.لا يعقل ان الخطاب كان سيحل كل المشكلات المتعلقة بيننا.هذا قول غير صحيح وليس منطقي.بيد ان الامل كان في واقعية ان يحدث حل لهذة المشكلات.هذا رأيي ربما يري البعض عكس ذلك.وان الخطاب بداية لعلاقة جديدة بين الطرفين.احترم هذا الرأي.ولكني اراه يخالف الواقع علي الارض.الاستراتيجية الامريكية لم تتغير حتي الان.في اهم علاقتين بينها وبين العالم الاسلامي.وهي علاقة امريكا باسرائيل.وعلاقة امريكا بالحكام العرب.ما قاله اوباما امر جيد.ولكنه من وجهة نظري لا يعدو ان يكون مجرد تكتيك.وليس تغييرا في الاستراتيجية الامريكية حيال اسرائيل والحكام العرب.ويجب علينا ان نفهم هذا من الان.حتي لا ننخدع في السياسة الامريكية.اوباما علي المستوي الشخصي ربما يكون انسان جيد.ولكننا لا نتحدث هنا عن افراد.وانما عن سياسات واستراتيجيات.وهي لم تتغير ولن تتغير مادام لم يحدث متغير من جانبنا.او ان يعتقد الامريكان ان مصالحهم الحقيقة هي مع الشعوب وليس مع الطغاة.وهذا اجزم باليقين انه لم يصل الي السياسة الامريكية حتي الان.وحتي يحدث هذا.كيف لا ادري.لا يجب ان نعقد الامال الكبيرة الخيالية.ولا يعني هذا انني ارفض الرجل.هذا غير صحيح. ولكني اتحدث من منطلق واقعي.لان كل مكسب ولو بسيط يضاف الي رصيد العرب هو امر جيد.اوباما لا يسير حاملا شنطة يوزع منها الهدايا علي الشعوب العربية.ولكنه رئيس اكبر دولة في العالم.ولهذة الدولة سياسة واستراتيجية. تميل وتناصر بقوة من يقهرون الشعوب العربية.هذا هو الواقع كما هو حسب اعتقادي.وعليه يجب ان تكون ردود افعالنا من خلال هذا الفهم.للرجل ولما يحمله من افكار ومعتقدات قيمة.ولسياسة دولته واستراتيجيتها التي تناصبنا العداء.